الفصل الرابع والمائة
في عدو آل محمد

  (1105|1) قال أبوجعفر ( عليه السّلام ) في قول الله تعالى :    ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ) (1) قال : ( من زعم أنه إمام وليس بإمام ) .
  قيل : وإن كان علوياً ؟
  قال : ( وان كان علوياً فاطمياً ) .
   (1106|2) وقال أبو عبد الله ( عليه السّلام ) : ( من ادعى الإمامة وليسمن أهلها فهو كافر ) .
   (1107|3) روى إسحاق ، عن أبي الحسن الماضي قال : قلت : جعلت فداك ، حدثني فيهما بحديث ، فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدة .
  قال : فقال لي : ( يا إسحاق ، الأول بمنزلة العجل ، والثاني بمنزلة السامري ) .
  قال : قلت : جعلت فداك ، زدني فيهما ، قال : ( ثلاث لا ينظر الله إليهم ، ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم ) .

------------------------------------
1 ـ عقاب الأعمال : 245|1 .
(1) الزمر 39 : 60 .
2 ـ عقاب الأعمال : 254|2 .
3 ـ الخصال : 398|106 ، عقاب الأعمال : 255|3 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 402 _

   قال : قلت : جعلت فداك ، من هم ؟ قال : ( رجل ادعى إماماً من غير الله ، وآخر طعن في إمام من الله ، وآخر زعم أن لهما في الإسلام نصيباً ) .
  قال : قلت : جعلت فداك ، زدني فيهِما قال : ( ما أبالي يا إسحاق محوت المحكم من كتاب الله ، أو جحدت محمداَ ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) النبوة ، أو زعمت أن ليس في السماء اله ، أو تقدمت على علي بن أبي طالب( عليه السّلام ) ) .
  قال : قلت : جعلت فداك ، زدني ، فقال : ( يا إسحاق ، ان في النار لوادياً يقال له : سقر ، لم يتنفس منذ خلقه الله ، لو أذن الله له في التنفس بقدر مخيط لأحرق من على وجه الأرض ، وإن أهل النار ليتعوَّذون من حر ذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعدَّ الله فيه لأهله ، وإن في ذلك الوادي لجبلاً يتعوَّذ جميع أهل ذلك الوادي من حرذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعدَّ الله فيه لأهله ، وإن في ذلك الجبل لشعباً ، يتعوَّذ أهل ذلك الجبل من حرذلك الشعب ونتنه وقذره وما أعدَّ الله فيه لأهله ، وإن في ذلك الشعب لقليباً ، يتعوَّذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله ، لان في ذلك القليب لحية ، يتعؤَذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعدَّ الله في أنيابها من السم لأهلها ، وإن في جوف تلك الحية سبعة صناديق ، فيها خمسة من الأمم السالفة واثنان من هذه الاُمَّة ) .
  قال : قلت : جعلت فداك ومن الخمسة ؟ ومن الاثنان ؟ قال : ( اما الخمسة : فقابيل قتل (1) هابيل ، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه ، قال : ( أنا أحعس وأميتُ ) وفرعون الذي قال : ( أنا رَبُكُم الأعلى ) ويهودا الذي هوّد اليهود ، وبولس الذي نصّر النصارى ، ومن هذه الاُمة أعرابيان ) .

------------------------------------
(1) كذا في نسخنا ولعل الأنسب : الذي قتل كما في المصادر ، أو : قاتل .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 403 _


(1108|1) قال الله تعالى في سورة النساء :
   ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) .
(1109|2) وقوله تعالى :
   ( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ) .
   (1110|3) عن عبد الله بن عمر ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : ( لقتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا لا ) .
   (1114|4) وقال الصادق ( عليه السّلام ) : ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ) .
   (1115|5) وقال ( عليه السّلام ) : ( لا يوفق قاتل المؤمن للتوبة أبداً ) .

------------------------------------
1 ـ النساء 4 : 93 .
2 ـ المائدة5: 32 .
3 ـ سنن الترمذي 4 : 16|1395 ، الترغيب والترهيب 3 : 249|8 ، الفردوس بماثور الخطاب 3 : 454|5403 ، الكبائر : 13 .
4 ـ 5 ـ الكافي 7 : 272|7 ، الفقيه 4 : 67|197 ، التهذيب 10: 165|660 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 404 _

(1113|6) وقال الله تعالى :
   ( وَلاَ تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إلاّبِالحَقِ ) .
   (1114|7) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( ما عجّت الأرض إلى ربها كعجّتها من دم حرام يسفك عليها ) .
   (1115|8) وقال ( عليه السّلام ) : ( لو أن أهل السماوات السبع وأهل الأرضين السبع اشتركوا في دم مؤمن لكبَّهم الله جميعاً في النار ) .

