(1050|25) عن محمد بن عمير ، يرفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( من كتب على خاتمه ( ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله واستغفر الله) أمن من الفقر المدقع ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 377 _


(1051|1) قال الله تعالى في سورة الذاريات :
   (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ) .
   (1052|2) قال علي بن موسى الرضا ( عليه السّلام ) ، عن أمير المؤمنين( عليه السّلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( لا تزال أمتي في خير ما تحاتجوا ، وأدّوا الأمانة ، واجتنبوا الحرام ، وأقروا الضيف ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، فاذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين ) .
   (1053|3) عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه ، والضيافة ثلاثة أيام وليالهن ، فما فوق ذلك فهو صدقة ، وجائزه يوما وليلة ، ولا ينبغي للضيف إذا نزل بقوم يملهم فيخرجهم أويخرجوه ) .
   (1054|4) وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : (ما من مؤمن يسمع

------------------------------------
1 ـ الذاريات 51: 24 ـ 27 .
2 ـ ثواب الأعمال : 300|1 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 29|25 ، صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) : 85|12 ، أمالي الطوسي 2 : 260 .
3 ـ صحيح مسلم 3 : 1352|14 ، سنن أبي داود 3 : 342|3748 ، سنن الترمذي 4 :345|1967 ، الموطأ 2 : 929|22 ، ربيع الأبرار 2 : 746 .
4 ـ عنه المجلسي في بحاره 75 : 460|14 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 378 _

  بهمس الضيف ويفرح بذلك إلاّ غُفرت له خطاياه ، وإن كانت مطبقة ما بين السماء والأرض ) .
   (1055|5) وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( الضيف دليل الجنة ) .
   (1056|6) وعن عاصم بن ضمرة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السّلام )قال : ( ما من مؤمن يحب الضيف إلاّ ويقوم من قبره ووجهه كالقمر ليلة البدر ، فينظر أهل الجمع فيقولون : ما هذا إلاّ نبي مرسل ، فيقول ملك : هذا مؤمن يحب الضيف ويكرم الضيف ولا سبيل له إلاّ إِن يدخل الجنة ) .
   (1057|7) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إذا أراد الله بقوم خيراً أهدئ إليهم هدية ) قالوا : وما تلك الهدية ؟ قال : ( الضيف ، ينزل برزقه ويرتحل بذنوب أهل البيت ) .
   (1058|8) عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( ليلة الضيف حق واجب على كل مسلم ، ومن أصبح إن شاء أخذه وإن شاء تركه ، وكل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة ) .
   (1059|9) عن جعفر بن محمد ( عليه السّلام ) قال : ( جاء رجل إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : يا رسول الله أفي المال حق سوى الزكاة ؟ قال : نعم ، على المسلم أن يطعم الجائع إذا سأله ويكسو العاري إذا سأله ، قال : إِنّه يخاف أن يكون كاذباً ، قال : أفلا يخاف صدقه ) ؟

------------------------------------
5 ـ عنه المجلسي في بحاره 75 : 460|14 .
6ـ عنه المجلسي في بحاره 75 : 460|14 .
7 ـ ورام 1 : 6 و 2 : 119 الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 432|3896 (ذيله) .
8 ـ الترغيب والترهيب 3 : 371|7 .
9 ـ عنه بحار الأنوار75 : 461|14 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 379 _


   (1060|1) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من سأل الناس وعنده قوت ثلاثة أيام لقي الله يوم يلقاه وليس على وجهه لحم ) .
   (1061|2) روي عن أنس بنِ مالك عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : ( ما من عبد فتحّ على نفسه باباَ من المسألة إلاّ فتح الله عليه سبعين بابا من الفقر ) .
   (1062|3) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إن المسألة لا تحل إلا لفقر مدقع أو غرم مفظع ) .
   (1063|4) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( ما فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باباً من الفقر) .
   (1064|5) وقال ( عليه السّلام ) : ( استعفف عن السؤال ما استطعت ) .
   (1065|6) وقال ( عليه السّلام ) : ( من سأل عن ظهر غنى ، فصداع في

------------------------------------
1 ـ عقاب الأعمال :325| .
2 ـ ورام 1: 45 .
3 ـ شهاب الأخبار : 630|721 ، فردوس الأخبار 1 : 247|759 .
4 ـ الكافي 4 : 19|2 ، الفقيه 2 : 40|179 ، الخصال : 615 ، مكارم الأخلاق : 137 ، الترغيب والترهبب 2 : 13|22 ، شهاب الأخبار : 338|596 .
5 ـ شهاب الأخبار : 312|469 .
6 ـ شهاب الأخبار : 223|397 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 380 _

  الرأس وداء في البطن ) .
   (1066|7) وقال ( عليه السّلام ) : ( من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما هي جمرة ، فليستقل منه أو ليستكثر ) .

