تاسيس مدينة البصرة الحديثة

الاستاذ حسين علي عبيد المصطفى

 بدأت الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة ، وانتقلت إلى المدينة المنورة، بقيادة الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهناك بدأت الخطوات الاولى لبناء الدولة العربية الإسلامية ، التي تسارعت بفتح مكة المكرمة سنة 8 هـ ، وبعد أقل من سبع سنين بدأت الخطط لبناء مخيمات عسكرية ، كالبصرة والكوفة ، لتكون مراكز الانطلاق لنشر العقيدة الاسلامية خارج الجزيرة العربية.
 تحولت تلك المخيمات العسكرية الى مدن اسلامية ، وكانت البصرة من اوائل تلك المدن التي بنيت خارج الجزيرة العربية عام 14 هـ ـ 635 م ، على يد القائد عتبة بن غزوان ، استمرت البصرة تؤثر في مجرى التاريخ العربي الاسلامي من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية لعدة قرون بعد تأسيسها (1).
 بعد غزو المغول العراق ، واحتلال بغداد عام 656 هـ / 1258 م ، بدأت شعلة الحضارة العربية الاسلامية ، بالتضاؤل وقد انعكس ذلك سلبا على البصرة ، شأنها شأن بقية المدن العراقية ، فبدأ دورها الاداري والتجاري ينحسر ، وكذلك تناقص عطاؤها الفكري ، الى حد أنها فقدت مقومتها كمدينة وأصبحت الحاجة الى تغيير مكانها ضروريًا (2).
 لم تكن عملية انتقال السكان من المكان الاول لإنشائها ، الى مركز البصرة الجديدة ، مرة واحدة ، بل كان هناك ، أكثر من انتقال للسكان الى بعض الاماكن القريبة من نهر شط العرب ، ومنها مدينة الابلة ، التي زارها الرحالة الفارسي ناصر خسرو في عام 443 هـ / 1025 م ، واعجب ((بقصورها واسواقها ، ومساجدها ... وهي من الجمال بحيث لا يمكن حدها ووصفها)) ويمكن القول ان هذه المدة كانت ذات نشاط وفعالية تجارية ، شارك فيها التجار من بغداد ، وباقي المدن العراقية (3).
 وفي جنوب البصرة ، وفي ابي الخصيب تحديدًا اقامت حركة الزنج مدينة المختارة ، لتكون مركزًا مدينيا لحركتهم ، وقابلها في مكان اخر مدينة الموفقية التي انشأها الموفق طلحه القائد العباسي لتكون مركز عمليات عسكرية ضد قوات حركة الزنج ، وحتى بعد اخماد تلك الحركة ، بقيت الموفقية مدة من الزمن ، ويصح القول أن ريف البصرة أصبح مأوى للكثير من الفارين من العمليات الحربية تلك ، أذ شكلوا قرى متناثرة بين النخيل في جنوب البصرة (4).
 وفي موضوع الهجرة ، تتبادر الى الذهن اسئلة عدة ، منها ، ما هي اسباب انتقال سكان البصرة من مدينتهم الاولى ؟ وهل تم الانتقال الى مكان واحد ، أو اكثر ؟ وما هو الحجم السكاني لتلك الهجرة ؟ وما هي المدة الزمنية التي تمت الهجرة فيها ؟
 عرضت البصرة لهجمات وحروب عدة ، منذ العصر العباسي ، وكان أعنفها ما قام به جيش صاحب الزنج ، وجيوش القرامطة ، المعادية للدول العباسية ، وكذلك هجمات اعراب بادية البصرة ، الذين ينتهزون فرص الضعف الاداري والعسكري لولاة البصرة ، لشن هجماتهم ، استمرت الغزوات البدوية تعاود سكان البصرة بين الحين والاخر ، لذا فقد آثرت اعداد من سكان المدينة الابتعاد عن هذا الخطر الدوري ، لاحتمال تعرضهم لأعمال السلب والقتل في أثناء تلك الغزوات (5).
 فضلا عن ذلك ، فأن انتشار الاوبئة و الامراض كان أحد الاسباب لانتقال بعض العوائل فرارا من تلك الاوبئة الى اي مكان ، حتى ولو كان ذلك بين بساتين النخيل في جنوب البصرة (6).