------------------------------------
6 ـ الأنعام 6 : 151 .
7 ـ الفقيه 4 : 13|12 ، الخصال : 141|165 ، روضة الواعظين 2 : 461 .
8 ـ أمالي المفيد : 216 ، الترغيب والترهيب 3 : 294|10 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 :361|5089 ، الطبراني في الكبير 12 : 133 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 405 _


(1116|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
   ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ) .
(1117|2) وقال الله تعالى :
   ( الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ ) .
(1118|3) وقال الله تبارك وتعالى :
   ( أَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ) .
   (1119|4) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( لعن الله عشراً : آكل الربا ، وموكله ، وكاتبه ، وشاهده ، والمحلل ، والمحلل له ، والواشم ، والمتوشم ، ومانع الزكاة ) .

------------------------------------
1 ـ البقرة 2 :275 .
2 ـ البقرة 2 : 278 ـ 279 .
3 ـ البقرة 2 : 275 .
4 ـ الفقيه 3 : 174|784 ، الترغيب والترهيب 3 : 5|7 ، الجامع الصغير 2 : 408|7273 ، و 7274 و7275 (وبتفاوت في جميع المصادر ، كما أنه ذكر تسعاً لا عشراً فتامل) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 406 _

   (1120|5) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( الربا سبعون جزءاً ، أيسره مثل أن ينكح الرجل أمّه في بيت الله الحرام ) .
   (1121|6) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من أكل الربا ملأ الله بطنه نار جهنم بقدر ما أكل ، فإن كسب منه مالا لم يقبل الله تعالى شيئاً من عمله ، ولميزل في لعنة الله وملائكته ما دام معه قيراط ) .
   (1122|7) قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( شر المكاسب كسب الربا ) .

---------------------------
5 ـ الفقيه 4 : 266|821 ، الخصال : 583|8 ، تفسير القمي 1 : 93 ، مجمع البيان 1 : 390 ، مكارم الأخلاق : 441 ، الجامع الصغير 2 : 22|4504 .
6 ـ عقاب الأعمال : 336 .
7 ـ الفقيه 4 : 272|828 ، الاختصاص : 343 ، تفسير القمي 1 : 291 ، نثر الدر 1 : 173 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 407 _

الفصل السابع والمائة
فى الزنا

(1123|1) قال الله تعالى في سورة النور :
   ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ) .
(1124|2) وقال في سورة الإسراء :
   ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً ) .
   (1125|3) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، فمن تركها خوفاً من الله ، أعطاه الله إيماناً يجد حلاوته فيقلبه ) .
   (1136|4) وقال ( عليه السّلام ) : ( ما عجت الأرض إلى ربها كعجتها من اغتسال من الزنا ) .
   (1137|5) وقال ( عليه السّلام ) : ( من زنى بامرأة ، مسلمة أو يهودية أو

---------------------------
1 ـ النور 24 : 2 .
2 ـ الإ سراء 17 ـ 32 .
3 ـ الفقيه 4 : 11|2 ، الترغيب والترهيب 3 : 34|1 ، إحياء علوم الدين 3 : 102 .
4 ـ الفقيه 4 : 13|12 ، الخصال : 141|160 ، روضة الواعظين 2 : 461 .
5 ـ الفقيه 4 : 6|1 ، أمالي الصدوق : 348|1 ، عقاب الأعمال : 332 ، مكارم الأخلاق : 428 ، ورام 2 : 260 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 408 _

   نصرانية أو مجوسية ، حرّة أوأمة ، ثم لم يتب ، ومات مصرّاً عليها ، فتح الله فيقبره ثلاثمائة باب تخرج منه حيّات وعقارب وثعبان النار ، فهو يحترق إلى يوم القيامة ، فإذا بُعث من قبره تأذى الناس من نتن ريحه ، فيعرف بذلك وبما كان يعمل في الدنيا ، حتى يؤمر به إلى النار ) . (1128|6) وروي عن علي ( عليه السّلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) انّه قال : ( إياكم والزنا ، فإن فيه ست خصال ، ثلاث في الدنيا ، وثلاث في الاخرة : فأما اللواتي في الدنيا : فإنه يذهب بالبهاء ، ويقطع الرزق من السماء ، ويعجّل الفناء .
   وأما اللواتي في الاخرة : فسوء الحساب ، وسخط الرب ، وخلود النار ) .
   (1129|7) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( لكل عضو من ابن آدم حظ من الزنا : العين زناها النظر ، واللسان زناه الكلام ، والأذنان زناهما السمع ، واليدان زناهما البطش ، والرجلان زناهما المشي ، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه ) .