------------------------------------
7 ـ شهاب الأخبار : 223|396 ، مصنف ابن أبي شيبة 3 : 259 ، الترغيب والترهبب 1 : 575|13 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 381 _


(1067|1) قال الله تعالى في سورة سأل سائل :
   ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) .
   (1068|2) قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( للسائل حق وإن جاء على فرس ) .
   (1069|3) وفي أسانيد أخطب خوارزم أورده في كتاب له في مقتل آل الرسول : أن أعرابياً جاء إلى الحسين بن علي (عليهما السلام) وقال : يا ابن رسول الله قد ضمنت دية كاملة وعجزت عن ادائها ، فقلت في نفسي أسأل أكرم الناس ، وما رأيتُ أكرم من أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
  فقال الحسين ( عليه السّلام ) : ( يا أخا العرب ، أسالك عن ثلاث مسائل ، فأن أجبتَ عن واحدةٍ أعطيتُك ثلث المال ، وإن أجبت عن اثنتين أعطيتك ثلثي المال ، وإن أجبتَ عن الكل أعطيتك الكل ) .
  فقال الأعرابي : يا ابن رسول الله ، أمثلك يسأل عن مثلي ، وأنت من أهل

---------------------------
1 ـ المعارج 70 : 24 ـ 25 .
2 ـ الكافي 4 : 15|2 ، الفقيه 2 : 39|171 ، التهذيب 4 : 110|321 ، شهاب الأخبار :122|223 ، سنن أبي داود 2 : 126|1665 ، مسند احمد 1 : 201 ، مصنف ابن أبي شيبة 3 :113 ، مصنف عبد الرزاق 11 : 93|20017 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 324|4971 ، الطبراني في الكبير 3 : 141 .
3 ـ عنه المجلسي في البحار 44 : 196|11 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 382 _

  بيت العلم والشرف ؟ !
  فقال الحسين ( عليه السّلام ) : ( بلى ، سمعت جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : المعروف بقدر المعرفة ) .
  فقال الأعرابي : سل عما بدا لك ، فإن أجبتُ وإلاّ تعلمتُ منك ، ولا قوة إلاّ بالله .
  فقال الحسين ( عليه السّلام ) : ( أي الأعمال أفضل ) ؟
  فقال الأعرابي : الإيمان بالله .
  فقال الحسين ( عليه السّلام ) : ( فما النجاة من المهلكة ) ؟
  فقال الأعرابي : الثقة بالله .
  فقال الحسين ( عليه السّلام ) : ( فما يزين الرجل ) ؟
  فقال الأعرابي : علم معه حلم .
  فقال : ( فإن أخطأ ذلك ) ؟
  فقال : مال معه مروءة .
  فقال : ( فإن أخطأ ذلك ) ؟
  فقال : فقرمعه صبر .
  فقال الحسين ( عليه السّلام ) : ( فان أخطأ ذلك ) ؟
  فقال الأعرابي : فصاعقه تنزل من السماء فتحرقه فإنه أهل لذلك .
  فضحك الحسين ( عليه السّلام ) ورمى بصرة إليه فيها ألف دينار ، وأعطاه خاتمه وفيه فص قيمته مائتا درهم ، وقال : ( يا أعرابي اعط الذهب إلى غرمائك ، واصرف الخاتم في نفقتك ) ، فاخذه الأعرابي وقال : ( اللهُ أعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالَتَهُ ) (1) ، الآية .
   (1070|4) جاء رجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) فقال : جئتك لأسأل عن أربعة مسائل ، فقال ( عليه السّلام ) : ( سل وإن كانت أربعين ) .

