الفصل الخامس والسبعون
في العدل

(916|1) قال الله تعالى في سورة النحل :
   ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .
(917|2) وقال في سورة النساء :
   ( وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ )
   (918|3) وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة ) .
   (919|4) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) .
   (920|5) وقال ( عليه السّلام ) : ( أحسنوا إلى رعيتكم فانها اساراكم ) .
  وقيل : الملك يبقى بالعدل مع الكفر ، ولا يبقى بالجور مع الإيمان.

------------------------------------
1 ـ النحل 90:16 .
2 ـ النساء 4 : 58 .
3 ـ الترغيب والترهيب 3 : 167|6 .
4 ـ جامع الأحاديث (للقمي) : 21 ، ورام 1 : 6 ، عوالي اللئالي 1 : 129|3 ، شهاب الأخبار :68|164 ، الترغيب والترهيب 3 :65|21 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 329 _

الفصل السادس والسبعون
في العمر

(921|1) قال الله تعالى في سورة الحج :
   ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ) .
   (922|2) وروي عن أبي بصير ، عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( إن العبد لفي فسحة من أمره ما بينه وبين أربعين سنة ، فإذا بلغ أربعين سنة أوحى الله عزَّ وجل إلى ملائكته : اني قد عمرتُ عبدي عمراً ، فغلظا وشدّدا وتحفظا ، واكتبا عليه قليل عمله وكثيره وصغيره وكبيره ) .
   (923|3) قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السّلام ) في وصيته : ( يا علي ، إن العبد المسلم إذا أتى عليه أربعون سنة أذهب الله عنه البلاء والجنون والجذام والبرص ، وإذا أتى عليه خمسون سنة أحبه أهل السماوات

------------------------------------
1 ـ الحج 22 : 5 .
2 ـ الكافي 8 : 108|84 ، الخصال : 545|24 ، أمالي الصدوق : 140|1 ، روضة الواعظين 2 :476 .
3 ـ الكافي 8 : 107|83 ، الخصال : 546|25 ، مجمع البيان 5 : 511 ، مشكاة الأنوار : 169 ، أمالي الشجري 2 : 242 (بتفاوت في المصادر) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 330 _

   السبع ، وإِذا أتى عليه ستون سنة كتب الله حسناته ومحا عنه سيئاته ، وإذا أتى عليه سبعون سنة غفر له ما مض من ذنوبه ، وإِذا أتى عليه ثمانون سنة شفَعه الله يوم القيامة في جميع أهل بيته ، وإِذا اتى عليه تسعون سنة كتب الله اسمه عند أهل السَّماء أسير الله في الارض) .
   (925|4) عن حازم بن حبيب الجعفي قال : قال أبو عبد الله( عليه السّلام ) : ( إذا بلغتَ ستين سنة فاحسب نفسك في الموتى ) .
   (926|5) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( أبناء الأربعين زرع قد دنا حصاده ، أبناء الخمسين ماذا قدمتم وماذا أخرتم ؟ ، أبناء الستين هلموا إلى الحساب لا عذر لكم ، ابناء السبعين عِدّوا أنفسكم من الموتى ) .
   (927|6) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( إن الله تعالى ليكرم أبناء السبعين ويستحيي من أبناء الثمانين أن يعذبهم ) .
   (928|7) وقال أبو عبد الله ( عليه السّلام ) : ( يؤتى بشيخ يوم القيامة فيدفع إليه كتابه ، ظاهره مما يلي الناس ، لا يرى إلاّ مساوي ، فيطول ذلك عليه فيقول : يا ربي أتعيدني إلى النار ؟ فيقول الجبار تعالى : يا شيخ ، أستحيي أنأ عذِّبك وكنتَ تصلي في دار الدنيا ، اذهبوا بعبدي إلى الجنة) .

