الفصل السادس والثمانون
فى الحب في الله والبغض في الله تعالى

(972|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
   ( وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ ) .
(973|2) وفي سورة المائدة :
   ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) .
(974|3) وفي سورة المجادلة :
   ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) .
   (975|4) وعن أبي هريرة ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( إن حول العرش منابر من نور ، عليها قوم لباسهم من نور ، ووجوههم نور ، ليسوا بانبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء ) قالوا : يا رسول الله ، حلّ لنا ، قال : ( هم المتحابون في الله ، والمتجالسون في الله ، والمتزاورون في الله ) .

------------------------------------
1 ـ البقرة 2 : 165 .
2 ـ المائدة 5: 51 .
3 ـ المجادلة 58: 22 .
4 ـ مشكاة الأنوار : 97 ، سنن أبي داود 3 : 288|3527 ، سنن الترمذي 4 : 597|2390 ، الترغيب والترهيب 4 : 20|18 ، إحياء علوم الدين 2 : 158 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 352 _

   (976|5) وأوحى الله تعالى إلى موسى ( عليه السّلام ) : ( هل عملت ليعملا قط ) ؟
  قال : ( الهي ، صليت لك ، وصمت وتصدقت ، وذكرت لك ) .   فقال : ( إن الصلاة لك برهان ، والصوم جُنة ، والصدقة ظل ، والذكر نور ، فاي عمل عملت لي ) ؟
  فقال موسى ( عليه السّلام ) : ( دلني على عمل هو لك ) ؟
  فقال : ( يا موسى ، هل واليت لي ولياً ؟ وهل عاديت لي عدواً قط ) ؟
  فعلم موسى ( عليه السّلام ) أن أحب الأعمال الحب في الله والبغض في الله .

   (977|6) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( لو أن عبدين تحابا في الله ، أحدهما بالمشرق والاخر بالمغرب يجمع الله بينهما يوم القيامة ) .
   (978|7) وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( أفضل الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .
   (979|8) وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( علامة حب الله حب ذكر الله ، وعلامة بغض الله بغض ذكر الله ) .
   (980|9) عن أنس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( الحب في الله فريضة ، والبغض في الله فريضة ) .

------------------------------------
5 ـ مصنف ابن أبي شيبة 13 : 229|16185 ، إحياء علوم الدين 2 : 160 .
6 ـ الجامع الصغير 2 : 427|7415 .
7 ـ المحاسن : 264|335 ، جامع الأحاديث : 4 ، سنن أبي داود 4 : 198|4599 ، الترغيب والترهيب 4 : 24|31 ، إحياء علوم الدين 2 : 159 .
8 ـ كنز العمال 1: 417|1776 نقله عن شعب الإيمان للبيهقي .
9 ـ الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 156|2787 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 353 _


(981|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
   ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ ) الآية .
   (982|2) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) .
   (983|3) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) : ( إن الله جعل وليه في الدنيا غرضاً ) .
   (984|4) وقال ( عليه السّلام ) : ( ما أخلي المؤمن من ثلاث ولربما اجتمعت الثلاث عليه : أما بغض من يكون معه في الدار يغلق عليه بابه يؤذيه ، أو جار يؤذيه ، أومن في طريقه إلى حوائجه يؤذيه ، ولو أن مؤمناً على قلة جبل لبعث الله عليه شيطاناً يؤذيه ، ويجعل له من إيمانه أنساً لا يستوحش معه إلى أحد ) .
   (985|5) وقال ( عليه السّلام ) : ( لو أن مؤمناً على لوح في البحر لقيض

------------------------------------
1 ـ البقرة 2 :155 .
2 ـ الأشعثيات : 204 ، الفقيه 4 : 262 ، معاني الأخبار : 288|3 ، أمالي الطوسي 2 : 142 ، جامع الأحاديث : 10 ، تحف العقول : 37 ، شهاب الأخبار : 51|123 ، مكارم الأخلأق :461 ، ورام 1 : 128 ، عوالي اللئالي 1 : 95|4 ، أمالي الشجري 2 : 161 ، مسند أحمد 2 :197 ، التذكرة في الأحاديث المشتهرة : 123|2 .
3 ـ الكافي 2 : 195|5 ، التمحيص : 32|9 ، وفيها باختلاف يسير .
4 ـ الكافي 2 : 194|3 ، علل الشرائع : 44|2 ، مشكاة الأنوار : 284 .
5 ـ التمحيص 30|3 ، مشكاة الأنوار : 284 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 354 _

