البصرة الموطن الأول لأول عملة عربية إسلامية

الاستاذالدكتور جواد كاظم النصر الله

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 كانت الخريطة النقدية للعالم القديم تتوزع على مناطق ثلاثة : ـ
الأولى : الدولة الجرمانية وعملتها معدن الفضة (الدرهم).
الثانية : الدولة الساسانية وعملتها معدن الفضة (الدرهم) وساد في المناطق التابعة لها كالعراق واليمن .
الثالثة : الإمبراطورية البيزنطينية وعملتها معدن الذهب (الدينار) وساد في المناطق التابعة لها كمصر والشام(1).
  كانت بلاد العرب قبل الإسلام تتبع اقتصاديا حسب تبعيتها السياسية ، فمصر والشام تستخدم الدينار الذهبي لأنها تابعة للإمبراطورية البيزنطينية ، أما العراق واليمن تستخدم الدرهم لانهما تابعان للدولة الساسانية ، ولما جاء الإسلام استمر المسلمون في التعامل حسب العملة السائدة في مناطقهم سابقا(2) .
  لقد أشارت بعض المصادر الى ضرب بعض الخلفاء والولاة لعملات على النقش الأجنبي ألا أنهم أضافوا عليها عبارات إسلامية كما فعل الخليفة عمر بن الخطاب ( 13 ـ 23 هـ ) حيث نقش على الدراهم العبارات « الحمد لله » « لا اله إلا الله » و « رسول الله » و « عمر » أما الخليفة عثمان بن عفان ( 23 ـ 35 هـ ) فنقش على الدراهم عبارة « الله اكبر » (3) .   وهناك أشارة لضرب خالد بن الوليد دنانير في الشام(4) ، ويرى باحث معاصر أنها السبب في نقمة الخليفة عمر على خالد وعزله(5).
ألا أن المصادر أغفلت الإشارة لضرب الامام علي ( عليه السلام ) النقود في خلافته ، حيث نقش عبارات « بسم الله » أو « بسم الله ربي » أو « ولي الله » (6) ، أو أشارات تشير لتوحيد الله سبحانه وتعالى ـ كما سنرى ـ .   لقد عثر الاثاريون على درهمين أولاهما مضروب في مدينة الري سنة 37 هـ والثاني في البصرة سنة 40 هـ ، فالاول كان سنة 37 هـ / 657 م في ولاية يزيد بن قيس الهمداني(7) وقد نقشت عليه العبارة « ولي الله » (8). ألا انه مضروبا على الطراز الساساني ولكنه يعد الدرهم الأول من نوعه الذي تظهر عليه ألقاب الخلفاء(9) .
أن اللقب أعلاه يشير الى مسالة غاية في الأهمية في الفكر الإسلامي ألا وهي مسالة الولاية(10) أي الولاية التي أعطاها الله سبحانه وتعالى للإمام علي ( عليه السلام ) بنص القران ، قال تعالى { أنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون }. (11) إذا فهذا الدرهم يعد دليلا جديدا يضاف لأدلة إثبات ولاية أمير المؤمنين فبالإضافة لأدلة القرآن والسنة يأتي هذا الدليل الأثري ، فإذا كان ما جاء من أدلة قرآنية أو نبوية يخضع للتأويلات ، فهل هذا الدليل يخضع للتأويلات أيضا ، بعد أن ثبت انه يرجع الى زمان الإمام علي ( عليه السلام ) .
أما الدرهم الثاني فقد ضرب في مدينة البصرة سنة 40 هـ /660 م ، إذ تحتفظ المكتبة الوطنية بباريس بدرهم عربي يعود لسنة 40 هـ ، وقد نشره « لافوكس » سنة 1887م وقد نقشت عليه العبارات آلاتية :

مركز الوجه

لا إله إلى الله وحده لا شريك له

الطوق

بسم الله ضرب هذا الدرهم سنة أربعين

مركز الظهر
الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
الطوق
محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ..
والملاحظ على كلمات هذا الدرهم أنها بدون تشكيل أو اعجام(12) .


  لقد أشار الى هذا الدرهم جودت باشا بقوله « أن المسلم عند أهل العلم أن الذي أحدث ابتداء ضرب السكة العربية هو الحجاج بأمر عبد الملك ، حينما كان واليا على العراق من قبله ( 75 ـ 76 ) .
ولكن ظهر خلاف هذا عند الكشف الجديد في سنة 1276 هـ وذلك أن رجلا إيرانيا اسمه جواد أتى دار السعادة بسكة فضية عربية ، ضربت في البصرة سنة 40 من الهجرة ، والفقير رأيتها بين المسكوكات القديمة عند صبحي بك أفندي مكتوب على احد وجهيها بالخط الكوفي « الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا احد » وفي دورتها : « محمد رسول الله ، أرسله بالهدى ودين الحق ، ليظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون » وعلى الوجه الأخر « لا اله ألا الله وحده لا شريك له » وفي دورتها : « ضرب هذا الدرهم بالبصرة سنة 40 » (13) .
  وقد انتقد الرحالة الشيخ محمد أمين بن الشيخ حسن الحلواني المدني ما جاء لدى جرجي زيدان القائل « ولم تضرب النقود الفضية في الإسلام حتى أيام الخليفة عبدالملك » (14) .
فقال الحلواني : « لم يثبت في الرواية الصحيحة أن أحدا من الخلفاء الأربعة ضرب سكة أصلا إلا علي بن أبي طالب ، فانه ضرب الدراهم على ما نقله صبحي باشا الموردلي في رسالة له رسم فيها صورة ذلك الدرهم وعزا ذلك الى لسان الدين بن الخطيب في الاحاطة » (15)(16) .
  وأشار لهذا الدرهم أيضا صاحب كتاب وفيات الاسلاف بقوله « وفي درهم بالخط الكوفي في جانب منها « الله احد ، الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد » وفي دورته « محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون » وفي الجانب الأخر « لا اله ألا الله وحده لا شريك له » وفي دورته « ضرب هذا الدرهم بالبصرة سنة أربعين (17) . وقال الكتاني : « وبمكتبتنا في قسم النقود دراهم مكتوبة بالكوفي عليها : لا اله إلا الله محمد رسول الله. وفي أخر الكتابة اسم علي يقطع نظر المتأمل فيها وفي كتابتها ونقشها القديم أنها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه » (18) .
لقد أثار هذا الدرهم نقاشا بين المختصين في دراسة النقود بين رافض له ومؤيد ، إذ عد المستشرق (جون ووكر) أن الرقم هو أربع وتسعين وليس أربعين ، إلا أن الملاحظ أن المسافة الموجودة فيها كلمة أربعين لا تتسع لكلمتين (19) .
أما المستشرق الأمريكي( جورج مايلز ) فقد عد الرقم تسعين وليس أربعين (20) ، فيما قال النقشبندي « قد يحدث الخطأ في تاريخ الضرب من العمال الذين يحفرون السكك ، فالدرهم رقم أ ـ ضرب في البصرة سنة أربعين على الطراز الإسلامي الخالص لفت أنظار العلماء ، إذ لم يعثروا على نسخة أخرى ضربت بهذا التاريخ أو قبله ولا بعده حتى سنة 79 هـ ، واستمر يضرب بعد هذا التاريخ ، ولذا فقد اعتبر العلماء سنة أربعين يقصد بها سنة تسعين حدث في حفرها الخطأ فكسرت السكة » (21) .
وقد نفى السيد محمد مهدي الخرسان (22) ذلك لعدم وجود تشابه بين رقمي 40و90 (23) .
 إما الاتجاه الثاني فقد أيد صحة هذا الدرهم إذ جاء في دائرة المعارف البريطانية ما نصه : « أن أول من أمر بضرب السكة الإسلامية هو الخليفة علي بالبصرة سنة أربعين من الهجرة الموافق لسنة 660 مسيحية » (24).
وقال المستشرق الفرنسي مورجان : « لقد حاول علي بن أبي طالب بطل الدفاع عن السكة الإسلامية أن يصدر نقودا لا تحمل صورا ، أن العملة المنقوشة التي أصدرها علي وعليها تاريخ سنة 40 هـ لم تعد ألان موضعا للشك » (25).
وذهب الى ذلك أيضا ( موريس لومبارد ) (26) ، وفي مقابلة لي مع الشيخ القرشي (27)، قال الشيخ ما نصه : « نقل لي عبدالله الصراف احد هواة السكة أن الإمام علي هو الذي وضع السكة وصمم برامجها ، وتوجد سكة واحدة في المتحف الفرنسي ، سكة واحدة » (28) انتهى بلفظه.
لقد أكد صحة هذا الدرهم كل من صبحي باشا (29) وجودت باشا (30) وصاحب كتاب وفيات الاسلاف (31) والحلواني المدني (32) والكتاني (33)ومحسن الأمين (34) والقمي (35) والسيد محمد صادق آل بحرالعلوم (36) و د.دفتر (37).
وهناك إشارة قد تلقي ضوءا على الموضوع وهي إشارة المستشرق الفرنسي Sauvaire لوجود دراهم علوية كانت من معاملة اليمن (38) ، ألا انه لا يعلم عن هذه الدراهم هل هي على نسق الدراهم الساسانية أم ضربت على الطراز الإسلامي كدراهم البصرة .
إذا تبين أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هو أول من ضرب النقود العربية الإسلامية ، ولكن لنا أن نتساءل عن : ـ
أولا : السبب الذي دعا الإمام ( عليه السلام ) لضرب النقود ؟
ثانيا : لماذا ضرب الدراهم فقط ؟
ثالثا : لماذا ضرب الدراهم في البصرة فقط ؟
رابعا : هل استمر ضرب هذه النقود بعد الإمام ( عليه السلام ) ؟

