ـ تفسير فرات الكوفى من ص 251 سطر 1 الى ص 260 سطر 26
  فادع الله أن يجعل لي محبة في قلوب المؤمنين .
  قال : فسكت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، ر ، ب ـ حتى نزلت هذه الآية : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ) فقال ـ النبي ، ر ـ : يا علي إن الله قد انزل فيك آية من كتابه وجعل لك في قلب كل مؤمن محبة .
  (1) 3 ـ فرات قال : حدثنا محمد ـ بن احمد ـ قال : حدثنا عون بن سلام قال : أخبرنا مندل عن إسماعيل بن سلمان عن أبي عمر الاسدي : عن ابن الحنفية ـ في قوله ، ب ـ : ( سيجعل لهم الرحمان ودا ) قال : لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه ود ل ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ، ب ـ وأهل بيته ـ عليهم السلام ، ر ـ .
  (2) 5 ـ فرات قال : حدثنا محمد ـ بن أحمد ـ معنعنا : عن ابن الحنفية في قوله ( سيجعل لهم الرحمان ودا ) قال : لا تلقى ـ ب : تتلقى ـ مؤمنا إلا ـ و ، ب ـ في قلبه ود ـ لعلي بن أبي طالب عليه السلام وولده ، ب ، أ : له ولولده ـ .
  (3) 5 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعنا :

--------------------
(1) أخرجه الحاكم أبوالقاسم الحسكاني في الشواهد بأسانيد عديدة ، وأبونعيم الحافظ كما في العمدة لابن بطريق ، والقاضي أبوجعفر الكوفي في المناقب وابن حجر في الصواعق والسلفي في سمط النجوم .
وأورده المجلسي في البحار 39 / 289 .
عون بن سلام أبوجعفر الكوفي مولى بني هاشم وثقه جمع من الاعلام كما في التهذيب والميزان توفي سنة 230 .
إسماعيل بن سلمان الازرق الكوفي ضعفه عامة من ذكره من جهة حديثه كما ذكروا وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ، التهذيب .
أبوعمر كما في ب والمصادر السنية أو أبوعمرو كما في ( أ ) والمصادر الشيعية : البزار الكوفي الاعمى وثقه وكيع وابن حبان وضعفه آخرون وفي رواية أبي نعيم والمناقب : أبوعمر مولى بشر بن أبي غالب .
(2) لم ترد في ر .
(3) أخرجه الحموئي في الفوائد عن الواحدي ، وأبوالمعالي العلوي البغدادي في عيون الاخبار ، وابن المغازلي في المناقب ح 374 ، والثعلبي في التفسير ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة ، والحسكاني بأسانيد في الشواهد ، باسنادهم إلى إسحاق بن بشر عن خالد بن يزيد عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن البراء .
وأخرجه ابن مردويه والديلمي والزمخشري وأبونعيم كما في الدر المنثور والكشاف وغاية المرام . = ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 252 _

  عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، أ ـ يا علي قل : اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة ، قال : فنزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية الكريمة : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ) قال : نزلت في علي ـ عليه السلام . ب ـ .
  (1) 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد الازدي معنعنا : عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) ر ـ قال : قال ـ أمير المؤمنين .
  ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : كيف أصبحت ! والله ياعلي عنك راض وأصبح ـ و ، ر ، ب ـ الله ربك عنك راض وأصبح كل مؤمن ومؤمنة عنك راضون إلى أن تقوم الساعة .
  قال : قلت : يا رسول الله قد نعيت إليك نفسك فياليت نفسي المتوفاة قبل نفسك .
  قال : أبي الله في علمه إلا ما يريد ، قال : ـ قلت ـ : فادع الله لي بدعوات تصيبني ـ ر ، ب : يصبني ـ بعد وفاتك قال : يا علي ادع لنفسك بما تحب حتى أؤمن فان تأميني لك لا يرد .
  قال : فدعا علي ـ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام ، ر ـ : اللهم ثبت مودتي في قلوب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة ، ـ قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : آمين ، فقال : ياعلي ادع فدعا بتثبيت مودته في قلوب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة ، ر أ ـ حتى دعا ثلاث مرات كلما دعا دعوة قال رسول الله ـ ر : النبي ـ صلى الله عليه وآله : آمين ، فهبط جبرئيل عليه السلام فقال : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا ) فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : المتقون ـ ب ، ر : المتقين ـ علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ وشيعته .
  (2) 7 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد ـ قال : حدثنا نصر بن مزاحم العطار المنقري عن الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفي ، ش ـ :

--------------------
في أ : قل : يا علي . ولم ترد هذه الرواية في ر .
(1) وفي صدر الرواية سقط ولعله كان في الاصل هكذا : فقلت : كيف أصبحت فقال : أصبحت .
(2) فضيل بن مرزوق الكوفي أبو عبدالرحمان له ترجمة في التهذيب وثقه الثوري وابن عيينة وأحمد وأبوحاتم والعجلي و ... هذا وضعفه آخرون بسبب حديثه واتجاهاته الفكرية . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 253 _


  عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي : يا أبا الحسن قل : اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة ، فنزلت هذه الآية : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ) قال : لا تلقى رجلا إلا وفي قلبه حب لعلي بن أبي طالب ـ أمير المؤمنين ، ر ـ عليه السلام .
  (1) 10 ـ فرات قال : حدثني علي بن حمدون معنعنا : عن أبي الجارية ! والاصبغ بن نباتة الحنظلي قالا : لما كان مروان على المدينة خطب الناس فوقع في أمير المؤمنين ـ علي بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام قال : فلما نزل من ـ ر : عن ـ المنبر أتى الحسين بن علي عليهما السلام ـ المسجد ـ فقيل له : إن مروان قد وقع في علي ، قال : فما كان في المسجد الحسن ؟ ـ عليه السلام ، ب ـ قالوا : بلى ، قال : فما قال له شيئا ؟ قالوا : لا ـ قال ، ر ، خ ـ : فقام الحسين مغضبا حتى دخل على مروان فقال له : يا ابن الزرقاء ويا ابن آكلة القمل أنت الواقع في علي ؟ ! قال له مروان إنك صبي لا عقل لك ، قال : فقال له الحسين ، ألا أخبرك بما فيك وفي اصحابك وفي علي ـ قال : إن ، ر : فان ـ الله ـ تبارك و ، أ ، ب ـ تعالى يقول : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) فذلك لعلي وشيعته ( فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين ) فبشر بذلك النبي ـ صلى الله عليه وآله .
  أ ، ب ـ لعلي ـ ب : علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ـ ( وتنذر به قوما لدا ) فذلك لك ولاصحابك ـ .

