(1188|24) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا علي ، شارب الخمر لا يقبل الله عزَّ وجلّ صلاته أربعين يوماً ، وإن مات في الأربعين مات كافراً ) .
   ـ قال مصنف هذا الكتاب (1) ( رحمه الله ) : يعني إِذا كان مستحلاً لها ـ    وقال : ( يا علي ، يأتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه عزَ وجل .
   يا علي ، خلق الله عزَّ وجلّ الجنة من لبنتين : لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وجعل حيطانها الياقوت ، وسقفها الزبرجد ، وحصاها اللؤلؤ ، وترابها الزعفران والمسك الأذفر ، ثم قال لها : تكلمي ، فقالت : لا إِله إِلا الله الحي القيّوم ، قد سعد من يدخلني ، قال الله تعالى : وعزتي وجلالي ، لا يدخلها مدمن خمر ، ولا نمّام ، ولا ديّوث ولا شرطي ، ولا مخنث ، ولا نبّاش ، ولا عشّار ، ولا قاطع رحم ، ولا قدري ) .
   (1189|25) روي عن الصادق ( عليه السّلام ) أنَّه قال : ( شارب الخمر إذا مرض فلا تعودوه ، وإذا مات فلا تشهدوه ، وإذا شهد فلا تزكوه ، وإذا خطب إليكم فلا تزوجوه ، فإن من زوج ابنته شارب الخمر فكأنما قادها إلى الزنا ) .
   (1190|26) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من شرب الخمر في الدنيا سقاه الله تعالى يوم القيامة من سم الأساود ومن سم العقارب شربة يتساقط لحم وجهه في الإناء قبل أن يشربها ، فإذا شربها تفسخ لحمه وجلده كالجيفة ، يتأذى به اهل الجمع ، ثم يؤمر به إلى النار .
   ألا وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وأكل ثمنها سواء في عارها وإثمها .

------------------------------------
24 ـ الفقيه 4 : 255 ، 257 ، الخصال : 435|22 ، عقاب الأعمال : 290|6 ، المواعظ : 5 و 6 ، مكارم الأخلاق : 433 و 434 و435 .
(1) العبارة منقولة عن الشيخ الصدوق بنصها انظر : الفقيه 4 : 255 ، المواعظ : 5 .
25 ـ الكافي 6 : 396|4 ، الفقيه 4 : 41|133 ، دعوات الراوندي : 260|743 .
26 ـ عقاب الأعمال : 336 ، تحف العقول : 82 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 427 _

   ألا ومن سقاها غيره يهودياً أو نصرانياً أو امرأة أو صبياً ، أو من كان من الناس ، فعليه كوزر من شربها .
   ألا ومن باعها ومن اشتراها لغيره ومن عصرها أو اعتصرها لم يقبل الله منه صلاة ولا صياماً ولا حجاً ولا اعتماراً حتى يتوب منها ، فإن مات قبل أن يتوب منها كان حقاً على الله أن يسقيه بكل جرعة شرب منها في الدنيا شربة من صديد جهنم ) .
   ثم قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( ألا وإِنَ الله عزَ وجلّ حرم الخمر بعينها والمسكر من كلِّ شراب ، ألا وإِنَ كل مسكر حرام لا ) .
   (1191|27) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( مثل شارب الخمر كمثل الكبريت ، فاحذروه لا ينتنكم كما ينتن الكبريت ، فإن شارب الخمر يصبح ويمسي في سخط الله ) .
   (1192|28) و [ قال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ] : ( ما من أحد يبيت سكراناً إلاّ كان للشيطان عروساً إلى الصباح ، فإذا أصبح وجب عليه أن يغتسل كما يغتسل من الجنابة ، فإن لم يغتسل لم يقبل منه صرف ولا عدل ، ولا يمشي على ظهر الأرض أبغض إلى الله من شارب الخمر ) .
   (1193|29) وروي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أنَه قال : ( من شرب الخمر مساءً أصبح مشركأَ ، ومن شرب صباحاً أمسى مشركاً ، وما أسكر الكثير منه فقليله حرام ) .
   (1194|30) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من سلَّم على شارب الخمر أو عانقه أو صافحه أحبط الله عليه عمله أربعين سنة ) .

