اسرة الملاك ودورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البصرة

الاستاذة رغد فيصل عبد الوهاب

بسم الله الرحمن الرحيم

   ليست البصرة كباقي المدن العراقية فهي ثغر العراق الذي تتوافد اليها الامم من ارجاء العالم بشتى ، لذا تميز اهالي البصرة بالطيبة والتسامح وعدم التطرف والخلق الطيب وتميزت البصرة فضلاً الى ذلك بوجود بيوتات بصراوية ذات مراكز سياسية واقتصادية واجتماعية ، وتعد عائلة (( الملاك )) احدى البيوتات البصراوية التي إرتقى افرادها مناصب سياسية واقتصادية واجتماعية فكان (( حمود الملاك )) وهو رب العائلة الكبير من اشهر رجال البصرة من الناحية الاجتماعية لما إمتاز به من رقي في الأخلاق والورع الديني وكان لأولاد حمود الملاك (( حبيب وعبد الجبار وعبود )) مكانة سياسية واجتماعية حيث كان حبيب وعبد الجبار الملاك من أوائل الطلبة من مدرسة تذكار الحرية التي تأسست في البصرة والناطقة باللغة العربية بعد إعلان الدستور 1908 م فضلاً إلى ذلك كان عبد الجبار الملاك احد المندوبين عن اهالي البصرة المشاركين بمناسبة تتويج الملك فيصل الاول ، تميزت العائلة بدورها السياسي فكان (( حبيب الملاك )) احد المبعدين السياسيين الذين صدر قرار الحكم بحقهم من قبل رئيس الوزراء نوري السعيد الى (( عنه )) وكانت مشاركة (( حبيب وعبد الجبار الملاك )) ضمن لجنة حزب الاخاء في البصرة وبرز (( عبود الملاك )) نائب عن البصرة لآخر دورة بريطانية قبل ثورة 1958 م .