  الله له شيطانآ يؤذيه ) .
   (986|6) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( لو كان المؤمن فيحجر فأرة لقيض الله له فيه من يؤذيه ) .
   (987|7) وقال : ( المؤمن يُكَفر ) .
   (988|8) وعنه ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : ( لا يكون في الدنيا مؤمنإلأ وله جار يؤذيه ) .
   (989|9) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( ما كان ولا يكون وليس بكائن نبي ولا مؤمن إِلآ وله جار يؤذيه ) .
   (990|10) قال الصادق ( عليه السلام ) : ( لا ينفك المؤمن من خص الأربع : من جار يؤذيه ، وشيطان يغويه ، ومنافق يقفو أثره ، ومؤمن يحسده ) .
   (991|11) وعن أبي جعفر ( عليهما السّلام ) قال : ( إن المؤمن ليبتلى باهل بيته الخاصة ، فإن لم يكن له أهل بيت فجاره الأدنى فالأدنى ) .

------------------------------------
6 ـ الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 341|5028 .
7 ـ علل الشرائع : 560|1 ، وفيه ( مكفر) .
8 ـ الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 77|6239 .
9 ـ الكافي 2 : 195|11 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 33|59 ، صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) : 273|9 ، أمالي الطوسي 1 : 286 ، التمحيص : 30|4 ، مشكاة الأنوار :283 .
10 ـ الخصال : 229|70 ، روضة الواعظين 2 : 292 ، مشكاة الأنوار : 285 .
11 ـ مشكاة الأنوار : 288 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 355 _


   (992|1) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الادميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين ، كامثال الذئاب الضواري ، سفّاكون للدماء ، لا يتناهون عن منكر فعلوه ، إن تابعتهم ارتابوك ، وإن حدثتهم كذبوك ، وإِن تواريت عنهم اغتابوك ، السُّنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سُنة ، والحليم بينهم غادر ، والغادر بينهم حليم ، والمؤمن فيما بينهم مستضعف ، والفاسق فيما بينهم مشرّف ، صبيانهم عارم ، ونساؤهم شاطر ، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ، الالتجاء إليهم خزي ، والاعتزاز بهم ذل ، وطلب ما في أيديهم فقر ، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه ، وينزّله فيغير أوانه ، يسلط عليهم شرارهم فيسومونهم سوء العذاب ، ويذبحون أبناءهم ويستحيّون نساءهم ، فيدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم ) .
   (993|2) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم ، ونساؤهم قبلتهم ، ودنانيرهم دينهم ، وشرفهم متاعهم ، لا يبقى من الايمان إلاّ اسمه ، ومن الإسلام إلاّ رسمه ، ومن القرآن إلاّ درسه ، مساجدهم معمورة ، وقلوبهم خراب عن الهدى ، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض ، فإن كان كذلك ابتلاهم الله باربع خصال : جور من السلطان ،

------------------------------------
1 ـ نقله الهيثمي في مجمعه 7 : 286 عن الطبراني في الصغير باختلاف يسير ، وكذا في كنز العمال 11 :250|31413 .
2 ـ صدره وباختلاف يسير في عقاب الأعمال : 301|4 ، وأعلام الدين : 406 ، وفردوس الأخبار 2 :453|3266 ، وكنز العمال 11 : 280|31522 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 356 _