---------------------------
6 ـ الكافي 5: 541|3 ، الفقيه 3 : 375|1774 و 4 : 266|824 ، الخصال : 320|3 ، عقاب الاعمال : 311 ، علل الشرائع : 479|2 ، المواعظ : 36 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 :138|4370 .
7 ـ صحيح البخاري 8 : 67 ، الترغيب والترهيب 3 : 36|7 ، إحياء علوم الدين 3 : 103 ، الجامعالصغير1 : 270|1762 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 409 _


(1130|1) قال الدّ تعالى في سولي ة النمل :
   ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ) .
(1131|2) وقال اللهّ تعالى في سورة المص :
   ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ * ِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ) .
   (1132|3) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من نكح امرأة (1) في دبرها أو غلاماَ في دبره ، أو رجلاً ، حشره اللهّ عز وجل يوم القيامة أنتن من الجيفة ، يتاذى به الناس حتى يدخل جهنم ) .
   (1133|4) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من ألح في وطء الرجال ، لم يمت حتى يدعو الرجال إلى نفسه ) .

---------------------------
1 ـ النمل 27 : 54 ـ 55 .
2 ـ الأعراف 7 : 80 ـ 81 .
3 ـ عقاب الأعمال : 332 .
(1) في المصدر : امرأة حراماً .
4 ـ عقاب الأعمال : 316|3 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 410 _

   (1134|5) وقال أبو عبد الله ( عليه السّلام ) : ( قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : اللواط ما دون الدبر فهو لواط ، وأما الدبر فهو الكفر ) .

---------------------------
5 ـ الكافي 5: 544|3 ، عقاب الأعمال : 316|6 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 411 _


(1135|1) قال الله تعالى في سورة الحجرات :
   ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) .
(1136|2) وقال الله تعالى في سورة ق :
   ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ).
(1137|3) وقال في سورة النساء :
   ( لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ) .
(1138|4) وقال في سورة النور :
   ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) .
(1139|5) وقال تعالى في سورة القلم :
   (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ * هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ

---------------------------
1 ـ الحجرات 49 : 12 .
3 ـ النساء 4 : 148 .
4 ـ النور 24 : 19 .
5 ـ القلم 68 : 10 ـ 13 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 412 _

   أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ * أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ ) .
   (1140|6) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع أن ينصره ، نصره الله تعالى فىِ الدنيا والآخرة ، ومن خذله خذله الله تعالى في الدنيا والاخرة ) .
   (1141|7) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من اغتاب مسلماً أو مسلمة لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه أربعين يوماً وليلة إلاّ ان يغفر له صاحبه ) .
   (1142|8) وقال ( عليه السّلام ) : ( من اغتاب مسلماً في شهر رمضان لم يؤجر على صيامه ) .
   (1143|9) وقال ( عليه السّلام ) : ( من اغتاب مؤمناً بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة أبداً ، ومن اغتاب مؤمناً بما ليس فيه انقطعت إلعصمة بينهما ، وكان المغتاب في النار خالداً فيها وبئس المصير ) .
   (1144|10) عن سعيد بن جبير ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : ( يؤتى بآحد يوم القيامة يوقف بين يدي الله ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته ، فيقول : إلهي ، ليس هذا كتابي ، فإني لا أرى فيها طاعتي ، فيقال له : إنّ ربك لا يضل ولا ينسى ، ذهب عملك باغتياب الناس .
   ثم يؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه فيرى فيه طاعات كثيرة ، فيقول : إلهي ، ماهذا كتابي ، فإني ما عملت هذه الطاعات ! فيقال : لأن فلاناً اغتابك فدفعت حسناته إليك ) .

