(1) 2 ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن أبي الجارود في تفسير قول الله سبحانه ـ ر : تعالى بكتابه ـ : ( الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ) ـ قال ، ر ـ : نزلت في علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ ، وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون 74
  (2) 6 ـ فرات بن إبراهيم . ش ـ قال : حدثني عبيد بن كثير ـ قال : حدثنا أحمد بن صبيح قال : حدثنا الحسين بن علوان عن سعد ( بن طريف ) عن اصبغ ، ش ـ : عن علي ـ بن أبي طالب ، ر ، عليه السلام ، ن ـ في قوله ـ تعالى ، ش ، ر ـ : ( وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون ) قال : عن ولايته .
  ( قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ * رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ) 93 ـ 95
  (3) 4 ـ فرات بن إبراهيم الكوفي ، ش ـ قال : حدثني جعفر بن محمد

--------------------
(1) في ر : ( مشفقون والذين هم ) إلى ( سابقون ) قال ...
(2) ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد وأخرجه بسند آخر من طريق السبيعي عن وضيف بن عبدالله عن جعفر بن علي عن الحسن بن الحسين عن حسين بن علوان ... عن ولايتنا ، وأخرجه الحموئي في الفرائد ح 556 بسنده إلى محمد بن علي بن خلف عن الحسين بن علوان ... وأخرجه محمد بن العباس عن أبيه عن جعفر بن علي ... وعن أحمد بن المفضل عن بكر بن محمد بن إبراهيم عن زيد بن موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي : عن ولايتنا أهل البيت ، وأخرجه أبونعيم فيما نزل عن محمد بن علي بن خلف .
وراجع ما تقدم في ذيل الآية 46 / الاعراف ح 174 فهذا الحديث كأنما هو شطر من ذاك ، في ب : عن ولايتي .
(3) ورواه عنه الحاكم الحسكاني رحمه الله في الشواهد كما روى التالي أيضا بسنده إلى الحبرى ثم ذكر الحسكاني أسانيد أخر لهذا الحديث وبالهامش : قال أبوأحمد الغطريفي في ج 1 من حديثه الموجود بالظاهرية بدمشق و 5 أ : أخبرنا عمر بن محمد بن نصير الكاغذي قال : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي قال : حدثنا أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله انه = ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 279 _


  الفزاري ـ قال : حدثنا عباد قال : حدثنا نصر عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح ، ش ـ .
  عن جابر بن عبدالله ـ الانصاري رضي الله عنه ، ن ـ قال : أخبر جبرئيل ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ النبي صلى الله عليه وآله ان أمتك سيختلفون ـ ب ، ش : سيتخلفون ـ من بعدك فأوحى الله ـ تعالى ، ب ـ إلى النبي صلى الله عليه وآله : ( قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين ) قال : أصحاب الجمل ، ـ قال : ن ـ فقال ـ ذلك ، ش ـ النبي صلى الله عليه وآله فأنزل الله عليه : ( وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون ) ـ قال ، ن ـ فلما نزلت هذه الآية جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ وبارك ، ر ـ لا يشك انه سيرى ذلك .
  قال جابر : بينما أنا جالس إلى جنب النبي صلى الله عليه وآله وهو بمنى يخطب الناس فحمدالله ـ تعالى ، ن ـ وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس أليس قد بلغتكم ؟ قالوا : بلى ، قال ـ ر : فقال ـ : ألا لا ألفينكم ـ أ ، ب : لفيتكم ـ ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، أمالئن فعلتم ذلك لتعرفني في كتيبة أضرب وجوهكم فيها بالسيف ، فكأنه غمز من خلفه فالتفت ثم أقبل علينا ـ أ : إلينا ، محمد ، ن ـ فقال : أو علي

--------------------
=
قال في خطبة خطبها في حجة الوداع : لاقتلن العمالقة في كتيبة فقال له جبرئيل : أو علي ، قال : أوعلي بن أبي طالب .
ورواه ابن عساكر في ح 1167 من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق .
ورواه الحاكم أيضا في مناقب علي عليه السلام من المستدرك 3 / 126 قال : حدثنا أبوسعيد أحمد بن يعقوب الثقفي قال : حدثنا محمد بن عبدالله بن سليمان قال : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ـ الكهيلي ـ ... وأخرجه ابن المغازلي بسنده إلى الباقر عن جابر وبالهامش صدر الحديث مجمع عليه رواه البخاري في صحيحه في كتاب العلم 43 وفي الاضاحي 5 ، ورواه مسلم في صحيحه في موضعين وأبوداود في كتاب السنة 15 والترمذي في الفتن 28 والدارمي في المناسك وابن حنبل في المسند في مواضع كثيرة وتراه في مجمع الزوائد 3 / 265 أخرجه من المعاجم الحديثية .
وأخرجه ابن المغازلي في موضع آخر وبسند آخر كما في ح 366 .
ووقعة الجمل إحدى المصاديق .
سعيد بن عثمان الجزار روى عن عمرو بن شمر وابي سعيد وابي مريم المدائني وعنه الحبري وفي الميزان ولسانه : ( روى ) عن عمرو بن شمر في الجهر بالبسملة ... قال ابن القطان : لا أعرفه .

تفسير الفرات الكوفي_ 280 _


  بن أبي طالب ـ عليه السلام ، قال ، ن ـ فأنزل الله عليه ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ * أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ) ـ 41 / الزخرف 43 ـ وهي واقعة ـ ش : وقعة ـ الجمل .
  380 ـ 7 ـ قال : حدثنا الحسين بن الحكم ـ الحبري قال : حدثنا سعيد بن عثمان بن أبي مريم قال : حدثني محمد بن السائب قال : حدثني أبوصالح مولى أم هاني ، ش ، ح ـ : عن عبدالله بن عباس وجابر بن عبدالله الانصاري ـ رضي الله عنهما ، ب ـ ـ قال ، ح ـ قال جابر : ماكان بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا رجل أو رجلان ـ انهما سمعا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في حجة الوداع وهو بمنى : لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وايم الله إن ـ ح ، ش : لئن ـ فعلتموها ـ ر : فعلتموه ـ لتعرفني ـ ح : لتعرفنني ـ في كتيبة يضاربونكم ـ ب : نضاربكم ـ .
  قال : فغمز من خلفه فالتفت من قبل منكبه الايسر قال : أو علي ـ أو علي ، ح ، ش ـ قال : ـ ف ـ نزلت هذه الآيات : ( قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ * رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ) .
   ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ ) 101 ـ سيأتي في الرواية الاولى من ذيل الآية 90 / النمل 27 ما يرتبط بهذه الآية عن علي بن أبي طالب عليه السلام ـ .