--------------------
(1) ب : أبي الحارثة ، أ : ابن الجارية ... أ ، ب قال ... ر : بذلك النبي العربي لعلي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام ومابين المعقوفين الاخير زيادة استحسانية منا يقتضيها السياق . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 255 _


  ( ومن سورة طه )
  ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيراً ) 25 ـ 35 .
  (1) 3 ـ فرات قال : حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا : عن أسماء بنت عميس ـ رضي الله عنها ، ر ـ قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقفا بمكة مستقبلا ثبير ـ ر : بثبير ـ مستدبرا حرى وهو يقول : اللهم إني أقول اليوم كما قال العبد الصالح موسى ـ بن عمران ، ر ، عليه الصلاة والسلام ، ر ، ب ـ : اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري ـ واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، ب ـ واجعل لي وزيرا من أهلي علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بصيرا .
  (2) فرات قال : حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا :

--------------------
(1) وللحديث مصادر جمة فقد رواه الحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد مع الاشارة إلى رواية فرات وان الصباح بن يحيى المزني عن الحارث بن حضيرة في سنده ، ورواه محمد بن العباس وابن حنبل في الفضائل ح 280 ، وأخرجه ابن مردويه والخطيب وابن عساكر وابن مندة كما في الدر المنثور و الطرائف ، وأخرجه القاضي أبوجعفر في المناقب في أول الجزء الثالث ح 218 و 277 ، وأورده المجلسي في بحار الانوار نقلا عن كنز الفوائد للكراجكي كما في ج 38 ص 329 وعن فرات في ص 140 وأورد التالي أيضا في ص 143 .
(2) وكانت الرواية الثانية في الاصل في سورة الانشراح ، ح 5 . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 256 _


  عن أسماء بنت عميس قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله بازاء ثبير وهو يقول : أشرق ثبير : اللهم إني أسألك ما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري وأن تحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي علي ـ أ : عليا ـ أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا .
  إن في ذلك لآيات لاولي النهى 54 و 128
  (1) 4 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( إن في ذلك لآيات لاولي النهى ) : قال : نحن والله أولي النهى ونحن قوام الله على خلقه وخزانه على دينه ، نخزنه ونستره ونكتم به من عدونا كما اكتتم به رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أذن الله ـ له ، ب ـ في الهجرة وجهاد المشركين ، فنحن على منهاج رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يأذن الله تعالى باظهار دينه بالسيف وندعو الناس إليه ونضربهم عليه عودا كما ضربهم عليه رسول الله صلى الله عليه وآله بدءا .
  وقد خاب من افترى 61
  5 ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا : عن أبي جعفر ـ عن أبيه ، ب ، ر ـ عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن لله تعالى قضيب من ياقوتة حمراء ، خلقه بقدرته ثم ذراه ـ ب .

--------------------
(1) وأخرجه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن الحسن بن محبوب وأخرجه محمد بن العباس عن احمد بن ادريس عن عبدالله بن محمد بن عيسى عن الحسن وأخرجه سعد بن عبدالله القمي عن علي بن إسماعيل بن عيسى عن أبي عبدالله البرقي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن عمار بن مروان عن أبي عبدالله عليه السلام .
وهذا الحديث له شواهد ومؤيدات كثيرة ويتطابق مع القول المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وآله : بدء الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدء فطوبى للغرباء ، فالحمدلله الذي جعلنا في ظلال الثورة الاسلامية نشاهد ظهور دينه وإعلاء كلمته وعودة الاسلام وأهل البيت وأتباعهم واندحار الباطل والمستكبرين و أذنابهم . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 257 _


  أ : دره ـ إلى الارض ثم آلى على نفسه أن لا ينال القضيب إلا من تولى محمدا وآل محمد ـ صلى الله عليه وآله ، ب ، أ ـ ، ثم قال : ما ينتظر ولينا إلا أن يتبوأ مقعده من الجنة ، وما ينتظر عدونا إلا أن يتبوأ مقعده من النار ، ثم أومى إلى ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام فقال ـ ر : أ : قال ـ : أولياء هذا أولياء الله وأعداء هذا أعداء الله ، فضلا من الله على لسان النبي صلى الله عليه وآله وقد خاب من افترى .
  ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى * وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى 81 و 82
  (1) 1 ـ قال : حدثنا . ب ـ فرات بن إبراهيم الكوفي ـ قال : حدثنا جعفر بن موسى ، ر ، أ ـ معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله الله ـ تعالى ، ر ـ : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) قال : إلى ولايتنا .
  (2) 2 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن سعد بن طريف قال : كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام فجاء ـ ه ، ر ـ عمرو بن عبيد فقال ـ له ، ر ، ب ـ : أخبرني عن قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) قال له أبوجعفر ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ : ـ قد أخبرك ، ر ، ب ـ ان التوبة والايمان والعمل الصالح لا يقبل ـ ب : لايقبله ، ر : لا يقبلها ـ إلا بالاهتداء ـ و ، أ ، ب ـ أما التوبة فمن الشرك بالله وأما الايمان فهو التوحيد لله وأما العمل الصالح فهو أداء الفرائض ، وأما الاهتداء فبولاة الامر ونحن هم .