  وقحط من الزمان ، وظلم من الولاة والحكام ) .
فتعجب الصحابة وقالوا : يا رسول الله ، أيعبدون الأصنام ؟ ! قال :( نعم ، كل درهم عندهم صنم ) .
   (994|3) وقال ( عليه السّلام ) : ( يأتي في آخر الزمان أناس من أمتي ياتون المساجد يقعدون فيها حلقاً ، ذكرهم الدنيا وحب الدنيا ، لا تجالسوهم ، فليس لله بهم حاجة ) .
   (995|4) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( سيأتي زمان على أمتي يفرون من العلماء كما يفر الغنم عن الذئب ، فإذا كان كذلك ابتلاهم الله تعالى بثلاثة أشياء :
  الأول : يرفع البركة من أموالهم ، والثاني : سلط الله عليهم سلطاناً جائراً ، والثالث : يخرجون من الدنيا بلا إِيمان ) .
   (996|5) عن أنس ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : ( يأتي على الناس زمان الصابر (1) منهم على دينه كالقابض على الجمرة ) .
   (997|6) وقال ( عليه السّلام ) : ( يأتي زمان على أمتي امراؤهم يكوبون على الجور ، وعلماؤهم على الطمع ، وعبادهم على الرياء ، وتجّارهم على اكل الربا ، ونساؤهم على زينة الدنيا ، وغلمانهم في التزويج ، فعند ذلك كساد أمتي ككساد الأسواق ، وليس فيها مستقيم ، الأموات آيسون في قبورهم من خيرهم ، ولا يعيشون الأخيار فيهم ، ففي ذلك الزمان الهرب خير من القيام ) .
   (998|7) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( سيأتي زمان على أمتي لا

---------------------------
3 ـ ورام 1 : 69 .
4 ـ نقله النوري في مستدركه 11 : 376|13301 .
5 ـ مكارم الأخلاق : 450 ، سنن الترمذي 4 : 526|2260 .
(1) في نسخة ( ع ) : القابض .
6 ـ أعلام الدين :285 .
7 ـ عنه مستدرك الوسائل 11 : 377|13303 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 357 _

  يعرفون العلماء إلاّ بثوب حسن ، ولا يعرفون القرآن إلآ بصوت حسن ، ولا يعبدون الله إلاّ في شهر رمضان ، فإذا كان كذلك سلط الله عليهم سلطاناً لا علم لهو لا حلم له و لا رحم له ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 359 _


(999|1) قال الله تعالى في سورة الذاريات :
   ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) .
   (1000|2) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : لا يكفيكم من العِظة ذكر الموت ، ويكفيكم من التفكر ذكر الاخرة ، ويكفيكم من العبادة الورع ، ويكفيكم من الاستغفار ترك الذنوب ، ويكفيكم من الدعاء النصيحة فمن كان فيهمن هذه الخصال واحدة دخل الجنة مع أول زمرة من الأنبياء ) .
  (1001|3) ، روي عن علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام) : أنه جاءه رجل وقال : أنا رجل عاصٍ ولا اصبر عن المعصية ، فعظني بموعظة ، فقال( عليه السّلام ) : ( افعل خمسة أشياء واذنب ما شئت :
  فأول ذلك : لا تأكل رزق الله ، واذنب ما شئت .
  والثاني : اخرج من ولاية الله ، واذنب ما شئت .
  والثالث : اطلب موضعاً لا يراك الله ، واذنب ما شئت .
  والرابع : إذا جاء مَلَك الموت ليقبض روحك فادفعه عن نفسك ، واذنب ما شئت .

---------------------------
1 ـ الذاريات 51 : 55 .
2 ـ الفردوس بمأثور الخطاب 5 : 543|9038 .
3 ـ نقله المجلسي في بحار الأنوار 78 : 126|7 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 360 _

   والخامس : إذا أدخلك مالك في النار فلا تدخل في النار ، واذنب ما شئت ) .
   (1002|4) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( الغفلة في ثلاثة :الغفلة عن ذكر الله ، والغفلة ما بين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس ، والغفلة عن نفسه في دينه حتى يموت ) .
   (1003|5) قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : ( عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب ، ويفوته الغنى الذي إِيّاه طلب ، فيعيش في الدنيا عَيش الفقراء ، ويُحاسب في الأخرة حساب الأغنياء .
  وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفة ، ويكون غداً جيفة .
  وعجبت لمن شك في الله وهو يرى خلق الله .
  وعجبت لمن نسي الموت وهو يرى من يموت .
  وعجبت لمن أنكر النشاة الأخرى وهو يرى النشاة الأولى .
  وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء .
  وعجبت لمن يحتمي عن الطعام مخافة الداء ولا يحتمي من الذنوب مخافة النار ) .
   (1004|6) عن علي بن موسى الرضا ( عليهما السّلام ) ، بإسناده ، عن الصادق ( عليه السّلام ) قال : ( وجد لوح تحت حائط مدينة من المدائن فيه مكتوب :
  لا إله إِلاّ الله ، محمد رسول لله .
  عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ؟