أولا : ـ ما السبب الذي دعا الإمام ( عليه السلام ) لضرب النقود ؟

 إن الإجابة تكمن في الظرف السياسي الذي أحاط بخلافة الإمام ( عليه السلام ) حيث منذ البدء واجه الإمام (عليه السلام) عدم الاعتراف بخلافته (39) ، إذ كان للموقف السلبي الذي تختزنه أم المؤمنين عائشة ضد الإمام ( عليه السلام ) (40) اثر في اتخاذها مقتل الخليفة عثمان ورقه سياسية ضد الإمام ( عليه السلام ) ، إذ قادت جموع مبغضيه ( عليه السلام ) وممن لم يكن لديه معرفة بحقيقة الإمام ( عليه السلام ) ممن دخل الإسلام بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) حيث كان الإمام قد ابعد عن الساحة السياسية ، فكانت وقعة الجمل الأليمة فاتحة الحروب الأهلية في الإسلام (41).
ثم تلا ذلك تحدي والي الشام المتمرد معاوية بن أبي سفيان الذي استفاد من حرب أم المؤمنين وطلحة والزبير للإمام مضافا لورقة مقتل الخليفة عثمان فكانت معركة صفين سنة 37 هـ (42) ، وما افرزته من ويلات حيث كانت سببا لخروج الخوارج (43)، ولم يكتف معاوية بذلك بل اخذ يمد سلطانه على المدن التابعة لسلطة الإمام ( عليه السلام ) ، وتواطىء مع عمرو بن العاص حيث انتزعا مصر من سلطة الإمام ( عليه السلام ) (44) ، ثم اخذ يرسل غاراته على المدن التابعة لسلطة الإمام ( عليه السلام) (45) ، ومن أهمها إرساله لواليه المتطرف بسر بن أبي ارطاة (46) الذي اربك الوضع الأمني في مكة والمدينة واليمن (47) ، ثم شجع معاوية تمردا في خراسان بذل زياد بن أبيه (48) والي الإمام جهودا للقضاء عليه (49) .
أن مثل هذا الوضع جعل بلاد الإمام تشهد شحة في كميات النقد لهذا قام الإمام ( عليه السلام ) بضرب عملات نقدية من الدراهم ، ومع إن الخليفتين عمر وعثمان قد ضربا نقودا أيضا لكنها على الطراز الأجنبي ، أما الامام فضرب نقودا عربية إسلامية وخالية من أي طراز أجنبي .

ثانيا : ـ لماذا ضرب الإمام (عليه السلام) الدراهم فقط ؟

لقد كانت بلاد العراق معتادة على التعامل بالدراهم لذا جاء ضرب الإمام للدراهم في البصرة من هذا الباب ، إلا أن هذا لايعني أن الإمام ( عليه السلام ) لم يضرب الدنانير وربما يأتي يوم يكشف لنا ذلك .

ثالثاً : ـ لماذا ضرب الإمام ( عليه السلام ) الدراهم في البصرة فقط ؟
  لم يتوضح هل إن الإمام ضرب النقد في البصرة لما قدمها اثر أصحاب الجمل أم ضرب النقد في سائر البلاد إلا إن هذه النقود لم تصلنا ، وإنما وصل إلينا درهم واحد من هذه الدراهم كان قد ضربت منه كميات في البصرة والأرجح إن الإمام ضرب نقودا في الكوفة والبصرة واليمن والري ـ كما مر بنا ـ إلا إن هذه النقود لم تصلنا ، ووصل فقط درهم ضرب في البصرة سنة 40 هـ مضافا للدراهم العلوية في اليمن ، والدرهم الذي وصلنا من الري منقوشا عليه عبارة « ولي الله » ـ كما مر بنا ـ .

رابعا : ـ هل استمرت نقود الإمام تضرب بعد وفاته ( عليه السلام ) ؟

 إن هذا الإصلاح الاقتصادي الكبير انتهى كومضة برق إذ بعد استشهاد الإمام ووصول الأمر لمعاوية فانه بذل جهودا مكثفة من اجل إسدال الستار على كل ما هو علوي إذ اتخذ سلسلة من الإجراءات من بينها :

أولا : ـ البراءة من الإمام علي (عليه السلام)

  كان معاوية قد أوجد سنة سب الإمام علي (عليه السلام) في حياة الإمام (50)، لذا كان من شروط الإمام الحسن(عليه السلام)على معاوية عدم سب الإمام علي (عليه السلام) (51) ، إلا إن معاوية لما تولى الحكم لم يكتف بسب الإمام (عليه السلام) بل جعل البراءة من الإمام من المسائل التي تزكي الفرد أو تتهمه (52). وكان هذا الأمر قد تنبأ به الإمام علي (عليه السلام) إذ قال لأصحابه « إما انه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم ، مند حق البطن ، يأكل ما يجد ، ويطلب ما لا يجد ، فاقتلوه ولن تقتلوه إلا انه سيأمركم بسبي والبراءة مني ، فإما السب فسبوني ، فانه لي زكاة ولكم نجاة ، وإما البراءة فلاتتبرؤا مني ، فأني ولدت على الفطرة ، وسبقت الى الأيمان الهجرة » (53) .
بعد ما تولى معاوية الحكم كتب كتابا الى جميع الولايات « إن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب (54) وأهل بيته » (55) يقول المدائني (56) « فقامت الخطباء في كل كورة ، وعلى كل منبر يلعنون عليا ويبرؤون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته » (57) .

