عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله في كلام
ذكره وما طوبى ! في طوبى ـ أ : فطوبى ـ ! لهم وحسن مآب قال : شجرة في الجنة غرسها الله
بيده ونفخ فيها من روحه ، تنبت الحلي والحلل والثمار ـ ب : الاثمار ـ متدلية على أفواه
أهل الجنة ، وإنه ليقع عليها الطير المشتهي منه شواء وقديدا فيأتيه على ما يشتهي ، وإن
أغصانها لترى من وراء سور الجنة وهي في منزل علي بن أبي طالب ( ع ) لن يحرمها وليه
ولن ينالها عدوه .
(1) 2 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير ومحمد بن أحمد معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله ـ عن .
ر ، ب .
قوله ، ب ـ :
( طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) قال : شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها
على أهل الجنة ، ثم سئل مرة أخرى فقال : شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على
أهل الجنة .
قال : قيل ـ ب : قلنا ـ له : سألتك ـ ب : سألناك ـ عنها ـ يا رسول الله ، ب ،
ر ـ فقلت : أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة ، فقال : إن داري ودار علي واحدة .
(2) 22 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن أحمد ـ بن عثمان ـ معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : سئل النبي صلى الله عليه وآله عن قوله :
( طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) قال : شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة ، ثم
سئل بعد ذلك فقال : شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة .
قالوا : يا
رسول الله سألناك فقلت : أصلها في دارى ثم سألناك فقلت أصلها في دارعلي ؟ فقال : إن
داري ودارعلي واحدة .
(3) 9 ـ فرات قال : حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمرو الهمداني معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن .
--------------------
(1) وأخرجه الثعلبي في تفسيره عن أبي صالح عن عبدالله بن سواد عن جندل عن إسماعيل بن أمية عن
داود بن عبدالجبار عن جابر عن أبي جعفر .
وراجع البحار 36 ص 70 .
وأخرجه الحسكاني عن أبي سعد المعاذى عن أبي الحسن الكهيلي عن أبي جعفر الحضرمي عن جندل
مثله .
وأضاف : وفي العتيق : عن محمد بن الحسن الكوفي عن اسماعيل به سواء ، و ـ فيه ـ حدثنا
جندل بن والق عن محمد القرشي عن داود به سواء ، شواهد التنزيل .
(2) لم ترد هذه الرواية في ( ر ) ، وفي الحديث سقط اكملناه مما تقدم .
(3) لم ترد أيضا في ( ر ) لما ذكرناه في المقدمة ( * ) .
تفسير الفرات الكوفي
_ 210 _
( طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) قال : ـ شجرة ، ب ـ أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة ، ثم سألوه عنها ثانية قال : شجرة أصلها في دارعلي وفرعها على أهل الجنة ، ـ فقيل له : يا رسول
الله سألناك عنها فقلت : أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة ـ ؟ فقال : إن داري ودار
علي واحدة .
(1) 4 ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعنا :
عن جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم : طوبى شجرة في داري وأغصانها في دور أهل بيتي .
ثم قال بعد : طوبى شجرة في دار علي وأغصانها في دور أهل بيتي .
فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله أليس حدثتنا
بالامس ان طوبى شجرة في دارك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أما علمت
ان داري ودار علي واحدة .
3 ـ فرات قال : حدثني إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم ـ بن إسماعيل ، ب ، أ ـ الفارسي معنعنا : عن أبي جعفر محمد بن علي عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لما أسري بي إلى السماء فصرت في سماء الدنيا حتى صرت في السماء السادسة فاذا أنا بشجرة لم أر شجرة أحسن منها ولا أكبر منها فقلت ـ لجبرئيل ، ب ـ : يا حبيبي ما هذه الشجرة ؟ قال : هذه طوبى يا حبيبي .
قال : فقلت : ما هذا الصوت العالي ـ أ ، ر : التالي ـ
الجهوري ؟ قال : هذا صوت طوبى ، قلت : أي شئ يقول ؟ قال : يقول : واشوقاه إليك يا
علي بن أبي طالب ( ع ) .
فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا :
عن أبي جعفر ـ محمد بن علي ، ب ، أ ـ عليهما السلام في قوله ـ تعالى ، ر ـ :
( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) فبلغني أن طوبى شجرة في الجنة ثابتة
ـ أ ( خ ل ) : نابتة ، ر : مثابتة ـ في دار علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ـ وهي له ولشيعته ، وعلى تلك الشجرة أسفاط فيها حلل من سندس واستبرق يكون للعبد منها ألف
ألف سفط في كل سفط مائة ألف حلة ليس منها حلة إلا مخالفة للون ـ ر ، أ : لون ـ الاخرى
إلا ان الوانها كلها خضر من سندس واستبرق ، فهذا أعلى تلك الشجرة ووسطها ظلهم
--------------------
(1) لم ترد في ( ر ) ، ( * ) .