---------------------------
4 ـ الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 118|4327 .
5 ـ نهج البلاغة 3 : 185|126 ، خصائص الأئمة ( عليهم السلام ) | خصائص أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : 100 ، ورام 1 : 62 ، وفيها دون المقطع الاخير ، وقد رواه الشيخ ابن شعبة الحراني فيتحف العقول : 141 باختلاف يسير ، وكذا روي في مكارم الأخلاق : 147 إلاّ أنه رواه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ونقله النوري في مستدركه 11 : 338|13206 عن لب اللباب ونسبه إلى الباقر ( عليه السّلام ) .
6 ـ مشكاة الأنوار : 302 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 361 _

   عجبت لمن أيقن بالناركيف يضحك ؟
  وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن ؟
  وعجبت لمن اختبر الدنيا وتقلبها باهلها كيف يطمئن إليها ؟
  وعجبت لمن أيقن بالحساب كيف يذنب ؟
   (1005|7) قال أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : ( ما من صباح إلآ وتعرض أعمال هذه الاُمة على الله تعالى ) .

---------------------------
7 ـ رواه الصدوق باسناد . عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) في عيون اخبار الرضا ( عيه السلام ) 2 : 44|156 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 363 _


(1006|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
   ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) .
(1007|2) وقال في .
سورة المؤمن :
   ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) .
(1008|3) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( الدعاء سلاح المؤمن ) .
   (1009|4) وقال ( عليه السّلام ) : ( إنّ الله يحب الملحين في الدعاء ) .
   (1010|5) وقال ( عليه السلام ) : ( ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء ) .

---------------------------
1 ـ البقر 2 : 186 .
2 ـ المؤمن 40 : 60 .
3 ـ الأشعثيات : 222 ، ثواب الأعمال : 45|1 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 37|95 ، جامع الأحاديث : 11 ، شهاب الأخبار : 49|121 ، دعوات الراوندي : 18|4 ، مكارم الأخلاق : 268 ، أمالي الشجري 1 : 44 ، الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 223|3085 ، الترغيب والترهيب 2 : 479|12 ، المجازات النبوية : 20|15 .
4 ـ قرب الإسناد : 5 ، شهاب الأخبار : 364|743 ، دعوات الراوندي : 20|15 .
5 ـ جامع الأحاديث : 23 ، الأدب المفرد : 241|713 ، فردوس الأخبار 3 : 432|5219 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 364 _

   (1011|6) قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : ، ( أحب الأعمال إلى الله تعالى في الأرض الدعاء ، وأفضل العبادة العفاف ، ثم تلا هذه الآية : ( قُل مايَعبَؤُا بكم ربي لوالا دعاؤكم) (1) ) .
  دعاء : اللّهم اجعل خير أعمارنا وخير أعمالنا خواتمه (2) ، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه (3) .
  ويقول الداعي بعد فريضة الظهرـ سبع مرات ـ ويأخذ بيده اليمنى محاسنه ، ويرفع يده اليسرى ويقول : يا رب محمّد وآل محمد صل على محمّد وآل محمّد وعجل فرج آل محمّد ، يا رب محمّد وآل محمّد صل على محمّد وآل محمّد واعتق رقبتي من النار (4) .
   (1012|7) دعاء مروي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء وسوء القدر وسوء المنظر في الأهل والمال والولد ) .
  ومن دعائه ( عليه السّلام ) : ( اللهم إني أعوذ بك من غنى يطغيني وفقري نسيني ، وهوى يرديني ، وعملٍ يخزيني ، وجارٍ يؤذيني )(5) .
   (1013|8) ومن دعائه ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( اللّهم اجعلنا مشغولين بأمرك ، آمنين بوعدك ، آيسين من خلقك ، آنسين بك ، مستوحشين من غيرك ، راضين بقضائك ، صابرين على بلائك ، شاكرين على نعمائك ، متلذذين بذكرك ، فرحين بكتابك ، مناجين إياك آناء الليل وأطراف النهار ، مستعدين للموت ، مشتاقين إلى لقائك ، مبغضين للدنيا ، محبين للآخرة ، و ( أتِنا ما وَعدتنا على

