مسميات البصرة ... محلاتها ، أسرها ، أعلامها

الاستاذ عبد الله رمضان أل عيادة الرفاعي

  صدر عن دار تموز للطباعة والنشر والتوزيع / دمشق كتاب( مسميات البصرة) للكاتب والمؤرخ البصري عبد الله رمضان ال عيادة الرفاعي ، ويقع الكتاب في (200) صفحة من القطع الكبير مقسمة على أربعة أبواب ، ونقرأ في ديباجة تعريفية للكتاب على الغلاف الخلفي مفادها ، يتناول هذا الكتاب اهم الشخصيات منذ بداية القرن الاول الهجري الى القرن الخامس الهجري في البصرة ، فضلاً عن شخصيات وأعلام من الكويت والجزيرة العربية من أوائل القرن السادس عشر الى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي إضافة الى الحوادث التي شهدتها البصرة طيلةالحقبة المنصرمة في أدوارها السياسية والاجتماعية والاقتصادية أضافة الى محلاتها العريقة وتراجم اعلامهاومسميات المدينة ومحلاتها وبلداتها وقراها واكواتها القديمة والمعاصرة ، ويقدم المؤلف لكتابه هذا بمقدمة يقول فيها : ـ بعد اصدارنا العديد من الكتب التاريخية والتراثية عن البصرة ، ياتي كتابنا هذا الموسوم بـ( مسميات البصرة ـ محلاتها واسرها واعلامها) متضمناً العديد من المواد التي تهم القارئ الكريم والمتقصي عن تاريخ وتراث المدينة تناولنا فيه احدث البيانات الاحصائية مع ذكر البيوتات التراثية (شناشيل البصرة) في محلتي الباشا ونظران ، لما لهذه البيوت من سمة جمالية وتراثية لماضي المدينة الجميل ، سكنتها في ما مضى من الزمن عائلات عريقة وشخصيات مرموقة لها دورها السياسي والاجتماعي ومن وجهاء وأعيان البصرة وحكامها في الزمنيين الماضيين ( العثماني والملكي) مع بداية القرن التاسع عشر الى نهاية عقد الخمسينيات من القرن المنصرم ، ومن هذه القصور : ـ قصر المرحوم الشيخ خزعل ، وقصر سيد حامد النقيب ، وقصر الحاج مصطفى طه السلمان ، وبيت المناصير وبيت البسام ، و كما يذكر في مقدمته بأنه يتناول في فصل احصاءات ومؤشرات جميع الاحصاءات السكانية التي جرت في العراق خلال العهد العثماني والعهد البريطاني ، ويصفها بأنها لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية ولم ترقى الى المستوى المطلوب حيث انها غير متكافئة ومضبوطة بالنسبة لعدد السكان وهذا بسبب أن معظم السكان يعزفون عن تسجيل ابنائهم الذكور في سجلات الاحوال الشخصية (النفوس) خوفاً عليهم من أداء الخدمة العسكرية (التجنيد الالزامي) الذي شرع في العراق كقانون عام (1831 م) ودخل حيز التنفيذ في البصرة عام (1870 م) في العهد العثماني ، ويستطرد في عرض ما يتناوله الكتاب من جرودات وجداول احصاءات تنشر لاول مرة وبالتعاون مع قسم الاحصاء في جامعة البصرة حيث يقول الكاتب بأن هذة الاحصاءات من الاوليات التي يعتمدها الكتاب في موضوعته وقد بينت تلك الجداول مقدار المساحة الكلية والكثافة السكانية لكل حي ومحلة بموجب مسميات عامة تدخل في صلب الكتاب ، ثم يقول الكاتب في نهاية مقدمته حسبي في هذا الجهد المتواضع لسياقات فصول الكتاب وأبوابه ومحاوره التي تعنى بتأريخ المدينة الفاضلة ليكون اضمامة طيبة من أضمامات الفكر والابداع التراثي وخاصة لما كتبه المؤرخون الأولون والمحدثون عن هذة المدينة التي كانت ولاتزال عاصمة العراق الاقتصادية والثقافية قديماً وحديثاً وعينه الساهرة منذ الازل واطلالته على الخليج ومحط انظار العالم .

