لمبادئهم التي قضى عليها الاِسلام ، فقد اغتنموا الفرصة في بث تلك الآراء الفاسدة في المجتمع الاسلامي ، فكانوا يبثّون الاَحاديث الكاذبة ويسندونها إلى حملة العلم من آل محمد ، ليغروا به العامّة ، فكان المغيرة بن سعيد يدّعي الاتّصال بأبي جعفر الباقر ، ويروي عنه الاَحاديث المكذوبة ، فأعلن الاِمام الصادق (عليه السّلام) كذبه والبراءة منه ، وأعطى لاَصحابه قاعدة في الاَحاديث التي تروى عنه فقال : ( لا تقبلوا علينا حديثاً إلاّ ما وافق القرآن والسنّة ، أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدمة ).
  لقد أضمر الخصوم لا سيما حكام بني أُمية وبني العباس العداء لاَئمّة أهل البيت (عليهم السّلام) وسعوا إلى تضييق الخناق عليهم للحد من اختلاف الناس إليهم ، إلاّ أنّه شاءت الاَقدار الالهية كسر هذا الطوق الذي فرضوه حيث سنحت الفرصة لهم (عليهم السّلام) لنشر السنّة النبوية وبثها في أوساط المسلمين ، ولما كان ذلك ثقيلاً على خصومهم عمدوا إلى بث الاَكاذيب على لسان الاَئمّة (عليهم السّلام) بغية تشويه سمعتهم والتقليل من شأنهم.
  إنّ الاِمام (عليه السّلام) شرع بالرواية عن جدّه وآبائه عندما اندفع المسلمون إلى تدوين أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد الغفلة التي استمرت إلى عام 143 هـ حيث اختلط آنذاك الحديث الصحيح بالضعيف ، وتسرّبت إلى السنّة ، العديد من الروايات الاِسرائيلية والموضوعة من قبل أعداء الاِسلام من الصليبيّين و المجوس بالاِضافة إلى المختلقات والمجعولات على يد علماء السلطة ومرتزقة البلاط الاَُموي.
  ومن هنا فقد وجد الاِمام (عليه السّلام) أن أمر السنّة النبوية قد بدأ يأخذ اتجاهات خطيرة وانحرافات واضحة ، فعمد (عليه السّلام) للتصدّي لهذه الظاهرة الخطيرة ، وتفنيد الآراء الدخيلة على الاِسلام ، والتي تسرّب الكثير منها نتيجة الاحتكاك الفكري والعقائدي بين المسلمين وغيرهم.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 127 ـ
  إنّ تلك الفترة شكّلت تحدّياً خطيراًلوجود السنّة النبوية ، وخلطاً فاضحاً في كثير من المعتقدات ، لذا فإنّ الاِمام (عليه السّلام) كان بحق سفينة النجاة في هذا المعترك العسير.
  إنّ علوم أهل البيت (عليهم السّلام) متوارثة عن جدّهم المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أخذها عن اللّه تعالى بواسطة الاَمين جبرئيل (عليه السّلام) فلا غرو أن تجد الاَُمّة ضالّتها فيهم (عليهم السّلام) وتجدهم مرفأ أمان في هذه اللجج العظيمة ، ففي ذلك الوقت حيث أخذ كلٌّ يحدّث عن مجاهيل ونكرات ، ورموز ضعيفة ، ومطعونة أو أسانيد مشوشة ، تجد أنّ الاِمام الصادق (عليه السّلام) يقول : "حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدّي ، وحديث جدّي حديث علي بن أبي طالب ، وحديث علي حديث رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحديث رسول اللّه قول اللّه عزّ وجلّ". هذا غيض من فيض وقليل من كثير ممّا قيل في حقّ الاِمامين الباقر والصادق (عليهما السّلام) ولو أردنا أن نستعرض كلمات الموَرّخين والمحدّثين حول الاَئمّة الاثني عشر لضاق بنا المجال ، فلنكتفِ بهذا المقدار ، و من أراد التفصيل فعليه مراجعة الكتب الموَلّفة في هذا الخصوص.
  لقد أسّس الاِمامان جامعة علمية كبيرة في مهد الحديث تخرج منها الآلاف من المحدّثين حفظوا السنّة النبوية ، وهذا ممّا أذعن به التاريخ ، وصرّح به الموَرّخون.
  ونأتي هنا بنصين :
  1 ـ ما ذكره النجاشي في ترجمة ( الحسن بن علي بن زياد الوشاء البجلي الكوفي ) من أصحاب الرضا ، قال ـ ناقلاً عن أحمد بن محمد بن عيسى ـ : خرجت إلى الكوفة في طلب الحديث ، فلقيت بها الحسن بن علي الوشّاء ،

