ـ تفسير العياشى مجلد : 1 من ص 211 سطر 1 الى ص 220 سطر 26
اذن لى فكلمت الناس ثلثا ، ثم صنع الله بى ما أحب ، قال بيده على صدره ثم قال : ولكنها عزمة من الله أن نصبر ، ثم تلا هذه الآية
( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) واقبل يرفع يده ويضعها على صدره
(1)
172 ـ عن أبى حمزة الثمالى عن ابى جعفر عليه السلام قال : لا يزال المؤمن في صلوة ما كان في ذكر الله ان كان قائما او جالسا او مضطجعا لان الله يقول :
( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ) الآية
(2) وفى رواية اخرى عن أبى حمزة عن أبى جعفر عليه السلام مثله .
173 ـ وفى رواية عن أبى حمزة عن أبى جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول في قول الله
( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً ) الاصحاء ( وقعودا ) يعنى المرضى ( وعلى جنوبهم ) قال : أعل
(3) ممن يصلى جالسا واوجع
(4)
174 ـ وفى رواية اخرى عن أبى حمزة عن ابى جعفر عليه السلام
( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ) قال الصحيح يصلى قائما وقعودا والمريض يصلى جالسا وعلى جنوبهم أضعف من المريض الذى يصلى جالسا
(5)
175 ـ عن يونس بن ظبيان قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله
( وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ) قال : ما لهم من ائمة يسموهم بأسمائهم
(6)
176 ـ عن ـ عمر بن ـ عبدالرحمن بن كثير عن أبى عبدالله عليه السلام في قوله
( رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ) قال : هو امير المؤمنين نودى من السماء ان آمن بالرسول فآمن به
(7)
--------------------
(1) البرهان ج 1 : 330 .
(2) البرهان ج 1 : 330 ، الصافى ج 1 : 321 .
(3) وفى بعض النسخ ( ادنى ) .
(4) البرهان ج 1 : 333 .
(5 ـ 6) البرهان ج 1 : 333 ، الصافى ج 1 : 321 .
(7) البحار ج 9 : 101 ، البرهان ج 1 : 333 . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 212 _
177 ـ عن الاصبغ بن نباته عن على عليه السلام في قوله ( ثوابا من عند الله وما عند الله خير للابرار ) قال : قال رسول الله انت الثواب وأنصارك ( اصحابك خ ل )
الابرار (1)
178 ـ عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر عليه السلام قال : الموت خير للمؤمن لان الله يقول ( وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ ) (2)
179 ـ عن مسعدة بن صدقة عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى ( واصبروا ) يقول : عن المعاصى ( وصابروا ) على الفرايض ، ( واتقوا الله ) يقول : آمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، ثم قال : واى منكر أنكر من ظلم الامة لنا
وقتلهم ايانا ( ورابطوا ) يقول في سبيل الله ونحن السبيل فيما بين الله وخلقه ، و
نحن الرباط الادنى ، فمن جاهد عنا فقد جاهد عن النبى صلى الله عليه واله ، وما جاء به من عند الله ( لعلكم تفلحون ) يقول : لعل الجنة توجب لكم ان فعلتم ذلك ، ونظيرها
من قول الله ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ ) ولو كانت هذه الآية في المؤذنين كما فسرها المفسرون لفاز القدرية و أهل البدع معهم (3) .
180 ـ عن ابن أبى يعفور عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا ) قال : اصبروا على الفرائض وصابروا على المصائب ورابطوا على الائمة (4) .
181 ـ عن يعقوب السراج قال : قلت لابى عبدالله عليه السلام تبقى الارض يوما بغير عالم منكم يفزع الناس اليه ؟ قال : فقال لى : اذا لا يعبد الله يابا يوسف ، لا تخلو الارض من عالم منا ، ظاهر يفزع الناس اليه في حلالهم وحرامهم ، وان ذلك لمبين
في كتاب الله قال الله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا ) على دينكم ( وصابروا )
--------------------
(1) البرهان ج 1 : 333 ، البحار ج 9 : 101 .