--------------------
(1) أخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بسندين عن جابر عن أبي جعفر ، وأخرجه محمد بن العباس في تفسيره وابن الشجري في الامالي عن أبي الشيخ ط 1 ص 148 وأبوجعفر القاضي في المناقب و 137 ب .
وهذا المورد هو الوحيد الذي جاء فيه اسم جعفر بن موسي .
وتقدم في ح 233 في ذيل الآية 58 / يونس عن الباقر عليه السلام ما يرتبط بالآية .
(2) سعد بن طريف له ترجمة في التهذيب والانساب ومعجم رجال الحديث وغيرها ، قال عنه الشيخ الطوسي : صحيح الحديث . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 258 _


  وأما قوله : ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ) فانما على الناس أن يقرؤا القرآن كما أنزل فاذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو .
  (1) 7 ـ فرات قال : حدثنا عبيد بن كثير معنعنا : عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : قال الله ـ تعالى ، ر ـ في كتابه : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) قال : والله لو أنه تاب وآمن وعمل صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا ويعرف فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئا .
  (2) 10 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد ـ قال : حدثنا الحسن بن جعفر بن إسماعيل الافطس قال : حدثنا الحسين بن محمد بن سواء قال : حدثنا محمد بن عبدالله الحنظلي : حدثنا عبدالرزاق : حدثنا الحسن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده ـ : عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ـ ر : رحمة الله عليه ـ في قول الله ـ تعالى ، ش ، ر ـ : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) قال ـ قال ، ب ـ : آمن بماء جاء به محمد صلى الله عليه وآله ( وعمل صالحا ) قال : أداء الفرائض ( ثم اهتدى ) ـ قال : اهتدى ، ش ـ إلى حب آل محمد .
  وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : والذي بعثني بالحق نبيا لا ينفع أحدكم الثلاثة حتى يأتي بالرابعة فمن شاء حققها ومن شاء كفربها ، فانا منازل الهدى وأئمة التقى وبنا يستجاب الدعاء ويدفع البلاء ، وبنا ينزل الغيث من السماء ودون علمنا تكل ألسن العلماء ونحن باب حطة وسفينة نوح ونحن جنب الله الذي ينادي من فرط فينا يوم القيامة بالحسرة والندامة ، ونحن حبل الله المتين الذي من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم ، ولا يزال محبنا منفيا موديا ! منفردا مضروبا مطرودا مكذوبا محزونا باكي العين حزين القلب حتى يموت ـ في ذلك ، ب ـ وذلك في الله قليل .
  فلا تسمع إلا همسا 108
  (3) 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

--------------------
(1) أخرجه الشيخ الطوسي في أماليه المجلس 10 ح 6 .
(2) ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل مكتفيا بصدر الحديث وفيه : وأدى الفرائض .
(3) أخرجه الشيخ المفيد في أماليه عن ابن قولويه عن حسين بن محمد بن عامر عن معلى بن محمد عن محمد = ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 259 _
  عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الاولين والآخرين عراة حفاة فيقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم فيمكثون بذلك ـ ب : في ذلك ـ مقدار خمسين عاما ، قال : فقال أبوجعفر عليه السلام فثم قال ـ الله تعالى ، ر ـ ( فلا تمسع إلا همسا ) .
  قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي ؟ قال : فيقول الناس : قد أسمعت فسم باسمه ، قال : فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبدالله الامي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ، ر ـ ؟ قال : فيتقدم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، ب ، أ ـ أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى الحوض طوله ما بين إيلة إلى صنعاء فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيتقدم أمام الناس فيقف معه ، ثم يؤذن الناس ويمرون ـ ب : للناس فيمرون ـ .
  قال أبوجعفر عليه السلام : فبين وارد ـ للحوض ، ب ، يومئذ ، ر ، أ ـ وبين مصروف عنه ـ فاذا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله من يصرف ، ب ، عنه ـ من محبينا بكى وقال : يا رب شيعة علي ، ـ فيبعث الله إليه ملكا فيقول له : ما يبكيك يا محمد ؟ فيقول : أبكي لاناس من شيعة علي ، ب ـ أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب ـ النار ، ب ـ ومنعوا عن ـ ب : ورود ـ الحوض .
  قال : فيقول له الملك : ان الله يقول لك : قد وهبتهم لك يا محمد وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون ـ من ذريتك ـ وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم على حوضك .
  فقال أبوجعفر عليه السلام : فكم من باك ـ ر : يبكى ، أ : بكى ـ يومئذ وباكية ينادون ـ ن : ينادي ـ يا محمداه إذا رأوا ذلك ، قال : فلا يبقى أحد يومئذ كان يحبنا ويتولانا ويتبرء من عدونا ويبغضهم إلا كان في حيزنا ـ ب ، أ ( ه ) : حزبنا ـ وورد حوضنا .
  وقد خاب من حمل ظلما 111

--------------------
=
بن جمهور عن الحسن بن محبوب .
وأخرجه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن ابن محبوب .
ورواه الشيخ الطوسي في أماليه عن الشيخ المفيد .
في الامالي وتفسير القمي : فيوقفون على ... وفي ر : فيقفوا ، وفي الامالي فيمكثون ماشاء الله ، وفي الامالي والقمى : إلى حوض طوله . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 260 _

