ـ عليه السلام ، ب ـ فقالا : ومن أبوعيسى ؟ فسكت فنزل القرآن :
( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ) ـ إلى آخر ، أ ، ر ـ الآية ـ ر : القصة ـ ـ قال ، ب ـ : ثم نبتهل ـ أ : فنبتهل ـ
( فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) فقالا : نباهلك .
فتواعدوا لغد ـ ب : الغد ـ فقال
أحدهما لصاحبه : لا تلاعنه فوالله لان كان نبيا لا ترجع إلى أهلك ولك على وجه الارض
أهل ولا مال .
فلما أصبح النبي صلى الله عليه وآله أخذ بيد علي والحسن والحسين
وقدمهم وجعل فاطمة وراءهم ثم قال لهما : تعاليا فهذا أبناءنا الحسن ـ ب : فهذان ابنانا للحسن ـ والحسين وهذا نساءنا فاطمة ـ ب : لفاطمة ـ و ـ هذه ، ب ـ أنفسنا لعلي ـ أ : علي ـ .
فقالا : لا نلاعنك .
38 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن يحيى معنعنا : عن الشعبي قال : لما نزلت ـ الآية ، ر ـ
( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ) أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله يتكأ على علي
والحسن ـ ر : ببكاء الحسن ، ب : كساء فألقاه على علي والحسن ـ والحسين ـ ر : وعلي ـ وتبعتهم فاطمة قال : فقال : هذه ـ أ ، ب : هؤلاء ـ ابناءنا وهذه نساءنا وهذه ـ أ ، ب : وهذا ـ أنفسنا ـ ر : عليهم السلام ـ .
فقال رجل لشريك : يا أبا عبدالله :
( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ ) ـ 159 / البقرة ـ إلى الآخر الآية .
قال : يلعنهم كل شئ حتى الخنافس في جحرها .
ثم غضب شريك واستشاط فقال : يا معافا .
فقال له رجل يقال له : ابن المقعد : يا أبا عبدالله
أنه لم يعنك ـ أ ، ر : يفنك ـ فقال : أنت ـ له ، ر ـ أيقع ـ ب : أنفع ـ إنما أرادني تركت ذكر علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ .
13 ـ فرات قال : حدثني أحمد ـ ب : محمد ـ بن جعفر معنعنا :
عن علي ـ عليه السلام ، ب ـ قال : لما قدم وفد نجران على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم فيهم ثلاثة من النصاري من كبارهم العاقب ويحسن ـ أ ( خ ل ) : قيس ـ
والاسقف فجاؤوا إلى اليهود وهم في بيت المدارس فصاحوا بهم يا إخوة القردة والخنازير
هذا الرجل بين ظهرانيكم قد غلبكم إنزلوا إلينا .
فنزل إليهم ابن صوريا ـ ب ، أ ( خ ل ) : ينصوريا ، ر ، أ : منصوريا ـ اليهودي وكعب بن الاشرف اليهودي فقالوا لهم : احضروا غدا نمتحنه .
قال : وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى الصبح قال : ها هنا من
الممتحنة أحد ؟ قان وجد أحدا أجابه وإن لم يجد أحدا قرأ على أصحابه ما نزل عليه في تلك .
السـلام في القرآن والحديـث
_ 88 _
الليلة فلما صلى الصبح جلسوابين يديه فقال له الاسقف : يا أبا القاسم فداك أبي ـ ن : فذاك أبو ـ موسى من أبوه ؟ قال : عمران ، قال : فيوسف من أبوه ؟ قال : يعقوب .
قال : فأنت فداك أبي وأمي من أبوك ؟ قال : عبدالله بن عبدالمطلب ، قال : فعيسى من أبوه ؟ قال : فسكت النبي صلى الله عليه وآله وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، ب ـ ربما احتاج إلى شئ من المنطق ـ أ : النطق ـ فينقض عليه جبرئيل عليه السلام من السماء السابعة فيصل له منطقه في أسرع من طرفة العين ـ أ ، ب : عين ـ فذاك قول الله ـ تعالى ، ر ـ
( وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ) .
قال : فجاء جبرئيل عليه السلام فقال : هو روح الله وكلمته فقال له الاسقف : يكون روح بلا جسد ؟ قال : فسكت النبي صلى الله عليه وآله .
قال : فأوحى ـ الله ـ إليه
( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) قال : فنزا الاسقف نزوة إعظاما لعيسى ـ عليه السلام ، ب ـ أن يقال له : من تراب .
