الغذاء والصحة في شهر رمضان المبارك

الغذاء والصحة في شهر رمضان المبارك

  يخطئ الكثير من الناس عندما يعتقدون بأن التغذية في شهر رمضان المبارك تختلف عنها في بقية أشهر السنة .
  ففي الحقيقة أن الاحتياجات الغذائية للفرد في هذا الشهر الفضيل لا تختلف أبدا عن احتياجاته الغذائية كما في الأيام الأخرى ، وربما تكون الاحتياجات أقل مما هي عليه في الواقع بسبب أن المجهود العضلي الذي يبذله الفرد في هذا الشهر يكون أقل منه عن الأيام السابقة وبالتالي فإن احتياجه لابد أن يكون أقل .
  إن لشهر رمضان فوائد صحية وغذائية كثيرة فمن ناحية فإن الفائدة الكبرى للصيام هي إراحة المعدة والجهاز الهضمي من عناء عمل متواصل خلال احد عشر شهرا متواصلة .
  وفائدة أخرى لا تقل أهمية وهي خاصة بأولئك الذين يعانون من السمنة فإن شهر رمضان مناسبة لا تعوض للتخلص من الوزن الزائد وكذلك بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون من متاعب صحية تتعلق بالغذاء كارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليستيرول والسكر في الدم للتقليل من هذه المتاعب أو التخلص منها نهائيا .
  وعلى النقيض هناك فائدة أخرى لشهر رمضان بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بالنحافة ممن يودون زيادة أوزانهم فإن شهر رمضان المبارك مناسب لتعديل نظامهم الغذائي وبالتالي زيادة استهلاكهم للمواد الغذائية التي من شأنها زيادة الوزن من دون إلحاق أي ضرر أو مضاعفات غير مرغوبة .
  من المهم على الفرد أن يقوم بعمل توازن تام في تناول الوجبات خلال شهر رمضان من حيث الكمية والنوعية في آن واحد .
  وباختصار يمكن القول إن الوجبات اليومية الثلاث الرئيسية في الأيام العادية تعادل الوجبات في شهر رمضان المبارك ، وبناء على ذلك يجب عدم إهمال أية وجبة من هذه الوجبات الثلاث ومن جانب آخر عدم الإسراف فيها .
  فالتوازن الغذائي هو الغاية المطلوبة .
  ومن نافلة القول إن هناك الكثير من الوجبات أو الأطباق المعدة خلال شهر رمضان ذات قيمة غذائية عالية ولكن يجب تناولها باعتدال تام لتجنب أية مضاعفات قد تحدث .
  ومن المهم إلقاء الضوء على أهم مكونات الوجبات الثلاث الرئيسية خلال شهر رمضان المبارك .
  فمكونات وجبة الفطور ( الإفطار ) يجب أن تحتوي على أغذية سكرية سريعة الامتصاص كالتمر لرفع مستوى سكر الجسم وأغذية منشطة لوظائف الهضم والشوربة التي تحتوي على اللحم وعصائر الفاكهة الطبيعية والخضراوات بأنواعها .
  وكذلك يجب أن تحتوي على أغذية سهلة الهضم كالأطعمة المسلوقة والفواكه مكتملة النضج والخضراوات الطازجة ، وأغذية مزيلة للعطش كاللبن والحساء وعصائر الفاكهة الطازجة .
  ومن المهم أيضا أن تحتوي وجبة الإفطار على أغذية معتدلة أو منخفضة الكثافة من ناحية الطاقة كالخبز والحليب واللحوم الطرية والبقوليات والخضراوات المطهية .
  أما بالنسبة إلى وجبة العشاء البينية فيجب أن تكون وجبة خفيفة تحتوي على أغذية سهلة الهضم ومنشطة لوظائف الهضم وخصوصا التي تزود الجسم بكميات وافرة من الماء والسوائل .
  ومن المهم الانتباه إلى أن وجبة السحور وجبة لا يجب إهمالها ويجب أن تحتوي على أغذية مضادة للعطش ( كالأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح ) كما يجب أن تحتوي على أغذية ذات قيمة غذائية عالية كالحليب والحبوب التي تشعر الإنسان بالشبع لفترة طويلة .

نصائح عامة
  تجنب تناول الأطعمة التي تسبب الشعور بالعطش كالمخللات والطرشي أو الأجبان والزيتون والمكسرات والأغذية المعلبة .
  الاعتدال في استهلاك البهارات والتوابل .
  الاعتدال في شرب المنبهات كالشاي والقهوة ومنتجات الكولا لتأثيرهم المدر للبول .
  تناول كميات وافرة من الماء والسوائل بين الوجبات وكذلك تناول الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الماء والفواكه والخضراوات والحليب وعصائر الفاكهة الطازجة .
  الاعتدال في تناول الأغذية الغنية بالبروتين كاللحوم والدواجن والأسماك .
  تجنب الأغذية التي تشعر الجسم بالجوع الكاذب كالمكسرات والحلويات .
  تناول الأغذية التي تشعر الجسم بالشبع كالبقوليات والمواد النشوية كالخبز الأسمر وحبوب الصباح التي تحتوي على النخالة والألياف .
  تناول كميات مناسبة من الخضراوات والفواكه لتجنب حدوث الإمساك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف .
  من المهم تذكر عدم ملء المعدة بالطعام لأن ذلك يؤدي لمتاعب صحية كثيرة .
  الحرص على تناول وجبة السحور وتأخيرها قدر المستطاع .
  تذكر بأن الماء لا يخزن في الجسم لذلك فإن الاعتماد على الإكثار من شربه فقط مع وجبة السحور لن يقي الجسم من العطش لذلك يجب شربه على فترات .

basrahcity.net basrahcity@basrahcity.net