روايته في الكتاب عن العامة :
لم يقتصر ابن الجحام في هذا الكتاب بإيراد الروايات بأسانيده المتصلة من طريق الشيعة فحسب ، بل روى الكثير من أحاديثه من طريق المخالفين ، وهذا ممّا يزيد الكتاب أهميّة واعتباراً.
قال السيد ابن طاووس : وقد روى أحاديثه عن رجال العامّة ، لتكون أبلغ في الحجّة وأوضح في المحجّة (1).
... ومن ذلك ما رواه محمد بن العباس بن مروان المذكور بإسناده من طريق الجمهور ، ليكون أبلغ في الحجة ، للاتفاق عليه (2).
إنّما ذكرت هذه الاية الشريفة مع شهرة أنّها نزلت في مولانا عليّ ، لانّني وجدث صاحب هذا الكتاب قد رواها بزيادات عمّا كنّا وقفنا عليه ، وهو أنّه رواها من تسعين طريقاً بأسانيد متصلة كلّها أو جلّها من رجال المخالفين لاهل البيت(عليهم السلام) (3).
--------------------
(1) اليقين : 279.
(2) محاسبة النفس : 357 طبعة مجلّة ترثنا.
(3) سعد السعود : 192 من الطبعة المحققة.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 54 _
حجم الكتاب :
الذي وصل إلينا من أحاديث الكتاب بواسطة مَن نقل عنه قليل جداً ، وذلك بعد المقارنة بين الاحاديث الواصلة إلينا وما قيل في التعريف بحجم الكتاب.
قال النجاشي : وقيل : إنّه ألف ورقة (1).
وبالقياس إلى زمان النجاشي ألف ورقة كثير جدّاً ، ربما يصل حجم الكتاب إلى أضعاف ما وصل بأيدينا من أحاديثه.
وقال السيد ابن طاووس في التعريف بنسخة الكتاب التي كانت بحوزته : وهو مجلّد قالب النصف فيه خمسة أجزاء (2).
وقال ابن طاووس أيضاً في التعريف بنسخة أخرى من الكتاب : وهو عشرة أجزاء ، والنسخة التي عندنا الان قالب ونصف الورقة مجلّدان ضخمان (3).
وبعد هذا ، فلا يستبعد إن قيل : إنّ الكتاب لو كان بتمامه باختيارنا لخرج في عشرة أجزاء ، والله العالم.
--------------------
(1) رجال النجاشي : 379 رقم 1030.
وراجع : رجال العلامة : 161 ، أعيان الشيعة 9 / 379.
(2) سعد السعود : 19 ـ 20 و 180 من الطبعة المحققة.
(3) اليقين : 279.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 55 _
اختصار الكتاب :
ذكر السيد ابن طاووس أنّ عنده نسخة اختصار هذا الكتاب فقال :
فصل فيما نذكره من كتاب التفسير ، مجلّدة واحدة قالب الربع ، مختصر كتاب محمد بن العباس بن مروان ، ولم يذكر من اختصره (1).
فالنسخة التي كانت عنده لم يذكر عليها من اختصر الكتاب ، ولم يهتد ابن طاووس إلى اسم المختصر ، ولم يعيّن أيضاً تاريخ النسخة.
ونقل عن هذا المختصر رواية واحدة في تفسير آية : ( طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآب )(2) ، من الوجهة الاولة من القائمة الثانية من الابتداء (3).
--------------------
(1) سعد السعود : 21 و 220 من الطبعة المحقّقة.
(2) الرعد 13 / 29.
(3) راجع : سعد السعود : 220 من الطبعة المحقّقة.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 56 _
رواية الكتاب :
قال السيد ابن طاووس :
وهذا الكتاب أرويه بعدّة طرق :
منها : عن الشيخ الفاضل أسعد بن عبد القاهر المعروف جدّه بسفرويه الاصفهاني ـ حدّثني بذلك لمّا ورد إلى بغداد في صفر سنة خمس وثلاثين وستمائة بداري بالجانب الشرقي من بغداد التي أنعم بها علينا الخليفة المستنصر جزاه الله خير الجزاء عند المأمونية في الدرب المعروف بدرب الحوبة (حربة خ) ـ عن الشيخ العالم أبي الفرج علي بن العبد (السعيد خ) أبي الحسين الراوندي ، عن أبيه ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي (محمد بن الحسن الحلبي خ) ، عن السعيد أبي جعفر الطوسي رضي الله عنهم.