ثم قال : ما نجد هذا يا محمد في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا نجد هذا ـ إلا ، أ ، ب ـ عندك ! قال : فأوحى الله إليه :
( قُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ) فقالوا : أنصفتنا يا أبا القاسم فمتى موعدك ؟ قال : بالغداة ـ أ : الغداة ـ إن شاء الله ، ـ قال : ر ـ فانصرف ـ اليهود ، أ ، ب ـ وهم يقولون : لا إله إلا الله ما ـ أ : لا ـ نبالي أيهما أهلك الله : النصرانية أو الحنيفية ـ ر : والحنيفية ـ إذا هلكوا غدا .
قال علي بن أبي طالب عليه السلام : فلما صلى النبي صلى الله عليه وآله
الصبح أخذ بيدي فجعلني بين يديه وأخذ فاطمة ـ عليها السلام ، ر ـ فجعلها خلف ظهره ،
وأخذ الحسن والحسين عن يمينه وعن شماله ـ أ ، ب يساره ـ ثم برك لهم باركا فلما رأوه قد فعل ذلك ندموا وتوامروا فيما بينهم وقالوا : والله انه لنبي ولئن باهلنا ـ ر ، أ : باهلها ـ ليستجيبن ـ أ : ليستجيب ـ الله له علينا فيهلكنا ولا ينجينا منه شي ـ ر ، ب : شئ منه ـ إلا أن نستقيله .
قال : فأقبلوا يستترون في خشب كان في المسجد حتى جلسوا بين يديه ثم قالوا : يا أبا القاسم أقلنا .
قال : نعم قد أقلتكم ، أما والذي بعثني بالحق لوباهلتكم ما ترك الله على
ظهر الارض نصرانيا ولا نصرانية إلا أهلكه .
15 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا : عن شهر بن حوشب قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله .
السـلام في القرآن والحديـث
_ 89 _
عبد المسيح بن أبقى ومعه العاقب وقيس أخوه ومعه حارث بن عبد الميسح وهو غلام ومعه أربعون حبرا فقال : يا محمد كيف تقول في المسيح فوالله انا لننكر ما ـ ر : لشكرنا ما ـ تقول .
قال : فأوحى الله تعالى إليه :
( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) قال : فنحر نحرة فقال اجلالا له مما يقول : بل هو الله .
فأنزل الله
( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ ) إلى آخر الآية ، فلما سمع ذكر ـ أ : بذكر ـ الابناء غضب غضبا شديدا ودعا الحسن والحسين وعليا وفاطمة عليهم السلام فأقام الحسن عن يمينه والحسين عن يساره وعليا إلى صدره وفاطمة إلى ورائه فقال : هؤلاء ابناء نا ونساء نا وأنفسنا ، فائتنا ـ ر : فأتيا ـ له بأكفاء .
قال : فوثب العاقب فقال : أذكرك الله أن تلاعن هذا الرجل فوالله إن ـ ب : لان ـ كان كاذبا مالك في ملاعنته خير وإن ـ أ : لان ـ كان صادقا لايحول الحول ومنكم نافخ ضرمة ـ ر ، أ : ناصح صرمة ـ .
قال : فصالحوه كل الصلح ـ ورجع ، ب ، أ ـ .
(1) 19 ـ فرات قال : حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا :
عن أبي هارون قال : لما نزلت :
( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ) خرج رسول الله صلى الله عليه وآله بعلي وفاطمة
والحسن والحسين ـ عليهم السلام ، ب ـ وقال ( أنفسنا ) يعني عليا ، ـ ر : علي بن أبي طالب عليه السلام ـ .
(2) ـ وبالاسناد المتقدم في الحديث الاول من هذه السورة عن ابن عباس ـ وقوله :
( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا) ـ وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، ح ـ ـ ن : إلى آخر الآية ـ نزلت في رسول الله صلى الله عليه ـ وآله وسلم ، ن ـ وعلي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام ـ نفسه ، ر ، ح ـ ( ونساءنا )
ـ ونساءكم ، أ ، ب ، ح ـ ـ في ، ن ـ فاطمة ـ عليهما السلام ، ر ـ ( وأبناءنا ) ـ وأبناءكم ، ح ، أ ، ب ـ ـ في ال ، ن ـ حسن و ـ ال . ن ـ حسين ـ عليهما السلام ، ر ، أ ـ ـ وأنفسنا ( وأنفسكم ، ( أ ) .