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 128 ـ
  فسألته أن يخرج لي كتاب العلاء بن رزين القلاء وأبان بن عثمان الاَحمر ، فأخرجهما إليّ ، فقلت له : أُحب أن تجيزهما لي ، فقال لي : يا رحمك اللّه ، وما عجلتك ، اذهب فاكتبهما واسمع من بعد ، فقلت : لا آمن الحدثان ، فقال : لو علمت أنّ هذا الحديث يكون له هذا الطلب لاستكثرت منه ، فإنّي أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ ، كلّ يقول حدّثني جعفر بن محمد (عليه السّلام) وكان هذا الشيخ عيناً من عيون هذه الطائفة ، وله كتب ، منها : ثواب الحج ، و المناسك ، و النوادر. (1)
  2 ـ ما ذكره المفيد في ( إرشاده ) وقال : نقل الناس عن الصادق (عليه السّلام) من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتشر ذكره في البلدان ، ولم ينقل عن أحد من أهل بيته العلماء ما نقل عنه ، ولالقى أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الاَخبار ولانقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبد اللّه ، فإنّ أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء و المقالات ، فكانوا أربعة آلاف رجل. (2)
  وقال ابن شهر آشوب في (مناقبه ) : ونقل عن الصادق (عليه السّلام) من العلوم ما لم ينقل عن أحد ، وقد جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات ، فكانوا أربعة آلاف رجل. (3)
  وقال شيخنا الفتّال : قد جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة عن الصادق (عليه السّلام) من الثقات على اختلافهم من الآراء والمقالات ، فكانوا أربعة آلاف. (4)
  وقـد قام أبـو العبـاس المعـروف بـ ( ابن عقـدة ) (المتوفّى 333 هـ ) بضبـط أصحاب الاِمام الصادق (عليه السّلام) في كتاب خاص له قال النجاشي في

(1) رجال النجاشي : 1|138ـ 139.
(2) المفيد : الاِرشاد : 288.
(3) ابن شهر آشوب : المناقب : 4|247.
(4) محمد بن علي الفتّال : روضة الواعظين :177.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 129 ـ
  ترجمته : له كتاب الرجال ، وهو كتاب ما روي عن جعفر بن محمد. (1)
  وقال بمثله الشيخ في ( الفهرست). (2)
  وممّا يوَسف له انّ ( رجال ابن عقدة ) قد تلاعبت به يد الاَقدار ، فلم يصل إلينا شيء منه بعد الفحص عنه في فهارس المكتبات ، وقد اتصلنا بعلماء اليمن ، فلم يحدّثوا عنه شيئاً.
  نعم قام الشيخ الطوسي بإخراج أسماء الذين رووا عن الاِمام الصادق (عليه السلام) مع أنّ المذكور في رجاله لا يتجاوز عن ثلاثة آلاف وخمسين رجلاً.
  وعلى أيّة حال فجهاد الاِمام الصادق (عليه السّلام) يعرب عن بث السنّة ونشرها في عصره على كافة الاَصعدة حيث لم يقتصر مجلسه على الشيعة فحسب ، بل عمّ حتى المخالفين في العقائد.

الاَُصول و المصنّفات
  كان لاَصحابنا في عصر الصادقين (عليهما السّلام) و ما تلاه لونان من التأليف ، يسمّى أحدهما بالاَُصول ، والآخر بالتصنيف ، و يعرب عن ذلك تعبير الشيخ الطوسي في ديباجة الفهرست ، قال : ( أمّا بعد فإنّي لمّا رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرست كتب أصحابنا وما صنّفوه من التصنيفات ورووه من الاَُصول ، ولم يتعرّض أحد منهم لاستيفاء جميعه إلاّ ما

(1) النجاشي : الرجال : رقم 233.
(2) الشيخ : الفهرست :53.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 130 ـ
  قصده أبو الحسين أحمد ابن الحسين بن عبيد اللّه (رحمه الله) ، فإنّه قد صنّف كتابين ذكر في أحدهما المصنّفات وفي الآخر الاَُصول ، واستعرضهما على مبلغ ما وجد وقدر عليه).
  والفرق بين الاَُصول و المصنّفات هو انّ احتمال الخطأ والغلط والسهو والنسيان أقل بكثير منها في المصنّفات ، وذلك لاَنّ الاَصل يمتاز عن المصنّف بأنّه يشمل الاَحاديث التي رواها الراوي عن المعصوم مباشرة أو بواسطة واحدة ، بخلاف المصنّف ، فإنّه في سعة من ذلك الالتزام.
  وقام تلامذة أئمّة أهل البيت بتأليف أُصول أربعمائة ما بين عصر الاِمام الصادق (عليه السّلام) إلى نهاية عصر الاِمام الرضا (عليه السّلام) ، وهذه الاَُصول هي المعروفة بالاَُصول الاَربعمائة ، فلها من الاعتبار والمكانة ما ليس لغيرها.
  قال : السيد رضي الدين علي بن طاووس ( المتوفّى 664 هـ ) : حدّثني أبي قال : كان جماعة من أصحاب أبي الحسن من أهل بيته وشيعته يحضرون مجلسه ، ومعهم في أكمامهم ألواح آبنوس لطاف وأميال ، فإذا نطق أبو الحسن (عليه السلام) بكلمة ، أو أفتى في نازلة ، أثبت القوم ما سمعوه منه في ذلك. (1)
  قال شيخنا بهاء الدين العاملي في ( مشرق الشمسين ) : إنّه قد بلغنا من مشايخنا (قدس سرهم) انّه كان من دأب أصحاب الاَُصول انّهم إذا سمعوا عن أحد من الاَئمّة حديثاً بادروا إلى إثباته في أُصولهم ، لئلاّ يعرض لهم نسيان لبعضه أو كله بتمادي الاَيام. (2)
  وبمثله قال السيد الداماد في ( رواشحه ). (3)