تفسير الفرات الكوفي
_ 211 _
ـ تفسير فرات الكوفى من ص 211 سطر 1 الى ص 220 سطر 28
ب ، ر : ظللهم ـ يظل عليهم يسير الراكب في ظل تلك الشجرة مائة عام قبل أن يقطعها ، وأسفلها ثمرها ـ ر ، أ : تمربها ـ متدل علي بيوتهم يكون منها القضيب مثل القصبة ـ أ ، ر ،
ب ( خ ل ) : القضيبة ـ فيها مائة لون من الفواكه ، ما رأيت ولم تر وما سمعت ولم تسمع ، متدل على بيوتهم كلما قطعوا منها ثم ينبت مكانه يقول الله تعالى ( لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ ) ـ 33 / الواقعة ـ وتدعى تلك الشجرة طوبى ويخرج نهر من أصل تلك الشجرة فيسقى جنة عدن وهي قصر من لؤلؤة واحدة ليس فيها صدع ولا وصل لو اجتمع أهل الاسلام كلها على ـ أ : في ـ ذلك القصر لهم فيه سعة ، لها ألف ألف باب وكل ـ أ : في كل ، ب : كل ـ
باب مصراعين ! من زبرجد وياقوت ـ عرضها ، أ ، ب ـ اثنى عشر ميلا لا يدخلها إلا نبي أو
صديق أو شهيد أو متحاب في الله أو ضيف ـ أ ، ر : ضعيف ، ب : صنف ـ من المؤمنين ،
تلك منازلهم وهي جنة عدن .
(1) 5 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :
عن سلمان ـ رحمة الله عليه ، ر ـ قال : قالت بعض أزواج النبي ـ صلى الله عليه وآله
وسلم ، ب ، ر ـ يا رسول الله مالك تحب فاطمة حبا ما ـ أ : لا ـ تحبه أحدا من أهل
بيتك ؟ ! قال : انه لما أسري بي إلى السماء انتهى بي جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ إلى شجرة طوبى فعمد إلى ثمرة من أثمار طوبى ففركه بين اصبعيه ـ ر : اصبعه ـ ثم أطعمنيه ثم مسح يده بين كتفي ، ثم قال : يا محمد إن الله ـ تبارك و ، ب ، أ ـ تعالى يبشرك بفاطمة من
خديجة بنت خويلد ، فلما أن هبطت إلى الارض فكان الذي كان فعلقت خديجة بفاطمة ،
فاذا أنا اشتقت إلى الجنة أدنيتها فشممت ريح الجنة فهي حوراء إنسية .
(2) 7 ـ فرات قال : حدثنا ـ ب : ثنى ـ الحسين بن القاسم والحسين بن
--------------------
(1) في ر : مالك ان تحب ... فعلقت من خديجة .
(2) في الدر المنثور : وأخرج ابن جرير وأبوالشيخ عن وهب بن منبه قال : إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى ... ( بما يقرب منه ) .
وأخرجه ابن أبي حاتم من وجه آخر عن وهب بن منبه عن محمد بن على
بن الحسين بن فاطمة قال : قال رسول الله ... ( مثل حديث فرات ورمزنا إليه ب : ث ) .
وأخرجه محمد بن العباس على ما نقله السيد ابن طاووس في سعد السعود عن مختصر تفسيره قال :
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى النوفلي وجعفر بن محمد الحسيني ومحمد بن أحمد الكاتب ومحمد بن
الحسين البزاز قالوا : حدثنا عيسى بن مهران ... مثله .
ورمزنا إليه ب ( ع ) .
في ب : قبل أن يقطع ورقها ، والمثبت يتفق مع ( ع ) ورواية ابن أبي حاتم ، أ ، ب : وأفنانها ، ث : و ( * ) .