ثانيا : ـ اضطهاد أصحاب الإمام علي (عليه السلام)

  كان من شروط الإمام الحسن ( عليه السلام ) على معاوية هو عدم تتبع أصحاب الإمام علي ( عليه السلام ) (58) ، إلا إن معاوية لم يفِ بهذا الشرط حيث كتب لولاته « إلا لا تجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة » (59)
  ويبدو إن الكتاب الأخير ترك أثرا سلبيا على أصحاب الإمام علي (ع) وكان أشده في الكوفة إذ يقول المدائني « وكان اشد الناس بلاءا حينئذ أهل الكوفة لكثرة من بها من شيعة (60) علي (عليه السلام) ، فاستعمل عليهم زياد بن سمية ، وضم إليه البصرة ، فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف لأنه كان منهم أيام علي ( عليه السلام ) فقتلهم تحت كل حجر ومدر وأخافهم وقطع الأيدي والأرجل ، وسمل العيون ، وصلبهم على جذوع النخل ، وطردهم وشردهم عن العراق ، فلم يبق بها معروف منهم » (61) .
ثم كتب معاوية كتابا أخر جاء فيه « انظروا من قامت عليه البينة انه يحب عليا وأهل بيته ، فامحوه من الديوان ، واسقطوا عطاءه ورزقه » (62) . ولم يقتصر الأمر على أصحاب الإمام ( عليه السلام ) بل امتد الى كل من يشتبه بموالاته للإمام ( عليه السلام ) وأهل بيته وأصحابه ، إذ جاء في احد كتبه « ومن اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم ، فنكلوا به واهدموا داره » (63) .
ولنا إن نتصور كيف كان الحال بعد هذا المرسوم « فلم يكن البلاء اشد ولا أكثر منه بالعراق ، ولا سيما الكوفة حتى إن الرجل من شيعة علي ( عليه السلام ) ليأتيه من يثق به فيدخل بيته فيلقي إليه سره ، ويخاف من خادمه ومملوكه ، ولا يحدثه حتى يأخذ عليه الايمان الغليظة ، ليكتمن عليه » (64) .
وفي حديثه لأبان بن أبي عياش (65) أجاد الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) تصوير الحال وقتذاك بقوله « فقتلت شيعتنا بكل بلده ، وقطعت الأيدي والأرجل على الظنه ، وكان من يذكر بحبنا والانقطاع إلينا سجن أو نهب ماله ، أو هدمت داره ، ثم لم يزل الأمر يشتد ويزداد الى زمان عبيدالله بن زياد (66) قاتل الحسين ( عليه السلام ) ، ثم جاء الحجاج فقتلهم كل قتله وأخذهم بكل ظنه وتهمه ، حتى إن الرجل ليقال له زنديق أو كافر أحب إليه من إن يقال شيعة علي » (67) .

ثالثا : ـ تقريب خصوم الإمام علي ( عليه السلام )

  بعد إن افرغ معاوية الساحة تماما من أصحاب الإمام علي ( عليه السلام ) ملأها بخصوم الإمام ( عليه السلام ) ، إذ جاء في احد كتبه لولاته « إن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته ، والذين يروون فضائله ومناقبه فادنوا مجالسهم وقربوهم وأكرموهم واكتبوا لي بكل ما يروي كل رجل منهم ، واسمه واسم أبيه وعشيرته » (68) .

رابعا : ـ افتعال فضائل للخليفة عثمان

  لقد أحسن خصوم الإمام أداء المهمة التي أوكلت أليهم حيث « أكثروا في فضائل عثمان ومناقبه ، لما كان ما يبعثه إليهم معاوية من الصلات والكساء والحباء والقطائع ويفيضه في العرب منهم والموالي ، فكثر ذلك في كل مصر ، وتنافسوا في المنازل والدنيا ، فليس يجيء احد مردود من الناس عاملا من عمال معاوية فيروي في عثمان فضيلة أو منقبة إلا كتب اسمه وقربه وشفعه » (69) .

خامسا : ـ افتعال فضائل للخليفتين ولسائر الصحابه مقابل فضائل الإمام ( عليه السلام )

  جاءت المرحلة الأخيرة حيث شكل معاوية لجنة من عدد من الصحابة (70) كعمرو بن العاص (71) وأبو هريرة (72) والمغيرة بن شعبة (73) ومن التابعين (74) عروة بن الزبير (75) وكانت مهمتها : ـ
1 ـ افتعال فضائل للصحابة .
2 ـ افتعال فضائل للصحابة مقابل فضائل الإمام علي ( عليه السلام ) .
3 ـ افتعال مثالب للإمام علي ( عليه السلام ).
إذ جاء في احد كتب معاوية لولاته « إن الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر وفي كل وجه وناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس الى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين ، ولا تتركوا خبرا يرويه احد من المسلمين في أبي تراب إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابه ، فان هذا أحب إلي واقر لعيني ، وادحض لحجة أبي تراب وشيعته واشد إليهم من مناقب عثمان وفضله » (76) . لقد وجد هذا الكتاب أكله إذ « رويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها ، وجد الناس في رواية ما يجري هذا المجرى حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر ، والقي الى معلمي الكتاتيب ، فعلموا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير الواسع حتى رووه وتعلموه كما يتعلمون القران ، وحتى علموه بناتهم ونسائهم وخدمهم وحشمهم ، فلبثوا بذلك ما شاء الله ، فظهر حديث كثير موضوع ، وبهتان منتشر ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة والولاة » (77) .
وقد استغل ذلك متصنعة القبلة ( الدجالين ) « الذين يظهرون الخشوع والنسك فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم ، ويقربوا مجالسهم ويصيبوا به الأموال والضياع والمنازل ، حتى انتقلت تلك الأخبار والأحاديث الى أيدي الديانيين الذين لا يستحلون الكذب والبهتان ، فقبلوها ورووها وهم يظنون أنها حق ، ولو علموا أنها باطلة لما رووها ولا تدينوا بها » (78) .
إن هذا الواقع كان ماثلا لدى الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) إذ وصفه « ووجد الكاذبون الجاحدون لكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون به الى أوليائهم وقضاة السوء وعمال السوء في كل بلدة ، فحدثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة ، ورووا عنا ما لم نقله ، وما لم نفعله ، ليبغضونا الى الناس ، وكان عظم ذلك وكبره زمن معاوية بعد موت الحسن ( عليه السلام ) » (79) .
 واستمر الأمر الى ولاية الحجاج الثقفي للعراق إذ « تقرب إليه أهل النسك والصلاح والدين ببغض علي ، وموالاة أعدائه ، وموالاة من يدعي من الناس أنهم أيضا أعداؤه فأكثروا في الرواية في فضلهم وسوابقهم ومناقبهم ، وأكثروا من الغض من علي ( عليه السلام ) والطعن فيه والشنآن له » (80).
إن من يستقرى ذلك الواقع بإمعان ليستغرب كيف وصلت إلينا فضائل الإمام علي ( عليه السلام ) ، إذ إن ذلك لم يزده إلا رفعة وسموا وكأنه كالمسك الذي كلما ستر انتشر ، وكلما كتم تضوع نشره ، وكأنه شمسا لا تستر بالراح ، وكضوء النهار الذي ان حجبت عنه عين واحدة أدركته عيون كثيرة (81) ، حتى انه يمكن عد ذلك من باب المعجزات الخارقة للعادة (82) ، إذ كيف لا يكون من باب المعجزات وأولياء الإمام كتموا فضائله خوفا واعداؤء كتموها حسدا ، ومع ذلك برز ما بين هذين ماملا الخافقين كما قال الفراهيدي والشافعي (83).
بعد كل تلك الإجراءات التي اتخذها معاوية والتي أصبحت منهجا لمن جاء بعده (84) ، لذا لا نستغرب إن نجد الكرابيسي (85) يرى بان الإمام علي ( عليه السلام ) لم ينفرد بأي فضيلة بل يشاركه فيها غيره من الصحابة (86) .
وفعلا فان كثيرا من فضائل الإمام ( عليه السلام ) قد نسبت لغيره (87) ، ومن هذه الفضائل الإصلاح الكبير في مجال النقد وتحريره للنقد الإسلامي من السيطرة الأجنبية ، فقد نسبت هذه الفضيلة للخليفة الأموي عبدالملك بن مروان ( 64 ـ 86 هـ ) ، حيث أشارت المصادر انه أول من ضرب النقد على الطراز العربي الإسلامي سنة 74 أو 75 هـ (88) ، اثر حادثة القراطيس (89) مع الإمبراطورية البيزنطينية فطلب مشورة الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) والذي شرع له طريقة ضرب عملة عربية إسلامية (90) ، والظاهر إن إرسال عبدالملك للإمام زين العابدين إشارة للاستفادة من تجربة جده أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
وبهذا نخلص للقول أن مدينة البصرة هي أول موطن لأقدم درهم عربي إسلامي وصل إلينا خال من أي إشارات أجنبية وكان ذلك في خلافة الإمام علي ( عليه السلام ) ، وقد كان للحملة الدعائية التي شنها معاوية ضد الإمام ( ع ) بعد وفاته اثر في إسدال الستار على هذه التجربة الاقتصادية الرائدة ، حيث نسبت للخليفة الأموي عبدالملك بن مروان والذي استفاد من تجربة الإمام علي (عليه السلام) وذلك عن طريق حفيده الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) .

