(100|1) سُئل الصّادق ( عليه السّلام ) عن زيارة قبر الحسين( عليه السّلام ) ، فقال : ( أخبرني أبي قال : من زار قبر الحسين عارفاً بحقه كتبه الله في العليين ، ثم قال : إن حول قبره لسبعين (1) ألف ملك شعثاً غبراً يبكون عليه إلى يوم القيامة ) .
   (101|2) روى علي بن موسى الرّضا ( عليه السّلام ) بإسناده ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنه قال : ( إنَّ موسى بن عمران ( عليه السّلام ) سأل ربه زيارة قبر الحسين ـ أي موضع قبره ( عليه السّلام ) ـ لمّا أخبره ربه بقتله وفضل زيارته ، فاذن له ، فزاره في سبعين ألف من الملائكةِ ) .
   (103|2) وبإسناده ، في الصّادق ( عليه السلام ) : ( لما قتل الحسين ( عليه السّلام ) مر بقبره سبعون الف مَلَك فصعدوا إلى السماء ، فأوحى الله تعالى إليهم : يا ملائكتي مررتم بابن بنت نبي يقتل فلم تنصروه ؟ ! اهبطوا إلى قبره ، فهم عند قبره شعثا غبراً يبكون عليه إلى يوم القيامة ) .

------------------------------------
1 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 : 44 | 159 ، صحيفة الإمام الرضا ( عليه السّلام ) :255| 181 ، فرائد السمطين 2 : 174| 461 ، مقتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) ( للخوارزمي ) 2 : 169 .
(1) في نسخة ( ن ) و( م ) : تسعين ، وفي نسخة ( ث ) وهامش ( م ) : أربعين .
2 ـ كامل الزيارات : 112|2 .
3 ـ كامل الزيادات : 115| ذيل حديث 6 باختلاف يسير .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 78 _

   (103|4) عن الربيع بن فضيل بن سنان قال : قلت لأبي عبد الله( عليه السّلام ) : أي قبر من قبور الشهداء أفضل عندكم ؟ قال : ( أوليس أفضل الشهِداء عندكم الحسين ( عليه السّلام ) ؟ فواللهّ إنّ حول قبره أربعين ألف ملك شعثاَ غبراً يبكون عليه إلى يوم القيامة ) .
   (104|5) روي عن الباقر ( عليه السّلام ) قال : ( مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن علي ( عليهما السّلام ) فإن إتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين( عليه السّلام ) بالإمامة من الله عزَّ وجلّ ) .
   (105|6) وروي عن الصّادق ( عليه السّلام ) أنه قال : ( من زار (1) الحسين ( عليه السّلام ) لا أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سمعة محِّصت ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء ، فلا يبقى عليه دنس ، ويكتب له بكل خطوة حجة مبرورة ، وكلما رفع قدمه عمرة ) .
   (106|7) وروى عنه ( عليه السّلام ) أنه قال : ( ما أتى قبر الحسين بنعلي ( عليهما السّلام ) مكروب قط إِلاَ فرج الله تعالى كربته وقض حاجته ) .
   (107|8) روى محمّد بن أحمد بن داود ، عن سلامة قال : حدثنا محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن أحمد ، عن علي بن إبراهيم الجعفري ، عن محمّد بن الفضل بن بنت داود الرقي ، قال : قال الصّادق ( عليه السّلام ) :( أربعة بقاع ضجت إلى الله من الغرق أيام الطوفان : البيت المعمور فرفعه الله إليه ، والغري ، وكربلاء ، وطوس ) .
   (108|9) عن أبي الحسن الرضا ( عليه السّلام ) قال : ( من زار قبر أبي

------------------------------------
4 ـ كامل الزيارات : 84| 9 ، ثواب الأعمال : 122| 49 .
5 ـ كامل الزيارات : 121| 1 ، التهذيب 6 : 42| 86 .
6 ـ كامل ا لزيارات : 144| 1 ، التهذيب 6 : 44| 93 ، مصباح الزائر : 143 .
(1) في نسخة ( ع ) : قبر الحسين .
7 ـ باختلاف يسير في كامل الزيارات : 167 | 1 .
8 ـ التهذيب 6 : 110|196 .
9 ـ كامل الزيارات : 148| 7 ، ثواب الأعمال 110| 1 ، التهذيب 6 : 45| 98 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 79 _

عبد الله ( عليه السّلام ) بشط الفرات كان كمن زار الله فوق عرشه ) .
   (109|10) عن أبي الحسن الماضي ( عليه السّلام ) قال : ( من زار قبر الحسين بن علي ( عليه السّلام ) عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) .
   (110|11) عن هارون بن خارجة قال : قلت لأبي عبد اللهّ ( عليه السلام ) : أنهم يروون أنّ من زار قبر الحسين ( عليه السّلام ) كانت له حجة وعمرة ، قال : ( من زاره والله عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) .
   (111|12) عن الحسين بن محمّد القميّ قال : قال أبو الحسن علي بنموسى بن جعفر ( عليه السّلام ) : ( أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله ( عليه السّلام ) بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته أن يُغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) .
   (112|13) عن الحسين بن محمّد القمّي قال : قال أبوالحسن ( عليه السّلام ) : ( من أتى قبر أبي عبد الله عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) .
   (113|14) عن الحسن بن الجهم قال : قلت لأبي الحسن( عليه السّلام ) : ما تقول في زيارة قبر الحسين ( عليه السّلام ) ؟ فقال لي : ( ما تقول أنت ) ؟ فقلتُ : يقول بعضنا حجة وبعضنا عمرة ، فقال : ( عمرة مبرورة ) .
   (114|15) عن إِبراهيم بن هارون قال : سأل رجل أبا عبد اللهّ