--------------------
(1) ابوهارون العبدى له ترجمة في التهذيب وقد ضعفه ووصفوه بالكذب والوضع والتلون و
... وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد : ما زال ابن عون يروى عنه حتى مات ، وقال ابن عبدالبر : وكان فيه تشيع وأهل البصرة يفرطون فيمن يتشيع بين أظهرهم لانهم عثمانيون ،
توفي سنة 134 .
(2) وأخرجه عن الحبرى جماعة منهم الحسكاني والحاكم والحمويني في الفرائد ج 2 ح 484 .
وهذا هو الحديث الثاني من سورة آل عمران من تفسير الحبري ( * ).
السـلام في القرآن والحديـث
_ 90 _
النبي والولي عليهما ( الصلاة ، ر ) ـ والسلام ، ن ـ والدعاء على الكاذبين ـ نزلت في ، ن ـ العاقب والسيد وعبد المسيح ـ والاسقف ، أ ، ر ـ وأصحابهم .
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) 103 .
(1) 2 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن محمد قال : حدثنا محمد بن مروان قال : حدثنا أبوحفص الاعشى عن أبي الجارود : عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : جاء رجل في هيئة أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما معنى :
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) فقال له النبي ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ : أنا نبي الله وعلي ـ بن أبي طالب ، ر ـ حبله .
فخرج الاعرابي وهو يقول : آمنت بالله وبرسوله و ـ اعتصمت ، أ ، ب ، ح ـ بحبله .
(2) 3 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل أعرابي فقال : يا رسول الله ـ ما ، ر ـ ـ قول الله ، ر ، أ ـ في كتابه :
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) فما حبل الله ؟ فقال النبي : يا أعرابي أنا نبيه وعلي ـ بن أبي طالب ، ر ـ حبله فخرج الاعرابي وهو يقول : آمنت بالله وبرسوله واعتصمت بحبله .
(3) 4 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن العباس البجلي معنعنا : .
(4) 10 و 20 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا : عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : نحن حبل الله الذي قال : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) وولاية علي البر فمن استمسك به كان مؤمنا ومن تركه ـ ا : تركها ـ خرج من الايمان .
--------------------
(1) وفي المناقب لابن شهر اشوب بعد ذكره رواية عن النبي صلى الله عليه وآله بهذا المضمون قال : وروي نحوا من ذلك عن الباقر ( ع ) .
وأورده مع تالييه والاخير المجلسي في البحار ج 36 ص 18 .
أبوحفص الاعشى عمرو بن خالد الكوفي له ترجمة في التهذيب وفيه قال ابن عدي : منكر الحديث .
وقال ابن حبان : يروي عن الثقات الموضوعات لا تحل الرواية عنه .
وقال الشيخ الطوسي : له كتاب رواه الحسن ( الحسين ) بن الحكم الحيرى ( الحبرى ) عنه .
(2) وأخرج السيد الرضي نحوه في المناقب بسنده عن مطين ... عن ابن عباس قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ جاء أعرابي فقال : يا رسول الله سمعتك تقول : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) فما حبل الله الذي نعتصم به ؟ فضرب النبي صلى الله عليه وآله يده في يد علي ( ع ) وقال : تمسكوا بهذا فهذا هو الحبل المتين .
(3 و 4) وأخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده عن أبان عن الصادق انه قال : نحن حبل الله الذي قال الله ( واعتصموا ... ) فالمستمسك بولاية علي بن أبي طالب المستمسك بالبر فمن تمسك به = ( * ) .
السـلام في القرآن والحديـث
_ 91 _
ـ تفسير فرات الكوفى من ص 91 سطر 1 الى ص 99 سطر 22
عن أبان بن تغلب قال : قال ـ أبو ، ب ـ جعفر ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ : ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام الحبل الذي قال الله ـ تعالى ، ر ـ ـ فيه ، أ ـ
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) فمن تمسك به كان مؤمنا ومن تركه خرج من الايمان .
(1) 8 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :
عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في جماعة من أصحابه إذ ورد عليه أعرابي فبرك بين يديه فقال : يا رسول الله إني سمعت ـ الله تعالى ، ب ـ يقول ـ الله ، ر ـ في كتابه :
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) فهذا الحبل الذي أمرنا بالاعتصام به ما هو ؟ قال : فضرب النبي صلى الله عليه وآله يده على كتف علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ فقال : ولاية هذا .