--------------------
وفي نهاية ح 380 في ب ، ر : صدق الله ـ العظيم ، ب ـ .

تفسير الفرات الكوفي_ 281 _


  ( ومن سورة النور )
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 281 سطر 1 الى ص 289 سطر 16 ( ومن سورة النور ) ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ ) 35 و 36
  (1) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا : عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( مثل نوره كمشكوة فيها مصباح ) قال : المشكوة العلم في ـ صدر رسول الله صلى الله عليه وآله ( في زجاجة ) قال : الزجاجة صدر النبي ـ صلى الله عليه وآله ، ر ـ ومن ، أ ، ر ـ صدر النبي ـ ر : صدره ـ إلى صدر علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ علمه النبي لعلي ـ عليه السلام ، أ ـ ( كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة ) ـ زيتونة ) ، ر ـ قال نور العلم ( لا شرقية ولا غريبة ) قال : ـ من إبراهيم خليل الرحمان إلى محمد رسول الله صلى الله عليهما وآلهما وسلم ، ر ـ إلى علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، أ : صلوات الله عليه ـ ( لا شرقية ولا غربية ) ، ر ، أ ـ قال ، أ ـ لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضئ ولولم تمسسه نار ، نور على نور ) قال : يكاد العلم من آل محمد يتكلم بالعلم قبل أن يسأل عنه .

--------------------
(1) وبهذا المعنى روايات عن الباقر عليه السلام .
وفي أ : لا نصرانية ولا يهودية . (*)

تفسير الفرات الكوفي_ 282 _


  (1) 4 ـ قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن جابر رضي الله عنه قال أبوجعفر بلغنا والله اعلم أن قول الله تعالى : ( الله نور السماوات والارض مثل نوره ) فهو ـ نور ، أ ـ محمد صلى الله عليه وآله ( كمشكوة ) ـ قال ، أ ، ب ـ : المشكوة هو صدر نبي الله ( فيها مصباح ) وهو العلم ( المصباح في زجاجة ) فزعم أن الزجاجة أمير المؤمنين وعلم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ب ـ عنده ، و أما قوله : ( كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ) قال : لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضئ ) قال : يكاد ذلك العلم أن يتكلم فيك قبل أن ينطق به الرجل ( ولولم تمسسه نار ، نور على نور ) .
  وزعم أن قوله : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ) ـ قال ، أ ، ر ـ : هي بيوت الانبياء ـ عليهم الصلاة ، ر ـ وبيت علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ منها .
  (2) 2 ـ قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ في قوله ـ تعالى ، ر ، أ : قول الله ـ : ( الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح ) الحسن مصباح ـ ب : المصباح ـ والحسين في زجاجة ـ ( الزجاجة ، ب ـ كأنها كوكب دري ) فاطمة كوكب دري من ـ ب ، ( خ ل ) : بين ـ نساء العالمين ( يوقد من شجرة مباركة ـ زيتونة ) ، ر ـ ابراهيم ـ الخليل ، ر ـ زيتونة ، أ ، ب ، ـ لا شرقية ولا غربية ) يعني : لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضئ ) يكاد العلم ينبع منها .

--------------------
(1) توهم الكاتب أو الناسخ أن جابرا هذا هو الانصاري فعقبه ب ( رضي الله عنه ) كما قد حصل مثل هذا الاشتباه في غير مورد ، وفي ب ، ر : وقال .
وفي ر : تعالى يقول .
(2) وأخرجه ثقة الاسلام الكليني في الكافي عن علي بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبدالله بن عبدالرحمان الاصم عن عبدالله بن القاسم عن صالح بن سهل قال قال أبوعبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل ( الله ... كمشكاة ) فاطمة عليها السلام ( فيها مصباح ) الحسن ( المصباح في زجاجة ) الحسين ( كأنها كوكب دري ) فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا ( يوقد من شجرة مباركة ) إبراهيم عليه السلام ( زيتونة لا شرقية ولا غربية ) لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضئ ) يعني يكاد العلم ينفجر ... وأخرجه القمي ومحمد بن العباس بسندهما إلى صالح . (*)

تفسير الفرات الكوفي_ 283 _


  (1) 7 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن الحسين بن عبدالله بن جندب قال : أخرج ـ ر ، أ : خرج ـ إلينا صحيفة فذكر ان أباه كتب إلى أبي الحسن ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ جعلت فداك إني قد كبرت و ضعفت وعجزت عن كثير مما كنت أقوى عليه فأحب جعلت فداك أن تعلمني كلاما يقربني من ربي ـ ر : بربي ـ ويزيدني فهما وعلما فكتب إليه قد ـ أ ، ب : وقد ـ بعثت إليك بكتاب فاقرأه وتفهمه فان فيه شفاء لمن أراد الله شفاه وهدى لمن أراد الله هداه فأكثر من ذكر بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم واقرأها على صفوان وآدم .
  قال علي بن الحسين عليهما السلام (1) : إن محمدا صلى الله عليه وآله كان أمين الله في أرضه فلما قبض محمد ـ صلى الله عليه وآله ، أ ـ كنا أهل البيت أمناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الاسلام ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق ، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم ـ ر : أسماءهم ـ و أسماء آبائهم ، أخذ الله الميثاق علينا ـ وعليهم ، أ ، ب ـ يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا ،

--------------------
(1) وأخرجه الصدوق عن أبيه عن عبدالله بن جندب قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسأله عن تفسير هذه الآية فكتب إلي الجواب : أما بعد فان محمدا ... ورمزنا إليه ب ص .
وأخرج محمد بن العباس شطرا منه عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبدالرحمان قال : حدثنا أصحابنا ان ابا الحسن عليه السلام كتب إلى عبدالله بن جندب قال : قال لي علي بن الحسين ! إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة في القنديل ... مباركة ) علي ( زيتونة ) معروفة ( لا شرقية ... يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم ) بأن يهدي من أحب إلى ولايتنا .
وأخرجه العياشي في ذيل الآية 69 / النساء .
وأخرجه القمى عن أبيه عن عبدالله بن جندب ... مثل رواية الصدوق ورمزنا إليه ب ( ق ) .
لم نعثر على ترجمة وذكر للحسين بن عبدالله بن جندب .
أما أبوه فقد قال الشيخ : كوفي ثقة كان وكيلا للكاظم والرضا وكان عابدا رفيع المنزلة لديهما على ما روي في الاخبار ، صفوان هو ابن يحيى أبومحمد البجلي بياع السابري كوفي ثقة ثقة عين روى عن الرضا والكاظم و كانت له منزلة شريفة عند الرضا ووكالة عنه وكان أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث وأعبدهم على ما أفاده الشيخ والنجاشي توفي سنة 210 .
1 ـ كذا ومثله في رواية محمد بن العباس ولعله كان في الاصل علي أبوالحسن ـ الرضا ـ عليه السلام . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 284 _