(1) ابن طاووس : مهج الدعوات :224 ، الطبعة الحجرية.
(2) بهاء الدين العاملي : مشرق الشمسين ، كما في الذريعة : 2|128.
(3) السيد الداماد : الرواشح : 98 ، الراشحة 29.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 131 ـ
  قال المحقّق الحلّي : كتب من أجوبة مسائله ـ أي جعفر بن محمد (عليهما السلام) ـ أربعمائة مصنّف سمّوها أُصولاً. (1)
  قال الطبرسي في ( إعلام الورى بأعلام الهدى ) : روى عن الاِمام الصادق (عليه السّلام) من مشهور أهل العلم أربعة آلاف إنسان ، وصنّف من جواباته في المسائل أربعمائة كتاب تسمى ( الاَُصول ) رواها أصحابه وأصحاب ابنه موسى الكاظم (عليه السّلام) . (2)
  وقال الشهيد الثاني في ( شرح الدراية ) : وكان قد استقر أمر المتقدّمين على أربعمائة مصنَّف لاَربعمائة مصنِّف سمّوها الا َُصول ، فكان عليها اعتمادهم. (3)
  إلى غير ذلك من كلمات أصحابنا التي جاءت في الاَُصول الاَربعمائة.
  وبما انّ معظم أصحاب الاَُصول من أصحاب الباقر والصادق والكاظم والرضا (عليهم السّلام) ، يمكن الحدس بأنّ أكثرها أُلّفت في فترة ظهور الضعف في الدولة الاَُموية عام 125 هـ إلى عصر هارون الرشيد عام 170 هـ الذي بلغت فيه الدولة العباسية من القوة بمكان.
  ولمّا لم يكن للاَُصول ترتيب خاص إذ انّجلّها إملاءات المجالس وأجوبة المسائل النازلة المختلفة ، عمد أصحاب الجوامع إلى نقل رواياتها مرتبة مبوبة منقحة تسهيلاً للتناول والانتفاع ، فما كان في هذه الاَُصول انتقل إلى الجوامع الحديثية لا سيما الكتب الاَربعة ، ولكن بترتيب خاص ، وباشتهارها قلّت الرغبات في استنساخ الاَُصول والصيانة على أعيانها.
  وقد كان قسم من تلك الاَُصول باقياً إلى عهد ابن إدريس ( 543 ـ 598 هـ )

(1) نجم الدين الحلّي : المعتبر :1|26.
(2) اعلام الورى :166.
(3) زين الدين العاملي : شرح الدراية : 17. ط النجف.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 132 ـ
  حيث قام بنقل جملة منها في كتابه ( السرائر ) وأطلق عليها المستطرفات ، كما نقل جملة منها عنه السيد رضي الدين بن طاووس كما ذكرها في ( كشف المحجة ) وقد وقف أُستاذنا السيد محمد الحجة الكوه كمري ( 1301 ـ 1372 ) على ستة عشر من تلك الاَُصول وقام بطبعها.
  وهذا لا يعني انّ كتابة الحديث قد انحصرت بهذه الاَُصول ، بل ثمة ألوان أُخر للتأليف في مجال الحديث يطلق عليها الكتاب ، والمصنف ، ولكلّ خصوصياته وميزاته.
  وقد أكثر جملة من أصحاب الاَئمّة في التأليف.
  فهذا هو هشام الكلبي ألّف أكثر من 200 كتاب ، وألّف ابن شاذان 180 كتاباً ، ولابن دوئل مائة كتاب ، ولابن أبي عمير 94 كتاباً ، وللحسن وللحسين الاَهوازيين 30 كتاباً (1) ، وسيوافيك انّه أُلّف بعد رحيل الرسول إلى عصر الغيبة الصغرى ( 11 ـ 360 هـ ) ما يقارب عشرة آلاف كتاب.
  وقد قام غير واحد من أصحابنا بترجمة رجال الحديث ، وبيان منزلتهم في القوة والضعف نظير :
  أ ـ كتاب الرجال لعبد اللّه بن جبلة الكناني ( المتوفّـى 219 هـ ).
  ب ـ مشيخة الحسن بن محبوب ( المتوفّـى 224 هـ ).
  ج ـ رجال الحسن بن فضال ( المتوفّـى 224 هـ ).
  د ـ رجال ولده علي بن الحسن بن فضال.
  هـ ـ رجال العقيقي ( المتوفّـى 280 هـ ).

(1) الذريعة ، قسم المقدمة : 17.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 133 ـ
  وهذا غير ما قام به المتأخّرون بترجمة رجال الحديث ، نظير :
  أ ـ رجال الكشي ، المتوفّى نحو سنة ( 328 هـ ).
  ب ـ رجال أبي العباس بن عقدة ( 249 ـ 333 هـ ).
  ج ـ رجال النجاشي ( 372 ـ 450 هـ ).
  د ـ الفهرست والرجال للشيخ الطوسي ( 385 ـ 460 هـ ).
  ثمّ تلتهم طبقة أُخرى من مشاهير علماء الرجال ، كابن داود والعلاّمة الحلّي.
  كلّ ذلك يعرب عن أنّ الفترة بين رحيل الرسول وغياب الحجة كان عصر بسط السنّة ، وتبيين الاَحكام ، وتفسير القرآن على أيدي أئمّة أهل البيت (عليهم السّلام) الذين هم عيبة علم الرسول وحفظة سنّته.
  إنّ صاحب الجامع الحديثي الشيخ الحر العاملي ذكر في الفائدة الرابعة من خاتمة الكتاب المصادر التي نقل عنها الاَحاديث بلا واسطة ، فبلغت ثمانين كتاباً ، ثمّ ذكر أسماء الكتب التي نقل عنها بواسطة ، فقال في آخر المبحث :وأمّا ما نقلوا منه ولم يصرّحوا باسمه فكثير جداً مذكور في كتب الرجال يزيد على ستة آلاف وستمائة كتاب على ما ضبطناه ، (1) وجلّ هذه الكتب موَلّفة في عصر الاَئمّة إلى نهاية القرن الثالث.
  يقول العلاّمة شرف الدين في ( المراجعات ) : وكان أصحاب هذين الاِمامين العابدين الباقرين من سلف الاِمامية أُلوفاً موَلّفة لا يمكن إحصاوَهم ، لكن الذين دوّنت أسماوَهم وأحوالهم في كتب التراجم من حملة العلم عنهما يقاربون أربعة آلاف بطل ، ومصنفاتهم تقارب عشرة آلاف كتاب ، أو تزيد رواها أصحابنا في كلّ خلف عنهم بالاَسانيد الصحيحة ، وفاز جماعة من أعلام أُولئك