تفسير الفرات الكوفي
_ 212 _
محمد بن مصعب وعلي بن حمدون ـ زاد بعضهم علي بعض الحرف والحرفين ونقص
بعضهم الحرف والحرفين والمعنى واحد إن شاء الله ـ تعالى ، ب ـ قالوا : حدثنا عيسى
بن مهران ـ قال : حدثنا محمد بن بكار الهمداني عن يوسف السراج عن أبي هبيرة العماري
عن جعفر بن محمد عن آبائه ، ع ـ : عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : لما نزلت على رسول الله
ـ صلى الله عليه وآله ، ر ، أ ـ : ( طوبى لهم وحسن مآب ـ قام المقداد ـ ر ، ب : مقداد ـ بن الاسود الكندي إلى رسول الله ـ ر ، ب ( خ ل ) : النبي ـ صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله وما طوبى ؟ قال : يا مقداد شجرة في الجنة لو يسير الراكب الجواد لسار في ظلها مائة عام قبل أن يقطعها ، ورقها وبسرها برود خضر ، وزهرها رياض صفر ، وأفناءها سندس واستبرق ، وثمرها حلل خضر ، وطعمها ـ ع ، ث : وصمغها ـ زنجبيل وعسل ، و
بطحاءها ياقوت أحمر وزمرد أخضر ، وترابها مسك وعنبر ـ ث : وكافور أصفر ـ وحشيشها
ـ زعفران ، ع ، ث ـ والخوج (1) يتأجج من غير وقود ، يتفجر من اصلها السلسبيل والرحيق و
المعين ، وظلها مجلس من مجالس شيعة ـ أمير المؤمنين ، ر ، ب ـ علي بن أبي طالب ( ع ) ،
يألفونه ويتحدث بمجمعهم ـ ب : بجمعهم ـ ، وبيناهم في ظلها يتحدثون إذ جاءتهم الملائكة
يقودون نجبا جبلت من الياقوت ، ثم نفخ الروح فيها ، مزمومة بسلاسل من ذهب كأن
وجوهها المصابيح نضارة وحسنا ، وبرها ـ ن ، ع ـ خز أحمر ومرعزي أبيض مختلطان لم ينظر
الناظرون إلى مثلها ـ أ ، ر ، ث : مثله ـ حسنا وبهاء وذلك ـ ب : ذلل ، ث : ولا ، ع : اذلل ـ
من غير مهيعة ـ ع ، ث : مهانة ـ نجباء ـ ع : تجب ـ من غير رياضة ، عليها رحال ألواحها ـ ع :
ألوانها ـ من الدر والياقوت المفضضة ـ ع ، ث : مفضضة ـ باللؤلؤ والمرجان ، صفائحها من
الذهب الاحمر ، ملبسة بالعبقري والارجوان ، فأنا خوا تلك النجابى (2) إليهم ثم قالوا لهم :
--------------------
اقتادها ... ب : وزهرها رياش ( خ ل ) . ث : رباط .
1 ـ الخوج عود البخور طيب الريح .
وفي ع : والارجوان ـ ث : والاجوج ـ ... أبي طالب تجمعهم فبينماهم
يوما ... قد جبلت ... لم ينفخ فيها ... وفي ب ، أ : مختلطات ، ث : يخترطان .
في ث : مجلس من
مجالس أهل الجنة يالفونه ومتحدث بجمعهم .
2 ـ في ع ، ب ، أ ( ه ) : ألنجاتى .
في ب ( خ ل ) ، ث : النجائب ... ث : السلام ويستزيركم لتنظروا إليه و
ينظر إليكم وتحبونه ويحبكم .
في ب : ووعواحقى ، ع : وراعوا ... ن : قدرتك ... ع : بالسجود ...
لكم أبدانكم فطال ... ب ، ر : أعطيكم ... ب : لا اجزيكم ، ع : لم اجركم ... ع : بيت محمد ، = ( * ) .
تفسير الفرات الكوفي
_ 213 _
ربكم يقرءكم السلام ـ ويراكم ، ب ( خ ل ) ، أ ، ب ، ر : فترونه ، ع : فتزورونه ـ وينظر إليكم ويحبكم وتحبونه ـ وتكلمونه ويكلمكم ، ث ـ ويزيدكم من فضله وسعته فانه
ذورحمة واسعة وفضل عظيم .
قال : فيتحول كل رجل منهم على راحلته فينطلقون صفا واحدا معتدلا لا يفوت
منهم شئ شيئا ولا يفوت اذن ناقة ناقتها ولا بركة ناقة بركها ولا يمرون بشجرة من أشجار
الجنة إلا أتحفتهم بأثمارها ورحلت لهم عن طريقهم كراهية أن يثلم ـ ع : نتثلم ـ طريقهم وأن
يفرق بين الرجل ورفيقه .
فلما دفعوا ـ خ ، ع : رفعوا ـ إلى الجبار جل جلاله قالوا : ربنا أنت السلام ـ
ومنك السلام ، ع ، ث ـ ولك يحق الجلال والاكرام ، ـ قال ، ع .
فيقول الله ، ب .
أنا
السلام ومعي السلام ولي يحق الجلال والاكرام ، ع ، ث ـ فمرحبا بعبادي الذين حفظوا
وصيتي في أهل بيت نبيي ورعوا حقي وخافوني بالغيب وكانوا مني على كل حال
مشفقين .
فقالوا : أما وعزتك وجلالك ما قدرناك حق قدرك ، وما أدينا إليك كل
حقك فائذن لنا في السجود ، قال لهم ربهم ـ عزوجل ، ع ـ : أني قد وضعت عنكم مؤنة
العبادة وأرحت عليكم أبدانكم وطال ما انصبتم لي الابدان وعنتم ـ لي ، أ ، ب ، ث ـ
الوجوه ، فالآن أفضتم ـ ر ، ب ( خ ل ) : أفضيتم ـ إلى روحي ورحمتي ، ـ فاسألوني
ما شئتم وتمنوا علي اعطكم أمانيكم فاني لن اجزيكم اليوم بأعمالكم ولكن ، ب ، ر ـ
برحمتي وكرامتي ـ وطولي وارتفاع مكاني ، ن ـ وعظيم شأني وبحبكم ـ أ ، ب :
محبتكم ـ أهل بيت نبيي .
فلا يزالوان يا مقداد محبو علي بن أبي طالب ( ع ) في العطايا والمواهب حتى أن
المقصر من شيعته ليتمنى في أمنيته مثل جميع الدنيا منذ يوم خلق الله إلى يوم افنائها
ـ ب : فنائها ـ .