  ليس على ملة إبراهيم خليل الرحمان غيرنا وغيرهم .
  إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربه وإن الحجزة النور ، و شيعتنا آخذين بحجزتنا ، من فارقنا هلك ومن تبعنا نجا ، ـ مفارقنا ، أ ، ب ـ والجاحد لولايتنا كافر ، وشيعتنا وتابع ولايتنا ـ ب ( خ ل ) : ومتبعنا وتابع أولياءنا ، ر : لولايتنا ـ مؤمن ، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن ، من مات وهو محبنا ـ ب : يحبنا ـ كان حقا على الله أن يبعثه معنا ، نحن نور لمن تبعنا ، ونور لمن اقتدى بنا ، من رغب عنا ليس منا ومن لم يكن منا ـ ر : معنا ـ فليس من الاسلام في شئ .
  بنا فتح الله وبنا يختمه وبنا أطعمكم الله عشب الارض ، وبنا أنزل الله عليكم قطر السماء ، وبنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بربكم ، وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان .
  إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة في ـ ب : هو ـ القنديل فنحن المشكوة ( فيها مصباح ) والمصباح ـ هو ، ر ـ محمد صلى الله عليه وآله على ! ( المصباح في زجاجة ) نحن الزجاجة ( ـ الزجاجة ـ كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ) لا منكرة ولا دعية ( يكاد زيتها ) نورها ( يضئ ولولم تمسسه نار ) ، نور الفرقان ـ نور ، ر ـ على نور يهدي الله لنوره ) لولايتنا ( من يشاء والله على كل شئ قدير ) على أن يهدي من أحب لولايتنا ، حقا على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيما عندالله حجته ، ـ حقا على الله أن ـ يجئ عدونا يوم القيامة مسودا وجهه مدحضة عندالله حجته ، حقا ـ أ ، ر : حق ـ على الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (1) ، وحق ـ ب : حقا ـ على الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا .
  لشهيدنا فضل ـ ر : افضل ـ على الشهداء بعشر درجات ولشهيد شيعتنا على شهيد غيرنا سبع درجات .
  نحن النجباء ونحن أبناء الاوصياء ونحن أولى الناس بالله ونحن المخلصون ـ ب : المختصون ، ق ، ص : المخصوصون ـ في كتاب الله ونحن أولى الناس بدين الله ، ونحن الذين

--------------------
1 ـ إشارة إلى الآية 69 / النساء : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 285 _
  شرع الله ـ لنا ، ر ـ دينه فقال الله : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك ) يامحمد وما وصى به إبراهيم وإسماعيل ـ وإسحاق ، ب ـ ويعقوب (1) ، فقد علمنا و بلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم .
  نحن ورثة الانبياء ونحن ذرية أولي العلم ـ أن أقيموا الدين ) بآل محمد ( ولا تتفرقوا فيه ) وكونوا على جماعتكم ( كبر على المشركين ) من أشرك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ( ما تدعوهم إليه ) من ولاية علي ( إن الله ) يا محمد ( يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ) ـ 13 / الشورى 42 ـ قال ، أ ـ من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .
  (1) 12 ـ قال : حدثني علي بن الحسين ـ معنعنا ، ب ـ : عن الاصبغ بن نباتة ! قال : كتب عبدالله بن جندب إلى علي بن أبي طالب ! عليه السلام : جعلت فداك انى ـ ب : إن ـ في ضعف فقوني ، قال : فأمر علي الحسن ! ابنه أن اكتب إليه كتابا قال : فكتب الحسن : إن محمدا صلى الله عليه وآله كان أمين الله في أرضه فلما أن قبض محمد ـ ص ـ وكنا أهل بيته فنحن أمناء الله في أرضه ، عندنا علم المنايا والبلايا ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق ، وإن شيعتنا لمعروفون ـ ر ، أ : المعروفون ـ بأسمائهم وأنسابهم ، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم ـ ر : منا ( ظ ) ومنهم ـ ، يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا ، ليس على ملة أبينا إبراهيم غيرنا وغيرهم ، إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا وإن نبينا آخذ بحجزة ـ ربه والحجزة ، ب ـ النور ، وإن شيعتنا آخذين بحجزتنا .
  من فارقنا هلك ومن اتبعنا ـ ر : تبعنا ـ لحق بنا ، والتارك لولايتنا كافر والمتبع لولايتنا مؤمن ، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن ، ومن مات وهو محبنا كان حقا ـ ر ، أ : حقيق ! ـ على الله أن يبعثه معنا .
  نحن نور لمن تبعنا وهدى لمن اقتدى بنا ، ومن رغب عنا فليس منا ، ومن لم يكن منا فليس من الاسلام في شئ .

--------------------
1 ـ وفي ص العبارة طبق الآية .
(1) هذه الرواية عين المتقدمة سوى وقوع الخلط والخبط في سنده ، وهي اخر رواية من هذه السورة حسب الاصل لذا ختمها ب : صدق الله وصدق نبي ـ ر : رسول ـ الله . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 286 _

  بنا فتح الله الدين وبنا يختمه وبنا أطعمكم الله عشب الارض وبنا من الله عليكم ـ ب : آمنكم الله ـ من الغرق ، وبنا ينقذكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط والميزان وعند ورود ـ كم ، ب ، ر ـ الجنان .
  وإن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة هي ـ ر ، أ : هو ـ القنديل وفينا المصباح والمصباح محمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته والمصباح في زجاجة ـ نحن ، أ ـ الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة ) علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ب ، ر ـ ( لا شرقية ولاغربية ) معروفة لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار ، نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ) .
  وحقيق ـ ب : حق ـ على الله أن يأتي ولينا يوم القيامة مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيمة عندالله ـ تعالى ، ر ـ حجته ، وحقيق ـ ب : حق ـ على الله أن يجعل ولينا رفيق الانبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وحقيق ـ ب : حق ـ على الله أن يجعل عدونا والجاحد لولايتنا رفيق الشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا .
  ولشهيدنا فضل على شهداء غيرنا بعشر درجات ولشهيد شيعتنا فضل على شهيد ـ ب ، ر : الشهداء ـ غير شعيتنا بسبع درجات .
  فنحن ـ أ : نحن ـ النجباء ونحن أفراط الانبياء ونحن خلفاء ـ الله في ، ب ـ الارض ونحن المخصوصون ـ ب : المخلصون ـ في كتاب الله ، ونحن أولى الناس بنبي الله ، و نحن الذين شرع الله لنا الدين فقال في كتابه : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) وكونوا على جماعة محمد صلى الله عليه وآله ( كبر على المشركين ) ـ 13 / الشورى / 42 ـ .
  (1) 5 ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن فضيل بن الزبير قال : سألت ـ ر ، أ : سمعت ـ زيد بن علي ـ عليهما السلام ، ر ـ عن ـ ر ، أ : من ـ هذه الآية : ( في بيوت أذن الله ـ أن ترفع ويذكر ) إلى آخره ، أ ـ قال : ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله ـ : هي بيوت الانبياء ، فقال أبوبكر : هذا منها ـ