(1) الوسائل : 20|49 ، الفائدة الرابعة.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 134 ـ
  الاَبطال بخدمتهما وبخدمة بقيّتهما.
  ثمّ ذكر أسماء عدّة منهم :
  1 ـ أبوسعيد أبان بن تغلب بن رباح الجريري ، وذكر ترجمته على وجه التفصيل.
  2 ـ أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار ، وفصّل الكلام في ترجمته وكتبه. (1)
  إلى غير ذلك من الاَبطال الاَخيار الذين قام صرح التشيّع على وجودهم.
  نعم لم يدم بسط السنّة على وتيرة واحدة ، بل أعقبته نجاحات وإخفاقات تبعاً للظروف السياسية السائدة آنذاك ، فكلّما سنحت الفرصة للشيعة للاتصال بأئمتهم أخذوا منهم الحديث ، وسجّلوا ما سمعوه ، وعند اشتداد الضغط والتنكيل من قبل السلطات الحاكمة نحت الشيعة منحى آخر ، وهو أخذ الاَحكام والاَحاديث عن بطانة علومهم من أصحابهم.
  وأخيراً نقول : إنّ الشيخ الطوسي ذكر في كتاب ( الفهرست ) أسماء 900 من المصنّفين ، وربما كان لمصنّف مصنّفات كثيرة ، كما هو ظاهر لمن راجع.
  ويعرب عن اهتمام الشيعة ببسط السنّة في تلك الفترة ، هو كثرة عدد المحدّثين والرواة ، وهذا هو العلاّمة المامقاني ترجم في ( تنقيح المقال ) 13365 محدّثاً. (2)
  وقد استدرك عليه المحقّق السيد الخوئي في ( معجمه ) ، فترجم 15128 محدثاً. (3)
  وناهز عدد الرواة في دليل معجم رجال الحديث 15676 محدّثاً.

(1) شرف الدين العاملي : المراجعات :المراجعة رقم 110.
(2) المامقاني : تنقيح المقال :3|344.
(3) الخوئي : معجم رجال الحديث :22|200.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 135 ـ
  ولو افترضنا انّ بعض من جاءت ترجمته في الكتابين من غير الشيعة الاِمامية ، أو أنّ بعض التراجم يتحد بعضها مع بعض ، فلا يضر بالعدد الهائل الذي نشاهده في هذين المعجمين بعد استثناء ما ذكرنا من الدخلاء أو المتحدين.

من أُخذ عنهم الفتيا
  كان أئمّة أهل البيت مناراً للاِسلام ، ومبيِّناً للسنّة على الاِطلاق حتى اختلف إلى أنديتهم العلمية أصحاب المقالات والآراء الذين كانوا على خلاف معهم في بعض المسائل ، وبالرغم من ذلك فقد أخذوا الفتيا عنهم (عليهم السّلام) .
  وكانت الحوزة العلمية للصادقين في المدينة المنوّرة ، أو في الكوفة أو في الحيرة بعد قدوم الاِمام الصادق (عليه السّلام) إليها في عصر المنصور الدوانيقي ، مدرسة كبيرة تشع النور على كلّ المسلمين وبلغت من العظمة بمكان ، وخرجت العديد من الفقهاء وأهل الفتيا لا سيما إمام الاَحناف أبوحنيفة ، وأخذ عنه محدّثو دار الهجرة : كمالك بن أنس وغيرهم من أكابر المفتين ، ولاَجل أن نوقف القارىَ على عظمة تلك المدرسة ، نسرد أسماء أهل الفتيا من كلا الفريقين ممّن نقلوا عن أئمّة الهدى (عليهم السّلام) .