وأخبرني بذلك الشيخ الصالح حسين بن أحمد السوراوي إجازة في جمادى الاخرة سنة سبع وستمائة ، عن الشيخ السعيد محمد بن القاسم الطبري ، عن الشيخ المفيد أبي علي الحسن بن محمد الطوسي ، عن والده السعيد محمد بن الحسن الطوسي.
وأخبرنا بذلك أيضاً الشيخ علي بن يحيى الحافظ إجازة تاريخها شهر ربيع الاول سنة تسع وستمائة ، عن الشيخ السعيد عربي بن مسافر العبادي ، عن الشيخ محمد بن القاسم الطبري ، عن الشيخ المفيد أبي علي الحسن بن محمد الطوسي وغير هؤلاء يطول ذكرهم.
عن السعيد الفاضل في علوم كثيرة من علوم الاسلام والده أبي جعفر محمد ابن الحسن الطوسي قال :
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 57 _
أخبرنا بكتب هذا الشيخ العالم أبي عبد الله محمد بن العباس بن مروان ورواياته : جماعة من أصحابنا ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي عبد الله محمد بن العباس بن مروان المذكور (1).
وقال الحسن بن سليمان الحلّي : ... روى السيد رضي الدين علي بن طاووس عن هذا الكتاب فخار بن معد بطريقه إليه من الكتاب المذكور ... (2).
... رواية علي بن موسى بن موسى بن طاووس عن فخار بن معد العلوي وغيره عن شاذان بن جبرئيل عن رجاله (3).
وقال الشيخ الطوسي : أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة من أصحابنا ، أبي محمد هارون ابن موسى التلعكبري ، عن أبي عبد الله بن الجحام (4).
وطريق الشيخ إلى ابن الجحام صحيح (5).
--------------------
(1) اليقين : 279 ـ 280.
(2) مختصر بصائر الدرجات : 172.
(3) مختصر بصائر الدرجات : 205 ـ 206.
(4) الفهرست رقم 625.
(5) خاتمة المستدرك 6 / 287 رقم 624 ، معجم رجال الحديث 17 / 209 ـ 210 رقم 11042.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 58 _
نُسخ الكتاب :
1 ـ نسخة السيد ابن طاووس : قال ابن طاووس : ... وهو مجلد قالب النصف فيه خمسة أجزاء (1).
وقال أيضاً : ... وهو عشرة أجزاء ، والنسخة التي عندنا الان قالب ونصف الورقة ، مجلّدان ضخمان ، قد نسخت من أصل عليه خط أحمد بن الحاجب الخراساني (2) ، فيه (في خ ل) إجازة تاريخها في صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، وإجازة بخط الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي وتاريخها جمادى الاخرة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة (3).
فالسيد ابن طاووس كانت عنده نسخة من الكتاب ، مجلّدان ضخمان ، كلّ مجلّد يحوي على خمسة أجزاء ، والظاهر أن المجلد الثاني يشرع بآية 73 من سورة الاسراء ، حيث كانت نسخة المجلد الثاني منه عند السيد شرف الدين الاسترابادي وذكر أنّها تشرع بهذه الاية.
2 ـ نسخة الشيخ حسن بن سليمان الحلي : قال حسن بن سليمان : وقفت على كتاب فيه تفسير الايات التي نزلت في محمد وآله ... وعليه خط السيد رضي الدين علي بن طاووس ... (4).
--------------------
(1) سعد السعود : 19 ـ 20 و 180.
(2) قال الشيخ الطهراني : أحمد بن الحاجب الخراساني ، قال ابن طاووس في كتاب اليقين أن عنده نسخة ... نسخ من أصل عليه إجازة صاحب الترجمة (احمد بن الحاجب الخراساني) بخطه تاريخها شهر صفر 338 ، أقول : كتابته الاجازة على الكتاب دليل على حسن حاله كما لا يخفى ، نوابغ الرواة : 22.
(3) اليقين : 279.
(4) مختصر بصائر الدرجات : 172.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 59 _
وقال أيضاً : ومن كتاب تأويل ما نزل من القرآن في النبي وآله ... وعلى هذا الكتاب خط السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاووس ما صورته : قال النجاشي : ... رواية علي بن موسى بن طاووس عن فخار بن معد العلوي وغيره عن شاذان بن جبرائيل عن رجاله ... (1).
ومن هذا يعرف أنّ نسخة الكتاب التي كانت بيد ابن طاووس وصلت بيد الشيخ حسن بن سليمان الحلي.
