البصرة في الأمثال العربية والأمثال الشعبية

يا حبذا الإمارة ، ولو على الحجارة :
يا حبذا الإمارة ، ولو على الحجارة   وقد تم تحوير هذا المثل ليصبح أحد الأمثال الشعبية فأصبح : الإمارة ولو على الحجارة ، وذلك انه لما شرع في إعادة بناء المسجد في البصرة بالآجر والجص بدل اللبن ، احتاج الأمر إلى عدد كبير من العمال وكميات كبيرة من المواد ، ولتنظيم العمل ، تم تقسيم العمال إلى مجامع ، وعلى كل مجموعة وضعوا رجلاً كرئيس عمل ، فأصبح كل رئيس يتصرف وكأنه أمير ، فقيل فيهم هذا المثل .

قابل احتركت البصرة :
  وذلك لان احتراق مدينة مهمة كالبصرة أمر جلل وحادث مريع ، وقد تم حرق المدينة أو أجزاء كبيرة منها عدة مرات في التاريخ ، فقد تم حرقها أثناء دخول الخوارج إليها وكذلك عند احتلال الزنج لها ، يضرب لنصح المتعجل بالتريث ، فكان تقول : يعني قابل احتركت البصرة ، أي ان الأمر ليس بالجلل المهم ولا يحتاج العجلة ، كما يضرب للذي يريد ان يهوّن امراً اعتبره الآخرين عملاً كبيراً ، فكالذي يقوم بعمل يستنكره الآخرون فيقول : على مهلكم ! قابل احتركت البصرة .

بعد خراب البصرة :
  انه أحد الأمثال الشعبية المشهورة ، ويضرب للذي يقوم بعمل ولكن بعد فوات الأوان ، وأصل المثل ربما يعود إلى زمان الدولة العباسية عندما حصلت ثورة الزنج ، توجه أخو الخليفة للقضاء عليها وقبل أن يتم عمله حدثت عليه ثورة في إيران ، فترك حرب الزنج وتوجه إلى إيران ، وقد استفحل قائد الزنج ذلك فقويت شكيمته وزاد عدد جنده وتمكن من مهاجمة البصرة واقتحامها ، وحدثت مجزرة وحشية قتل فيها من أهل البصرة ما يقرب المليون شخص ، وسبيت النساء وأحرقت معظم أجزاء المدينة ، ثم عاد أخو الخليفة بعد أن تمكن من القضاء على الثورة في إيران ، عاد لمقاتلة صاحب الزنج ، وكانت المعركة اشد شراسة من الأولى ، ولكنه استطاع بفضل حكمته وصبره وشجاعته من تفتيت جيش خصمه شيئاً فشيئاً إلى أن تمكن من القضاء عليه وقتله ، ولكن الجمهور في بغداد لم يعجبهم هذا النصر الذي جاء متأخرا وأصبح يقول بعضهم لبعض : انه نصر بعد خراب البصرة !
  يضرب المثل للذي ينجز عملاً بعد فوات الأوان .

البصرة حريق وبغداد غريق :
  انه أحد الأمثال الشعبية المشهورة ، ويبدوا انه قيل أيام الحكم العثماني البغيض ، وذلك لكثرة ما كانت تتعرض له مدينة البصرة من الحرائق بسبب البيوت المبنية من القصب والمنتشرة في أحيائها الفقيرة ، أما بغداد فكانت تتعرض إلى الغرق بسبب عدم السيطرة على مياه دجلة وإهمال الدولة للسدود والسيطرة على الماء .
  يضرب المثل للخيار بين أمرين أحلاهما مر .


BASRAHCITY.NET