أهل الفتيا ممّن أخذوا عن الاِمام أمير الموَمنين (عليه السّلام)
  1 ـ عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي.
  2 ـ الحارث بن عبد اللّه الهمداني ، الحارث الاَعور.
  3 ـ عبيد اللّه بن أبي رافع.
  4 ـ الاَصبغ بن نباتة الحنظلي.
  5 ـ محمد بن الحنفية.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 136 ـ
  6 ـ البراء بن عازب الاَنصاري .
  7 ـ جابر بن عبد اللّه الاَنصاري .
  8 ـ عبد اللّه بن زرير الغافقي .
  9 ـ النزال بن سبرة .
  10 ـ عبد الرحمن بن عوف .
  11 ـ عبد الرحمن بن أبي ليلى .
  12 ـ شريح بن النعمان الهمداني .
  13 ـ وهب بن الاَجدع .
  14 ـ سويد بن غفلة .
  15 ـ أبو عبد الرحمن السلمي .
  16 ـ عبد اللّه بن سلمة المرادي .
  17 ـ الحارث بن سويد .
  18 ـ عاصم بن ضمرة .
  19 ـ أبو محمد الهذلي .
  20 ـ أبو حيّة الوادعي .
  21 ـ عبد خير بن يزيد الهمداني .
  22 ـ حبة العرني .
  23 ـ علقمة بن قيس النخعي .
  24 ـ قيس بن عباد البصري ـ (1)

(1) راجع مسند أحمد بن حنبل :1|124ـ140.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 137 ـ
أهل الفتيا ممّن أخذوا عن الاِمامين الحسن والحسين (عليهما السّلام)
  1 ـ ابن عباس. (1)
  2 ـ عمرو بن دينار. (2)
  3 ـ عبد الرحمن بن أبي ليلى. (3)
  4 ـ أبو الطرماح. (4)
  5 ـ عبد اللّه بن عبيد بن عمير. (5)
  6 ـ حبابة الوالبية. (6)
  7 ـ عمير بن مأمون. (7)
  8 ـ البهزي. (8)
  9 ـ مسروق بن الاَجدع. (9)
  10 ـ إبراهيم الرافعي ، وأبوه ، وجدّه. (10)

(1) البحار :99|354 ، الحديث 10.
(2) كنز العمال :16|250 ، الحديث44330، مستدرك الوسائل : 14|363 ، الحديث 16963.
(3) المحلّى : 7|175.
(4) كنز العمال :5|171 ، الحديث 12498.
(5) البحار : 44|194 ، الحديث 5، مجمع الزوائد :9|201، ينابيع المودّة :265.
(6) البحار : 26|123 ، الحديث 13.
(7) البحار :96|289 ، الحديث 2، وسائل الشيعة :7|67 ، الحديث12940.
(8) مجمع الزوائد : 2|141، كنز العمال :7|479 ، الحديث 19870.
(9) سفينة البحار :1|258.
(10) مناقب ابن شهر آشوب :3|399، العوالم : 16|100، بحار الاَنوار :43|276 ،الحديث 46.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 138 ـ
  11 ـ بشير بن غالب الاَسدي الكوفي. (1)
  12 ـ عطاء بن أبي رباح. (2)
  13 ـ الشعبي. (3)
  14 ـ أبو عكاشة الهمداني. (4)
  15 ـ عليّ بن أبي عمران. (5)
  16 ـ أبو سعيد دينار بن عقيصا التميمي. (6)
  17 ـ مستقيم بن عبد الملك. (7)
  18 ـ عبيد اللّه بن الحر الجعفي. (8)
  19 ـ عبد الرحمن بن بزرج. (9)
  20 ـ عبد اللّه بن أبي زهير. (10)
  21 ـ العيزار بن حريث. (11)

(1) المحاسن :2|408 ، الحديث 2439، وسائل الشيعة : 17|194 ، الحديث6، بحار الاَنوار : 66|470 ، الحديث41، الجوهرة :38، حياة الحسين :1|136.
(2) مجمع الزوائد :3|287.
(3) مجمع الزوائد :5|145.
(4) مجمع الزوائد :5|145.
(5) مكارم الاَخلاق :109.
(6) المحاسن :2|407 ، الحديث2423، بحار الاَنوار :66|479 ، الحديث 1، الكافي :6|445 ، الحديث 4، كنز العمال :15|317 ، الحديث 41202.
(7) مجمع الزوائد :5|145.
(8) رجال النجاشي : 1|72، وسائل الشيعة :1|409 ، الحديث 4.
(9) مجمع الزوائد :5|162و163.
(10) مجمع الزوائد :5|162و163.
(11) مجمع الزوائد :5|162و163.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 139 ـ
أهل الفتيا ممّن أخذوا عن الاِمام زين العابدين (عليه السّلام)
  1 ـ زيد الشهيد بن الاِمام زين العابدين (عليه السّلام) .
  2 ـ أبو حمزة الثمالي .
  3 ـ سعيد بن جبير الوالبي .
  4 ـ سعيد بن المسيب .
  5 ـ أبان بن تغلب .
  6 ـ الزهري . (1)
  7 ـ عمر بن الاِمام زين العابدين (عليه السّلام) . (2)
  8 ـ عمرو بن دينار .
  9 ـ الحكم بن عتيبة .
  10 ـ زيد بن أسلم .
  11 ـ يحيى بن سعيد .
  12 ـ أبو الزناد .
  13 ـ علي بن جدعان .
  14 ـ مسلم البطين .
  15 ـ حبيب بن أبي ثابت .
  16 ـ عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان .

(1) مسند أحمد بن حنبل : 1|124 ، الحديث 572.
(2) مسند أحمد بن حنبل : 1|127 ، الحديث 589.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 140 ـ
  17 ـ القعقاع بن حكيم .
  18 ـ هشام بن عروة .
  19 ـ أبو الزبير المكي .
  20 ـ أبوحازم الاَعرج .
  21 ـ عبد اللّه بن مسلم بن هرمز .
  22 ـ محمد بن الفرات التميمي .