قال ـ فيقول ، ب ( خ ل ) ـ فهم ربهم : لقد قصرتم في أمانيكم ورضيتم بدون .
--------------------
ث : اذن ناقة صاحبتها ولا بركة ناقة بركة صاحبها ، ع : ناقة بركتها ... ث : أن تثلم صفهم ... دفعوا
إلى الجبار تعالى سفر لهم عن وجهه الكريم وتجلى لهم في عظمته العظيم يجيبهم بالسلام .
ومعي ـ ث :
ومني ـ ... ث : وصيتي ورعوا عهدي ... ث : فمايز الوان في الاماني ... المقصر منهم ،
( * ) .
تفسير الفرات الكوفي
_ 214 _
ما يحق لكم ، فانظروا إلى مواهب ربكم .
فاذا بقباب (1) وقصور في أعلى علييين من
الياقوت الاحمر والاخضر والاصفر والابيض ـ يزهر نورها ، ع ـ فلولا أنه مسخر إذا
التمعت ـ ر ، ب ( خ ل ) : للمعت ، ع : لتمعت ، ث : لالتمع ـ الابصار منها ، فما كان من تلك القصور من الياقوت الاحمر فهو مفروش بالعبقري الاحمر وما كان منها من الياقوت
الاخضر فهو مفروش بالسندس الاخضر ، وما كان منها من الياقوت الابيض فهو مفروش
بالحرير الابيض ، وما كان منها من الياقوت الاصفر فهو مفروش بالرياض الاصفر (2) ،
مبثوثة بالزمرد الاخضر والفضة البيضاء والذهب الاحمر ، قواعدها وأركانها من الجوهر ،
ينور ـ ث : يفور ـ من أبوابها وأعراصها بنور مثل شعاع الشمس عنده مثل الكوكب الدري
في النهار المضئ ، وإذا على باب كل قصر من تلك القصور ( جَنَّتَانِ * مُدْهَامَّتَانِ * فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ * فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ) ـ 66 / الواقعة ـ .
فلما أرادوا أن ينصرفوا إلى منازلهم حولوا على براذين (3) من نور بأيدي ولدان
مخلدين بيد كل واحد منهم حكمة برذون من تلك البراذين ، لجمها وأعنتها من الفضة .
--------------------
1 ـ ث : بقباب في الرفيق الاعلى وغرف مبنية من الدر والمرجان أبوابها من ذهب وسررها من ياقوت
وفرشها من سندس واستبرق ومنابرها من نور يفور من أبوابها وأعراصها نور مثل نور الشمس ...
المضئ وإذا بقصور شامخة في أعلى عليين .
2 ـ ب ( خ ل ) : بالرياش ، ث : بالارجوان ... مبوبة ، ع : بالرباط .
بالزبرجد ... نور مثل ... ر : ان
ارادوا أن لا يصرف إلى منازلهم ... ب ( خ ل ) : ركبوا ... ر : وليس فيه ... ب ( ه ) : تنغيض .
3 ـ ث : براذين من ياقوت أبيض منفوخ فيها الروح بجنبها الولدان المخلدون بيد كل وليد منهم حكمة برذون
من تلك البراذين ولجمها وأعنتها من فضة بيضاء منظومة بالدر والياقوت سروجها سرر موضونة
مفروشة بالسندس والاستبرق فانطلقت بهم تلك البراذين تزف بهم وتطؤ رياض الجنة فلما انتهوا إلى
منازلهم وجدوا الملائكة قعودا على منابر من نور ينتظرونهم ليزوروهم ويصافحوهم ويهنوهم كرامة
ربهم فلما دخلوا قصورهم وجدوا فيها جميع ما تطاول به عليهم ربهم مما سألوا وتمنوا وإذا على باب كل
قصر من تلك القصور أربعة جنان جنتان ذواتا افنان وجنتان مدهامتان وفيهما عينان نضاختان
وفيها من كل فاكهة زوجان وحور مقصورات في الخيام ، فلما تبوؤوا منازلهم واستقروا قرارهم قال لهم
ربهم : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا : نعم وربنا قال : هل رضيتم بثواب ربكم قالوا ربنا رضينا
فارض عنه قال : برضاي عنكم حللتم داري ونظرتم إلى وجهي وصافحتم ملائكتي فهنيئا هنيئا لكم
عطاء غير مجذوذ ليس فيه تنغيص ولا تصريد فعند ذلك قالوا : الحمد الله ... شكور .
هذا وقد أشرنا إلى أكثر المغايرات هنا ( * ) .
تفسير الفرات الكوفي
_ 215 _
البيضاء وأثغارها ـ ب ، ع : وأثفارها ـ من الجوهر ، فلما ـ ع : فاذا ـ دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنونهم بكرامة ربهم ، حق اذا استقروا قرارهم قيل لهم : ( هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً )؟ قالوا : نعم ) ـ 44 / الاعراف ـ ربنا رضينا فارض عنا .