قال : فقال ـ أ ، ب : فقام ـ الاعرابي وضبط بكفيه ـ ( خ ل ) : باصبعيه .
باصبعه ـ جميعا ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله واعتصم ـ ب : واعتصمت ـ بحبل الله ، قال : وشد أصابعه .
( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ) 106 .
--------------------
كان مؤمنا ومن تركه كان خارجا من الايمان .
وأيضا بسنده من طريق السبيعي ... عن يحيى بن علي ! عنه به سواء إلى ( ولا تفرقوا ) وولاية علي من استمسك به كان مؤمنا ومن تركه خرج عن الايمان .
وبه حدثنا حسن بن حسين حدثنا أبوحفص الصائغ عنه في قوله : ( واعتصموا ... ) قال : نحن حبل الله .
وروى مثل الاخير ابن بطريق في الخصائص والمستدرك عن أبي نعيم بسنده إلى أبى حفص .
وفي أمالي الشيخ الطوسي بسنده عن جعفر بن علي بن نجيح الكندي عن حسن بن حسين ... قال : نحن الحبل .
(1) وأخرجه الثعلبي في تفسيره عن عبدالله بن محمد بن عبدالله عن عثمان بن الحسن عن جعفر بن محمد بن احمد عن حسن بن حسين عن يحيى بن يعلى الربعى عن أبان عنه ( ع ) : نحن حبل الله الذي قال الله تعالى ( واعتصموا ... ) ( * ) .
السـلام في القرآن والحديـث
_ 92 _
(1) 14 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : يحشر يوم القيامة شيعة علي رواء مرويين مبيضة وجوههم ، ويحشر أعداء علي يوم القيامة ـ و ، ر ـ وجوههم ـ مسودة ، أ ، ب ـ ـ ظامئين ، أ ، ر ـ ثم قرأ ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) مثله ! .
(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ ) 112 .
(2) 1 ـ ـ قال : ، ر ـ ـ حدثنا ، أ ب ـ فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن مروان قال : حدثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة : عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي ـ أ ، ب : جعفر بن محمد ـ عليه السلام عن قول الله تعالى :
( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ ) قال : ما يقول الناس فيها ؟ قال : ـ قلت : يقولون : حبل من الله كتابه وحبل من الناس عهده الذي عهد إليهم .
قال : كذبوا قال ، ب ، ر ـ قلت : ما ـ أ : فما ـ تقول فيها ؟
قال : فقال لي : حبل من الله كتابه وحبل من الناس علي بن أبي طالب عليه السلام .
( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ ) 128 .
(3) 22 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : .
--------------------
(1) وأخرج السيد ابن طاووس في معناه في كتاب اليقين في الباب 57 عن ( ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين ) لابن أبي الثلج باسناده إلى أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام .
وفى خطبة الوسيلة لعلي ( ع ) في روضة الكافي وفى رواية أخرى في علل الشرائع باسناده إلى أبي سعيد الخدري يرفعه ما يقرب هذا المعنى .
(2) وفي تفسير العياشي عن يونس بن عبدالرحمان عن عدة من أصحابنا رفعوه إلى أبي عبدالله عليه السلام في قوله ( إلا ... ) قال : الحبل من الله كتاب الله والحبل من الناس هو علي بن أبي طالب عليه السلام .
وروى ابن شهر اشوب مثله عن الباقر .
سلام بن أبي عمرة أبوعلي الخراساني الكوفي ثقة ، قاله النجاشي .
(3) وهذا الحديث أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 18 .
الاختصاص للمفيد : عن محمد بن خالد الطيالسي عن محمد بن حسين بن أبي الخطالب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل بن جميل عن جابر بن يزيد قال : تلوت على أبي جعفر عليه السلام = ( * ).
السـلام في القرآن والحديـث
_ 93 _
عن جابر ـ بن يزيد الجعفي ، ر : رضي الله عنه ! ـ قال : قرأت عند أبي جعفر عليه السلام :
( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ ) قال : فقال أبوجعفر عليه السلام : بلى والله لقد كان له من الامر شئ وشئ .
فقلت له : جعلت فداك فما تأويل قوله :
( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ ) ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله حرص ـ على ، ر ، ب ـ أن يكون الامر لامير المؤمنين ـ علي بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام من بعده فأبى الله .