---------------------------
6 ـ الكافي 2 : 339|8 ، مكارم الأخلاق : 269 .
(1) الفرقان 25 : 77 .
(2) كذا ، ولعل الأنسب خواتمها .
(3) نقله مثله المجلسي في البحار 95 : 361|91 منِ خط الشهيد ( رحمه الله ) ، ونقله عن كتابنا في95 : 361|16 .
(4) مصباح المتهجد : 47 .
7 ـ عنه المجلسي في البحاره 95 : 360|16 .
(5) عنه المجلسي في البحاره 95 : 360|16 .
8 ـ عنه المجلسي في بحاره 95 : 360|16 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 365 _

  رُسُلِكَ ولا تُخزِنا يَوم القيامةِ إنَّكَ لا تُخلِفُ المِيعاد) (1) .
   (1014|9) دعاء أبي ذر ( رحمه الله ) : اللّهم إني أسألك الإِيمان بك ، والتصديق بنبيك ، والعافية من جميع البلايا ، والشكر على العافية ، والغنى عن أشرار الناس .
   (1015|10) قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : ( تقدموا بالدعاء قبل نزول البلاء ) .

---------------------------
(1) آل عمران 3 : 194 .
9 ـ الكافي 2 : 427|25 .
10 ـ الخصال 2 : 618 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 367 _


   (1016|1) قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : ( تفتح أبواب السماء في ستة مواقيت : عند الغيث ، وعند الزحف ، وعند الاذان ، وعند قراءة القرآن ، وعند الزوال ، وعند طلوع الشمس ) .
   (1017|2) وقال ( عليه السّلام ) : ( من كانت له إلى اللّه حاجة فليطلبها في ثلاث ساعات : في يوم الجمعة ساعة عند الزوال ، وحين تهب الرياح تفتح أبواب السماء وتنزل الرحمة ، وساعة في آخر الليل عند طلوع الفجر ) .
   (1018|3) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( اللّهم بارك لأمتي في بكورها ) .
   (1019|4) وليقرأ إِذا خرج من بيته : ( إِنَّ في خَلقِ السموات ِوالأرض )(1) الأية ، وآية الكرسي ، وإنّا أنزلناه ، وفاتحة الكتاب ، فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والاخرة ، وهذا الخبر في صحيفة الرضا ( عليه السّلام ) بإسناده ، عن علي ( عليه السّلام ) : ( إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس ، وليقرأ إذا خرج من منزله ) ما ذكر إلى آخر الخبر .

-------------------------------
1 ـ الخصال : 618 ، تحف العقول : 71 .
2 ـ الخصال :615 ، تحف العقول : 69 .
3 ـ الفقيه 4 : 272|827 ، الخصال : 382|59 ، المواعظ : 52 ، أمالي الطوسي 1 : 135 ، نثرالدر 1 : 252 .
4 ـ صحيفة الرضا ( عليه السّلام ) : 239|143 .
(1) البقرة 2 : 164 ، آل عمران 3 : 190 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 369 _


   (1020|1) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( ما من مسلم يدعو الله بدعاء إلاّ يستجيب له ، فأمّا أن يعجل في الدنيا ، وأمّا أن يدخر في الأخرة ، وأمّا أن يكفر من ذنوبه ) .
   (1021|2) وروي عن أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) أنّه قال : ( ربما أخرت عن العبد إجابة الدعاء ليكون أعظم لأجر السائل واجزل لعطاء الامل ) .
   (1022|3) روى أبو سعيد الخدري : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) :( ما من مؤمن دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم إلاّ أعطاه الله بها إحدى خصال ثلاث : إِمّا أن تُعجل دعوته ، وإِمّا أن تُدخر له في الآخرة ، وإما أن تدفع عنه من السوء مثلها ) قالوا : يا رسول الله ، إذا نكثر؟ قال : ( الله تعالى أكثر ) .
   (1023|4) وفي رواية أنس بن مالك : ( أكثر وأطيب ) ثلاث مرات .
   (1024|5) وعن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( إن المؤمن ليدعو في حاجته فيقول الله تعالى : أخروا حاجته شوقاً إلى دعائه ، فإذا كان يوم القيامة يقول