---------------------------
(1) الأنعام 6 : 124 .
4 ـ عنه المجلسي في بحاره 78 : 31|98 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 383 _

   فقال : أخبرني ما الصعب وما الأصعب ؟ وما القريب وما الأقرب ؟ وما العجب وما الأعجب ؟ وما الواجب وما الأوجب ؟
  فقال ( عليه السّلام ) : ( الصعب هو المعصية ، والأصعب فوت ثوابها ، والقريب كل ما هو آت ، والأقرب هو الموت ، والعجب هو الدنيا ، وغفلتنا فيها أعجب ، والواجب هو التوبة ، وترك الذنوب هو الأوجب ) .
   (1071|5) قيل : جاء رجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) وقال :جئتك من سبعمائة فرسخ لأسألك عن سبع كلمات ، فقال ( عليه السّلام ) :( سل عما شئت ) .
  فقال الرجل : أي شيء أعظم من السماء ؟ وأي شيء أوسع من الأرض ؟ وأي شيء أضعف من اليتيم ؟ وأي شيء أحر من النار؟ وأي شيء أبرد من الزمهرير؟ وأي شيء أغنى من البحر؟ وأي شيء أقسى من الحجر ؟
  قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : ( البهتان على البريء أعظم من السماء ، والحق أوسع من الأرض ، ونمائم الوشاة أضعف من اليتيم ، والحرص أحر من النار ، وحاجتك إلى البخيل أبرد من الزمهرير ، والبدن القانع أغنى من البحر ، وقلب الكافر أقسى من الحجر ) .
   (1072|6) لما مات عثمان بن عفان جلس أمير المؤمنين ( عليه السّلام )مقامه ، فجاءه أعرابي وقال : يا أمير المؤمنين ، إني مأخوذ بثلاث علل : علة النفس ، وعلة الفقر ، وعلة الجهل .
فأجب أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) وقال : ( يا أخا العرب علة النفس تعرض على الطبيب ، وعلة الجهل تعرض على العالم ، وعلة الفقر تعرض على الكريم ) .
  فقال الأعرابي : يا أمير المؤمنين ، أنت الكريم ، وأنت العالم ، وأنت

---------------------------
5 ـ نحوه في الاختصاص : 247 ، والغايات :95 ، الخصال 2 : 348 ، معاني الأخبار 1 : 177 ، وفيها تبع حكيم حكيماً سبعمائة فرسخ ، ونقله المجلسي في البحار 78 : 31|99 .
6 ـ عنه المجلسي في بحاره 41 : 43|21 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 384 _

  الطبيب ، فأمر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بأن يعطى له من بيت المال ثلاثة آلاف درهم وقال : ( تنفق ألفاً بعلة النفس ، وألفاً بعلة الجهل ، وألفاً بعلة الفقر) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 385 _


(1073|1) قال الله تعالى في سورة الضحى :
   ( وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ) .
   (1074|2) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( لا تردوا السائل ولو بظلف (1) محرق ) .
   (1075|3) وقال ( عليه السّلام ) : ( لا تردوا السائل ولو بشق تمرة ) .
   (1076|4) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( لولا أن السؤّال يكذبون ما قدس من ردهم ) .

---------------------------
1 ـ الضحى 93 : 10 .
2 ـ الأشعثيات : 57 ، الكافي 4 : 15|6 ، دعائم الإسلام 2 : 332 ، نوادر الراوندي : 4 ، مصنف عبد الرزاق : 11 : 94|20019 .
(1) الظلف للبقر والغنم كالحافر للفرس والبغل ، النهاية 3 : 159 .
3 ـ دعائم الإسلام 2 : 333|1259 باختلاف يسير .
4 ـ كذا نقله المجلسي في بحاره 96 : 170|2 ، لكن جميع ما راجعت إليه من مصادر وجدته ينقل الحديث هكذا : لولا أن المساكين يكذبون ما أفلح من رذَهم ، وهو موجود في الأشعثيات : 57 ، الكافي 4 : 15|1 ، الفقيه 2 : 39|172 ، التهذيب 4 : 110|330 ، دعائم الإسلام 2 : 332|1257 ، نوادر الراونديَ : 3 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 355|5070 ، الطبراني في الكبير 8 : 294 ، الجامع الصغير 2 : 442|7515 ، كنز العمال 6 : 362|16070 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 387 _


   (1077|1) روي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : ( الجيران ثلاثة : جار له ثلاثة حقوق : حق الجوار ، وحق القرابة ، وحق الإسلام ) ، الخبر .
  وروي أن حق الجوار إلى أربعين داراً(1) ، وروي إلى أربعين ذراعاً(2) .