--------------------
(1) وأخرج ابن مردويه كما في الدر المنثور والثعلبي في تفسيره عن أنس وبريدة ما يقرب منه .
وفي أ : حسين بن علي بن سعيد . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 287 _

  عن أبي صالح ـ :
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 261 سطر 1 الى ص 269 سطر 14 عن أبي صالح ـ : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله ـ ش : قول الله تعالى ، ش ، ر ـ : ( ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) إن ـ من ، ش ـ ترك ولاية ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ أعماه الله ـ تعالى ، ن ـ وأصمه عن النداء ، و ( ذكري ) يعني ذكرى من الرسول ـ ص ، أ ـ علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ، أ ـ .
  إن في ذلك لآيات لاولى النهى 128 = 54

تفسير الفرات الكوفي _ 288 _

  هاشم الدوري ـ قال : حدثنا علي بن الحسين القرشي ، قال : حدثني عبدالله بن عبدالرحمان الشامي عن جويبر عن الضحاك ـ : عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ، ن ـ في قول الله ـ تعالى ، ش ـ : ( من يطع الله ورسوله ويخش الله ) فيما سلف من ذنوبه ( ويتقه ) فيما بقي ( فأولئك هم الفائزون ) بالجنة أنزلت في علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ن ـ .
  (1) 3 ـ فرات ـ بن إبراهيم ، ش ـ قال : حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان ـ قال : حدثنا حريث بن محمد قال : حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن السدي ! ، ش ـ : عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ، ر ـ في قوله ـ ر : قول الله تعالى ـ : ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض ) إلى آخر الآية قال : نزلت في آل محمد صلى الله عليه وآله .
  (2) وباسناده في قوله ـ تعالي ، أ ، ب ـ : ( ومن يطع الله ورسوله ويخش الله و

--------------------
بحكمك فجاء عثمان إلى علي وقال : لا أجيز البيع ، فقال له : بعت ورضيت وليس ذلك لك ، ـ قال : ـ فاجعل بيني بينك رجلا ، قال علي ( ع ) : النبي صلي الله عليه وآله ، فقال : هو ابن عمك ولكن اجعل بيني وبينك رجلا ـ غيره ـ ، قال علي : لا أحاكمك إلى غير النبي والنبي شاهد علينا ، فأبى ذلك فأنزل الله هذه الآيات : ـ ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ـ إلى قوله : ( هم المفلحون ) ـ 51 ـ .
ورواه محمد بن العباس أيضا بسند آخر ومع بعض المغايرات عن محمد بن الحسين بن حميد عن جعفر بن عبدالله .
وقال الطبرسي : روي عن أبي جعفر عليه السلام ان المعني بالآية أمير المؤمنين علي قال : وحكى البلخي ... ( مثل القصة المتقدمة تقريبا ) .
وقال صاحب البرهان : ومن طريق ( العامة ) : عن ابن عباس انها نزلت في علي ورجل من قريش ابتاع منه أرضا ، وروى قريبا منه عن السدى أيضا وأضاف : فلما بلغ عثمان ما أنزل الله فيه أتى النبي صلى الله عليه وآله وأقر لعلي بالحق .
(1) إبراهيم بن الحكم بن أبان كذا ورد في ش ولعل الصواب ( ظهير ) بدل ( أبان ) ذلك أن ابن ظهير هو المعروف بالرواية عن السدي قال النجاشي والشيخ : أبوإسحاق الفزاري ابن صاحب التفسير عن السدي له كتب منها : الملاحم ، خطب علي عليه السلام .
(2) وأما الحكم بن أبان فلم نجدله رواية عن السدي وإن كان له ابن يسمى بابراهيم يروى عن أبيه . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 289 _

  يتقه فأولئك هم الفائزون ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام .
  (1) 6 ـ فرات ، ش ـ قال : حدثنا أحمد بن موسى ـ قال : حدثنا مخول قال : حدثنا عبدالرحمان ( بن الاسود ) ـ : عن القاسم بن عوف قال : سمعت عبدالله بن محمد يقول : ( وعدالله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ) إلى آخر الآية قال : هي لنا أهل البيت .
  فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم 63
  (2) 10 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية من قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) قال : الفتنة الكفار ، قال : يا أبا جعفر حدثني فيمن ـ ب ، ر : فيما ـ نزلت ؟ قال : نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجرى مثلها من النبي ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ في الاوصياء في طاعتهم .

--------------------
(1) القاسم بن عوف الشيباني ممن كان يتردد بين السجاد ومحمد بن الحنفية وقد استفاد المامقاني في التنقيح من رواية رواها الكشي أنه كان موضع إعتماد لدى السجاد عليه السلام .
لكن الرواية صادره عن نفسه وروايته هنا وفيما سيأتي عن عبدالله بن محمد بن الحنيفة الذي كان إليه رئاسة الكيسانية يؤكد ما ذكر عنه من التردد . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 291 _

  ( ومن سورة الفرقان )
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 291 سطر 1 الى ص 300 سطر 28 ( ومن سورة الفرقان ) وقال الظالمون : ( إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً * انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً ) 8 و 9
  (1) 5 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري ـ قال : حدثني محمد بن المثنى عن أبيه عن عثمان بن زيد عن جابر بن يزيد ، ق ـ : عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته ـ أ ، ب : سمعت ـ يقول : نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا : ( قال الظالمون ) آل محمد حقهم ( إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ) ـ قال الله لنبيه ، ر ـ : ( انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ) يعني : لا يستطيعون إلي ولاية علي وعلي هو السبيل .
  إن هم إلا كالانعام بل هم أضل 44
  ـ تقدم في ذيل الآية 199 / البقرة ذكرها في الحديث فراجع ـ .