 وقد يكون من اسباب الهجرة ، تعرض المدينة الى مياه السيول الجارفة الاتية من الغرب ، وايضا هبوب الرياح والعواصف الترابية التي تسببت على حد قول أحد المؤرخين في قلع بعض ابواب البيوت ووصول تلك الاتربة الى مستوى تلك الابواب (7).
 ويمكن التأكيد على أن مسالة المياه تعد سببا رئيسيًا في هجرة السكان من المدينة القديمة ، أذ ان نهري المعقل والأبلة ، كانا مصدر المياه لمدينة البصرة ، حين إنشائها ، الا أن الازمات الاقتصادية ، واعمال التدمير ، أو الاهمال للسدود ، التي تعرضت لها ، منذ الغزو المغولي ، والحقب اللاحقة ، وأهمال الولاة لمجاري المياه ، أدت الى اندثار أجزاء مهمة من النهرين ، بسبب اهمال كريها ، وتراكم الطمى والغرين بمرور الزمن فيها ، مما أدى الى مشاكل كبيرة في هذه الناحية ، لسكان المدينة (8).
 ولذا يصح القول أن موقع المدينة أصبح غير مناسب ، لاداء وظائفها الاقتصادية والاجتماعية ، وحتى السياسية بحيث دفع ذلك كله الى تغيير موقعها نحو الشرق.
 وقد انتبه الرحالة الالماني كارستن نيبور ، لاهمية المياه في ديمومة الحياة في مدينة البصرة القديمة ، وعزا انتقال المدينة وهجرة اهلها ، الى الادارة السيئة لحكامها وولاتها السابقين (9).
 وقد يكون المؤرخ (ابن العراق) أكثر دقة ، حين حدد أهم أسباب الهجرة بعدم وجود المياه للمدينة القديمة ، فيقول ما نصه ((أنهم لما كانوا ساكنين بالبصرة القديمة ، كان يبعد عنهم الماء الحلو ، ولا يجدون ما يشربون الا بعد مدة ، وذلك لان الماء واطيء عنهم فما يصلون اليه حتى يفيض البحر ( يرتفع الماء في الانهار ، بسبب المد ) فأذا طلع الماء فسيسقون منه ، ويستمر السقاة ينتظرون فيض البحر ، فتعبوا لذلك تعبًا شديدًا ، فانتقلوا الى اعلى الماء ، فسكنوا هناك ، واستمصروا مصر في ذلك المحل)) (10).
 ويستنتج من هذا النص أن مدينة البصرة كانت تعاني من نقص الماء الضروري للامور الحياتية ، فما بال الامور الاقتصادية الاخرى ، التي تحتاج الى الماء ؟
 إن جميع الاسباب التي ذكرناها ، جعلت بعض الجماعات السكانية تتجه من البصرة القديمة ، نحو الشرق والجنوب ، متجهة نحو موارد المياه والأراضي الزراعية ، وغابات النخيل ، إذ اتخذت لها أماكن للسكن والمعيشة ، على شكل قرى زراعية في جنوب البصرة وبمحاذاة الضفة الغربية من شط العرب ، وهناك إشارات إلى ذلك ، ذكرتها بعض المصادر التأريخية ، ومنها قيام بعض عوائل ال راشد ( حكام البصرة قبل العهد العثماني) في استصلاح بعض الاراضي ، وانشاء قرى زراعية في جنوب البصرة ، وتحديدا في مناطق ( السراجي ) و (مهيجران) في بداية القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي ، ما يؤكد ذلك ، وجاء ذكر أسرة الرفاعي ، واتخاذها (( السبيليات)) منتجعًا ريفيًا ، في جنوب البصرة ، وسكنت أسرة (الدغمان) ـ الذين ينتسبون الى قبيلة قشعم ـ قرية نهر خوز ، حوالي سنة ( 875 هـ/ 1470 م (11).
 أما زمن تلك الهجرة ، فمن الصعب تحديده بشكل دقيق أذ لا نجد اتفاقا بين المؤرخين والكتاب في ذلك ، فبعضهم جعلها في بدايات القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي امثال الاعظمي والحيدري.