ثم قال : وكيف لا يكون لرسول الله صلى الله عليه وآله من الامر شئ وقد فوض ـ أ : فرض ـ إليه فما أحل كان حلالا إلى يوم القيامة وما حرم كان حراما إلى يوم القيامة .
( وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَتَمَنَّوْن الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ) 143 ـ 144 .
(1) 34 ـ فرات قال : حدثني أبوالقاسم بن جمال السمسار معنعنا :
--------------------
هذه الآية من قول الله ( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ ) قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله حرص ان على ( ع ) ولي الامر من بعده وذلك الذى عنى الله ( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْء ) وكيف لا يكون له من الامر شئ وقد فوض الله إليه فقال : ما أحل النبي صلى الله عليه وآله فهو حلال وما حرم فهو حرام .
وأخرجه محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الحسيني ، عن إدريس بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي جعفر ( ع ) قال : قلت له : فسر لي قوله عزوجل ( ليس لك من الامر شئ ) فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان حريصا على أن يكون علي بن أبي طالب ( ع ) من بعده على الناس وكان عند الله خلاف ذلك .
فقال : وعنى بذلك قوله عزوجل ( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) ـ 1 / العنكبوت ـ فرضى رسول الله .
وأخرجه العياشي عن جابر عن الباقر بسندين .
وللحديث شواهد جمة منها ما في ذيل الآية 1 / العنكبوت في البرهان وهذا الكتاب وغيرهما .
وأورده العلامة المجلسي في البحار ج 36 ص 132 .
(1) وأخرجه الحسكاني عن العتيق بسنده عن حذيفة مع تلخيص .
وأخرج الشيخ الكليني في روضة الكافي عن الصادق بمثل ما ورد عن حذيفة تقريبا .
في السطر الثالث من الرواية : العدو عدوهم .
لعل أحدهما كان مشطوبا بالاصل فلم يلتفت إليه الناسخ خاصة وان الكتاب حفظا لجمال نسختهم لا يشطبون بصورة واضحة .
وفى أواخر الحديث جاء في نسخة ( أ ، ر ) بدل كلمة ( وعلي وابودجانة ) ( عليا وأبادجانة ) ولم يأت في = ( * ) .
السـلام في القرآن والحديـث
_ 94 _
عن حذيفة ـ بن ، ب ـ اليماني ـ رضي الله عنه ، ر ـ إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالجهاد يوم أحد فخرج الناس سراعا يتمنون لقاء العدو عدوهم ! وبغوا في منطقهم وقالوا : ولله لئن لقينا عدونا لانولي حتى نقتل عن آخرنا رجل ـ رجل ، ب ـ أو يفتح الله لنا .
قال : فلما أتوا القوم ابتلاهم الله بالذي كان منهم ومن بغيهم فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى انهزموا عن رسول الله صلى الله عليه وآله إلا علي بن أبي طالب عليه السلام وأبو دجانة سماك بن خرشة الانصاري فلما رأي رسول الله صلى الله عليه وآله ما قد نزل بالناس من الهزيمة والبلاء رفع البيضة عن رأسه وجعل ينادي : أيها الناس أنا لم أمت ولم أقتل .
وجعل الناس يركب بعضهم بعضا لا يلوون ـ ر : يألون ـ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا ـ أ ، ر : فلا ـ يلتفتون إليه : فلم يزالوا كذلك حتى دخلوا المدينة فلم يكتفوا بالهزيمة حتى قال أفضلهم رجل في انفسهم : قتل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ر ، ب ـ ، فلما آيس رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ب ـ ـ ر : الرسول ـ من القوم رجع إلى موضعه الذي كان فيه فلم يزل ـ إلا ، ر ، أ ـ علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ـ وأبودجانة الانصاري ـ رضي الله عنه ، ر ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا دجانة ذهب الناس فالحق بقومك .
فقال أبودجانة : يا رسول الله ما على هذا بايعناك وبايعنا الله
ولا على هذا خرجنا يقول ـ ر ، أ : بقول ـ الله ـ تعالى ، ب ، ر ـ ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يدالله فوق أيديهم ) ـ 10 / الفتح ـ فقال ـ رسول الله صلى الله عليه وآله ، ر ـ :
يا أبا دجانة أنت في حل من بيعتك فارجع .
فقال أبودجانة : يا رسول الله لا تحدث نساء الانصار في الخدور أني أسلمتك ورغبت نفسي عن نفسك يا رسول الله ، لا خير في العيش
بعدك .
