لك : بشر أخاك علياً بأني لا أعذب من تولاه ولا أرحم من عاداه ) .
   (56|6) روي بإسناد صحيح إلى جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال : لقد سمعتَ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : ( إن في علي خصالاً لو كانت واحدة منها في جميع الناس لاكتفوا بها فضلاً .
  قوله ( صلّى الله عليه وآله ) : من كنت مولاه فعلي مولاه .
  وقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : علي مني كهارون من موسى .
  وقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : علي مني وأنا منه .
  وقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : علي مني كنفسي ، طاعته طاعتي ، ومعصيته معصيتي .
  وقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : حرب علي حرب الله ، وسلم علي سلم الله .
  وقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : ولي علي ولي الله ، وعدو علي عدو الله .
  وقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : علي حجة الله ، وخليفته على عباده .
  وقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : حب علي إِيمان ، وبغضه كفر .
  وقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : حزب علي حزب الله ، وحزب أعدائه حزب الشيطان .
  وقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : علي مع الحق ، والحق معه ، لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض .
  وقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : علي قسيم الجنة والنار .
  وقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : من فارق علياً فقد فارقني ، ومن فارقني فقد فارق اللهّ عزَّ وجلّ .
  وقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة ) .
   (57|7) حدثنا أحمد بن محمّد الصائغ قال : حدثنا عيسى بن محمّد

------------------------------------
6 ـ أمالي الصدوق : 81 ، كفاية الطالب : 252 ، فوائد السمطين 1 : 19 .
7 ـ أمالي الصدوق :165| 2 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 52 _

  العلوي قال : حدثنا أبو عوانة قال : حدثنا محمّد بن سليمان بن بزيع الخزّاز قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، عن سلام بن أبي عمر الخراساني ، عن معروف بن خربوز المكي ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( يا حذيفة إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب ، الكفر به كفر باللّه ، والشرك به شرك بالله ، والشك به شك في الله ، والالحاد فيه الحاد في الله ، والانكار له إنكار للهّ ، والإيمان به إيمان بالله ، لأنه أخو رسول الله ووصيه وإمام أمته ومولاهم ، وهو حبل الله المتين وعروته الوثقى التي لا انفصام لها ، وسيهلك فيه اثنان ولا ذنب له :محب غالٍ ومبغضٍ قالٍ .
  يا حذيفة لا تفارقن علياً فتفارقني ، ولا تخالفن علياً فتخالفني ، ان علياً مني وأنا منه من أسخطه فقد أسخطني ، ومن أرضاه فقد أرضاني ) .
   (58|8) حدثنا أحمد بن الحسن القطّان قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمّد الحسيني قال : حدثني محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن الفزاري قال :حدثني عبد الله بن يحيى الأهوازي قال : حدثني أبو الحسن بن علي بن عمر وقال : حدثنا الحسن بن محمّد بن جمهور قال : حدثني علي بن بلال ، عن علي بن موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن جعفربن محمّد ، عن محمّد بنعلي ، عن علي بن الحسين ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن أبي طالب(عليهم السّلام) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، عن جبرائيل ، عن ميكائيل ، عن إسرافيل (عليهم السّلام) ، عن اللوح ، عن القلم قال : ( يقول الله تبارك وتعالى : ولاية علي بن أبي طالب حصني ، فمن دخل حصني أمِن منناري ) .
   (59|9) حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله

------------------------------------
8 ـ أمالي الصدوق :195| 9 ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 136 ، أمالي الطوسي 1 :363 .
9 ـ أمالي ألصدوق : 222| 18 ، كمال الدين 1: 241 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 :66|298 ، بشارة المصطفى : 32 ، مائة منقبة (لابن شاذان) : 66|18 ، ترجمة الإمام علي ( عليه السّلام ) من تأريخ دمشق 2 :464 ، فرائد السمطين 2 : 243 ، المناقب =

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 53 _

البرقي ، عن أبيه ، عن جده أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن خالد ، عن غياث بن إبراهيم ، عن ثابت بن دينار ، عن سعد بن طريف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لعلي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) : ( يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها ، ولنتؤتى المدينة إلاّ من قِبَل الباب ، وكذب من زعم أنَّه يُحبني ويبغضك ، لأنك مني وأنا منك ، لحمك من لحمي ، ودمك من دمي ، وروحك من روحي ، وسريرتك سريرتي ، وعلانيتك علانيتي وأنت إِمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ، سَعُد من أطاعك وشقي من عصاك ، وربح من تولاك وخسر من عاداك ، وفاز من لزمكوهلك من فارقك ، مَثَلُك وَمثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم ، كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة ) .
   (60|10) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( حق علي بن أبي طالب على المسلمين كحق الوالد على ولده ) .
   (61|11) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( لو وزن إيمان علي بإيمان أهل الأرض لرجح ) .
   (62|12) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( مبارزة علي لعمرو بن عبد وديوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة ) .
   (63|13) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من أحب علياً وتولاه أكرمه الله وأدناه ، ومن أبغض علياً وعاداه مقته الله وأخزاه ) .

