ليشهد عليها أن يقول : لا اشهد لكم
(1)
523 ـ عن محمد بن الفضيل عن أبى الحسن موسى عليه السلام في قول الله :
( وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ) قال : اذا دعاك الرجل تشهد على دين أو حق لا ينبغى لاحد أن يتقاعس عنها
(2)
524 ـ عن أبى الصباح عن أبى عبدالله عليه السلام في قوله :
( وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ) قال : قال : قبل الشهادة قال : لا ينبغى لاحد اذا ما دعى للشهادة شهد عليها
(3) أن يقول : لا أشهد لكم وذلك قبل الكتاب
(4) .
525 ـ عن محمد بن عيسى عن أبى جعفر عليه السلام قال : لا رهن الا مقبوضا
(5)
526 ـ عن هشام بن سالم عن أبى عبدالله عليه السلام قال : قلت :
( وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ) قال : بعد الشهادة
(6) .
527 ـ عن هشام عن أبى عبدالله عليه السلام في قوله :
( وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ ) قال : قبل الشهادة
(7) .
528 ـ عن سعدان عن رجل عن أبى عبدالله عليه السلام في قوله :
( وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ) قال : حقيق على الله أن لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من
--------------------
(1) البحار ج 24 : 319 ، البرهان ج 1 : 264 ، الوسائل ج 3 كتاب
الشهادت باب 1 .
(2) البحار ج 24 : 319 ، البرهان ج 1 : 264 ، ويتقاعس عن الشهادة : اى يتأخر
عنها ولم يشهد من قولهم تقاعس الرجل عن الامر اذا تأخر ورجع إلى خلف ولم
يتقدم فيه .
(3) وفى نسخة البرهان ( ان يشهد عليها ) .
(4) البحار ج 24 : 19 ، البرهان ج 1 : 264
(5 ـ 6) البحار ج 23 : 38 ، البرهان ج 1 : 264
(7) البحار ج 24 : 19 ، البرهان ج 1 : 264 . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)_ 157 _
حبهما
(1) .
529 ـ عن أبى عمرو الزبيرى عن أبى عبدالله عليه السلام قال : ان الله فرض الايمان على جوارح بنى آدم وقسم عليها وفرقه فيها فليس من جوارحه جارحة الا وقد
وكلت من الايمان بغير ما وكلت به اختها فمنها قلبه الذى به يعقل ويفقه ويفهم وهو أمير
بدنه الذى لا يرد الجوارح ولا يصدر الا عن رأيه وأمره .
فاما ما فرض على القلب من الايمان فالاقرار والمعرفة والعقد والرضا والتسليم بان لا اله الا هو وحده لا شريك له الها واحدا . لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، وأن محمدا عبده ورسوله والاقرار بما جاء من عند الله من نبى أو كتاب ، فذلك ما فرض الله على القلب من الاقرار والمعرفة وهو عمله وهو قول الله تعالى :
( إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً ) وقال :
( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) وقال
( الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ) وقال :
( إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ) فذلك ما فرض الله على القلب من الاقرار والمعرفة وهو عمله وهو رأس الايمان
(2)
530 ـ عن عبدالصمد بن بشير قال ذكر عند أبى عبدالله عليه السلام بدؤ الاذان فقال : ان رجلا من الانصار رأى في منامه الاذان فقصه على رسول الله صلى الله عليه واله فامره رسول الله صلى الله عليه واله أن يعمله بلالا ، فقال أبوعبدالله كذبوا ان رسول الله صلى الله عليه واله كان نائما في ظل الكعبة فأتيه جبرئيل عليه السلام ومعه طاس فيه ماء من الجنة ، فأيقظه وامره ان يغتسل به ثم وضع في محمل له ألف ألف لون من نور ، ثم صعد به حتى انتهى إلى أبواب السماء ، فلما رأته الملئكة نفرت عن أبواب السماء وقالت : إلهين اله في الارض واله في السماء فأمر الله جبرئيل فقال : الله اكبر الله أكبر ، فتراجعت الملائكة نحو أبواب السماء وعلمت انه مخلوق ففتحت الباب ، فدخل رسول الله صلى الله عليه واله حتى انتهى إلى السماء الثانية ، فنفرت الملئكة عن أبواب السماء فقالت : الهين اله في الارض واله في السماء فقال جبرئيل : أشهد ان لا اله الا الله ـ اشهد ان لا اله الا الله ـ
--------------------
(1) البرهان ج 1 : 267 ، الصافى ج 1 : 237
(2) البرهان ج 1 : 267 ، البحار ج 21 : 117 ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)_ 158 _
فتراجعت الملئكة وعلمت انه مخلوق ، ثم فتح الباب فدخل عليه السلام ، و
مر حتى انتهى إلى السماء الثالثة ، فنفرت الملئكة عن ابواب السماء فقال جبرئيل : اشهد أن محمدا رسول الله ـ أشهد أن محمدا رسول الله ـ فتراجعت الملئكة وفتح الباب ، ومر النبى صلى الله عليه واله حتى انتهى إلى السماء الرابعة ، فاذا بملك وهو على سرير تحت يده ثلثمائة ألف ملك تحت كل ملك ثلثماثة ألف ملك ـ فهم النبى صلى الله عليه واله بالسجود وظن انه ـ فنودى أن قم قال : فقام الملك على رجليه ـ قال : فعلم النبى
صلى الله عليه واله وسلم انه عبد مخلوق قال ـ فلا يزال قائما إلى يوم القيمة .