ولم يذكر الحلي مكان وزمان حصوله على النسخة ، وهذا من الموارد النادرة التي شوهد فيها أحد كتب مكتبة ابن طاووس بعد وفاته.
والحلّي لم يشخص مواصفات النسخة التي حصل عليها ، فهل وصل إليه كلا المجلّدين اللذين كانا بيد ابن طاووس ؟
نعم ، كلّ ما نقل عن هذا الكتاب أخذه من المجلّد الثاني ، ممّا يدلّ على أن المجلّد الثاني فحسب وصل إليه.
لكن نقله المدخل الذي أورده ابن طاووس عن النجاشي يدلّ على وجود الاول أيضاً عنده ، وإن كان يبقى احتمال كون ابن طاووس ذكر المعلومات عن الكتاب في أول المجلد الثاني.
وعلى كلّ حال ، فالمجلّد الاول الذي نقل عنه ابن طاووس لا توجد معلومات عنه بعد ابن طاووس.
3 ـ نسخة السيد شرف الدين الاسترآبادي : قال السيد شرف الدين : وهذا الكتاب المذكور لم أقف عليه كلّه ، بل نصفه ، من هذه الاية (2) إلى آخر القرآن (3).
--------------------
(1) مختصر بصائر الدرجات : 205.
(2) أي : الاية 73 من سورة الاسراء.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 277 ـ 278.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 60 _
وما نقله شرف الدين عن هذا الكتاب ، هل هو متحد مع نفس نسخة المجلّد الثاني الذي كان عند ابن طاووس ؟
لا توجد قرائن واضحة ترشدنا إلى هذا المطلب ، ويبقى الاحتمال فقط.
4 ـ نسخة مختصر الكتاب : شاهد ابن طاووس مختصر الكتاب ، وكانت عنده منه نسخة وصفها بقوله : مجلّدة واحدة قالب الربع ... وقال : ولم يذكر من اختصره ، نقل عن المختصر من الوجهة الاولة من القائمة الثانية من الابتداء من سورة الرعد (1).
5 ـ نسخة السيد هبة الدين الشهرستاني : قال الشيخ الطهراني : ويظهر من مجموع ما نقل عن هذا التفسير ... أن المؤلف له يروي عن الكليني مكرراً ويكثر النقل عن كتاب القراءات للسياري ، ومن هذه القرينة يستظهر أن النسخة الناقصة الاول والاخر الممحوّ كثير من صفحاته بالماء الموجودة عند سيدنا هبة الدين الشهرستاني ، هي هذا التفسير بعينه ، للرواية فيها عن الكليني والنقل عن القراءات للسياري ... (2).
ولكن بما أن ابن الحجام لم تثبت روايته عن الكليني ، ولم يرو ولا رواية واحدة عن الكليني حسب ما وصل إلينا من رواياته ، وعدم نقله عن كتاب القراءات للسياري ، فيستظهر أن تكون النسخة التي رآها هي كتاب تأويل الايات الظاهرة لشرف الدين ، التي تحوي هذه المشخصات ، والله العالم.
6 ـ نسخة سزگين : أخبر سزگين عن وجود نسخة خطية من كتاب محمد بن عباس بن نجيح ، واحتمل أن يكون ابن نجيح هو ابن الجحام ، فيكون كتاب ابن نجيح
--------------------
(1) سعد السعود : 21 و 220.
(2) الذريعة 4 / 241 رقم 1179.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 61 _
هو كتاب ابن الجحام.
ولكن بعد التحقيق وما ذكره الخطيب من معلومات عن ابن نجيح ، ثبت أنّ ابن نجيح غير ابن الجحام ، وكتاب ابن نجيح غير كتاب ابن الجحام (1).
--------------------
(1) راجع تاريخ الخطيب 3 / 118.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 62 _
مَن شاهد الكتاب ونقل عنه :
1 ـ السيد ابن طاووس المتوفى سنة 664 هـ : كانت عند السيد ابن طاووس نسخة كاملة من هذا الكتاب ، ونقل عنه في بعض كتبه :
فأكثر النقل عنه في كتابه سعد السعود ، حيث نقل فيه :
عن الجزء الاول الوجهة الاولة من القائمة التاسعة من الكراس الرابع (1).
وعن المجلد الاول من الجزء الثاني (2).
وعن أول الوجهة الاولة من القائمة السادسة من الجزء الثاني (3) وعن الجزء الثالث من الوجهة الثانية من أول قائمة منه (4).
