ووجهه بزاقا ـ ر : بزقا ـ ، قال : فقال النبي صلى الله عليه وآله : بل ملاته علما وحلما وفهما .
  فقال أبوطالب : أما رضيت يا محمد أن تفجعني بنفسك حتى فجعتني بابني ، (1) الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين 218 ـ 219
  (1) 2 ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد وأحمد بن الحسن معنعنا : عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ـ في ، أ ، ب ـ قوله تعالى ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) قال : يراك حين تقوم بأمره وتقلبك في أصلاب الانبياء نبي بعدنبي .
  وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون 227
  (2) 4 ـ قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن مالك المازني قال : أتي تسعة نفر أبا سعيد الخدري فقالوا : يا أبا سعيد هذا الذي يكثر الناس فيه ما تقول فيه ؟ فقال : عمن تسألوني ؟ قالوا : نسأل عن علي بن أبي طالب ، فقال : أما انكم تسألون عن رجل أمر من الدفلى وأحلى من العسل وأخف من

--------------------
1 ـ هذا الكلام المنسوب إلى أبي طالب لم نجده في ما لدينا من المصادر ولم يرد في رواية محمد بن العباس ، بل في رواية من تاريخ دمشق قال : دعوه فلن يألو من ابن عمه خيرا .
الحسن بن على بن عفان العامري أبومحمد محدث الكوفة وثقه جمع من الاعلام كما في ترجمته في التهذيب مات سنة 270 .
يحيى بن هاشم من أعلام الزيدية له ترجمة عندهم .
وكان في البرهان محمد بن عبدالله بن علي والتصويب منا وفي التهذيب له ذكر في ترجمة أبيه .
(1) وأخرج علي بن إبراهيم عن محمد بن الوليد عن محمد بن الفرات عن أبي جعفر ( ع ) قال : ( الذي ... ) في أصلاب النبيين .
وأخرج محمد بن العباس عن الحسين بن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عن علي بن أسباط عن عبدالرحمان بن حماد عن أبي الجارود عنه ... قال : يرى تقلبه في أصلاب النبيين من نبي إلى نبي حتى أخرجه من صلب أبيه من نكاح غير سفاح من لدن آدم .
وفي مجمع البيان وذكر ما بمعناه عن ابن عباس ثم قال : وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام .
وهناك روايات أخر بهذا المعنى تنتهى إلى النبي وإلى الباقر والصادق والكاظم عليهم الصلاة والسلام . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 305 _


  الريشة وأثقل من الجبال ، أما والله ما حلا إلا على ألسنة المؤمنين وما خف إلا على قلوب المتقين ، ولا أحبه قط لله ولرسوله إلا حشره الله من ـ ب : مع ـ الآمنين وانه لمن حزب الله وحزب الله هم الغالبون .
  والله ما أمر إلا على لسان كافر ولا أثقل ـ ب : ثقل ـ إلا على قلب منافق ، ومازوى ـ ر : راو ـ عنه أحد قط ولالوا ولا تحزب ولا عبس ولا يسر ـ ب ، ر : يسر ـ ولا عسر ولا قصر ـ ر : مضر ، أ : نصر ـ ـ ولا التفت ، ب ، ر ـ ولانظر ولا تبسم ولا تحرى ـ ب : تجرى ـ ولا ضحك إلا صاحبه ولا ـ قال ، ر ـ عجب لهذا الامر إلا حشره الله منافقا مع المنافقين ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
  (1) 8 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعنا : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : أتاه ـ ر : جاؤوا ـ ستة نفر من قريش في زمان أبي بكر فقالوا له : يا أبا سعيد هذا الرجل الذي تكثر فيه ـ الناس ، ب ـ وتقل ، قال : عمن تسألوني ؟ قالوا : نسألك عن علي بن أبي طالب ، فقال : أما انكم سألتموني عن رجل أمر عن الدفلى وأحلى من العسل وأخف من الريشة وأثقل من الجبل ، أما والله ما حلا إلا على ألسنة المتقين ولا خف إلا على قلوب المؤمنين ، والله مامر إلا على لسان كافر ولا ثقل على قلب أحد إلا على قلب منافق ولا زوى عنه أحد ولا صدف ولا التوا ـ ولا كذب ولا حول ( ر : احوال ) ، أ ، ر ـ ولا ازوار عنه ولا فسق ولا عجب ولا تعجب وهي ـ أ : ولا ـ سبعة وعشرون ـ ر : عشر ـ حرفا إلا حشره الله منافقا من المنافقين ولا علي ـ إلا ، ر ، ب ـ اريد ولا أريد ـ إلا .
  ب ، ر ـ علي ! ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
  (2) 6 ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا : عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وآله

--------------------
(1) أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 291 وقال : الدفلى بكسر فسكون وفتح اللام : نبت مر ، يكون واحدا وجمعا ، وقوله : ولا علي إلا أريد ، أي كأنه ليس إلا ليتعرض الناس بالكلام وسوء القول فيه ولا يريد الناس إلا إياه ولعل فيه تصحيفا .
(2) تقدم في ذيل الآية 32 من سورة يونس ما يشبه الثلث الاخير من هذه الرواية وذلك عن أمير المؤمنين عليه السلام .
ن : انكم تعلمون ولكني مجتمع ، كذا ولعل الصواب : تعملون ولكني محتج .
ضوى وانضوى يعنى مال .
ب : لم تجمع لاحد . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 306 _