------------------------------------
10 ـ كامل الزيارات : 138| 1 ، أمالي الصدوق : 122| 9 .
11 ـ كامل الزيارات : 138| 2 ، ثواب الأعمال : 111 | 5 .
12 ـ كامل الزيارات : 138| 3 ، الفقيه 2 : 348|1593 ، ثواب الأعمال : 111| 6 ، مصباح الزائر : 145 .
13 ـ كامل الزيارات : 138| 3 ، أمالي الصدوق : 122| 9 .
14 ـ كامل الزيارات : 155| 4 ، ثواب الأعمال 112| 11 .
15 ـ كامل الزيارات : 158| 3 ، ثواب الأعمال 112 | 12 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 80 _

( عليه السّلام ) وأنا عنده ، فقال : ما لمن زار قبر الحسين ( عليه السّلام ) ؟ فقال : ( إن الحسين وكلَ الله به أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة ) فقلت له : بأبي أنت وأمي ، روي عن أبيك أنه حجة ! ، قال : ( نعم حجة وعمرة ) حتى عد عشر .
   (115|16) عن صالح النيلي قال : قال أبوعبد الله ( عليه السّلام ) :( من أتى قبر الحسين ( عليه السّلام ) عارفاً بحقه كتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة ، وكمن حمل ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة ) .
   (116|17) قال : قال أبوعبد اللهّ ( عليه السّلام ) : ( إِنّ أربعة الاف ملك عند قبر الحسين ( عليه السّلام ) شعث غبري بكونه إلى يوم القيامة ، رئيسهم ملك يقال له : منصور ، فلا يزوره زائر إلاّ استقبلوه ، ولا يودعه مودع إلاّ شيعوه ، ولا يمرض إلأ عادوه ، ولا يموت إلاّ صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته ) .
   (117|18) عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) أنّه قال :( وكَّل الله بالحسين ( عليه السّلام ) سبعين ألف ملك يصلون عليه كل يوم ، شعث غبر ، ويدعون لمن زاره ويقولون : ربنا هؤلاء زوار الحسين افعل بهم وافعل بهم ) .
   (118|19) عن بشير الدَّهان قال : قال أبو عبد الله ( عليه السّلام ) :( أيَّما مؤمن زار الحسين ( عليه السّلام ) عارفاً بحقه في غير يوم العيد كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات ، وعشرين غزوة مع نبي مرسل أو إِمام عادل ، ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجة ومائة عمرة ومائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل ) قال : فقلت له : وكيف لي بمثل الموقف ؟ قال : فنظر إلي شبه المغضب ، ثم قال : ( يا بشير إِنّ المؤمن إِذا أتى قبر الحسين( عليه السّلام ) يوم عرفة واغتسل بالفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة

------------------------------------
16 ـ كامل الزيارات : 164| 1 ، مزار المفيد (المختصر) : 47| 2 ، الكافي 4 : 581| 5 ، ثواب الأعمال 112| 13 ، التهذيب 6 : 44| 94 .
17 ـ كامل الزيارات : 119| 1 ، ثواب الأعمال : 113| 15 ، اليقين : 68 .
18 ـ كامل الزيارات : 119| 4 ، الفقيه 2 : 274| 1590 ، ثواب الأعمال : 113| 16 ، التهذيب 6 : 47| 1590 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 81 _

  حجة بمناسكها ) ولا أعلمه إلاّ أنه قال : وغزوة ؟
   (119|20) عن أبي فاختة قال : قال أبوعبد الله ( عليه السّلام ) : ( يا حسين إنّه من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين ( عليه السّلام ) إِن كان ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا عنه بها سيئة ، حتى إِذا صارفي الحائر كتبه الله من المفلحين ، حتى إِذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين ، حتى إِذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال له : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقرؤك السّلام ويقول لك : استأنف العمل فقد غفر الله لك ما مضى ) .
   (120|21) عن بشير الدَّهَّان عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( إِنّ الرجل ليخرج إلى قبر الحسين ( عليه السّلام ) فله إِذا خرج من أهله بأول خطوة مغفرة لذنوبه ، ثم لم يزل يقدس بكل خطوة حتى يأتيه ، فإِذا أتاه ناداه الله تعالى فقال : يا عبدي اسألني أعطك ، ادعني اجبك ، اطلب مني أعطك ، اسألني حاجة أقضها لك ) قال : قال أبوعبد الله : ( وحق على الله أن يعطي ما بذل ) .
   (121|22) روي : أنّ اللهّ يخلق من عرق زوار الحسين ( عليه السّلام )من كل عرقة سبعين ألف (1) ملك يسبحون الله ويهللونه ويستغفرون لزوار (2) الحسين ( عليه السّلام ) إلى أن تقوم الساعة .
   (122|23) عن صالح ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( إن لله ملائكة موكلين بقبر الحسين ( عليه السّلام ) فإِذاهمَّ بزيارته الرجل أعطاهم ذنوبه ، فإِذا خطا خطوة محوها ، ثم إِذا خطا خطوة

------------------------------------
19 ـ كامل الزيارات 169| 1 ، الكافي 4 : 580| 1 ، الفقيه 2 : 346| 1586 ، ثواب الأعمال :115| 25 ، أمالي الصدوق : 123| 11 ، التهذيب 6 : 46| 101 .
20 ـ كامل الزيارات 6 : 43| 89 ، ثواب الأعمال : 116| 31 ، التهذيب 6 : 43| 89 ، مصباح الزائر : 145 .
21 ـ كامل الزيارات : 132| 2 ، ثواب الأعمال : 117| 32 .
22 ـ المزار الكبير :595 .
(1) في نسخة ( ع ) : ألف .
(2) في نسخة ( ع ) : قبر .
23 ـ كامل الزيارات : 132| 3 ، ثواب الأعمال : 117| 33 ، التهذيب 6: 53| 126 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 82 _