---------------------------
1 ـ مجمع البيان 2 : 45 ، إحياء علوم الدين 2 : 212 ، الجامع الصغير 1 : 565|3656 .
(1) مجمع البيان 2 : 54 ، الأدب المنفرد : 53|109 .
(2) مجمع البيان 2 : 54 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 389 _


(1078|1) قال الله تعالى :
   ( كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ) .
   (1079|2) وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( طلب الحلال فريضة على كل مسلم ومسلمة ) .
   (1080|3) وقال ( عليه السّلام ) : ( لكل كبد حرى أجر ) .
   (1081|4) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من بات كالاً من طلب الحلال بات مغفوراً له ) .
   (1082|5) روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( العبادة سبعون جزءاً أفضلها طلب الحلال ) .

---------------------------
1 ـ المؤمنون 23 : 51 .
2 ـ كذا نقله المجلسي في بحاره 103 : 9|35 ، ولكن إضافه ( مسلمة ) لم أعثر عليها فيما توفر لدي من مصادر ، فلم أجد من يروي فرض طلب الحلال على المسلمة ، وأما من روى مثل هذا الحديث دون الكلمة الأخيرة : الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 440|3914 ، الترغيب والترهيب 2 : 546|2 ، الجامع الصغير 2 : 132|5272 ، كنز العمال 4 : 5|9204 .
3 ـ عوالي اللئالي 1 : 95|3 ، شهاب الأخبار : 40|101 .
4 ـ أمالي الصدوق : 238|9 ، ورام 2 : 167 ، عوالي اللئالي 3 : 200|21 .
5 ـ الكافي 5 : 78|6 ، ثواب الأعمال : 215|1 ، معاني الأخبار : 336|1 ، فردوس الأخبار 3 :107|4061 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 390 _

   (1083|6) وقال ( عليه السّلام ) : ( العبادة عشرة أجزاء ، تسعة أجزاء في طلب الحلال ) .
   (1084|7) وروى ابن عباس قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) إذا نظر إلى الرجل فاعجبه قال : ( هل له حرفه )؟ فإن قالوا : لا ، قال : ( سقط من عيني ) قيل : وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : ( لأن المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه) .
   (1085|8) وقال ( عليه السلام ) : ( من أكل من كد يده مر على الصراط كالبرق الخاطف ) .
   (1086|9) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أكل من كد يده حلالاً فتح له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ) .
   (1087|10) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أكل من كد يده نظر الله إليه بالرحمة ، ثم لا يعذبه أبداً ) .
   (1088|11) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من أكل من كد يده كان يوم القيامة في عداد الأنبياء ، وياخذ ثواب الأنبياء ) .
   (1089|12) قال ( عليه السّلام ) : ( من طلب الدنيا حلالاً استعفافاً عن المسالة وتعطفاً على جاره ، لقي الله تعالى ووجهه كالقمر ليلة البدر) .

---------------------------
6 ـ إرشاد القلوب : 203 ، فردوس الأخبار 3 : 105|4053 .
7 ـ عنه المجلسي في البحار 103 : 9|38 .
8 ـ عنه المجلي في البحار 103 : 9|39 .
9 ـ عنه المجلسي في البحار 103 : 10|41 .
10 ـ عنه المجلسي في البحار 103 : 9|40 .
11 ـ عنه المجلسي في البحار 103 : 10|42 .
12 ـ ثواب الأعمال : 215|1 ، أمالي الشجري 2 : 173 ، (باختلاف يسير) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 391 _


   (1090|1) قال الله تعالى في سورة الحج :( فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ *) .
   (1091|2) أوصى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : ( يا علي ، لا تسكن الرستاق ، فان شيوخهم جهلة ، وشبانهم عرمة ، ونسوانهم كشفة ، والعالم بينهم كالجيفة بين الكلاب ) .
   (1093|3) وقال ( عليه السلام ) : ( من لم يتورع في دين الله تعالى ابتلاه الله تعالى بثلاث خصال : إما أن يميته شاباً ، أو يوقعه في خدمة السلطان ، أو يسكنه في الرساتيق ) .
  وروي عن سديد الدين محمود الحمصي أنّه قال : في البلدة شيئان والرساتيق كذلك ، أمّا اللذان في البلدة : العلم والظلم ، وأما اللذان في الرساتيق ، الجهل والدّخل ، أمّا الظلم فقد يسري إلى الرساتيق والدَّخل قد يذهب به إلى البلدة فيبقى في البلدة العلم والدّخل ، ويبقى في الرساتيق الجهلوا لظلم (1) .