وعن الوجهة الثانية من القائمة الخامسة من أول الجزء الثالث (5).
وعن الجزء الثالث من الوجهة الثانية من القائمة الخامسة عشر (6).
وعن الجزء الرابع من أول الوجهة الاولة من القائمة التاسعة والثلاثين (7).
--------------------
(1) سعد السعود : 19 ـ 20 و 180.
(2) سعد السعود : 20 و 182.
(3) سعد السعود : 183 ـ 184.
(4) سعد السعود : 20 و 192.
(5) سعد السعود : 193.
(6) سعد السعود : 195.
(7) سعد السعود : 20 و 196.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 63 _
وعن الجزء الخامس من المجلدة الاولة من الوجهة الثانية من القائمة الخامسة عشر (1).
وعن الجزء الخامس من الوجهة الاولى من القائمة الخامسة والخمسين (2).
وعن الكراس الاخر من الجزء الخامس قبل آخره بثمان قوائم من الوجهة الاولة (3).
وعن الوجهة الثانية من القائمة الاولة من الكراس الثاني من الجزء السادس وهذا الجزء أول من قالب نصف الورقة من المجلد الثاني من أصل الكتاب (4).
وعن الجزء السابع وهو الثاني من المجلدة الثانية من أواخر الوجهة الثانية من القائمة الاولة وهي أول الجزء السابع وخامس كراس من أصل المجلد (5).
وعن الوجهة الثانية من قائمة بعد القائمة التي ذكرناها (6).
وعن الوجهة الثانية من القائمة الاولة من الجزء الثامن وهو الثالث من هذه المجلّدة الثانية (7).
--------------------
(1) سعد السعود : 20 و 199.
(2) سعد السعود : 20 و 200.
(3) سعد السعود : 20 و 204.
(4) سعد السعود : 20 و 205.
(5) سعد السعود : 21 و 210.
(6) سعد السعود : 21 و 211.
(7) سعد السعود : 21 و 214.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 64 _
وعن الجزء الثامن من الوجهة الثانية من القائمة السابعة من الكراس الخامس (1).
وعن أواخر الوجهة الاولى من القائمة التاسعة من الكراس الثاني عشر من الجزء الثامن (2).
وعن الوجهة الاولى من القائمة الرابعة من الكراس السادس عشر من هذا الجزء الثامن (3)(4).
ونقل عن هذا الكتاب أيضاً في كتابه اليقين روايات كثيرة عن المجلّد الاول والثاني (5).
ونقل ابن طاووس أيضاً عن هذا الكتاب في كتابه محاسبة النفس عدّة روايات (6).
ونقل عنه أيضاً في كتابه الطرائف رواية واحدة في تفسير آية 26 من سورة الفتح ، كما ورد في نسخة الطرائف المحفوظة في جامعة برينستون ، وكما ورد في نسخة الترجمة الفارسية للطرائف ، ولم يرد في الطرائف المطبوع ، فلاحظ.
--------------------
(1) سعد السعود : 21 و 216.
(2) سعد السعود : 21 و 217.
(3) سعد السعود : 21 و 218.
(4) ونقل في سعد السعود أيضاً عن هذا الكتاب في الصفحات : 145 و 146 و 149 و 161.
(5) راجع اليقين : 279 و 282 و 283 و 284 و 285 و 287 و 293 و 296 كلّها من المجلد الاول ، و 297 و 298 و 302 و 303 و 461 و 489 عن المجلد الثاني.
(6) راجع محاسبة النفس : 356 و 357.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 65 _
كما ونقل ابن طاووس عن مختصر الكتاب رواية واحدة ، حيث كانت عنده من المختصر نسخة لم يذكر عليها من اختصره (1).
2 ـ علي بن عيسى الاربلي المتوفى سنة 693 هـ : نقل عن هذا الكتاب رواية واحدة في كتابه كشف الغمة (2) ، والظاهر أنه شاهد النسخة وروى عنها ، فلاحظ .
3 ـ حسن بن سليمان الحلي من أعلام القرن التاسع : كانت عنده نسخة من هذا الكتاب ، وهي بعينها النسخة التي كانت عند ابن طاووس.
وروى عن هذا الكتاب في كتابه مختصر بصائر الدرجات عدّة روايات (3)(4) شرف الدين علي الحسيني الاسترآبادي من أعلام القرن العاشر : كانت عنده نسخة ناقصة من الكتاب ، تحوي النصف الثاني منه ، من آية 73 من سورة الاسراء إلى آخر القرآن.