------------------------------------
27 ـ فردوس الأخبار 4 : 435|6770 .
28 ـ روى الزمخشري في ربيع الأبرار 4 : 62 صدر الحديث ، ونقله المجلسي في بحاره 79 :155|58 .
29 ـ مثله في الدر المنثور 2 : 326 ، وروى ذيله ابن ماجة في سننه 2 : 1124|3392 .
30 ـ نقله المجلسي في البحار 79 : 151|58 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 428 _

   (1195|31) عن عائشة عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : ( من أطعم شارب الخمرلقمة سلِّط الله على جسده حية وعقرباً ، ومن قضى حاجته فقد أعان على هدم الإسلام ، ومن أقرضه فقد أعان على قتل مؤمن ، ومن جالسه حشره الله يوم القيامة أعمى لا حجة له ، ومن شرب الخمر فلا تزوجوه ، وإن مرض فلا تعودوه ، فو الذي بعثني بالحق نبياً أنّه ما شرب الخمر إلاّ ملعون في التوراة والإنجيل والقرآن ) .
   (1196|32) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا ابن مسعود ، والذي بعثني بالحق نبياً ليأتي على الناس زمان يستحلون الخمر ويسقون النبيذ ، عليه ملعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، أنا منهم بريء وهم مني براء .
   يا ابن مسعود ، الزانيِ بأمّه أهون عند الله من أن يأكل الربا مثقال حبة من خردل ، وشرب المسكر قليلاَ او كثيراً هو أشد عند الله من أكلة الربا ، لأنه مفتاح كل شر ، أولئك يظلمون الأبرار ويصادقون الفجار والفسقة ، الحقُ عنده مباطل ، والباطل عندهم حقٌّ ، هذا كله للدنيا ، وهم يعلمون أنَّهم على غير الحق ، ولكن زيَّن لهم الشيطان أعمالهم فصدّهم عن السبيل فهم لم لا يهتدون :( ورضوا بالحياة الدينا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون * أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون )(1) .
   (1197|33) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( سلّموا على اليهود والنصارى ولا تسلموا على شارب الخمر ، وإن سلم عليكم فلا تردوا جوابه ) .
   (1198|34) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( مجاورة اليهود والنصارى خير من مجاورة شارب الخمر ، ولا تصادقوا شارب الخمر فإن مصادقته ندامة ) .

------------------------------------
13 ـ روى ذيله الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 367|3638 ، ونقله المجلسي في البحار 79 :151|58 .
32 ـ عنه المجلسي في البحار 79 : 151|58 .
(1) يونس 10 : 7 ـ 8 .
33 ـ نقله المجلسي في البحار 79 : 151|58 .
34 ـ عنه المجلسي في البحار 79 : 151|58 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 429 _

   (1199|35) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( لا يجمع الخمر والإيمان في جوف أو قلب رجل أبداً ) .
   (1200|36) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( شارب الخمر مكذّب بكتاب الله ، إذ لو صدّق كتاب الله حرّم حرامه ) .
   (1201|37) وأيضاً قال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( شارب الخمر يعذّبه الله تعالى بستين وثلاثمائة نوع من العذاب ) .
   (1202|38) عن أصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين( عليه السّلام ) : ( الفتنة ثلاث : حب النساء وهو سيف الشيطان ، وحب الخمر وهو رمح الشيطان ، وحب الدينار والدرهم وهو سهم الشيطان ، فمن أحب النساء لم ينتفع بعيشه ، ومن أحسب شرب الخمر حرمت عليه الجنة ، ومن أحب الدينار والدرهم فهو عبد الدنيا ) .

------------------------------------
35 ـ عنه المجلسي في البحار 79 : 152|58 .
36 ـ علل الشرائع : 476|3 ، عقاب الأعمال : 291|12 .
37 ـ عنه المجلسي في البحار 79 : 152|58 .
38 ـ الخصال 1 : 113|91 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 431 _


(1203|1) قال الله تعالى في سورة الحج :
   ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ * حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ ) .
   (1204|2) وروى عبد الله بن مسعود : أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) مر بقوم يلعبون بالشطرنج فقال : ( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ) (1) ) .
   (1255|3) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من لعب بالنرد فقد عصى الله ) ثم قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( ملعون من لعب بالاستيريق ـ يعني الشطرنج ـ والناظر إليه كآكل لحم الخنزير ) .
   وفي خبر آخر : ( الناظر إليه كالناظر إلى فرج أُمِّه ) .
   (1206|4) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إياكم وهاتين الكعبتين المرسومتين فانهما من ميسر العجم ) .