------------------------------------
4 ـ عنه المجلسي في بحاره 73 : 390|12 .
5 ـ إرشاد القلوب : 87 .
6 ـ الخصال : 545|22 ، ثواب الأعمال : 224|2 ، مشكاة الأنوار : 169 .
7 ـ آمالي الصدوق : 40|2 ، الخصال : 546|26 ، ثواب الأعمال : 224|3 ، روضة الواعظين 2 :498 ، مشكاة الأنوار : 170 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 331 _


(929|1) قال الله تعالى في سورة طه :
   ( وما تلك بيمينك ياموسى * قال هي عصاي أتوكؤا عليها وأهشبها على غنمي ولي فيها مأرب أخرى ) .
   (930|2) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : من خرج في سفر ومعه عصا لوز مر وتلا هذه الآية :
   ( وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ * وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ * فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ * قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ

------------------------------------
1 ـ طه 20 : 17 ـ 18 .
2 ـ الفقيه 2 : 176|786 ، ثواب الأعمال : 222|1 ، دعوات الراوندي : 128|318 ، مكارمالأخلاق : 244 ، مصباح الزائر : 9 ، الأمان من الأخطار : 46 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 332 _

عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ )(1) .
  آمنه الله من كل سبع ضار ، ومن كل لص عاد ، وكل ذات حمية ، حتى يرجع إلى أهله ومنزله ، وكان معه سبع وسبعون من المعقِّبات يستغفرون له حتى يرجع ويضعها .
  وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : تنفى الفقر ولا يجاوره الشيطان ) .
   (931|3) وقال ( عليه السّلام ) : ( مرض آدم مرضاً شديداً أصابته فيه وحشة ، فشكا ذلك إلى جبرائيل ( عليه السلام ) فقال : اقطع عصا من لوز مر وخذها وضمها إلى صدرك ففعل فاذهب الله عنه الوحشة ) .
   (932|4) وقال : ( من أراد أن تطوى له الأرض فليتخذ العصا من لوزمر ) .
   (933|5) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من مشى مع العصا في السفر والحضر للتواضع يكتب له بكل خطوة ألف حسنة ، ومحي عنه ألف سيئة ، ورفع له ألف درجة ) .

------------------------------------
(1) القصص 28 : 22 ـ 28 .
3 ـ ثواب الأعمال : 222|1 ، دعوات الراوندي : 128|317 ، مصباح الزائر : 10 ، الأمان من الأخطار : 46 .
4 ـ الفقيه 2 : 176|787 ، ثواب الأعمال : 222|1 مصباح الزائر : 101 ، الامان من الأخطار :46 ، مكارم الأخلاق : 244 .
5 ـ مكارم الأخلاق : 244 باختلاف يسير .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 333 _


(934|1) قال الله تعالى في سورة المص :
   ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) .
   (935|2) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من قلّم أظفاره يوم السبت وقعت عليه الأكلة في أصابعه ، ومن قتم أظفاره يوم الأحد ذهبت البركة منه ، ومن قلّم أظفاره يوم الاثنين يصير حافظاً وكاتباً وقارئاً ، ومن قلّم أظفاره يوم الثلاثاء يخاف الهلاك عليه ، ومن قلّم أظفاره يوم الأربعاء يصير سيء الخلق ، ومن قلّم أظفاره يوم الخميس يخرج منه الداء ويدخل فيه الشفاء ، ومن قلّم أظفاره يوم الجمعة يزيد في عمره وماله ، ومن قلّم أظفاره يبدأ باليمنى بالسبابة ، ثم بالخنصر ، ثم بالابهام ، ثم بالوسطى ، ثم بالبنصر ، ويبدأ باليسرى بالبنصر ، ثم الوسطى ، ثم بالابهام ثم بالخنصر ، ثم بالسبابة ) .
   (936|3) قال الصادق ( عليه السّلام ) : ( تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والجنون والبرص والعمى ، فإن لم تحتج فحكها حكاً ) .
   (937|4) وفي خبر آخر : ( فإن لم تحتج فامر عليها السكين أو المقراض ) .

---------------------------
1 ـ الأعراف 7 : 31 .
2 ـ عنه المجلسي في بحاره 76 : 124|13 .
3 ـ الكافي 6 : 290|2 ، الفقيه 1 : 73|302 ، ثواب الأعمال : 42|5 ، دعوات الراوندي :78|190 .
4 ـ الفقيه 1 : 73|303 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 334 _

   (938|5) وعن الصادق ( عليه السّلام ) أنه قال : ( تقليم الأظافير وأخذ الشارب من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام ) .
   (939|6) عن أنس بن مالك ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال :( من قلم أظافيره يوم الجمعة ، وأخذ من شاربه واستاك ، وافرغ على رأسه من الماء حين يروح الجمعة ، شيعه سبعون ألف ملك كلهم يستغفرون له ويشفعون له ) .
   (940|7) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السّلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : من قلم أظفاره يوم الجمعة اخرج الله من أنامله الداء وأدخل فيها الدواء ) .
   (941|8) وبهذا الإسناد قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) :من قلم أظفاره يوم الخميس وأخذ شاربه ، عوفي من وجع الأضراس ووجع العين ) .
   (942|9) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) : ( من قلّم أظافيره يوم الخميس ، وترك واحداً ليوم الجمعة ، نفى الله عنه الفقر ) .
   (943|10) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) عن آبائه قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : تقليم الأظفار يمنع الداء الأعظم ، ويزيد في الرزق ) .