روى الكثير عن هذا الكتاب في كتابه تأويل الايات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ، بل هو أكثر من نقل عن هذا الكتاب (4).
هذا ماتوصلنا إليه ممن نقل عن الكتاب بلا واسطة ، وكانت عنده منه نسخة.
--------------------
(1) سعد السعود : 21 و 220.
(2) كشف الغمة 1 / 87.
(3) مختصر بصائر الدرجات : 172 فما بعد و 205 فما بعد.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 277 فما بعد ، وانتخب هذا الكتاب الشيخ علم بن سيف بن منصور النجفي الحلي سنة 937 ، سمّاه : جامع الفوائد ودافع المعاند ، أو كنز جامع الفوائد ودافع المعاند.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 66 _
وسائر من نقل عن الكتاب ، كالعلامة المجلسي (1) والسيد هاشم البحراني (2) والشيخ علم بن سيف الحلي ، فكان اعتمادهم في النقل على الوسائط ، ولم يشاهدوا الكتاب ولم ينقلوا عنه مباشرة.
وما ربما يفهم من كلام العلامة الطهراني وغيره من كون العلامة المجلسي والسيد هاشم البحراني والشيخ علم بن سيف ، رووا عن الكتاب بلا واسطة (3).
فهو في غير محلّه ، إذ هؤلاء الاجلّة صرّحوا في عدّة أماكن عن نقلهم عن هذا الكتاب بالواسطة ، وأنّهم لم يشاهدوا الكتاب ولم تكن في حوزتهم منه نسخة.
--------------------
(1) نقل عنه في كتابه بحار الانوار.
(2) نقل عنه في كتابه : البرهان ، كشف المهم ، مدينة المعاجز ، ينابيع المعاجز ، اللوامع ، غاية المرام ، الهداية ، المعالم ، النص الجلي ، بهجة النظر ، نهاية الاكمال ، تبصرة الولي في النص الجلي.
(3) الذريعة 4 / 241 رقم 1179 و 19 / 29 رقم 151 ، مستدركات علم الرجال 7/150 رقم 13592.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 67 _
المراجع المعتمد عليها في استخراج أحاديث الكتاب وتصحيحها
1 ـ سعدالسعود للنفوس منضود من كتب وقف عليّ بن موسى بن طاووس : للسيد رضي الدين علي بن موسى بن طاووس ، المتوفى سنة 664 هـ ، تحقيق فارس تبريزيان الحسّون.
وقد أنجزنا تحقيقه ، وهو الان قيد الطبع ، وسيصدر قريباً إن شاء الله تعالى واعتمدنا في تحقيقه على :
أ ـ نسخة المكتبة العامة لاية الله المرعشي في قم ، رقم 4920 ، كتبت في القرن الحادي عشر ، وقوبلت هذا النسخة على نسخة كتبت عن نسخة الاصل وأثبتت الفوارق في الحاشية.
فجعلنا حرف (ع) رمزاً لهذه النسخة.
وجعلنا (حاشية ع) رمزاً لما أثبت من الفوارق في حاشية النسخة.
ب ـ نسخة مكتبة الامام الرضا (عليه السلام) في مشهد ، رقم 1693 ، وقوبلت هذه النسخة على نسخة أخرى مع ثبت الفوارق في حاشية النسخة.
فجعلنا حرف (ض) رمزاً لهذه النسخة.
وجعلنا (حاشية ض) رمزاً لما ثبت من الفوارق في حاشية النسخة (ج) النسخة المطبوعة في النجف ، سنة 1369 هـ.
وجعلنا حرف (ط) رمزاً لهذه النسخة.
د ـ نسخة بحار الانوار ، وهو ما نقل في البحار عن سعد السعود.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 68 _
وجعلنا حرف (ب) رمزاً لهذه النسخة.
2 ـ اليقين باختصاص مولانا علي (عليه السلام) بإمرة المؤمنين : للسيد رضي الدين علي بن موسى بن طاووس ، المتوفى سنة 664 هـ.
تحقيق محمد باقر الانصاري ومحمد صادق الانصاري.
طبع دار العلوم ، بيروت ، سنة 1410 هـ.
واعتمدا في التحقيق على :
أ ـ نسخة مكتبة الامام الرضا (عليه السلام) ، رقم 8160 ، كتبت سنة 1347 هـ وجعلنا حرف (ر) رمزاً لهذه النسخة.
