المخلفات الحربية في محافظة البصرة ( دراسة جغرافية )(*)

الاستاذ احمد جاسم محمد

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

  تنتهي العمليات العسكرية بفعاليتها الحربية المختلفة كافة مخلفة وراءها الدمار والضحايا الا ان تاثير العمليات العسكرية لا ينتهي عند هذا الحد بل يبقى ما هو اخطر من ذلك الدمار الا وهي المخلفات الحربية والتي تعرف على انها ( كل ما تخلطه العمليات العسكرية من مختلف انواع الاسلحة و المعدات العسكرية دون ازالة ) .
  (الهيئة الوطنية لشؤون الالغام ـ قسم الاعلام ) .
  وتعرف كذلك على انها (بقايا اسلحة ومخلفات الاعتدة والذخائر التي استخدمت في اثناء الحرب ضمن مواقع العمليات العسكرية وتركت دون ازالة ) .
  ويدخل في ضمن هذا المفهوم حقول الالغام والاعتدة والذخائر غير المنفلقة بمختلف انواعها والمعدات والآليات العسكرية ... الخ .
  الا ان اخطر انواع تلك المخلفات هي الالغام و الذخائر غير المنفلقة كونها اسلحة ذات فعالية عالية وفتاكة وتبقى قابليتها للانفجار والتدمير حتى مدة زمنية طويلة بعد انتهاء العمليات العسكرية والدلائل لايمكن حصرها على ذلك فمن شواهد حقول الالغام في الصحراء الليبية التي تعود الى الحرب العالمية الثانية الى الغام فيتنام وضحاياها الى العراق اكبر مستودع لمخلفات الحروب التي مر بها وتحديدا ما مرت به محافظتنا من عمليات عسكرية استمرت طيلة عقدين ونيف من السنين فمن حرب الثمانينات 1980 ـ 1988 الى حرب الخليج عام 1991 الى حرب احتلال العراق عام 2003 حيث تركت تلك الحروب بصماتها الواضحة على اراضي المحافظة وتفترض الدراسة ( ان المخلفات الحربية في محافظة البصرة اتخذت نمطا جغرافيا معينا في التوزيع ، واعتمدت هذه الفرضية في التحليل على طبيعة العمليات العسكرية التي مرت بها المحافظة وطول فترتها الزمنية حيث سيتم اختبار هذه الفرضية على ضوء التوزيع الجغرافي للمخلفات الحربية وكذلك عرض اهم العوامل المؤثرة في المخلفات الحربية ومدى تاثيراتها السلبية على حياة السكان في المحافظة ) ، حيث بدأت تتفاقم هذه المشكلة لدرجة انها اصبحت مشكلة مستعصية على الحل نتيجة لما آلت اليه البلاد بعد الاحتلال الامريكي حيث ان اغلب مناطق حقول الالغام والمخلفات الاخرى لم تعد معروفة بسبب انهيار المؤسسة العسكرية وما نجم عنها من تلف وفقدان للخرائط التي تحدد تلك المناطق . لذا جاءت فكرة هذه الدراسة .

هدف الدراسة

  تهدف الدراسة الى عرض واقع التوزيع الجغرافي للمخلفات الحربية في محافظة البصرة ومدى انعكاسها على حياة السكان في المحافظة .

حدود منطقة الدراسة

  تقع حدود منطقة البحث في ضمن محافظة البصرة الواقعة في اقصى الطرف الجنوبي الشرقي للعراق بين دائرتي عرض ( 29.05 ـ 31.20 )شمالا وقوسي طول ( 46.40 ـ 48.40 )شرقا ،من الشرق الحدود الدولية مع ايران ومن الجنوب والجنوب الشرقي الكويت ومياه الخليج العربي ومن الغرب محافظتا ذي قار والمثنى ومن الشمال محافظة ميسان ، وتبلغ مساحتها ( 19070 كم 2 ) .
  اصبحت اراضي منطقة الدراسة مسرحا للعمليات العسكرية طيلة عقدين ونيف من الزمن تركت وراءها العديد من انواع المخلفات الحربية وأكثرها خطورة على حياة السكان وحولت مساحات واسعة من اراضي منطقة الدراسة الى راض محرمة حالت دون استغلالها الى وقتنا الحاضر .

تصنيف المخلفات الحربية

  تصنف المخلفات الحربية وفقا لعدة أسس من ابرزها ( national mine actionauthority ، report 2 ) :
1 ـ درجة الخطورة وتقسم فيه المخلفات الحربية على :
  أ ـ مخلفات حربية خطرة : وتشمل أنواع الالغام ، والاعتدة والذخائر ، والقنابل ، والصواريخ ...الخ .
  ب ـ مخلفات حربية غير خطرة : وتشمل بقايا المعدات العسكرية كالسيارات والناقلات ...الخ.
2 ـ درجة التميز :
  أ ـ مخلفات حربية منظورة : وهي المخلفات التي يمكن مشاهدتها للرأي وتميزها بالعين المجردة كبقايا الاعتدة والذخائر بانواعها والمعدات والاّليات والاسلاك الشائكة ...الخ.
  ب ـ مخلفات حربية غير منظورة : وهي المخلفات التي لايمكن ملاحظتها او تمييزها كأن تكون مخلفات اسلحة ارضية كالالغام الارضية التي تزرع في اراضي العمليات العسكرية وتكون مطمورة الى عمق معين في التربة ويعد هذا النوع من المخلفات من أكثر الانواع خطورة وفتكا .
3 ـ تصنف على اساس نوع المخلف الحربي :
  أ ـ مخلفات حربية تقليدية : وتمثل انواع الاسلحة المعروفة (التقليدية ) كالاعتدة والقنابل والصواريخ ...
  ب ـ مخلفات غير تقليدية : وتمثل مخلفات الاسلحة الذرية كالمشعات غير المنضبة والسلاح الكيمياوي والاسلحة الجرثومية .

انواع المخلفات الحربية

  تختلف انواع المخلفات الحربية باختلاف انواع الاسلحة المستخدمة في العمليت العسكرية ، وتضم المخلفات الحربية الانواع التالية وفقا لمسوحاتها في منطقة الدراسة ( national mine action authority ، 2005 ، report.1 ) :
  1 ـ الالغام المضادة للاشخاص Anti ـ personnel mine
  2 ـ الالغام المضادة للدروع Anti ـ tank mine
  3 ـ القنابل Bomb
  4 ـ القنابل ـ العنقودية Cluster and dispenser
  5 ـ الذخائر غير المنفلقة (*)
UXO

البعد الجغرافي للبحث

  ان لأي ضاهرة جغرافية بعدين الاول بعد زمني يوضح التغيير الذي يطرأ خصائص فيه عبر الزمن وهو بعد له قابلية كبيرة للتغيير بتغير الضروف ، اما البعد الاّخر هو البعد المكاني للضاهرة والمتمثل بالتوزيع الجغرافي للضاهرة الا ان مثل ضاهرة المخلفات الحربية تاخذ بعدين للتوزيع الاول زماني حيث اعطى هذا البعد صفة الانتشار للمخلفات الحربية من خلال مراحل العمليات العسكرية والتي يمكن ان نعدها احد اسباب توزيع المخلفات الحربية التي مرت بها منطقة الدراسة وعلى النحو التالي :
1 ـ المرحلة الاولى 1980 ـ 1988
  وهي مرحلة الحرب العراقية ـ الايرانية والتي استمرت ثمان سنوات وتركزت فيها العمليات العسكرية على طول امتداد الحدود الشرقية للمحافظة مع ايران وأصبحت اراضي كل من قضائي الفاو وشط العرب مسرحا للعمليات العسكرية المباشرة ونتيجة لطول فترة العمليات العسكرية فان المناطق التي تحوي مخلفات حرب تلك المرحلة هي من المؤكد اكثر المناطق انتشارا للمخلفات الحربية ولاسيما حقول الالغام وتتضمن تلك المرحلة مواقع المخلفات في كل من أقضية الفاو وشط العرب وابي الخصيب والقرنة .