------------------------------------
= ( للمغازلي ) : 80 ، كفاية الطالب : 331 ، شواهد التنزيل 1: 81 ، تاريخ بغداد 4 : 348 ، أسد الغابة 4: 22 .
10 ـ أمالي الطوسي 1: 277 ، المناقب ( للخوارزمي ) : 219 ، المناقب ( للمغازلي ) : 47 ، ترجمة الإمام علي ( عليه السّلام ) من تاريخ دمشق 2 : 271 ، الرياض النضرة 3: 130 ، الفردوس2 : 132| 2674 . 11 ـ كفاية الطالب : 258 .
12 ـ المستدرك (للحاكم) 3 : 32 ، فرائد السمطين 1: 256 ، الفردوس 3 : 455| 5406 .
13 ـ مذكرة الخواص :35 ( ما يدل عليه ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 54 _

   (64|14) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من أحب علياً كان طاهر الأصل ، ومن أبغضه ندِم يوم الفصل ) .
   (65|15) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من أحب علياً فقد اهتدى ، ومن أبغضه فقد اعتدى ) .
   (66|16) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من أحب علياً كان رشيداً مصيباً ، ومن أبغضه لم ينل من الخير نصيباً ) .
   (67|17) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( يا علي من أحبك فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
   (68|18) وقال : ( من ظلم علياً متعمداً(1) هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي ) .
   (69|19) وقال الصّادق (عليه السلام) : ( إن الله جعل علياً علماً بينه وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمنا ، ومن أنكره كان كافراً ، ومن جهله كان ظالماً ، ومن عدل بينه وبين غيره كان مشركاً ، ومن جاء بولايته دخل الجنة ، ومن جاء بعداوته دخل النار ) .
   (70|20) حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رحمه اللهّ) قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى البصري ، عن يحيى البصري قال : حدثنا محمّد بن زكريا

------------------------------------
14 ـ نحوه في ينابيع المودة ( للقندوزي ) ، عن إحقاق الحق 4 : 170 .
15 ـ مائة منقبة ( لابن شاذان : 165|94 ، وباختلاف فيه ) .
16 ـ نحوه في ينابيع المودة ، عن إحقاق الحق 4 : 231 .
17 ـ بشارة المصطفى : 120 ، وكذا : 208 ، كنز العمال 11 : 610 | 32953 .
18 ـ الطرائف : 35 ، شواهد التنزيل 1: 206| 269 .
(1) كذا في نسخنا ، وفي المصادر : مقعدي .
19 ـ أمالي الطوسي 2 : 101 .
20 ـ أمالي الصدوق : 119|9 ، روضة الواعظين : 114 ، مائة منقبة : 163| 100 ، كفاية الطالب : 252 ، المناقب (للخوارزمي) : 2 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 55 _

  الجوهري عن محمّد بن عمارة ، عن أبيه ، عن الصّادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن ابائه الصّادقين (عليهم السّلام) قال : ( قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله ) : إن الله تبارك وتعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا يُحصى عددها غيره ، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقراً بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولو وافى القيامة بذنوب الثقلين) .
  ومن كتب فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب لم تزل الملائكة تستغفر لهما بقي لتلك الكتابة رسم .
  ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبهابالاستماع .
  ومن نظر إلى كتابة في فضيلة غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر ، ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): ( النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة ، وذكره عبادة ، ولا يقبل إِيمان عبد إلاّ بولايته والبراءة من أعدائه ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 57 _