  (1) 9 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن جابر بن يزيد قال : قال أبوالورد ـ وأنا حاضر ـ لمحمد بن علي عليهما السلام : رحمك الله أخبرني عن أفضل ما عبدالله به ؟ فقال : شهادة أن لا إله الله وان محمدا رسول الله ـ ص ، ب ـ والمحافظة على الصلوات الخمس مجموعة والدعاء والتضرع إلى الله ـ تعالى ، ب ـ وصيام شهر رمضان ـ وأداء الزكاة ، ب ، أ ـ وحج البيت وبر الوالدين وصلة الرحم وكثرة ذكر الله والكف عن محارم الله ـ تعالى ، ر ـ والصبر على ـ البلاء و ، ب ـ تلاوة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكف اللسان إلا أن يقول خيرا وغض البصر .
  واعلم يا أبا الورد أن الاجتهاد في دين الله المحافظة على الصلوات المجموعة والصبر على ترك المعاصي .
  واعلم يا أبا الورد ويا جابر انكما لم تفتشا مؤمنا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا عن حب ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ وانكما لم تفتشا كافرا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا وجدتماه يبغض ـ أمير المؤمنين ، ر ـ عليا ـ ر : علي بن ـ أبي طالب عليه السلام ـ ، وذلك ان الله ـ تعالى .
  ر ـ قضى على لسان محمدا صلى الله عليه وآله وسلم لعلي ـ بن أبي طالب ، ر ، عليه السلام ، ر ، ب ـ انه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك كافر أو منافق ، ( وقد خاب من حمل ظلما ) ، ولكن أحبونا حب قصد ترشدوا وتفلحوا أحبونا محبة الاسلام .
  وقل رب زدني علما 114 ـ تقدم في ذيل الآية 145 من سورة الاعراف ـ .
  ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى 124
  (2) 8 ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن محمد ـ ش : أحمد ـ الاودي ـ قال : حدثنا جعفر بن عبدالله قال : حدثنا محمد بن عمر المازني قال : حدثنا يحيى بن راشد عن كامل

--------------------
(1) أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 61 .
(2) وأورده عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد إلى قوله ( وأصمه ) .
ورواه ابن شهر اشوب في المناقب عن أبي صالح عن ابن عباس : أي من ترك ولاية علي ( ع ) أعماه الله وأصمه عن الهدى . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 261 _

  عن أبي صالح ـ :
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 261 سطر 1 الى ص 269 سطر 14 عن أبي صالح ـ : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله ـ ش : قول الله تعالى ، ش ، ر ـ : ( ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) إن ـ من ، ش ـ ترك ولاية ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ أعماه الله ـ تعالى ، ن ـ وأصمه عن النداء ، و ( ذكري ) يعني ذكرى من الرسول ـ ص ، أ ـ علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ، أ ـ .
  إن في ذلك لآيات لاولى النهى 128 = 54

تفسير الفرات الكوفي _ 263 _

  ( ومن سورة الانبياء )
  فاسألوا أهل الذكر 7 = 43 / النحل هذا ذكر من معي وذكر من قبلي 24
  (1) 3 ـ فرات ، ب ـ قال : حدثني محمد بن أحمد معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : إن النبي صلى الله عليه وآله أوتي علم النبيين وعلم الوصيين وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة ، ثم تلا هذه الآية يقول الله ـ تعالى ، ب ـ لنبيه ـ صل الله عليه وآله وسلم ، ر ، أ ـ : ( هذا ذكر من معي وذكر من قبلي ) .
  يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم 69
  (2) 5 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله ـ تعالى ، أ ، ر ـ : ( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) قال : إن أول منجنيق عمل في الدنيا منجنيق عمل لابراهيم بسور الكوفة في نهر يقال له كوني ! وفي قرية يقال لها : قنطانا ! فلما عمل إبليس المنجنيق وأجلس فيه إبراهيم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ، ر ـ وأرادوا أن يرموا به في نارها أتاه جبرئيل ـ عليه السلام ، ب ، أ ـ فقال : السلام عليك يا إبراهيم ورحمة الله وبركاته ألك حاجة ؟ قال :

--------------------
(1) في ر : ومن سورة الانبياء عليهم الصلاة والسلام .
(2) في أ : كوثى ... فنطانا ، ب : قيطانا ، وفي ر في نهاية الرواية التي هي نهاية السورة حسب الاصل : صدق الله . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 264 _

  مالي إليك حاجة بعدها قال الله تعالى : ( يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) .
  وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا 73 ـ سيأتي عن الباقر عليه السلام في مثيلتها من الآية 24 / السجدة : وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا ـ .
  سبحانك انى كنت من الظالمين 87
  (1) 1 ـ فرات ـ بن إبراهيم الكوفي ، ب ، قال : حدثنا محمد بن أحمد ، ر ، أ .
  بن إبراهيم الكوفى ، أ ـ معنعنا : عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ـ ر : آبائه ـ عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان الله تبارك وتعالى عرض ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام على أهل السماوات وأهل الارض فقبلوها ما خلا يونس بن متى فعاقبه الله وحبسه في بطن الحوت لانكاره ولاية أمير المؤمنين ـ علي بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ حتى قبلها .
  قال أبويعقوب ! فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين لانكاري ولاية علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ب ، ر ـ .

--------------------
(1) هذه الرواية معارضة لما ثبت من جلالة قدر الانبياء وعلو مقامهم ومعارضة لما جاء عن أهل البيت في خصوص هذا المورد والمتعاضد بالآيات القرآنية فالقرآن لا يؤاخذه بأكثر من أنه ظن أن لن نقدر عليه و ظلمه كان ظنه هذا وهو جائز للبشر العادي وغير محبذ للانبياء وخاصة كلما كانت درجته أرفع و أعظم ولهذا السبب خاطب الله نبينا في سورة القلم ولا تكن كصاحب الحوت لانه خاتم الانبياء ولابد أن يكون صدره أوسع من أن يضيق بسبب عدم توافق الامور والاسباب الاجتماعية وقد شرح الله صدره ووصفه بأنه لعلى خلق عظيم ، وفي حديث الامام الرضا : انه استيقن أن الله لن يضيق عليه رزقه ألا تسمع قول الله عزوجل : فقدر عليه رزقه أي ضيق عليه ولو ظن ان الله لن يقدر عليه لكان قد كفر .
نعم يمكن حملها على درجة من درجات الولاية والقرب وإن كان بعض الفقرات غير قابلة للحمل والتوجيه .
وروى الصفار بسنده عن علي عليه السلام : إن الله عرض ولايتي على أهل السماوات وعلى أهل الارض أقر بها من أقر وأنكرها من أنكر ، أنكرها يونس فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقربها .
هذا والصواب في صدر السند مع نسخة ( ر ) ظاهرا ولفظة ( ابن ابراهيم الكوفي ) ينبغي أن تكون لفرات .
خاصة وانه في بداية السور يذكر فيها اسم المصنف بالكامل كما ورد في ب . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 265 _