-------------------------------
1 ـ الحج 22 : 45 .
2 ـ عنه المجلسي في البحار 76 : 156 .
4 ـ عنه المجلسي في البحار 76 : 156 ، ونقله صاحب سفينة البحار 1 : 520 عن أداب المتعلمين للمحقق ، الطوسي .
(1) عنه المجلسي في البحار 76 : 156 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 392 _

   (1093|4) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( ستة يدخلون النار قبل الحساب بستة ) قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : ( الأمراء بالجور ، والعرب بالعصبية ، والدهاقين بالكبر ، والتجار بالخيانة ، وأهل الرساتيق بالجهالة ، والعلماء بالحسد ) .
(1094|5) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من ترستق شهراً يمحق دهرا ) .

-------------------------------
4 ـ الخصال : 325|14 .
5 ـ الكافي 8 : 162|170 ، الخصال : 325|14 ، ورام 1 : 127 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 393 _


   (1095|1) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( حقت شفاعتي لمن أعان ذريتي بيده ولسانه وماله ) .
   (1096|2) وروي عنه ( عليه السّلام ) أنه قال : ( أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا ، المكرم لذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم عند اضطرارهم ، والمحب لهم بقلبه ولسانه ) .
   (1097|3) وقال ( عليه السلام ) : ( اكرموا أولادي وحسنوا أدابي ) .
   (1098|4) وقال ( عليه السّلام ) : ( اكرموا أولادي ، الصالحون لله والطالحون لي ) .
   (1098|5) وروي عن الصادق ( عليه السّلام ) أنه قال : ( لا تخالطن

-------------------------------
1 ـ عنه مستدرك الوسائل 12 : 376|8 .
2 ـ الفقيه 2 : 36|153 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 253|2 ، صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) : 79|2 ، التهذيب 4 : 111|323 ، أمالي الطوسي 1 : 376 ، الأربعون حديثاً (لابن زهرة) : 43|1 ، إحياء الميت بفضائل أهل البيت : 60|48 .
3 ـ كذا ورد الحديث ولعله تصحبف للحديث المروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )وهو : أكرموا اولادكم وأحسوا أدبهم يغفر لكم ، وهو مروي في : مكارم الأخلاق : 222 نقله عن كتاب المحاسن ، ومروي أيضاً في شهاب الأخبار : 314|485 ، والفردوس بماثور الخطاب 1 :67|196 ، وفي كنز العمال 16 : 456|45410 .
4 ـ الدرة الباهرة عنه مستدرك الوسائل 12 : 376|8 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 394 _

  أحداً من العلويين ، فانك إن خالطتهم مقت الجميع ، ولكن أحبهم بقلبك ، ولتكن محبتك من بعيد )(1) .

-------------------------------
(1) لعله يحمل على وجوه متعددة ، وتأويلات مختلفة ، هذا إذا تثبتنا من صحة الحديث ، وصدق صدوره عن المعصوم عليه السلام ، إلاّ أنّي لم أجد مصدراً آخراً نقل هذه الرواية ، أو اشار إليها في ما استقصيته مما توفر لدي من المصادر المختلفة ، والله تعالى أعلم بذلك .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 395 _