   (71|1) روي بإسناد صحيح عن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال : وحدثني أبو عبد الله جعفر النِّجار الدرويستي قال : وحدثني أبي محمّد بن أحمد قال : حدثني الشّيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، وحدثني يحيى بن أحمد بن يحيى قال : حدثني عبد العزيزبن عبد الصمد قال : حدثني مسلم بن خالد المكي قال : حدثني جابربن عبد الله قال : سالت رسول الله ( صلى الله عليه وآله )عن ميلاد أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ): ( لقد سألتني عن خير مولود ولد بعدي على سُنة المسيح (عليه السلام) ، إن الله خلقني وعلياً من نور واحد ، كنت في جنب آدم الأيمن وعلي في جنبه الأيسر نسبح الله ونقدسه ، إلى أن نقلنا من صلبه إلى الأصلاب الطاهرة والأرحام الطيبة ، إلى أن أودعني فيصلب عبد الله بن عبد المطلب وخيررحم وهي آمنة بنت وهب ، وأودع علياً فيصلب أبي طالب ورحم فاطمة بنت أسد .
  قال أبوطالب : لما مض من الليل الثلث أخذ فاطمة ما ياخذ النساء عند الولادة فقلت لها : ما بالك يا سيدة النساء؟ قالت : إني أجد وهجاً (1) ، فقرأت عليها الذي فيه النجاة فسكنت ، ثم دعوتُ النساء تعينها على أمرها ، فلما ولدت

---------------------------
1 ـ روضة الواعظين 1 : 77 (بتفصيل أكثر) ، الفضائل (لابن شاذان) : 54 ، اليقين (لابنطاوس) : 187 .
(1) في نسخة ( ع ) : وجعاً خ ل .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 58 _

  اذا هو كالشمس الطالعة سجد وهو يقول : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنَّ محمّداً رسول الله ، بمحمّد يختم الله النبوة وبي يتم الوصية ، ثم لما وضعته في حجرها ناداها : السّلام عليك يا أماه ما خبر والدي ؟ فقالت : في نِعم الله يتقلب وفي محبته يتنعم ) .
  قال جابر : قلت : يا رسول الله إنّ النّاس يقولون : إن أبا طالب مات كافرا !
  قال : ( يا جابر ربك أعلم بالغيب ، إنه لما كانت الليلة التي أسري بي إلى السماء انتهيتُ إلى العرش ، فرأيت أربعة أنوار ، فقيل لي : هذا عبد المطلب ، وهذا عمك أبو طالب ، وهذا أبوك عبد الله ، وهذا ابن عمك طالب ، فقلت : الهي بِمَ نالوا هذه الدرجة ؟ قال : بكتمانهم الإيمان واظهارهم الكفر حتى ماتوا على ذلك ) .
   (72|2) روينا أنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال لعلي ( عليه السّلام ) : ( يا علي خلق الله نوراً فجزأه ، فخلق العرش وخلق الكرسي من جزء ، والجنة منجزء ، والكواكب من جزء ، والملائكة من جزء ، وسدرة المنتهى من جزء ، وأمسك جزء منه تحت بطنان العرش حتى خلق آدم ( عليه السّلام ) فاودعه الله فيصلبه ، فكان ينتقل ذلك من أب إلى أب ، إلى عبد المطلب ، ثم صار نصفين ، فنقل جزء إلى عبد الله ـ والد النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ونصف إلى أبي طالب ، فخلقتُ أنا من جزء وأنت من جزء فالأنوار كلها من نوري ونورك يا علي ) .
   (73|3) وفي خبر آخر : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في وقت الوصية عند الوفاة : ( ادعوا اليّ بقريني ) قالت حفصة : فدعوت أبي فلما جاء هقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( ادعوا إليّ قريني ) قالت ام سلمة : والله ما عنى إلاّ علياً ، فلما جاءه قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( هذا قريني في

---------------------------
2 ـ أمالي الشيخ الطوسي 1 : 301 .
3 ـ نحوه في بصائر الدرجات : 333| 1 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 59 _
الدنيا والاخرة ، كان قريني في ظهر آدم وآدم في الجنة ، وكان قريني في ظهر نوح ونوح في السفينة ، وكان قريني في ظهر إبراهيم حين ألقي في النار ، وهذا قرين يفي ظهر إسماعيل حين أضجع للذبح ، ثم لم نزل ننتقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات إلى ان صرنا إلى ظهر عبد المطلب فقسَّم الله تعالى ذلك النور والنطفة فجعل نصفه في عبد الله فجئت منه ، وجعل نصفه في أبي طالب فجاء منه علي ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 61 _


(74|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
   (وَكَذَلِكَ جَعَلناكم أُمَّةً وَسَطُا لتكونوا شهداء على النَّاسِ َويكوُنَ اَلرَسُولُعَلَيكمُ شَهِيدًا)
   (75|2) روى محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمرانا لنخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن يحيى بن أبي القاسم ، عن الصّادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الأئمة بعدي اثنا عشر ، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي ، وحجج الله على أمتي بعدي ، المقر بهم مؤمن ، والمنكر لهم كافر ) .
   (76|3) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( مَثَل أهل بيتي كمثل النجوم ، فانها أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا خلت السماء من النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون ، وإِذا خلت الأرض من أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يوعدون ) .