  وسلم فينا خطيبا فقال : الحمد لله على آلائه وبلائه عندنا أهل البيت وأستعين الله على نكبات الدنيا وموبقات الآخرة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني ـ أ : أن ـ محمدا عبده ورسوله ، أرسلني برسالته إلى جميع خلقه ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ) ـ 42 / الانفال ـ واصطفاني على جميع العالمين من الاولين والآخرين ، أعطاني مفاتيح خزائنه كلها واستودعني سره وأمرني بأمره فكان القائم وأنا الخاتم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) ـ 102 / آل عمران ـ واعلموا أن الله ـ أ ، ب : انه ـ بكل شئ محيط وأن الله ـ أ ، ب : انه ـ بكل شي عليم .
  أيها الناس إنه سيكون بعدي قوم يكذبون علي فلا تقبلوا ـ أ ، ب : فيقبل منهم ـ ذلك وأمور تأتي من بعدي يزعم أهلها أنها عني ومعاذ الله أن أقول على الله إلا حقا فما أمرتكم إلا بما أمرني به ولا دعوتكم إلا إليه ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
  قال : فقام إليه عبادة بن الصامت فقال : متى ذلك يا رسول الله ؟ ومن هؤلاء ؟ عرفنا ـ هم ، ب ، ر ـ لنحذرهم ، فقال : أقوام قد استعدوا للخلافة من يومهم هذا وسيظهرون لكم إذا بلغت النفس مني هاهنا ـ وأومأ بيده إلى حلقه ـ .
  فقال له عبادة بن الصامت : فاذا كان كذلك فالى من يا رسول الله قال : إذا ـ أ ، ب : فاذا ـ كان ذلك فعليكم بالسمع والطاعة للسابقين من عترتي فانهم يصدونكم عن الغي ويهدونكم إلى الرشد ويدعونكم إلى الحق فيحيون كتاب ربي ـ ر : كتابي ـ وسنتي وحديثي ويميتون ـ ر : يموتون ـ البدع ويقمعون ـ أ ، ب : يقيمون ـ بالحق أهلها ويزولون مع الحق حيث ما زال ، فلن يخيل إلى ـ ب : لي ـ انكم تعلمون ! ولكنى مجتمع عليكم إذا ـ أنا ، أ ، ر ـ أعلمتكم ـ ر : أعلمكم ـ ذلك فقد أعلمتكم .
  أيها الناس ان الله تبارك وتعالى خلقني وأهل بيتي من طينة لم يخلق أحدا غيرنا ومن ضوى إلينا ـ أ : موالينا ، ب ، ر : ضوء ـ فكنا أول من ابتدأ من خلقه فلما خلقنا فتق ـ ب : نورا ـ بنورنا كل ظلمة وأحيا بنا كل طينة طيبة وأمات بنا كل طينة خبيثة ثم قال : هولاء خيار خلقي وحملة عرضي وخزان علمي وسادة أهل السماء والارض ، هؤلاء البررة ـ ر : البراء ـ المهتدون ـ ب ، ر : المهتدين ـ المهتدى بهم ، من جاءني بطاعتهم وولايتهم أولجته جنتي و ـ أولجته ، أ ، ب : أبحته ـ كرامتي ومن جاءني بعدواتهم والبرائة منهم أولجته ناري وضاعفت عليه عذابي وذلك جزاء الظالمين .

تفسير الفرات الكوفي_ 307 _


  ثم قال : نحن أهل الايمان بالله ملاكه وتمامه حقا ـ حقا ، ر ، ب ـ وبنا سداد الاعمال الصالحة ، ونحن وصية الله في الاولين والآخرين ، وإن منا الرقيب على خلق الله ونحن قسم الله ا ـ لذي ، أ ، ب ـ قسم بنا حيث يقال ـ الله تعالى ، ر ـ : ( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) ـ 1 / النساء ـ .
  أيها الناس إنا أهل البيت ـ ب : بيت ـ عصمنا الله من أن نكون مفتونين أو فاتنين أو مفتنين أو كذابين ـ ب : كاذبين ـ أو كاهنين أو ساحرين أو عايقين ـ ر : عائفين ـ أو خائنين ـ أ : خائبين ـ أو زاجرين أو مبتدعين أو مرتابين أو صادفين ـ أ ، ب : صادين ـ عن الخلق ـ أو ، ب ـ منافقين ، فمن كان فيه شئ من هذه الخصال فليس منا ـ ب ، ر : مني ـ ولا أنا منه ، والله منه برئ ونحن منه براء ومن برء الله منه أدخله جهنم وبئس المهاد ، وإنا أهل بيت ـ ر : البيت ـ طهرنا الله من كل نجس فنحن الصادقون إذا انطقوا والعالمون إذا سئلوا والحافظون لما استودعوا ، جمع الله لنا عشر خصال لم يجتمعن لاحد قبلنا ـ أ : بعدنا ـ ولا تكون لاحد غيرنا : العلم والحلم والحكم واللب والنبوة ـ ب ، أ : الفتوة ـ والشجاعة والصدق ـ والصبر ، ر ـ والطهارة والعفاف ، فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الاعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أمر الله في المودة ( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّا تُصْرَفُونَ ) ـ 32 / يونس ـ .

تفسير الفرات الكوفي_ 309 _


  ( ومن سورة النمل )
  ( الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ ) 40 ـ تقدم في ذيل الآية 145 / الاعراف ـ ( أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ * أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ * أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ * أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ) 60 ـ 64
  (1) 2 ـ قال : حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا : عن أنس بن مالك قال : لما نزل ـ ب انزل ـ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآيات ـ ر : الآية ـ في ـ أ : من ـ طس النمل : ( أمن جعل الارض قرارا وجعل خلالها أنهارا إلى قوله ( قليلا ما تذكرون ) قال : انتفض علي ـ عليه السلام ، ب ، أ : صلوات الله عليه ـ انتفاض العصفور فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : مالك يا علي ؟ قال ـ أ : فقال ـ : عجبت يا رسول الله من كفرهم وجرأتهم على الله وحلم الله عنهم ـ قال ، أ ، ب ـ : فمسحه رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ـ وبارك ، ر ـ ـ و ، أ .

--------------------
(1) وأخرجه ابن شهر آشوب في المناقب ، وأورده المجلسي في البحار ج 39 ، ص 292 .
وبهذا المعنى ورد عن عمران بن الحصين وبريدة رواه المفيد والطوسي ومحمد بن العباس ولم أعثر على رواية عن الباقر عليه السلام . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 310 _


  ب ـ قال ـ له ، ب ـ : أبشر يا علي فانه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق ولولا أنت لم يعرف حزب الله ولا حزب رسوله .
  3 ـ فرات ، أ ، ب ـ قال : حدثنا القاسم بن حماد الدلال معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما نزلت خمس آيات ( أمن خلق السماوات والارض وأنزل لكم من السماء ماء ) إلى قوله ( إن كنتم صادقين ) وعلي بن أبي طالب عليه السلام إلى جنب رسول الله ـ ر : النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال ، أ ، ب ـ : فانتفض انتفاض العصفور قال : فقال ـ له ، ر ـ رسول الله صلى الله عليه وآله : مالك يا علي ؟ ! قال : عجبت من جرأتهم على الله وحلم الله عنهم ، قال : فمسحه رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال : أبشريا علي فانه لا يحبك منافق ولا يبغضك مؤمن ولولا أنت لم يعرف حزب الله وحزب رسوله ، وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون 82
  (1) فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن الفزاري معنعنا : عن خيثمة الجعفي قال : دخلت على أبي جعفر ـ محمد بن على ، أ ، ب ـ عليه السلام فقال لي : يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم أنهم لن ينالوا ما ـ ر ، أ : من ـ عندالله إلا بالعمل ، ولن ينالوا ولايتنا إلا بالورع ، يا خيثمة ليس ينتفع من ليس معه ولايتنا ولا معرفتنا أهل البيت ، والله إن الدابة ـ أ ، ر : الراية ـ لتخرج فتكلم الناس مؤمن وكافر وانها تخرج من بيت الله الحرام فليس يمر بها يعني من الخلق مسلمين مؤمنين وإنما كفروا بولايتنا ( لايوقنون ) يا خيثمة ( كانوا بآياتنا ) لا يقرون .
  يا خيثمة الله الايمان وهو قوله : ( المؤمن المهيمن ) ـ 24 / الحشر ـ ونحن أهله وفينا مسكنه يعني الايمان ومنا يعسب ـ ب : يعبب ـ ومنا عرف الايمان ونحن الاسلام وبنا عرف شرائع الاسلام وبنا تشعب ـ ب : يتشعب ـ فمن ـ أ : ممن ـ يرى .