 الا أن واقع الحال يدل على أن المدينة كانت ما تزال موجودة بعد هذا التاريخ ، بعقدين او اكثر من الزمان ، بالرغم من تضاؤل نشاطها وقلة سكانها ، بسبب الحروب والأوبئة ، حتى أن الرحالة أبن بطوطة في اثناء زيارته لها ، في عام 725 هـ/ 1324 م ذكر أن المدينة كانت تضم ثلاث محلات ، هي : هذيل ، وبني حرام ، ومحلة العجم ، وعند زيارته لجامع الامام علي (ع) ـ كما يسميه هو ـ وجده ما يزال يستقبل المصلين في ايام الجمع ، ويغلق في باقي ايام الاسبوع ، وحدد الحمداني زمن الهجرة في العقود الاولى من القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي (12).
 والمدقق في المصادر المتداولة ، والمعاصرة ، يجد اشارات يوردها المؤرخ ابن العراق بتولي محمد بن فلاح المشعشعي البصرة ، وهو المعاصر لحاكم البصرة أنذاك غانم بن يحيى الفضلي أحد أمراء ال شبيب ، من المنتفق ويصح القول أن البدايات الاولى لتكوين المدينة ، كانت في العقود الاولى من القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي ومما يعزز هذا الاستنتاج ، ما ذكره العزاوي عن استيلاء علي بن محمد بن فلاح المشعشعي على الحلة ، ونقل أموالها ، واموال المشهدين في كربلاء والنجف الاشرف الى البصرة في سنة 857 هـ/ 1453 م (13) ويفهم من ذلك ان البصرة كانت ضمن ممتلكات امارات المشعشعين ، وربما لم تكن حينذاك اكثر من مدينة ناشئة.
 ويؤكد بعض المؤرخين ، ان جيوش محمد بن فلاح ، هاجمت مدينة البصرة لثلاث مرات ، ونجحت في الاخيرة من احتلال المدينة ، وكان القائد العسكري لجيش المشعشعين علي بن محمد الذي قاتل ابن حاكم البصرة طلحة ، قرب باب القلعة في البصرة انذاك ، والواقعة عند بساتين النخيل ، ثم فرض على سكان البصرة الحصار ، حتى نجح في الاستيلاء عليها (14) .
 واذا علمنا بأن علي بن محمد قتل في سنة 859 هـ / 1455 م ، فإنه بالإمكان وضع سيطرة المشعشعين على البصرة ، في العقد الرابع من القرن التاسع الهجري / والعقد نفسه من القرن الخامس عشر الميلادي ، وانه تم في البصرة الحديثة بدليل وجود القلعة ، التي تحجم المصادر عن ذكرها في البصرة القديمة فضلا عن ذكر بساتين النخيل التي تكاد تكون نادرة في البصرة القديمة.
 ولعل ما يدعم تاريخ الهجرة ، وانه كان في العقود الاولى من القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي ، ما ذكرته المصادر عن حادث انتشار مرض الطاعون في سنة 800 هـ / 1397 ، الذي اصاب البصرة القديمة ، وكان من الشدة ، بحيث نتج عنه خسائر بشرية كبيرة ، واحدث اثارًا نفسية واجتماعية عميقة ، سارعت في استعداد الناس للهجرة الى مكان اخر قريب من مدينتهم ، يلبي حاجاتهم ، ومتطليات حياتهم السكانية (15).
 لم تكن هجرة السكان من البصرة القديمة جماعية ، بل كانت على شكل مجاميع صغيرة ربما كانت البداية منذ الغزو المغولي الذ ي أجبر سكان بعض الولايات كالحلة وواسط ، بالهجرة نحو جنوب العراق ، متخذين من الاهوار اماكن لاختبائهم (16) وليس من المسبعد ، أن قسما منهم استمر بالتوجه الى أبعد مكان في جنوب البصرة ـ خوفا على ارواحهم ـ واتخذوا من غابات النخيل سكنا لهم ، ليكونوا اكثر أمنا من تلك الاخطار.
 والجدير بالذكر ، أن استقراء الاحداث يدل على أن معظم المهاجرين ، اتجهوا نحو الشرق من المدينة القديمة ، ويمكن الاستدلال على ذلك ، من النصوص التأريخية في تلك الحقب ، ومنها ما ذكره أبن بطوطة عن ضريح طلحة بن عبيد الله الذي كان في وسط المدينة ، وضريح الزبير كان خارج سور البصرة (17) ويعني ذلك تقلص نطاق المنشات السكنية بحيث أصبح ضريح طلحه خارج المدينة ، ولا يتم ذلك الا لقلة الاستيطان في المدينة ، أو ربما هجرة السكان الى مكان آخر.