---------------------------
1 ـ البقرة 2 : 143 .
2 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 1 : 59| 28 ، كمال الدين 1 : 259| 4 ، كفاية الأثر : 146 .
3 ـ علل الشرائع : 123 ، أمالي الطوسي 1 : 256 ، وفيهما باختلاف يسير .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 62 _

   (77|4) روي بإسناد صحيح ، عن نافع ، عن ابن عمه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي ، ومن أراد أن ينجو من عذاب القبر فليحب أهل بيتي ، ومن أراد الحكمة فليحب أهل بيتي ، فواللّه ما أحبهم أحد إلّا ربح في الدنيا و الأخرة ) .
   (78|5) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( الأئمة من بعدي اثنا عشر ، أولهم علي ورابعهم علي وثامنهم علي وعاشرهم علي وآخرهم مهدي ) .
   (79|6) وروى الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر( عليه السّلام ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة(عليها السّلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت إثني عشر ، أحدهم القائم وثلاثة منهم محمّد وأربعة منهم علي .
   (80|7) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( الأئمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ، كلهم أمناء أتقياء معصومون ) .
   (81|8) وقال ( صلى الله عليه وآله )للحسين بن علي (عليهما السّلام) :( أنت إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم ) .
   (82|9) وقال : حدثني أبو محمّد بن خالد قال : حدثني جدي أبو الفضل العباس بن محمّد قال : حدثني أبو الحسين ظاهر بن إسماعيل الخثعمي قال :

---------------------------
4 ـ مائة منقبة : 110| 51 ، مقتل الإمام الحسين ( عليه السّلام ) ( للخوارزمي ) 1 : 59 ، فرائد السمطين 2 : 294 | 551 .
5 ـ نحوه في كفاية الأثر : 145 ، وكذا : 153 .
6 ـ الكافي 1 : 447| 9 ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1 : 47|7 ، كمال الدين 1 :269|13 ، الغيبة ( للطوسي ) : 92 .
7 ـ أمالي الصدوق :255|7 ، كفاية الأثر : 181 ، المناقب (لابن شهر آشوب ) 1 : 259 ( وفيهما باخلاف يسير) .
8 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 52| 17 ، الخصال : 75 4|38 ، كمال الدين : 262|9 ، الاختصاص : 207 ، كفاية الأثر : 28 ، مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) (للخوارزمي)1 : 145 ، الطرائف : 174| 272 .
9 ـ كمال الدين 1: 273| 24 ، الخصال : 473 |28 ، وفيهما باختلاف يسير ، الغيبة ( للنعماني ) :107| 38 ، الغيبة ( للطوسي ) : 89 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 63 _

  حدثني محمد بن كرامة البغدادي قال : حدثني عبيد بن موسى بن سفيان العيثمي قال : حدثني فطر(1) بن خليفة الكناني قال : حدثني أبوخالد بن عبد الله الوالبيقال : حدثني جابر بن سمرة العامري قال : سمعت رسول الله ( صلّىِ الله عليه وآله ) يقول : ( لا يضر هذا الدِّين من ناواه حتى يمضي اثنا عشر إِماماَ كلهم منقريش ) .

---------------------------
(1) في نسخة ( م ) وهامش ( ع ) : قطب ، وفي نسخة ( ن ) ، و ( ع ) ، و ( ث ) ، وهامش ( م ) : قطر ، والظاهر إن ما أثبتناه هو الصواب ، انظر : تهذيب التهذيب (لابن حجر) 8 : 270 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 65 _