  ضاعفوا له الحسنات ، فما تزال حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة ، ثم اكتنفوه فقدسوه وينادون ملائكة السماء : أن قدسوا زوار حبيب (1) حبيب الله ، فإِذا اغتسلوا ناداهم محمّد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يا وفد الله أبشروا بمرافقتي في الجنة ، ثم ناداهم أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : أنا ضامن لحوائجكم ودفع البلاء عنكم في الدنيا والآخرة ، ثم اكتنفوهم عن أيمانهم وعن شمائلهم حتى ينصرفوا إلى أهاليهم ) .
   (123|24) عن صالح النيلي قال : قال أبوعبد الله ( عليه السّلام ) :( من أتى قبر الحسين ( عليه السّلام ) عارفاً بحقه كان كمن حج مائة حجة مع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ) .
   (124|25) عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السّلام )يقول : ( موضع قبر الحسين ( عليه السّلام ) منذ يوم دفن روضة من رياض الجنة) .    (125|26) وقال ( عليه السّلام ) : ( موضع قبر الحسين ( عليه السّلام ) ترعة من ترع الجنة ) .
   (126|27) عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال :سمعته يقول : ( ليس ملك في السماوات والأرض إلاّ وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين ( عليه السّلام ) ، ففوج ينزل وفوج يعرج ) .
   (127|28) عن داود الرّقي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السّلام )

---------------------------
(1) في نسخة( ع ) : حبيبنا و ، وفي هامش ( م ) : حبيب حبيبناخ ل .
24 ـ كامل الزيارات : 140| 16 (وفيه ثلاث حجج) ، ثواب الأعمال : 118| 38 .
25 ـ كامل الزيارات : 271| صدر الحديث 1 ، الكافي 4 : 558| ضمن الحديث 6 ، الفقيه 2 :346| 1582 ، ثواب الأعمال : 120| صدر الحديث 43 .
26 ـ كامل الزيارات : 271| ذيل الحديث 1 ، الفقيه 2: 346| 1583 ، ثواب الاعمال : 120| ذيل الحديث 43 .
27 ـ كامل الزيارات : 114| 1 ، الكافي 4 : 588| ذيل الحديث 6 ، ثواب الأعمال : 121| 45 ، التهذيب 6 : 46| 100 (وفيه شيء بدل ملك) .
28 ـ كامل الزيارات : 114| 2 ، ثواب الأعمال : 121| 46 ، اليقين : 146| الباب ـ 145 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 83 _

  يقول : ( ما خلق اللهّ خلقاً أكثر من الملائكة ، إِنه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ليلتهم ، حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فيسلمون عليه ، ثم يأتون إلى قبر أمير المؤمنين( عليه السّلام ) ويسلمون عليه ) ثم يأتون إلى قبر الحسن ( عليه السّلام ) ويسلمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسين ( عليه السّلام ) ويسلمون عليه ، ثم يعرجون إلى السماء من قبل أن تطلع الشمس ، ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون في البيت الحرام نهارهم ، حتى إذا غربت الشمس انصرفوا إلى قبر النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ويسلمون عليه ، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين والحسن والحسين ( عليهم السّلام ) فيسلمون عليهم ، ثم يعرجون إلى السماء قبل أني غيب الشفق ) .
   (128|29) وروي عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال : قال لي أبوعيد الله( عليه السّلام ) : ( يا سدير تزور قبر الحسين ( عليه السّلام ) في كل يوم ) ؟ قلت : لا ، قال : ( ما أجفاكم ! أفتزوره في كل شهر ) ؟ قلت : لا . قال :( أفتزوره في كل سنة ) ؟ قلت : قد يكون ذلك .
قال : ( يا سدير ما أجفاكم بالحسين ( عليه السّلام ) : أما علمتَ أنّ الله ألف ألف ملك شعث غبر يبكون ويزورون الحسين ولا يفترون .
وما عليك يا سدير أن تزور قبر الحسين ( عليه السّلام ) في الجمعة خمس مرات ، وفي كل يوم مرة ) ؟ ! قلت : جعلت فداك ، بيننا وبينه فراسخ كثيرة :قال لي : ( اصعد فوق سطحك ثم تتلفت يمنة ويسرة ثم ترفع رأسك إلى السماء ثم تنحو نحو القبر وتقول : السلام عليك يا أبا عبد الله ، السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، يكتب لك لكل زيارة حجة وعمرة ) .
  وهذا حديث طويل .
  وقبض قتيلاً بطف كربلاء من أصل العراق يوم السبت العاشر من المحرم ، وروي يوم الجمعة قبل زوال الشمس ، سنة إحدى وستين من الهجرة ، وله يومئذ

---------------------------
29 ـ كامل الزيارات : 287| 2 و 3 ، الكافي 4 : 589|8 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 84 _
ثمانٍ وخمسون سنة ، وقبره بطف كربلاء بين نينوى والغاضرية من قرى النهرين ، وقاتله سنان بن أنس النخعي لعنه الله ، وقيل : شمر بن ذي الجوشن لعنة الله عليهما .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 85 _


   (129|1) روي عن الصّادق ( عليه السّلام ) أنه قال : ( من زارني غُفِرت له ذنوبه ، ولم يمت فقيراً ) .
   (130|2) وروي عن أبي محمّد الحسن بن علي العسكري( عليهما السّلام ) أنه قال : ( من زار جعفراً وأباه لم َتشتك عيناه سقماً ولم يمت مبتلى) .
   (131|3) وقال الصّادق ( عليه السّلام ) : ( من زار إِماماً من الأئمة وصلى عنده أربعاً كتبت له حجة وعمرة ) .
   (132|4) وقيل للصّادق ( عليه السّلام ) : ما حكم من زار أحدكم ؟ قال : ( كان كمن زار رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ) .
   (133|5) وقال الرّضا ( عليه السّلام ) : ( إِنّ لكل إمام عهداً في أعناق شيعته وأوليائه ، وإِنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم ، فمن