قال : برضاي عنكم
وبحبكم أهل بيت نبيي حللتم ـ ب ، ر ، أ ( خ ل ) : احللتم ـ داري وصافحتكم الملائكة
فهنيئا هنيئا ـ عطاء ، ع ـ غير مجذوذ ـ ليس فيه تنغيص ، ب ، ر ـ ، فعندها قالوا : ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ـ الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ) ع ـ 35 / فاطر ـ .
قال أبوموسى ـ عيسى بن مهران ـ : فحدثت به أصحاب الحديث عن ـ أ ، ر :
من ـ هؤلاء الثمانية فقلت فهم : أنا أبرء إليكم من عهدة هذا الحديث لان فيه قوم
مجهولون ولعلهم إن ـ ب ( خ ل ) : لم ـ يكونوا صادقين ، فرأيت من ـ ب ، أ : في ـ ليلتي
أو بعد كأن أتاني ات ـ ب : آتيا أتاني ـ ومعه كتاب فيه من مخول (1) بن إبراهيم
والحسن بن الحسين ويحيى بن الحسن بن فرات وعلى بن القاسم الكندي ولم ألق
علي بن القاسم وعدة بعده لم أحفظ أساميهم كتبنا إليك من تحت شجرة طوبى فقد
انجز لنا ربنا ما وعدنا فاستمسك بهذه ـ أ ، ر : بهذا ـ الكتب فانك لن تقرء منها كتاب
إلا أشرقت له الجنة (2) .
21 ـ فرات قال : حدثني محمد بن أحمد معنعنا :
عن ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم : يا علي علمت ان جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ أخبرني
أن أمتي تغدر بك من بعدي فويل ثم ويل ـ ثم ويل ، ر .
لهم ، ب ، أ ـ ثلاث مرات .
قلت : يا رسول الله : وما ويل ؟ قال : واد في جهنم أكثر أهله معادوك والقاتلون.
--------------------
1 ـ كذا في ( ر ) وهو الصواب وفي الباقي : محمد أو محمود أو حجر ... ب : وعدة عده ، ر : بعد ... .
2 ـ في ع : قال لنا أبومحمد النوفلي أحمد بن محمد بن موسى قال لنا عيسى بن مهران قرأت هذا الحديث
يوما على أصحاب الحديث فقلت : ابراء إليكم من عهدة الحديث فان يوسف السراج لا أعرفه ، فلما كان
من الليل رأيت في منامي كأن إنسانا جاءني ومعه كتاب وفيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمود ابن
إبراهيم والحسن بن الحسين ويحيى بن الحسن القزاز وعلي بن قاسم الكندي من تحت شجرة طوبى
وقد انجز لنا ربنا ما وعدنا فاحتفظ بما في يديك من هذه الآية فانك لم تقرأ منها كتابا إلا أشرقت له
الجنة ( * ).
تفسير الفرات الكوفي
_ 216 _
لذريتك والناكث لبيعتك ، فطوبى ثم طوبى ـ ثم طوبى ثلاث مرات ـ ر ـ لمن أحبك
ووفى لك .
قلت : يا رسول الله وما طوبى ؟ قال : شجرة في دارك في الجنة ليس دار من
دور شيعتك في الجنة إلا وفيها غصن من تلك الشجرة تهدي ـ ر : تهدل ـ عليهم ـ ب :
إليهم ـ بكل ما يشتهون .
(1) 8 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد ـ بن عمر ، ر ـ الزهري معنعنا :
عن زيد بن علي ـ عليهما السلام ، ر ـ قال : دخل على النبي صلى الله عليه وآله
وسلم رجل من أصحابه وجماعة معه قال : فقال : يا رسول الله أين شجرة طوبى ؟ قال :
في داري في الجنة قال : ثم سأله آخر فقال في دار علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ،
ر ـ في الجنة ، قال : فقال الاول : يا رسول الله سألتك آنفا فقلت في داري ثم قلت في
دار علي ! فقال له : إن داري وداره في الدنيا والآخرة في مكان واحد ـ ر : واحدة ـ إلا
أنا إذ هممنا بالنساء استترنا ببيوت .
(2) 16 ـ فرات قال حدثنا ... معنعنا :
عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ، ر ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ، ب ، ر ـ : لما تزوجت خديجة عرج بي إلى السماء فانطلق بي جبرئيل
ـ عليه السلام ، ب ، ر ـ إلى شجرة طوبى يستظل بظلها فتناول جبرئيل من ثمرها فناولنيه
فأكلته فصارت نطفة في صلبي فواقعت خديجة فولدت فاطمة فاذا اشتقت إلى الجنة
شممتها ففاطمة حوراء إنسية .
( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً ) 37 .
(3) 1 ـ فرات قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا : .
--------------------
(1) أورده المجلسي في البحار ج 39 ، ص 231 مع أحاديث أخر من هذا الكتاب .
(2) تقدم في الرقم 270 أنه من المحتمل أن يكون شيخ المصنف هنا هو الحسين بن سعيد فراجع .