ب ـ نسخة مكتبة ملك في طهران ، رقم 946 ، كتبت في القرن الثالث عشر.
وجعلنا حرف (ل) رمزاً لهذه النسخة.
ج ـ النسخة المطبوعة في النجف ، سنة 1369 هـ.
وجعلنا حرف (ك) رمزاً لهذه النسخة.
3 ـ محاسبة النفس : للسيد رضي الدين علي بن موسى بن طاووس ، المتوفى سنة 664 هـ.
تحقيق الشيخ هادي القبيسي.
طبع ضمن نشرة تراثنا التي تصدرها مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لاحياء التراث ، العدد 45 و 46 سنة 1417 هـ.
وجعلنا حرف (ح) رمزاً لهذا الكتاب.
4 ـ كشف الغمة في معرفة الائمة : لابي الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الاربلي ، المتوفى سنة 693 هـ.
تحقيق السيد هادي بني هاشمي.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 69 _
واعتمد في تحقيقه لهذا الكتاب على :
أ ـ نسخة المكتبة العامة لاية الله المرعشي في قم.
ب ـ نسخة مكتبة المحدث الارموي ، كتبت سنة 1083 هـ.
ج ـ نسخة مكتبة المحدث الارموي.
د ـ النسخة المطبوعة في طهران ، على الحجر ، سنة 1294 هـ.
5 ـ مختصر بصائر الدرجات : للشيخ حسن بن سليمان الحلي ، من أعلام أوائل القرن التاسع.
طبع المطبعة الحيدرية ، النجف ، سنة 1370 هـ.
وجعلنا حرف (س) رمزاً لهذا الكتاب.
6 ـ تأويل الايات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة : للسيد شرف الدين علي الحسيني الاسترآبادي الغروي ، من علماء النصف الثاني من القرن العاشر.
تحقيق حسين الاستادولي.
طبع ونشر مؤسسة النشر الاسلامي ، قم ، 1417 هـ.
اعتمد في تحقيقه على :
أ ـ نسخة مكتبة الامام الرضا (عليه السلام) ، رقم 259 ، كتبت سنة 995 هـ وجعلنا حرف (ق) رمزاً لهذه النسخة.
ب ـ نسخة مكتبة جامعة طهران ، رقم 2355 ، كتبت سنة 1097 هـ.
وجعلنا حرف (د) رمزاً لهذه النسخة.
ج ـ نسخة مكتبة المجلسي ، رقم 5299 ، كتبت سنة 1088 هـ.
وجعلنا حرف (م) رمزاً لهذه النسخة.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 70 _
كما واعتمدنا في تصحيح الاحاديث على نسخة تحقيق ونشر مدرسة الامام المهدي (عليه السلام) في قم.
7 ـ البرهان في تفسير القرآن : للسيد هاشم البحراني.
تحقيق ونشر مؤسسة البعثة.
واعتمدنا في تصحيح الاحاديث على هذا الكتاب فيما نقله عن : كتاب تأويل الايات الظاهرة.
وجعلنا حرف (أ) رمزاً لهذا الكتاب.
8 ـ بحار الانوار : للشيخ محمد باقر المجلسي ، المتوفى سنة 1111 هـ.
طبع دار الكتب الاسلامية ، طهران.
واعتمدنا في تصحيح الاحاديث على هذا الكتاب فيما نقله عن : كتاب سعد السعود.
كتاب اليقين.
كتاب محاسبة النفس.
كتاب كشف الغمة.
كتاب تأويل الايات الظاهرة.
كتاب جامع الفوائد (كنز جامع الفوائد).
كتاب مختصر بصائر الدرجات.
وغيرها من الكتب.
وجعلنا حرف (ب) رمزاً لهذا الكتاب.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 71 _
الرموز المستعملة في الكتاب
(أ) : البرهان في تفسير القرآن (المطبوع ـ طبعة قم).
(ب) : بحار الانوار (المطبوع ـ طبعة بيروت).
(ح) : محاسبة النفس (المطبوع ـ طبعة مجلّة تراثنا).
(حاشية ع) : سعد السعود (المخطوط ـ نسخة مكتبة السيد المرعشي).
(حاشية ض) : سعد السعود (المخطوط ـ نسخة مكتبة الامام الرضا (عليه السلام)).
(د) : تأويل الايات الظاهرة (المخطوط ـ نسخة مكتبة جامعة طهران).
(ر) : اليقين (المخطوط ـ نسخة مكتبة الامام الرضا (عليه السلام)).