-------------------------------
1 ـ الترغيب والترهيب 2 : 478|9 .
2 ـ مجمع البيان 1 : 279 ، دعوات الراوندي : 41|102 .
3 ـ مجمع البيان 1 : 279 ، دعوات الراوندي : 19|12 ، الترغيب والترهيب 2 : 478|9 .
4 ـ مجمع البيان 1: 279 .
5 ـ المؤمن : 34|68 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 370 _

الله تعالى : عبدي دعوتني في كذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا .
قال : فيتمنى المؤمن أنه لم تستجب له دعوة في الدنيا لما يرى من حسن ثوابه ) .
(1025|6) وروي عن جابربن عبد الله قال : قال النبي (صلّى الله عليهوآله) : ( إن العبد ليدعو الله وهو يحبه فيقول : يا جبرائيل لا تقض لعبدي هذاحاجته وأخرّها ، فإني أحب أن لا أزال أسمع صوته ، وأن العبد ليدعو الله عزَّ وجلّوهويبغضه فيقول : يا جبرائيل اقض لعبدي هذا حاجته بإخلاصه وعجلها ، فإنيأكره ان أسمع صوته ) .

-------------------------------
6 ـ الكافي 2 :355|7 ، مجمع البيان 1 : 279 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 371 _


   (1026|1) قال ابن عباس ( رحمه الله ) : هبط جبرائيل ( عليه السّلام ) على النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا محمد ، ربي يقرؤك السلام ويقول لك : البس خاتمك بيمينك ، واجعل فصه عقيقاً ، وقل لابن عمك يلبس خاتمه بيمينه ، ويجعل فصه عقيقآ ، فقال علي ( عليه السّلام ) : ( يا رسول الله ، وما العقيق ) ؟ قال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( العقيق جبل باليمن ، أقر لله بالوحدانية ، ولي بالنبوة ، ولك بالوصية ، ولأولادك الأئمة بالإمامة ، ولشيعتك بالجنة ، ولأعدائك بالنار ) .
   (1027|2) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر ، واليمنى أحق بالزينة ) .
   (1028|3) قال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( تختموا بالعقيق ، فإنه لا يصيب أحدكم كثير غم ما دام ذلك عليه ) .
   (1029|4) وعن الصادق ( عليه السّلام ) أنَّه قال : ( من أراد أن يكثر ماله

-------------------------------
1 ـ الفقيه 4 : 270|824 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 70324 ، المواعظ : 46 ، روضة الواعظين 2 : 309 ، مكارم الأخلاق : 444 ، المناقب لابن شهر آشوب 3 : 302 ، من اقبال إمام علي ( عليه السلام ) لابن المغازلي : 281 .
2 ـ مكارم الأخلاق : 87 .
3 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 47|180 ، صحيفة الرضا ( عليه السّلام ) : 154|98 ، جامع الأحاديث : 6 ، مكارم الأخلاق : 87 ، ربيع الأبرار 4 : 24 .
4 ـ عنه النوري في مستدركه 3 : 308|3644 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 372 _

  وولده ويوسعِ رزقه عليه فليتخذ فصاً من عقيق ولينقش عليه : ( مَا شاءَ اللّهُ لا قُؤةَ إلاّ باللهِ إن ترَنِ أنا أقَلَّ مِنكَ مالاً وَوَلَداً ، ويقرأ : واستَغفِرُوا رَبَّكُم إِنَّهُ كَان غفاراً ) ) .
   (11030|5) عن علي بن موسى الرضا ( عليهما السّلام ) بإسناده ، عن الحسن بن علي ( عليهما السّلام ) قال : ( رأيت في المنام عيسى بن مريم قلت : يا روح الله ، إني أريد أن أنقش على خاتمي ، فماذا أنقش عليه ؟ قال( عليه السّلام ) : أنقش عليه : ( لا إِله إلاّ الله الملك الحق المبين ) ، فإنه يذهب الهم والغم ) .
   (1031|6) وروي : ( ركعتان بالعقيق أفضل من ألف بغيره ) .
   (1032|7) محمد بن الحسن قال : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ( من اتخذ خاتماً فصه عقيق لم يفتقر ، ولم يقض له إلاّ بالتي هي أحسن ) .
   (1033|8) عن عبد الرحيم القصير قال : بعث الوالي إلى رجل من آلأبي طالب في جناية فمر بأبي عبد الله ( عليه السّلام ) فقال : ( اتبعوه بخاتم عقيق ) قال : فاتبع بخاتم عقيق ، فلم ير مكروهاً .
   (1034|9) عن أبي جعفر ( عليه السّلام ) قال : مر به رجل مجلود فقال :أين كان خاتمه العقيق ؟ أما أنه لو كان عليه ما جلد ) .
   (1035|10) وروي في حديث آخر قال : قال أبو عبد الله ( عليه السّلام ) : ( العقيق حرز في السفر ) .