قال وفتح الباب ومر النبى صلى الله عليه واله حتى انتهى إلى السماء السابعة ، قال : وانتهى إلى السدرة المنتهى قال : فقالت السدرة : ما جاوزنى مخلوق قبلك ، ثم مضى فتدانى فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى الله إلى عبده ما أوحى ، قال : فدفع اليه كتابين كتاب أصحاب اليمين بيمينه وكتاب أصحاب الشمال بشماله ، فأخذ كتاب أصحاب اليمين بيمينه وفتحه فنظر فيه فاذا فيه اسماء أهل الجنة واسماء آبائهم و
قبائلهم .
قال : فقال الله
( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ) فقال رسول الله صلى الله عليه واله
( كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ) فقال الله
( وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ) فقال النبى صلى الله عليه واله
( غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) قال الله :
( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) قال النبى صلى الله عليه واله :
( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) قال : فقال الله قد فعلت ، فقال النبى صلى الله عليه واله :
( رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ) فقال : قد فعلت ، فقال النبى صلى الله عليه واله :
( رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) كل ذلك يقول الله قد فعلت ، ثم طوى الصحيفة فامسكها بيمينه .
وفتح الاخرى صحيفة أصحاب الشمال فاذا فيها اسماء أهل النار وأسماء
آبائهم وقبائلهم ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه واله : ان هؤلاء قوم لا يؤمنون ، فقال الله : يا
تفسير العياشي (الجزء الاول)_ 159 _
محمد فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون ، قال : فلما فرغ من مناجات ربه رد إلى البيت المعمور وهو في السماء السابعة بحذاء الكعبة ، قال : فجمع له النبيين و
المرسلين والملئكة ثم أمر جبرئيل فأتم الاذان وأقام الصلوة وتقدم رسول الله صلى الله عليه واله فصلى بهم فلما فرغ التفت اليهم فقال الله له : سل الذين يقرون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ، فسألهم يومئذ النبى صلى الله عليه واله ثم نزل ومعه صحيفتان ، فدفعهما إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال أبو عبدالله عليه السلام : فهذا كان بدء الاذان
(1) .
531 ـ عن عبدالصمد بن بشير
(2) قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : أتى جبرئيل رسول الله صلى عليه واله وهو بالابطح بالبراق أصغر من البغل وأكبر من الحمار عليه ألف ألف محفة
(3) من نور فشمس
(4) حين أدناه منه ليركبه فلطمه جبرئيل عليه السلام لطمة عرق البراق منها ، ثم قال : اسكن فانه محمد ثم زف به
(5) من بيت المقدس إلى السماء فتطايرت الملئكة من أبواب السماء ، فقال جبرئيل : الله اكبر الله اكبر فقالت المئلكة : عبد مخلوق ، قال : ثم لقوا جبرئيل فقالوا : يا جبرئيل من هذا ؟ قال : هذا محمد فسلموا عليه ثم زف به إلى السماء الثانية ، فتطايرت الملئكة فقال جبرئيل اشهد ان لا اله الا الله ، أشهد ان لا اله الا الله .
فقالت الملئكة : عبد مخلوق فلقوا جبرئيل فقالوا : من هذا ؟ فقال : محمد ، فسلموا عليه فلم يزل كذلك في سماء سماء ثم اتم الاذان ثم صلى بهم رسول الله صلى الله عليه واله في السماء السابعة وأمهم رسول الله صلى الله عليه واله ، ثم مضى به جبرئيل عليه السلام حتى انتهى به إلى موضع فوضع اصبعه على منكبه
--------------------
(1) البحار ج 18 : 164 ، البرهان ج 1 : 267 .