(س) : مختصر بصائر الدرجات (المطبوع ـ طبعة النجف).
(ض) : سعد السعود (المخطوط ـ نسخة مكتبة الامام الرضا (عليه السلام)).
(ط) : سعد السعود (المطبوع ـ طبعة النجف).
(ع) : سعد السعود (المخطوط ـ نسخة مكتبة السيد المرعشي).
(ق) : تأويل الايات الظاهرة : (المخطوط ـ نسخة مكتبة الامام الرضا (عليه السلام)).
(ك) : اليقين (المطبوع ـ طبعة النجف).
(ل) : اليقين (المخطوط ـ نسخة مكتبة ملك).
(م) : تأويل الايات الظاهرة (المخطوط ـ نسخة مكتبة المجلس في طهران).
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 73 _
سورة البقرة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) (153) :
1 ـ قال السيد ابن طاووس :
... الاحاديث التي وردت بما معناه : إنّه ما نزلت في القرآن آية : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلاّ وعليّ أميرها...
ورويناه من كتاب ( ما نزل من القرآن في النبي وآله صلى الله عليه وعليهم ) تأليف محمد بن العباس بن مروان ، المشهور بثقته وتزكيته ، أكثر من عشرين طريقاً (1).
--------------------
(1) اليقين : 460 ـ 461.
وراجع أيضاً : تفسير العياشي 2 / 352 رقم 91 ، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 53 ، مناقب الخوارزمي : 188 ، حلية الاولياء 1 / 64 ، كفاية الطالب : 139 ، شواهد التنزيل 1 / 51 رقم 78 ، كنز العمال 11/604 رقم 32920 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : 136 ، الرياض النضرة 3/180.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 74 _
سورة آل عمران ( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب ) (37) :
2 ـ حدّثنا محمد بن القاسم بن عبيد بن سالم البخاري (1) ، قال : حدّثنا جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن عليّ بن أبي طالب ، قال : حدّثنا يحيى بن هاشم ، عن جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : أُهديت إلى رسول (صلى الله عليه وآله) قطيفة منسوجة بالذهب أهداها له ملك الحبشة ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( لاعطينّها رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ) ، فمدّ أصحاب محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعناقهم إليها.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( أين عليّ ؟ ).
قال عمار بن ياسر : فلّما سمعت ذلك وثبت حتّى أتيت عليّاً (عليه السلام) فأخبرته ، فجاء ، فدفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) القطيفة إليه فقال : ( أنت لها ) .
فخرج بها الى سوق النيل (2) فنقضها سلكاً سلكاً فقسمها في المهاجرين
--------------------
(1) ع : بن سلم النجادي ، حاشية ع : الحارثي.
(2) ط : سوق المدينة.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 75 _
والانصار ، ثمّ رجع إلى منزله وما معه منها دينار.
فلمّا كان (1) من غد استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : ( ياأبا الحسن أخذت أمس ثلاثة آلاف مثال من ذهب ، فأنا والمهاجرون والانصار نتغدّى عندك غداً ) .
فقال علي (عليه السلام) : ( نعم يا رسول الله ).
فلمّا كان الغد أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المهاجرين والانصار حتّى قرعوا الباب ، فخرج إليهم وقد عرق من الحياء لانّه ليس في منزله قليل ولا كثير ، فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودخل المهاجرون والانصار حتّى جلسوا ، ودخل عليّ على فاطمة فاذا هم بجفنة مملوءة ثريداً عليها عراق يفور منها ريح المسك الاذفر ، فضرب عليّ بيده عليها فلم يقدر على حملها ، فعاونته فاطمة على حملها حتّى أخرجها فوضعها بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فدخل على فاطمة فقال : ( أي بنيّة أنّى لك هذا ؟ ).
قالـت : ( يـا أبت ( هُـوَ مِـنْ عِنْـدِ اللهِ إنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَـاءُ بِغَيْـرِ حِسَابِ ) ).
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( الحمد لله الّذي لم يخرجني من الدنيا حتّى رأيتُ في ابنتي ما رأى زكريا في مريم بنت (2) عمران ) .
فقالت فاطمة : ( يا أبت أنا خير أم مريم ؟ ) .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( أنتِ في قومك ومريم في قومها ) (3).
--------------------
(1) حاشية ع : فلمّا أن كان.
(2) حاشية ع : ابنت.