أهل الفتيا ممّن أخذوا عن الاِمام الباقر (عليه السّلام)
  1 ـ أبان بن تغلب .
  2 ـ بريد بن معاوية العجلي .
  3 ـ زرارة بن أعين الشيباني .
  4 ـ أبو مريم الاَنصاري ، عبد الغفار بن القاسم .
  5 ـ الفضيل بن يسار النهدي .
  6 ـ محمد بن مسلم الطائفي الثقفي .
  7 ـ أبو بصير ، ليث بن البختري المرادي .
  8 ـ بكير بن أعين الشيباني .
  9 ـ أبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني .
  10 ـ إسماعيل بن جابر الجعفي .
  11 ـ عطاء بن أبي رباح .
  12 ـ أبو إسحاق السبيعي .

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 141 ـ
  13 ـ الزهري .
  14 ـ ربيعة الرأي .
  15 ـ ابن جريج .
  16 ـ حجاج بن أرطأة .
  17 ـ الاَعمش .
  18 ـ الاَوزاعي .
  19 ـ يحيى بن أبي كثير .
  20 ـ ليث بن أبي سليم .
  21 ـ قرة بن خالد .

أهل الفتيا ممّن أخذوا عن الاِمام الصادق (عليه السّلام)
  1 ـ أبان بن عثمان الاَحمر .
  2 ـ أبو أيوب الخزاز .
  3 ـ أبو الصباح الكناني ، إبراهيم بن نعيم العبدي .
  4 ـ السكوني ، إسماعيل بن أبي زياد .
  5 ـ ثعلبة بن ميمون ، أبو إسحاق الفقيه .
  6 ـ حريز بن عبد اللّه الاَزدي ، السجستاني .
  7 ـ زيد الشحّام ، أبو أُسامة الاَزدي .
  8 ـ سماعة بن مهران الحضرمي .

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 142 ـ
  9 ـ سيف بن عميرة النخعي .
  10 ـ عاصم بن حميد الحنّاط .
  11 ـ عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي ، الملّقب بكرّام .
  12 ـ عبد اللّه بن بكير بن أعين الشيباني .
  13 ـ عبد اللّه بن أبي يعفور العبدي .
  14 ـ العلاء بن رزين القلاّء .
  15 ـ عمران بن علي بن أبي شعبة الحلبي .
  16 ـ محمد بن علي بن أبي شعبة الحلبي .
  17 ـ موَمن الطاق ، محمد بن علي بن النعمان .
  18 ـ محمد بن قيس البجلي .
  19 ـ الهرّاء ، معاذ بن مسلم بن أبي سارة .
  20 ـ معاويةبن وهب البجلي .
  21 ـ المفضل بن عمر الجعفي .
  22 ـ منصور بن حازم البجلي .
  23 ـ يعقوب بن سالم الاَحمر .
  24 ـ جميل بن صالح الاَسدي .
  25 ـ يحيى بن سعيد الاَنصاري .
  26 ـ أبوحنيفة .
  27 ـ معاوية بن عمار الدهني .

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 143 ـ
  28 ـ سفيان بن عيينة .
  29 ـ أبان بن تغلب .
  30 ـ شعبة .
  31 ـ ابن جريج .
  32 ـ حاتم بن إسماعيل .
  33 ـ مالك بن أنس .
  34 ـ حفص بن غياث .
  35 ـ عبد العزيز الدراوردي .

أهل الفتيا ممّن أخذوا عن الاِمام الكاظم (عليه السّلام)
  1 ـ الحسين بن المختار الاَحمسي ، أبو عبد اللّه القلانسي .
  2 ـ علي بن يقطين الاَسدي ، البغدادي .
  3 ـ النضر بن سويد الصيرفي .
  4 ـ هشام بن الحكم الكندي .
  5 ـ فضالة بن أيوب الاَزدي .
  6 ـ محمد بن أبي عمير الاَزدي .
  7 ـعثمان بن عيسى العامري .
  8 ـ يونس بن يعقوب البجلي الدهني .
  9 ـ درست بن أبي منصور الواسطي .

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 144 ـ
  10 ـ إبراهيم إسماعيل و حسين (أولاده (عليه السّلام) ) . (1)
  11 ـ علي بن جعفر بن الاِمام الصادق (عليه السّلام) . (2)
  12 ـ محمد بن جعفر بن الاِمام الصادق (عليه السّلام) . (3)
  13 ـ محمد بن صدقة العنبري . (4)
  14 ـ صالح بن يزيد . (5)
  15 ـ جميل بن درّاج النخعي .
  16 ـ حفص بن البختري البغدادي .
  17 ـ عبد الرحمن بن الحجاج البجلي .
  18 ـ عبد اللّه بن سنان بن طريف الهاشمي .
  19 ـ عبد اللّه بن مسكان العنزي .
  20 ـ علي بن رئاب الجرمي ، وقيل السعدي .
  21 ـ ابن أُذينة ، عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن أُذينة العبدي ، المصري .
  22 ـ معاوية بن عمار الدهني .
  23 ـ هشام بن سالم الجواليقي .
  24 ـ إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه بن أبي ميمونة بن يسار .
  25 ـ شعيب بن يعقوب العقرقوفي .
  26 ـ صفوان بن مهران الجمال .