---------------------------
5 ـ الكافي 3 : 418|7 ، آمالي الصدوق : 250|10 ، ألخصال 1 : 39|24 ، روضة الواعظين :2 : 208 ، مكارم الأخلاق : 64 و 67 .
6 ـ عنه بحار الأنوار 76 : 124|13 .
7 ـ الأشعثيات : 29 ، الخصال : 391|88 ، ثواب الأعمال : 41|1 ، نوادر الراوندي : 23 ، مكارم الأخلاق : 64 .
8 ـ الكافي 6 : 491|14 ، الفقيه 1 : 74|313 ، ثواب الأعمال : 41|2 ، مكارم الأخلاق : 65 .
9 ـ الفقيه 1 : 74|10 ، ثواب الأعمال : 41|3 ، جامع الأحاديث (للقمي) : 25 ، مكارم الأخلاق : 66 .
10 ـ الكافي 3 : 418|5 ، وكذا 6 : 490|1 ، الخصال 611|9 ، ثواب الأعمال : 42|4 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 335 _

   (944|11) وبهذا الإسناد ، عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) : ( من قلّم أظفاره وقص شاربه في كل جمعة ، ثم قال : بسم الله ، وعلى سنة رسول الله ، أعطي بكل قلامة عتق رقبة من ولد إسماعيل ) .
   (945|12) وقال محمّد بن محمّد (مؤلف هذا الكتاب ) : قال أبي في وصيته إليَّ : قلِّم اظفارك ، وخذ من شاربك ، وابدأ بخنصرك من يدك اليسرى ، واختم بخنصرك من يدك اليمنى ، وقل حين تريد قلمها وقص شاربك : بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ، فإِنه من فعل كذلك كتب الله له بكل قلامة وجزازة عتق نسمة ، ولم يمرض إلاّ مرضه الذي يموت فيه (1) .
   (946|13) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( من قطع ثوباً جديداً وقرأ ( إِنّا أنزَلناهُ ) ستة وثلاثين مرة فإذا بلغ ( تَنزَّلُ الملائِكَةُ ) أخرج شيئاً من الماء ورش على الثوب رشاً خفيفاً ثم صلى ركعتين ودعا ربه وقال في دعائه :الحمد لله الذي كساني من الرياش ما أتجمل به في الناس ، وأؤدي به فريضتي ، واستر به عورتي ، اللهم اجعلها من ثياب يمن وبركة ، اسعى فيها لمرضاتك ، واعمّر فيها مساجدك ، واصلي فيها لربي ، وحمد الله ، لم يزل يأكل في سعة حتى يبلى ذلك الثوب ) .

---------------------------
11 ـ الخصال : 391|87 ، ثواب الأعمال : 42|6 ، مكارم الأخلاق : 66 .
12 ـ الكافي 3 : 417|2 ، وكذا 6 : 419|9 ، الفقيه 1 : 73|304 و 305 ، ثواب الأعمال :42|72 ، دعوات الراوندي : 78|189 ، روضة الواعظين 2 : 333 ، مكارم الأخلاق : 65 .
(1) عين الرواية رواها الصدوق في ثواب الأعمال على كونها وصية أبيه إليه حيث قال : قال أبو جعفر محمد بن علي مؤلف هذا الكتاب : قال أبي رحمه الله في وصيته إلي ...
13 ـ ثواب الأعمال : 144|1 ، روضة الواعظين 2 : 309 ، مكارم الأخلاق : 99 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 337 _


   (947|1) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( العفاف زينة البلاء ، والتواضع زينة الحسب ، والفصاحة زينة الكلام ، والعدل زينة الإيمان ، والسكينة زينة العبادة ، والحفظ زينة الرواية ، وحفظ الحجاج زينة العلم ، وحسن الأدب زينة العقل ، وبسط الوجه زينة الحلم ، والايثار زينة الزهد ، وبذلال موجود زينة اليقين ، والتقلل زينة القناعة ، وترك المن زينة المعروف ، والخشوع زينة الصلاة ، وترك ما لا يعني زينة الورع) .