2 ـ المرحلة الثانية 1991
  وهي مرحلة ما اطلق عليه اسم حرب الخليج الثانية وتركزت مخلفات حرب تلك المرحلة على طول الحدود مع الكويت وفي ضمن مواقع الوحدات العسكرية في المحافظة التي تعرضت للقصف الجوي والصاروخي المباشر وتحديدا في ضمن قضاء الزبير وكذلك على طول امتدادالشريط الساحلي لمدخل خور عبد الله وخور الزبير ثم زرع حقول الالغام بما فيها ( 1157 ) كغم بحري وقد اصابت هذه الالغام السفينتين الحربيتين U.S.S.preston و U.S.S.Treboly في شباط 1991 عندما كانتا تبحران في مياه خور عبد الله ( أسبين ـ 1993 ، ص 63 ) .

3 ـ المرحلة الثالثة 2003
  وهي مرحلة الاحتلال الانكلو ـ أمريكي للعراق والتي بدأت من آذار 2003 الى يومنا هذا واستخدمت فيها مختلف أنواع الاسلحة وحتى المحرمة منها دوليا لاسيما القنابل العنقودية وقد خلفت وراءها مواقع الوحدات العسكرية المدمرة وبقايا معدات وآليات الجيش العراقي التي لاتزال شواخصها حتى الوقت الحاضر ، والجدول (1) يمثل طبيعة تلك العمليات وخصائصها .

التوزيع الجغرافي للمخلفات الحربية في محافظة البصرة

  يتباين التوزيع الجغرافي للمخلفات الحربية بتباين الظروف الزمانية والمكانية والتي بيناها في مراحل انتشار المخلفات للعمليات العسكرية التي مرت بها المحافظة حيث انعكست تباينات الظروف في خلق انماط للتوزيع المكاني لتلك المخلفات حيث تم ترتيب مناطق التوزيع تبعا لنسبة كل قضاء من اقضية المحافظة من اجمالي مواقع كل نوع من انواع المخلفات الحربية ونسبة التركيز الموقعي للمخلفات الحربية في القضاء الى إجماليها في المحافظة وكالآتي :

1 ـ قضاء الفاو :
  احتل قضاء الفاو المرتبة الاولى في اجمالي أعداد مواقع المخلفات الحربية التي بلغت 178 موقع ونسبة 37.7 % من اجمالي المواقع في المحافظة والبالغة ( 472 ) موقع ، وسجل اعلى نسبة تركز موقعي للمخلفات الحربية البالغة ( 2.6 ) واحتل كذلك المرتبة الاولى في مناطق حقول الالغام البالغة ( 43 ) موقعا بحقول الالغام المضادة للاشخاص و ( 32 ) موقعا لحقول الالغام المضادة للدروع كما مبينة في خرائط التوزيع المساحي الكمي رقم ( 2،3،4 ) وهناك ايضا ( 32 ) موقعا للقنابل و ( 18 ) موقعا للقنابل العنقودية غير المنفلقة و ( 29 ) موقعا لذخائر UXO غير المنفلقة مختلفة الانواع وتتركز غالبية تلك المخلفات ولاسيما حقول الالغام في ضمن مقاطعات الفاو الجنوبي وكوت خليفة والفداغية وكوت بندر والدورة والمعامر
  
جدول رقم (1) يمثل طبيعة العمليات العسكرية التي مرت
بها المحافظة للمرحلة من 1980 ـ 2003

اسم العملية العسكرية
السنة
الفترة
موقع العمليت
مواقع المخلفات الحربية
الحرب العراقية ـ الايرانية
1980 ـ 1988
9/ايلول/ 1980 الى
8/آب/ 1988
الحدود الشرقية للمحافظة
مع ايران
الفاو ـ شط العرب ـ ابي الخصيب ـ القرنة
حرب الخليج
1991
16/كانون2 /1991 الى
28/شباط/1991
الحدود الجنوبية والجنوبية
الغربية المتاخمة للكويت
قضاء الزبير ـ بقية اقضية المحافظة
تعرضت للقصف بالطائرات والصواريخ
حرب 2003
2003
20/آذار/2003 الى الوقت الحاضر
احتلال المحافظة من قبل قوات التحالف
قضاء الزبير بالدرجة الاولى اما مخلفاتها فتذكر في
الاقضية التي كانت تتواجد بها الوحدات العسكرية او التي حدثت قيها معارك