قال : فلما سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ر ـ كلامه ورغبته في الجهاد إنتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى صخرة فاستتربها ليتقي بها من السهام
سهام المشركين ، فلم يلبث أبودجانة إلا يسيرا حتى أثخن جراحة فتحامل حتى انتهى إلى
رسول الله صلى الله عليه وآله فجلس إلى جنبه مثخنا لا حراك به .
قال : وعلي لايبارز فارسا ولا راجلا إلا قتله الله على يديه حتى انقطع سيفه ، فلما
--------------------
موضعه بل جاء بعد قوله ( إلى آخر الآية ) .
هذا وسيأتي بعد حديث واحد رواية أخرى في هذا المقام عن ابن عباس ( * ) .
السـلام في القرآن والحديـث
_ 95 _
انقطع سيفه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله انقطع سيفي ولا سيف لي .
فخلع رسول الله صلى الله عليه وآله سيفه ذو ـ أ : ذا ـ الفقار فقلد ـ ه ، ب ـ عليا ومشى إلى جمع المشركين فكان لا يبرز ـ ر : يبرى ـ له ـ أ : إليه ـ أحد إلا قتله ، فلم يزل على ذلك حتى وهت دراعته ـ ب : ذراعيه . ر : وهيت دراعة ـ ففرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فيه ، فنظر رسول الله ـ ص ، ب ـ إلى السماء وقال : اللهم إن محمدا عبدك ورسولك جعلت لكل نبي وزيرا من أهله لتشد به عضده
وتشركه في أمره ، وجعلت لي وزيرا من أهلي ، علي بن أبي طالب أخي ، فنعم الاخ ونعم
الوزير ، اللهم وعدتني أن تمدني بأربعة آلاف من الملائكة مردفين ، اللهم وعدك وعدك
انك لا تخلف الميعاد ، وعدتني أن تظهر دينك على الدين كله ولو كره المشركون .
قال : فبينما رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو ربه ويتضرع إليه إذ سمع
دويا من الناس فرفع رأسه فاذا جبرئيل عليه السلام على كرسي من ذهب ومعه أربعة
آلاف من الملائكة مردفين وهو يقول : لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذوالفقار ، فهبط جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ على الصخرة وحفت الملائكة برسول الله فسلموا عليه فقال جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ : يا رسول الله والذي أكرمك بالهدى لقد عجبت الملائكة المقربون لمواساة هذا الرجل لك بنفسه .
فقال : يا جبرئيل ما يمنعه ـ أ : وما يصنعه ، ر : فما يصنعه ـ يواسيني
بنفسه وهو مني وأنا منه .
فقال جبرئيل : وأنا منكما ـ حتى قالها ثلاثا ـ .
ثم حمل علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ وحمل جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ والملائكة ثم إن الله تعالى هزم جمع المشركين وتشتت أمرهم فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ بين يديه ومعه اللواء قد خضبه بالدم وأبودجانة ـ رضي الله عنه ، ر ـ خلفه فلما أشرف على المدينة فاذا نساء الانصار يبكين ـ على ، ب ، أ ـ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ب ، أ ـ فلما نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استقبله أهل المدينة بأجمعهم ومال رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المسجد ونظر إليه ـ إلى ، ر ـ الناس فتضرعوا إلى الله وإلى رسوله وأقروا بالذنب وطلبوا التوبة فأنزل الله فيهم قرآنا يعيبهم بالبغي الذي كان منهم وذلك قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَتَمَنَّوْن الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) يقول : قد عاينتم الموت والعدو فلم نقضتم العهد وجزعتم من الموت وقد عاهدتم الله أن لا تنهزموا حتى قال بعضكم قتل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ـ ب : وعلي وأبودجانة ـ ، فأنزل الله تعالى ـ وما محمد إلا رسول .
السـلام في القرآن والحديـث
_ 96 _
(قد خلت من قبله الرسلقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) إلى آخر الآية .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
أيها الناس إنكم رغبتم بأنفسكم عني ، ووازرني علي وواساني ، فمن أطاعه فقد
أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني وفارقني في الدنيا والآخرة .
قال : وقال حذيفة : ليس ينبغي لاحد يعقل يشك فيمن لم يشرك بالله أنه أفضل
ممن أشرك به ، ومن لم ينهزم عن رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل ممن انهزم ، وان
السابق إلى الايمان بالله ورسوله أفضل ، وهو علي بن أبي طالب عليه السلام .