   (1100|1) روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : حججت مع رسول الله حجة الوداع ، فلما قضى النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ما افترض عليه من الحجأتى مودع الكعبة ، فلزم بحلقة الباب ونادى برفيع صوته : ( أيها الناس ) فاجتمع أهل المسجد وأهل السوق ، فقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( اسمعوا ، اني قائلما هو بعدي كائن فليبلغ شاهدكم غائبكم ) .
  ثم بكى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) حتى بكى لبكائه الناس أجمعون ، فلما سكت من بكائه قال : ( اعلموا رحمكم الله إن مثلكم في هذا اليوم كمثل ورق لا شوك فيه إلى أربعين ومائة سنة ، ثم يأتي من بعد ذلك شوك وورق فيه إلى مائتي سنة ، ثم يأتي من بعد ذلك شوك لا ورق فيه حتى لا يرى فيه إلاّ سلطان جائر ، أو غني بخيل ، أو عالم راغب في المال ، أو فقير كذّاب ، أوشيخ فاجر ، أو صبي وقح ، أو امرأة رعناء ) .
  ثم بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقام إليه سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) وقال : يا رسول الله ، اخبرنا متى يكون ذلك ؟
  فقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا سلمان ، إذا قلت علماؤكم ، وذهبت قراؤكم وقطعتم زكاتكم ، واظهرتم منكراتكم ، وعلت أصواتكم في مساجدكم ، وجعلتم الدنيا فوق رؤوسكم ، والعلم تحت أقدامكم ، والكذب حديثكم ،

-------------------------------
1 ـ عنه المجلسي في بحاره 52 : 262|148 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 396 _

  والغيبة فاكهتكم ، والحرام غنيمتكم ، ولا يرحم كبيركم صغيركم ، ولا يوقّر صغيركم كبيركم ، فعند ذلك تنزل اللعنة عليكم ، ويجعل بأسكم بينكم ، وبقي الدين بينكم لفظاً بالسنتكم ، فإذا اتيتم هذه الخصال توقعوا الريح الحمراء ، أومسخاَ ، أو قذفاً بالحجارة ، وتصديق ذلك في كتاب الله عَز وجلّ ( قُل هُوَ القادِرُ على أن يَبعَثَ عَلَيكُم عَذاباً مِن فوقِكُم أو مِن تَحتِ أرجُلِكُمِ او يَلبِسَكُم شِيَعاً ويذيق بعضكم بأسَ بَعضٍ أنظُر كَيفَ نُصَّرِفُ الآياتِ لَعَلَّهُم يَفقهونَ )(1) ) .
  فقام إليه جماعة من الصحابة فقالوا : يا رسول اللهّ أخبرنا متى يكون ذلك ؟
  فقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( عند تأخير الصلوات ، واتباع الشهوات ، وشرب القهوات ، وشتم الاباء والأمهات ، حتى ترون الحرام مغنماً ، والزكاة مغرماً ، واطاع الرجل زوجته ، وجفا جاره ، وقطع رحمه ، وذهبت رحمة الأكابر ، وقل حياء الأصاغر ، وشيدوا البنيان ، وظلموا العبيد والاماء ، وشهدوا بالهوى ، وحكموا بالجور ، ويسب الرجل أباه ، ويحسد الرجل أخاه ، ويعامل الشركاء بالخيانة ، وقل الوفاء ، وشاع الزناء وتزيّن الرجال بثياب النساء ، وذهب عنهم قناع الحياء ، ودبَّ الكبر في القلوب كدبيب السم ، في الأبدان ، وقلَّ المعروف ، وظهرت الجرائم ، وهوّنت العظائم ، وطلبوا المدح بالمال ، وانفقوا المال للغناء ، وشُغلوا في الدنيا عن الآخرة ، وقلَّ الورع ، وكثر الطمع والهرج والمرج ، وأصبح المؤمن ذليلاً ، والمنافق عزيزاً ، مساجدهم معمورة بالاذان ، وقلوبهم خالية من الإيمان بما استخفوا بالقرآن ، وبلغ المؤمن عنهم كل هوان ، فعند ذلك ترى وجوههم وجوه الادميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين ، كلامهم أحلى منالعسل ، وقلوبهم أمر من الحنظل ، فهم ذئاب عليهم ثياب ، ما من يوم إلاّ يقول الله تبارك وتعالى : أنى تفترون ؟ أم على تجترؤون ( أفَحَسِبتُم إنما خَلقناكُم عَبَثاًوأنَّكُم إلينا لا تُرجَعون (2) ) فوعزتي وجلالي ، لولا من يعبدني مخلصاً ، ما أمهلت من يعصيني طرفة عين ، ولولا ورع الورعين من عبادي ، لما أنزلت من السماء قطرة ، ولا انبت ورقة خضراء .