المصدر : الجدول من عمل الباحث
  والبحار وعلى طول الحدود مع ناحية السيبة وكذلك تمتد حقول الالغام المضادة للأشخاص والدروع على طول الشريط الساحلي المتاخم لخور عبد الله ومما تجدر الاشارة اليه ان بقية المخلفات المذكورة تنتشر في مناطق التوزيع المذكورة .
  ان سبب التركيز العالي للمخلفات الحربية في اراضي قضاء الفاو يعود لطبيعة العمليات العسكرية التي دامت لمدة ثماني سنوات في اثناء الحرب العراقية ـ الايرانية ولكونها من مناطق المواجهة المباشرة بحدود يبلغ طولها ( 52 ميلا ) تقريبا ويمثل مجرى شط العرب الحد الفاصل فقط بين العراق وايران ( *** ) ، واصبحت اراضي القضاء ساحة للعمليات المباشرة لاسيما بعد احتلال ايران لها عام 1986 علما ان بعض حقول الالغام الموجودة على طول الشريط الساحلي المتاخم لمملحة الفاو يعود الى حرب 1991 ( الهيئة الوطنية لشؤون الالغام ـ قسم التخطيط ـ خرائط غير منشورة ) ، كما مبين في الخارطة رقم ( 1 ) وان اغلب حقول الالغام في هذه المنطقة تغيرت معالمها بسبب عمليت الحث والترتيب على طول الساحل مما حال دون تحديد مواقعها الدقيقة .
2 ـ قضاء شط العرب :
  يأتي قضاء شط العرب بالمرتبة الثانية بعد قضاء الفاو ويبلغ عدد مواقع المخلفات الحربية فيه حوالي ( 112 ) موقع شكلت نسبة 23.7 % من اجمالي المواقع في المحافظة ونسبة تركز موقعي بلغت ( 1.6 ) ويحوي القضاء على ( 23 ) موقعا للألغام المضادة للأشخاص و ( 20 ) موقعا للألغام المضادة للدروع و ( 22 ) موقعا للقنابل و ( 18 ) موقعا للقنابل العنقودية و ( 29 ) موقعا للذخائر غير المنفلقة UXO ويعود سبب التركز العالي للمخلفات الحربية الى كون قضاء شط العرب من الاقضية الحدودية حيث اصبح خط المواجهة الثاني بعد قضاء الفاو في اثناء الحرب العراقية ـ الايرانية حيث اصبحت اراضي القضاء كافة مسرحا للعمليات العسكرية المباشرة .
  وتركت الحرب مخلفاتها على امتداد الاراضي الحدودية والمتمثلة بأراضي مقاطعة الخيابر التابعة لناحية النشوة واراضي الصبخ والبور التابعة لمركز القضاء واراضي ناحية عتبة الواقعة الى الجنوب من مركز القضاء الى الحدود مع ايران وتتركز مواقع حقول الالغام والمخلفات الحربية في القضاء في مقاطعات ناحية عتبة في كل من شلهة الاغوات الحدودية واراضي جزيرة البوارين والطويلة والعجيراوية واراضي نهر جاسم والشلامجة ومزارع الاغوات بامتدادها عبر اراضي كوت الكوام والجوع باتجاه مركز القضاء عبر اراضي مزارع البيان وعلى امتداد الاراضي الحدودية المتاخمة لإيران وكذلك تمتد حقول الالغام الى داخلية الاراضي الزراعية في الزريجي حيث توجد في ضمن اراضيها اربعة حقول الغام وامتدادها الى اراضي كتيبان وتمتد باتجاه الشرق حتى حدود بحيرة الاسماك علما ان هذه المناطق تكون حاوية على المخلفات المذكورة قيد الدراسة ( القنابل العنقودية ، القنابل ـ UXO ) وتمتد مواقع المخلفات الحربية في ضمن اراضي ناحية النشوة في اراضي مزارع الحوافظ ومنطقة الدرجة والشهبان ومقاطعات ابي غَرَب وابي مشيح ( المجلس البلدي لقضاء شط العرب ـ بيانات غير منشورة ) .
3 ـ قضاء القرنة :
  ياتي قضاء القرنة بالمرتبة الثالثة في اعداد مواقع المخلفات الحربية بعد قضائي الفاو وشط العرب وقد استحوذ على 22.4 % من اجمالي المواقع في المحافظة بـ ( 106 ) موقعا للمخلفات الحربية ونسبة تركز موقعي بلغت ( 1.5 ) شملت على ( 23 )موقعا للألغام المضادة للأشخاص و ( 20 ) للدروع و ( 22 ) موقعا للقنابل و ( 29 )موقعا للقنابل العنقودية و ( 31 ) موقعا للأعتدة غير المنفلقة UXO وان جميع هذه المخلفات تقريبا تعود لمرحلة الحرب مع ايران وخصوصا مناطق الحدود الشرقية للقضاء في ضمن مقاطعات مزيرعة الحدودية وهور ابو بخيت والنهيرات الشمالية والشرش والسويب ويحوي القضاء على اكثر مواقع مخلفات القنابل العنقودية المحرممة دوليا وتعود غالبيتها لحرب 2003 عندما استخدمتها قوات التحالف لضرب مواقع الوحدات العسكرية وتحديدا في ضمن ناحية الدير ( الهيئة الوطنية لشؤون الالغام ـ سجلات غير منشورة 2006 )

جدول رقم ( 2 )
اعداد مواقع المخلفات الحربية في محافظة البصرة

القضاء
الغام الاشخاص
الغام الدروع
قنابل
القنابل العنقودية
UXO
مجموع
الفاو
43
32
32
2
69
178
شط العرب
23
20
22
18
29
112
القرنة
13
11
22
29
31
106
ابو الخصيب
6
3
5
2
10
26
الزبير
3
3
4
3
8
21
المدينة
2
2
5
1
11
21
البصرة
1
1
2
2
2
8
 
 
 
 
 
 
472

National mine action authority ، Kind of device in the Mind Area in Basrah Cov. -Basrah 2006 .
  كما توجد مخلفات UXO التي تعود أغلبها الى الجيش العراقي السابق في مناطق هور الغميج والشافي وهور بني مالك .
4 ـ قضاء ابي الخصيب :
يحتل القضاء المرتبة الرابعة في اعداد مواقع المخلفات الحربية حيث شكل نسبة 5.5 % من اجمالي المواقع في المحافظة ونسبة تركز موقعي بلغت ( 0.3 ) وتتركز فيها (6) مواقع لِألغام الأشخاص و (3) للدروع وجميعها تتركز في ناحية السيبة الملغاة في كل من مقاطعات الزيادية ، وسيحان ، وشلهة المطوعة وجزر ام الرصاص ، وام الخصاصيف والرميلات وهي تعود لفترة الحرب مع ايران ، يوجد ايضا موقعان للقنابل العنقودية الى الغرب من مركز القضاء على الجانب الايمن للطريق الذي يربط بين البصرة ـ فاو وتعود لحرب 2003 استخدمت لضرب مواقع للوحدات العسكرية وتنتشر مخلفات UXO في مناطق واسعة من اراضي القضاء بعضها يعود كما ذكرنا لحرب الثمانينات واغلبها تتركز في المناطق المتاخمة لقضاء الفاو كما ذكرنا اعلاه وبعضها الآخر منتشر في ضمن اراضي السبخ ويعود اغلبها لحرب 1991 و 2003 .
5 ـ قضاء الزبير :
  يحتل قضاء الزبير المرتبة الخامسة في اعداد مواقع المخلفات وبنسبة 4.4 % من اجمالي المواقع في المحافظة ونسبة تركز موقعي بلغت ( 0.3 ) في ضمن (3) مواقع لألغام الأشخاص و (3) مواقع للألغام حيث تاخذ امتدادا على

شكل (1)
نسب توزيع مواقع المخلفات في أقضية محافظة البصرة

المصدر : بيانات الجدول رقم ( 2 ) .