-------------------------------
5 ـ نقله النوري في مستدركه 3 : 307|3643 عن كتاب التعبير لأبي سعيد الدينوري .
6 ـ عدة الداعي : 119 .
7 ـ ثواب الأعمال : 207|1 .
8 ـ ثواب الأعمال : 207|2 ، مكارم الأخلاق : 89 .
9 ـ ثواب الأعمال : 207|3 .
10 ـ الكافي 6 : 470|5 ، ثواب الأعمال : 208|4 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 373 _

   (1036|11) عن علي ( عليه السّلام ) قال : ( تختموا بالعقيق يبارك عليكم ، وتكونوا في أمن من البلاء ) .
   (1037|12) قال : ( شكا رجل إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أنه قطع عليه الطريق ، فقال له : هلآ تختمت بالعقيق ، فإنه يحرس من كل سوء ) .
   (1038|13) وفي حديث آخر : قال أبو جعفر ( عليه السّلام ) : ( من تختم بالعقيق لم يزل ينظر إلى الحسنى ما دام في يده ، ولم يزل عليه من الله واقية ) .
   (1039|14) عن أبي جعفر ( عليه السّلام ) قال : ( من صاغ خاتماً من عقيق فنقش فيه : ( محمد نبي الله وعلي ولي الله) وقاه ميتة السوء ، ولم يمت إلآ على الفطرة ) .
   (1040|15) وعن علي بن محمد رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( ما رُفعت كف إلى الله أحب إليه من كف فيها عقيق ) .
   (1041|16) عن الرضا ( عليه السّلام ) قال : ( من ساهم بالعقيق كان سهمه الأوفر ) .
   (1024|17) عن موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) عن آبائه ، عن الحسن بن علي ( عليهما السّلام ) قال : ( لما خلق الله تعالى موسى بن عمران( عليه السّلام ) كلمه على طور سيناء ، ثم اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فخلق من نور وجهه العقيق ثم قال : آليت بنفسي على نفسي ان لا أعذب كفاً لابسة به إذا تولى علياً بالنارِ ) .

--------------------------------
11 ـ ثواب الأعمال : 208|5 ، دعوات الراوندي : 33|74 ، مكارم الاخلاق : 88 .
12 ـ الكافي 6 : 471|8 ، ثواب الأعمال : 208|6 ، مكارم الأخلاق : 88 .
13 ـ ثواب الأعمال : 208|7 ، مكارم الأخلاق : 88 .
14 ـ ثواب الأعمال : 208|8 .
15 ـ ثواب الأعمال : 208|9 ، مكارم الأخلاق : 88 . 16 ـ الكافي 6 : 470|2 ، ثواب الأعمال : 208|10 .
17 ـ ثواب الأعمال : 209|11 ، المناقب لابن شهر آشوب 3 : 352 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 374 _