---------------------------
1 ـ عنه المجلسي في بحاره 77 : 131|14 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 339 _


   (948|1) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( يكون (1) الإيمان تطهيراً من الشرك ، والصلاة تنزيهاً من (2) الكبر ، والزكاة سبباً (3) للرزق ، والصيام ابتلاء لاخلاص الخلق ، والحج تقوية للدين ، والجهاد عزاً للإسلام ، والأمر بالمعروف مصلحة للعوامٍ ، والنهي عن المنكر ردعاً للسفهاء ، وصلة الرحم منماة للعدد ، والقصاص حقنا للدماء ، وإقامة الحدود اعظاماً للمحارم ، وترك شرب الخمر تحصيناً للعقل ، ومجانبة السرقة ايجاباً للعفة ، وترك الزنا تحصيناً للنسب ، وترك اللواط تكثيراً للنسل ، والشهادات (4) استظهاراً على المجاحدات ، وترك الكذب تشريفاً للصدق ، والسلام أماناً من المخاوف ، والأمانة نظاماً للأُمة ، والطاعة تعظيماً للإمامة ) .
   (949|2) قال الحسن بن علي (عليهما السلام) : ( إنَّ من أخلاق المؤمنين : قوة في دين ، وكرماً في لين ، وحزماً في عالم ، وعلماً في حلم ، وتوسعة في نفقة ، وقصداً في عبادة ، وتحرجاً في طمع ، وبراً في استقامة ، لا يحيف على من يبغض ، ولا يأثم فيمن يحب ولا يدّعي ما ليس له ، ولا يجحد حقاً

---------------------------
1 ـ الكلام مروي عن أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) في نهج البلاغة 3 : 208|252 .
(1) في نهج البلاغة : فرض الله .
(2) في نهج البلاغة : عن .
(3) في نهج البلاغة : تسبيباً .
(4) في نهج البلاغة : والشهادة .
2 ـ بتفاوت في الكافي 2 : 182|4 عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 340 _

  هو عليه ، ولا يهمز ، ولا يلمز ، ولا يبغي ، متخشع في الصلاة ، متوسع في الزكاة ، شكور في الرخاء ، صابر عند البلاء ، قانع بالذي له ، لا يطمح به الغيظ ، ولا يجمح به الشح ، يخالط الناس ليعلم ، ويسكت ليسلم ، يصبر إنبَغي عليه ليكون الهه الذي يجزيه ينتقم له ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 341 _


   (950|1) قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( طلبت القدر والمنزلة ، فما وجدت إلاّ بالعلم ، تعلموا يعظم قدركم في الدارين ) .
   ( وطلبتُ الكرامة ، فما وجدتُ إلاّ بالتقوى ، اتقوا لتُكرموا ) .
  وطلبتُ الغنى ، فما وجدتُ إلاّ بالقناعة ، عليكم بالقناعة تستغنوا .
  وطلبتُ الراحة ، فما وجدتُ إلاّ بترك مخالطة الناس إِلأ لقوام عيش الدنيا ، اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين ، وتأمنوا من العذاب .
  وطلبتُ السلامة ، فما وجدتُ إلآ بطاعة الله ، أطيعوا الله تسلموا .
  وطلبتُ الخضوع ، فما وجدتُ إلاّ بقبول الحق ، اقبلوا الحق فإن قبول الحق يبعد من الكبر .
  وطلبتُ العيش ، فما وجدت إلاّ بترك الهوى ، فاتركوا الهوى ليطيب عيشكم .
  وطلبتُ المدح ، فما وجدت إِلآ بالسخاوة ، كونوا أسخياء تمدحوا .
  وطلبت نعيم الدنيا والآخرة ، فما وجدت إلاّ بهذه الخصال التي ذكرتُها ) .