------------------------------------
1 ـ الحج 22 : 30 .
2 ـ عوالي اللئالي 1 : 243|166 ، مصنف ابن أي شيبة 8 : 555|6209 ، ربيع الأبرار 4 : 67 ، السنن الكبرى 10 : 212 .
(1) الأنبياء 21 : 52 .
3 ـ مستطرفات السرائر : 60|29 ، نقلاً عن جامع البزنطي .
4 ـ ربيع الأبرار 4 : 67 ، الدر المنثور 2 : 319 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 432 _

   (1207|5) وقال الصادق ( عليه السّلام ) : ( النرد والشطرنج كليهما ميسر ) .
   (1208|6) وروى لنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري قال :حدثنا علي بن محمد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان قال : سمعت الرّضا ( عليه السلام ) يقول : ( لما حُمل رأس الحسين بن علي ( عليهما السّلام ) إلى الشام ، أمر يزيد بن معاوية (لعنه الله) فوضع ونصب عليه مائدة ، فأقبل هو وأصحابه ياكلون ويشربون الفقاع ، فلما فرغوا أمر بالرأس فوضع في طشت تحت سريره وبسط عليه رقعة الشطرنج ، وجلس يزيد (لعنه الله) يلعب بالشطرنج ويذكر الحسين وأباه وجده ( صلوات الله عليهم ) ويستهزىء بذكرهم ، فمتى قمر صاحبه تناول الفقاع فشربه ثلاث مرات ، ثم صب فضلته على ما يلي الطشت من الأرض .
فمن كان من شيعتنا فليتورع عن شرب الفقاع واللعب بالشطرنج ، ومن نظر إلى الفقاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين ( صلوات الله عليه ) وليلعن يزيد وآل زياد ، يمحو الله بذلك ذنوبه ولو كانت بعدد النجوم ) .
   (1209|7) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من لعب بالنرد والشطرنج فكأنما صبغ يده في لحم الخنزير ودمه ) .

---------------------------
5 ـ الكافي 6 : 435|3 ، وكذا : 437|11 ، الدر المنثور 2 : 319 .
6 ـ الفقيه 4 : 301|911 ، المواعظ : 131 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 22|50 .
7 ـ عوالي اللئالي 2 : 111|305 ، سنن ابن ماجة 2 : 1238|3763 ، مصنف ابن أبي شيبة 8 :547|6193 ، الفردوس بماثور الخطاب 3 : 470|5462 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 433 _

الفصل الخامس عشر والمائة
في الغناء وسماعه

(1210|1) قال الله تعالى :
   ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) .
   (1211|2) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( يُحشر صاحب الطنبور يوم القيامة وهو أسود الوجه وبيده طنبور من نار ، وفوق رأسه سبعون ألفملك ، بيد كل ملك مقمعة ، يضربون رأسه ووجهه ، ويحشر صاحب الغناء منقبره أعمى وأخرس وأبكم ، ويُحشر الزاني مثل ذلك ، وصاحب المزمار مثل ذلك ، وصاحب الدف مثل ذلك ) .
   (1212|3) وقال ( عليه السّلام ) : ( الغناء رقية الزنا ) .
   (1213|4) وروى أبو أمامة عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( ما رفع أحد صوته بغناء إلاّ بعث الله شيطانين على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره حتى يمسك ) .

---------------------------
1 ـ لقمان 31 : 6 .
2 ـ عنه المجلسي في البحار 79 : 253|12 .
3 ـ ربيع الأبرار 2 : 553 .
4 ـ ربيع الأبرار 2 : 569 ، إحياء علوم الدين 2 :285 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 435 _


(1214|1) قال الله تعالى في سورة إبراهيم :
   ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ) .
(1215|2) وفي سورة الشعراء :
   ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )
   (1216|3) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة قيام ليلها وصيام نهارها ، وجور ساعة في حكم أشد وأعظم عند الله من معاصي ستين سنة ) .
   (1217|4) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أصبح لا يهم بظلم أحد غُفر له ما اجترم ) .
   (1218|5) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إن أهون الخلق على الله من ولي أمر المسلمين فلم يعدل لهم ) .
   (1219|6) وروي عن أبي جعفر الباقر ( عليه السّلام ) أنّه قال : ( الظلم

