أوضحت دراستنا فيما مرّ بعض أُصول الخلاف بين المدرستين التي نبعت واتّسعت متأثّرة بمنع التحديث والتدوين وأوصلتنا وأوصلت معنا القارئ إلى نتائج مثمرة بأكبر رصيد من الصحّة حول بُنَى المدرستين (الاجتهاد والرأي) و (التعبّد المحض) ، واتّضح لنا الاَثر الاِيجابيّ الذي خلّفه التدوين على فقه المدوّنين والسلبيّ على فقه المانعين ، وبالتالي عرفنا قيمة المخزون الفقهيّ لكلا المدرستين.
   والآن نحاول عرض حصائلنا ووزنها بميزان آخر لمعرفة مدى تلائم كلّ من الاتّجاهين مع السير الطبيعيّ للسنن التاريخيّة وقواعد علم الاجتماع والاَخلاق ومدى إنسياقها وتلائمها مع الظروف المختلفة التي أحاطت بهما ، لنعرف أيّ المدرستين أبعد من التحريف والانحراف ، وأيّهما أقرب لذلك.
  فعن عليّ بن أبي طالب في خطبة له:
  (ولكنّي بلغني أنّكم تقولون (عليٌّ يكذب) قاتلكم الله ، فعلى من الكذب ؟! أعلى الله ، فأنا أوّل من آمن به ، أم على نبيّه ؟ فأنا أوّل من صدَّقه!).
  وهذا النصّ يختزن في طيّاته أدقّ وأروع معاني الاحتجاج والتنظير ، وهو يشير إلى تأزّم مرض أخلاقيّ اجتماعيّ مُني به مجتمع كامل ـ أو شريحة كبيرة منه ـ إذ صبّت جام غضبها وكذبها على شخصيّة في أعلى درجات النزاهة والوضوح.
  من هنا استدلّ الاِمام على بطلان مزاعم تلك الشريحة بأنّ الكاذب لابُدّ وأن تكون له دوافع ذاتيّة أو خارجيّة تحدو به لاَن يتّخذ الكذب مطيّة إلى مآربه وأهدافه ، فإنّ الكاذب إمّا أن يكون مصاباً بعمى القلب والانهماك في المحرّمات والعصيان والتمرّد ، ممّا يجعله شخصاً يستطيب ويستعذب الكذب ، ولايرتدع

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 486 _

  عن ارتكاب أقبح وأسوء الصفات.
  وإمّا أن يكون ممّن يرجو مطمعاً ويبتغي عرضاً من الحياة الدنيا فلايمكنه الوصول إليه عن طريق الصدق ممّا يضطرّه إلى أن يكذب ليصل إلى بغيته وطلبته.
  وإمّا أن يكون جباناً يخاف عاقبة أمره وأن يطاله العقاب القانونيّ الدنيويّ فيلجأ إلى الكذب للتخلّص من المأزق الذي هو فيه.
  وإمّا أن يكون للتخلّص من سؤال محرج لا يهتدي فيه إلى وجه الصواب ، فيتّخذ الكذب غطاءً ليغطّي عجزه وعوزه للدليل و ...
  والذي يتصفَّح التاريخ الاِسلاميّ ، يرى أنّ غالبية الكاذبين علىالله ورسوله كانوا ذووي نزعات جاهليّة أو ميول نفسانيّة أو عجز فكريّ فاضح ، وهم في الغالب ممّن أسلموا خوفاً من السيف أو اندسّوا في صفوف المسلمين كمسلمة الفتح ومن بعدهم ، وكالمنافقين و ...
  وهذه الدواعي وما ضارعها ، كلّها منتفية في حقّ عليّبن أبي طالب ، لاَنّه الصحابيّ المخلص ـ الذي له أروع المواقف وأعلى الصفات ـ بلاخلاف بين المسلمين ، كما أنّه ينتمي إلى شأوٍ نسبيّ رفيع لا يحتاج معه إلى رفع رافع ولايضطرّ معه إلى الكذب والعياذ بالله لتغطية النقص الاجتماعيّ الذي يحصل من ذلك ، ولاَجل ذلك تراه يقول (فعلى مَنِ الكذب ، أعلى الله فأنا أوّل من آمن به ، أم على نبيّه ، فأنا أوّل من صدّقه).
  وقد صدق عليّ في قوله ، إذ لا داعي لمثل ذلك ، وهو الذي نزل فيه وفي آله الذكر الحكيم ، كما في آيات التطهير ، والمباهلة ، والمودّة في القربى وسورة الدهر وقوله (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا) و (كونوا مع الصادقين) و (إن هذا صراطي مستقيماً فاتّبعوه ولا تتّبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) و(يا أيّها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا والرسول وأُولي الاَمر منكم) و(فاسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) و (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ) و (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) و (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 487 _

  وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) (1) و ....
  فما هو الوجه والمبرّر لئن يكذب عليُّ على الله ، بعد هذا إذَن ؟! وأمّا الكذب على رسوله ، فإنّه شأن المتملّقين وأصحاب الاَهواء والمطامع وأعداء الاِسلام والمندّسين في صفوف المسلمين ، الذين آذوا الرسول وكذّبوه ، مخافةَ كشف أمرهم ، وهم الذين رموه بالقمامة ، وجعلوا في طريقه الشوكو...
  وأمّا عليّ بن أبي طالب فهو ابن عمّه ، والمدافع عنه بنفسه ومهجته ، وهو أوّل من صدّقه بالنبوّة والرسالة ، ونام على فراشه درءاً للخطر عنه (ص) ، فمن كان هذا حاله ، فهل يعقل أن يكذب على الرسول (ص) ؟! ونحن نرى مئات النصوص منه (ص) في مدحه ، منها قوله عنه (إمام المتّقين وقائد الغرّ المحجّلين) (2) وفي آخر (إمام البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله) (3) وفي ثالث (أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد العلم فليأت من الباب) (4) وقوله (أنت تُبَيِّن لاَُمّتي ما اختلفوا فيه من بعدي) (5) وقوله (أنا المنذر وعليّ الهاديّ ، وبك يا عليّ يهتدي المهتدون من بعدي) (6) وقوله لعليّ (إنّ الاَُمّة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملّتي وتقتل على سنّتي ، مَن أحبّك أحبّني ، ومن أبغضك أبغضني ، وإنّ هذه ستخضب من هذا ، يعني لحيته من رأسه) (7) ...

------------------
(1) انظر مصادر نزول هذه الآيات وغيرها في عليّ وآله في كتاب المراجعات المراجعة (12).
(2) المستدرك للحاكم 3: 138 ، وأخرجه أبو نعيم في حليته عن أنس وعنه في شرح النهج.
(3) المستدرك للحاكم 3: 129.
(4) أخرجه الطبرانيّ في الكبير عن ابن عبّاس ، والحاكم في مناقب عليّ ، والسيوطيّ في الجامع الصغير.
(5) المستدرك ، للحاكم 3: 122.
(6) أخرجه الديلميّ من حديث ابن عبّاس كما في كنز العمّال.
(7) أخرجه الحاكم في المستدرك 3: 137 وصحّحه الذهبيّ في تلخيصه ، وجاء مثله من طرق الشيعة كما في (إكمال الدين) للصدوق عن ابن سمرة عن رسول الله قال له: ياابن سمرة! إذا اختلفت الاَهواء وتفرّقت الآراء فعليك بعليّ بن أبي طالب فإنّه إمام أُمّتي وخليفتي عليهم من بعدي.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 488 _