الباب الاول ( البصرة ثالث المؤتفكات قبل الاسلام )
  يقول الكاتب كانت البصرة تسمى قبل الاسلام بباب (البالميتي) وهي كلمة مشتقة من الاكدية بمعنى (الشاليتيوم) البحر الاسفل ، ومن أسمائها ايضاً البصيرة والسبخة والخريبة ، حيث يذكر الازهري في ( تاج اللغة) ان الخريبة هي جزء من البصرة وتعرف بالبصرة الصغرى وفي خطبة للامام علي (ع) والتي نقلها ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) مخاطباً ( يا أهل البصرة والبصيرة وأهل السبخة والخريبة) مما يدل على أن هذا الاسم معروف عند العرب قبل تمصير البصرة وذكر ايضاً في كتاب ياقوت الحموي عن رواية ثابت السدوسي هي ثالث المؤتفكات.
  بناء البصرة : ـ أولاً من القصب ، بعد ان استقر العرب في الخريبة نزلها عتبة بن غزوان سنة (14) هـ ودار أمارتها ، وبنيت من القصب والخيام والفساطيط ، حيث كانوا أذا غزوا نزعوا ذلك القصب ثم حزموه ووضعوه حتى يعودوا من الغزو فيعيدوا بناءها من جديد .
  ثانياً من اللبن ، لما عزل المغيرة بن شعبة عن أمارة البصرة ولي من بعده ابا موسى الأشعري سنة (16) هـ وما زالت بيوتها وجامعها من القصب وفي سنة (16 أو 17) للهجرة حدث حريق هائل في البصرة أكلت نيرانه جميع بيوتهم فألقى الحريق الرعب في قلوبهم فخافوا أن يداهمهم مرةً أخرى عند أذ أستأذن واليها أبو موسى الاشعرى الخليفة أن يبنيها من اللبن فأذن له بذلك شريطة أن لاتلاصقوا في البناء وأن لايزيد احدكم عن ثلاث غرف ولاتطاولوا في البناء كما حدد لهم عرض الشوارع والازقة.
  سبب بناء البصرة : ـ يلخص هارتمان هدف بناء البصرة فيقول( ان الخليفة عمر قصد ببناء البصرة في ذلك الموضع ان تكون مركزاً للجيش العربي لأنه وجدها بقعة قريبة من النهر تشرف على السهول والوادي الخصيب ، وموقعها هذا يؤهلها لان تكون منطقة للتبادل التجاري حيث تنتهي اليها الطرق الاتية من ايران والهند . موقعها الحديث : ـ تقع البصرة بدايةً عند ملتقى الحدود الادارية بين العمارة والناصرية من الجهة الشمالية ، ومن الجهة الشرقية حتى نقطة الحدود المثبتة سابقاً على شط العرب قرب مخفر الشلامجة الواقع على نهر اليخين المتفرع من شط العرب ، ومن الجهة الغربية الناصرية والديوانية حتى حصيبة وهي ملتقى حدود السعودية والكويت والعراق ، ومن الجهة الجنوبية حتى دولة الكويت والخليج العربي ، وهناك خمسة ابواب للبصرة بحسب ما ذكرها الجغرافي الالماني نيابور (1765 م) وهي : ـ باب دروازة الرباط ، و باب دروازة بغداد ، و باب دروازة حضرة الزبير ، وباب دروازة السراجي ، و باب دروازة المجموعة .
  محلات البصرة القديمة التي ذكرها نيابور سنة 1765 م / 1186 هـ : ـ ادرج المؤلف عدة محلات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ، محلة مناخ ، مشراق (مشارق) ، أم البزازين ، قبلة ، حكاكة (السعدونية حالياً) حسن دادة ، وغيرها الكثير .
  أعلام البصرة من القرن الاول الهجري الى نهاية القرن الخامس الهجري : ـ يقول المؤلف أنجبت البصرة القديمة عدداً لا يحصى من العلماء والأدباء والخطباء والفقهاءوالمحدثين والمؤلفين والشعراء ورجال الدين واللغة والنحو والفلسفة في أزمان مختلفة وذكر المؤلف العديد من الاسماء نذكر قليلها : ـ أبو الاسود الدؤلي المتوفي سنة 69 هـ الحسن البصرى المتوفي سنة 110 هـ ، محمد بن سيرين المتوفي سنة 110 هـ ، الفرزدق الشاعر المتوفي 110 هـ ، ويذكر المؤلف اسماء المدفونين في البصرة من الاعلام مثل الحسن البصري و محمد بن سيرين وغيرهم .

الباب الثاني / الفصل الاول (تسميات البلدات الشمالية)
  ويعرض في هذا الفصل اسماء المحلات و البلدات الشمالية تسمياتها القديمة والحالية مع توضيح موقعها الحالي كما يتناول في هذا الفصل الاقضية والنواحي الشمالية ايضاً ، ونذكر من تلك المحلات والبلدات والاقضية مثلاً : ـ محلة التميمية (أم الدجاج) ، وقرية الرباط الصغير ,والرباط الكبير والجبيلة ، ومحلة الحكيمية ، ومحلة الصوفية ، والمفتية ، والخربطلية ، والمعقل ، وكرمة علي وناحية الهارثة ، كرمة بني ماجد (الماجدية) و قرية نهران عمر ، وناحية الدير وتلحق بها قرية الشافي ، و ناحية الشرش ، وقضاء المدينة ، وقضاء القرنة .