---------------------------
1 ـ التهذيب 6 : 78| 153 ، روضة الواعظين : 212 .
2 ـ التهذيب 6 : 78| 154 ، روضة الواعظين : 212 .
3 ـ مزار المفيد ( المختصر ) : 173| 2 ، التهذيب 6 : 79| ذ ح 156 ، روضة الواعظين : 202 .
4 ـ الكافي 4 : 579| 1 ، الفقيه 2 : 347| 1592 ، التهذيب 6 : 79| 157 ، روضة الواعظين :202 .
5 ـ الكافي 4 : 567| 2 ، الفقيه 2 : 345| 1577 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 :260| 24 ، علل الشرائع : 459| 3 ، التهذيب 6 : 78| 155 ، وكذا : 93| 175 ، روضة الواعظين : 202 ، مصباح الزائر ( مخطوط ) : 283 .
ويأتي الحديث برقم (157) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 86 _

زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً بما رغبوا فيه كانوا شفعاءه يوم القيامة ) .
  وأما علي بن الحسين ( عليهما السّلام ) فإن مروان بن الحكم (1) قاتله ـ على ما روي ـ بالسم ، وفي رواية الوليد بن عبد الملك بن مروان (2) ، وقبض بالمدينة سنة خمس وتسعين ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة (3) .
  وأما محمّد بن علي ( عليه السّلام ) قاتله الوليد بن المغيرة (4) ـ وروي إبراهيم بن الوليد (5) ـ بالسم ، وقبره بالبقيع في المدينة ، وقبض سنة أربع عشر ومائة من الهجرة النبوية وله يومئذ سبع وخمسون سنة (6) .
  وأما جعفر بن محمّد ( عليهما السّلام ) قاتله المنصور بالسم ، وقبض في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله يومئذ خمس وستون سنة (7) .

---------------------------
(1) كذا في نسخنا ، ولعله اشتباه وقع فيه النسّاخ ، فمروان بن الحكم توفي سنة خمس وستون هجرية (انظر : تاريخ الأمم والملوك 5: 610 ، الكامل في التأريخ 4: 190 ، تاريخ اليعقوبي 2 : 257 ، وأما تاريخ استشهاد الإمام السجاد ( عليه السلام ) فلم أجد أي رواية تشير إلى تاريخ استشهاده ولو في حدود هذا التاريخ ، بل ذهب معظمها إلى استشهاده (عليه السلام) حوالي سنة خمس وتسعون للهجرة ، حيث كانت إمامته في بقية ملك يزيد بن معاوية ، ومعاوية بن يزيد ، ومروان بن الحكم ، وعبد الملك بن مروان ، واستشهد سلام الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين المعصومين في ملك الوليد بن عبد الملك (انظر :الكافي 1 : 388 ، التهذيب 6 : 77 ، أعلام الورى : 265 ، المناقب لابن شهر آشوب 4 :175) .
(2) المناقب ( لابن شهر آشوب ) 4 : 176 ، إقبال الأعمال : 97 ( أعمال شهر رمضان ) .
(3) التهذيب 6 : 77 ، المناقب ( لابن شهر آشوب ) 4 :175 ، كشف الغمة 2: 82 ، كفاية الطالب : 454 .
(4) كذا ، ولم أعلم من المراد بهذا الاسم ، حيث لم أجد من يذكر بوجود شخص بهذا الاسم اتصل بالإمام الباقر( عليه السّلام ) كما لم يشتهر أحد بهذا الاسم عدا الوليد بن المغيرة المعروف في حياة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، والذي نعته الله تعالى في كتابه الكريم باقبح النعوت ، وتوعده باعظم الوعود .
(5) المناقب ( لابن شهر آشوب ) 4 : 210 .
(6) التهذيب 6 : 77 ، المناقب ( لابن شهر آشوب ) 4 : 210 ، إقبال الأعمال : 97 .
(7) الكافي 1 : 393 ، التهذيب 6 : 78 ، المناقب ( لابن شهر آشوب ) 4 : 280 ، إقبال الأعمال : 97 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 87 _


   (134|1) محمّد بن أحمد بن داود ، عن سلامة بن محمّد قال : ( أخبرنا أحمد بن علي بن أبان القمي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بنعلي الوشاء ، عن الرّضا ( عليه السّلام ) قال : سألتهُ عن زيارة قبر أبي الحسن هي مثل زيارة قبر الحسين ( عليه السّلام ) ؟ قال : نعم ) .
   (135|2) وعنه عن علي بن حبشي بن قوفي قال : حدثنا علي بن سليمان الزراري (1) ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن الحسين بن محمّد القمّي قال : قال الرضا ( عليه السّلام ) : ( من زار قبر أبيب بغداد كان كمن زار قبر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وقبر أمير المؤمنين( عليه السّلام ) إِلاّ أنّ لرسول الله ولأمير المؤمنين ( عليهما السّلام ) فضلهما ) .
   (136|3) وعنه عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن علي بن ميسر ، عن ابن سنان قال : قلت للرّضا

---------------------------
1 ـ الكافي 4 : 583| 2 ، الفقيه 2 : 348| 1597 ، التهذيب 6 : 81| 158 .
2 ـ كامل الزيارات : 148| 7 ، الكافي 4 : 583|1 ، الفقيه 2 : 348| 1569 ، التهذيب 6 :81| 159 .
(1) في نسخة ( ع ) و( ث ) : الزيادي ، وفي هامش ( م ) : الرازي ، والصواب ما أثبتناه ، كذا ذكره النجاشي في رجاله (260 | 681) وقال : ، كان له اتصال بصاحب الأمر ( عليه السّلام ) ، وخرجت إليه توقيعات ، وكانت له منزلة في أصحابنا ، وكان ورعاً ثقة فقيهاً ، لا يطعن عليه في شيء .
3 ـ التهذيب 6 : 82| 160 ، مصباح الزائر (مخطوط) : 284 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 88 _