--------------------------------
(1) الأنعام 6 : 65 .
(2) المؤمنون 23 : 115 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 397 _

   فواعجباً لقوم الهتهم أموالهم ، وطالت آمالهم ، وقصرت اجالهم ، وهم يطمعون في مجاورة مولاهم ، ولا يصلون إلى ذلك إلاّ بالعمل ، ولا يتم العمل إلاّ بالعقل ) .
   (1101|2) وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): أنَّ في العشر بعد ستمائة الجرح والقتل ، وتمتلىء الأرض ظلماً وجوراً .
  وفي العشرين بعدها يقع موت العلماء ، ولا يبقى الرجل بعد الرجل .
  وفي الثلاثين ينقص النيل والفرات ، حتى يزرع الناس شطهما .
  وفي الأربعين بعدها تمطر السماء الحجر كامثال البيض ، فيهلك فيها البهائم .
  وفي الخمسين بعدها ـ تسلط عليهم السباع .
  وفي الستين بعدها تنكسف الشمس ، فيموت نصف الجن والإنس .
  وفي السبعين بعدها لا يولد المؤمن من المؤمن .
  وفي الثمانين بعدها تصير النساء كالبهم .
  وفي التسعين بعدها تخرج دابة الأرض ، ومعها عصا آدم وخاتم سليمان .
  وفي السبعمائة تطلع الشمس سوداء مظلمة ، وتسألوا عما وراءها ) .
   (1102|3) وفي خبر آخر : ( سنة ثمانين وستمائة تظهر امرأة يقال لها :سعيدة ، مع لحية وسبال ـ مثل الرجال ـ تأتي من الصعيد في مائتي ألف عنان ، وتسير إِلى العراق ) وهذه قصة طويلة عظيمة ما ذكرتها .
   ( وفي ستة سبع وثمانين وستمائة يظهر من الروم رجل يقال له : المزيد ، في سبعمائة قنطارية ـ وهي علم ـ على كل قنطارية صليب ، تحت كل صليب ألف فارس افرنجي ونصراني ـ وهذه قصة عظيمة طويلة ـ وفي زمانه يخرج إليه رجل من مكة يقال له : سفيان بن حرب ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 398 _

   وفي خبر آخر : ( من وقت خروجه إلى ظهور قائم آل محمد ( صلوات الله عليه ) ثمان أشهر ، لا يكون زيادة يوم ولا نقصان ) .
   (1103|4) وروي عن معلى بن خنيس ، عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( إنّ أمر السفياني من الأمر المحتوم وخروجه في رجب ) هذه قصة وامر عظيم من الشدائد العظام .

--------------------------------
4 ـ إكمال الدين 2 : 650|5 ، غيبة الطوسي : 266 ، غيبة النعماني : 300|2 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 399 _


   (1104|1) عن أبي جعفر( عليه السّلام ) قال : ( إِنّ عبداً مكث في النار سبعين خريفاً ـ والخريف سبعون سنة ـ قال : ثم إنه سأل الله بحق محمد وآل محمد لما رحمتني ) .
  قال ( عليه السّلام ) : ( فاوحى الله تعالى إلى جبرائيل : ان اهبط إلى عبدي فاخرجه ، قال : يا رب ، كيف لي من الهبوط في النار ؟ قال : إني أمرتها أن تكون عليك برداً وسلاماً .
  قال : يا رب فما علمي بموضعه ؟ قال : إنه في جب من سجين .
  قال : فهبط جبرائيل ( عليه السّلام ) في النار على وجهه فاخرجه ، فقال تعالى : يا عبدي كم لبثت في النار ؟ قال : ما أحصي ذلك يا رب .
  فقال : اما وعزتي ، لولا ما سألتني به لأطلت هوانك في النار ، ولكن حتم على نفسي أن لا يسألني عبد بحق محمد وآل محمد إلاّ غفرت له ما بيني وبينه ، وقد غفرت لك اليوم ) .

--------------------------------
1 ـ أمالي الصدوق : 535|4 ، ثواب الأعمال : 185|1 ، معاني الأخبار 2 : 266|1 ، الخصال :584|9 ، أمالي المفيد : 218|6 ، بشارة المصطفى : 210 .