  قال أبوعبدالله : فأنكرت الحديث فاعرضته ! على عبدالله بن سليمان المدني فقال لي : لاتجزع منه فان ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام خطب هنا بالكوفة فحمد الله تعالى وأثنى عليه فقال في خطبته : فلولا انه كان من المقرين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون فقام إليه فلان بن فلان وقال : يا أمير المؤمنين إنا سمعنا الله ـ يقول ، ب ـ : ( فلولا انه كان من المسبحين ) ـ 143 / الصافات ـ فقال : اقعد يا بكار فلولا انه كان من المقرين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون .
  ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لا يَحْزُنُهُمْ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمْ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ )
  (1) 2 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا : عن علي ـ بن أبي طالب ، أ ، عليه السلام ، أ ، ب ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ وبارك ، ر ـ : يا علي إن الله ـ تبارك و ، أ ، ب ـ تعالى وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الارض فرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك .
يا علي أنت العلم لهذه الامة من أحبك فقد أحبني ـ ص : فاز ـ ومن أبغضك هلك ـ ر : فقد أبغضني ـ .
يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها وهل تؤتى ـ أ : يؤتى ـ المدينة إلا من بابها .

--------------------
(1) أخرجه الصدوق في أماليه عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن احمد بن محمد بن خالد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن الصادق عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين .
بعين المتن وأشرنا إلى بعض المغايرات ورمزناله ب صلى الله عليه وآله .
وقد أخرج فرات الشطر المرتبط بالآية هنا بسند آخر كما في الحديث التالي .
وأخرجه الصدوق أيضا في بشارات الشيعة بسنده إلى سعد يرفعه إلى أبي بصير عن الصادق ... مثله مع بعض المغايرات .
وأخرجه ابن المغازلي وباختصار في المناقب ح 339 ، وأورده عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى بسنده إلى الصدوق ص 180 .
وأخرج الحسكاني بسنده إلى الصدوق شطرا من الحديث . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 266 _

  يا علي أهل مودتك كل أواب حفيظ وكل ذي طمرين لو أقسم على الله لابرقسمه .
  يا علي إخوانك كل طاو وباك مجتهد ـ يحب ـ فيك ويبغض فيك ، محتقر عند الخلق ، عظيم المنزلة عند الله تعالى .
  ياعلي محبوك جيران الله في دار القدس ـ ص : الفردوس ـ لا يأسفون على ما خلفوا في دارالدنيا .
  يا علي أنا ولي من واليت وانا عدو لمن عاديت .
  ياعلي اخوانك الذبل ـ ب : لذبل ـ الشفاه يعرف ـ ب : تعرف ـ الرهبانية في وجوههم .
  يا علي إخوانك يفرحون في ثلاث مواطن : عند الموت وخروج أنفسهم وأنا وأنت شاهدهم ، وعند المسألة في قبورهم ، وعند العرض والحساب ـ ب : عرض الحساب ، ص : العرض الاكبر ـ والصراط إذا سئل الخلق عن إيمانهم فلم يجيبوا .
  يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وحزبك وحزبي وحزبي حزب الله .
  يا علي قل لاخوانك إن الله قد رضي عنهم إذا رضيك ـ أ ، ب : رضيت ـ لهم قائدا ورضوا بك وليا .
  يا علي أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين .
  يا علي شيعتك المنتجبون ولولا أنت وشيعتك ما قام لله دين ولولا من في الارض منهم ما انزلت السماء قطرة .
  يا علي لك كنز في الجنة وانك ـ ب : انت ـ ذوقرنيها ـ ب ، ص : قرينها ـ ، ـ و ، ب ـ شيعتك تعرف بحزب ـ ر ، أ : حزب ـ الله .
  يا علي أنت وشيعتك والقائمون بالقسط وخيرة الله من خلقه .
  ياعلي أنا أول من ينفض التراب عن رأسه وأنت معي ثم سائر الخلق .
  يا علي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من رضيتم وتمنعون من كرهتم وأنتم الآمنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش ، يفزع الخلائق ولا يفزعون ويحزن الناس ولا يحزنون
  (1) وفيهم نزلت ـ هذه ، أ ، ب ـ الآية : ( وهم من فزع يومئذ آمنون ) ـ 89 / النمل ـ وقال :

--------------------
(1) أ : ولا تفزعون ... ولا تحزنون ... ن : ليحضرنكم ، ص : لتخصونكم ... الغيبة ـ يا علي شيعتك الذين يخافون في السر وينصحونه في العلانية ، ص ـ . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 267 _

  أ ، ب ـ ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ) إلى ثلاث آيات .
  يا علي أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان متنعمون .
  يا علي أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان متنعمون .
  ياعلي ان الملائكة والخزان ـ ب : والحور ، أ : والحوراء ـ يشتاقون إليكم وان حملة العرش والملائكة ليخصونكم بالدعاء ـ ويسألون الله ، ص ـ لمحبيكم ـ أ ، ر : لمحبتكم ـ يفرحون بمن قدم عليهم منكم كما يفرح الاهل بالغائب القادم بعد طول الغيبة .
  يا علي شيعتك الذين يتنافسون في الدرجات لانهم يلقون الله وما عليهم من ذنب .
  يا علي إن أعمال شيعتك ستعرض علي في كل جمعة فأفرح بصلاح ـ ص : بصالح ـ ما يبلغني من أعمالهم واستغفر لسيئاتهم .
  يا علي ذكرك في التوراة وذكر شيعتك قبل أن يخلقوا بكل خير وكذلك في الانجيل وأهل الكتاب عن اليا يخبرونك مع علمك بالتوراة والانجيل وما أعطاك الله من علم الكتاب وإن أهل الانجيل ليعظمون اليا وما يعرفونه يخبرونه في كتبهم (1) .
  يا علي أعلم أصحابك أن ذكرهم في السماء أكثروا أعظم من ذكرهم في الارض ـ ص : ذكرأهل الارض ـ لهم بالخير فليفرحوا بذلك وليزدادوا اجتهادا .
  يا علي إن أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم ـ ووفاتهم ، ص ـ فينظر الملائكة إليهم كما ينظر الناس إلى الهلال شوقا إليهم وما يرون من منازلهم ـ ص : منزلتهم ـ عند الله ـ تعالى ، ر ـ .
  يا علي قل لاصحابك العارفين بك يتنزهون عن الاعمال التى يقارفها عدوهم فما من يوم وليلة إلا ورحمة الله تغشاهم فليجتنبوا الدنس .
  يا علي اشتد غضب الله على من قلاهم وبرئ منك ومنهم واستبدل ـ أ ، ر : واستذل ـ بك وبهم ومال إلى غيرك ـ ص : عدوك ـ وتركك وشيعتك واختار الضلالة ونصب الحرب لك ولشيعتك وأبغضنا أهل البيت وأبعض من والاك ونصرك وبذل مهجته وما له فينا .
  يا علي اقرءهم مني السلام من لم أره منهم و ـ من ، أ ، ب ـ لم يرني فاعلمهم انهم إخواني وأشتاق إلى رؤيتهم الذين يتمسكون 2 بحبل الله وليعتصموا به وليجتهدوا في العمل