---------------------------
1 ـ عنه المجلسي في بحاره 69 : 399|91 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 343 _


   (951|1) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( عشرون خصلة تورث الفقر : أولها القيام من الفراش للبول عريانآ ، والأكل جنباً ، وترك غسل اليدين عند الأكل ، وإهانة الكسرة من الخبز ، وإحراق الثوم والبصل ، والقعود على اسكفة البيت ، وكنس البيت بالليل وبالثوب ، وغسل الأعضاء في موضع الاستنجاء ، ومسح الأعضاء المغسولة بالمنديل والكم ، ووضع القصاع والأواني غير مغسولة ، ووضع أواني الماء غير مغطاة الرؤوس ، وترك بيوت العنكبوت في المنزل ، والاستخفاف بالصلاة ، وتعجيل الخروج من المسجد ، والبكور إلى السوق ، وتأخير الرجوع عنه إلى العشاء ، وشراء الخبزمن الفقراء ، واللعن على الأولاد ، والكذب ، وخياطة الثوب على البدن ، واطفاء السراج بالنفس ) .
   (952|2) وفي خبر آخر : ( والبول في الحمام ، والأكل على الجثاء ، والتخلل بالطرفاء ، والنوم بين العشاءين ، والنوم قبل طلوع الشمس ، ورد السائل الذكر بالليل ، وكثرة الاستماع إلى الغناء ، واعتياد الكذب ، وترك التقدير في المعيشة ، والتمشط من قيام ، واليمين الفاجرة ، وقطيعة الرحم ) .
   (953|3) وقال ( عليه السلام ) : ( الا انبؤكم بعد ذلك بما يزيد في إلرزق ) ؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين .

---------------------------
1 ـ عنه المجلسي في بحار الأنوار 76 : 315|2 .
2 ـ باختلاف يسير في الخصال : 504|2 ، وروضة الواعظين 2 : 455 ، ومشكاة الأنوار : 128 .
3 ـ الخصال : 504| ذح 2 ، روضة الواعظين 2 : 455 ، مشكاة الأنوار : 129 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 344 _

   قال : ( الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق .
  والتعقيب بعد الغداة يزيد في الرزق ، وبعد العصر يزيد في الرزق .
  وصلة الرحم تزيد في الرزق .
  وكسح الفناء يزيد في الرزق .
  وأداء الأمانة يزيد في الرزق .
  والاستغفار يزيد في الرزق .
  ومواساة الأخ في الله عز وجلّ يزيد في الرزق .
  والبكور في طلب الرزق يزيد في الرزق .
  وقول الحق يزيد في الرزق .
  واجابة المؤذِّن يزيد في الرزق .
  وترك الكلام في الخلاء يزيد في الرزق .
  وترك الحرص يزيد في الرزق .
  وشكر المنعم يزيد في الرزق .
  واجتناب اليمين الكاذبة يزيد في الرزق .
  والوضؤ قبل الطعام يزيد في الرزق .
  وأكل ما يسقط من الخوان يزيد في الرزق .
  ومن سبح الله في كل يوم ثلاثين مرة دفع الله عزَّ وجلّ عنه سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الفقر) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 345 _


(954|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
   ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ *) .
   (955|2) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( إن موسى ( عليه السّلام ) سأل ربه عزَ وجل أن يعرٌ فه بدء الدنيا منذ كم خلقت ، فاوحى الله تعالى إلى موسى ( عليه السّلام ) : سألتني عن غوامض علمي .
  فقال : يا رب ، أحب أن أعلم ذلك .
  فقال : يا موسى ، خلقتُ الدنيا منذ مائة ألف ألف عام عشر مرات ، وكانت خراباً خمسين ألف عام ، ثم بدأتُ في عمارتها ، فعمّرتها خمسين الف عام ، ثم خلقتُ فيها خلقاً على مثال البقر ، يأكلون رزقي ويعبدون غيري خمسين ألف عام ، ثم امتهم كلّهم في ساعة واحدة ، ثم خربّت الدنيا خمسين ألف عام ، ثمبدأت في عمارتها ، فمكثت عامرة خمسين الف عام ، ثم خلقت فيها بحراً فمكث البحر خمسين ألف عام لا شيء مجاجاً من الدنيا يشرب منه ، ثم خلقتُ دابة وسلّطتها على ذلك البحر فشربته بنفس واحد ، ثم خلقتُ خلقاً أصغر من الزنبور وأكبر من البق ، فسلّطت ذلك الخلق على هذه الدابة فلدغها وقتلها ، فمكثت