الهوامش

1 ـ موريس لومبارد : الإسلام في عظمته الأولى ص 93 ـ 96. وله أيضا : الذهب الإسلامي ص 51 ـ 59 The New Encyclopaedia Britannica. 16/538, 547 ـ 548
2 ـ جرجي زيدان : تاريخ التمدن الإسلامي 1/140. الكرملي : النقود العربية ص91 .
3 ـ البلاذري : فتوح البلدان ص 452 ـ 453. المقريزي : إغاثة الأمة ص 51 ـ 52. المقريزي : شذور العقود ص 8.
4 ـ ضربها على النقش البيزنطي حيث أبقى الصليب والصولجان والتاج ، الكرملي : النقود العربية ص 91.
5 ـ الكرملي : النقود العربية ص 91. جرجي زيدان : تاريخ التمدن الإسلامي 1/140 .
6 ـ يوسف اليان سركيس : النقود العربية ص 58. النقشبندي : الدرهم الإسلامي ص 24 ، 48 ـ 49. الحسيني : تطور النقود الإسلامية ص 162. الحسيني : الكنى والألقاب على نقود الكوفة ص 170. الكتاني : التراتيب الإدارية 1/420.
7 ـ هو يزيد بن قيس الارحبي أدرك النبي (ص) وسكن الكوفة ، وكان من أصحاب الإمام علي (عليه السلام) وولاه أصفهان والري وهمدان. انظر الزركلي : الأعلام ص8 ـ 186.
8 ـ يوسف اليان سركيس : النقود العربية ص58. النقشبندي : الدرهم الإسلامي ص24 ، 48 ـ 49. الحسيني : تطور النقود الإسلامية ص162. الحسيني : الكنى والألقاب على نقود الكوفة ص170. الكتاني : التراتيب الإدارية 1/420.
9 ـ الحسيني : تطور النقود الإسلامية ص 162. الحسيني : الكنى والألقاب ص170.
10 ـ عن مسالة الولاية انظر : الشريف المرتضى : الشافي في الإمامة وهو في ثلاثة أجزاء.
11 ـ سورة المائدة آية 55 ـ 56.
12 ـ Henri Lavoix : Catalogue de monnaies Musuimanes de Labibliotheque Nationale. Paris . 9887. P11. no.158 نقلا عن ناهض عبدالرزاق دفتر : أول درهم عربي ، مجلة ينابيع ع1 ذو الحجة 1424 هـ ، ص41.
13 ـ الكتاني : التراتيب الإدارية 1/421 ـ 422. المازندراني : العقد المنير 1/44 .
14 ـ جرجي زيدان : تاريخ مصر الحديث ص138. نقلا عن الكتاني : التراتيب الإدارية 1/418.
15 ـ لم اعثر عليه في الاحاطة.
16 ـ نشر الهذيان من تاريخ جرجي زيدان ص5. نقلا من الكتاني : التراتيب الإدارية 1/418 ـ 419.
17 ـ ص361. نقلا من الكتاني : التراتيب الإدارية 1/420.
18 ـ الكتاني : التراتيب الإدارية 1/422.
19 ـ دفتر : أول درهم عربي ص41 .
De Morgan : observation surles de buts de La Numistmattque Musulmane prese ـ 20 نقلا من دفتر : أول درهم عربي ص42 Reuve Numismatique. 1907. P.81 ـ 82. 21 ـ الدرهم الإسلامي ص2 ، 10.
22 ـ احد إعلام العراق المعاصرين وهو إمام مسجد الترك في مدينة النجف الاشرف ، تميز بتحقيقه عدد من كتب التراث وأهمها كتاب الكافي للشيخ الكليني ت328 هـ .
23 ـ مقابلة للباحث معه في مكتبه بتاريخ 18 كانون أول 1997 .
24 ـ دائرة المعارف . ط13 ، مج17 ، ص904. نقلا من محسن الأمين : أعيان الشيعة 3/599. عباس القمي : هدية الأحباب ص155. آل بحرالعلوم : شذور العقود للمقريزي ص63 .
25 ـ De Morgan : observation surles de buts de La Numistmattque Musulmane prese نقلا من دفتر : أول درهم عربي ص42 euve Numismatique. 1907. P.81 ـ 82. 26 ـ الإسلام في عظمته الأولى ص101 .
27 ـ هو المؤرخ الشيخ باقر شريف القرشي صاحب مكتبة الإمام الحسن (عليه السلام) في مدينة النجف الاشرف واحد إعلام العراق المعاصرين وله مؤلفات عدة مطبوعة.
28 ـ مقابلة للباحث معه في مكتبه بتاريخ 19 كانون أول 1997 .
29 ـ الحلواني : نشر الهذيان من تاريخ جرجي زيدان ص5. نقلا من الكتاني : التراتيب الإدارية 1/418 ـ 419 ، 421.
30 ـ الكتاني : التراتيب الإدارية 1/421 ـ 422. المازندراني : العقد المنير 1/44 .
31 ـ ص361. نقلا من الكتاني : التراتيب ص1/420 .
32 ـ الحلواني : نشر الهذيان من تاريخ جرجي زيدان ص5. نقلا من الكتاني : التراتيب 1/418 ـ 419.
33 ـ الكتاني : التراتيب الإدارية 1/418 ـ 422 .
34 ـ أعيان الشيعة 3/599 .
35 ـ هدية الأحباب ص155 .
36 ـ شذور العقود للمقريزي ص63 (المحقق) .
37 ـ أود درهم عربي ص42 .
38 ـ Materiaux pour servira I mistore de Numisamatique et de La metrologe نقلا من المقريزي : إغاثة الام ص52 ، هـ 1 (المحقق) Musuimanes. P.189. 39 ـ انظرا تحليلا : ـ النصرالله : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد رؤية اعتزالية عن الإمام علي (عليه السلام) ص289 ـ 300 .
40 ـ المفيد : الجمل ص157 ـ 160 ، ص409 ـ 412 .
41 ـ عن معركة الجمل انظر : ـ اليعقوبي : تاريخ ص125 ـ 127 ، الطبري : تاريخ ص5/217 ـ 289 ، المفيد : الجمل ص125 ـ 438 ، ولمزيد من التحليل انظر : النصرالله : شرح نهج البلاغة ص183 ـ 190 .
42 ـ عن معركة صفين انظر : ـ اليعقوبي : تاريخ 2/127 ـ 132 ، الطبري : تاريخ 2/293 ـ 330 ، 6/3 ـ 12 ، وانظر تحليلا : النصرالله : شرح ص190 ـ 216 .
43 ـ عن معركة الخوارج وحربهم للإمام انظر ابن أبي الحديد : شرح 2/191 ـ 197 وانظر تحليلا : النصرالله : شرح ص216 ـ 224 .
44 ـ اليعقوبي : تاريخ2/ 134 ـ 5 ، الطبري : تاريخ 6/30 ـ 41 ، المسعودي : مروج الذهب 2/420.