الباب الثالث / الفصل الثاني / (تسميات البلدات الجنوبية)
  ويعرض فيه المحلات الجنوبية مثل : ـ البراضعية (أم المرضعات) ومناوي لجم (كوت العبيدالله) ، وقرية المطيحة ويعرض أنهارها منها : ـ نهر الخورة الكبير ، ونهر الخورة الصغير ، ونهر الخندق الصغير ، ونهر الهويرة وغيرها ويتطرق لأكوات المطيحة ، كوت أبن كراش (قراش) كوت الفارس ، كوت بيت القصير ، كوت الخرجي ، وغيرها ، ثم قرية أم النعاج وانهارها ، البهادرية وبلد الياس ، السراجي وميتان ، وقرية عويسيان ، وغيرها من القرى وصولاً الى أبي الخصيب ، ويركز المؤلف في هذا الباب من الفصل الثاني على شرح تفصيلي لكل قرية مع ذكر انهارها ومعابرها من جسور والعوائل التي تسكنها ومساجدها ومدارسها .

الباب الرابع / الفصل الثالث / ويقسم الى محورين الاول (بلدات البصرة القديمة)
  يتناول الكاتب في هذا المحور من الفصل الثالث ، بلدات البصرة القديمة (مركز قصبة البصرة ) التي تأسست في البصرة سنة (800 ـ 810 هـ) بعد أندثار مدينة البصرة الاولى التي تأسست في الزبير سنة (514 ـ 635 م) وأنتقلت تلك الاسر العربية الى البصرة الحديثة (في وقتها ، القديمة حالياً) بعد السنة المذكورة وكانت نواة تأسيسها محلة (المشراق) وصولاً الى محلات العشار ، وهنا يتناول المؤلف تلك المحلات بأسهاب لكونها أمتداد للمحلات الموجودة حالياً فنذكر منها : ـ محلة المشراق ، محلة حسن دادة ، محلة الصفاة ، محلة عز الدين ، محلة الحكاكة (أم الجلاب) ، محلة البلوش والسيف ، حوش الباشا ، محلة السيمر وجسر الملح ( العبيد) ، محلة يحيى زكريا والمجصة ومحلة ابي الحسن ، محلة التحسينية والمعصرة ، الصبخة الصغيرة ونظران ، محلة كوت الحجاج ، محلة الارمن ، محلة الصبخة الكبيرة ، محلة الاصمعي ، ويتناول المؤلف سبب تسمية بعض المحلات (أن كان معروفاً ) مع ذكر من ساكنيها ، وأشهر معالمها .

المحور الثاني ( محلات وبلدات قصبة العشار )
  في نظرة عامة على العشار يقول المؤلف أول من أسسه هو الحاج محمد الششتري سنة 1167 هـ ـ 1747 م ويقع على ساحل شط العرب الكبير الشرقي وبه دائرة الكمارك ويقابله في الجهة الشرقية مقاطعة التنومة ، وقد اخذ العشار في التقدم وجعل يناظر البصرة القديمة حتى وصل من ألاهمية التجارية على ما هو عليه الان ، وكانت فيه مكاتب للشركات الوطنية والاجنبية العاملة في البصرة ، مثل شركة (لنج البحرية ) وشركة (كتانة) الافريقية ، وبه عدة فنادق ومطاعم على احدث الطرز .

معالم ومعابر وجسور العشار
  جسر سوق المغايز ، جسر المتصرفية القديم ، جسر باور هوز ،جسر السعدي ، جسر المحافظة الجديدة ، جسر الضاحية ( العباسية ) ، جسر فلكة الجزائر ، الجسر المؤدي الى ديوان السيد علي الموسوي ، جسر الحطابة ، جسر ثانوية البنات ، جسر بيت النعمة ، جسر بيت يامين ، جسر ثانوية البصرة للبنات ، جسر بيت المنديل ، جسر عبد الوهاب المناصير ، جسر الغربان ، جسر محلة نظران .

معابر وجسور الخندق ( وهي تابعة للعشار)
  منها جسر أم الدجاج ( التميمية الثاني) ، الجسر الاحمر ، جسر فلكة الجزائر الثاني ، جسر كوت الحجاج الخشبي ، الجسر الحديدي بمحطة قطار نظران .

المعالم الترفيهية
  سينمات العشار ، يقول المؤلف بدأت السينما الناطقة سنة 1929 م وشيدت اول دار للسينما في البصرة وهي ( سينما الحمراء القديمة) ، وغيرها العديد من السينمات .