--------------------
(1) انظر ما تقدم في ذيل الآية 102 / التوبة وقد كانت هذه الرواية تحت الرقم 9 من سورة النحل اشتباها .
وقريب منه ماورد عن امير المؤمنين والباقر والصادق عليهم السلام وغيرهم انظر البرهان والدر المنثور . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 311 _


  يا خيثمة من عرف الايمان واتصل به لم ينجسه الذنوب كما ان المصباح
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 311 سطر 1 الى ص 320 سطر 13 يا خيثمة من عرف الايمان واتصل به لم ينجسه الذنوب كما ان المصباح يضئ وينفذ النور وليس ينقص من ضوئه شئ كذلك من عرفنا وأقر بولايتنا غفر الله له ذنوبه .
  من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون * ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون 89 و 90
  (1) قال حدثنا ، ب ـ فرات ـ بن إبراهيم الكوفي ، أ ، ب قال : حدثنا ، ر ، محمد بن أحمد ، أ ، ر ـ معنعنا : عن علي ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( وهم من فزع يومئذ آمنون ) قال : فقال لي علي ـ عليه السلام ، ب ـ : بلى يا اصبغ ما سألني أحد عن هذه الآية ولقد سألت رسول الله ـ ر : النبي ـ صلى الله عليه وآله كما سألتني فقال لي : ـ قد ، أ ، ب ـ سألت جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ عنها فقال : يا محمد إذا كان يوم القيامة حشرك الله ـ أنت ، أ ، ب ـ وأهل بيتك ومن يتولاك وشيعتك حتى يقفوا بين يدي الله ـ تعالى ، ر ـ فيستر الله عوراتهم ويؤمنهم ـ من ر ، ب ـ الفزع الاكبر بحبهم لك ولاهل ـ ر : أهل ـ بيتك ولعلي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ، ب ـ ! يا علي شيعتك فوالله آمنون فرحون يشفعون فيشفعون ، ثم قرأ ـ قوله ، أ ، ب ـ : ( فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) ـ 101 / المؤمنون ـ .
  (2) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا : عن الاصبغ بن نباتة عن ـ ب : قال : سألت ـ علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( وهم من فزع يومئذ آمنون ) قال : فقال : يا اصبغ ما سألني أحد عن هذه الآية ولقد سألت رسول الله صلى الله عليه وآله ـ عنها ، ر ـ كما سألتني فقال لي : سألت جبرئيل عنها فقال : يا محمد إذا كان يوم القيامة حشرك الله أنت وأهل بيتك ومن يتولاك وشيعتك حتى يقفوا بين يدي الله فيستر ـ الله ، ر ، أ ـ عوراتهم ويؤمنهم من ـ ر : عن ـ الفزع الاكبر بحبهم لك ولاهل بيتك ولعلي بن أبي طالب .

--------------------
(1) هذه الرواية كانت حسب الاصل تحت الرقم 1 من سورة النحل اشتباها .
(2) وتقدم في ذيل الآية 160 / الانعام و 101 / الانبياء ما يرتبط بهذا المعنى وهذه الآية . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 312 _
  قال : جبرئيل ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ أخبرني فقال : ـ يا ، ر ، أ ـ محمد من اصطنع إلى ـ أحد من ، ر ، أ ـ أهل بيتي معروفا كافيته يوم القيامة ، يا علي شيعتك والله آمنون فرحون ـ ر ، أ : يرجون ـ فيشفعون فيشفعون ـ ب ، ر : ويشفعون ـ ثم قرأ : ( فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) .
  (1) 4 ـ فرات بن إبراهيم الكوفي ، ش ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري ـ قال : حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر القصباني عن الربيع بن محمد بن عمرو بن حسان المسلي الاصم عن فضيل ( بن الزبير ) الرسان عن أبي داود السبيعي : قال : أخبرني ، ش ، ن : عن ـ أبي ـ ر ، ش : أبو ـ عبدالله الجدلي : عن ـ أميرالمؤمنين ، ن ، ش : علي ، عليه السلام ، ب ـ قال : قال لي يا أبا عبدالله إلا خبرك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة ؟ ـ قلت : بلى ، قال ، ب ـ حبنا أهل البيت ـ ثم قال ، ب ـ : ألا أخبرك بالسيئة التي من جاء بها أكبه الله ـ تعالى ، أ ، ر ـ على وجهه في نار جهنم ؟ ـ قلت : بلى ، قال ، ب ـ بغضنا أهل البيت .
  ثم تلا أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ، أ ، ب ـ : ( من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون ) .

--------------------
(1) ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل والعلامة المجلسي في البحار 39 / 292 وللحديث شواهد ومصادر عديدة فقد أخرجه أبونعيم الحافظ كما رواه عنه ابن بطريق في خصائص الوحي المبين و الحموئي في فرائد السمطين ج 2 ص 299 وأخرجه الشيخ الطوسي في الامالي 1 / 107 والحبري في ما نزل والثعلبي والحسكاني عن الحبري بأسانيدهم جميعا إلى فضيل بن الزبير وأخرجه الحسكاني بسند آخر عن الباقر عليه السلام قال : دخل أبوعبدالله الجدلي ... هذا وذكر الحسكاني روايات أخرى ثم قال : وفي الباب عن جماعة من الصحابة ومن أحب الوقوف عليه فلينظر كتاب ( إثبات النفاق لاهل النصب والشقاق ) الذي جمعته .
علي بن الحسن بن فضال أبوالحسن الفياض الكوفي كان فقيه أصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث ، قاله النجاشي ، العباس بن عامر له ذكر في اسناد الكتب الاربعة .
الربيع بن محمد قال النجاشي له كتاب ، فضيل بن الزبير عده ابن داود في الممدوحين اعتمادا على رواية وردت فيه .
أبوداود السبيعي لم يوثقه أحد ، وفي رواية الثعلبي أبواسحاق ، أبوعبدالله الجدلي الكوفي عده البرقي في خواص أصحاب أميرالمؤمنين ووثقه آخرون . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 313 _