(3) سعد السعود : 180 ـ 182 الطبعة المحققة.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 76 _
3 ـ قال السيد ابن طاووس : وروى ( محمد بن العباس بن مروان ) في هذا الجزء عقيب هذا الحديث حديث نزول الجفنة الالهية من خمس طرق غير ما
ذكرناه (1). ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ونِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْـفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) (61) :
4 ـ قال السيد ابن طاووس : ... في آية المباهلة بمولانا علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم لنصارى نجران ، رواه ( محمد بن العباس بن
مروان ) من أحد وخمسين طريقاً عمّن سمّاه من الصحابة وغيرهم : رواه عن (2) أبي الطفيل عامر بن واثلة (3) ، وعن جرير بن عبد الله السجستاني ، وعن أبي قيس المدني ، وعن أبي أويس (4) المدني ، وعن الحسن ابن مولانا عليّ (عليه السلام) ، وعن عثمان بن عفان ، وعن سعد بن أبي وقاص ، وعن بكر ابن مسمار ، وعن طلحة بن عبد الله ، وعن الزبير بن العوام ، وعن عبد الرحمن بن
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 77 _
عوف ، وعن عبد الله بن العباس ، وعن أبي رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وعن جابر ابن عبد الله ، وعن البراء بن عازب ، وعن أنس بن مالك ، وعن المنكدر بن عبد الله عن أبيه ، وعن علي بن الحسين (1) (عليهما السلام) ، وعن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) ، وعن أبي عبدالله جعفربن محمد الصادق (عليه السلام) ، وعن الحسن البصري ، وعن قتادة ، وعن علباء (2) بن أحمر ، وعن عامر بن شراحيل الشعبي ، وعن يحيى بن يعمر (3) ، وعن مجاهد
بن جبر المكّي (4) ، وعن شهر بن حوشب (5).
5 ـ المنكدر بن عبد الله ، عن أبيه : حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد البزاز ، قال : حدّثنا محمد بن الفيض بن فيّاض أبو الحسن بدمشق ، قال :
حدّثني عبد الرزاق بن همام الصنعاني ، قال :حدثناعمربن راشد ، قال : حدثنا محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جدّه (6) قال :
--------------------
(1) ع . ض : بن أبي الحسين.
(2) ع . ض : علياء.
وراجع ترجمته في تهذيب الكمال 20 / 293.
(3) ع . ض : وعن يحيى نعمن.
وراجع ترجمته في تهذيب الكمال 32 / 53.
(4) ط : مجاهد بن حمر الكمي ، حاشية ع : مجاهد بن جبير الكمي.
وراجع ترجمته في تهذيب الكمال 27 / 228.
(5) سعد السعود : 182 ـ 183 الطبعة المحققة.
(6) عن جدّه ، ليس في ع . ض.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 78 _
لمّا قدم السيد والعاقب أسقفا نجران في سبعين راكباً وفداً على النبي (عليه السلام) ، كنتُ معهم وكرز (1) يسير وكرز صاحب نفقاتهم ، فعثرت بغلته فقال : تعس من نأتيه (2) ، يريد بذلك النبي (صلى الله عليه وآله).
فقال له صاحبه (3) وهو العاقب : بل تعست وانتكست.
فقال : ولم ذلك ؟
قال : لانّك اتعست النبيّ الامي (4) أحمد.
قال : وما علمك بذلك ؟
قال : أما تقرأ المصباح الرابع من الوحي إلى المسيح : أن قُل لبني إسرائيل : ما أجهلكم تتطيّبون بالطيب لتطيبون به في الدنيا عند أهلها وإخوانكم عندي (5) جيف الميتة ، يابني إسرائيل آمنوا برسولي النبي الامي (6) الذي يكون في آخر الزمان ، صاحب الوجه الاقمر والجمل الاحمر المُشْرَب بالنور ذي الجناب الحسن والثياب الخشن ، سيّد الماضين عندي وأكرم الباقين عليّ المستنّ بسنّتي والصابر في ذات نفسي والمجاهد شدّة (7) المشركين من أجلي ، فبشّر به بني إسرائيل ومر بني إسرائيل أن يعزّروه وينصروه.
--------------------
(1) وفي بعض المصادر : كزز.
(2) ع . ض : يأتيه ، ط : تأتيه.
(3) صاحبه ، ليس في ع. ض.
(4) حاشية ع : الامامي.
(5) ع : وأجوافكم عندي ، ب : وأهلكم وأجوافكم عندي.
(6) حاشية ع : الامامي.
(7) حاشية ع . ط : بيده.