--------------------
(1) أخرجه القمي في تفسيره بسندين في الاول : عن محمد بن عبدالله عن أبيه عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر ... وفى الثاني عن محمد بن همام عن الفزاري ... والباقي أدرجناه في المتن ورمزنا له ب ( ق ) .
وأخرجه محمد بن العباس بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر ... ( بما يقرب منه ) .
محمد بن المثنى كوفى ثقة له ولابيه كتاب ، قاله النجاشي .
عثمان بن زيد عده البرقي في أصحاب الصادق .
في أ : هكذا فان المظلومين ، ر : فان المظلومون ، في ب : إلى ولاية علي هو السبيل .
وفي خ : ولاية علي سبيلا وولاية علي ... ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 292 _

  وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا 54
  (1) 7 ـ قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله عزوجل ـ ر : تعالى ـ : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) قال : خلق الله نطفة بيضاء مكنونة فجعلها في صلب آدم ثم نقلها من صلب آدم إلى صلب شيث ومن صلب شيث إلى صلب أنوش ومن صلب انوش إلى صلب قينان حتى توارثتها كرام الاصلاب في مطهرات الارحام حتى جعلها الله في صلب عبدالمطلب ثم قسمها نصفين فألقى نصفها ـ ر ، أ : فألقاها ـ إلى صلب عبدالله ونصفها إلى صلب أبي طالب وهي سلالة فولد من عبد ـ أ ، ب : لعبد ـ الله محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ، ب ـ ومن أبي ـ أ ، ب : ولابي ـ طالب ـ عليه السلام ـ علي ـ عليه السلام ، أ ، ب ، ر : عليهما الصلاة والسلام ـ فذلك قول الله ـ ب : قوله ، تعالى ، ب ، ر ـ : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) زوج فاطمة بنت ـ محمد صلى الله عليه وآله ، ب ـ فعلي من محمد ومحمد من علي والحسن والحسين وفاطمة ـ عليهم السلام ، ب ـ نسب وعلي الصهر ـ ب : صهر ـ .
  ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً * وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً * وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً * وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً * وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً * أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً ) 63 ـ 76
  (2) 8 ـ قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :

--------------------
(1) وبهذا المعنى روايات عن ابن عباس وأقربها لفظا إلى فرات ما رواه محمد بن العباس عن عبدالعزيز بن يحيى عن المغيرة بن محمد عن رجاء بن سلمة عن نايل عن عمرو بن شمر عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس ، في ب : حتى توارثها ، ر : تواريثها .
(2) لعل الصواب : عرضوا كل ناصب عليه ، وفي خ : وإلا ضرب . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 293 _

  عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ، ب ، في ، أ ، ب ـ قوله ـ تبارك و ، أ ـ تعالى : ( الذين يمشون على الارض هونا ) إلى قوله ( حسنت مستقرا ومقاما ) ـ ثلاث عشر آية ، أ ، ر ـ قال : هم الاوصياء يمشون على الارض هونا فاذا قام القائم عرفوا كل ناصب ـ أ : نصب ـ عليه فان أقر بالاسلام وهو ـ ر ، أ : وهي ـ الولاية وإلا ضربت عنقه أو أقر بالجزية فأديها كما يؤدي ـ ر : يؤدون ـ أهل الذمة .
  (1) 9 ـ قال : حدثني أحمد بن علي بن عيسى الزهري معنعنا : عن الاصبغ بن نباتة قال : توجهت نحو ـ ر : إلى ـ أمير المؤمنين ـ علي ، ر ـ عليه السلام لاسلم عليه فلم ألبث أن خرج فقمت قائما على رجلي فاستقبلته فضرب بكفه إلى كفي فشبك أصابعه في أصابعي فقال لي : يا اصبغ ـ بن نباتة ، ر ، ب ـ فقلت ـ أ : قلت ـ : لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين ، فقال : إن ولينا ولي الله فاذا مات كان في الرقيق الاعلى وسقاه ـ الله ، أ ، ر ـ من نهر أبرد من الثلج وأحلى من الشهد ، فقلت : جعلت فداك يا أمير المؤمنين وإن كان مذنبا ؟ قال : نعم ألم تقرأ كتاب الله : ( أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) .
  (2) 6 ـ قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا : عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ـ ر : رحمة الله عليه ـ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال : والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال : يا علي لقد خصك الله بالحلم والعلم والغرفة التي قال الله ـ تعالى ، ر ـ :

--------------------
(1) وأخرجه المفيد في الاختصاص عن محمد بن الحسن عن سعد بن عبدالله عن محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل عن جعفر بن محمد بن الهيثم الحضرمي عن علي بن الحسين الفزاري عن آدم بن التمار الحضرمي عن سعد بن طريف عن الاصبغ قال : أتيت أمير المؤمنين ... عليه فجلست انتظره فخرج إلي فقمت إلى فسلمت عليه فضرب على كتفى ـ خ : كفى ـ ثم شك أصابعه بأصابعي ثم قال : يا اصبغ بن نباتة فقلت ... مات ولي الله كان من الله بالرفيق الاعلى وسقاه ... الشهد وألين من الزبد ، فقلت : بأبي أنت وأمي وإن ... نعم وإن كان مذنبا أما تقرأ القرآن ... يا اصبغ إن ولينا لو لقى الله وعليه من الذنوب مثل زبد البحر ومثل عدد الرمل لغفرها الله له إن شاء الله تعالى .
في ر : عن اصبغ ... وفى آخر الحديث : صدق الله وصدق نبي الله ، وفي ر : صدق الله العلي العظيم .
(2) وسيأتي في الحديث الاخير من سورة فاطر والاول من الزخرف بما يشبه هذا السند والمتن فراجع وتأمل ، في ر ، أ : انها الغرفة ، خ : ان هذه الغرفة ، وفي ب هنا وفي الزخرف في أ : جعفر بن محمد ، وكلاهما صحيح وواحد . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 294 _

  ( اولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما ) والله انها لغرفة ما دخلها أحد قط ولا يدخلها أحد أبدا حتى تقوم على ربك وإنه ليحف بها في كل يوم سبعون ألف ملك ما يحفون ـ بها ، خ ـ إلى يومهم ذلك ـ إلا ، أ ، ب ـ في إصلاحها والمرمة لها حتى تدخلها ثم يدخل الله عليك فيها أهل بيتك ، والله يا علي إن فيها لسرير من نور ما يستطيع أحد من الملائكة ان ينظر إليه مجلس لك يوم تدخلها ـ ر : تدخله ـ فاذا دخلته ـ أ : ادخلته ـ يا علي أقام الله جميع أهل السماء على أرجلهم حتى يستقربك مجلسك ثم لا يبقى في السماء ولا في أطرافها ملك واحد إلا أتاك بتحية من الرحمان .
  (1) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا الحسن ( بن محمد ) بن سماعة قال : حدثنا حنان ، ش ـ : عن أبان بن تغلب قال : سألت جعفر بن محمد ـ عليهما السلام ، ن ـ عن قول الله تعالى ـ أ : عزوجل ـ : ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) قال : نحن هم أهل البيت .
  (2) 2 ـ فرات ، ش ـ قال : حدثني علي بن حمدون ـ قال : حدثنا علي بن محمد بن مروان قال : حدثنا علي بن يزيد عن جرير ! عن عبدالله بن وهب عن أبي هارون ، ش ـ : عن أبي سعيد في قوله ـ تعالى ، ش ـ : ( هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) قال النبي صلى الله عليه وآله : قلت ـ لجبرئيل ، ن .

--------------------
(1) ورواه عنه أبوالقاسم الحذاء في شواهد التنزيل ، وأخرجه القمي في تفسيره عن أحمد بن محمد عن حسن بن محمد بن سماعة عن حماد ! عن أبان ، حسن بن محمد بن سماعة أبومحمد الكندي الكوفي من شيوخ الواقفة قال النجاشي : كثير الحديث فقيه ثقة ، وقال الشيخ : جيد التصانيف نقي الفقه حسن الانتقاد مات سنة 263 ، وقد ورد في موارد أخرى روايته عن حنان وأما روايته عن حماد كما وقع في اسناد القمى فلم يرد في مكان آخر وحماد هو إما ابن عثمان أو ابن عيسى وعلي أي فهو ثقة .
(2) ورواه عنه الحاكم الحسكاني أبوالقاسم في الشواهد وأخرجه محمد بن العباس عن محمد بن قاسم سلام عن عبيد بن كثير عن حسن بن مزاحم ! عن علي بن زيد الخراساني عن عبدالله بن وهب الكوفي ... وقد وردت هذه الرواية في التفسير المعروف بالقمي مع تلخيص ودون ذكر للسند ، وقد جاءت الرواية مكررة حسب نسخة أ ، ب فقد وردت أيضا في سورة المؤمنون تحت الرقم 3 ، هذا ولم يتبين لنا الصواب في رجال السند إلى ما قبل ابن وهب . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 295 _

  عليه السلام ، ب : يا جبرئيل ، ش ، أ ، ب ـ : من أزواجنا ؟ قال : خديجة قال قلت : ومن ذرياتنا ؟ قال : فاطمة ، قلت : ومن قرة أعين ؟ قال : الحسن والحسين .
  قلت : واجعلنا للمتقين إماما ـ ن : ومن للمتقين إماما ـ قال : علي بن أبي طالب عليه ـ ر : عليهم ـ السلام .

تفسير الفرات الكوفي _ 297 _

  ( ومن سورة الشعراء ) إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين 4
  (1) 11 ـ قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن ابن عباس رضي عنه في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) فقيل لمحمد صلى الله عليه وآله : أنزلها علينا حتى نؤمن ـ بها ، ر ، ب ـ فقال المسلمون : فأنزلها عليهم حتى يؤمنوا ، فأنزل الله : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم ) إلى ـ قوله ، ب ـ : ( يعمهون ) ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم ) عند نزول هذه الآية ( كما لم يؤمنوا به أول مرة ) الآية ، ـ 109 ـ 110 / الانعام ـ ، ( فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ * فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ) 100 ـ 102
  (2) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا : عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما ـ ر : عليهم ـ السلام قال ش : نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا ـ قوله تعالى ، ر ـ : ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ) وذلك ان الله ـ تعالى ، ر ـ يفضلنا ويفضل شيعتنا حتى أنا لنشفع ويشفعون فإذا رأى ذلك من ليس منهم قالوا : ( فمالنا

--------------------
(1) وتمام الآية الآية الثانية : لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عندالله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ونقلب ... مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ، وفي الدر المنثور في ذيل هذه الآية شواهد .
(2) وبهذا المعنى أحاديث كثيرة تنتهي إلى النبي والباقر والصادق عليهم الصلاة والسلام تجدها في تفسير البرهان وشواهد التنزيل وغيرهما وأخرجه حرفيا الحسكاني عن أبي الحسن الاهوازي عن البيضاوي عن محمد بن القاسم عن عباد عن عيسى عن أبيه عن جعفر ، قال : ورواه جماعة عن عيسى . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 298 _

  من شافعين ولا صديق حميم ) .
  (1) 7 ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن موسى معنعنا : عن جعفر ـ ب : أبي جعفر عليه السلام ـ قال : نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا : ( فمالنا من شافعين ولا صديق حميم ) وذلك حين باها الله بفضلنا وبفضل شيعتنا حتى انا لنشفع ويشفعون ، قال : فلما رأى ذلك من ليس منهم قالوا : ( فمالنا من شافعين ولا صديق حميم ) .
  (2) 13 ـ قال : حدثنا سهل بن أحمد الدينوري معنعنا : عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : قال جابر لابي جعفر ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ : جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة ـ عليهما السلام ، أ ـ إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك .
  قال أبوجعفر : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إذا كان يوم القيامة نصب للانبياء والرسل منابر من نور فيكون منبرى أعلا منابرهم يوم القيامة ثم يقول الله : يا محمد اخطب ، فأخطب بخطبة ـ ب : خطبة ـ لم يسمع أحد من الانبياء والرسل بمثلها ، ثم ينصب للاوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره ـ أ ، ب : منبر علي ـ أعلى منابرهم ثم يقول الله ـ أ ، ب : يقول له ـ : يا علي اخطب فيخطب بخطبة ـ ب : خطبة ـ لم يسمع أحد من الاصياء بمثلها ، ثم ينصب لاولاد الانبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتى منبر ـ أ ، ب : منبران ـ من نور ثم يقال لهما : اخطبا فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الانبياء والمرسلين بمثلهما .
  ثم ينادي المنادي ـ أ : مناد ـ وهو جبرئيل عليه السلام : أين فاطمة بنت محمد ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين مريم بنت عمران ؟ أين آسية بنت مزاحم ؟ أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا ؟ فيقمن فيقول الله تبارك وتعالى : يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم ؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين ـ وفاطمة ، أ ، ب ـ : لله الواحد القهار .
  فيقول الله جل جلاله