  طول الحدود مع الكويت ولمسافة ( 210 كم ) في ضمن ناحيتي صفوان وام قصر في ضمن مقاطعات الكنعانية و الكعكاعي وصفوان الجنوبية وشعيب بطين الغربية وبامتدادها باتجاه البادية الغربية خارطة رقم ( ) وتوجد ايضا حقول ألغام في ضمن مقاعات البرجسية وارطاوي والرميلة والطوبة والرافضية وسنام وتحديداً حول حقول النفط حيث زرعها الجيش العراقي السابق في ما قبل حرب 2003 لكون هذه المناطق مكشوفة لميادين القتال علما ان بعضا منها يعود لعام 1991 ( الدويكات ، 1998 ، ص129 )
  وقد قامت شركة M.I.N.O. الامريكية بالتعاون مع سرية معالجة الالغام التابعة التابعة لشركة نفط الجنوب بإزالة الالغام والمقذوفات الى الجنوب من موقع الرميلة وبمساحة ( 900 م2 ) وأزالت الشركة المذكورة بعض حقول الالغام لمسافة ( 17.900 كم 2 ) بما تحويه من اعتدة وذخائر غير منفلقة لتامين سلامة حركة القطعات البريطانية ( اخبار النجف ـ htt://www.alnajf.new ) .
  ويحوي القضاء على ( 3 ) مواقع لمخلفات القنابل العنقودية و ( 8 ) لذخائر UXO واغلب هذه المخلفات تعود لحربي 1991 و 2003 وتتركز قرب المناطق الحدودية حيث كانت مواقع الوحدات العسكرية السابقة .
6 ـ قضاء المدينة :
  تشابه قضاء المدينة في عدد مواقع المخلفات والبالغة ( 21 ) موقعا مع قضاء الزبير وشكلت نسبة 4.4 % وبتركز موقعي بلغ ( 0.3 ) حوت على ( 4 ) مواقع لحقول الالغام إثنين منها للألغام المضادة للأشخاص واثنين للدروع في ناحية طلحة في ضمن مقاطعات خيط المعدان والتمار والجلال والسودان والبوحدية وهناك ( 11 ) موقعا لمخلفات UXO في ضمن مقاطعات هور الحمار الواقعة الى الغرب من ناحية طلحة ومقاطع السليم والعلوان التابعة لمركز القضاء ( الهيئة الوطنية لشؤون الالغام ـ قسم التخطيط ـ سجلات غير منشورة ) .
7 ـ قضاء البصرة :
  ياتي قضاء البصرة بالمرتبة الأخيرة في توزيع مواقع المخلفات الحربية بواقع ( 8 ) مواقع وشكلت نسبة 1.6 % من اجمالي المواقع في المحافظة ونسبة تركز موقعي بلغ ( 0.1 ) بواقع ( 2 ) موقعين للألغام وهما يقعان حول موقع مطار البصرة ويعودان الى مرحلة حرب 2003 الاخيرة وموقعين لكل من القنابل العنقودية والذخائر UXO يقع موقعها الأول بالقلب من الطريق السريع الذي يربط المحافظة بمحافظة ذي قار والثاني بالقرب من المعهد الفني ـ اما موقعا القنابل العنقودية فالأول يقع بالقرب من جسر محمد القاسم ولآخر في ناحية الهارثة وهما يعودان للمرحلة المذكورة سابقا ، ان قلة مواقع المخلفات الحربية في ضمن حدود قضاء البصرة يعود الى قيام القوات البريطانية وبالاشتراك مع مديرية الدفاع المدني بإزالة اعداد كبيرة من المخلفات الحربية في ضمن حدود مدينة البصرة وضواحيها .
جدول رقم (3)
نسبة التركز الموقعي للمخلفات الحربية في أقضية محافظة البصرة

القضاء
نسبة التركز
الموقعي
نوع التركز
الفاو
2.6
عالي
شط العرب
1.6
عالي
القرنة
1.5
عالي
المدينة
0.3
واطئ
البصرة
0.1
واطئ
ابي الخصيب
0.3
واطئ
الزبير
0.3
واطئ

الجدول من عمل الباحث بالإعتماد على بيانات الجدول رقم (2) واستخدام معادلة نسبة التركز الموقعي

من خلال المقارنة والملاحظة الصورية لخرائط التوزيع المساحي الكمي بجداول نسبة التركز الموقعي لأنواع المخلفات الحربية قيد الدراسة يتبين ما يلي :
1 ـ تحتل الاقضية الثلاث ( الفاو وشط العرب والقرنة ) المرتبة الأولى في نسبة التركز الموقعي العالي للمخلفات الحربية حيث سجلت نسبة تركز موقعي للألغام المضادة للأشخاص وعلى التوالي ( 3.3 ، 2.4 ، 1 ) وللألغام المضادة للدروع ( 3.1 ، 1.9 ، 1 ) ونسبة تركز للقنابل بلغت ( 2.4 ، 1.6 ، 1.6 ) تلتها بقية الاقضية بنسب تركز تراوحت بين ( 0.07 ـ 0.3 ) وهذا مايدل على ان العمليات العسكرية للمرحلة ( 1980 ـ 1988 ) كان لها دور اساس في ارتفاع نسبة التركز للمخلفات الحربية في ضمن الاقضية الشرقية للمحافظة .
جدول رقم (4)
نسبة التركز الموقعي لأنواع المخلفات الحربية في أقضية محافظة البصرة

القضاء
الغام مضادة
للأشخاص
الغام مضادة
للدروع
القنابل
القنابل
العنقودية
UXO
الفاو
3.3
3.1
2.4
0.1
3
شط العرب
2.4
1.9
1.6
1.3
1.2
القرنة
1
1
1.6
2.2
1.3
المدينة
0.1
0.1
0.3
0.07
0.4
البصرة
0.01
0.09
0.1
0.1
0.01
ابي الخصيب
0.4
0.2
0.3
0.1
0.4
الزبير
0.2
0.2
0.3
0.2
0.3

المصدر : من عمل الباحث بالإعتماد على بيانات جدول رقم ( 2 )

ومعادلة التركز الموقعي :
             قيمة الظاهر في الجزء
                     ------------------------------
                 معدلها في الكل
نسبة التركز 1 فاكثر تركز عالي
          اقل من تركز واطئ


  2 ـ تأتي اقضية ( الفاو وشط العرب والقرنة ) بامرتبة الأولى قيد اعداد مواقع الذخائر غير المنفلقة UXO التي تعود الى مرحلة حرب الثمانينات ولكونها من مناطق المواجهة المباشرة للحدود الشرقية للمحافظة ، فضلاً عن طول مدة العمليات العسكرية التي استمرت لفترة ثماني سنوات حيث سجلت نسب تركز موقعي للمخلف الحربي المذكور وعلى التوالي ( 3 ، 2 ، 1 ، 30 ، 1 ) .
  3 ـ تفرد قضاء القرنة بأكبر عدد من مواقع مخلفات القنابل العنقودية حيث سجلت اعلى نسبة تركز موقعي بلغت ( 2.2 ) كما مبين من الخارطة رقم ( 9 ) وهذا ماتاكد للباحث من خلال بعض المقابلات التي اجراها مع بعض اعسكريين السابقين الذين خدموا في ضمن مواقع الوحدات في ناحية الدير والقرنة وهي تعود الى حرب 2003 .