  ( ومن سورة القصص )
  ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) 5 و 6
  (1) 1 ـ قال : حدثنا ، ن ـ فرات بن إبراهيم الكوفي ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري ومحمد بن الحسين بن زيد الخياط قالا : حدثنا عباد بن يعقوب عن إبراهيم بن محمد الخثعمي عن عبدالجبار ، ش ـ : عن أبي المغيرة قال : قال علي ـ عليه السلام ، ن ـ : فينا نزلت هذه الآية ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ـ ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) ، ن ـ .
  (2) 5 ـ قال : حدثنا الحسين بن سعيد ـ قال : حدثنا محمد بن مروان قال :

--------------------
(1) ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ، وأخرجه الصدوق عن محمد بن عمر الحافظ عن محمد بن الحسين عن احمد بن تميم بن حكيم عن شريح بن سلمة عن إبراهيم بن يوسف عن عبدالجبار عن الاعشى الثقفي أبي المغيرة عن أبي صادق عن علي ، ورواه عن الصدوق الحاكم الحسكاني أيضا بواسطة أبي بكر المعمري ، وفي الشواهد وغيره روايات أخر ، عبدالجبار بن العباس الشبامي الهمداني الكوفي صدوق يتشيع ، توفي سنة ... التقريب ، أبوالمغيرة عثمان بن المغيرة الكوفي الاعشى ابن أبي زرعة وثقه جمع من الاعلام كما في ترجمته في التهذيب .
(2) وفي شواهد التنزيل روى الحسكاني بسنده عن طاهر بن أبي أحمد عن الصباح ... مثله وأضاف : ورواه عبيد بن خنيس عن الصباح كما في فرات ، وقد أضفنا إلى السند محمد بن مروان بالمقارنات السندية .
وبهذا المعني روايات عديدة فلاحظ الشواهد والبرهان . = ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 314 _

  حدثنا عبيد بن خنيس عن الصباح بن يحيى عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن حنش ـ : عن علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام قال : من أراد أن يسأل عن أمرنا و ـ عن ، ب ـ أمر القوم فانا وأشياعنا يوم خلق ـ الله ، ن ـ السماوات والارض على سنة موسى وأشياعه وإن عدونا ـ وأشياعه ، أ ، ب ـ يوم خلق ـ الله ، ن ـ السماوات والارض على سنة فرعون وأشياعه فليقرأ هؤلاء الآيات من أول السورة إلى قوله : ( يحذرون ) ، وإني أقسم بالله ـ ش ، فأقسم ـ الذي فلق الحبة وبرأ النسمة الذي ـ ب ، ش : و ـ أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وآله ـ ش : على موسى ـ صدقا وعدلا ليعطفن عليكم هؤلاء عطف الضروس على ولدها .
  (1) 4 ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا : عن ثوير بن أبي فاختة قال : قال لي علي بن الحسين عليهما السلام : أتقرأ القرآن ؟ قال : قلت : نعم ، قال : فاقرأ طسم سورة موسى وفرعون ، قال : فقرأت أربع آيات من أول السورة إلى قوله ( ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) ـ الآية ، أ ـ قال لي : مكانك حسبك والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا إن الابرار منا أهل البيت وشيعتنا ـ ب : ، أ ( خ ل ) وشيعتهم ـ كمنزلة ـ ب : بمنزلة ـ موسى وشيعته .
  (2) 7 ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا :

--------------------
=
عبيد بن خنيس في الميزان : قال الدار قطني : متروك ، وفي لسانه : وهذا هو عبيد الله بن حنش وروى عن عبدالله بن سلام ووثقه ابن حبان ، وفي ش : حبس .
الصباح أبومحمد المزني الكوفي وثقه النجاشي وقال : له كتاب .
الحارث بن حصيرة الازدي أبوالنعمان الكوفي وثقه جمع وضعفه آخرون لمعتقداته ولروايته بعض الحقائق التى تأباه أذواقهم له ترجمة في التهذيب .
أبوصادق الازدي الكوفي وثقه جمع كما في ترجمته في التهذيب .
حنش أبوالمعتمر الكوفي وثقه العجلي وأبوداود وضعفه آخرون بسبب روايته بعض الاحاديث لا عن علم بحاله .
ب : فنزلت فينا هذه الآيات ، ر : فبلغنا هؤلاء .
(1) ثوير بن أبي فاختة أبوالجهم الكوفي ضعفه غالب من ذكره كما في ترجمته من التهذيب وقال الحاكم : لم ينقم عليه إلا التشيع .
(2) انظر الاحاديث التى ورد فيها ذكر زيد بن سلام من هذا الكتاب فالظاهر أنها كانت في الاصل واحدة . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 315 _

  عن زيد بن سلام الجعفي قال : دخلت على أبي جعفر ـ عليه السلام ، ب ـ فقلت : أصلحك الله إن خيثمة الجعفي حدثني عنك انه سألك عن قول الله : ( ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) وأنك حدثته أنكم الائمة وانكم الوارثين ـ ب : الوارثون ـ قال : صدق والله خيثمة لها كذا حدثته .
وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر 44
  (1) 2 ـ قال : حدثنا سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله ـ تعالى ، ر ، أ ـ : ( وما كنت بجانب الغربى إذ قضينا إلى موسى الامر ـ وما كنت من الشاهدين ) ، أ ، ر ـ قال : قضى بخلافة يوشع بن نون من بعده ثم قال له : إني لم (1) أدع نبيا من غير وصي وإني باعث نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا فذلك قوله ( وما كنت بجانب الغربي ـ إذ قضينا إلى موسى الامر ) ، ب ـ .
  (2) 3 ـ قال : حدثنا علي ، ر ، أ ـ بن أحمد بن ـ علي بن ، ر ـ حاتم ـ عن حسن بن عبدالواحد عن سليمان بن محمد بن أبي فاطمة عن جابر بن إسحاق البصري عن النضر بن إسماعيل الواسطي عن جويبر عن الضحاك ـ : عن ابن عباس رضي الله عنه مثله وزاد فيه في الوصاية : وحدثه بما كان وماهو كائن فقال ابن عباس رضي الله عنه وقد حدث نبيه بما هو كائن وحدثه باختلاف هذه