--------------------
1 ـ ص : وما يعرفه وما يعرفون شيعة وانما يعرفونه بما يجدونه في كتبهم .

تفسير الفرات الكوفي _ 268 _

  فانا لا نخرجهم من الهدى إلى ضلالة أبدا ، وأخبرهم ان الله تعالى عنهم راض وانهم يباهي بهم الملائكة وينظر إليهم في كل جمعة برحمته ـ أ ، ب : برحمة ـ وبأن الله الملائكة ـ ص : ويأمر الملائكة أن ـ تستغفر لهم .
  ياعلي لاترغب عن ـ ب ، ر : في ـ نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون اني احبك فأحبوك بحبي إياك ودانوا إلى الله بمودتك ، وأعطوا صفو المودة من قلوبهم واختاروك على الآباء والاولاد وسلكوا طريقك وقد تحملوا ـ ص : حملوا ، على ، أ ، ر ، ص ـ المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا وبذلوا المهج فينا مع الاذي وسوء القول ـ و ، ر ـ ما يستذلون به من مضاضة ذلك فكن بهم رحيما واقنع بهم فان الله عز ذكره اختارهم لنا بعلمه من الخلق وخلقهم من طينتنا واستودعهم سرنا ـ ن : شرفا ـ وألزم قلوبهم معرفة حقنا وشرح صدورهم وجعلهم يتمسكون (2) بحبلنا لا يؤثرون علينا من خالفنا مع ( ما يزول ) ـ ن : نزول ـ من الدنيا عنهم وميل السطان عليهم بالمكاره والتلف ، أيدهم الله وسلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به والناس في عمى من الضلالة متخبطين في الاهواء عمى عن المحجة (1) وعما جاء من عند الله فهم يصبحون ويمسون في سخط الله وشيعتك على منهاج الحق والاستقامة لا يستوحشون إلى من خالفهم ليس الرياء منهم وليسوا منه أولئك مصابيح الدجى .
  (1) قال : حدثنا القاسم بن عبيد معنعنا : عن أبي عبدالله عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم وأنتم الآمنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش يفزع الناس ولا تفزعون ويحزن الناس ولا تحزنون وفيكم نزلت هذه الآية : ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) إلى قوله ( توعدون ) وهي ثلاث آيات .
  يا علي أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان متنعمون .

--------------------
2 ـ ص : وأشتاق إليهم فليلقوا علمى إلى من يبلغ قرني من أهل القرون من بعدي وليتمسكوا .
1 ـ ص : والنافي غمة الضلالة ، ر : في عمياء ، ص : متحيرون في الاهواء عموا عن الحجة وماجاء ... لا يستأنسون إلى من خالفهم .
(1) هذه الرواية كانت بالاصل تحت الرقم 4 من سورة الفرقان وهي شطر من الرواية المتقدمة وأوفق لرواية الصدوق منها .
وقد أخرج الحسكاني في الشواهد السطر الاخير بسنده إلى الصدوق . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 269 _

  362 ـ 4 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن جعفر عن أبيه عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها ـ فاطمة ، ر ، ب ـ عليها السلام ابنتي ـ فتمرو ـ عليها ريطتان خضراوان حواليها سبعون الف حوراء فاذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائما والحسين نائما مقطوع الرأس فتقول للحسن : من هذا ؟ فيقول : هذا أخي ان أمة أبيك قتلوه وقطعوا راسه ، فيأتيها النداء من عندالله يا بنت حبيب الله إني إنما أريتك ما فعلت به أمة أبيك اني ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه واني جعلت تعزيتك اليوم أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي أنت وذريتك وشيعتك ومن والاكم ـ ب : اولاكم ـ معروفا ممن ـ ن : بمن ـ ليس هو من شعيتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد ، فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن والاها ـ أ : والاهم ، ب ( خ ل ) : اولاها ـ معروفا ممن ليس من شيعتها فهو قول الله عزوجل ( لا يحزنهم الفزع الاكبر ) قال : هول يوم القيامة ( وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون ) هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ومن والاهم معروفا ـ ممن ـ ليس هو من شيعتها .