(1) سير أعلام النبلاء :6|270، تهذيب التهذيب :10|340 ، برقم 597.
(2) سير أعلام النبلاء :6|270، تهذيب التهذيب :10|340 ، برقم 597.
(3) سير أعلام النبلاء :6|270، تهذيب التهذيب :10|340 ، برقم 597.
(4) سير أعلام النبلاء :6|270، تهذيب التهذيب :10|340 ، برقم 597.
(5) سير أعلام النبلاء :6|270، تهذيب التهذيب :10|340 ، برقم 597.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 145 ـ
أهل الفتيا ممّن أخذوا عن الاِمام الرضا (عليه السّلام)
  1 ـ الحسن بن علي الوشّاء .
  2 ـ الحسن بن محبوب السرّاد .
  3 ـ الحسين بن سعيد الاَهوازي .
  4 ـ الحسن بن سعيد الاَهوازي .
  5 ـ زكريا بن آدم الاَشعري ، القمي .
  6 ـ سعد بن سعد الاَحوص الاَشعري .
  7 ـ صفوان بن يحيى البجلي .
  8 ـ أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي .
  9 ـ يونس بن عبد الرحمن .
  10 ـ الحسن بن علي بن فضال .
  11 ـ الحسن بن محمد بن سماعة الحضرمي .
  12 ـ الحسين بن يزيد النوفلي .
  13 ـ علي بن الحكم النخعي .
  14 ـ محمد بن إسماعيل بن بزيع .
  15 ـ محمد بن سنان الزاهري .
  16 ـ معاوية بن حكيم بن معاوية بن عمار الدهني .
  17 ـ الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين .

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 146 ـ
  18 ـ أبو الصلت عبد السلام الهروي . (1)
  19 ـ أحمد بن عامر الطائي . (2)
  20 ـ عبد اللّه بن العباس القزويني . (3)
  21 ـ آدم بن أبي أياس . (4)
  22 ـ محمد بن رافع . (5)
  23 ـ نصر بن علي الجهضمي . (6)
  24 ـ خالد بن أحمد الذهلي . (7)

أهل الفتيا ممّن أخذوا عن الاِمام الجواد (عليه السّلام)
  1 ـ أحمد بن محمد بن عيسى الاَشعري ، أبو جعفر القمي .
  2 ـ أبو هاشم الجعفري ، داود بن القاسم .
  3 ـ عبد الرحمن بن أبي نجران التميمي .
  4 ـ علي بن أسباط بن سالم الكندي .
  5 ـ محمد بن خالد البرقي .
  6 ـ موسى بن القاسم بن معاوية بن وهب البجلي .
  7 ـ عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني . (8)
  8 ـ جعفر بن محمد بن يزيد . (9)
  9 ـ محمد بن زيد الشبيه . (10)

(1) سير أعلام النبلاء :9|388 ، ترجمة الاِمام علي بن موسى الرضا (عليهما السّلام) .
(2) سير أعلام النبلاء :9|388 ، ترجمة الاِمام علي بن موسى الرضا (عليهما السّلام) .
(3) سير أعلام النبلاء :9|388 ، ترجمة الاِمام علي بن موسى الرضا (عليهما السّلام) .
(4) سير أعلام النبلاء :9|388 ، ترجمة الاِمام علي بن موسى الرضا (عليهما السّلام) .
(5) سير أعلام النبلاء :9|388 ، ترجمة الاِمام علي بن موسى الرضا (عليهما السّلام) .
(6) سير أعلام النبلاء :9|388 ، ترجمة الاِمام علي بن موسى الرضا (عليهما السّلام) .
(7) سير أعلام النبلاء :9|388 ، ترجمة الاِمام علي بن موسى الرضا (عليهما السّلام) .
(8) تاريخ بغداد : 3|54 برقم 997.
(9) تاريخ بغداد : 3|54 برقم 997.
(10) تاريخ بغداد : 3|54 برقم 997.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 147 ـ
أهل الفتيا ممّن أخذوا عن الاِمام الهادي (عليه السّلام)
  1 ـ أيّوب بن نوح بن درّاج النخعي .
  2 ـ علي بن مهزيار الاَهوازي .
  3 ـ أحمد بن حمزة بن اليسع القمي .
  4 ـ علي بن الريان بن الصلت الاَشعري .
  5 ـ أبو علي الحسن بن راشد البغدادي .
  6 ـ الحسن بن علي الوشّاء .
  7 ـ علي بن إبراهيم بن هاشم القمي .
  8 ـ علي بن بلال .
  9 ـ علي بن جعفر الهماني .
  10 ـ علي بن الحسن بن فضال .

أهل الفتيا ممّن أخذوا عن الاِمام العسكري (عليه السّلام)
  1 ـ الحسن بن موسى الخشاب .
  2 ـ الفضل بن شاذان بن الخليل الاَزدي .
  3 ـ محمد بن الحسن الصفّار .
  4 ـ أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد الاَشعري .
  5 ـ محمد بن أبي الصهبان عبد الجبار القمي .
  6 ـ إبراهيم بن مهزيار الاَهوازي .