--------------------
(1) أورده المجلسي في البحار ج 38 ص 57 .
1 ـ أ : قال لنا ادع نبيا ، ر : له لم ادع نبينا ، ب : نبينا .
(2) وأخرجه محمد بن العباس عن علي بن حاتم عن حسن بن عبدالواحد وإكمال السند منه ، وأورده المجلسي في البحار 38 / 57 .
في غاية النهاية : على بن احمد بن حاتم البغدادي روى عن هارون بن حاتم وعنه عبدالواحد بن عمر .
فلعله هو ، وروى محمد بن العباس في ذيل الآية 1 / العنكبوت عنه عن حسن بن عبدالواحد أيضا .
سليمان بن محمد بن أبي فاطمة وسيأتي مثله في سورة البينة وفي لسان الميزان ترجمة باسم محمد بن سليمان بن أبي فاطمة فراجع .
حسن بن عبدالواحد في كامل الزيارات روى عن مخول وعنه سلمة بن الخطاب .
وقد تكررت هذه الرواية في ر ، وفي الثانية : حدثني على بن محمد بن علي بن حاتم ، ولا يبعد أنه أغفل الناسخ فكتب شيئا من التالي الذي تقدم تحت الرقم 421 ثم عاد إلى ما كتبه أولا بسبب تشابه الشيخين في بداية الاسم ويدل عليه تصديره بحدثني دون حدثنا . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 316 _

  الامة من بعده فمن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات بغير وصية فقد كذب ـ الله ، ر ، أ ـ وجهل نبيه .
  (1) 6 ـ قال : حدثني عبدالله بن محمد بن هاشم الدوري معنعنا : عن عدي بن ثابت الانصاري قال : قال ابن عباس رضي الله عنه في قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنْ الشَّاهِدِينَ ) قال : قضى إليه بالوصية إلى يوشع بن نون وأعلمه أنه لم يبعث نبيا إلا وقد جعل له وصيا وإني باعث نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا ، قال ابن عباس رضي الله عنه : فمن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يوص فقد كذب على الله وجهل نبيه وقد أخبر الله نبيه بما هو كائن إلى يوم القيامة .
  وما كنت بجانب الطور إذ نادينا 46
  (2) 8 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري ـ قال : حدثنا الحسين بن علي بن مروان عن ظاهر بن مدار ! عن أخيه ـ : عن أبي سعيد المدائني قال : قلت لابي عبدالله ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ ما معنى قوله : ( وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ) قال : كتاب كتبه الله يا أبا سعيد في ورقة آس ـ أ ، ر : اسمه ـ قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ثم صيرها معه في عرشه أو تحت عرشه فيها : يا شيعة آل محمد ـ قد ، ب ، ر ـ أعطيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تستغفروني ومن أتاني منكم بولاية محمد وآل محمد أسكنته جنتي برحمتي .

--------------------
(1) وأخرجه محمد بن العباس بعين السند والمتن وإكمال السند منه ، وأخرجه المفيد في الاختصاص عن سهل بن زياد عن عرفة بن يحيى عن أبي سعيد ، وأخرجه الطوسى باسناده إلى الفضل بن شاذان يرفعه إلى سليمان الديلمي عن الصادق مثله ، مع اختلاف يسير .
الحسين بن علي بن مروان وقع ذكره في اسناد الكافي .
ابوسعيد المدائني لم يعرف اسمه ولا وصفه ولا حكمه وله رواية أخرى في هذا الكتاب وفي الكافي وكامل الزيارات روى عنه سعيد بن عثمان .
(2) أ : صدق الله وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله ، لنهاية السورة . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 317 _

  ( ومن سورة العنكبوت )
  ( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) 1 و 2
  (1) 1 ـ قال : حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا : عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنه قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل علي عليه السلام فلما نظر إليه ـ النبي ، أ ، ر ، صلى الله عليه وآله وسلم ، ر ـ قال : الحمد لله رب العالمين لا شريك له ، قال : قلنا : صدقت يا رسول الله الحمدلله رب العالمين لا شريك له قد ظننا أنك لم تقلها إلا بعجب ـ أ ( خ ، ل ) : تعجبا ، ر : تعجب ـ من شئ رأيته ، قال : نعم لما رأيت عليا مقبلا ذكرت حديثا حدثني حبيبي جبرئيل ـ عليه السلام ، ب ، أ ـ ، قال : قال : إني سألت الله أن يجمع ـ ر : يجتمع ـ الامة عليه فأبى عليه ـ ب : علي ـ إلا أن يبلو بعضهم ببعض حتى يميز الخبيث من الطيب وأنزل علينا ـ ب : على ـ بذلك كتابا : ( ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) الآية ، أما انه قد عوضه مكانها ـ ر : مكانه ـ بسبع خصال : يلي ستر عورتك ويقضي دينك وعداتك وهو معك على عقر ـ ب : شرعة ـ حوضك ، وهو مشكاة لك يوم القيامة ، ولن يرجع كافرا بعد إيمان ولازان بعد إحصان فكم من ضرس قاطع له في الاسلام مع القدم في الاسلام والعلم بكلام الله والفقه في دين الله مع الصهر والقرابة والنجدة في الحرب وبذل الماعون والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاية لوليي والعداوة لعدوي بشره يا محمد بذلك .

--------------------
(1) لم أعثر على رواية بهذا النص اللطيف مع بعض الفحص إلا أن هناك شواهد جمة لفقرات هذا الحديث وانظر ما تقدم في ذيل 128 آل عمران . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 318 _

  (1) 2 ـ فرات قال : حدثني الحسن ـ ب : الحسين ـ بن إلياس معنعنا : عن السدي في قوله : ( ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) قال : الذين صدقوا علي وأصحابه .
  (2) فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن السدي في قوله : ( ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) قال : الذين صدقوا علي وأصحابه .
  من كان يرجو لقاء الله فان أجل الله لآت وهو السميع العليم * ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين 5 و 6
  (3) 3 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن سعيد معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في ـ هذه ، أ ، ب ـ الآية : ( من كان يرجو لقاء الله فان أجل الله لآت ـ وهو السميع العليم ) ، أ ، ب ـ نزلت في بني هاشم منهم حمزة بن عبدالمطلب