---------------------------
6 ـ المحاسن : 103|81 ، الفقيه 4 : 269|821 ، ثواب الأعمال : 177|1 و 299|1 ، المواعظ :44 ، أمالي الطوسي 2 : 151 ، صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) : 260|195 ، مكارم الأخلاق : 444 ، ورام 2 : 65 ، مصنف عبد الرزاق 11 : 178|20285 .
7 ـ عنه بحار الأنوار75 : 285|53 .
8 ـ مثله في أمالي الصدوق : 350|1 ، وعقاب الأعمال : 335|1 ، وورام 2 : 262 ، ونقله المجلسي البحار75 : 258|3 .
9 ـ أمالي الصدوق : 91|3 ، روضة الواعظين 2 : 469 ، مشكاة الأنوار : 88 .
10 ـ نحوه في ورام 2 : 26 ، ونقله المجلسي في بحارهِ 75 : 258|53 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 413 _

   (1145|11) وقال ( عليه السّلام ) : ( كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة ، اجتنبوا الغيبة فإنها آدام كلاب النار ) .
   (1146|12) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( ما عمر مجلس بالغيبة إلا خرب من الدين ، فنزهوا أسماعكم من استماع الغيبة ، فإن القائل والمستمع لها شريكان في الإثم ) .
   (1147|13) وقال ( عليه السّلام ) : ( إياكم والغيبة ، فإن الغيبة أشد من الزنا ) قالوا : وكيف الغيبة أشد من الزنا ؟ قال : ( لأن الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه ، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه ) .
   (1148|14) وقال ( عليه السّلام ) : ( إن عذاب القبر من النميمة ولغيبة والكذب ) .

---------------------------
11 ـ أمالي الصدوق : 174|9 ، روضة الواعظين 2 : 469 و 470 ، مشكاة الأنوار : 88 .
12 ـ روضة الواعظين 2 : 470 .
13 ـ الخصال : 62|90 ، علل الشرائع : 557|1 ، الاختصاص : 226 ، أمالي الطوسي 2 :150 ، مجمع البيان 5 : 137 ، ورام 1 :115 ، الترغيب والترهيب ؟ : 511|24 ، ربيع الأبرار 2 : 155 ، الدر المنثور 6 : 97 ، إحياء علوم الدين 3 : 511|24 .
14 ـ مثله في علل الشرائع : 309|2 ، الترغيب والترهيب 3 : 498|6 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 415 _


(1149|1) قال الله تعالى في سورة الأحزاب :
   ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) .
   (1150|2) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من اذى مؤمناً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى اللهّ ، ومن اذى اللهّ فهو ملعون في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ) .
   وفي خبر آخر : ( فعليه لعنة اللهّ والملائكة والناس أجمعين ) .
   (1151|3) وقال ( عليه السّلام ) : ( من نظر إلى مؤمن نظرة يخيفه بها أخافه الله تعالى يوم لا ظل إلاّ ظله ، وحشره في صورة الذر بلحمه وجسمه وجميع أعضائه وروحه حتى يورده مورده ) .
(1152|4) وعن أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( من قال في مؤمن ما رأت عيناه وسمعت أذناه مما يشينه ويهدم

-------------------------------
1 ـ الأحزاب 33|58 .
2 ـ بحار الأنوار75 : 150|13 .
3 ـ الأربعون حديثاً (لابن زهرة) 52 ، ورام 2 : 209 ، الترغيب والترهيب 3 : 484|7 ، فردوس الأخبار 4 : 120|5875 .
4 ـ آمالي الصدوق : 276|16 ، ورام 2 : 219 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 416 _

   مروءته فهو من الذين قال الله تعالى فيهم : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )(1) ) .
الأليم : الويل الطويل .
   (1153|5) قال : وقال ( عليه السلام ) : ( من روى على أخيه المؤمن روايه يريد بها شينه وهدم مرؤته وقفه الله تعالى في طينة خبال في الدرك الأسفل من النار ) .
   (1154|6) قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( من أحزن مؤمناً ثم أعطاه الدنيا لم يكن ذلك كفارته ، ولم يؤجر عليه ) .