45 ـ اليعقوبي2/ 135 ـ 9 ، الطبري : تاريخ 6/56 ـ 59 ، ابن أبي الحديد : شرح 2/85 ـ 90 ، 113 ـ 125 ، 301 ، النصرالله : شرح ص398 ـ 402 ، .
46 ـ انظر ترجمته : ابن حجر : الإصابة 1/220 ـ 221. تهذيب التهذيب 1/455 ـ 456 .
47 ـ الطبري : تاريخ 6/59 ـ 60 ، أبو هلال الغارات ص404 ـ 428. ابن أبي الحديد : شرح 1/340 ، 2/3 ـ 18 ، مروج الذهب 3/149 ـ 150 .
48 ـ نسب لامه لأنها كانت من البغايا فولد زيادا على فراش زوجها عبيد ، وقد عرف زياد بالمقدرة الإدارية حيث ولاه الإمام بعض المناصب ، ثم استلحقه معاوية بابي سفيان وولاه البصرة والكوفة حتى وفاته بالطاعون ، انظر ابن أبي الحديد : شرح 16/179 ـ 204 .
49 ـ الطبري : تاريخ 6/58 ـ 59 ، الحكيم : عبد الله بن عباس 1/384 ـ 5 .
50 ـ ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة 16/137 .
51 ـ أبو الفرج : مقاتل الطالبيين ص75 ، ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة 16/44 .
52 ـ ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة 4/56 ـ 58 .
53 ـ البلاذري : انساب الأشراف 2/32. ابوهلال الثقفي : الغارات 2/84. العياشي : تفسيره 2/271. الشريف الرضي : نهج البلاغة ص92. ابن شهراشوب : مناقب 2/107. ابن الأثير : النهاية 2/105. ابن ميثم البحراني : شرح مائة كلمة للإمام علي (عليه السلام) ص237. الزبيدي : تاج العروس 6/342. القندوري : ينابيع المودة 1/205 ـ 206 .
54 ـ من أحب كنى الإمام علي (عليه السلام) إليه لان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كناه بها ، إلاان بنو أميه وظفوها للطعن بالإمام (عليه السلام) ، البلاذري : انساب الأشراف 2/0 ـ 6. الماوردي : إعلام النبوة ص118 ، الخوارزمي : المناقب ص38 ، ابن أبي الحديد : شرح 1/11 ـ 12 ، إلا إن باحث معاصر يرى إن هذه الكنية هي من مختلقات بني أميه وليس من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، نجاح الطائي : الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) 7/189 ـ 194 .
55 ـ ابن أبي الحديد : شرح 11/44 .
56 ـ إخباري توفي 224 هـ وله مؤلفات عدة فقد أكثرها ومن بينها كتاب الأحداث الذي اعتمده ابن أبي الحديد في هذا الموضوع. انظر ترجمته : ابن النديم : الفهرست ص147 ـ 152 .
57 ـ ابن أبي الحديد : شرح 11/44 ، 52. وانظر : سليم بن قيس الكوفي : كتاب السقيفة ص270 .
58 ـ البلاذري : انساب 3/44 ، أبو الفرج : مقاتل ص75. ابن أبي الحديد : شرح 16/44 .
59 ـ الكوفي : كتاب السقيفة ص271 ـ 272. ابن أبي الحديد : شرح 11/44 .
60 ـ ليس المقصود بلفظة الشيعة هنا من يعتقد بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وإنما يقصد من ناصر الإمام أيام خلافته بدليل ذكره زيادا لأنه من أتباع الإمام أيام خلافته ثم أصبح من اشد أعدائه فيما بعد .
61 ـ الكوفي : كتاب السقيفة ص271. ابن أبي الحديد : شرح 11/44 .
62 ـ الكوفي : كتاب السقيفة ص273. ابن أبي الحديد : شرح 11/45 .
63 ـ الكوفي : كتاب السقيفة ص273. ابن أبي الحديد : شرح 11/45 .
64 ـ الكوفي : كتاب السقيفة ص273. ابن أبي الحديد : شرح 11/45 .
65 ـ أبو إسماعيل البصري مولى عبدالقيس ، روى عن سعيد بن جبير ، ويعد من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام). ابن سعد : الطبقات 7/254.الطوسي : رجال ص83 ، 106 ، 152 .
66 ـ هو ابن زياد بن سميه تولى البصرة بعد وفاة أبيه ثم ضم إليه يزيد الكوفة اثر ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ، وبعد وفاة يزيد طمع بالخلافة ورشح نفسه لها باعتبار انه من الأسرة الأموية لاعتراف معاوية بان أباه زياد ابن لأبي سفيان إلا انه فشل وقتل على يد قوات المختار الثقفي بقيادة إبراهيم بن مالك الاشتر .
67 ـ الكوفي : كتاب السقيفة ص147. ابن أبي الحديد : شرح 11/44 .
68 ـ الكوفي : كتاب السقيفة ص272. ابن أبي الحديد : شرح 11/44 .
69 ـ الكوفي : كتاب السقيفة ص272. ابن أبي الحديد : شرح 11/44 ـ 45 .
70 ـ هم المسلمون الأوائل الذين اعتنقوا الإسلام زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فنالوا شرف صحبته (صلى الله عليه وآله وسلم) ، إلا إن أولئك ألصحابه لم يكونوا على درجة واحدة ، فمنهم المهاجرون الأولون الذين اسلموا في مكة ثم هاجروا الى الحبشة أو المدينة ، وهناك البدريون وهم مزيج من المهاجرين والأنصار اشتركوا في معركة بدر وهي أول معركة مع المشركين ، وهناك مسلمة الفتح وقد اختلف في هذا الفتح : هل هو صلح الحديبية؟ إذ انه لأول مرة تعترف قريش بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسلمين كطرف مقابل لهم ثم إن هذا الصلح اتاح للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فرصة نشر الإسلام بعد إن امن جانب قريش فكان فتح خيبر اكبر معاقل اليهود في الجزيرة ، وأعقبه دخول أعداد كبيرة في الإسلام ثم إن هذا الصلح مهد لفتح مكة إذ أخفقت قريش في تطبيق بعض بنوده. إما إن الفتح هو فتح مكة؟ حيث دخل أهل مكة في الإسلام وكانوا اكبر قوة في الجزيرة مناهضة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسرعان ما انتشر الإسلام في الجزيرة ، إلا إن أهل مكة عرفوا بالطلقاء وكان لبعضهم ثقل في مكة ، ولكي يسلب منه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رد الفعل ضد الإسلام اخذ بمؤالفة قلبه بإعطائه شيئا من الغنائم ، فعرف هؤلاء بالمؤلفة قلوبهم .