العوامل المؤثرة في توزيع المخلفات الحربية

  ان السبب في انتشار المخلفات الحربية في محافظة البصرة هو العمليات العسكرية التي بها المحافظة والتي تم تحديدها في مراحل العمليات العسكرية ولكن هناك جملة من العوامل اسهمت بصورة مباشرة او غير مباشرة في التاثير على المخلفات الحربية ولكن لكل عامل من هذه العوامل اثره الخاص وكلآتي :
1 ـ عوامل جوية :لا تؤثر ظروف الطقس على المخلفات الحربية لأن اغلبها مصنوعة من مواد لاتتاثر بضروف درجات الحرارة والرطوبة والدليل على ذلك مخلفات حربية تعود للحرب العالمية الثانية في الصحراء الليبية الى الوقت الحاضر وبقايا حقول الالغام في فيتنام من عقد السبعينات الى يومنا هذا ومع ذلك للظروف الجوية تاثير على انواع معينة من المخلفات لاسيما الالغام حيث ان مياه الامطار الجارية على سطح الارض من الممكن ان تنقل انواع معينة من الالغام ذات القابلية على الطفو مثل اللغم نوع V ـ S المضادة للأشخاص واللغم Valmara المنثاري ( الهيئة الوطنية لشؤون الالغام ـ قسم التخطيط ـ تقرير حول حقول الالغام قي البصرة ) .
  وهما نوعان من الالغام البلاستيكية حيث يمكن للمياه الجارية ان تغير من مواقعها وخاصة اذا سقطت الامطار بكميات كبيرة فمثلا كما حصل ذلك في 9/4/1986 ، حيث سقط ( 145 ملم ) في يوم واحد ، وكذلك في عام 1996 حيث سقط ( 250 ملم ) في زخة واحدة لمدة ربع ساعة ، حيث تاكد ان هذين النوعين من الالغام قد وجدا في اماكن تبعد بمسافات بعيدة عن حقولها كما هو الحال في بعض مناطق ناحية عتبة في قضاء شط العرب حيث وجدت انواع لهذين اللغمين في مياه المستنقات الضحلة في العجيراوية والطويلة نقلت من مناطق حقول الغام تقع في مناطق نهر جاسم والدعيجي او مانقلته مياه الامطار من الغام بلاستيكية في ضمن حقل الغام بالقرب من موقع حضر شركة نفط الجنوب في البرجسية وقود اوصلت مياه الامطار الى اسيجة موقع السطن للشركة وهذا بعد سقوط الامطار في يوم 9/2/2006 وتاكد لمدى سرية مكافحة المتفجرات انها الغام vs نقلت من احد حقول الالغام في المنطقة بفعل مياه الامطار .
  ( مديرية الدفاع المدني ـ سجلات غير منشورة ـ 2006 ) .
2 ـ عوامل ارضية : ويبرز تاثير هذه العوامل في تغيير معالم سطح منطقة المخلفات الحربية ويختلف التاثير باختلاف طبيعة المنطقة فمنطقة المخلفات الحربية والمتمثلة بحقول الالغام في قضاء الزبير هي عبارة عن مناطق تتعرض لعمليات التذرية الريحية حيث يمكن للرمال المتحركة ( الكثبان الرملية ) ان تطمر مناطق تواجدها وخصوصا ( حقل الالغام ) مما يصعب تحديد حدوده ومعالمه حيث تبلغ مساحة الكثبان الرملية في منطقة صفوان
( 210 كم2 ) وهي تقع في ضمن شريط الحدود المليء بالالغام وكثبان ام قصر تبلغ مساحتها ( 7.5 كم 2 ) وهي ايضا في منطقة الشريط الحدودي المليء بحقول الالغام وكثبان غرب جبل سنام البالغة ( 21 كم2 ) وهي ايضا تغطي مناطق لحقول الالغام والمخلفات الحربية باتجاه الحدود ( الخياط ، 2005 ، ص107 ) ويدخل مع العوامل الارضية بصورة غير مباشرة تاثير الغطاء النباتي حيث يمكن ان نلمس هذه الحقيقة في مناطق قضاء شط العرب والقرنة وتحديدا في مناطق ناحية عتبة التابعة لقضاء شط العرب ، اذ نمت في اراضيها نباتات القصب والبردي بعد انتهاء العمليات العسكرية عام 1988 نتيجة لتجريف اراضيها وتكسر السداد على شط العرب فاصبحت اغلب مناطق حقول الالغام مناطق تنمو فيها تلك النباتات مما اخفى معالمها واصبحت خطرا يهدد العديد من الناس الذين يرتادون هذه المناطق لغرض الرعي او لغرض الاستفادة من نباتات القصب لتغذية حيواناتهم او للإستفادة منها لاغراض الرعي .

عوامل بشرية

  يبرز تاثير العوامل البشرية من خلال ما يقوم به الانسان من ممارسات خاطئة في هذا المجال وهي تدل على عدم وعي بحقيقة الخطر المحدق من جراء العبث بالمخلفات الحربية والشواهد عديدة على ذلك فغالبا ما نجد هذه الظاهرة عند سكان المناطق الحدودية الذين يقومون بتجميع تلك المخلفات لغرض الاستفادة المادية من خلال بيعها كخردة او كمواد حاوية على انواع معينة من المعادن لاسيما النحاس ولالمنيوم غير آبهين بالموت المؤكد من جراء التعامل بها .

تاثير المخلفات الحربية

  للمخلفات الحربية العديد من الآثار السبية على الانسان ولا يمكن ان يكون لها اي اثر ايجابي على الحياة لانها اساسا صممت لتدميرها . ولا تقتصر تاثيرات المخلفات الحربية على الانسان بل تتعداه الى نواح اقتصادية واجتماعية اخرى ومن ابرز تلك التاثيرات :
الاصابات البشرية :
  تاتي الاصابات البشرية في مقدمة الآثار السلبية للمخلفات الحربية وتتباين نوع الآثار مابين اصابات بالجروح الى بتر احد الاطراف الى الاصابات بالارواح وغالبا ما تكون تلك الاصابات من جراء العبث بالمخلفات الحربية التي تتواجد في مناطق انتشارها وخصوصا في المناطق التي جرت على اراضيها العمليات العسكرية ، ومن بيانات الجدول رقم ( 3 ) يلاحظ ان قضاء شط العرب سجل اعلى قيم الاصابات بالمخلفات الحربية التي بلغت ( 1110 ) اصابة تضمنت اصابات بالجروح وبتر الساق اذ شكلت نسبة مقدارها ( 88.5 % ) من اجمالي اعداد الاصابات في المحافظة واحتل القضاء ايضا المرتبة الاولى في عدد ضحايا المخلفات الحربية اذ بلغ عدد الاصابات بالارواح ( 311 ) احتلت نسبة مقدارها ( 68.9 % ) حالة وفاة بسبب الاصابة بفعل المخلفات الحربية ويعود سبب التركز العالي للاصابات في قضاء شط العرب الى ان غالبية اراضيه تكون حاوية مخلفات حرب الثمانينات وخصوصا في اراضي ناحية عتبة ( الملغاة ) حيث يتعرض سكان تلك المناطق للإصابة من جراء قيام بعض منهم بعمليات الرعي في تلك المناطق او لغرض جلب اعلاف لحيواناتهم من خلال دخولهم للمستنقعات لجلب نباتات القصب والتي تكون بالاصل حقول الغام مما يعرضهم للاصابة وكذلك تسجل اصابات لكلا النوعين ( جروح ـ وفيات )من خلال قيام بعض الأشخاص بالتنقل في مناطق حقول الالغام او المناطق التي جرت على اراضيها عمليات عسكرية مباشرة لغرض جمع الخردة او لغرض تفكيك انواع من الاعتدة وخصوصا قذائف المدفعية لغرض الحصول على مادة النحاس منها مما يعرضهم للإصابات التي غالبا ما تودي بارواحهم .
جدول رقم ( 5 )
أعداد الإصابات بالمخلفات الحربية في محافظة البصرة
للمرحلة من 2000 ـ 2006