35 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن حذيفة اليماني ـ أ ،
ب : اليمان ـ ـ رضي الله عنه ، ر ـ عن النبي ـ ب ، أ : رسول الله صلى الله عليه وآله ـ مثله .
(1) 39 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن محمد بن مصعب معنعنا :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ يقول
في حياة النبي صلى الله عليه وآله إن الله تعالى يقول في كتابه : ( أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل
لاقاتلن على ما قاتل عليه ، ومن أولى به مني وأنا أخوه ووارثه وابن عمه ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ ـ وكرم الله وجهه الاكرم ، ر ـ .
( إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ ) 153
(2) 30 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد ـ ر ، خ : أحمد ـ بن يوسف معنعنا : .
--------------------
(1) أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين بعدة أسانيد ، والشيخ الطوسي في أماليه والحمويني في فرائد السمطين ح 157 وأحمد في الفضائل ح 232 والطبراني في المعجم الكبير من ترجمة أمير المؤمنين والنسائي في الخصائص ح 18 والطبرسي في الاحتجاج والمحاملي في أماليه 2 / 86 ب وابن الاعرابى في معجمه و 71 ب وأبونعيم في معرفة الصحابة والحاكم والذهبى في المستدرك وتلخيصه وأبوجعفر الكوفي في المناقب و 284 ح 261 .
وفي الدر المنثور : أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم عن ابن عباس : إن عليا كان يقول في حياة ... على ما قاتل عليه حتى أموت .
وللمزيد راجع الخطبة الثانية من نهج السعادة .
وهذا الحديث هو آخر حديث من سورة آل عمران حسب الترتيب السابق الكتاب .
(2) ـ وأخرجهما أبوجعفر الكوفي في المناقب ولم يحضرني الآن موضعه = ( * ) .
السـلام في القرآن والحديـث
_ 97 _
عن الحسن قال : سمعت عبدالله بن عباس رضي الله عنه يقول : حين انجفل عنه
يوم أحد في قوله ـ تعالى ، ر ـ :
( إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ ) فلم يبق
معه من الناس غير علي بن أبي طالب عليه السلام ورجل من الانصار فقال النبي صلى الله
عليه وآله وسلم : يا علي قد صنع الناس ما ترى ! فقال : لا والله يا رسول الله لا أسأل
عنك ـ ر ، أ : أسألك ـ الخبر من وراء فقال له النبي ـ أ ، ب : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما ـ لا ، ر ـ فاحمل على هذه الكتيبة ، فحمل عليها ففضها ، فقال جبرئيل عليه السلام يا رسول الله إن هذه لهي المواساة فقال رسول الله ـ ر : النبي ـ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ـ : إني منه وهو مني .
فقال جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ : وأنا منكما .
ثم أقبل وقال : ما صنعت ما حدثت بهذا الحديث منذ سمعته عن ابن عباس رضي
الله عنه مع حديث آخر سمعته في علي بن أبي طالب عليه السلام ، وما حدثت بهذين
الحديثين منذ سمعتهما وما أخبر ـ ب : أقر ، ر : اقبر ـ لاحد من الناس أن يكون أشد حبا لعلي مني ولا أعرف بفضله مني ولكني أكره أن يسمع هذا منى هؤلاء الذين يغلون ـ ر ، أ :
يعلمون ـ ويفرطون فيزدادوا شرا .
فلم أزل به أنا وأبوخليفة صاحب منزله يطلب إليه حتى
أخذ علينا أن لا نحدث به ما دام حيا فأقبل فقال :
82 ـ حدثني عبدالله بن عباس رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليا فقال : يا علي احفظ علي الباب فلا يدخلن أحد اليوم فان ملائكة من
ملائكة الله استأذنوا ربهم أن يتحدثوا إلي ـ أ : لي ـ اليوم إلى الليل فاقعد .
فقعد علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ على الباب فجاء عمر بن الخطاب فرده ثم جاء وسط النهار فرده ثم جاء عند العصر فرده وأخبره انه قد استاذن على النبي صلى الله عليه وآله ستون وثلاثمائة ملك ! .