ولما كان الإسلام يعد السبق إليه الميزة الأهم لذا انحسر دور من دخل الإسلام بعد صلح الحديبية ، لذا حاول هؤلاء اللحاق بالأوائل بأن يقدموا أدوارا في الفتوحات ، فيما تكفل الرواة للبعض الآخر فخلقوا لهم مجدا لم يكن له وجود في الواقع ، بل إن بعض الرواة ولأهواء شتى اختلقوا اسماءا وأعطوا لها أدوارا كما اثبت ذلك المحقق العسكري في كتابه « خمسون ومائة صحابي مختلق » .
71 ـ كان من ألد أعداء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مكة وسماه القرآن بالابتر ، ولاحق مهاجري الحبشة إلا انه فشل في مهمته ، أعلن دخوله تحت سيادة الإسلام بعد صلح الحديبية وكان له دور في الفتوحات زمن أبي بكر وعمر ، لكنه اتخذ موقفا سلبيا من عثمان فعزله عن مصر ثم شارك معاوية في حربه للإمام فولاه مصر حتى وفاته سنة 43 هـ . انظر ابن أبي الحديد : شرح 2/61 ـ 73 ، 6/64 ، 281 ـ 326 ، 10/56 ـ 57. ابن الأثير : أسد الغابة 3/375 ـ 376 .
72 ـ من أهل البحرين اسلم في السنة السابعة للهجرة وامضى مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سنة ونصف سنة حيث عاد للبحرين ، ومع قصر المدة التي قضاها مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لكنه جاء في المرتبة الأولى في رواية الحديث النبوي ، ولمعرفة السر في ذلك راجع أهم كتابين تناولا شخصيته هما : أبو هريرة لعبدالحسين شرف الدين ص5 ـ 220 ، وشيخ المضيرة لمحمود أبو ريه ص35 ـ 273 وانظر الروايات التي اختلقها في الإمام : ابن أبي الحديد : شرح 4/64 ـ 69 .
73 ـ احد ألصحابه الذين أثيرت حولهم الإشكالات حيث كان إسلامه اثر غدرة غدرها بأصحابه وولاه الخليفة عمر البصرة فارتكب فاحشة الزنا وكاد إن يرجم ، وأصبح في عهد معاوية احد أركانه الثلاثة مع زياد وعمرو بن العاص حيث ولاه الكوفة حتى وفاته ، انظر ترجمة : ابن سعد : الطبقات 4/348 ـ 286 ، ابن الأثير : أسد الغابة 4/181 ـ 182 .
74 ـ هو الابن الأصغر للصحابي الزبير بن العوام ، كان نديما للخليفة الأموي عبدالملك بن مروان ويلاحظ إن هناك نسبة كبيرة من الأحاديث المنسوبة لام المؤمنين عائشة تمر عن طريقه ، إن شخصية عروة بحاجة لدراسة أكاديمية. انظر : ابن أبي الحديد : شرح 4/63 ـ 64 ، 69 ، 102 .
75 ـ ابن أبي الحديد : شرح 4/63 .
76 ـ الكوفي : كتاب السقيفة ص273. ابن أبي الحديد : شرح 11/45 .
77 ـ الكوفي : كتاب السقيفة ص273. أبو جعفر الاسكافي : المعيار والموازنة ص19. ابن أبي الحديد : شرح 11/45 .
78 ـ الكوفي : كتاب السقيفة ص274. ابن أبي الحديد : شرح 11/45 ـ 46 .
79 ـ الكوفي : كتاب السقيفة ص147. ابن أبي الحديد : شرح 11/43 .
80 ـ ابن أبي الحديد : شرح 11/46 .
81 ـ ابن أبي الحديد : شرح 1/16 ـ 17 .
82 ـ المفيد : الإرشاد ص116 .
83 ـ الداماد : الرواشح السماوية ص203. البحراني : حلية الأبرار 2/136. كاشف الغطاء : كشف الغطاء 1/13. عباس القمي : الأنوار البهية ص71 .
84 ـ استمرت حتى خلافة عمر بن عبدالعزيز(99 ـ 101 هـ) الذي أبطل سب الإمام (عليه السلام) ، ولذلك مدحه الشريف الرضي ، انظر : أبن شهراشوب : مناقب آل أبي طالب 3/23. ابن أبي الحديد : شرح 4/56 ، 60 .
85 ـ أبو علي الحسين بن علي الكرابيسي من المجبرة وله إلمام بالحديث والفقه ، وكان من المنحرفين عن الإمام علي (عليه السلام) ، واتهمه الشريف المرتضى بافتعاله رواية خطبة الإمام علي (عليه السلام) لجويرية بنت أبي جهل في حياة الزهراء (عليها السلام) . انظر : ابن النديم : الفهرست ص256. الشريف المرتضى : تنزيه الأنبياء والأئمة ص190. ابن أبي الحديد : شرح 4/64 ـ 65 .
86 ـ الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد 8/66 .
87 ـ وكان في مقدمة هذه الفضائل ولادته الشريفة في الكعبة المعظمة والتي نسبت لحكيم بن حزام وقد أتينا على دراستها في بحثنا فضائل الإمام علي (عليه السلام) تنسب لغيره ـ الحلقة الأولى ـ الولادة في الكعبة وهو تحت الطبع .
88 ـ انظر : ابن سعد : الطبقات 5/170. ابن قتيه : عيون الأخبار 1/198 ـ 9. البلاذري : فتوح البلدان ص241. أبو هلال العسكري : الأوائل ص205 ـ 206 . ابن رسته : الاعلاق النفيسة ص192. الطبري : تاريخ 7/235. البيهقي : المحاسن والمساوي ص267. ابن الأثير : الكامل 4/416 ـ 417. ابن كثير : البداية والنهاية 2/1353. ابن خلدون : التاريخ 3/57. الدميري : حياة الحيوان 1/62 ـ 64. ابن تغرى : النجوم 1 / 377 . السيوطي : تاريخ الخلفاء ص218 .
89 ـ القرطاس هو الصحيفة الثابتة التي يكتب فيها . ابن منظور : لسان العرب 6 / 172 .
90 ـ البيهقي : المحاسن والمساوي 467 ـ 468. ابن كثير : البداية والنهاية 2/1392. الشهيد الأول : البيان ص185. الدميري : حياة الحيوان 1/62 ـ 64. النجفي : جواهر الكلام 15/177 .