   (1043|18) محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن همام قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثنا محمد بن شهاب ، عن عبد الله بن يونس السبيعي ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( أحب لكل مؤمن أن يتختم بخمسة خواتيم : بالياقوت وهو أفخرها وبالعقيق ، وهو أخلصها لله ولنا .
  وبالفيروزج ، وهو نزهة الناظر من المؤمنين والمؤمنات ، وهو يقوّي البصر ويوسّع الصدر ويزيد في قوة القلب .
  وبالحديد الصيني ، وما أحب التختم به ، ولا أكره لبسه عند لقاء أهل الشر ليطفىء شرهم ، وأحب اتخاذه ، فإنه يشرّد المردة من الجن ، وبما يظهره الله بالذكوات البيض بالغريين ) .
  قلت : يامولاي وما فيه من الفضل ؟
  قال : ( من تختم به فنظر إليه كتب الله له بكل نظرة زورة ، أجرها أجرالنبيين والصالحين ، ولولا رحمة الله لشيعتنا لبلغ الفص منه ما لا يوجد بالثمن ، ولكن الله رخّصه عليهم ليت ختم به غنيهم وفقيرهم ) .
  (1044|19) عن عبد المؤمن الأنصاري قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السّلام ) يقول : ( ما افتقرت كف تختمت بالفيروزج ) .
   (1045|20) عن علي بن مهزيار (1) قال : دخلت على موسى بن جعفر
--------------------------------
18 ـ التهذيب 6 : 37|75 ، فرحة الغري : 86 .
19 ـ ثواب الأعمال : 209|1 ، مكارم الأخلاق : 89 .
20 ـ الكافي 6 : 472|2 ، ثواب الأعمال : 209|2 ، مكارم الأخلاق : 89 .
(1) كذا كما في مكارم الأخلاق ولعله تصحيف لما ذكره الكليني في الكافي من أنه عن الحسن بنعلي بن مهران ، ويؤيده ما ذكره الشيخ الطوسي في رجاله (4) عند الحديث عن الحسن بن سعيد بن حماد من أنه هو الذي أوصل علي بن مهزيار وإسحاق بن إبراهيم الحضيني إلى الرضا ( عليه السلام ) ، بل لم يذكره البرقي من جملة أصحاب الكاظم (عليه السلام)حيث عده من أصحاب الرضا والجواد ( عليهما السلام ) ، وزاد الشيخ على ذلك حيث عدّه من أصحاب الهادي ( عليه السلام ) (3) ، وقال النجاشي عنه (253|664) : علي بن مهزيار الأهوازي ، أبو الحسن ، دَوْرَقي الأصل ، مولىً ، كان أبوه نصرانياً فأسلم ، وقد قيل : إن .=

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 375 _

   ( عليهما السّلام ) فرأيت في يده خاتماً فصه فيروزج نقشه ( الله الملك ) قال : فادمت النظر إليه ، فقال لي : ( ما لك تنظر ؟ هذا حجر أهداه جبرائيل( عليه السّلام ) لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) من الله ، فوهبه رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم )لعلي ، تدري ما اسمه ) ؟ قال : قلت : فيروزج ، قال :( هذا اسمه بالفارسية تعرف اسمه بالعربية ) ؟ قال : قلت : لا ، قال : ( هو الظفر ).
   (1046|21) عن أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : ( تختموا بالجزعاليماني ، فإنه يرد كيد مردة الشيطان ) .
   (1074|22) عن أحمد بن محمد بن نصرـ صاحب الأتراك (1) وكان يقوم ببعض أمور أبي الحسن الماضي ( عليه السّلام ) ـ قال : قال يوماً ـ وأملاه من كتاب ـ : ( التختم بالزمرد يسر لا عسر فيه ) .
(1048|23) عن الرضا ( عليه السّلام ) قال : ( كان أبو عبد الله ( عليه السّلام ) يقول : تختموا باليواقيت ، فإنها تنفي الفقر ) .
(1049|24) عن علي بن محمد المعروف بابن وهبة العبدوسي ـ وهي قرية من قرى واسط ـ يرفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( نعم الفص البلور ) .

--------------------------------
=
علياً أيضاً أسلم وهو صغير ومنَ الله عليه بمعرفة هذا الأمر ، وتفقه ، وروى عن الرضا وأبي جعفر (عليهما السلام) ، واختص بابي جعفر ( عليه السلام ) وتوكل له وعظم محله منه ، وكذلك أبو الحسن الثالث ( عليه السّلام ) وتوكل لهم في بعض النواحي ، وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكل خير ، وكان ثقة في روايته لا يطعن عليه ، صحيحا اعتقاده ... وأما الحسن بن علي بن مهران فقد عده البرقي في رجاله من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ، وبذا يكون مناسباً لما ذكر من نقله للرواية المذكورة .
21 ـ الكافي 6 : 472|1 ، ثواب الأعمال : 210|1 ، مكارم الأخلاق : 89 .
22 ـ الكافي 6 : 471|3 ، ثواب الأعمال : 210|1 .
(1) في الكافي : الانزال .
23 ـ الكافي 6 : 471|1 ، ثواب الأعمال : 210|1 ، مكارم الأخلاق : 89 .
24 ـ الكافي 6 : 472|2 ، مكارم الأخلاق : 89 .