(2) هذا هو الظاهر الموافق لنسختى البحار والبرهان لكن في نسخة الاصل كنسخة اثبات الهداة ( عبدالصمد بن مسيب ) .
(3) المحفة : مركب كالهودج .
(4) اى أبى وامتنع .
(5) اى اسرع . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 160 _
ثم رفعه فقال له : امض يا محمد ، فقال له : يا جبرئيل تدعنى في هذا الموضع ؟ قال : فقال له : يا محمد ليس لى ان أجوز هذا المقام ، ولقد وطئت موضعا ما وطئه أحد قبلك ولا يطأه أحد بعدك ، قال : ففتح الله له من العظيم ما شاء الله ، قال : فكلمه الله ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ) قال : نعم يا رب ( وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) قال الله تبارك وتعالى ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) قال محمد ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) قال : قال الله : يا محمد من لامتك ـ من ـ بعدك ؟ فقال : الله أعلم ، قال على أمير المؤمنين قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : والله ما كانت ولايته الا من الله مشافهة لمحمد صلى الله عليه واله (1) .
532 ـ عن قتاده قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله اذا قرأ هذه الآية ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ) حتى يختمها قال : وحق الله ان لله كتابا قبل أن يخلق السموات و الارض بألفى سنة ـ فوضعه ـ عنده فوق العرش فأنزل آيتين فختم بهما البقرة فأيما بيت قرءا فيه لم يدخله شيطان (2) .
533 ـ عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أحدهما قال : في آخر البقرة ما دعوا اجيبوا ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ) قال : ما افترض الله عليها ( لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) وقوله : ( وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ) (3) .
534 ـ عن عمرو بن مروان الخزاز قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : رفعت عن أمتى أربع خصال ما اخطئوا وما نسوا وما اكرهوا عليه ولم يطيقوا ، وذلك في كتاب الله قول الله تبارك وتعالى ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ
--------------------
(1) البحار ج 6 : 397 ، البرهان ج 1 : 268 ، ونقله المحدث الحر العاملى ( ره ) في
كتاب اثبات الهداة ج 3 : 540 مختصرا عن هذا الكتاب ايضا .
(2 ـ 3) البرهان ج 1 : 269 . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 161 _
ـ تفسير العياشى مجلد : 1 من ص 161 سطر 1 الى ص 170 سطر 26
أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ) وقول الله : ( إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ) (1) .
535 ـ عن أبى بصير عن أبيعبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : من قرأ سورة البقرة وآل عمران جاءتا يوم القيمة تظلانه على رأسه مثل الغمامتين او مثل الغيابتين (2)
--------------------
(1) الوسائل ج 2 ابواب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر باب 25 البرهان
ج 1 : 269 .
(2) البرهان ج 1 : 269 ، البحار ج 19 : 67 ، وقد مضى قبل في اول السورة
تحت رقم 2 بهذا السند ايضا . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 162 _
بسم الله الرحمن الرحيم
من سورة آل عمران
1 ـ عن عبدالله بن سنان عن أبى عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى ( الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ) قال : هو كل أمر محكم والكتاب هو جملة القرآن الذى يصدق فيه من كتاب قبله من الانبياء (1) .
2 ـ عن عبدالرحمن بن كثير الهاشمى عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله : ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ ) قال امير المؤمنين والائمة ( ع ) ( واخر متشابهات ) فلان وفلان وفلان ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ) أصحابهم وأهل ولايتهم ( فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ) (2)
3 ـ وسئل أبوعبدالله عن المحكم والمتشابه ، قال : المحكم ما يعمل به
والمتشابه ما اشتبه على جاهله (3)
4 ـ عن أبى بصير عن ابى عبدالله عليه السلام يقول : ان القرآن محكم ومتشابه
--------------------
(1) البرهان ج 1 : 269 .
(2) البحار ج 7 : 47 ، البرهان ج 1 : 271 .
(3) البحار ج 19 : 93 ، البرهان ج 1 : 271 ، وقد مر ايضا بعض الاحاديث في معنى
المحكم والمتشابه في مقدمة الكتاب ص 11 فراجع . ( * )
تفسير العياشي (الجزء الاول)
_ 163 _