  ( عليه السّلام ) : ما لمن زار أباك ؟ قال : ( الجنة ، فزره ) .
   (137|4) وعنه ، عن أبيه أحمد بن داود قال : حدثنا أحمد بن جعفر المؤدب عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد (1) ، عن الحسين بنبشار(2) الواسطي قال : سألت أبا الحسن الرّضا ( عليه السلام ) : فما لمن زار قبر أبيك ؟ قال : ( فزره ) قلت : ؟ ي شيء فيه من الفضل ؟ قال : ( فيه من الفضلك فضل من زار قبر والده ) يعني رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وقلت له : فإني خفت ولم يمكنني أن أدخل داخلاً ، قال : ( سلم من وراء القبر ) .
   (138|5) وعنه ومحمّد بن همام قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن بندار ، عن منصور بن العباس ، عن جعفر الجوهري ، عن زكريا بن آدم القمي ، عن الرّضا ( عليه السّلام ) قال : ( إنّ الله نجّى بغداد لمكان قبر أبي فيها ) .
  قبض قتيلاًَ ببغداد لست بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله يومئذ خمس وخمسون ، وقبره ببغداد بباب القين من مدينة السلام في المقبرة المعروفة بمقابر قريش ، قاتله هارون الرشيد بالسم على يد سندي بن شاهك لعنة الله عليهما .

---------------------------
4 ـ كامل الزيارات : 299|5 ، التهذيب 6 : 82|161 ، مصباح الزائر : 284 ( وفيه صدر الحديث ) .
(1) في نسخة ( ث ) وهامش ( م ) : زيد ، وأثبتنا الصواب ، انظر : رجال النجاشي :45| 1215 ، الفهرست للشيخ الطوسي : 365| 798 .
(2) في هامش ( م ): يسار ، ولقد ورد بالتسميتين ، انظر : رجال الشيخ الطوسي : 347| 7 ، و 373|23 ، و400| 9 ، تنقيح المقال 1 : 321 .
5 ـ التهذيب 6 : 82| 162 ( وفيه : بمكان قبور الحسينين فيها ) ، مصباح الزائر :285 .
1 ـ انظر : الكافي 1 : 405| 9 ، إرشاد المفيد : 298 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 1 :99| 4 ، التهذيب 6 : 81 ، روضة الواعظين : 221 و 264 ، أعلام الورى : 294 ، المناقب ( لابن شهر آشوب ) 4 : 324 ، الدروس ( للشهيد الأول ) : 155 ، الهداية الكبرى : 263 و 264 ، تاريخ بغداد 3 : 32 ، صفة الصفوة 2 : 187 ، الكامل في التاريخ 6 : 164 ، تذكرة الخواص : 356 ، سير أعلام النبلاء 6 : 274 ، البداية والنهاية 1 : 183 ، غاية الاختصار : 91 ، مطالب السؤول : 83 .
(2) روضة الواعظين 1 : 221 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 89 _


   (139|1) حُدِّثنا بإسناد ، عن الشيخ الفقيه أبي جعفر ( رضي الله عنه ) قال : حدثنا محمّد بن علي ماج يلويه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه قال : حدثنا عبد الرحمن بن حمّاد ، عن عبد الله بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن زيد قال : سمعت أبا عبد الله الصّادق جعفر بن محمد( عليهما السّلام ) يقول : ( يخرج رجل من ولد ابني موسى اسمه اسم أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) فيدفن في أرض طوس ، وهي بخراسان ، يقتل فيها بالسم ، فيدفن غريباً ، من زاره عارفاً بحقه أعطاه الله عزَّ وجل أجر من أنفق منقبل الفتح وقاتل ) .
   (140|2) حدثنا أحمد بن زياد الهمداني ( رحمه الله ) قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال : حدثنا محمّد بن عيسى بن عبيد قال : حدثنا محمّد بن سليمان المصري ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي قال :حدثنا قبيصة ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت وصي الأوصياء و وارثعلم الأنبياء أبا جعفرٍ محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب( عليهم السّلام ) يقول : ( حدثني سيد العابدين علي بن الحسين ، عن سيد الشهداء الحسين بن علي ، عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

---------------------------
1 ـ الفقيه 2 : 349| 1600 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 : 255| 3 .
2 ـ الفقيه 2 : 349| 1654 ، أمالي الصدوق : 104| 2 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 :257|14 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 90 _

(عليهم السّلام) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ستدفن بضعة مني بخراسان (1) ، ما زارها مكروب إلاّ فرج الله كربته ، ولا مذنب إلاّ غفر الله ذنوبه ) .
   (141|3) حدثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : حدثنا محمّد بن الحسن البزنطي قال : قرأت كتاب أبي الحسن الرّضا ( عليه السّلام ) :( أبلغ شيعتي أنّ زيارتي تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة متقبلة كلها ) قال :قلت لأبي جعني إبنه ( عليه السّلام ) : ألف حجة ؟ قال : ( إي والله ألف حجة وألف حجة لمن زاره عارفاً بحقه ) .
   (142|4) حدثنا أبي رحمه الله قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيِ قال : سمعت الرّضا ( عليه السّلام ) يقول : ( ما زارني أحد من أوليائي عارفاَ بحقي إلاّ تشفّعت فيه يوم القيامة ) .
   (143|5) حدثنا علي بن عبد الله الورّاق قال : حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال : حدثنا عمران بن موسى (1) ، عن الحسن (2) بن علي بن النعمان ، عن محمّد بن فضيل ، عن غزوان الضبي قال : أخبرني عبد الرحمن بن إسحاق ، عن النعمان بن سعد قال : قال أمير المؤمنين علي بن