بسم الله الرحمن الرحيم

  هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمّد نوره وسفيره وحجابه ودليله ، نزل به الروح الأمين من رب العالمين ، عَظّم يا محمّد أسمائي وأشكر نعمائي ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله لا إِله إلاّ أنا قاصم الجبارين ومذل الظالمين وديّان الدِّين ، إني أنا الله لا إِله إِلاَّ أنا فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي عذبته عذاباً لا أعذبه أحدا من العالمين ، فإياي فاعبد وعليّ فتوكل .
  إِني لم أبعث نبياً فاكملت أيامه وانقضت مدته إلاّ جعلتُ له وصياً ، واني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء ، وأكرمتك بشبليك بعدهوسبطيك الحسن والحسين ، فجعلتُ حسناً معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه ، وجعلتُ حسيناً خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمتُ له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، وجعلت كلمتي التامة معه والحجة البالغة عنده بعترته اثيب واعاقب .
  أولهم سيد العابدين وزين أوليائي الماضين .
  وابنه شبه جده المحمود محمّد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي .
  سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد عليّ ، حق القول منيلاكرمن مثوى جعفر ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه .
  وانتخبت بعده موسى ، واتيحت بعده فتنة عمياء حندس ، إِلاّ إِنّ خيط فرضي لا ينقطع ، وحجتي لا تخفى ، وانّ أوليائي لا يشقون ، ألا من جحد واحداً

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 66 _

منهم فقد جحد نعمتي ومن غيّر آية من كتابي فقد افترى عليَّ ، وويل للمفترين والجاحدين عند انقضاء مدة عمر عبدي موسى حبيبي وخيرتي .
  إن المكذب بالثامن يكذب بكل أوليائي ، وهو عليّ ، وليِّ وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوة وأمنحه بالاضطلاع ، يقتله عفريت مستكبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب أشر خلقي .
  حق القول مني لا قرَّن عينه بمحمّد ابنه وخليفته من بعده ، فهو وارث علمي ومعدن حلمي وموضع سري وحجتي على خلقي ، لا يؤمِن عبد به إلاّ جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار .
  وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحي .
  أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن .
  ثم أكمل ذلك بابنه محمّد رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب ، فسيذل أوليائي في زمانه ويتهادون رؤوسهم كما يتهادى رؤوس التركوالديلم ، فيُقتلون ويُحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تُصبغ ارض بدمائهم ويفشوا الويل والانين في نسائهم ، أولئك أوليائي حقاً بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل وأرفع الاصار والاغلال ( اولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَّبِّهم وَرَحمةٌ وأولئِك همُ المُهتدونَ )(1) ) .
   (83|10) وبهذا الإسناد ، عن أبي خالد ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : كان عبد الله بن مسعود بالكوفة ، فاجتمع إليه الناس وسمعوا منه الأحاديث ، فقام إليه رجل فقال له : يا عبد الله هل عهد إليكم نبيكم كم يكون بعده من خليفة ؟ فرفع رأسه إليه وقال له : هذه مسالة ما سالني عنها أحد منذ قدمت العراق ، بلى سألناه عن عدد الخلفاء بعده ( صلّى الله عليه وآله ) فقال :( اثنا عشرعدد نقباء بني إسرائيل ) .

---------------------------
(1) البقرة 2 : 157 .
10 ـ أمالي الصدوق : 254| 4 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 1 : 48| 9 ، غيبة النعماني :117|4 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 67 _

   (84|11) حدثنا أبي ( رحمه الله) ، عن سعد بن عبد الله ، عن أبي الخير صالح بن أبي حمّاد ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله( عليه السّلام ) : ( قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري : إنَّ لي إليك حاجة ، فمتى يخف عليك أن اخلو بك فاسالك عنها ؟قال له جابر : في أي الأوقات أحببتَ ، فخلا به أبي في بعض الأوقات فقال له : يا جابر ، أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة بنت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وما أخبرتك به أنَّ في ذلك اللوح مكتوباً .
قال جابر : أشهد بالله إني دخلتُ على أمك فاطمة ( عليها السلام ) في حياة رسول الله( صلّى الله عليه وآله ) أهنئها بولادة الحسين ( عليه السّلام ) ورأيت في يدها لوحاً أخضرَ ظننت أنّه من زمرد ، ورأيتُ فيه مكتوباً أبيض شبيه نور الشمس ، فقلت لها : بأبي أنت وأمي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح ؟ فقالت :هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله فيه اسم أبي واسم بَعلي واسم ابني وأسماء الأوصياء من ولدي ، فاعطانيه أبي ليسرني بذلك .
  قال : جابر فاعطتنيه أمك ( عليها السّلام ) فقرأته وانتسخته ، فقال له أبي :هل لك يا جابر أن تعرضه عليّ ؟ قال نعم .
  فمضى معه أبي حتى انتهى إلى منزل جابر وأخرج إلى أبي صحيفة من رقو قال : يا جابر انظر إلى كتابك لاقرأ عليك ، فنظر جابر فقرأه أبي ، فما خالف حرف حرفاً ، قال جابر : فأشهد بالله أنّي هكذا رأيته في اللوح مكتوباً ) .