المصادر والمراجع

القرآن الكريم


أولا : ـ المصادر الأولية

أبن الأثير : أبو الحسن عزالدين علي بن محمد ت630 هـ 1 ـ أسد الغابة في معرفة الصحابة ، تح : الشيخ خليل مأمون شيحة ، ط2 ، دار المعرفة ، بيروت ، 1422 هـ ، 2001م. 2 ـ الكامل في التاريخ ، دار الفكر ، بيروت ، 1979 .
ابن الأثير : مجدالدين أبي السعادات المبارك بن محمد ( 544 )
3 ـ النهاية في غريب الحديث والأثر ، تح : طاهر الزواوي ـ محمود الصناجي ، ط4 ، قم ، 1364ش . البحراني : السيد هاشم ت1107 هـ
4 ـ حلية الأبرار في أحوال محمد وآله الأطهار ، تح : الشيخ غلام رضا البحراني ، ط1 ، مط. بهمن ، مؤسسة المعارف الإسلامية ، 1411 هـ .
البلاذري : احمد بن يحيى بن جابر ت279 هـ
5 ـ انساب الإشراف ، الإمام علي (عليه السلام)ح2 ، تح وتعليق : محمد باقر المحمودي ، ط2 ، مجمع إحياء الثقافة الأسلامية 1419 هـ .
6 ـ فتوح البلدان ، ب. محق ، مط السعادة ، مصر ، 1959 .
البيهقي : ابراهيم بن محمد (ق 5 هـ )
7 ـ المحاسن والمساوي ، منشورات الشريف الرضي ، ط1 ، قم ، 1423 هـ .
ابن تغرى : أبو المحاسن جمال الدين الاتابكي ت874 هـ
8 ـ النجوم الزاهرة في ملوك مصرو القاهرة ، ب. محق ، القاهرة ، ط1 ، 1929 .
أبو جعفر الاسكافي : محمد بن عبدالله المعتزلي ت240 هـ
9 ـ المعيار والموازنة في فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، تح : محمد باقر المحمودي ، ط1 ، ب. محق ، 1981 .
ابن حجر العسقلاني : احمد بن علي ت 852 هـ .
10 ـ الأصابة في تمييز الصحابة ، تح : صدقي جميل العطار ، دار الفكر ، 2001 م.
11 ـ تهذيب التهذيب ، تح : صدقي جميل العطار ، ط1 ، دار الفكر ، 1995 .
ابن أبي الحديد : عزالدين عبدالحميد بن هبة الله المدائني (586 ـ 656 هـ )
12 ـ شرح نهج البلاغة ، تح : محمد أبو الفضل ابراهيم ، ط1 ، دار الجيل ، بيروت ، 1987 .
الخطيب البغدادي : أبو بكر احمد بن علي ت463 هـ
11 ـ تاريخ بغداد ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ب.ت.
ابن خلدون : عبدالرحمن ت806 هـ
12 ـ التاريخ ، دار الفكر ، بيروت ، 2000م .
الخوارزمي : الموفق بن احمد بن محمد المكي ت568 هـ
13 ـ المناقب ، تح : مالك المحمودي ، مؤسسة النشر الإسلامي ، ط4 ، قم ، 1321 هـ .
الداماد : المحقق المير محمد باقر الحسيني ت1041 هـ
14 ـ الرواشح السماوية في شرح الأحاديث الأمامية ، قم ، 1405 هـ .
الدميري : الشيخ كمال الدين ت806 هـ
15 ـ حياة الحيوان الكبرى ، ط1 ، مط البقيع ، قم ، 1425 هـ .
ابن رسته : أبو علي احمد بن عمر ت300 هـ
16 ـ الاعلاق النفيسة ، تح : وستنفلد ، ليدن 1891. أعادت طبعه مكتبة المثنى ، بغداد .
الزبيدي : محمد مرتضى ت1205 هـ
17 ـ تاج العروس ، ب. محق ، مكتبة الحياة ، بيروت ، ب.ت .
ابن سعد : محمد ت230 هـ
18 ـ الطبقات الكبرى ، تح : إحسان عباس ، بيروت ، 1978م .
السيوطي : جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر ت911 هـ
19 ـ تاريخ الخلفاء ، تح : محمد محي الدين عبدالحميد ، منشورات الشريف الرضي .ب .ت.
الشريف الرضي : أبو الحسن محمد بن الحسين (359 ـ 406 هـ )
20 ـ نهج البلاغة ، ضبط النص : صبحي الصالح ، ط1 ، بيروت ، 1387 هـ 1967م .
الشريف الرضي : أبو القاسم علي بن الحسين علم الهدى (355 ـ 436 هـ )
21 ـ تنزيه الأنبياء والأئمة ، ط3 ، النجف ، 1974 .
22 ـ الشافي في الإمامة ، تح : عبدالزهراء الخطيب ، مؤسسة الصادق ، طهران ، 1986 .
ابن شهر أشوب : رشيد الدين أبي عبدالله محمد بن علي (489 ـ 588 هـ )
23 ـ مناقب آل أبي طالب ، النجف ، 1376 هـ 1956م ، (قرص المعجم الفقهي) .
الشهيد الأول : محمد بن جمال الدين مكي العاملي (734 ـ 786 هـ )
24 ـ البيان ، مجمع الذخائر الإسلامية ، مط مهر ، قم ، ب.ت .
الطبري : أبو جعفر محمد بن جرير ت310 هـ
25 ـ تاريخ الرسل والملوك ، تقديم ومراجعة : صدقي العطار ، ط2 ، دار الفكر ، بيروت ، 1423 هـ 2002م .
الطوسي : أبو جعفر محمد بن الحسن ت460 هـ
26 ـ رجال الطوسي ، تح : محمد صادق بحر العلوم ، ط1 ، النجف ، 1381 هـ 1961م .
العياشي : محمدبن مسعود بن عياش السلمي ت320 هـ
27 ـ تفسير العياشي ، تح : هاشم الرسولي المحلاتي ، طهران ، ب.ت .
أبو الفرج الاصفهاني : علي بن الحسين (284 ـ 356 هـ )
28 ـ مقاتل الطالبيين ، تح : احمد صقر ، ط1 ، المكتبة الحيدرية ، 1423 هـ .
ابن قتيبة : أبو محمد عبدالله بن مسلم الدينوري ت276 هـ
29 ـ عيون الأخبار ، ب محق ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، مصورة من نسخة دار الكتب المصرية ، 1343 هـ 1925م .
القندوزي : سليمان بن ابراهيم الحنفي ت1294 هـ
30 ـ ينابيع المودة لذوي القربى ، تح : سيد علي جمال اشرف الحسيني ، ط1 ، دار الأسوة ، 1416 هـ .
كاشف الغطاء : الشيخ جعفر ت1228 هـ
31 ـ كشف الغطاء ، ط حجرية ، أصفهان ، ب.ت .
ابن كثير : أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر ت774 هـ
32 ـ البداية والنهاية ، اعتنى به ، حنان عبدالمنان ، بيت الأفكار الدولية ، ب.ت .
الكوفي : سليم بن قيس ت90 هـ
33 ـ كتاب السقيفة ، مؤسسة الاعلمي ، حرره : العلوي الحسني النجفي ، ب.مكا ، ب.ت .
الماوردي : أبو الحسن علي بن محمد البصري ت450 هـ
34 ـ إعلام النبوة ، تح : سعيد محمد اللحام ، ط1 ، دار مكتبة الهلال ، بيروت ، 1989 .
المسعودي : ـ أبو الحسن علي بن الحسين ت 346 هـ .
35 ـ مروج الذهب ومعادن الجوهر في التاريخ ، تح : محمد محيي الدين عبد الحميد ، ط4 ، القاهرة ، 1964 .
المفيد : محمد بن محمد النعمان (366 ـ 413 هـ )
36 ـ الإرشاد ، تح : حسين الاعلمي ، ط5 ، بيروت ، 2001م .
37 ـ الجمل والنصرة لسيد العترة في حرب البصرة ، تح : السيد علي مير شريفي ، ط2 ، قم ، 1416 هـ .
المقريزي : تقي الدين احمد بن علي ت845 هـ
38 ـ إغاثة الأمة بكشف الغمة ، تح : محمد مصطفى زيادة ـ جمال الدين الشبال ، ط2 ، القاهرة ، 1957 .
39 ـ شذور العقود بذكر النقود ، تح وإضافات : السيد محمد بحر العلوم ، ط5 ، النجف ، 1967 .
ابن منظور : أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ت 711 هـ /1311م .
40 ـ لسان العرب ، ط1 ، دار أحياء التراث العربي ، أدب الحوزة ، ب .ت.
ابن ميثم البحراني : كمال الدين ميثم (ت. ق7 هـ )
41 ـ شرح مائة كلمة للإمام علي (عليه السلام) ، تح : مير جلال الدين الحسيني الارموي المحدث ، قم ، ب.ت .
النجفي : الشيخ محمد حسن ت1226 هـ
42 ـ جواهر الكلام ، تح : الشيخ عباس القوجاني ، ط2 ، دار الكتب الإسلامية ، 1365ش .
ابن النديم : محمد بن اسحق (ت ق5 هـ )
43 ـ الفهرست ، ب.محق ، دار المعرفة ، بيروت ، 1398 هـ 1978.
أبو هلال الثقفي : ابراهيم بن محمد الكوفي ت283 هـ
44 ـ الغارات ، تح : السيد جلال الدين المحدث ، مط بهمن ، ب.ت .
أبو هلال العسكري : الحسن بن عبد الله بن سهل ت395 هـ
45 ـ الأوائل ، تح : السيد محمد السيد الوكيل ، المدينة المنورة ، 1385 هـ / 1966م .
اليعقوبي : احمد بن ابي يعقوب (كان حيا في 292 هـ )
46 ـ التاريخ ، علق عليه : خليل المنصور ، ط1 ، مط مهر ، دار الاعتصام ، 1425 هـ .