--------------------
(1) وأخرجه محمد بن العباس بسندين عن محمد بن حسين القبيطي عن عيسى بن مهران عن حسن بن حسين العرلي وعن علي بن أحمد بن حاتم عن حسن بن عبدالواحد عن حسن بن حسين عن يحيى بن علي بن أسباط عن السدي مثله إلا أن فيه بعد ذكر الآية : أعدائه ، والظاهر أنه كان في الاصل هكذا : ( الذين صدقوا ) علي وأصحابه ( وليعلمن الكاذبين ) أعدائه ، وهذه الرواية وردت ملخصة في ر بذكر كلام السدي فقط .
(2) كانت هذه الرواية بالاصل في سورة التوبة تحت الرقم 10 ولم ترد في ر .
(3) وأخرجه محمد بن العباس بصورة واضحة ومفصلة عن عبدالعزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن أيوب بن سليمان عن محمد بن مروان عن الكبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عزوجل : ( أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون ) نزلت في عتبة وشيبة والوليد بن عتبة وهم الذين بارزوا عليا وحمزة وعبيدة ونزلت فيهم ( من كان ... لنفسه ) قال : علي عليه السلام وصاحبيه .
وأخرجه الحسكاني في الشواهد عن محمد بن عبدالله بن أحمد عن محمد بن أحمد بن محمد عن عبدالعزيز ... مثله ، وروى نحوه في سورة ص تحت الرقم 801 بسنده عن الياس بن الفضل عن نوفل بن داود عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 319 _

  وعبيدة بن الحارث وفيهم نزلت ( ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه ـ إن الله لغني عن العالمين ) .
  أ ، ب ـ ، وما على الرسول إلا البلاغ المبين 18
  (1) 7 ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا : عن ابن عمر ـ رضي الله عنه ، ر ـ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في خطبته : أيها الناس لا تسبوا عليا ولا تحسدوه ـ أ : ولاتحدوه ـ فانه ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي فأحبوه بحبي ـ ب : لحبي ، إياه ، أ ، ب ـ وأكرموه لكرامتي وأطيعوه لله ولرسوله واسترشدوه توفقوا وترشدوا فانه الدليل لكم على الله بعدي فقد بينت لكم أمر علي ـ ب : أمره ـ فاعقلوه ( وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) .
  ( وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ * خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ * اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ * وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاء مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الْكَافِرُونَ * وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ * بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُونَ ) 43 و 49
  (2) 4 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا : عن محمد بن موسى ـ صاحب الاكسية ، أ ، ب ـ قال : سمعت زيد بن علي يقول في ـ هذه ، ب ـ الآية : ( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق ـ كذا ـ وما يعقلها إلا العالمون ) قال ـ زيد ، ب ، ر ـ : ونحن هم ، ثم تلا : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون ) .
  (3) 6 ـ فرات قال حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا : عن زيد بن سلام الجعفي قال : دخلت على أبي جعفر ـ عليه السلام ، أ ـ فقلت : أصلحك الله إن خيثمة ـ حدثنى ، ب ، ر ـ عنك أنه سألك عن قوله ـ تعالى ، أ ، ر ـ : ( بل هو

--------------------
(1) أورده المجلسي في بحار الانوار ج 39 ص 292 .
(2) هذه الرواية تصدرت بالاسم الكامل لفرات على خلاف الترتيب الغالب في الكتاب وإذا ما لاحظنا أن الرواية الاولى من هذه السورة حسب الترتيب السابق لم يتصدر بالاسم الكامل أمكن القول باحتمال اختلال الترتيب وأن يكون هذه الرواية هي الاولى من السورة .
(3) وفي معناه أخرج الكليني في الكافي بسندين عن الباقر عليه السلام وهكذا أخرجه الصفار ومحمد بن العباس كما في البرهان . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 320 _

  آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون ) فحدثني ـ أ ، ب : حدثني ـ إنك حدثته أنها نزلت فيكم وأنكم الذين أوتيتم العلم ، قال : صدق والله خيثمة لها كذا حدثته .
  ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) 69
  (1) 5 ـ فرات ـ بن إبراهيم ، ش ـ قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي ـ قال : حدثنا الحسن بن الحسين عن يحيى بن يعلى عن أبان بن تغلب ، ش ـ : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى ـ أ ، ب : جل جلاله : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) قال : نزلت فينا أهل البيت .

--------------------
(1) ورواه عنه الحاكم أبوالقاسم الحذاء في شواهد التنزيل وأخرجه بسند آخر عن ابى الحسن الاهوازي عن البيضاوي عن محمد بن القاسم عن عباد عن الحسن بن حماد عن زياد بن المنذر عن أبي جعفر ... قال : فينا نزلت ، وأخرجه محمد بن العباس عن محمد بن حسين الخثعمي عن عباد مثله .
وقال المفيد في الاختصاص : روى عنه في قوله ... : نزلت فينا أهل البيت . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 321 _

  ( ومن سورة الروم )
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 321 سطر 1 الى ص 329 سطر 26 ( ومن سورة الروم ) ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله 4 و 5
  (1) 6 ـ فرات قال : حدثني ـ ر : حدثنا ـ موسى بن علي بن موسى بن محمد بن عبدالرحمان المحاربي معنعنا : عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ـ عليهما السلام ، أ ، ر ـ عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : معاشر الناس تدرون لما خلقت فاطمة ؟ قالوا : الله و رسوله أعلم ، قال : خلقت فاطمة حوراء إنسية لا إنسية قال : خلقت من عرق جبرئيل ومن زغبه ، قالوا : يا رسول الله ـ إنه ، ب ـ اشكل ـ ر ، أ : اشتكل ، ذلك ، ب ، ر ـ علينا تقول : حوراء إنسية لا إنسية ثم تقول من عرق جبرئيل ومن زغبه ؟ ! قال : إذا ـ أنا ، أ ـ أنبئكم أهدى إلي ربي تفاحة من الجنة أتاني بها جبرئيل فضمها إلى صدره فعرق جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ وعرقت التفاحة فصار عرقهما ـ ر ، أ : عرقها ـ شيئا واحدا ثم قال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، قلت : وعليك السلام يا جبرئيل فقال : إن الله أهدى إليك تفاحة من الجنة فأخذتها فقبلتها ـ ر : وقبلتها ، أ ( خ ل ) : فقلبتها ـ ووضعتها على عيني وضممتها ـ ر : وضمنتها ـ إلى صدري ثم قال : يا محمد كلها ، قلت : ـ يا ، ر ـ حبيبي جبرئيل هدية ربي تؤكل ؟ قال : نعم قد أمرت بأكلها فأفلقتها فرأيت منها نورا ساطعا فرعت ـ ب : ففزعت ـ من ذلك النور قال : كل فان ذلك نور المنصورة فاطمة ، قلت : يا جبرئيل ومن المنصورة ؟ قال : جارية تخرج من صلبك ـ و ، ر ـ اسمها في السماء المنصورة وفي الارض

--------------------
(1) وأخرج نحوه الشيخ الصدوق عن محمد بن موسى بن المتوكل عن عبدالله بن جعفر عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي بن فضال عن عبدالرحمان بن الحجاج عن سدير عن الصادق عليه السلام . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 322 _