-------------------------------
1 ـ البقرة 2 : 29 .
2 ـ نقلها المجلسي في بحاره 7 5: 330|16 ، وقال : هذهِ من روايات المخالفين ، أوردها صاحب .
الجامع فاوردتها ولم أعتمد عليها .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 346 _

  الدنيا خراباً خمسين ألف عام ، ثم بدأت في عمارتها ، فمكثت خمسين ألف سنة ، ثم خلقتُ الدنيا كلها أجام القصب وخلقت السلاحف وسلّطتها عليها فأكلتها حتى لم يبق منها شيء ، ثم أهلكتها في ساعة واحدة ، فمكثت الدنيا خمسين ألف عام ، ثم بدأتُ في عامرة ، فمكثت عامرة خمسين ألف عام ، ثم خلقتُ ثلاثين آدم في ثلاثين ألف سنة ، من آدم إلي آدم الف سنة ، فافنيتهم كلّهم بقضائي وقدري ، ثم خلقتُ فيها خمسين ألف ألف مدينة من الفضة البيضاء ، وخلقت في كل مدينة مائة ألف ألف قصر من الذهب الأحمر ، فملأت المدن خردلا عند الهواء يومئذ ألذّ من الشهد وأحلى من العسل وأبيض من الثلج ، ثم خلقتُ طيراً واحداً أعمى وجعلتُ طعامه في كل سنة حبة من الخردل ، فاكلها حتى فنيت ، ثم خربتها فمكثت خراباً خمسين ألف عام ، ثم بدأت في عمارتها فمكثت عامرة خمسين ألف عام ، ثم خلقت أباك آدم بيدي يوم الجمعة وقت الظهرولم أخلق من الطين غيره وأخرجت من صلبه النبي محمداً ( عليه الصلاة والسلام ) ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 347 _


(956|1) قال الله تعالى :
   ( ق * وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ) .
   (957|2) سئل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )عن القاف وما خلفه ، قال :( خلفه سبعون أرضأ من ذهب ، وسبعون أرضاً من فضة ، وسبعون أرضاً من مسك ، وخلفه سبعون أرضأ سكانها الملائكة لا يكون فيها حر ولا برد ، وطول كل أرض مسيرة عشرة آلاف سنة ) قيل : فما خلف الملائكة ؟ قال : ( حجاب من ظلمة ) قيل : فما خلفه ؟ قال : ( حجاب من ريح ) قيل : وما خلفه ؟ قال :( حجاب من نار ) قيل : وما خلفه ؟ قال : ( حية محيطة بالدنيا كلها تسبّح الله إلى يوم القيامة ، وهي ملكة الحيات كلها ) قيل : وما خلفه ؟ قال : ( حجاب من نار )قيل : وما خلف ذلك ؟ قال : ( علم الله تعالى وقضاؤه ) .
   (985|3) وسئل عن عرض قاف وطوله واستدارته ، فقال ( عليه السّلام ) : ( عرضه مسيرة ألف سنة ، من ياقوت أحمر ، قضيبه من فضة بيضاء ، وزجه من زمردة خضراء ، له ثلاث ذوائب من نور : ذؤابة بالمشرق ، وذؤابة بالمغرب ، والأخرى في وسط السماء ، عليها مكتوب ثلاثة أسطر :الأول : بسم الله الرحمن الرحيم ، الثاني : الحمد لله رب العالمين ، الثالث : لا

-------------------------------
1 ـ ق 50 : 1 .
2 ـ عنه المجلسي في بحاره 60 : 121|10 .
3 ـ نقله المجلسي في بحارالأنوار65 : |10121 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 348 _