فلما أصبح عمر غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره بما قال
علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله ـ عليا ، أ ـ فقال : وما علمك ـ ب : أعلمك ـ انه قد استأذن علي ثلاثمائة وستون ملك ؟ فقال : والذي
--------------------
وفي السطر الخامس من ح 82 في أ : وأخبره انه قد استأذن على النبي صلى الله عليه وآله فأخبره علي بن ابي طالب ( ع ) ستون وثلاثمائة ملك .
وفي ب : واخبره علي بن أبي طالب انه قد استاذن على النبي ثلاثمائة وستون ملكا .
وفي ر : واخبره انه قد استأذن عن النبي صلى الله عليه وآله فأخبره علي بن أبي طالب ( ع ) ستون وثلاثمائة ملك ( * ) .
السـلام في القرآن والحديـث
_ 98 _
بعثك بالحق ما منهم ـ ب : من ـ ملك استأذن عليك إلا وأنا أسمع صوته بأذني واعقد بيدي حتى عقدت ثلاثمائة وستون ـ أ ، ب : ستين وثلاثمائة .
قال : صدقت يرحمك الله .
حتى أعادها رسول الله ثلاثا ـ ر : ثلاث ( مرات ) ـ .
( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً ) 154
(1) 25 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم ـ قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ، ح ـ : عن ابن عباس ـ رضي الله عنه في يوم أحد ، ن ـ في قوله ـ تعالى ، ر ـ ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ ) ـ الآية ، أ ، ب ، ح ـ نزلت في علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ن ـ غشية النعاس يوم أحد .
( إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ) 155
ـ تقدم في الحديث التاسع عن ابن عباس فلا حظ ـ ( وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ ) 157
(2) 21 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي جعفر ـ عليه السلام ، أ ـ قال : سألته عن هذه الآية ( ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم ) قال : قال : أتدرون ما سبيل الله ؟ قال : قلت : لا والله ـ إلا ، ب ، أ ـ أن أسمعه منك .
فقال ـ أ : قال : ـ سبيل الله علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ وذريته ومن قتل في ولايته قتل في سبيل الله ومن مات في ولايته مات في سبيل الله .
( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمْ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا ) 172 .
--------------------
(1) وهذا هو الحديث الرابع من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في شواهد التنزيل بواسطة السبيعى وأيضا نقلا عن كتابه مباشرة .
(2) أخرجه سعد بن عبدالله القمي من طريقين وأخرجه الشيخ الصدوق في المعاني عن سعد وأخرجه العياشي في تفسيره بسندين إلى جابر ( مثل القمي ) .
السـلام في القرآن والحديـث
_ 99 _
(1) ـ وبالاسناد المتقدم آنفا عن ابن عباس ـ : وقوله : ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمْ الْقَرْحُ ) .
يعني الجراحة ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ) ـ قال ، أ ـ : نزلت في علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ ـ عليه السلام ، ح ، ر ، أ ـ وتسعة نفر ـ معه ، ح ، ر ـ بعثهم رسول الله صلى الله عليه ـ وآله وسلم ، ن ـ في أثر أبي سفيان حين ارتحل فاستجابوا لله ولرسوله ـ ح : ورسوله صلى الله عليه .
ب : وللرسول ـ .
( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً ) 186
(2) ـ وأيضا عنه ـ : وقوله : ( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً ) ـ قال ، أ ـ : نزلت في رسول الله صلى الله عليه ـ وآله وسلم ، ن ـ خاصة وفي أهل بيته ـ خاصة ، أ ، عليهم السلام ، ر ـ .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) 200
(3) ـ وعنه أيضا ـ وقوله : ( اصبروا ) ـ في ، ب ، ر ـ انفسكم ( وصابروا ) عدوكم ( ورابطوا ) في سبيل الله ( وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ـ قال ، أ ـ نزلت في رسول الله صلى الله عليه ـ وآله وسلم ، ر ـ وعلي ـ بن أبي طالب ، ر ـ ـ عليه السلام ، ح ، ر ـ وحمزة بن عبدالمطلب ـ رضي الله عنه ، ر ـ .
--------------------
(1) الحديث 6 من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد بسندين إلى الحبري وأخرجه بسند آخر عن موسى بن عمير عن أبي صالح ... مع بعض المغايرات .
(2) ح 5 من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه أيضا الحسكاني في الشواهد بطريقين .
(3) ح 7 من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في الشواهد ورواه الحسن بن مساعد في كتابه من طريق العامة كما في غاية المرام الباب 139 ( * ) .
السـلام في القرآن والحديـث
_ 101 _