القضاء
الإصابات جروح /
بتر طرف
%
اصابات ارواح
%
ابو الخصيب
6
0.4
5
1.1
المدينة
12
0.9
35
7.7
شط العرب
1110
88.5
311
68.9
القرنة
100
7.9
53
11.7
الفاو
5
0.3
10
2.2
البصرة
ــ
ــ
ــ
ــ
الزبير
21
1.6
7
1.5
المصدر :
  1 ـ الهيئة الوطنية لشؤون الالغام ـ قسم التخطيط ، بيانات غير منشورة ، البصرة ، 2006 .
  2 ـ مديرية صحة محافظة البصرة ، قسم التخطيط ، بيانات غير منشورة ، البصرة ، 2006 .
  وياتي قضاء القرنة بالمرتبة الثانية بعد قضاء شط العرب في اعداد اللإصابات بالمخلفات الحربية اذ بلغ عدد الاصابات بالجروح ـ بتر طرف ( 100 )اصابة شكلت نسبة مقدارها 7.9 % من اجمالي عدد الاصابات في المحافظة وبلغ عدد الاصابات بالارواح ( 53 ) اصابة شكلت نسبة مقدارها 11.7 % من اجمالي عدد الاصابات بالمحافظة ويرجع سبب ارتفاع نسبة الاصابات في قضاء القرنة للأسباب نفسها التي وردت للإصابات في قضاء شط العرب ( الرعي ـ جمع الخردة ) وغالبا ما يتعرض الرعاة الى تلك الاصابات من خلال تنقلهم بالقرب من المناطق الحدودية المليئة بحقول الالغام كما هو الحال في منطقة مجنون ومزيرعة .
شكل رقم (2)
اعداد الاصابات بالمخلفات الحربية في
محافظة البصرة للمرحلة 2000 ـ 2006

المصدر : من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات الجدول رقم ( )
  ويلي قضاء القرنة قضاء الزبير في اجمالي اعاد الاصابات التي بلغت ( 21 ) اصابة ( جرح ـ بتر طرف ) و ( 17 ) اصابة بالارواح من جراء المخلفات الحربية شكلت نسب ( 1.6 % ، 1.5 % ) على التوالي ويعود سبب تلك الاصابات اما من جراء العبث بالمخلفات الحربية وخصوصا في مناطق تواجد الوحدات العسكرية او تجميعها او تعرض بعض اصحاب المزارع للإصابة بها وخصوصا القنابل غير المنفلقة المنتشرة في مزارع الزبير وتسجل اصابات ايضا للرعاة الذين يجوبون بقطعانهم منطقة البادية الجنوبية وصفوان فيدخلون في مواقع حقول الالغام المنتشرة على طول الحدود مع الكويت .
  ففي قضاء المدينة بلغت عدد الاصابات ( 12 ) اصابة جرح ـ بتر طرف و ( 35 ) اصابة بالارواح شكلت نسبة مقدارها ( 0.7 % ـ 7.7 % ) على التوالي وللاسباب المذكورة سابقا ولقضاء ابي الخصيب ( 6 ) اصابات جروح ـ بتر طرف ، و ( 10 ) اصابات بالارواح بنسب ( 0.3 % ـ 2.2 % ) ويعود سبب قلة الاصابات في القضائين للأسباب التالية :
1 ـ ان اغلب الاصابات التي تحدث في قضاء ابي الخصيب تقع في قضاء شط العرب حيث يقوم بعض السكان بالعبور الى منطقة الصالحية والعجيراوية ونهر جاسم لغرض جلب الاعلاف لحيواناتهم او لغرض جمع الخردة مما يعرضهم للإصابة لكنها تسجل في ضمن مواقع الاصابة في قضاء شط العرب .
2 ـ ان قلة عدد الاصابات في قضاء الفاو يعود الى ان مناطق حقول الالغام تقع في مناطق بعيدة وفي ضمن منطقة المملحة وعلى طول الشريط الساحلي من خور عبد الله الى منطقة الفاو الجنوبي لايرتادها احد سوى بعض الاشخاص الذين يقومون بجمع الخردة .
  ويتبين من الدراسة ان اعلى الإصابات تقع في الفئات العمرية مابين ( 15 ـ 29 ) و ( 30 ـ 44 ) سنة كما مبين في الجدول رقم (4) اذ ترتفع نسبة الاصابة لهتين الفئين في اقضية شط العرب والقرنة فقد بلغ عدد الاصابات للفئتين المذكورتين في قضاء شط العرب وعلى التواالي ( 27.46 ) اصابة ولقضاء القرنة ( 22 ـ 12 ) اصابة وتتضمن هاتان الفئتان اشخاصا يقومون بجمع الخردة من المخلفات الحربية او يقومون بعمليات الرعي في تلك المناطق مما يعرضهم للإصابة بنوعيها ( بتر طرف ـ وفاة ) وقد اشارت تقارير الامم المتحدة ان حوالي 90 % من الاصابات تقع بسبب الالغام المنتشرة في تلك المناطق واكدت التقارير ان اغلب تلك الاصابات كانت بفعل ألغام نوع ( PMN و S ـ V ) وهما نوعان من الالغام منتشران في اراضي منطقة الدراسة ( الامم المتحدة ، اليونسكو ـ تقرير ضحايا الالغام في العراق WWW.almadapaper.Com )
  وقد سجلت اصابات للفئة العمرية ( 5 ـ 14 ) سنة وهي فئة صغار السن وتركزت الاصابات ضمن الاقضية الحدودية ( القرنة وشط العرب ) كما مبين في الجدول رقم ( 6 ) والخارطة رقم ( 10 ) . وهي ناتجة عن عبث الاطفال في هذه الفئة بالمخلفات الحربية ( National mine action authority ، 2001 ، Q P . 4 ) .

أثر المخلفات الحربية في اعادة تأهيل الاراضي الزراعية وتوزيع السكان

  تعد المخلفات الحربية من اهم المعوقات التي تواجه الانسان لاسيما في اعادة تعمير الاراضي التي كانت مسرحا للعمليات العسكرية ونتيجة للحروب العديدة التي دارت على محافظة البصرة وتحديدا حرب الثمانينات 1980 ـ 1988 هجرت العديد من اراضي محافظة البصرة نتيجة للهجرة القسرية لسكانها وتحديدا قضاء الفاو الذي اصبح خاليا من السكان عام 1987 نتيجة للعمليات العسكرية فقد كان يبلغ عدد السكان بموجب تعداد 1977 ( 51759 نسمة ) ( العثمان ، 2001 ، ص59 ) وكذلك ناحية السيبة ( الملغاة ) اصبحت خالية من السكان للمدة ذاتها اذ كان يبلغ عدد سكانها ( 27529 ) نسمة بموجب تعداد 1977 ولاتزال العديد من جهات قضاء شط العرب خالية من السكان بسبب انتشار المخلفات الحربية في اراضيها لاسيما حقول الالغام كما هو الحال في ناحية عتبة ( الملغاة ) التي كان يبلغ عدد سكانها بموجب تعداد 1977 ( 4574 ) نسمة وان هناك مناطق الجزر الواقعة في ضمن مجرى شط العرب هي ايضا خالية من السكان حاليا بسبب وجود المخلفات الحربية وتحديدا الالغام لاسيم جزيرتي ام الرصاص التي كان يبلغ عدد سكانها ( 1500 ) نسمة ، وام البياني التي يبلغ عدد سكانها ( 900 ) نسمة عام 1977 ( الجهاز المركزي للاحصاء ـ نتائج تعداد سنة 1977 ـ بغداد 1979 ) .
جدول رقم (6)
أعداد الاصابات بين المخلفات الحربية حسب الفئات العمرية لسنة 2006

/ القضاء
الفئة العمرية
ابي الخصيب
المدينة
شط العرب
القرنة
الزبير
5 ـ 14
ـ
1
12
14
2
15 ـ 29
2
2
46
22
2
30 ـ 44
1
ـ
27
12
ـ
45 ـ 59
1
ـ
15
1
ـ
60 فاكثر
ـ
ـ
2
ـ
ـ