--------------------------
(1) في نسخة ( م ) : بارض خراسان .
3 ـ كامل الزيارات : 306| 9 ، الفقيه 2 : 359| 1599 ، ثواب الأعمال : 123| 3 ، أمالي الصدوق :61| 10 و 104| 3 ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 257| 10 ، التهذيب 6 :85| 168 ، بشارة المصطفى : 22 ، مصباح الزائر : 294 ، ويأتي الحديث برقم 0 5 1 .
4 ـ الفقيه 2 : 294| 1601 ، أمالي الصدوق : 104| 4 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 :
5 ـ الفقية 2 : 349| 1605 ، أمالي الصدوق : 104| 5 ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 :258|17 .
(1) في نسخة ( م ) : عمران بن أبي موسى ، وأثبتنا الصواب ، انظر : رجال النجاشي :291| 784 ، تنقيح المقام 2 : 352 .
(2) في نسخة ( ع ) و( ث ) : الحسين ، والصواب ما أثبتناه انظر : رجال النجاشي : 81|40 ، تنقيح المقال 1 : 300 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 91 _

أبي طالب ( عليه السّلام ) : ( سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسم ظلماً اسمه اسمي واسم أبيه اسم ابن عمران موسى ( عليه السّلام ) ، ألا فمن زاره في غربته غفر الله ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطار وورق الأشجار ) .
   (144|6) وحدثنا جعفر بن محمّد قال : حدثنا الحسين بن محمّد ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن سليمان بن حفص المروزي قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ( عليه السّلام ) يقول : ( من زار قبر ولدي علي كان له عند الله عزَّ وجلّ سبعون حجة مبرورة ) قلت : سبعون حجة مبرورة ؟ قال : ( نعم وسبعون ألف حجة ) قال : فقال : ( رب حجة لا تقبل ، من زاره أو بات عنده ليلة كان كمن زار الله تعالى في عرشه ) فقلت : كمن زار الله تعالى في عرشه ؟ قال :( نعم ، إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن جل جلاله أربعة من الأولين وأربعة من الأخرين ، فاما الأولون فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، وأما الأربعة الاخرون محمد وعلي والحسن والحسين ، ثم يمد المضمار فيقعد معنا زوار قبور الأئمة ، ألا آن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي ) .
  قال الشيخ الفقيه أبو جعفر ( رحمه الله ) : معنى قوله ( عليه السّلام ) :( كان كمن زار الله تعالى في عرشه ) ليس بتشبيه ؛ لأن الملائكة تزور العرش وتلوذ به وتطوف حوله وتقول : نزور الله في عرشه ، كما يقول الناس نحج بيت الله ونزور الله ؛ لأن الله تعالى ليس موصوف بمكان ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا (1) .
   (145|7) حدثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ( رحمه الله ) قال :حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح قال : سمعت أبا جعفر محمد بنعلي بن موسى ( عليهم السّلام ) يقول : ( من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما

-------------------------------
6 ـ كامل الزيارات : 307|13 ، أمالي الصدوق : 105 | 6 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 :259| 20 ، التهذيب 6 : 85| 167 .
(1) أمالي الصدوق : 5 0 1 | ذح 6 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 : 260| ذح 20 .
7 ـ كامل الزيارات : 304|3 و305|6 ، أمالي الصدوق : 105|7 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 259 | 19 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 92 _

  تقدم من ذنبه وما تأخر ، فإذا كان يوم القيامة نُصب له منبر بحذاء منبر رسول الله( صلّى الله عليه وآله ) حتى يفرغ الله تعالى من حساب عباده ) .
   (146|8) حدثنا الحسين بن إبراهيم بن تاتانه ( رحمه الله ) قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمزة بن حمر انقال : قال أبو عبد الله ( عليه السّلام ) : ( يقتلِ حفدتي (1) بأرض خراسان في مدينة يقال لها : طوس ، من زاره فيها(2) عارفاَ بحقه أخذتُه بيدي يوم القيامة وأدخلته الجنة وإن كان من أهل الكبائر ) قال : جعلت فداك وما عرفان حقه ؟ قال : ( تعلم أنه إمام مفترض الطاعة غريب شهيد ، من زاره عارفاً بحقه أعطاه الله تعالى أجر سبعين شهيد ممن استشهد بين يدي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله )على حقيقة ) .
   (197|9) حدثنا علي بن أحمد بن موسى ( رحمه الله ) قال : حدثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن أحمد بن محمّد بن صالح الرازي ، عن حمدان الديواني قال : قال الرّضا ( عليه السّلام ) : ( من زارني على بعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً ، وعند الصراط ، وعند الميزان ) .
   (148|10) حدثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ( رحمه الله ) قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى قال : حدثنا محمّد بن زكريا قال : حدثنا محمّد بن عمارة ، عن أبيه ، عن الصّادق ( عليه السّلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السّلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ستدفن بضعة مني بأرض خراسان

-------------------------------
8 ـ الفقيه 2 : 350|1607 ، أمالي الصدوق :105|8 .
(1) كذا ، وهو كما في المصادر ، ولعل الأنسب : حفيدي .
(2) في نسخة ( ع ) و ( ث ) : إليها .
9 ـ كامل الزيارات : 304| 4 ، الفقيه 2 : 350| 1606 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 :255| 2 ، الخصال : 167| 220 ، المقنعة : 74 ، التهذيب 6 : 85| 169 ، مصباح الزائر( مخطوط ) : 293 .
10 ـ الفقيه 2 : 351| 1611 ، أمالي الصدوق : 60|6 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 93 _