---------------------------
1 ـ إبراهيم 14 : 42 .
2 ـ الشعراء 26 : 227 .
3 ـ الكافي 2 : 249|8 ، مشكاة الأنوار : 319 ، الترغيب والترهيب 3 : 167|6 .
4 ـ الكافي 2 : 249|8 ، مشكاة الأنوار : 316 ، شهاب الأخبار : 168|335 .
5 ـ عنه المجلسي في البحار75 : 352|61 .
6 ـ الكافي 2 : 248|1 ، أمالي الصدوق : 209|2 ، الخصال 1 : 118|105 ، تحف العقول :214 ، روضة الواعظين 2 : 466 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 436 _

  ثلاثة : ظلم يغفره الله تعالى ، وظلم لا يغفره الله تعالى ، وظلم لا يدعه الله ، فاما الظلم الذي لا يغفره الله تعالى فالشرك بالله تعالى ، وأما الظلم الذي يغفره الله تعالى فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله عزَّ وجلّ ، وأما الظلم الذي لا يدعه الله عزَّ وجلّ فاظلم الذي بينه وبين العباد ) .
   (1220|7) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( ما يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من دنيا المظلوم ) .
   (1221|8) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إياكم والظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ) .
قال الشاعر :
ألـم  تـعلم بأن الظلم iiعار      جـزاء الـظلم عند الله iiنار
ولـلمظلوم  دار في iiالجنان      وللظلام في النيران دار (1)

   (1222|9) روي بإسناد صحيح عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( أربعة لا ترد لهم دعوة ، وتفتح لها أبواب السماء ، وتصير إلى العرش : دعاء الوالد لولده ، والمظلوم على من ظلمه ، والمعتمر حتى يرجع ، والصائم حتى يفطر ) .
   (1223|10) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام ) .
   (1224|11) قال الباقر ( عليه السّلام ) : ( العامل بالظلم والمعين له

---------------------------
7 ـ أمالي الصدوق : 259|2 ، عقاب الأعمال : 321|5 ، روضة الواعظين 2 : 466 .
8 ـ الكافي 2 : 249|10 و11 ، الخصال 1 : 176|235 ، شهاب الأخبار : 38|99 ، الأدب المفرد : 170|487 ، سنن الترمذي 4 : 377|4 ، ربيع الأبرار 2 : 842 ، الترغيب والترهيب3 : 184|181 ، وكذا : 379|4 ، إحياء علوم الدين 3 : 253 .
(1)
9 ـ الفقيه 2 : 146|644 ، أمالي الصدوق : 218|4 .
10 ـ ورام 2 : 233 ، وكذا 1 : 54 ، مشكاة الأنوار : 315 ، الدر المنثور 2 : 256 ، الترغيب والترهيب 3 : 199|6 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 547|5579 .
11 ـ الكافي 2 : 250|16 ، الخصال : 107|72 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 437 _

  والراضي به شركاء ثلاث ) .
   (1225|12) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( الظلم ندامة ) .
   (1226|13) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( شر الناس المثلث ) قيل : وما المثلث ؟ قال : ( الذي يسعى بأخيه إلى السلطان فيهلك نفسه ويهلك أخاه ويهلك السلطان ) .
   (1227|14) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من مشى مع ظالم فقد اجرم ) .
   (1228|15)عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السّلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة وأعوان الظلمة ومن لاق لهم دواة أو ربط كيساً أو مدهم بمدة قلم فاحشروهم معهم ) .
   (1229|16) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من ظلم أحداً ففاته فليستغفر الله له ، فانه كفارة ) .
   (1230|17) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( ما انتصر الله من ظالم إلاّ بظالم ، ذلك قوله تعالى :
   (وكذلِكَ نُوَّلِي بَعضَ الظَّالِمينَ بَعضاً بِما كَانوا يَكسِبُونَ )(1) ) .
   (1231|18) عن ابن عباس قال : أوحى الله عزَّ وجلّ إلى داود

---------------------------
12 ـ جامع الأحاديث : 18 .
13 ـ قرب الإسناد : 15 ، الاختصاص : 228 ، ربيع الأبرار 3 : 644 .
14 ـ شهاب الأخبار: 155|312 .
هـ .
15 ـ عقاب الأعمال : 309|1 ، نوادر الراوندي : 27 ، ورام 1 : 54 ، الفردوس بمأثور الخطاب 1:255|989 .
16 ـ الكافي 2 : 251|20 ، عقاب الأعمال : 323|15 .
17 ـ تفسير العياشي 1 : 376|92 ، الكافي 2 : 251|19 .
(1) الأنعام 6 : 129 .
8 1 ـ ورام 1 : 3 ، مصنف ابن أبي شيبة 13 : 201|16100 ، فردوس الأخبار 1 : 176|497 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 438 _