--------------------------
11 ـ الكافي 1 : 442| 3 ، كمال الدين 1: 308 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 1 : 41| 2 ، الاختصاص : 210 ، الغيبة ( للنعماني ) : 62| 5 ، أمالي الطوسي 1 : 297 ، الغيبة ( للطوسي ) : 93 ، أعلام الورى : 371 ، القاب الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) وعترته ( ضمن مجموعة نفيسة : 170 ، المناقب ( لابن شهرآشوب ) 1 : 296 ، إثبات الوصية : 43 1 و 227و 230 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 69 _


   (85|1) روي عن الصّادق ( عليه السّلام ) ، عن آبائه عن أمير المؤمنين علي (عليهم السّلام) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من زارني بعد موتي كان كمن هاجر الي في حياتي ، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إليّ بالسلام فانه يبلغني ) .
   (86|2) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة) .
   (87|3) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أتي مكة حاجاً ولم يزرني بالمدينة فقد جفاني ، ومن جفاني جفوته يوم القيامة ) .
   (88|4) وقال ( عليه السّلام ) : ( من زارني بعد مماتي كان كمن زارنيفي حياتي ، ومن زارني في حياتي كان في جواري يوم القيامة ) .

-------------------------------
1 ـ كامل ا لزيارات : 14| 17 ، الجعفريات : 76 ، مزار المفيد (المختصر) : 146 ، التهذيب 6 :3|1 .
2 ـ كامل الزيارات : 12| 1 ، الكافي 4 : 548|5 مزار المفيد (المختصر) : 147| 3 ، المقنعة :71 التهذيب 6 : 4| 4 .
3 ـ كامل الزيارات 13| 9 ، الكافي 4 : 548| 5 ، الفقيه 2 : 565| 3157 ، علل الشرائع :460| 7 مزار المفيد (المطبوع) : 148| 4 .
4 ـ كامل الزيارات : 13| 12 ، مزار المفيد (المطبوع) : 149| 5 ، التهذيب 6 : 3| 2 ، مصباح الزائر: 12 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 70 _

   (89|5) وسُئل الصَّادق ( عليه السّلام ) فقيل له : ما لمن زار رسول الله( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : ( من زاره كمن زار الله عزَّ وجلّ في عرشه ) .
  وأقول : إن معنى هذا التمثيل هو : أنّ لزائره من المثوبة والأجر العظيم والتبجيل يوم القيامة كان كمن رفعه الله تعالى إلى سمائه ، وأدناه من عرشه الذي تحمله الملائكة ، وأداه من خاصة ملكه ما يكون به توكيد الكرامهّ ، وليس هو على ماتظنه من مقتضى التشبيه (1) .
وقبض ( عليه السّلام ) بالمدينة مسموماً يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى وعشر من هجرته وهو ابن ثلاث وستين سنة .
  وقبره ( عليه السّلام ) بالمدينة في حجرته التي توفيّ فيها ، وكان قد أسكنها في حياته عائشة بنت أبي بكر ، سم في غزوة خيبر فما زالت هذه الأكلة تعاد حتى قطعت أبهره فمات منها (2) .

-------------------------------
5 ـ كامل الزيارات : 5 1 |0 2 ، الكافي 4 : 585|5 ، مزار المفيد (المختصر) : 147| 2 ، المقنعة :72 ، التهذيب 6 : 4| 6 .
(1) التوضيح أعلاه ذكره الشيخ المفيد (رحمه الله) في المقنعة : 71 .
(2) انظر : مجمع البيان في تفسير القرآن 5: 122 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 71 _


   (90|1) قال أبو القاسم جعفر بن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر الجعفي قال : دخلت علي أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت له: أني أشتاق إلى الغري .
  قال : ( فما شوقك إليه؟ ) .
  فقلت : إني أحب أن أزور أمير المؤمنين (عليه السلام)   فقال : ( هل تعرف فضل زيارته؟ ) .
  فقلت : لا يابن رسول الله إلا أن تعرفني ذلك .
  قال : ( إذا زرت أمير المؤمنين فأعلم أنك زائر عظام آدم و بدن نوح و جسم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ) .
فقلت: إن آدم ( عليه السلام ) هبط بسر نديب في مطلع الشمس ، وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام ، فكيف صارت عظامه بالكوفة ؟
  قال: ( إن الله (عز وجل) أوحى إلى نوح وهو في السفينة أن يطوف بالبيت أسبوعاَ ، فطاف بالبيت كما أوحي إليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج

-------------------------------
1 ـ كامل الزيارات: 38| 2 ، مزار المفيد ( المختصر ): 32| 3 ، التهذيب 6: 22| 51 فرحة الغري: 72 ، مصباح الزائر: 41 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 72 _

تابوتاً فيه عظام آدم ( عليه السلام ) فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله أن يطوف ، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله تعالى للأرض : ( ابلعي ماءك ) (1) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة ، فأخذ نوح ( عليه السلام ) التابوت فدفنه في الغري ، و هو قطعة من الجبل الذي كلم الله موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ إبراهيم خليلا ، واتخذ محمداً ( عليه السلام ) حبيباً ، وجعل للنبيين مسكنا .
  والله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم و نوح أكرم من أمير المؤمنين ، ( صلوات الله عليه ) فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم و بدن نوح وجسم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فإنك زائر الأنبياء الأولين ومحمداً خاتم النبيين وعلياً سيد الوصيين ، وان زائره يفتح الله له أبواب السماء عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما ) .
   (91|2) روي بإسناد صحيح عن أبي عبدالله ( عليه السلام ): أنه لما أصيب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال للحسن والحسين (صلوات الله عليهما): ( غسلاني وكفناني واحملاني علي سريري ، واحملا مؤخره تكفيان مقدمه ، فانكما تنتهيان إلى قبر محفور ولحد ملحود ولبن موضوع ، فالحداني واشرجا اللبن علي ، وارفعا لبنه مما يلي رأسي فانظرا ما تسمعان .
  فاخذا اللبنة من عند الرأس بعد ما أشرجا عليه اللبن إذا ليس في القبر شيء ، وإذا هاتف يهتف: أمير المؤمنين كان عبدا صالحا فألحقه الله بنبيه ، وكذلك يفعل بالأوصياء بعد الأنبياء ، وإن نبياً مات في المشرق ومات وصيه في المغرب لالحق بالنبي الوصي ) .
   (92|3) روي بإسناد صحيح عن الحسن بن علي بن أبي طالب ، عن جده أبي طالب قال : سألت الحسن بن علي أين دفنتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟

-------------------------------
(1) هود 11: 44 .
2 ـ التهذيب 6: 106|187 .
3 ـ التهذيب 6: 34| 67 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 73 _

  قال : ( على شفير الجرف ، ومررنا به ليلاً على مسجد الأشعث ، وقال : ادفنوني في قبر أخي هود ) .
   (93|4) عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السّلام ) : أين دُفن أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ؟ قال : ( دُفن في قبر أبيه نوح ) قلت : أين نوح ؟الناس يقولون : إنه في المسجد ؟ قال : ( لا ، في ظهر الكوفة ) .
   (94|5) روى بإسناد صحيح عن أبي جعفر(عليه السلام) في حديث حدَّث به : أنه كان في وصية أمير المؤمنين : ( أن أخرجوني إلى الظهر ، فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني ، وهو أول طور سيناء ، ففعلوا ذلك ) .
   (95|6) روي بإسناد صحيح عن أبي السخيف (1) الأرجني قال حدثنا عمر بن عبد الله بن طلحة النهدي ، عن أبيه قال : دخلت على أبي عبد الله( عليه السّلام ) فذكر حديثاً فحدثناه قال : فمضينا معه ـ يعني أبا عبد الله ـ حتى انتهينا إلى الغري قال : فأتى موضعاً فصلى ، ثم قال لي : ( صل عند رأس أبي كالحسين ) قلت : أليس قد ذهب رأسه إلى الشام ؟ قال : ( سرقه أحد موالينا فجاءبه فدفنه ها هنا ) .
(96|7) روى الصّادق ، عن آبائه ( عليهم السّلام ) ، عن رسول اللهّ