تفسير الفرات الكوفي _ 271 _

  ( ومن سورة الحج )
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 271 سطر 1 الى ص 280 سطر 18
  ( ومن سورة الحج )
  هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار ... وذوقوا عذاب الحريق * إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات ... وهدوا إلى صراط الحميد 19 ـ 24
  (1) 5 ـ فرات قال : حدثني عبدالسلام بن مالك وسعيد بن الحسن بن مالك معنعنا : عن السدي ـ قال ، ر ، خ ـ : ( هذان خصمان اختصموا في ربهم ) الآيتين نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وفي عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وشيبة بن ربيعة بارزهم يوم بدر علي وحمزة وعبيدة بن الحارث فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هؤلاء الثلاثة يوم القيامة كواسطة القلادة في المؤمنين وهؤلاء الثلاثة كواسطة القلادة في الكفار .
  (2) 6 ـ فرات قال : حدثني احمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا :

--------------------
(1) وأخرجه الحسكاني بأسانيد في الشواهد وقال : رواه جماعة عن معتمر بن سليمان وتابعه جماعة في الرواية عن أبيه وأخرجه البخاري في الجامع الصغير ! في موضعين ـ في المغازي والتفسير ـ ، وأخرجه مسلم في آخر صحيحه والبيهقي كما في مناقب الخوارزمي الفصل 16 ح 12 وانظر ح 44 من الباب 3 من تيسير المطالب وأبونعيم كما في الخصائص لابن بطريق والحاكم بأسانيد في المستدرك في تفسير سورة الحج والثعلبي عن قيس عن أبي ذر : ومحمد بن العباس كما في غاية المرام وسعد السعود ص 102 .
(2) وفي الدر المنثور ، أخرجه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد والبخاري ومسلم والترمذي وابن = ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 272 _

  عن قيس بن عباد رضي الله عنه قال : نزلت هذه الآية في الذين تبارزوا يوم بدر ( هذان خصمان اختصموا في ربهم ) وهم علي بن أبي طالب وحمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث وعبتة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة .
  (1) 14 ـ قال : حدثني عبيد بن عبدالواحد معنعنا : عن محمد بن سيرين قال : نزلت هذه الآية في الذين تبارزوا يوم بدر قال : لما كان يوم بدر برز عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة فقال عتبة : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا فقام فئة ـ ب ، ر : فتية ـ من الانصار فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وآله قال : اجلسوا قد أحسنتم فلما رأى حمزة ان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ يريد شيئا قام حمزة ثم قال علي ثم قام عبيدة عليهم البيض قال : تكلموا ياأهل البيض نعرفكم فقال حمزة : انا حمزة بن عبدالمطلب وقال علي : أنا علي بن أبي طالب وقال عبيدة : أنا عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب فقالوا : أكفاء كرام ، فتبارز حمزة عتبة فقتله حمزة وبارز علي الوليد فقتله علي وبارز عبيدة شيبة فانعض كل واحد منهما فمال عليه علي فأجهز ـ ن : فأجاز ـ عليه واحتمل عبيدة أصحابه وكانوا هؤلاء من المسلمين كواسطة القلادة من القلادة وكانوا هؤلاء من المشركين كواسطة القلادة من القلادة فنزلت هذه الآيات ـ ر ، ب : الآية ـ : ( هذان خصمان اختصموا في ربهم ) حتى بلغ ( وذوقوا عذاب الحريق ) فهذا في هؤلاء المشركين ونزلت ( إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) حتى بلغ ( إلى صراط الحميد ) فهذا في هؤلاء المسلمين .
  وأذن في الناس بالحج 27

--------------------
ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبن مردويه والبيهقي في الدلائل عن أبي ذر .
وفيه : وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والنسائي وابن جرير والبيهقي من طريق قيس عن علي رض قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمان للخصومة يوم القيامة ، قال قيس فيهم نزلت ( هذان ... ) .
وفي فضائل الصحابة الرقم 51 أخرجه النسائي عن أحمد بن منيع عن هشيم عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس .
(1) ر : يريده في شياء ، ب : يريده تحاشيا ... ر ، تكلفوا باهل البيض ... ر ، أ : فتبارز حمزة عتبة ... ر : و تبارز علي الوليد ... ر ، أ : وتبارز عبيدة ... ب : فانقض ، ن : صدق الله وصدق رسول الله ، وصدق أولاد رسول الله ، ر . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 273 _

  (1) 8 ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله ـ عزوجل ، ر ـ : ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا ) ـ قال : أ ، ب ـ : فأسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء فأجابه من آمن ومن ـ كان ، ر ، ب ـ سبق في علم الله انه يحج إلى يوم القيامة لبيك اللهم لبيك .
  الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله 40
  (2) 9 ـ قال : حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله ـ تعالى ، ر ـ : ( الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا : ربنا الله ) علي والحسن والحسين وجعفر وحمزة عليهم السلام .
  (3) 11 ـ قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله ـ ر : قول الله ـ : ( الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ) قال : نزل في علي ـ أمير المؤمنين ، أ ، ب ـ وجعفر وحمزة و جرت في الحسين بن علي عليهم السلام ـ والتحية والاكرام ، أ ، ر ـ .
  الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر 41
  (4) 2 ـ قال : حدثنا فرات ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا

--------------------
(1) وأخرجه ابن جرير كما في الدر المنثور ... قال : قام إبراهيم على الحجر فنادى يا أيها الناس كتب عليكم الحج فأسمع ... فأجاب من آمن ممن سبق ... ان يحج ... وبهذا المعنى روايات أخر .
(2 ، 3) وفي هذا المعنى روايات عديدة عن الباقر والصادق عليهما السلام إلا أن ما روي عن الباقر عليه السلام أقرب لفظا إلى هاتين الروايتين كما ورد في الشواهد بطرق عديدة ورواه محمد بن العباس والكليني وابن قولويه .
وتقدم في ذيل الآية 124 / الانعام عن زيد بن علي ما يرتبط بذيل الآية ففى حديث طويل له قال : إن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان من أمتكم وفرض نصرة أوليائه الداعين إليه وإلى كتابه قال : ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) .
(4) أورده الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل .
محمد بن ثواب له ترجمة في التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع = ( * )