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 148 ـ
  7 ـ أبو سعيد سهل بن زياد الاَزدي. (1)
  8 ـ إسحاق بن إسماعيل النيسابوري.
  9 ـ إبراهيم بن أبي حفص.
  10 ـ إبراهيم الكفر ثرثائي.
  11 ـ أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل.
  12 ـ أحمد بن محمد بن مطهر ، المشهور بأبي علي المطهري.
  13 ـ الريان بن الصلت.
  14 ـ سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الاَشعري القمي. (2)

أهل الفتيا ممّن أخذوا عن الاِمام المهدي المنتظر (عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف)
  إنّ الّذين أخذوا عنه الفتيا هم سفراوَه الاَربعة ونشروها بين الشيعة ، وهم :
  1 ـ أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري ، وكان وكيل جدّ الاِمام المنتظر الهادي وأبيه العسكري (عليهم السّلام) قبل مولده ، ثمّ صار وكيلاً وسفيراً ، وكان سفيراً له قرابة خمس سنوات ، توفّي عام 265 هـ .
  2 ـ أبو جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد العمروي ، فلما مضى أبوه ، قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه بنص أبي محمد (عليه السّلام) ونص أبيه عثمان عليه بأمر القائم (عليه السّلام) ، وتولّى السفارة قرابة أربعين عاماً ، توفّي سنة 305 هـ .

(1) تاريخ بغداد : 7|366 ، برقم 3886، والوارد في الكتب الرجالية للشيعة هو الآدمي مكان ( الازديّ).
(2) راجع في الوقوف على ترجمة هوَلاء ممن أخذ عن علي أمير الموَمنين (عليه السّلام) إلى أن انتهى إلى الاِمام العسكري (عليه السّلام) ، فهرس الشيخ الطوسي ورجال النجاشي وغيرها.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 149 ـ
  3 ـ أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي ، كان سفيراً له بعد سلفه الصالح قرابة واحد وعشرين عاماً ، أقامه محمد بن عثمان بأمر صاحب الاَمر (عليه السّلام) بعد ان كان سلفه يحيل عليه قبض الاَموال قبل وفاته بسنين لمرضه وعجزه عن مزاولة السفارة إلى آخر نسمة من حياته ، وتوفّـي في شعبان سنة 326 هـ .
  4 ـ أبو الحسن علي بن محمد السمري ، كان سفيراً مدة ثلاث سنين ، وقد أوصى إليه أبو القاسم النوبختي السفير الثالث بأمر من الاِمام (عليه السّلام) ، توفّي سنة 329 هـ . (1)
  وبوفاته انتهت السفارة وأعقبتها الغيبة الكبرى ، وفوّض فيها الاَمر إلى الفقهاء الجامعين للشرائط.
  هوَلاء نقلة الفتيا عن الاِمام الثاني عشر (عليه السّلام) وقد نقلوا جميع ما صدر عن ساحته الشريفة من التوقيعات.

الاَُصول الجامعة في أحاديث الاَئمة
  كانت مجالس أئمّة أهل البيت تعجّ بمختلف الطبقات ، فمن عامي يسأل عن قضية جزئية واجهته فيفتي الاِمام (عليه السّلام) على ضوئها ، إلى مفت واعٍ يلقي عليه قواعد وضوابط كلية يستضيَ بها في غير مورد من الموارد ، وقد جمع المتأخّرون من أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله (عليهم السّلام) في مجالات الفقه ما ناهز المائة ألف حديث (2) في حين ما يرويه أهل السنّة في مجال الفقه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يتجاوز عن 500 حديث.
  قال السيد محمد رشيد رضا في ( الوحي المحمدي ) : إنّ أحاديث الاَحكام

(1) جواد الشاهرودي : الاِمام المهدي وظهوره : 125 ـ 126.
(2) لاحظ : جامع أحاديث الشيعة في ستة وعشرين جزءاً.

تاريخ الفقه الاسلامي وأدواره ـ 150 ـ
  والاَُصول خمسمائة حديث تمدها أربعة آلاف فيما أذكر. (1)
  وقال في تفسيره : إنّ مصدر القوانين ، الاَُمّة ، ونحن نقول بذلك في غير المنصوص في الكتاب و السنّة ، كما قرّره الاِمام الرازي ، والمنصوص قليل. (2)
  إنّ لاَئمّة أهل البيت أُصولاً جامعة يستنبط منها أحكام شرعية كثيرة ، ونحن نأتي بنماذج من هذه الدرر الجامعة ، ونذكر أوّلاً ما له صلة بأُصول الفقه ، ثمّ الفقه :
  1 ـ روى الكليني بسنده ، عن حماد ، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) ، قال : سمعته يقول : ( ما من شيء إلاّوفيه كتاب وسنّة ).
  2 ـ روى الكليني عن المعلّى بن خنيس ، قال : قال أبو عبد اللّه (عليه السّلام) : ( ما من أمر يختلف فيه اثنان إلاّ وله أصل في كتاب اللّه ، ولكن لا تبلغه عقول الرجال ).
  3 ـ روى الكليني عن سماعة ، عن أبي الحسن موسى (عليه السّلام) ، قال : قلت : أكل شيء في كتاب اللّه وسنّة نبيه أو تقولون فيه؟ فقال : ( بل كلّ شيء في كتاب اللّه وسنّة نبيّه ).
  4 ـ روى الكليني عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال : ( من أفتى الناس بغير علم ولا هدى ، لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه ).
  5 ـ روى الكليني عن أبي سعيد الزهري ، عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال : ( الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة ).
  6 ـ روى الكليني عن محمد بن مسلم ، قال : قلت لاَبي عبد اللّه (عليه السّلام) : أسمع الحديث منك فأزيد وأنقص؟ قال : ( إن كنت تريد معانيه فلا بأس ).

(1) الوحي المحمدي :212 ، الطبعة السادسة.
(2) السيدمحمد رشيد رضا : المنار :5|189.