  لا يزورها مؤمن (1) إلاّ أوجب الله عزَّ وجلّ له الجنة ، وحرَّم جسده على النار ) .
   (149|11) قال حدثنا محمّد بن إبراهيم ( رحمه اللهّ ) قال : حدثنا أحمد بن محمّد الهمداني قال : أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرّضا ( عليه السّلام ) أنّه قال ( إنّ بخراسان بقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة ، فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوجي صعد إلى أن ينفخ في الصور ) فقيل له : يابن رسول الله وأية بقعة هذه ؟ قال :( هي بارض طوس ، وهي واللهّ روضة من رياض الجنة ، من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وكتب الله تبارك وتعالى [ له] بذلك ثواب ألف حجة مبرورة وألف عمرة مقبولة ، وكنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ) .
   (150|12) حدثنا محمّد بن موسى المتوكل ( رحمه الله ) قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي الصلت عبد السّلام بن صالح الهروي قال :سمعت الرّضا ( عليه السّلام ) يقول : ( والله ما مِّنا إلاّ مقتول شهيد ) فقيل له :فمن يقتلك يابن رسول الله ؟ قال : ( أشر خلق اللهّ في زماني يقتلني بالسم ثم يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة ، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عزَّ وجلّ لهأجر مائة ألف شهيد ، ومائة ألف صدِّيق ، ومائة ألف حاج ومعتمر ، ومائة ألف مجاهد ، وحُشِر في زمرتنا ، وجُعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا ) .
   (151|13) حدثنا محمّد بن الحسن ( رحمه الله ) قال : حدثنا محمّد بن الحسن الصّفار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي قال : قرأت كتاب أبي الحسن الرّضا ( عليه السّلام ) : ( أبلغ

-------------------------------
(1) في نسخة ( ع ) : ومؤمنة .
11 ـ الفقيه 2 : 351| 1610 ، أمالي الصدوق ، 61 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 255|5 ، التهذيب 6 : 108| 190 .
12 ـ الفقيه 2 : 351| 1609 ، أمالي الصدوق : 61|8 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 256|9 .
13 ـ ثواب الأعمال : 123| 3 ، عيون أخبار ألرضا ( عليه السّلام ) 2: 257| 10 ، أمالي الصدوق :61|91 ، وتقدم برقم 141 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 94 _

  شيعتي أنَّ زيارتي تعدل عند الله عزَّ وجلّ ألف حجة ) قال : قلت لأبي جعفرِ( عليه السّلام ) : ألف حجة ؟ قال : ( أي والله وألف ألف حجة لمن زاره عارفاَ بحقه ) .
   (152|14) قال : حدثنا محمّد بن إبراهيم ( رحمه الله ) قال : أخبرنا أحمد بن محمّد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرّضا ( عليه السّلام ) أنّه قال له رجل من أهل خراسان : يابن رسول الله رأيتُ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في المنام كأنه يقول لي : ( كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي ، واستحفظتم وديعتي ، وغيب في ثراكم نجمي ) ؟ فقال له الرّضا ( عليه السّلام ) : ( أنا المدفون في أرضكم ، وأنا بضعة من نبيكم ، وأنا الوديعة والنجم ، ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، ومن كنا شفعاؤه يوم القيامة نجا ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس ) .
   (153|15) وروى حمدان بن إسحاق النيشابوري قال : قلت لأبي جعفر الثاني ( عليه السّلام ) : ما لمن زار قبر أبيك بطوس ؟ قال : ( من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) .
  وقبض ( عليه السّلام ) بطوس من أرض خراسان بقرية سناباد في صفر سنة ثلاث ومائتين ، وله يومئذ خمس وخمسون سنة ، وقبره ببلدة طوس في قرية سناباد ، قاتله المامون عليه اللعنة بالسم (1) .

-------------------------------
14 ـ الفقيه 2 : 1608|350 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 : 257 | 11 ، أمالي الصدوق : 61|10 .
15 ـ الكافي 4 :585|3 ، كامل الزيارات : 304|3 ( وفيهما باختلاف يسير ) .
(1) الكافي 1 : 406 ، إرشاد المفيد : 304 ، أعلام الورى : 380 ، إقبالى الأعمال : 97 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 95 _


   (154|1) وروى إبراهيم بن عقبة قال : كتبت إلى أبي الحسن الثالث( عليه السّلام ) أسأله عن زيارة ابي عبد الله الحسين بن علي ، وزيارة أبي الحسن موسى بن جعفر ، ومحمّد بن علي ( عليهم السّلام ) فكتب إليَّ : ( أبوعبد الله ( عليه السّلام ) المقدَّم ، وهذا أجمع وأعظم أجراً ) .
  وقبض ( عليه السّلام ) ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرون ومائتين ، وله يومئذ خمس وعشرون سنة ، وقبره ببغداد في مقابر قريش في ظهر جده موسى بن جعفر ( عليهما السّلام )(1) ، قاتله المأمون (2) ، وقيل : المعتصم (3) ، وقيل :أم الفضل (4) .

--------------------------------
1 ـ الكافي 4 : 583| 3 ، التهذيب 6 : 91|172 .
(1) الكافي 1 : 411 ، روضة الواعظين 1: 243 ، أعلام الورى: 386 ، كشف الغمة 2 : 365 ، مروج الذهب .
(2) كذا في نسخنا ، وهو اشتباه واضح إلا إذا كان المراد منه ضلوع المأمون مع ابنته أم الفضل في مخطط قتل الإمام ( عليه السّلام ) ، وذلك لأن سنة وفاة الإمام كانت 220 هـ كما تقدم ، فيحين تتفق كتب التأريخ على أن سنة وفاة المأمون كانت 218 هـ ( انظر : تأريخ الأمم والملوك8 : 646 ، الكامل في التأريخ 6 : 428 ، تأريخ اليعقوبي 2 : 469 ) والله تعالى هو العالم .
(3) في إقبال الأعمال ( دعوات شهر رمضان ) : 97 ذكر ( ... وضاعف العذاب على من شرك فيدمه وهو المعتصم ) .
(4) المناقب ( لابن شهر آشوب ) 4 : 391 ، مروج الذهب 4: 349 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 97 _


   (155|1) روي عن الصادق ( عليه السّلام ) أنّه قال : ( من زارنا بعد مماتنا فكأنما زارنا في حياتنا ، ومن جاهد عدونا فكأنما جاهد معنا ، ومن تولى محبنا فقد أحبنا ، ومن سر مؤمناً (1) فقد سرنا ، ومن أعان فقيرنا كان مكافأته على جدي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ) .
   (156|2) وقال ( عليه السّلام ) : ( من زار إِماماً مفترض الطاعة بعد وفاته وصلى عنده أربع ركعات كتب الله له حجة مبرورة )(2) .
   (157|3) وقال الرّضا ( عليه السّلام ) : ( إِنّ لكل إِمام عهداً في أعناق شيعته ، وأنّ من تمام وفاء العهد وحسن الأداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبة في زيارتهم كانوا شفعاءه يوم القيامة ) .
وقبض ( عليه السّلام ) بسر من رأى في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين وله يومئذ إحدى وأربعون سنة (3) .