وقد سقط صدر الحديث هنا من نسخة ( أ ) كما أعلمنا وفى ر : فرات قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا .
(3) في معجم رجال الحديث : عبدالله بن الوليد الكندي عده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام .
روى الكليني عن سهل عن الحسن بن علي عن عبدالله بن الوليد الكندي قال : دخلنا على أبي
عبدالله ( ع ) في زمن مروان فقال من أنتم ... محبا لنا من أهل الكوفة ولا سيما هذه العصابة إن الله جل = ( * ) .
تفسير الفرات الكوفي
_ 217 _
عن عبدالله بن الوليد قال : دخلنا على أبي عبدالله عليه السلام فقال لنا : ممن
أنتم ؟ فقلنا له : من أهل الكوفة ، فقال لنا : انه ليس بلد من البلدان ولا مصر من الامصار
أكثر محبا لنا من أهل الكوفة ، إن الله هداكم لامر جهله الناس فأحببتمونا وأبغضنا
الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس واتبعتمونا وخالفنا الناس ، فجعل الله محياكم محيانا
ومماتكم مماتنا ، فأشهد على أبي انه كان يقول : ما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى
ما تقربه عينيه إلا أن تبلغ نفسه هاهنا ـ وأومأ بيده إلى حلقه ـ وقد قال الله في كتابه :
( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً ) فنحن ذرية رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم .
--------------------
=
ذكره ... ( والباقى واحد تقريبا ) ، ح 38 / روضة الكافي .
والرواية دالة على مدحه إلا أنها عن نفسه و
ضعيفة بسهل ورواها الشيخ في الامالي بسنده ج 5 / 143 وفيه ضعف أيضا نعم رواها الشيخ بطريق
آخر قوي في الامالي أيضا عن احمد بن عبدون عن ابن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس
بن عامر عنه .
وفي تفسير العياشي : ... عن علي بن عمر بن أبان الكلبي عن أبي عبدالله عليه السلام قال : اشهد على
أبي انه كان يقول ... ( إلى آخر الحديث ) .
ورواه محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى بسنده إلى الشيخ الطوسي ص 81 و 134 .
والروايات كثيرة في أنهم ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله ، ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 219 _
( ومن سورة إبراهيم ) .
( أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ) 24
(1) 3 ـ فرات قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا :
عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله ـ تبارك و ، أ ـ
تعالى : ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ) فقال : ـ قال ـ رسول الله
ـ صلى الله عليه وآله ، ب ، ر ـ : ـ والله ، ر ، أ ـ أنا جذرها ـ ب : أصلها ـ
وأمير المؤمنين فرعها وشيعته ورقها ، فهل ترى فيها فضلا ؟ فقلت : لا .
(2) 6 ـ فرات قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا :
--------------------
(1 و 2) وبهذا المعنى روايات عديدة تنتهي إلى الباقر والصادق وعبدالرحمان بن عوف وعبدالله بن
الحسن ورواها عن الباقر أبوحمزة الثمالي وسلام بن المستنير وجابر وأبي الجارود زياد وزرارة
وحمران ، وعن الصادق عمرو بن حريث ومحمد بن علي الحلبي وعمر بن يزيد وحمران و
زرارة وسالم الاشل و ... في الكافي : عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن شعيب
عن أبيه عن عمرو بن حريث قال : سألت أبا عبدالله ... فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا
أصلها ... وشيعتهم المؤمنون ورقها هل في هذا فضل ... ورقة منها .
والباقى مثل 293 أي
الثاني .
وأخرجه الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن المفضل بن صالح عن محمد
الحبلي ، وأخرجه الصدوق عن جماعة عن محمد بن همام عن جعفر الفزاري عن جعفر بن
إسماعيل عن خاله محمد بن علي عن عبدالرحمان بن حماد عن عمر بن صالح ... ( بما يشبه
الثاني 293 ) .
وأخرجه العياشي بسنده عن محمد ( عمر ) بن يزيد مثل الثاني تقريبا ، = ( * ) .
تفسير الفرات الكوفي
_ 220 _
عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل ـ ر :
جل ذكره ـ : ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ) فقال : النبي صلى الله عليه
وآله وسلم جذرها ـ ب ( خ ل ) : أصلها ـ وأمير المؤمنين فرعها والائمة من ذريتهما
أغصانها وعلم الائمة ثمرها وشيعتهم ورقها ، فهل ترى فيها فضلا ؟ فقلت : لا والله ـ قال :
والله ـ إن المؤمن ليموت فيسقط ورقة من تلك الشجرة وانه ليولد فتورق بورقة منها .
فقلت : قوله : ( تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ) قال : يعني ما يخرج إلى الناس من علم
الامام حين يسأل عنه .
(1) 9 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن أبي مسكين السراج قال : سألت عبدالله بن الحسن ـ عليهما السلام ، ر ـ عن
هذه الآية : ( أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ) قال : نحن هم ، قال : قلت : ( تؤتي أكلها
كل حين باذن ربها ) قال : يخرج ـ الخارج ، ب ، أ ـ منا ـ أ : منها ـ بعد حين فيقتل .
