سورة التكوير
( وَإِذَا الْمَؤْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْب قُتِلَتْ ) (9) :
493 ـ حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي ابن حديد ، عن منصور بن يونس ، عن منصور بن حازم ، عن زيد بن علي(عليه السلام) قال :
قلت له : جعلت فداك قوله تعالى :
( وَإذَا الموءُودَةُ سُئِلَت * بِأيِّ ذَنْب قُتِلَتْ ) ؟
قال : ( هي والله مودتنا ، وهي والله فينا خاصة )
(1).
494 ـ حدّثنا علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن إسماعيل بن يسار ، عن علي بن جعفر الحضرمي ، عن جابر الجعفي قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ :
( وَإذَا المَوْءُودَةُ سُئِلَت * بِأيِّ ذَنْب قُتِلَتْ ) ؟
قال : ( من قتل في مودتنا سئل قاتله عن قتله )
(2).
495 ـ حدّثنا محمّد بن همّام ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال :
--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 742 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 766 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 742 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 766 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 451 _
( وَإذَا الموْءُوُدَةُ سُئِلَت * بِأيِّ ذَنْب قُتِلَتْ ) قال : ( من قتل في مودتنا )
(1).
496 ـ حدّثنا علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن الحسن ابن الحسين الانصاري ، عن عمرو بن ثابت ، عن علي بن القاسم قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى :
( وَإذَا الموْءُوُدَةُ سُئِلَت * بِأيِّ ذَنْب قُتِلَتْ ) ؟
قال : ( شيعة آل محمّد تسأل بأي ذنب قتلت )
(2).
( فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَالَّليْلِ إذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إذَا تَنَفَّسَ ) (18) :
497 ـ حدّثنا عبد الله بن العلاء ، عن محمّد بن الحسن بن شمون ، عن عثمان بن أبي شيبة ، عن الحسين بن عبد الله الارجاني ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن علي (عليه السلام) قال : سأله ابن الكواء عن قوله عزّ وجلّ :
( فَلاَ أُقْسِمُ بِالخُنَّس ) ؟
فقال : ( إنّ الله لا يقسم بشيء من خلقه : فأمّا قوله : (الخُنَّسِ) ، فإنَّه ذكر قوماً خنسوا علم الاوصياء ودعوا الناس
--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 742 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 767 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 742 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 767 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : مجمع البيان 10 / 671 و 672 ، الكافي 1 / 233 رقم 3 ، تفسير القمي 2 / 407 ، كامل الزيارات : 63.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 452 _
إلى غير مودتهم ، ومعنى خنَّسوا : ستروا ).
فقال له : ( والْجَوَارِ الْكُنَّسِ ) ؟
قال : ( يعني الملائكة جرت بالقلم (1) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكنسه عنه الاوصياء من أهل بيته لا يعلمه أحد غيرهم ، ومعنى كنسه : رفعه وتوارى به ).
فقال : ( والَّليْلِ إِذا عَسْعَسْ ) ؟
قال : ( يعني ظلمة اللّيل ، وهذا ضربه الله مثلاً لمن ادَّعى الولاية لنفسه وعدل عن ولاة الامر ).
قال : فقوله : ( وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ) ؟
قال : ( يعني بذلك الاوصياء ، يقول : إنَّ علمهم أنور وأبين من الصبح إذا تنفس ) (2).
498 ـ حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، عن محمّد بن إسماعيل بن سمّان ، عن موسى بن جعفر بن وهب ، عن وهب بن شاذان ، عن الحسن بن الربيع ، عن محمّد بن إسحاق قال : حدّثتني أم هانيء قالت : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( فَلاَ أُقْسِمُ بِالخُنَّسِ الجوَارِ الكنَّسِ ) ؟
فقال : ( يا أُم هانىء ، إمام يخنس نفسه سنة ستين ومائتين ، ثم يظهر كالشهـاب الثاقـب في الليلة الظلماء ، فإن أدركت زمانه قرت عينك يا أُم هانىء ) (3).
--------------------
(1) أ : بالعلم.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 743 ـ 744 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 769 رقم 15 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 744 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 769 رقم 16 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 1 / 27 رقم 22 و 23 و 1 / 341 ، الغيبة للنعماني :149.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 453 _
( إنَّهُ لَقَوْلُ رَسُول كَرِيم * ذِي قُوَّة عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِين * مُطَـاع ثَمَّ أَمِين ) (21) :
499 ـ حدّثنا علي بن العبّاس ، عن حسين بن محمّد ، عن أحمد بن الحسين ، عن سعيد بن خثيم (1) ، عن مقاتل ، عمّن حدّثه ، عن ابن عبّاس :
في قوله عزّ وجلّ : ( إنَّهُ لَقَولُ رَسُول كَرِيم * ذِي قُوَّة عِندَ ذِي العَرشِ مَكِين * مُطَاع ثَمَّ أَمِين ) ، قال : يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ( ذِي قُوَّة عِندَ ذِي العَرْشِ مَكِين * مُطَاع ) عند رضوان خازن الجنة ، وعند مالك خازن النار ، (ثَمَّ أمِين) فيما استودعه الله إلى خلقه ، وأخوه علي أمير المؤمنين أمين أيضاً فيما استودعه محمّد (صلى الله عليه وآله) إلى أُمّته ) (2).
--------------------
(1) أ : خيثم.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 744 ـ 745 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 770 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 454 _
سورة الانفطار
( إنَّ الاَْبرَارَ لَفِي نَعِيم * وَإنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيم ) (14) :
500 ـ حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر (عليه السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( إنَّ الابْرَارَ لَفِي نَعِيم * وَإنَّ الفُجَّارَ لَفِي جَحِيم ) ، قال : ( الابرار نحن هم ، والفجّار هم عدونا ) (1).
--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 746 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 771 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 455 _