--------------------------------
1 ـ مزار المفيد (المختصر) : 173| 3 ، المقنعة :75 .
(1) في نسخة ( م ( و ( ث ) : مؤمناً .
2 ـ كامل الزيارات : 251| 3 ، التهذيب 6 : 79| 156 ، وتقدم برقم 133 .
(2) في نسخة ( ع ) و ( ث ) وهامش ( م ) : وعمرة .
3 ـ الكافي 4 : 567| 2 ، الفقيه 2 : 345| 1577 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 :260| 24 ، علل الشرائع : 459| 3 ، التهذيب 6 : 93| 175 ، مصباح الزائر ( مخطوط ) :283 .
(3) المناقب ( لابن شهر آشوب ) 4 : 401 ، أعلام الورى: 396 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 98 _

   وأما الحسن بن علي بن محمّد بن علي قبض بسرمن رأى لثمانٍ خلون منشهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين ، وله يومئذ ثمانٍ وعشرون سنة ، وقبره إلى جانب قبر أبيه في البيت الذي دفن أبوه ( عليه السّلام ) في داره بسر من رأى (1) (2) .

--------------------------------
(1) في هامش ( م ) : وقاتل علي بن محمد المتوكل ، وقاتل الحسن العسكري : المعتمد ، وقيل :قاتلهما واحد .
(2) المناقب ( لابن شهر آشوب ) 4 : 422 ، أعلام الورى: 408 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 99 _


(158|1) قال الله تعالى في سورة يونس :
(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون* الذين أمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدينا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم)
(159|2) قال تبارك وتعالى في سورة الحديد :
( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ . . . . )
(160|3) روي عن أنس بن مالك أنّه قال : قال رسول الله ( صلّىٍ الله عليه وآله ) : ( إنّ الله تبارك وتعالى يبعث يوم القيامة عباداً تتهلل وجوههم نورا عن يمين العرش وعن شماله ، بمنزلة الأنبياء وليسوا بانبياء ، وبمنزلة الشهداء وليسوا بشهداء ) .
فقام أبو بكر فقال : أنا منهم يا نبي الله ؟ فقال : ( لا ) فقام عمر وقال : أنا

--------------------------------
1 ـ يونس 10 : 62 .
2 ـ الحديد 57: 19 .
3 ـ قرب الإسناد : 49 ، أمالي الصدوق : 202| 15 (بزيادة فيه) ، فضائل الشيعة : 30| 25( بزيادة فيه ) ، روضة الواعظين : 296 ( بزيادة فيه ) ، بشارة المصطفى : 32 ( بزيادة فيه ) ، مشكاة الأنوار : 80 و 97 ( وبزيادة في الأولى ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 100 _

  منهم ؟ فقال : ( لا ) ثم وضع ( صلّى الله عليه وآله ) يده على رأس علي( عليه السّلام ) وقال : ( هذا وشيعته ) .
   (161|4) وروي عن سويد بن غفلة : أنّه خرج أمير المؤمنين علي( عليه السّلام ) من باب المسجد بالكوفة فلقيته كوكبة من الناس فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فأنكرهم ، فقالوا له : إنّا أصحابك ، ومن شيعتك فقال : ( ما لي لا ارى عليكم سيماء الشيعة ) ؟ فقالوا : وما سيماء الشيعة ؟ فقال ( عليه السّلام ) : ( عمش عيونهم من البكاء ، خمص بطونهم من الطوى ، يبس شفاههم من الظما ، ومطوية ظهورهم من السجود ، طيبة افواههم من الذكر ، ومن لم يكن كذلك ليسوا مني وانا منهم بريء ) .
   (162|5) ولقد سمعت : ـ يعني زيد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله) ـ يقول : ( لو أنّ المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب اهل الارض لكان الموت كفارة لتلك الذنوب ) ثم قال : ( من قال لا إِله إلاّ الله باخلاص فهو بريء من الشرك ، ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة ثم تلا هذه الاية ( إِنَّ اللهَ لا يَغفِر ان يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشاء) (1) من شيعتك ومحبيك يا علي) .
  قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ): ( فقلت : يا رسول اللهّ هذا لشيعتي ) ؟
  قال : ( اي وربي إِنّه لشيعتك ، وانهم ليخرجون من قبورهم وهم يقولون :لا إِله إلاّ الله محمّد رسول الله علي بن أبي طالب حجة الله ، فيؤتون بحلل خضرمن الجنة ، وأكاليل من الجنة ، وتيجان من الجنة ، ونجائب من الجنة ، فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء ، ويوضع على رأسه تاج الملك واكليل الكرامة ، ثم يركبون النجائب فتطير بهم إلى الجنة ( لا يَحزُنُهمُ الَفَزَعُ ُ الأكبر وتَتَلَقّاهم

--------------------------------
4 ـ صفات الشيعة : 10| 20 ، و 17| 33 ، أمالي الطوسي 1 : 219 ( وفيهما باختلاف يسير ) .
5 ـ المواعظ : 114 .
(1) النساء 4 : 116 |48 .