  فاطمة ، فقلت يا جبرئيل ـ أ : قلت ـ ولم سميت في السماء منصورة وفي الارض فاطمة ؟ قال : سميت فاطمة في الارض ـ لانه ، ب ـ فطمت شيعتها من النار وفطمت ـ أ ، ر : وفطموا ـ اعداؤها عن حبها وذلك قول الله في كتابه ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ) بنصر ـ أ : ينصر ـ فاطمة عليها السلام .
  فطرت الله التي فطر الناس عليها 30
  (1) 7 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا : عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ في قوله ـ تعالى ، ر ـ ( فطرة الله التي فطر الناس عليها ) قال : على التوحيد ومحمد رسول الله ـ أ : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ـ وعلي أمير المؤمنين ـ عليه السلام ، أ ـ ، فآت ذا القربى حقه 38 = وآت ذا القربى حقه 26 / الاسراء
  (2) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لما نزلت ـ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ، ب ـ الآية ( فآت ذا القربى حقه ) ـ قال ، أ ، ب ـ دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فأعطاها فدك فقال : هذالك ولعقبك من بعدك .
  (3) 2 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد ـ ر : حدثنا الحسين بن الحكم ـ معنعنا : ـ عن عطية ، ر ، أ ، ب : عن أبي سعيد ـ قال : لما نزلت هذه الآية : ( فآت ذا القربى

--------------------
(1) وأخرجه الصفار عن على بن حسان الواسطي عن حسين بن يونس عن عبدالرحمان بن كثير مولى أبي جعفر عن أبي عبدالله ... قال : التوحيد ومحمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين صلى الله عليهما وآلهما ، ورواه الصدوق عن الصفار .
ورواه السيد ابن طاووس في اليقين من كتاب تسمية مولانا أمير المؤمنين لابي الحسن على بن محمد القزويني عن هارون بن موسى عن محمد بن سهل عن عبدالله بن جعفر الحميري عن يعقوب بن يزيد عن علي بن حسان ... قال : هي التوحيد وان محمدا رسول الله وإن عليا ولي الله أمير المؤمنين ، ورواه أيضا مرسلا عن نسخة عتيقة في الباب 162 مثله .
(2 ، 3) تقدم في سورة الاسراء التعليق على هذه الاحاديث فراجع وكان في أ ، ب : وآت ذا القربى حقه . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 323 _

  حقه ) دعا النبي صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام فأعطاها فدك فكلما لم يوجف عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وآله بخيل ولا ركاب فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضعه حيث يشاء وفدك ممالم يوجف عليه بخيل ولا ركاب .
  (1) 3 - فرات قال : حدثنا علي بن الحسين معنعنا : عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : لما نزلت ـ هذه ، ب ـ الآية : ( وآت ذا القربى حقه ) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة فأعطاها فدك ، قال أبان بن تغلب : قلت : لجعفر بن محمد ـ عليهما السلام ، أ ـ : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ فاطمة ، أ ـ أعطاها ؟ قال : بل الله أعطاها .
  (2) 4 ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن جعفر معنعنا : عن أبان بن تغلب عن جعفر عليه السلام ـ قال ، ب ـ لما نزلت هذه الآية : ( وآت ! ذا القربى حقه ) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة فأعطاها فدك ، قال أبومريم : وزعم أبان أنه قال لجعفر ـ عليه السلام ، ب ـ : رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاها ؟ قال : بل الله أعطاها .
  (3) 5 ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( وآت ! ذا القربى حقه ) وذاك حين جعل رسول الله صلى الله عليه وآله ذي القربى لقرابته فكانوا يأخذونه على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ـ ر : النبي ـ حتى توفي ثم حجب ـ ر ، أ : حجة ! ـ الخمس عن قرابته فلم يأخذوه .

--------------------
(1 ، 2 ، 3) لم ترد هاتان الروايتان في ر . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 325 _

  ( ومن سورة لقمان )
  ( اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) 14
  (1) فرات قال : حدثني ـ أ ، ب : ثنا ـ جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن زياد بن المنذر قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام وسأله جابر عن هذه الآية ( اشكرلي ولوالديك ) قال : رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام .

--------------------
(1) وأورده عنه المجلسي في البحار ج 36 ص 7 باب أن الوالدين رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 327 _

  ومن سورة السجدة ـ ألم ، أ ـ .
  ( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) 18 ـ 20
  (1) 1 ـ قال : حدثنا فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : ( أفمن كان مومنا كمن كان فاسقا ) قال : ( أفمن كان مؤمنا ) يعني علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ، ب : عليا ـ ( كمن كان فاسقا ) يعني منافقا الوليد بن عقبة ( لا يستوون ) عندالله في الطاعة والثواب .
  (2) 2 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه ـ في قوله ، ب ـ : ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ـ لايستوون ) .
  ب ـ المؤمن علي والفاسق الوليد بن عقبة أو عتبة ! .
  (3) 3 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله : ( أفمن كان مؤمنا ) وهو علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، أ ـ ( كمن كان فاسقا ) وهو الوليد بن عقبة وهو الفاسق .
  (4) 5 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم ـ قال : حدثنا حسن بن

--------------------
(1) قال أبوعمر في الاستيعاب : وفي علي نزل ( أفمن ... ) في قصتهما المشهورة ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن ( في ذلك ) .
وللمزيد لا حظ تاريخ دمشق ( ترجمة أمير المؤمنين والوليد ) وشواهد التنزيل والدر المنثور والبحار والمناقب لابن شهر آشوب و ... وقد أشار البلاذري إلى تفصيل القصة في ترجمة الوليد من أنساب الاشراف .
(2 ، 3) وأخرجه الحافظ أبونعيم في ما نزل عن محمد بن المظفر عن أحمد بن إبراهيم عن الربيع بن سليمان عن عبدالله بن صالح عن ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس كما في البحار ج 35 الباب 13 .
وهذا الحديث وتاليه ورد في ( ر ) بصورة إشارة وتلخيص فقط . ( * )
(4) وهذا هو الحديث الوحيد من تفسير الحبري في سورة السجدة وهنا تميزت ( ر ) بمطابقتها لرواية الحبري دون ( أ ، ب ) ، ففي أ : مؤمنا كمن كان فاسقا في الوليد ... وفي ب مؤمنا كمن كان فأسقا لايستوون نزلت في علي وفي الوليد ، وقد أخرجه الحافظ أبونعيم عن ابن حيان ( عبدالله بن محمد بن جعفر ) عن عبدالله بن محمد ! عن إسحاق بن الفيض عن سلمة بن حفص عن سفيان الجريري عن حبيب بن أبي العالية عن عكرمة عن ابن عباس وباسناد آخر عن حبيب مثله ، البحار 35 / الباب 13 .