تفسير الفرات الكوفي _ 274 _

  محمد بن ثواب الهباري قال : حدثنا محمد بن خداش عن أبان بن تغلب . ش ـ : عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قوله تعالى : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ ) الآية قال : فينا والله نزلت هذه الآية .
  (1) 7 ـ فرات ، ش ـ قال : حدثني أحمد بن القاسم ـ بن عبيد قال : حدثنا جعفر بن محمد الجمال قال : حدثنا يحيى بن هاشم قال : حدثنا أبومنصور ، ش ـ : عن أبي خليفة قال : دخلت أنا وأبوعبيدة الحذاء على أبي جعفر ـ عليه السلام ، أ ـ فقال : يا جارية هلمي بمرفقة .
  قلت : بل نجلس ، قال : يا أبا خليفة لا ترد الكرامة لان ـ ش ، إن ـ الكرامة لا يردها إلا حمار ، قلت ـ لابي جعفر ، ب ، ر ، عليه السلام ، ب ـ : كيف لنا بصاحب هذا الامر حتى نعرف ـ ش : نعرفه ـ قال : فقال قول الله ـ تعالى ، ش ، ر ـ : ( الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ) إذا رأيت هذا الرجل ـ ب : في رجل ـ منا فاتبعه فانه هو صاحبه .
  (2) 13 ـ فرات ، ش ـ قال : حدثني الحسن ـ أ ، ش ، ر : الحسين ـ بن علي بن بزيع ـ قال : حدثنا اسماعيل بن أبان عن فضيل بن الزبير ، ش ـ عن زيد بن علي ـ عليهما السلام ، أ ـ قال : إذا قام القائم من آل محمد يقول : يا أيها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه : ( الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور ) .
  وبئر معطلة وقصر مشيد 45
  (3) 3 ـ قال : حدثنا فرات معنعنا : عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله ـ جل جلاله ، أ ، ر : تعالى ـ : ( وبئر معطلة وقصر مشيد ) قال : رسول الله صلى الله عليه وآله القصر ، والبئر المعطلة

--------------------
أبي وهو صدوق ، وقال مسلمة : ضعيف أما شيخه فلم يتبين لنا من هو .
(1) أورده الحسكاني رحمه الله في الشواهد ، وفيه فقلت له كيف وفي هامش ب : اسعوا به اطلبوه ، ق ، وكان في ( ر ) فاسبقه وفي ( خ ل ) من ب : فاسعه ، بدل فاتبعه ، المرفقة هي المخدة وفي أ : بمرتقة ، وفي ش : نعرفه فقال .
(2) ورواه عنه أبوالقاسم الحذاء في شواهد التنزيل .
(3) وروى ابن شهر اشوب في المناقب عن الصادق مثله . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 275 _

  علي ـ بن أبي طالب ، ر ، عليه السلام ، ب ، أ : صلوات الله عليه ـ ، يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له 73
  (1) 10 ـ قال : حدثني علي بن محمد ـ بن عمر الزهرى ـ معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام ـ في قوله ، أ ، ر : في قول الله تعالى ـ : ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعواله ) ـ قال : علي بن أبي طالب عليه السلام ، ر ، أ ـ : قال ( إن الذين يدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ) .
  الله يصطفى من الملائكة ورسلا ومن الناس 75
  ـ تقدم في ذيل الآية 46 / الحجر في ح 304 من قول النبي صلى الله عليه وآله ـ .
  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) 77 و 78
  (2) 1 ـ قال حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا : عن بريد قال كنت عند أبي جعفر ـ عليه السلام ، ر ، أ ـ فسألته وقلت : قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) إلى آخر السورة .
  قال : إيانا عنى ونحن المجتبون ولم يجعل علينا في الدين من ضيق والحرج أشد من الضيق

--------------------
(1) أورده المجلسي في البحار وقال : أي ضرب هذا المثل لامير المؤمنين عليه السلام ومن غصب حقه فان من أقر بامامته وتبعه فقد دعا الله بالجهة التى أمره بها ومن أنكر إمامته وتبع غيره فقد أعرض عن عونه تعالى وفضله واتكل على دعوة الذين لن يخلقوا ذبابا لا يقدرون على نصره وإنقاذه من عذاب الله .
(2) أخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن ابن اذينة عن بريد العجلي ، وأخرجه عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى ص 194 ضمن حديث طويل .
في ب : مضت قبل هذا القرآن ، وفي الكافي : الناس يوم القيامة فمن صدق يوم القيامة صدقناه ومن كذب كذبناه ، وفي البشارة : فمن صدقنا ... ومن كذبنا ... ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 276 _

  ( ملة أبيكم ) أيانا عني خاصة ( هو سماكم المسلمين ) سمانا المسلمين ( من قبل ) في الكتب التى مضت ـ و ـ ( في هذا ) القرآن ( ليكون الرسول عليكم شهيدا ) فالرسول الشهيد علينا ـ بما بلغنا عن الله ، أ ، ر ـ ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدق يوم القيامة صدقناه ومن كذب كذبناه يوم القيامة .

تفسير الفرات الكوفي _ 277 _

  ( ومن سورة المؤمنون )
  يا أيها الرسل كلوا من الطيبات 51
  (1) 5 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد معنعنا : عن أبي مريم قال : سمعت أبان بن تغلب قال سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله تعالى ـ أ ، ب : عز ذكره ـ : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات ) قال : الرزق الحلال .
  ( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) 57 ـ 61
  (2) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا : عن أبي الجارود قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ عن قول الله سبحانه : ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ـ أنهم إلى ربهم راجعون ) ، ر ، أ ـ يقول : يعطون ما أعطوا وقلوبهم وجلة ( أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ) علي بن أبي طالب عليه السلام لم يسبقه ـ أحد ـ .

--------------------
(1) وبهذا المعنى ورد عن الباقر والكاظم عليهما السلام كما في البرهان .
وقد اعتمدنا هنا علي نسخة ( ر ) وفي أ : تغلب سأل عن جعفر ( ع ) ، وفي ب : تغلب سأل جعفرا عليه السلام ، وفي خ : أبا جعفر ، وفي ر : سألت عن جعفر ... لكنا حذفنا ( عن ) لانها تأتى زائدة في نسخة ( ر ) غالبا كما هو عليه عادة الكاتب في غالب الموارد .
(2) وأخرج الشطر الاخير ابن شهر اشوب في المناقب عن أبي الجارود ومثله في التفسير المعروف بالقمي . ( * )