   ( عليه السّلام ) : ( قل للظالمين لا يذكرونني ، فانه حق عليّ أن أذكر من ذكرني ، وإِنَّ ذكري إياهم أن ألعنهم ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 439 _


(1232|1) قال الله تعالى في سورة المائدة :
   (وترى كثيراً منهم يسارعون في الأثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوايعملون ) .
   (1233|2) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) في الوصية لعلي ( عليه السلام ) : ( يا علي ، من السُحت : ثمن الميتة ، وثمن الكلب ، وثمن الخمر ، ومهر الزانية ، والرشوة في الحكم ، وأجر الكاهن ) .
   (1234|3) وروي عن الرضا ( عليه السّلام ) أنه قال : ( حدثني أبي ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) في قول الله تعالى : ( أكالون للسحت )(1) قال : هو الرجل يقضي لأخيه الحاجة ثم يقبل هديته لما .
  (1235|4) وقال ( عليه السّلام ) : ( الراشي والمرتشي والماشي بينهما ملعونون ) .
   (1236|5) وقال ( عليه السلام ) : ( لعن الله الراشي والمرتشي والماشي بينهما ) .

---------------------------
1 ـ المائدة : 62 .
2 ـ الخصال : 329|25 ، وفيه روى الحديث عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
3 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 28|16 .
(1) المائدة 5: 42 .
4 ـ جامع الأحاديث : 11 .
5 ـ نقله المجلسي في بحاره 104 : 274|11 عن كتاب الإمامة والتبصرة ، ونحوه في الترغيب والترهيب3: 180|5 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 440 _

   (1237|6) وقال ( عليه السّلام ) : ( إياكم والرشوة ، فانها محض الكفر ، ولا يشم صاحب الرشوة ريح الجنة ) .
   (1238|7) وإياكم والتواضع لغني ، فما تضعضع أحد لغني إلاّ ذهب نصيبه من الجنة .
   (1239|8) عن جعفر الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه (عليهم السّلام) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( ألا إن شرار اُمَّتي الذين يُكرمون مخافة شرهم ، ألا ومن أكرمه الناس اتقاء شره فليس مني ) .

---------------------------
6 ـ نقله المجلسي في البحار 104 : 274|12 عن كتاب الإمامة والتبصرة .
7 ـ الاختصاص : 226 نحوه .
8 ـ الأشعثيات : 148 ، الخصال : 14|49 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 441 _


(1240|1) قال الله تعالى فىِ سورة النساء :
   ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) .
(1241|2) وقال عزَّ وجلّ :
   ( فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ ) .
(1242|3) وقال في سورة الأنفال :
   ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) .
   (1243|4) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( درهم يردّه العبد الى الخصماء خير له من عبادة ألف سنة ، وخير له من عتق ألف رقبة ، وخير له من ألف حجة وعمرة ) .
   (1244|5) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من رد درهماً إلى الخصماء اعتق الله رقبته من النار ، وأعطاه بكل دانق ثواب نبي ، وبكل درهم مدينة من درّة حمراء) .

-------------------------------
1 ـ النساء 4 : 58 .
2 ـ البقرة 2 : 283 .
3 ـ الأنفال 8 : 27 .
4 ـ نقله النوري في مستدركه 12 : 104|13639 .
5 ـ نقله النوري في مستدركه 2 1 : 104|13639 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 442 _