تفسير الفرات الكوفي _ 328 _

  حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ، ح ـ : عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ، أ ، ر ـ في قوله ـ تعالى ، ح ، ر ـ : ( أفمن كان مؤمنا ) ـ يعني ، ر ، علي بن أبي طالب عليه السلام ، ر ، ح ـ ( كمن كان فاسقا ) ـ يعني ، ر ـ الوليد بن عقبة بن أبي معيط ـ لعنه الله ( لا يستوون ) عندالله ، ر ـ .
  و ـ في ، ن ـ قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا ـ بما كانوا يعلمون ) ، ر ـ نزلت في علي ـ بن أبي طالب ، ن ـ عليه السلام ( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار ) نزلت في الوليد بن عقبة .
  (1) 6 ـ فرات قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : انسب علي بن أبي طالب عليه السلام و

--------------------
(1) وأخرجه أبوالفرج الاصفهاني في الاغاني والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طرق على ما ذكره السيوطي في الدر المنثور .
وأخرجه القاضي أبوجعفر الكوفي في المناقب عن عثمان بن سعيد عن محمد بن عبدالله المروزي عن حماد بن سلمة عن الكلبي ... وأخرجه أيضا بسند أخر في ح 109 ج 2 عن أحمد بن مفضل عن مندل عن الكلبي ... قال : استب ... وفي البحار ج 35 الباب 13 : وروا ـ ه ـ الحافظ أبونعيم في كتاب ما نزل بأسانيد عن الكلبي ... ( بما يقرب منه ) ، وعن عبدالله بن محمد بن جعفر عن اسحاق بن بنان عن حبيش بن مبشر عن عبيدالله بن موسى عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن ابن جبير عن ابن عباس ، وأخرجه الحسكاني في الشواهد بسنده عن مندل عن الكلبي ثم قال : ورواه عن الكلبي كرواية مندل أخوه حبان ومحمد بن فضيل وحماد بن سلمة ومحمود بن الحسن ثم ذكر رواية حماد ثم قال ورواه جماعة عن حماد ورواه السدي عن أبي صالح ( مثل ) ذلك وسعيد بن جبير عن ابن عباس فذكر رواية سعيد وقال : ورواه مقاتل عن عطاء عن ابن عباس وعكرمة عن ابن عباس ثم ذكر روايتين وقال : ورواه عمرو بن دينار عن ابن عباس فذكر رواية عمرو وفيه أن الفاسق هو عقبة فعلق عليه : هكذا كان والوليد أصح ، وقد روى مثل رواية الحسكاني الحافظ ابن عساكر في ترجمة الوليد فقال بعد درجة عدة روايات حول الوليد في هذا الشأن : وقيل إنها نزلت في أبيه ، وذكر الحديث . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 329 _

  ـ الوليد بن ، خ ـ عقبة بن أبي معيط ـ لعنه الله ، ر ـ قال : فقال لعلي : أنا والله أبسط ـ ن : أقسط ـ منك لسانا وأحد منك سنانا وأمثل ـ ب : وأملا ـ منك حشرا ـ ب : حشوا ـ في الكتيبة ، قال : فقال له علي : اسكت فانك فاسق ، قال : فنزلت ـ هذه ، ب ـ الآية ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) .
  وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون 24
  (1) 4 ـ فرات ـ بن إبراهيم الكوفي ، ش ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري ـ قال : حدثنا محمد ! ( أحمد ) بن الحسين الهاشمي عن محمد بن حاتم عن أبي حمزة الثمالي ، ش ـ : عن أبي جعفر ـ عليه السلام ، ن ـ في قوله ـ تعالى ، ر ـ ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا ) قال : نزلت في ولد فاطمة عليها ـ ر : عليهم ـ السلام .
  (2) 7 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني ـ قال : حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال : حدثنا إسماعيل بن مهران قال : حدثنا يحيى بن أبان عن عمرو بن شمر عن جابر ، ش ـ : عن أبي جعفر ـ عليه السلام ، ن ، في قوله ، ر ، ب ، تعالى ، ر ـ : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا ) قال ـ أبوجعفر ، ن ـ : نزلت في ولد فاطمة ـ عليهم السلام ، ر ـ خاصة جعل الله منهم ائمة يهدون بأمره .

--------------------
(1) ورواه عنه مع التالي الحاكم الحسكاني في الشواهد وأخرجه محمد بن العباس في تفسيره عن علي بن عبدالله بن اسد عن ابراهيم الثقفي عن علي بن هلال الاحمسي عن جابر الجعفي عن أبي جفعر ( ع ) قال : نزلت هذه الآية وفي ولد فاطمة ( ع ) ( وجعلنا منهم ... ) .
وعن الفزاري عن محمد بن الحسن عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن ابي حمزة عن أبي جعفر ( ع ) في قوله عزوجل : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) ـ 73 / الانبياء ـ قال أبوجعفر عليه السلام : يعني الائمة من ولد فاطمة عليها السلام يوحى إليهم بالروح في صدورهم ثم ذكر ما أكرمهم الله فقال : فعل الخيرات .
إسماعيل بن مهران الكوفي وثقه الشيخ والنجاشي .
يحيى بن أبان له ذكر في اسناد الكافي وهذا الكتاب أيضا في سورة الشورى ح 519 .
(2) وفي نهاية ح 449 التي هي نهاية السورة في ب ، أ : صدق الله وصدق رسول الله . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 331 _

  ( ومن سورة الاحزاب )
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 331 سطر 1 الى ص 340 سطر 28 ( ومن سورة الاحزاب ) النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين 6
  (1) 15 ـ فرات قال : حدثني علي بن حمدون معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : نزلت هذه الآية ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين ـ والانصار ) ، قال ، أ ، ب ـ : فأما أزواج النبي صلى الله عليه وآله ـ فلم .
  أ ، ب ـ يتزوجوا وأما أرحامه فنحن هم وأخذوا ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله .
  ـ وتقدم في ذيل الآية 75 الانفال عن زيد بن علي ما يرتبط بالآية ـ .
  يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب 30
  ـ سيأتي في الحديث 464 و 536 ـ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا 33
  (2) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفي ـ قال : حدثنا الحسين بن

--------------------
(1 ، 2) وأخرج نحوه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة كما في الدر المنثور ، وهو الحديث الثاني من تفسير الحبري من سورة الاحزاب ورواه عنه الحسكاني ثم ان الحبرى ساق الحديث إلى قوله : فيه حريرة ، قال : وذكر الحديث ، ولم يذكر ما يشبهه فيما تقدم فان دل علي شئ فانما يدل علي سقط في النسخة . = ( * )