المصدر : الهيئة الوطنية لشؤون الالغام ، قسم التخطيط ، بيانات غير منشورة ، البصرة 2006
¤سس لم تتوفر بيانات لسنوات سابقة .
  وان بقاء مخلفات حرب الثمانينات في تلك المناطق كان احد اسباب اعادة توزيع السكان في تلك المناطق وان عدم رجوع السكان الى مناطقهم يصبح احد المعوقات لإعادة تاهيلها لان اغلب تلك المناطق هي اراض زراعية ولاسيما ناحية عتبة التي تبلغ مساحة الاراضي الزراعية فيها ( 29390 دونم ) حيث ان اكبر معوق يحول دون اعادة اعمار هذه الاراضي هو بقاء المخلفات الحربية وانتشارها فيها وخصوصا الالغام .
  كما ان عملية اعادة توزيع السكان في محافظة البصرة ولاسيما في المناطق غير المأهولة بالسكان كمناطق البادية الغربية والاقسام الشرقية في قضاء شط العرب تتطلب ازالة المخلفات الحربية لانها تشكل عائقا امام اعادة توزيع السكان وتاهيل الاراضي الزراعية في المحافظة .

سبل معالجة المخلفات الحربية في البصرة

  ان من اهم المشاكل التي تواجه الدول بعد انتهاء الحروب هي ازالة مخلفات تلك العمليات العسكرية وتطهير الاراضي التي كانت مسرحاً للقتال والحركات العسكرية المباشرة ، ان عملية ازالة المخلفات الحربية هي عملية ذات تكاليف باهضة فمثلا بلغت الكلفة الاجمالية لازالة مخلفات حرب الخليج عام 1991 من الكويت بـ ( 7 مليار دولار ) ولمدة ثلاثة اشهر ( الدسوقي ، 1977 ، ص 22 ) وبالرغم من قيام بعض الشركات المتخصصة في هذا المضمار مثل شركتي E .D .O . T و AMKO الامريكيتين وبالتعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون الالغام في المحافظة الا ان عملها كان محدودا بسبب الاوضاع الامنية غير المستقرة في البلاد والجدول رقم (7) يوضح اجمالي المساحة التي تم تطهيرها من المخلفات الحربية في المحافظة وكمية المخلفات التي تم رفعها .
  لذا كان لابد من العمل الدؤوب لإزالة تلك المخلفات من اراضي المحافظة لكون اعدادها كبيرة ولانها مصدر قلق وتهديد للحياة وعائقا امام اعادة الإعمار وتاهيل المناطق التي تعرضت للعمليات العسكرية كما هو الحال في قضاء شط العرب والفاو والقرنة وفي الوقت نفسه يجب التاكيد على ان مثل تلك المخلفات يمكن ان تقع بأيدي المخربين الذين يستخدمونها لأفعالهم الاجرامية ضد شعبنا لذا لابد من إتباع بعض الاجراءات لمعالجة تلك المخلفات وكلآتي :
  1 ـ العمل الفوري على ازالة الالغام ولاعتدة والمذاخر غير المنفلقة من مناطق تواجدها في المحافظة ومن لدن الجهات المختصة في هذا المضمار .
  2 ـ إدخال الوسائل التقنية في مجال المعالجة وخصوصا في مجال تطهير الالغام لكونها من المخلفات صعبة الازالة اذ يتم استخدام نموذج قذيفة الدفع الصاروخي ( Miclic )المخصصة لتطهير حقول الالغام من خلال تفجيرها او استخدام فالقات الالغام او الدحراجات ( اسبين ـ مصدر سابق ، ص 59 ) .
  3 ـ تشكيل لجنة وطنية رسمية لإزالة مخلفات الحرب تقوم بإعداد الخرائط والمسوحات المتعلقة بالمخلفات الحربية مما يسهل عمليات ازالتها .
  4 ـ تطوير كادر متخصص في مجال مكافحة الالغام وازالة المخلفات الحربية وانشاء هيئة او دائرة خاصة له في المحافظة .
جدول رقم (7)

الجهة المنفذة
مساحة التطهير
  المنجز  
  الموقع  
كمية /
عدد المواد المرفوعة
شركة
AMKO
17.900 كم 2
17.91 كم 2
الرميلة
     75000 طن ( **** ) / 5600 UXO     
شركة
EDOT
11.8 كم 2
6.3 كم 2
شط العرب
 400000 طن /
6000 لغم  

المصدر : شبكة الانترنت الموقع / WWW.alnajf.news.net
  5 ـ القيام بحملات توعية للمواطنين الغرض منها تنبيه وتحذيرهم من خطر المخلفات الحربية من خلال عقد الندوات ونشر الملصقات التي تبين مخاطر المخلفات الحربية او العبث بها ومما تجدر الاشارة اليه ان الهيئة الوطنية الالغام وبالتعاون مع المنظمة ( Handikab International الدنماركية قد قامت بحملات توعية في المحافظة خلال سنوات 2004 ـ 2005 ـ 2006 ) تنبيه باخطار المخلفات الحربية .
  6 ـ يجب ان يكون هناك تعاون إقليمي وخاصة مع دول الجوار في مجال تبادل الخبرات في مسح وازالة المخلفات الحربية وخصوصا في المناطق الحدودية مع كل من ايران والكويت لتسهيل عمليات التطهير وازالة الالغام .
خارطة رقم (1)
موقع منطقة الدراسة بالنسبة للعراق

المصدر :الهيئة العامة للمساحة خارطة جمهورية العراق الادارية مقياس 1 / 1000000

خارطة رقم (2)
التوزيع الجغرافي للمخلفات الحربية في محافظة البصرة

المصدر : الخارطة من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات جدول رقم (2)
خارطة رقم (3)
التوزيع الجغرافي لاعداد مواقع الالغام المضادة للاشخاص في محافظة البصرة

المصدر : الخارطة من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات جدول رقم (2)
خارطة رقم (4)
التوزيع الجغرافي لاعداد مواقع الغام الدروع

المصدر : الخارطة من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات جدول رقم (2)
خارطة رقم (5)
التوزيع الجغرافي لاعداد مواقع القنابل غير المنفلقة

المصدر : الخارطة من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات جدول رقم (2)
خارطة رقم (6)
التوزيع الجغرافي لاعداد مواقع القنابل العنقودية

المصدر : الخارطة من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات جدول رقم (2)
خارطة رقم (7)
التوزيع الجغرافي لاعداد مواقع الاعتدة غير المنفلقة UXO

المصدر : الخارطة من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات جدول رقم (2)
خارطة رقم (8)
نسب تركز مواقع المخلفات الحربية في محافظة البصرة

المصدر : الخارطة من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات جدول رقم (3)
خارطة رقم (9)
التوزيع الفعلي لمواقع المخلفات الحربية في محافظة البصرة

المصدر :
National Nine Action Athourtiy Map of Mine Action in Basrah cor. Scale 1 / 390000 Basrah . 2006
خارطة رقم (10)
توزيع عدد الاصابات
بسبب المخلفات الحربية حسب الفئات العمرية في محافظة البصرة

المصدر : الخارطة من عمل الباحث بالاعتماد على بيانات جدول رقم (3)