-------------------------------
(1) النور 24 : 19 .
5 ـ أمالي الصدوق : 393|17 ، الاختصاص 32 و 229 .
6 ـ عنه المجلسي في البحاره 7 : 150|13 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 317 _


(1155|1) قال اللهّ تعالى في سورة الفرقان في صفة المؤمن :
   ( وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ) .
(1156|2) وقال في سورة براءة :
   ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ) .
   (1157|3) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار ) .
   (1158|4) عن عبد الرزاق ، عن نعمان ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( المؤمن إذا كذب من غير عذر لعنه سبعون ألف ملك ، وخرج من قلبه نتن حتى يبلغ العرش فيلعنه حملة العرش ، وكتب الله عليه بتلك الكذبة سبعين زنية ، أهونها كمن يزني مع اُمِّه ) .
   (1159|5) قال الصادق ( عليه السّلام ) : ( الكذب مذموم إلاّ في

-------------------------------
1 ـ الفرقان 25 : 72 .
2 ـ التوبة 9 : 119 .
3 ـ روضة الواعظين 2 : 468 ، سنن الترمذي 4 : 347|1971 ، الأدب المفرد : 140|388 ، مصنف ابن أبي شيبة 8 : 402|5651 ، ربيع الأبرار 3 : 639 ، الاداب : 228|388 ، إحياء علوم الدين 4 : 386 .
4 ـ عنه المجلسي في البحار 72 : 363|48 .
5 ـ عنه المجلسي في البحار 2 7 : 263|48 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 418 _

   أمرين : دفع شر الظلمة ، وإصلاح ذات البين ) .
   (1160|6) قال موسى ( عليه السّلام ) : ( يا رب ، أي عبادك خير عملاً ؟ قال : من لا يكذب لسانه ، ولا يفجر قلبه ، ولا يزني فرجه ) .
   (1161|7) سُئل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : أيكون المؤمِن جباناً ؟ قال : ( نعم ) قيل : ويكون بخيلاً ؟ قال : ( نعم ) قيل : ويكون كذّاباَ ؟قال : ( لا ) .
   (1162|8) قال الإمام الزكي العسكري ( عليه السّلام ) : ( جعلت الخبائث كلها في بيت ، وجعل مفتاحها الكذب ) .

-------------------------------
6 ـ عنه المجلسي في البحار 72 : 263|48 .
7 ـ روضة الواعظين 2 : 468 .
8 ـ نزهة الناظر : 145|13 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 419 _


(1163|1) قال الله تعالى في سورة النساء :
   (ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به برياً فقد احتمل بهتانا وإثمامبيناً ) .
   (1164|2) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من بهت مؤمناً أو مؤمنة ، أو قال فيه ما ليس فيه ، أقامه الله عزَّ وجلّ على تل من نار حتى يخرج مما قال فيه ) .

-------------------------------
1 ـ النساء 4 : 112 .
2 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 33|63 ، عقاب الأعمال : 286|1 ، صحيفة الإمام الرضا ( عليه السّلام ) : 99|37 ، روضة الواعظين 2 : 470 ، ربيع الأبرار 2 : 183 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 421 _


(1165|1) قال الله تعالى في سورة المائدة :
   ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) .
(1166|2) وقال :
   ( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ) .
(1167|3) في تحريم الخمر قول الله تعالى :
   ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) .
   (1168|4) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( والذي بعثني بالحق ، من شرب شربة من مسكر ، لم تقبل صلاته أربعين يوماً وليلة ، وإِن تاب تاب الله عليه .

--------------------------------
1 ـ المائدة5 : 90 .
2 ـ المائدة5 : 91 .
3 ـ الأعراف 7 : 33 .
4 ـ نحوه في : أمالي الصدوق : 346 ، مجمع البيان 3 : 308 ، سنن الترمذي 3 : 192|1924 ، الترغيب والترهيب 3 : 266|53 ، ونقله المجلسي في البحار 79 : 147|58 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 422 _

   ومن شرب شربتين ، لم يقبل الله تعالى صلاته ثمانين يوماً وليلة .
   ومن شرب منها ثلاث شربات ، لم يقبل الله تعالى صلاته مائة وعشرون يوماً وليلة ، وكان حقاً على الله تعالى أن يسقيه من ردغة الخبال قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : ( صديد أهل النار وقيحهم ) .
   (1169|5) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( والذي بعثني بالحق نبياً ، إنّشارب الخمر يجيء يوم القيامة مسوداً وجهه ، أزرق عيناه ، قارصاً شفتاه ، ويسيل لعابه على قدميه يقذر من رآه ) .
   (1170|6) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( والذي بعثني بالحق ، إن شارب الخمر يموت عطشاناً ، وفي القبر عطشان ، ويبعث يوم القيامة وهو عطشان ، وينادي واعطشاه ، ألف سنة ، فيؤتى بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب فينضج وجهه ، وتتناثر أسنانه وعيناه في ذلك الإناء ، فليس له بد من أني شرب ، فيصهر ما في بطنه ) .
   (1171|7) وقال ( عليه السّلام ) لأهل الشام : ( والله الذي بعثني بالحق ، من كان في قلبه آية من القرآن ، ثم صب عليه الخمر ، يأتيِ كل حرف يوم القيامة فيخاصمه بين يدي الله عزَ وجلّ ، ومن كان له القرآن خصماَ كان الله له خصماً ، ومن كان الله له خصماً كان هو في النار ) .
   (1172|8) عن علي بن عندليب بن موسى ، عن إسماعيل بن سلمان ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إن في جهنم لوادياً يستغيث منه أهل النار كل يوم سبعين ألف مرة ، وفي ذلك الوادي بيت من نار ، وفي ذلك البيت جب من نار ، وفي ذلك الجب تابوت من نار ، وفي ذلك