--------------------
(1) في ر : حين لا والله ، أ : لاه والله يفضلنا ويفضل ، ب : لاه الله ، والثبت من خ .
(2) في ب : ارجعي انظري ... لك ولاحد ... ارجعوا انظروا ... لحب فاطمة ... لحب فاطمة ... صدق الله وصدق رسوله ـ أ : رسول الله ـ وصدق أولاده ، ر : صدق الله العظيم . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 299 _

  ـ ر : تعالى ـ : يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة ، يا أهل الجمع طأطؤا الرؤوس وغضوا الابصار فان ـ أ : إن ـ هذه فاطمة تسير إلى الجنة : فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب ، عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مائة ألف ملك فيصيروا على يمينها ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصيروها ـ أ : يسيروها ـ عند ـ ر : على ـ باب الجنة ، فاذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله : يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ـ ب : الجنة ـ ؟ فتقول : يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم ، فيقول الله ـ تعالى ، أ ـ يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لاحد من ذريتك خذي فأدخليه الجنة .
  قال أبوجعفر : والله يا جابر انها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردي ، فاذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم ان يلتفتوا فاذا التفتوا يقول ـ ر ، أ : فيقول ـ الله يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟ فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قردنا في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة ، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة ، انظروا من كساكم لحب فاطمة ، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة ، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة .
  قال أبوجعفر : والله لا يبقي في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فاذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله ـ تعالى ، ر ـ : ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ) فيقولون ( فلو أن لناكرة فنكون من المؤمنين ) قال أبوجعفر : هيهات هيهات منعوا ماطلبوا ( وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) ـ 28 / الانعام ـ ، ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) 214
  (1) 3 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف الاودي ـ أ ، ب :

--------------------
(1) وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه والبيهقي في دلائل النبوة ورمزنا إليه ب ( ق ) والقاضي أبوجعفر الكوفي في المناقب بأسانيد ، وأخرجه ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبونعيم وابن عساكر كما في كنز العمال وتاريخ دمشق ترجمة أمير المؤمنين 1 / 97 وبهامش الاخير ثبت لمصادر أخرى .
في ق : إن بادأت بها ... ب : وإن لم تفعل ما أمرت به . ( * )


تفسير الفرات الكوفي _ 300 _

  الازدي ـ معنعنا : عن علي بن أبي الطالب عليه السلام قال : لما نزلت هذه الاية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( وأنذر عشيرتك الاقربين ، واخفص جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : عرفت إن بدأت بها قومي رأيت منهم ـ ن : فيهم ـ ما أكره فصمت عليها حتى أتاني جبرئيل ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ فقال لي : يا محمد إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك .
  قال علي ـ علي عليه السلام ، ب ، أ : صلوات الله عليه ـ : فدعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي : ياعلي إن الله قد أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فعرفت ان ابدء بهم ـ ر : ابدأتهم . ق : باداتهم ـ بذلك رأيت منهم ما أكره ، فصمت عن ذلك ـ أ : عليها ـ حتى أتاني جبرئيل فقال لي يا محمد : إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك فاصنع لنا يا علي رجل شاة على صاع من طعام وأعدلنا عسا من لبن ثم اجمع لي بني عبدالمطلب ففعلت فاجتمعوا له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون ـ رجلا ، أ ، ب ـ أو ينقصونه فيهم أعمامه العباس وحمزة وأبوطالب وابولهب الكافر .
  فجئت ـ ق : الخبيث ـ فقدمت إليهم الجفنة ـ أ : بجفنة ـ فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منها جذبة لحم فنتفها بأسنانه ثم رمى بها في نواحيها ثم قال : كلوا باسم الله ، فأكل القوم حتى نهلوا ما يرون إلا آثار أصابعهم والله إن الرجل ليأكل مثلها ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اسقهم يا علي ، فجئت بذلك القعب ـ أ ، ب ( خ ل ) : القرب ـ فشربوا منه حتى نهلوا جميعا وأيم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله ، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يتكلم تذرب ـ أ ( ه ) : سبقه ، ر : بدات ! ـ ابولهب إلى الكلام فقال : لهد ما سحركم ـ أ ، ب : بهذه أسحركم ـ صاحبكم ، فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ب ـ .
  فلما كان الغد ـ ر ، كالغد ـ قال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ب ـ : يا علي اعدلي مثل الذي كنت صنعت بالامس من الطعام والشراب فان هذا الرجل قد بدرني إلى ماسمعت قبل أن أكلم القوم ، ففعلت ثم جمعتهم له فصنع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم كما صنع بالامس فأكلوا حتى نهلوا عنه ثم سقيتهم فشربوا حتى نهلوا عنه من ذلك القعب وأيم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها ـ ويشرب مثلها ـ .
  ثم قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم : يا بني عبدالمطلب إني والله ما أعلم

تفسير الفرات الكوفي _ 301 _

  شابا ـ ن : شبابا ـ من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به إني قد جئتكم بأمر الدنيا
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 301 سطر 1 الى ص 310 سطر 26 شابا ـ ن : شبابا ـ من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة فأيكم يكون وزيري على أمري هذا على أن يكون أخي ووليي ؟ فأحجم القوم عنه .
  قال علي : فقلت : - واني لاحدثهم سنا وأحمشهم ساقا وأعظمهم بطنا وأرمصهم ـ أ ، أرفقهم ، ب : أرقصهم ـ عينا أنا يا رسول الله أنا أكون وزيرك على ذلك ، فأخذ النبي صلى الله عليه وآله بعنقي ثم قال : إن أخي هذا ووليي فاسمعوا له وأطيعوا .
  قال : فقام ـ ب : فتفرق ـ القوم يتضاحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرت أن تسمع له وتطيع .
  (1) 9 ـ قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( وأنذر عشيرتك الاقربين ) قال : دعاهم يعني النبي صلى الله عليه وآله فجمعهم على فخذ شاة وقدح من لبن أوقال : قعب من لبن وإن فيهم يومئذ ثلاثون رجلا يأكل كل رجل جذعة قال : فأكلنا حتى شبعنا وشربنا حتى روينا .
  (2) 10 ـ قال : حدثني الحسين بن محمد بن مصعب البجلي معنعنا : عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : لما نزلت هذه الآية : ( وأنذر عشيرتك الاقربين ) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أبادئهم ـ أ : أبدء بهم ، ب : أبدأهم ـ بهذا الامر أرى منهم ما أكره فصمت حتى جاءني ـ ب : أتاني ـ جبرئيل ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ فقال يا محمد انك ـ ب : ان ـ لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملا لنا عسا من لبن واجمع لي بني عبدالمطلب حتى اعلمهم وأبلغهم ما أمرت ـ به ، ر ـ .
  ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون ـ رجلا ، أ ، ب ـ أو ينقصونه فيهم أعمامه أبوطالب وحمزة والعباس وأبولهب ، فلما اجتمعوا إليه دعا بالطعام الذي صنعت لهم فجئنا به فلما وضعته تناول رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم جذبة ـ أ ،