 وكانت أسرة ال شبيب الرائدة في مجال نقل مركز البصرة ، لذلك أتخذت قرار الانتقال الى البصرة الجديدة وتبعتها الاسرة الكبيرة كأسرة ال عبد السلام (بيت باشا اعيان ، فيما بعد) والاسرة الرفاعية ، الى المناطق القريبة من نهاية نهر العشار ، بعد أن قام الكثير من اتباعها بالاستقرار في تلك المنطقة (18).
 الهجرة ، وذكر انها كانت بمكان اطلقوا عليه اسم المشراق ، وكان ذلك في عهد جدهم الشيخ ساري ، وذكر المؤرخ ابن العراق مكان الهجرة ، ولم يحددها بالدقة اذ قال ((واسمتصروا مصر (مدينة) في ذلك المحل ، وهي محاذية للبصرة القديمة ، ولكن بينها مسافة يتعب الماشي فيها ، وغرسوا بها النخل (19) ويعني ذلك أن المسافة بين البصرة القديمة والجديدة ، من الممكن اجتيازها للانسان العادي ـ بمشقة ـ وبدون واسطة نقل ، وحقيقة الامر ، أن الهجرة لم تتم الى مكان واحد بعينه فقط ، كالمشراق مثلا ، وان الانتقال تم تدريجيًا الى الشرق من المدينة القديمة ، وليس الى الشمال الذي كانت تملؤه المستنقعات (الاهوار).
 واقرب الاماكن التي هاجروا اليها اولا ، مكان يسمى (نهر ذراع) ، اذ أقيمت هناك قرية بالأسم نفسه ، الا أن ذلك لا يعني أن قرية ذراع أول مكان انتقل اليه اهالي البصرة القديمة ، حيث تذكر المصادر ان المهاجرين الى قرية ذراع ، ساروا جنبا الى جنب مع المهاجرين الى المشراق والمحلات المجاورة لها ، ويمكن القول أن قسما من أهالي البصرة القديمة فضل السكن بالقرب من مدينتهم في قرية نهر ذراع (20) حيث يوجد ماء يكفي لري مزروعاتهم وامورهم الحياتية الأخرى (21).
 لم تتخذ بدايات نهر العشار مكانا للسكن في بدء عملية الانتقال وذلك لعدم صلاحيتها كموقع لمدينة متنامية ، وايضًا لاحتمال تعرضها لاخطار عديدة ، لكونها ستكون قريبة من شط العرب ، المليء بالسفن ، لجماعات متنوعة.
 وخلاصة الأمر أن الهجرة تمت في العقود الاولى من القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي ، بشكل بسيط ، وان المهاجرين اتخذوا أماكن عدة في شرق المدينة وجنوبها الشرقي ، كقرية ذراع ، والمشراق ، وبعض قرى جنوب البصرة ، مثل مهيجران ونهر خوز ، والسراجي ، وساهمت في تلك الهجرة ، منذ وقت مبكر أسر عدة ، مثل اسرة آل مغامس ( ال راشد الطوال) واسرة ال عبد السلام ، والاسرة الرفاعية ، واسر أخرى صغيرة ، وجميعهم مهدوا لبناء المدينة ، التي نمت بشكل تدريجي ، بحيث اصبحت في منتصف القرن السابع عشر ، مدينة بارزة.

الهوامش ومصادر البحث

 1 ـ صالح احمد العلي/ خطط البصرة ومنطقتها ، بغداد 1986 ص 41 ـ 45.
 2 ـ محمد صالح داود القزاز ، الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية النجف 1970 ص 328 ـ 337.
 3 ـ حميد الدين ابو معين البلخي ، رحلة ناصر خسر والى لبنان وفلسطين ومصر والجزيرة العربية في القرن الخامس الهجري ، ترجمة : د . يحيى الخشاب ، بيروت ، د.ت ، ص ـ 15.
 4 ـ علي ظريف الاعظمي ، مختصر تاريخ البصرة ، بغداد ، 1927 ص 77.
 5 ـ عماد عبد السلام ، رؤوف ، الحياة الاجتماعية في العراق ابان عهد المماليك ، أطروحة دكتوراه غير منشورة ، اجيزت في كلية الاداب جامعة القاهرة 1976 ، بغداد ، ص 14 ـ 15.