--------------------------------
5 ـ عقاب الأعمال : 290|4 ، روضة الواعظين 2 : 464 ، الدر المنثور 2 : 326 ، فردوس الأخبار5: 208|7627 ، مصنف عبد الرزاق 9 : 240|17074 ( وفيها باختلاف يسير ) .
6 ـ بتفاوت في : ورام 2 : 115 ، الدر اظثور 2 : 326 ، ونقله المجلسي في البحار 79 : 147|58 .
7 ـ عنه المجلسي في البحار 79 : 147|58 ، ومثله في الكبائر : 4 8 .
8 ـ عنه المجلسي في البحار 79 : 148|58 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 423 _

   التابوت حية لها ألف رأس ، في كل رأس ألف فم ، في كل فم عشرة آلاف ناب ، وكل ناب ألف ذراع ) .
   قال أنس : قلت : يا رسول الله ، لمن يكون هذا العذاب ؟ قال :( لشارب الخمر من حملة القرآن ) .
   (1173|9) وقال ( عليه السّلام ) : ( شارب الخمر كعابد الوثن ) .
   (1174|10) وقال ( عليه السّلام ) : ( من بات سكراناً بات عروساً للشياطين ) .
   (1175|11) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من كان في قلبه آية من القران ، أو حرف ، فصب عليها الخمر ، يجيء يوم القيامة يخاصمه القرآن ) .
   (1176|12) قال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( جمع الشر كله في بيت ، وجعل مفتاحه شرب الخمر ) .
   (1177|13) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( الخمر أمًّ الخبائث ) .
   (1178|14) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من مات سكرِاناً عاين ملك الموت سكراناً ، ودخل القبر سكراناً ، ويوقف بين يدي الله سكراناَ ، فيقول الله عزَّ وجلّ له : ما لك ؟ فيقول : أنا سكران ، فيقول الله : بهذا أمرتك ؟ اذهبوا به

--------------------------------
9 ـ الفقيه 4 : 255|821 ، عقاب الأعمال : 246|1 ، المواعظ : 5 ، علل الشرائع : 476|3 ، جامع الأحاديث 103 ، دعوات الراوندي : .
260|743 ، مجمع البيان 2 : 239 ، مكارم الأخلاق : 433 ، سنن ابن ماجة 2 : 1120|3375 ، مصنف ابن أبي شيبة 8 : 5|4121 ، مصنف عبد الرزاق 9 : 237|17064 ، الكبائر : 81 .
10 ـ ربيع الأبرار 4 : 62 .
11 ـ الكبائر : 84 (باختلاف يسير) ، ونقله المجلسي في بحاره 79 ، 148 .
12 ـ باختلاف يسير في : الفقيه 4 : 255|821 ، المواعظ : 6 ، مكارم الأخلاق : 434 ، الدر المنثور2 : 326 ، مصنف عبد الرزاق 9 : 238|17068 .
13 ـالفردوس بمأثور الخطاب 2 : 367|3639 ، المجازات النبوية : 242|196 .
14 ـ الدر المنثور 2 : 325 ، الفردرس بمأثور الخطاب 3 : 508|5578 ، الترغيب والترهيب 3 :266|54 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 424 _