--------------------
(1) وأورده المجلسي في البحار 38 / 223 ولاحظ الرواية رقم 404 .
(2) وفي كنز العمال : حتى أكلمهم وابلغهم ... لقد سحركم ... شابا في العرب . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 302 _

  ر : حدى ـ لحم فشقها ـ ب : فنتفها ـ بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة ـ ب : الجفنة ـ ثم قال : كلوا ـ ر : خذوا ـ بسم الله فأكل القوم حتى مالهم بشئ من حاجة ولا أرى إلا مواضع أيديهم وأيم الله الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم لياكل مثل ما قدمت لجميعهم ، ثم قال : اسق القوم فجئتهم بذلك العس فشربوا ـ منه ، ر ، ب ، حتى ، ر ، ب ، أ : و ـ رووا جميعا وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله ، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكلمهم تذرب أبولهب إلى الكلام فقال : لهد ما سحركم ـ أ ، ب : بهذه اسحركم ـ صاحبكم ، فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي ـ صلى الله عليه وآله ، ب ـ فقال الغد : يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت ـ مني القوم ، ر ـ فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فأعدلنا من الطعام مثل ما صنعت ثم اجمعهم لي ففعلت ثم جمعتهم له ثم دعا بالطعام فقربه لهم ففعل كما فعل بالامس وأكلوا حتى مالهم بشئ من حاجة ثم قال : اسقهم ، فأتيتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جمعيا ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا بني عبدالمطلب إني والله ما أعلم شبابا في العرب جاء قومه بأفضل ـ من ـ ماجئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تبارك وتعالى أن أدعوكم فأيكم يوازرني على أمري على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ فأحجم القوم عنها جميعا .
  قال : قلت ـ وإني لاحدثهم سنا وارمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا ـ قلت : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي ثم قال : هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع .
  (1) 5 ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن جعفر عن أبيه ـ عليهما السلام : أ ، ب ـ قال : قال النبي ـ ر : رسول الله ـ صلى الله عليه وآله : لما نزلت علي ( وأنذر عشيرتك الاقربين ورهطك ـ منهم ، ب ، ر ـ المخلصين ) فقال أبوجعفر ـ عليه السلام ، ب ـ : هذه قراءة عبدالله .

--------------------
(1) وفي مجمع البيان : وفي قلاءة عبدالله بن مسعود : وأنذر عشيرتك الاقربين ورهطك منهم المخلصين وروى ذلك عن أبي عبدالله عليه السلام . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 303 _

  (1) 12 ـ قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان ـ قال : حدثنا أبوزكريا يحيى بن هاشم السمسار عن محمد بن عبيدالله بن علي بن أبي رافع عن أبيه ـ : عن أبي رافع ـ رضي الله عنه ، ر ـ : ان رسول الله صلى الله عليه وآله جمع ولد عبدالمطلب في الشعب وهم يومئذ ولد ـ ه ـ لصلبه وأولادهم أربعون رجلا فصنع لهم رجل شاة وثرد لهم ثريدة فصب عليها ذلك المرق واللحم ثم قدموها إليهم فأكلوا منه حتى تضلعوا ـ ب : شبعوا ، أ ، ر : ثم تضعوا ـ ثم سقاهم عسا واحدا ـ من لبن ، ب ـ فشربوا كلهم من ذلك العس حتى رووا ـ منه ، ب ـ ثم قال ـ أ ، ب : فقال ـ أبولهب : والله وإن منا نفرا ـ ب : هنا لنفر ـ ياكل أحدهم الجفنة ـ ر ، أ : الحفرة ـ وما يصلحها فما يكاد يشبعه ويشرب الفرق ـ خ : الزق ، ع : الظرف ـ من النبيذ فما يرويه ، وان ابن أبي كبشة دعانا ـ فجمعنا ، ب ـ على رجل شاة وعس من شراب فشبعنا وروينا إن هذا لهو السحر المبين .
  قال : ثم دعاهم فقال ـ لهم ، أ ، ر ـ : إن الله ـ قد ، ب ـ أمرني أن انذر عشيرتي الاقربين ورهطي المخلصين وإنكم عشيرتي الاقربين ورهطي المخلصين وإن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له أخا من أهله وارثا ووصيا وزيرا ـ ر : ووزيرا ـ فأيكم يقوم فيبايعني على أنه أخي ووزيري ووارثي دون أهلي ووصيي وخليفتي في أهلي ويكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي .
  فأمسكت ـ أ : فاسكت ـ القوم فقال : والله ليقومن قائمكم أو ليكونن في غيركم ثم لتندمن ، فقام علي وهم ينظرون إليه كلهم فبايعه وأجابه إلى ما دعاه إليه فقال : أدن مني .
  فدنا منه فقال : إفتح فاك فمج فيه من ريقه وتفل بين كتفيه وبين قدميه ـ ب : ثدييه ، أ : ثديه ـ فقال أبولهب : لبئس ما حبوت به ابن عمك أجابك ـ لما دعوته إليه ، ب ـ فملات فاه

--------------------
(1) وأخرج نحوه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الامام بسنده إلى ابن عقدة عن احمد بن يعقوب الجعفي عن علي بن الحسن بن الحسين عن إسماعيل بن محمد بن عبدالله عن اسماعيل بن الحكم عن عبدالله بن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه قال : جمع رسول الله .
وأخرجه محمد بن العباس عن عبدالله ( بن زيدان ) بن يزيد عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي وعلي بن محمد بن مخلد الدهان عن الحسن بن علي بن عفان ... وتكملة السند منه ، البحار 38 / 249 ، البرهان في ذيل الآية .
ب : المطلب لصلبه وأولادهم ، أ : المطلب في الشعب وهم يومئذ أربعون ، والمثبت من ( ر ) ويوافق رواية محمد بن العباس ، ب : وتفل بين ثدييه وبين كتفيه . ( * )