--------------------------------
4 ـ التهذيب 6 : 34| 68 .
5 ـ التهذيب 6 : 34| 69 .
6 ـ التهذيب 6 : 35| 72 .
(1) النسخ متضاربة في اسم الراوي ، فقد ورد في نسخة ( م ) أبي جعفر الأرجي ، وكذا في نسخة( ن ) إلا أنه ذكر في هامشها : أبي قحيف الأرجي ، ونسخة : أبي الحسين .
  وفي نسخة ( ع ) : أبي السجيف الأرجي ، وفي هامشها : جعفر الأرجي ، وفي نسخة ( ث ):أبي الحسين الأرجعي .
وأما في التهذيب فقد ذكر : أبو السخيف الأرجني .
  ولم أعثرعلى ما يقوي في نظري الأصوب نتيجة لعدم حصولي على ترجمة له في كتب الرجال ولذا فقد أثبت ما في التهذيب لعله الأنسب ، والله أعلم . 7 ـ عوالي اللئالي 1 :305|6 (باختلاف يسير) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 74 _

( صلّى الله عليه وآله ) أنه قال : ( من زار علياً بعد وفاته فله الجنة ) .
   (97|8) وقال الصّادق ( عليه السّلام ) : ( إنّ أبواب السماء لتفتح عنددعاء الزائر لأمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ، فلا تكن عن الخير نواماً ) .
   (98|9) وقال ( عليه السّلام ) : ( من ترك زيارة أمير المؤمنين( عليه السّلام ) لا ينظر الله عزَّ وجلّ إليه ، ألا تزورون من تزوره الملائكة والنبيون ( عليهم السّلام ) ؟ إِنّ أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) أفضل من كل الأئمة ، ولهمثل ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعمالهم فُضِّلوا ) .
  وقبض ( صلوات الله عليه ) قتيلاً بالكوفة ليلة الجمعة لتسع ليال بقين منشهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ، وله يومئذٍ ثلاث وستون سنة وقبره بالغريمن نجف الكوفة ، وقاتله عبد الرحمن بن ملجم عليه لعنة الله والملائكة والناسأجميعن (1) .

--------------------------------
8 ـ كامل الزيارات : 39| ذ ح 2 ، مزار المفيد ( المختصر ) : 33| ذ ح 3 .
9 ـ كامل الزيارات : 38| 1 ، الكافي 4 : 579| 3 ، مزار المفيد ( المختصر ) : 31| 2 ، التهذيب 6 :20| 45 ، مصباح الزائر : 24 ، فرحة الغري : 75 ( وفيها باختلاف يسير ) .
(1) روضة الواعظين : 132 ، إثبات الوصية : 132 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 75 _


   (99|1) روى الصّادق جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السّلام ) انهمقالوا : ( بينا الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ذات يوم في حجر رسول الله ّ( صلّى الله عليه وآله ) إذ رفع رأسه فقال : يا أبتِ ما لمن زارك بعد موتك ؟ فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : يا بني من أتاني زائراً بعد موتي فله الجنة ، ومن أتى أباك زائراً بعد موته فله الجنة ، ومن أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن أتاك زائراً بعد موتك فله الجنة ) .
  وقبض بالمدينة مسموماً في صفرسنة تسع وأربعين من الهجرة وكان سِنهسبعاً وأربعين سنة (1) ، وقبره بالبقيع من مدينة الرسول ( عليه السّلام ) ، سمّتهامرأته أسماء (2) بنت الأشعث الكندي لعنها اللهّ (3) .

--------------------------------
1 ـ ثواب الأعمال : 107| 1 ، المقنعة : 72 ، التهذيب 6 : 20| 44 .
(1) الكافي 1 : 384|2 و 3 ، تأريخ اليعقوبي :225 ، أسد الغابة 2: 14 .
(2) كذا في جميع النسخ ، وذكر في هامش ن : وهي جعدة ، الا أني لم أجد من يذكرها بالاسمالأول ، ففي جميع المصادر ذُكر أن اسمها : جعدة ، إلا صاحب مقاتل الطالبيين : 50 فقدأضاف : وقيل : اسمها سكينة ، وقيل شعثاء ، وقيل عائشة ، والصحيح في ذلك : جعدة ، ولم يذكر أسماء ، والله أعلم .
(3) الكافي 1 : 384| 3 ، إرشاد المفيد : 192 ، المناقب ( لابن شهر آشوب ) 4 : 42 روضةالواعظين 1 : 167 ، اُسد الغابة 2: 15 ، أنساب الأشراف 3 : 55 : 67 مستدرك الحاكم 3 : 176 ، تذكرة الخواص : 191 ، مقاتل الطالبيين : 73 شرح نهج البلاغة (لابن أبيالحديد المعتزلي) 16 : 11 .