 6 ـ عباس العزاوي / العراق بين احتلالين ، ج 3 ، بغداد ص 42.
 7 ـ عبد الواحد باش اعيان / تحفة النصرة في تاريخ البصرة ، ج 2 ورقة 215 مخطوطة المكتبة العباسية في البصرة رقم ي / 33.
 8 ـ رؤوف ، المصدر السابق ، ص 22 ، صلاح حميد الجنابي الوظيفة التجارية لمدينة البصرة ، رسالة ماجستير ، اجيزت في كلية الاداب ـ جامع بغداد ، سنة 1974 ، ص 9.
 9 ـ مشاهدات نيبور في رحلته من البصرة الى الحلة سنة 1765 ، ترجمة سعاد هادي العمري ، بغداد ، 1955 ، ص 26.
 10 ـ الشيخ نعمان بن محمد بن العراق ، معدن الجواهر بتاريخ البصرة والجزائر ،تحقيق محمد حميد الله ، باكستان ، 1973 ، ص 72.
 11 ـ ابراهيم فصيح الحيدري ، عنوان المجد في بيان احوال بغداد والبصرة ونجد بغداد ، د . ت ، ص 184 ، محمود شكري الالوسي ، اخبار بغداد وما جاورها من البلاد ، مخطوطة المكتبة العباسية في البصرة ، رقم 177 ، ورقة 202 ، الشيخ عبد الواحد باش اعيان ، المصدر السابق ج 2 ، ورقة 56 ، الشيخ عبد الواحد باش اعيان ، زبدة التواريخ ،مخطوطة المكتبة العباسية بالبصرة رقم ي 34 ، ج 12 ورقم 42.
 12 ـ الاعظمي ، المصدر السابق ، ص 20 ، الحيدري ، المصدر السابق ص ـ 16 ، ابن بطوطة ، محمد عبد الله اللواتي الطنجي ، تحفة النظار من غرائب الامصار وعجائب الاسفار ، تحقيق : علي المنتصر الكتاني ، بيروت ، 1975 ، ص 28 ، الحمداني ، امارة آل مغامس ، ص 8 .
 13 ـ ابن العراق ، المصدر السابق ، ص 73 ، عبد الله بن فتح الغياثي ، التاريخ الغياثي ، تحقيق طارق نافع الحمداني ، بغداد ، 1975 ص 276 ، ضامن بن شدقم الحسيني ، تحفة الازهار وزلال الانهار في نسب الائمة الاطهار ، دار المخطوطات بغداد ، رقم 1382 ورقة 148 ، العزاوي ، المصدر السابق ، ج 3 ، ص 144.
 14 ـ محمد هليل الجابري ، امارة المشعشعين ، رسالة ماجستير غير منشورة ، اجيزت في كلية الاداب ـ جامعة بغداد ، 1976 ص 66 ، علي نعمه الحلو ، الاحواز (عربستان) في ادوارها التاريخية ، القسم الاول من الجزء الثاني ، بغداد ، د ت ص 158 ـ 159 ، ص 2 الجابري المصدر نفسه 72.
 15 ـ الشيخ عبد الواحد باش اعيان ، تحفة النصرة ، ورقة 315.
 16 ـ جعفر حسين خصباك ، العراق في عهد المغول الايلخانيين / بغداد ، 1968 ، ص 57.
 17 ـ رحلة ابن بطوطة ، ص 208.
 18 ـ عبد القادر باش اعيان ، مخطوطة تاريخ البصرة الكبير ، ج 6 ، ورقة 27 ابن العراق ، المصدر السابق ، ص 35 ـ 36.
 19 ـ ابن العراق ، المصدر السابق ، ص 72.
 20 ـ الشيخ يحيى بن ابراهيم البصري ، تمائم الدرر في مناقب السادات الغرر ، مخطوطة المكتبة العباسية في البصرة رقم ب 138 ورقة 216 ، الشيخ علي بن الشيخ عبد القادر العباسي ، مناتب الكواوزة ، مخطوطة المكتبة العباسية بالبصرة رقم 3أ ، ورقة 67.
 21 ـ رؤوف ، المصدر السابق ، ص 29 ، حيث جعل العشار اول مكان الهجرة وهو تحديد غير دقيق.

BASRAHCITY.NET