(2) البرهان ج 1 : 333 .
(3) البحار ج 7 : 135 ، البرهان ج 1 : 335 ، الصافى ج 1 : 323 .
(4) البرهان ج 1 : 335 ، البحار ج 7 : 135 . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 213 _
عدوكم ممن خالفكم ( ورابطوا ) امامكم ( واتقوا الله ) فيما أمركم به وافترض عليكم (1)
182 ـ وفى رواية اخرى عنه ( اصبروا ) على الاذى فينا ، قلت : فصابروا ؟
قال : على عدوكم مع وليكم قلت ( ورابطوا ) ؟ قال : المقام مع امامكم ، ( وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) قلت : تنزيل ؟ قال : نعم (2)
183 ـ عن ابى الطفيل عن أبى جعفر عليه السلام في هذه الآية قال : نزلت فينا ، ولم يكن الرباط الذى أمرنا به بعد ، وسيكون ذلك يكون من نسلنا المرابط و
من نسل ابن ناثل المرابط (3)
184 ـ عن بريد عن أبى جعفر عليه السلام في قوله ( اصبروا ) يعنى بذلك عن المعاصى ( وصابروا ) يعنى التقية ( ورابطوا ) يعنى الائمة ثم قال : تدرى ما معنى لبدو
ما لبدنا (4) فاذا تحركنا فتحركوا ( واتقوا الله ما لبدنا نار بكم لعلكم تفلحون ) قال قلت : جعلت فداك انما نقرؤها ( واتقوا الله ) قال : أنتم تقرؤنها كذا ونحن
--------------------
(1 ـ 2) البرهان ج 1 : 335 ، البحار ج 9 : 101 ، اثبات الهداة ج 1 : 263
(3) البحار ج 7 : 135 ، البرهان ج 1 : 335 ، والمراد بابن ناثل كما يظهر من
ساير الروايات هو عباس بن عبدالمطلب وكان اسم امه نثيلة وهى كانت امة لام الزبير ولابى طالب وعبدالله فاخذها عبدالمطلب فاولدها عباسا وله مع زبير في ذلك قصة مذكورة في الكتب المفصلة ، وعن القمى ( ره ) عن السجاد ( ع ) قال : نزلت الاية في العباس وفينا ولم يكن الرباط الذى امرنا به وسيكون ذلك من نسلنا المرابط ومن نسله المرابط ( انتهى ) قيل ويحتمل ان يكون المراد من قوله ( ع ) نزلت الاية اه يعنى انهم مأمورون برباطنا وصلتنا وقد تركوا ولم يأتمروا وسيكون ذلك في زمان ظهور القائم ( ع ) فيرابطنا من بقى من نسلهم فينصرون قائمنا فيكون من نسلنا المرابط بالفتح اعنى القائم عجل الله فرجه ومن نسله المرابط بالكسر ويحتمل على هذا الوجه ايضا الكسر فيهما والفتح كذلك فتأمل .
(4) وفى نسخة الاصل ( وما لبدا ) . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 214 _
نقرؤها كذا (1)
185 ـ عن أبى حمزة عن ابى جعفر عليه السلام قال : لا يزال المؤمن في صلوة ما كان في ذكر الله ان كان قائما أو جالسا أو مضطجعا لان الله يقول : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ) (2)
--------------------
(1) البرهان ج 1 : 335 ، البحار ج 7 : 135 ، وقال المجلسى ( ره ) : لبد كنصر
وفرح لبود أو لبدأ اقام ولزق كالبد ذكره الفيروز آبادى والمعنى لا تستعجلوا في الخروج
على المخالفين واقيموا في ما لم يظهر منا ما يوجب الحركة من النداء والصيحة وعلامات
خروج القائم .
(2) البرهان ج 1 : 333 . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 215 _