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت 27 .
(2) 4 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم ـ قال : حدثنا حسين بن .
--------------------
=
وكان في النسخ : شجرة أصلها ثابت ... وفي ر : وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فرعها ، و ـ قال والله ـ في الثاني أخذناه من الكافي وكان بدله في ب وحدها : قال .
وربما أضافها الناسخ ورجحنا نسخة الكافي لانه من الطبيعي أن يقفز الكاتب من أحد اللفظين المتشابهين إلى الآخر .
عمر بن محمد بن يزيد أبوالاسود بياع السابري مولى ثقيف كوفي ثقة جليل أحد من كان يفد
في كل سنة له كتاب مناسك الحج ، قاله الشيخ والنجاشي .
(1) وفي ر : ومن سورة إبراهيم النبي عليه الصلاة والسلام ، ب : ... إبراهيم عليه السلام .
(2) وهو الحديث الوحيد من سورة إبراهيم من تفسير الحبري ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد
التنزيل وأخرجه عمادالدين الطبري في بشارة المصطفى ص 241 .
حسين بن نصر بن مزاحم الكوفي المنقري روى عن أبيه وإبراهيم بن الحكم وقاسم بن عبدالغفار
وأيوب بن سليمان الفزاري و ... روى عنه محمد بن مسلم كما في الكافي وعلى بن الحسن بن فضال
كما في التهذيب وعبيد بن كثير والحسين بن الحكم والحسن بن حباش كما في هذا الكتاب
والحبري ، وله ذكر في تاريخ بغداد ضمن ترجمة أبيه .
ولم نجدله ترجمة مستقلة .
في ر : بولاية أمير المؤمنين علي ... ( * ) .
تفسير الفرات الكوفي
_ 221 _
ـ تفسير فرات الكوفى من ص 221 سطر 1 الى ص 230 سطر 28
نصر قال : حدثني أبي عن ـ محمد ـ بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح ، ح ـ :
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ، ر : في قوله تعالى ، ن ـ : ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ) قال : بولاية علي بن أبي طالب
عليه السلام .
( أَلَمْ تَرَى إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ) 28
(1) 2 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن العباس معنعنا :
عن هبيرة بن يريم قال : كنا عند ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب ، ب ،
ر ـ عليه السلام فقرأ : ( أَلَمْ تَرَى إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْراً ) قال : تدري فيمن نزلت ؟
ـ قلت : لا .
قال : نزلت ، ب ـ في الافجرين من قريش في بني أمية وبني المغيرة فأما
ـ ر : أما ـ بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر ـ ن : أحد ـ وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين .
( رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ ) 35 .
(2) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ـ قال : حدثنا الحسين بن الحكم ، ر ـ معنعنا : عن أبي جعفر محمد بن علي ـ عليهما السلام ، ر ـ قال : إن إبراهيم ـ عليه السلام ، ب ـ خليل الله ودعا ربه فقال : ( رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ ) فنالت دعوته النبي صلى الله عليه وآله فأكرمه الله بالنبوة ، ونالت
دعوته ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام فاختصه ـ ب ، ر : فاستخصه ـ
--------------------
(1) أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الاوسط وابن مردويه والحاكم وصححه
من طرق عن علي ، وأخرج جمع آخر عن علي ما يقرب منه كما في الدر المنثور وبهذا المعنى روايات
كثيرة تنتهى إلى علي بواسطة الاصبغ ومعصم المسرف وأبوالطفيل و ...
في أ : الحسن العباسي ... فمنعوئنا ، ب ، ر : فمنعونا .
والتصويب من سائر المصادر ، هبيرة بن يريم
الكوفي اضطربت كلمات الاعلام فيه كما في التهذيب .
(2) وفي شواهد التنزيل والمناقب لابن المغازلي وأمالي الشيخ الطوسي عن ابن مسعود عن النبي بما يماثله
في المعنى .
وفي ر : أبي جعفر بن محمد .
وفي ب : أبي جعفر عليه السلام .
وفي ر : إبراهيم خليل الله صلى الله عليه
وآله وسلم ، وفي ر : فرات قال حدثنا الحسين ... ( * ) ع .
تفسير الفرات الكوفي
_ 222 _
الله بالامامة والوصية .
(1) 5 ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا :
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : إن إبراهيم خليل الله
ـ عليه السلام ، ب ـ دعا ربه فقال :
( رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ ) فنالت دعوته النبي صلى الله عليه وآله فأكرمه الله بالنبوة ونالت دعوته
علي بن أبي طالب عليه السلام فاختصه ـ ب : فاستخصه ـ الله بالامامة والوصاية ، وقال
الله ـ تعالى ، ر ـ : يا إبراهيم ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ ) إبراهيم : ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي )
قال : لا (يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) قال : الظالم ـ ر ، أ : ظالم ـ من أشرك بالله وذبح للاصنام
ولم يبق أحد من قريش والعرب من قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه وآله إلا وقد
أشرك بالله وعبد الاصنام وذبح لها ما خلا ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب
عليه السلام فانه من قبل ان يجرى عليه القلم أسلم ، فلا ـ يجوزان ، أ ، ب ـ يكون إمام
أشرك بالله وذبح للاصنام لان الله تعالى قال : ( لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) .
( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ )37 .
(2) 7 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :
--------------------
(1) سقط صدر هذه الرواية إلى قوله ( وقال الله تعالى يا إبراهيم ) من رو السبب في ذلك هو التلخيص
الذي يتبعه الكاتب فبما أن ما قبله تقدم في أرقم 297 لذا فلم يكرر ما تقدم ولم يشر حتى إلى السند
وابتداء رواية جديدة بل صارت فكأنها جزء من الرواية المتقدمة تحت الرقم 295 .
وفي ب : عن جعفر بن محمد .
والمثبت من أ .
(2) وأخرجه العياشي في تفسيره وفي معناه روايات أخر تنتهى إلى النبي صلى الله عليه وآله والباقر والصادق .
ورمزنا إلى العياشي هنا ب ( ع ) .
ما بين المعقوفين الاول أخذناه من العياشي والظاهر أن الذي ارتكب اسقاط الاسانيد كان من
الجهالة بمكان حيث اشتبه عليه الامر في ( عند ) و ( عن ) ولم يلتفت إلى المعنى وكان بدله : عن أبي
جعفر .
وفي أ ، ر : القسطاس ... ب : ما سكون ... ب ، أ : نبي والله ما أنا ... ع : ولكن لي ... ع ،
ب : أفضل عندالله ... ب : خليل الله ( ع ) ... ع : فيما اشترط ... فأنتم أولئك ... أ ، ب : ويعظموها ، ر : ويعظمونها ، . . ب : أينما ، أ : حيث كنا .
وأخرجه العياشي بصور أخرى أيضا باجمال وتفصيل فراجع ( * ) .
تفسير الفرات الكوفي
_ 223 _
ـ قال : كنا في الفسطاط عند ـ أبي جعفر عليه السلام ـ و ، ب ـ في الفسطاط
نحوا من خمسين رجلا قال : فجلس بعد سكون منا طويل فقال : مالكم لا تنطقون ؟ !
لعلكم ترون إني نبي ! لا والله ما أنا كذلك ولكن بي قرابة من رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم قريبة وولادة من رسول الله صلى الله عليه وآله ، فمن وصلنا وصله الله
ومن أكرمنا أكرمه الله ومن قطعنا قطعه الله ، أتدرون أي البقاع عند الله أفضل منزلة ؟ فلم
يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه فقال : تلك مكة الحرام التي وضعها الله لنفسه حرما و
جعل بيته فيها ، ثم قال : أتدرون أي بقعة في مكة أعظم عند الله حرمة ؟ فلم يتكلم أحد
فكان هو الراد على نفسه فقال : ذلك المسجد الحرام ، ثم قال : أتدرون أي بقعة في
السمجد ـ الحرام ، أ ، ب .
أفضل و ، خ ـ أعظم حرمة عندالله ؟ فلم يتكلم أحد فكان
هو الراد على نفسه فقال : ذلك بين الركن الاسود إلى باب الكعبة ذلك حطيم إسماعيل
ـ النبي عليه الصلاة والسلام ، ر ـ نفسه الذي كان يكون ـ ع : يذود ـ فيه غنيمه ـ ب :
غنيماته ، ع : غنمه ـ ويصلى فيه فوالله لوان عبدا صف فدميه في ذلك المكان قائما
بالليل مصليا حتى يجيئة ـ ب : يجئ ، النهار وقائما النهار ، ب ، ر .
مصليا ، ر .
حتى
يجيئه ، ب ، ر ـ الليل ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئا أبدا .
ألا إن أبانا إبراهيم خليل الله صلى الله عليه وآله كان مما ـ ر : ممن ـ
اشترط على ربه ـ أن ، ع ـ قال : ( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) أما انه لم يعن
الناس كلهم ، فأنتم أولياؤه ونظراؤكم ، وإنما مثلكم في الناس مثل الشعرة السوداء في
الثور الابيض ومثل الشعرة البيضاء في الثور الاسود ، ـ و ، أ ـ ينبغي للناس أن يحجوا هذا
البيت ويعظموه لتعظيم الله إياه وأن تلقونا حيثما كنا ، نحن ألادلاء على الله ـ تعالى ،
ر ـ .
(1) 8 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن القاسم معنعنا :
عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله يحكي قول ـ إبراهيم ، ر ، ب ـ خليل الله
ـ صلى الله عليه وآله . ب ، ر ـ : ( ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند
--------------------
(1) لخص النساخ الآية ولم يتوجهوا إلى إمكان تفويت الفرصة لفهم المعنى مع هذا الحذف لذا أضفنا تتمة
الآية بالمقدار المرتبط بالحديث ووضعناه بين المعقوفين وكان بدله في ب ، أ : إلى آخر الآية .
وفي ر : إلى
آخر القصة .
وفى أ : والتمسيح ( * )