الحركة المسرحية في البصرة ( مسارح وشخصيات)
  وفي هذا الجانب يتناول المؤلف اغلب الفرق المسرحية البصرية مع ذكر اعمالهم ( مسرحياتهم) التي مثلوها ، ونلاحظ ان اغلب المسرحيات كانت تنفذ في بنايات السينمات ، او في مسارح مدرسية متواضعة مما يدل على عدم وجود مسرح مشيد في البصرة .

الفصل الرابع / احصاءات ومؤشرات / أحياء وبلدات مركز البصرة
  يقول فيه المؤلف ، لاتوجد احصاءات مضبوطة في العراق ومنها محافظة البصرة بالمفهوم العام من سنة 1898 - 1899 - 1912 - 1919 - 1920 على عهدي الدولة العثمانية والسلطات البريطانية ، ثم يقول نشير هنا من خلال هذا الفصل الى الاشارات الموثقة بحسب الجداول وكثافة السكان ومساحة الاحياء والبلدات ، ونذكر من تلك الجداول التي ادرجها المؤلف مثل : ـ جدول يوضح فيه عدد الرجال والنساء في ولاية البصرة سنة 1898 - 1899 ، وجدول أخر يوضح فيه حدود المحلات والبلدات في مدينة البصرة حسب احصاء عام 1947 ، وكذلك حسب أحصاء 1957 ، واحصاء 1977 ، ثم ياتي على جدول حديث لعام 2012 م فيه عدد سكان ومساحة كل محلة وبلدة .

  الفصل الخامس / تسميات القرى والبلدات الشرقية ( شط العرب) : ـ المحور الاول : ـ يقول المؤلف ، هناك العديد من القرى والبلدات والاكوات والمقاطعات الزراعية في قضاء شط العرب ، على امتداد الرقعة الجغرافية البالغة (2055) كم 2 ، وسنأتي على ذكر بعضها مثل : ـ قرية مزيرعة ، قرية جزيرة الحمراء ، قرية الشوملي ، ناحية النشوة ، قرية الزريجي ، قرية كتيبان ، قرية باب جليع ، الكباسي الصغير ، الكباسي الكبير ،قرية نهر حسن ، كردلان ، التنومة ، وفي هذا المحور يعرض المؤلف للقرى والنواحي بأسهاب مع ذكر تفاصيل عن عدد بيوتها وساكنيها ووصف دقيق لطريقة بنائها .
  المحور الثاني ( أكوات شط العرب) :- كوت الجوع ، كوت الباشا ، كوت السيد ، كوت أبن نعمة ، المجمل ، كوت زعير ، كوت الكوام ، الموحية ، كوت غضبان ، كوت الشيخ ، كوت سوادي ، كوت الدحيمي ، كوت السني ، قرية الطالبية ، قرية الدغيمات ، قرية نهر جاسم ، قرية الدعيجي ،جزيرة السليمانية ، جزيرة البوارين ،ويدعمها المؤلف بجدول يوضح فيه رقم المقاطعة ، اسم المقاطعة ، عدد القطع الزراعية فيها .
  الفصل السادس ( تسميات البلدات الغربية (الزبير) ) : ـ ويتناول فيه اسماء محلات قصبة الزبير (مركز القضاء) ، واسماء المحلات الجديدة بعد عام 1975 ـ 1980 م ، مع ذكر اسماء مساجد الزبير وجوامعها ، ثم يستذكر الاماكن القديمة في الزبير والبصرة ، والقيصريات ، والمدارس ، وفي نهاية هذا الفصل الذي هو (خاتمة الكتاب) هناك فهرس لـ ( الإعلام والشخصيات والوجهاء والأعيان في الزبير والبصرة والكويت والجزيرة العربية ) من ص 159 الى ص 194 .
  كتاب / مسميات البصرة (محلاتها ـ أسرها ـ أعلامها) من القرن الاول الهجري الى نهاية القرن الرابع عشر الهجري / ط 1 / 2015 / عبد الله رمضان الرفاعي / دار تموز

  • الباب الاول ( البصرة ثالث المؤتفكات قبل الاسلام )
  • الباب الثاني / الفصل الاول (تسميات البلدات الشمالية)
  • الباب الثالث / الفصل الثاني / (تسميات البلدات الجنوبية)
  • الباب الرابع / الفصل الثالث / ويقسم الى محورين الاول (بلدات البصرة القديمة)
  • المحور الثاني ( محلات وبلدات قصبة العشار )
  • معالم ومعابر وجسور العشار
  • معابر وجسور الخندق ( وهي تابعة للعشار)
  • المعالم الترفيهية
  • الحركة المسرحية في البصرة ( مسارح وشخصيات)
  • الفصل الرابع / احصاءات ومؤشرات / أحياء وبلدات مركز البصرة
    BASRAHCITY.NET