ثانيا : ـ المراجع الثانوية

الأمين : محسن ت 1371 هـ / 1951م .
47 ـ أعيان الشيعة ، بيروت ، ب.ت.
آل بحر العلوم : السيد محمد (المحقق)
48 ـ شذور العقود بذكر النقود ، ط5 ، النجف ، 1967 .
الحسيني : محمد باقر
49 ـ تطور النقود الإسلامية ، بغداد ، 1969 .
الحكيم : السيد محمد تقي
50 ـ عبدالله ابن عباس ، مط ستاره ، ط1 ، قم ، 1423.
الحلواني : الشيخ محمد أمين
51 ـ نشر الهذيان من تاريخ جرجي زيدان ، ط لكنهو ، الهند ، ب.ت .
أبو رية : محمود
52 ـ شيخ المضيرة أبو هريرة ، ط3 ، دار المعارف ، مصر ، ب.ت .
الزركلي : خير الدين
53 ـ الأعلام ، دار العلم ، ط8 ، بيروت ، 1989.
> زيدان : جرجي (1861 ـ 1914)
54 ـ تاريخ التمدن الإسلامي ، القاهرة ، دار الهلال ، ب.ت .
-1> الطائي : نجاح
55 ـ سيرة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، ط2 ، دار الهدى لإحياء التراث ، بيروت ، 2004م.
القمي : عباس ت1359 هـ
56 ـ الأنوار البهية في تواريخ الحجج الإلهية ، ط1 ، مؤسسة النشر الإسلامي ، قم ، 1417 هـ .
57 ـ هدية الأحباب في ذكر المعروفين بالكنى والألقاب ، ترجمة الشيخ هاشم الصالحي ، ط1 ، مؤسسة النشر الإسلامي ، 1420 هـ .
الكتاني : عبدالحي
58 ـ التراتيب الإدارية ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، ب.ت.
الكرملي : الأب انتستاس ماري
59 ـ النقود العربية وعلم النميات ، الناشر : محمد أمين دمج ، بيروت ، 1939 .
لومبارد : موريس
60 ـ الإسلام في عظمته الأولى ، ترجمة ياسين الحافظ ، ط1 ، بيروت ، دار الطليعة ، 1977 .
61 ـ الذهب الإسلامي ، مقال ضمن كتاب « بحوث في التاريخ الاقتصادي » لمجموعة مؤلفين ، ترجمة : توفيق اسكندر ، القاهرة ، 1960 .
المازندراني : السيد موسى الحسيني
62 ـ العقد المنير في ما يتعلق بالدراهم والدنانير ، ط2 ، طهران ، 1382 هـ .
الموسوي : السيد عبدالحسين شرف الدين
63 ـ أبو هريرة ، ط2 ، مؤسسة انصاريان ، قم ، 2003م.
النصرالله : د. جواد
64 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد رؤية اعتزالية عن الإمام علي (عليه السلام) اطروحة دكتوراه غير منشورة ، البصرة ، 2002م.
65 ـ فضائل الإمام علي (عليه السلام) تنسب لغيره (الحلقة الأولى : الولادة في الكعبة) ، تحت الطبع .
النقشبندي : ناصر السيد محمود
66 ـ الدرهم الإسلامي المضروب على الطراز الساساني ، بغداد ، 1969 .

ثالثا : ـ البحـوث

; الحسيني : محمد باقر
67 ـ الكنى والألقاب على نقود الكوفة ، مجلة سومر ، مج6 ، 1970 ، ص(169 ـ 235).
دفتر : د. ناهض عبدالرزاق
68 ـ أول درهم عربي سك في عهد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في البصرة ، مجلة ينابيع ، س1 ، ع1 ، 1424 هـ 2003/2004م ، ص40 ـ 42 .

سركيس : يوسف
69 ـ النقود العربية القديمة ، مجلة المقتطف ، مج49 ، ج1 ، 1916 ، ص56 ـ 59 .


رابعا : ـ المصادر الأجنبية


70) De Morgan : Obseruation Surles de buts de la Numistmattque Musulmaneen.
Prese Reuve Numismatique, 1907.
71) Henri Lavoix : Catalogue de monnaies Musulmanes de la bibliotheque Nationale. Paris, 1887.
72) Sauvaire : Materiaux pour serviyal, Histoire de la Numismatique et de la
metrologic Musulmanes. Paris, (1872 ـ 1882).
73) The new Encyclopaedia Britannica . 15th de. Chicago, 1989.

خامساً : ـ المقابلات الشخصية

74 ـ مقابلة مع السيد محمد مهدي الخرسان ـ إمام جامع الترك ، النجف الاشرف ، 17 شعبان 1418 هـ ،
18 كانون الأول 1997م.
75 ـ مقابلة مع الشيخ باقر شريف القرشي ـ صاحب مكتبة الإمام الحسن العامة ، النجف الاشرف ، 18 شعبان 1418 هـ ، 19 كانون الأول 1997م.


BASRAHCITY.NET