   (1245|6) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من رد أدنى شيء إلى الخصماء جعل الله بينه وبين النار ستراً كما بين السماء والأرض ، ويكون في عداد الشهداء ) .
   (1246|7) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من أرضى الخصماء من نفسه وجبت له الجنة بغير حساب ، ويكون في الجنة رفيق إسماعيل بن إبراهيم( عليه السّلام ) ) .
   (1247|8) قال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إن في الجنة مدائن من نور ، وعلى المدائن أبواب من ذهب مكلل بالدرّ والياقوت ، وفي جوف المدائن قباب من مسك وزعفران ، من نظر إلى تلك المدائن يتمنى أن تكون له مدينة منها ) .
  قالوا : يا نبي الله لمن هذه المدائن ؟
  قال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( للتائبينِ النادمين المؤمنين ، المرضين الخصماء منِ أنفسهم ، فإن العبد إذا ردّ درهماَ إلى الخصماء أكرمه الله كرامة سبعين شهيداَ ، فإن درهماً يردّه العبد إلى الخصماء خير له من صيام النهار وقيام الليل ، ومن ردّ ناداه ملك من تحت العرش : يا عبد الله ، استأنف العمل ، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك ) .
   (1248|9) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من مات غير تائب زفرت جهنم في وجهه ثلاث زفرات : فأولها ، لا تبقى دمعة إلاّ جرت من عينيه ، والزفرة الثانية ، ؟ لا يبقى دم إلاّ خرج من منخريه ، والزفرة الثالثة : لا يبقى قيح إلاّ خرج من فمه ، فرحم الله من تاب ثم أرضى الخصماء ، فمن فعل فانا كفيله بالجنة ) .
   (1249|10) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( لَرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة مبرورة ) .

-------------------------------
6 ـ نقله النوري في مستدركه 12 : 104|13639 .
7 ـ نقله النوري في مستدركه 12 : 104|13639 .
8 ـ نقله النوري في مستدركه 12 : 104|13639 .
9 ـ عنه النوري في مستدركه 12 : 105|13639 .
دعوات الراوندي : 25|36 ، ربيع الأبرار 2 : 816 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 443 _


   (1250|1) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( إن العين لتدخل الرجل القبر ، وتدخل الجمل القدر ) .
   (1251|2) وجاء في الخبر : ( إن أسماء بنت عميس قالت : يا رسول الله ، إِنّ بني جعفر تصيبهم العين ، أفاسترقي لهم ؟ ) قال : ( نعم ، فلو كان شيء يسبق القدر لسبقت العين ) .
  وقيل : إن الرجل منهم كان إذا أراد أن يصيب صاحبه بالعين تجوّع ثلاثة أيام ، ثم كان يصفه فيصرعه بذلك ، وذلك بان يقول للذي يريد أن يصيبه بالعين : لا أرى اليوم ابلاً أو شاة ، أو : ما أرى كإبل أراها اليوم ، فقالوا للنبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) كما كانوا يقولون لما يريدون أن يصيبوه بالعين (1) .
  عن الفرّاء(2) ، والزجّاج (3) : قال الحسن (4) : دواء اصابة العين أن يقرأ الإنسان هذه الأية : (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلاّ ذكر للعالمين)(5) .

-------------------------------
1 ـ شهاب الأخبار :365|749 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 77|4214 .
2 ـ مجمع البيان 3 : 249 ، وكذا5: 341 .
(1) معاني القرآن للزجاج 5 : 212 .
(2) معاني القرآن للفراء 3 : 179 ، روى مثله ولكنه لم يستدل يقول الحسن .
(3) معاني القرآن للزجاج 5 : 211 ، روى مثله أيضاً إلا أنه لم يستدل بقول الحسن .
(4) ذكر الطبرسي في مجمع البيان 5 : 341 قول الحسن من دون أن يتعرض لقول الفراء والزجاج .
(5) القلم 68 : 51 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 445 _


(1252|1) قال الله تعالى في سورة النور :
   ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) .
(1253|2) وقال :
   ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) .
   (1254|3) وقال رسول الله( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من قذف امرأته بالزنا خرج من حسناته كما تخرج الحية من جلدها ، وكتب له بكل شعرة على بدنه ألف خطيئة ) .
   (1255|4) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( لا تقذفوا نساءكم بالزنا فانه شبيه بالطلاق ، وإياكم والغيبة فانها شبيهة بالكفر ، واعلموا أنَّ القذف والغيبة يهدمان عمل ألف سنة ) .
   (1256|5) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من قذف امرأته بالزنا نزلت

-------------------------------
1 ـ النور 24 : 4 .
2 ـ النور 4 2 : 23 .
3 ـ عنه بحار الأنوار 103 : 248|34 .
4 ـ عنه بحار الأنوار 103 : 249|35 .
5 ـ عنه بحار الأنوار 103 : 249|36 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 446 _

  عليه اللعنة ، ولا يقبل منه صرف ولا عدل ) .
   (1257|6) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( لا يقذف امرأته إلا ملعون ـ أو قال : منافق ـ فإن القذف من الكفر ، والكفر في النار ، لا تقذفوا نساءكم فإن فيقذفهن ندامة طويلة وعقوبة شديدة ) .