النتائج

  تبين من خلال دراسة المخلفات الحربية في محافظة البصرة تتبين من الدراسة جملة نتائج تمخضت في :
  1 ـ ان العمليات العسكرية التي حدثت للمرحلة من 1980 ـ 1988 كانت سببا مباشرا ورئيسيا في انتشار المخلفات الحربية وتركيزها في المناطق الشرقية من المحافظة والمتمثلة باقضية الفاو وشط العرب والقرنة اذ شكلت الاقضية الثلاثة مجتمعة نسبة 83 % من اجمالي مواقع المخلفات الحربية في المحافظة والبالغة 472 موقع وشكلت نسبة تركز موقعي بلغت ( 5.7 ) ويعود سبب التركز العالي للمخلفات الحربية في هذه المناطق الى كونها من خطوط المواجهة الحربية المباشرة أبان الحرب مع ايران اضافة الى طول المدة الزمنية التي استغرقتها العمليات العسكرية فيها والتي دامت ثمان سنوات .
  2 ـ بالرغم من مرور المحافظة بمرحلتين للعمليات العسكرية وذلك خلال عامي 1991 ـ 2003 والتي تركزت عملياتها في القسم الغربي من المحافظة بلغت 4.4 % وشكلت نسبة تركز ( 0.3 ) وذلك بسبب قيام القوات الدنماركية والبريطانية برفعها فضلا عن عدم تحديد العديد من مناطق المخلفات الحربية .
  3 ـ سجلت اعلى اصابات بسبب المخلفات الحربية في قضاء شط العرب اذ شكلت اصابات الجروح ـ بتر طرف 88.5 % من اجماليها في المحافظة واصابات الارواح بلغت نسبتها 68.9 % تلاهما قضاء القرنة بنسبة 7.9 % للإصابة الاولى و 11.7 % للإصابات بالارواح وتبين ان اغلب هذه الاصابات تقع في ضمن الفئة العمرية بين 15 ـ 29 سنة و 30 ـ 44 سنة وهي فئة الشباب والذين غالبا مايزاولون حرفة جمع الخردة لغرض الاستفادة المادية منها من مواقع الوحدات العسكرية السابقة او من خلال تنقلهم بقطاعاتهم في اثناء مزاولتهم للرعي مما يعرضهم للاصابة نتيجة لدخولهم حقول الالغام .
  4 ـ اثرت المخلفات في تدهور مساحات واسعة من الاراضي الزراعية في محافظة البصرة لاسيما في قضاء شط العرب نتيجة لوجود حقول الالغام مما حال دون اعمارها واعادة توزيع السكان فيها .

الهوامش

  (*) : اقتصرت الدراسة على المخلفات الحربية التقليدية ولم تتناول الدراسة المخلفات الحربية غير التقليدية ( الاسلحة النووية والكيميائية ) لعدم توفر بيانات رسمية حولها .
  يود الباحث تقديم شكره وامتنانه الى الهيئة الوطنية لشؤون الالغام في محافظة البصرة وتحديدا للاستاذ جيلان مدير الهيئة لتعاونه اللامحدود في دعم البحث .
  (**) UXO : اصطلاح يطلق على كل انواع الذخائر غير المنفلقة
  (***)ان عدم وجود حدود برية واسعة جعل من اراضي القضاء في ضمن مديات القصف الايراني المباشر لها في اثناء الحرب لان شط العرب هو الحاجز الوحيد بين العراق وايران الذي لايتجاوز عرضه 1 كم مما سهل وصول قذائف جميع انواع الاسلحة .
  (****)تشمل المواد المرفوعة هياكل آليات ومعدات متروكة او مدمرة .
  (*****) ان الحد الفاصل بين قضاء الفاو والحدود الدولية مع ايران هو شط العرب فقط الذي لايتجاوز عرضه ( 1 كم ) لذا تكون اراضي القضاء كافة في ضمن مديات القصف المباشر وانه اصبح ساحة للعمليات المباشرة عام 1988 لذا تركزت المخلفات الحربية بالدرجة الاولى فيه .
  (******)يعود سبب قلة اعداد مواقع المخلفات الحربية في قضاء ابي الخصيب على الرغم من كونه من خطوط المواجهة في حرب الثمانينات الى ان اغلب السكان الذين عادوا بعد انتهاء الحرب قاموا بازالة تلك المخلفات من اراضيهم وخصوصا الواقعة على ضفاف شط العرب .
  (*******)مما تجدر الاشارة اليه ان النظام السابق بعد احداث 1991 طرح خطة لجمع الاسلحة من خلال شراء الاسلحة والاعتدة من المواطنين بعد جمعها او تسليمها منه عرض حياة العديدين منهم للخطر نتيجة لجمع الاعتدة والذخائر وأودت بحياة آخرين .

المصادر

  1 ـ أسبين : ليز ، الدفاع من اجل عهد جديد ، دروس من حرب الخليج ، تعريب محمد داغر ، مركز دراسات الخليج العربي ، السلسلة الخاصة 95 ، سنة 1993 ( التداول المحدود ) .
  2 ـ الخياط ، نمير نذير مراد ، ظاهرتا السبخ ولارساب الريحي غرب شط العرب ، أطروحة دكتوراه غير منشورة ، كلية الآداب ـ جامعة البصرة ، 2002 .
  3 ـ الدسوقي ، عاصفة الصحراء الدروس والنتائج ، مجلة السياسة الدولية العدد 104 ، ابريل 1991 .
  4 ـ ديري ، عبد الامام نصار ، تحليل جغرافي لخصائص مناخ القسم الجنوبي من العراق ، رسالة ماجستير ، كلية اللآداب ـ جامعة البضرة سنة 1988 .
  5 ـ الدويكات ـ قاسم ، الجغرافية العسكرية ، الطبعة الاولى ، 1998 .
  6 ـ العثمان ، باسم عبد العزيز عمر ، سكان البصرة خلال نصف قرن ، مجلة كلية الآداب ، جامعة البصرة ، العدد الخاص بوقائع مؤتمر كلية الآداب ـ تاريخ .
  7 ـ مديرية صحة محافظة البصرة ، قسم التخطيط والمتابعة ، بيانات غير منشورة .
  8 ـ مديرية الدفاع المدني في محافظة البصرة ـ تقرير حول مواقع المخلفات الحربية المرفوعة في مدينة البصرة ـ غير منشورة ـ البصرة 2006 .
  9 ـ الهيئة الوطنية لشؤون الالغام ـ قسم التخطيط بيانات غير منشورة ، البصرة 2006 .
  10 ـ National mine action authority ، Kind device in the mind area in Basrah cov . 2006 .
  11 ـ National mine action authority ، Number of old and recent Victims in Basrah covernat ، Basrah ، 2006 .
  12 ـ National mine action authority ، Recent victims ، Age range by district in Basrah covernart ، Basrah ، 2006 .

بحوث من الانترنت

  13 ـ أياد العطية ، ارض العراق اكبر حاوية للالغام واطفاله هم ضحاياها www.almadapaper.com .
  14 ـ تصريحات لضباط بريطانيين حول حقول الالغام في البصرة www.alnajafnews.net .
  15 ـ عام 2020 خلو العراق من الالغام شبكة الانترنت info.@bentalrafden.com .

BASRAHCITY.NET