  إله إلاّ الله محمّد رسول الله) .
   (959|4) وسئل عن أنهار الجنة كم عرض كل نهر منها ؟ فقال ( عليه السّلام ) : ( عرض كل نهر مسيرة خمسمائة عام ، يدور تحت القصور والحجب ، تتغنى أمواجه وتسبّح وتطرب في الجنة كما يطرب الناس في الدنيا ) .
   (960|5) وقال ( عليه السّلام ) : ( أكبر أنهار الجنة الكوثر ، تنبت الكواعب الأتراب عليه ، يزوره أولياء الله يوم القيامة ) .
   (961|6) وقال ( عليه السّلام ) : ( خطيب أهل الجنة أنا محمد رسول الله ) .
  وقيل في شرح الكواعب الأتراب : ينبت الله من شطر الكوثر حوراء ، ويأخذها من يزور الكوثر من أولياء الله تعالى (1) .
   (962|7) عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( للرجل الواحد من أهل الجنة سبعمائة ضعف مثل الدنيا ، وله سبعون ألف قبة ، وسبعون ألف قصر ، وسبعون ألف حجلة ، وسبعون ألف اكليل ، وسبعون ألف حلة ، وسبعون ألف حوراء عيناء ، وسبعون ألف وصيف ، وسبعون ألف وصيفة ، على كل وصيفة سبعون ألف ذؤابة وأربعون ألف اكليل وسبعون ألف حلة ، وغلام في كفه إبريق لسانه من رحمة ، إذنه من لؤلؤ ، اسفله من ذهب ، على رقبته منديل طوله خمسمائة سنة وعرضه مسيرة مائتي سنة ، اقلاله من نور مشبكة بالذهب ، نسجه من الله تعالى ) .

-------------------------------
4 ـ عنه المجلسي في البحار 8 : 146|71 .
5 ـ عنه بحار الأنوار 8 : 147|72 .
6 ـ عنه المجلسي في بحاره 8 : 147|73 .
(1) نقله المجلسي في البحار 8 : 147|72 .
7 ـ نقله المجلسي في البحار 8 : 147|73 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 349 _


(963|1) قال الله تعالى في سورة إبراهيم :
   ( لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) .
(964|2) وقال في سورة سبا :
   ( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) .
(965|3) وقال في سورة البقرة :
   ( وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ) .
(966|4) وقال في سورة المائدة :
   ( مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) .
   (967|5) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ، عن جبرائيل : ( قال الله عزَّ وجلّ : أهل ذكري في نعمتي ، وأهل شكري في زيادتي ، وأهل طاعتي في كرامتي ، وأهل معصيتي لم أقنطهم من رحمتي ، فإن مرضوا فانا طبيبهم ،

--------------------------------
1 ـ إبراهيم 14 : 7 .
2 ـ سبا 34 : 13 .
3 ـ البقرة 2 : 152 .
4 ـ المائدة 5 : 6 .
5 ـ إرشاد القلوب : 82 ، عدة الداعي : 238 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 350 _

  وإن تابوا فأنا حبيبهم ، وإن لم يتوبوا فبالمصائب والبلايا أطهرهم ) .
   (968|6) قال علي بن الحسين (عليهما السّلام): ( من قال : الحمد لله فقد شكر كل نعمة لله عزَّ وجل ) .
   (969|7) قال الصادق (عليه السّلامٍ ) : ( إن الله تعالى أنعم على قوم بالمواهب فلم يشكروا فصارت عليهم وبالا ، وابتلى قوماً بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة ) .
   (970|8) قال موسى ( عليه السّلام ) : ( إلهي ، كيف استطاع آدم أنيؤدي شكر ما أجريت عليه من نعمتك ، خلقته بيدك ، واسجدت له ملائكتك ، واسكنته جنتك ؟ فأوحى الله تعالى إليه : إن آدم علم أن ذلك كله مني ، فذلك شكره ) .
   (971|9) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( إِنّ الرجل منكم ليشر بالشربة من الماء ، فيوجب الله له بها الجنة ) ثم قال : ( يأخذ الاناء فيضه على فيه ثم يشرب فينحيه وهو يشتهيه فيحمد الله ، ثم يعود فيشرب ثم ينحيه في حمدالله ، ثم يعود فيشرب ثم ينحيه فيحمد الله ، فيوجب له بها الجنة ) .
  وقيل : الشكر قيد الموجود ، وصيد المفقود .
  وقيل : الشكر قيد للنعمة الحاضرة ، وصيد للنعمة الغائبة .

--------------------------------
6 ـ مشكاة الأنوار : 31 .
7 ـ الكافي 2 : 75|18 ، أمالي الصدوق : 249|4 ، التمحيص : 60|128 ، روضة الواعظين 2 :473 ، مشكاة الأنوار : 26 و 33 .
8 ـ روضة الواعظين 2 : 473 ، ورام 1 : 8 ، إحياء علوم الدين 4 : 83 .
9 ـ الكافي 2 : 79|16 ، مشكاة الأنوار : 28 .