-------------------------------
6 ـ عنه بحار الأنوار 103 : 249|37 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 447 _


(1258|1) قال الله تعالى في سورة النساء :
   ( وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً ) .
   (1259|2) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إني أتعجب ممن يضرب امرأته وهو بالضرب أولى منها ! لا تضربوا نساءكم بالخشب ، فإن فيه القصاص ، ولكن اضربوهن بالجوع والعري حتى تربحوا فىِ الدنيا والاخرة ، وأيّما رجلٍ رضي بتزيّن امرأته وتخرج من باب دارها فهو ديّوث ، ولا يأثم من يسميه ديّوثا ، والمرأة إذا خرجت من باب دارها متزينة متعطرة والزوج بذاك راضِ ، بني لزوجها بكل قدم بيت في النار ، فقصّروا أجنحة نساءكم ولا تطوّلوهَا ، فإن ن في تطويل أجنحتها ندامة ، وجزاؤها النار ، وفي قصر أجنحتها رضىً وسروراً ودخول الجنة بغير حساب .
  احفظوا وصيتي في أمر نساءكم حتى تنجحوا من شدة الحساب ، ومن لم يحفظ وصيتي فما أسوأ حاله بين يدي الله تعالى ) .
   (1260|3) وقال ( عليه السّلام ) : ( النساء حبائل الشيطان ) .

--------------------------------
1 ـ النساء 4 :15 .
2 ـ عنه المجلسي في البحار 103 : 249|38 .
3 ـ شهاب الأخبار : 18|46 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 449 _


   (1261|1) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من ضمن وصية الميت في أمر الحج ثم فرّط في ذلك من غير عذرلا يقبل الله صلاته ولا صيامه ، ولا يستجاب دعاؤه ، وكتب عليه كل يوم وليلة مائة خطيئة أصغرها كمن زنى بأمه أو بابنته .
  فإن قام بها من عامه كتب الله له بكل درهم ثواب حجة وعمرة ، فإن مات ما بينه وبين القابل مات شهيداً ، وكتب له ما بينه وبين القابل كل يوم وليلة ثواب شهيد ، وقضى له حوائج الدنيا والأخرة ) .
   (1262|2) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : (من ضمن وصية الميت ، ثم عجز عنها بغير عذر ، لا يقبل منه صرف ولا عدل ، ولعنه كل ملك بين السماء والأرض ، ويصبح ويمسي في سخط الله ، وكلما قال : يا رب ، نزلت عليه اللعنة ، وكتب الله ثواب حسناته كلها لذلك الميت ، فإن مات على حاله دخل النار .
  وإن قام بها ، كتب له كل يوم وليلة عتق رقبة ، وله عند الله تعالى بكل درهم مدينة وستون حوراء ، ويمسيِ ويصبح وله بابان مفتوحان إلى الجنة ، فإن مات ما بينه وبين القابل مات مغفوراَ له ، ، وأعطاه الله يوم القيامة مثل ثواب من حجوا عتمر ، ويكون في الجنة رفيق يحيى بن زكريا ) .

--------------------------------
1 ـ نقله المجلسي في البحار 103 : 195|10 .
2 ـ نقله المجلسي في البحار 103 : 196|11 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 450 _

   (1263|3) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من ضمن وصية الميت من أمر الحج فلا يعجزنّ فيها ، فإن عقوبتها شديدة ، وندامتها طويلة ، لا يعجز عن وصية الميت إلاّ شقي ، ولا يقوم بها إلاّ سعيد .
  فمن قام بها سريعاً ، حرّم الله جسده على النار ، وأدخله الجنة مع الصدّيقين والشهداء ، وأكرمه كرامة سبعين شهيداً ، وكتب له ما دام حيّاً كلّ يوم ألف حسنة ، ورفع له ألف درجة .
  الويل لمن عجز عنها ، كُتب عليه كلَّ يوم ألف خطيئة ، ويبنى له بكل قدم بيت في النار ، ولا ينظر الله إليه حياً ولا ميتاً ، فإن مات على حاله قام من قبره مكتوب بين عينيه آيس من رحمته ) .

--------------------------------
3 ـ نقله المجلسي في البحار 103 : 196|12 .