   إلى سكران ، فيذهب به إلى جبل في وسط جهنم ، فيه عين تجري مِدّةً ودَماً ، لا يكون طعامه وشرابه إلاّ منه ) .
   (1179|15) وقال الله تعالى : (لا تَقرَبُوا الصَلاةَ وَأنْتُم سُكَارى) .
   (1180|16) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( حلف ربي بعزته وجلاله :لا يشرب عبد من عبادي جرعة من خمر ، إلاّ سقيته مثلها من الصديد ، مغفوراً كان أو معذباً ، ولا يتركها عبد من مخافتي ، إلاّ سقيته مثلها من حياض القدس ) .
   (1181|17) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ( لا تجالسوا مع شارب (1) الخمر ، ولا تعودوا مرضاهم ، ولا تشيّعوا جنائزهم ، ولا تصلّوا على أمواتهم ، فإنهم كلاب أهل النار كما قال الله عزَّ وجلّ : (اخسَئُوا فِيها ولا تكلمون) (2) ) .
   (1182|18) وعنه ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( ألا من أطعم شارب الخمر بلقمة من الطعام ، اوشربة من الماء ، سَلّط الله في قبره حيّات وعقارب ، طول أسنانها مائة وعشرون ذراعاً ، وأطعمه الله من صديد جهنم يوم القيامة ، ومن قضى حاجته ، فكانما قتل ألف مؤمن ، أو هدم الكعبة ألف مرة ، ومن سلّم عليه فعليه لعنة سبعين ألف ملك ) .
   (1183|19) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لعن الله شارب الخمر ،

--------------------------------
15 ـ النساء 4 : 43 .
16 ـ روضة الواعظين 2 : 464 ، الدر المنثور 2 : 323 ، مصنف عبد الرزاق 9 : 239|17072 .
17 ـ صدر الحديث في فردوس الأخبار 5 : 208|7627 ، الكبائر : 4 8 ، ونقله المجلسي في بحارهِ79 : 148|58 .
(1) كذا ، والأنسب : شراب ، أو شربة .
(2) المؤمنون 23 : 108 .
18 ـ نقله المجلسي في بحارهِ 79 : 149|58 .
19 ـ مثله في الكافي 6 : 398|10 ، الفقيه 4 : 4|1 ، سنن ابن ماجة 2 : 1122|3381 ، الدر المنثور 2 : 323 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 425 _

   وعاصرها ، ومعتصرها ، وساقيها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ) .
   (1184|20) وعنه ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أنَّه قال : ( العبد إِذا شرب شربة من الخمر ، ابتلاه الله بخمسة أشياء ) :
   الأول : قسا قلبه .
   والثاني : تبرّأ منه جبرائيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وجميع الملائكة .
   والثالث : تبرّأ منه جميع الأنبياء والأئمة .
   والرابع : تبرّأ منه الجبار جل جلاله .
   والخامس : قوله عز وجلّ : (وَأمّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمأواهُمُ النًارُ كُلَّما أرادُوا أن يَخرُجُوا مِنها أعيدُوا فيها وَقيلَ لَهُم ذُوقُوا عَذابَ الثَارِ الذي كُنتمُ بِهِ تكَذ بُونَ )(1) ) .
   (1185|21) وعنه ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إذا كان يوم القيامة ، خرج من جهنم جنس من عقرب ، رأسه في السماء السابعة ، وذنبه إلى تحت الثرى ، وفمه من المشرق إلى المغرب ، فقال : أين من حارب الله ورسوله ؟ .
   ثم هبط جبرائيل ( عليه السّلام ) فقال : يا عقرب ، من تريد ؟ قال : أريد خمسة نفر : تارك الصلاة ، ومانع الزكاة ، واكل الربا ، وشارب الخمر ، وقوماً يحدثون في المسجد حديث الدنيا ) .
   (1186|22) وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( الخمر جماع الإثم ، وأم الخبائث ، ومفتاح الشر ) .
   (1187|23) وعنه ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا علي ، من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم ا فقال علي ( عليه السّلام ) : ( لغير الله ) ! قال : ( نعم والله ، صيانة لنفسه ، يشكره الله على ذلك ) .

--------------------------------
20 ـ عنه المجلسي في البحار 79 : 149|8 .
(1) السجدة 32 : 20 .
21 ـ عنه المجلسي في البحار 79 : 149|8 .
22 ـ الكافي 6 : 402|4 ، عقاب الأعمال : 291|12 ، تفسير القمي 1 : 291 ، شهاب الأخبار :18|47 و 48 ، مصنف عبد الرزاق 9 : 238|17069 .
23 ـ المواعظ : 4 ، آمالي الطوسي 2 : 306 ، مكارم الأخلاق : 433 ، الدر المنثور : 323 .