  وعن عليّ أنّه قال : إنّ ممّا عهد إليّ النبيّ أنّ الاَُمّة ستغدر بي بعده) (1) .
  وعن ابن عبّاس قال : قال رسول الله لعليّ : أما إنّك ستلقى بعدي جهداً ، قال : في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك. (2) وغيرها.
  فمن كان هذا حاله ، فهل هناك من داع لاَن يكذب على الله ورسوله؟! ولو قرانا في نصّ للذهبيّ ، لعرفنا هذه الحقيقة ـ من حيث يشعر أو لا يشعر الذهبيّ ـ وهو قوله عن محمّد بن الحسن المهديّ المنتظر: خاتمة الاثني عشر سيّداً الذي تدّعي الاِماميّة عصمتهم ، ومحمّد هذا هو الذي يزعمون أنّه الخلف الحجّة ، وأنّه صاحب الزمان ، وأنّه حي لا يموت حتّى يخرج فيملا الاَرض ، عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، فوددنا ذلك ، والله.
  فمولانا عليّ: هو من الخلفاء الراشدين.
  وابناه الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وآله ، سيّدا شباب أهل الجنّة لو استخلفا لكانا أهلاً لذلك.
  وزين العابدين: كبير القدر ، ومن سادة العلماء العاملين ، يصلح للاِمامة .
  وكذلك ابنه أبو جعفر الباقر: سيّد ، إمام فقيه ، يصلح للخلافة!
  وكذا ولده جعفر الصادق: كبير الشأن ، من أئمّة العلم ، كان أولى بالاَمر من أبي جعفر المنصور.
  وكان ولده موسى : كبير القدر ، جيّد العلم ، وأولى بالخلافة من هارون.
  وابنه عليّ بن موسى الرضا: كبير الشأن ، له علم وبيان ، ووقع في النفوس ، صيّره المأمون وليّ عهده ، لجلالته.
  وابنه محمّد الجواد: من سادة قومه.
  وكذلك ولده الملقّب بالهاديّ : شريف جليل.

------------------
(1) المستدرك 3: 147 وصحّحه الذهبيّ في تلخيصه.
(2) المستدرك 3: 140.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 489 _

  وكذلك ابنه الحسن بن عليّ العسكريّ رحمهم الله تعالى (1) .
  كيف لا يكونون كذلك وهم عدل القرآن ـ كما في حديث الثقلين ـ وهم أمان لاَهل الاَرض من الغرق ـ كما في حديث السفينة ـ والاَُمّة من الاختلاف كما أخرجه الحاكم في المستدرك 3 : 149 و ...
  إنَّ نسبة التحريف إلى أئمّة التعبّد المحض ـ وهم أئمّة أهل البيت ـ معدومة بالنسبة إلى غيرهم ، لاَنَّ أئمّتهم هم عليّ والحسن والحسينو ... وهم المطهّرون والصادقون بنصّ الذكر الحكيم والسنّة النبويّة ، وقد وردت بحقّ أتباعهم والسائرين على نهجهم ، كابن عبّاس وابن مسعود وأبي ذرّ وعمّارو ... نصوص عن رسول الله في مدحهم ، وهم أُناس معروفون بالنزاهة ولميذعنوا للاَهواء والتيّارات ، ولم يُتَّهم واحد منهم بالكذب والوضع ، بخلاف ما قد نراه بين أتباع مدرسة الرأي والاجتهاد من المتّهمين بالوضع والكذب ، كأبي هريرة وسمرةبن جندب وكعب الاَحبارو...
  وهذا فارق ملحوظ بين المدرستين ، وهناك أمر آخر يلزم الاِشارة إليه وهو أنَّ أتباع التعبّد المحض كانوا يصرّون على نقل ما عرفوه وإن وضعت الصمصامه على أعناقهم ، وكانوا لا يداهنون في أمر الدين كما هو الملاحظ في موقف الاِمام عليّ يوم الشورى وعدم قبوله سيرة الشيخين لتنافيها مع سنّة رسول الله ، أو كموقف الاِمام الحسين من يزيد أو غيرها من المواقف الثابتة ، وذلك بعكس أتباع نهج الاجتهاد والرأي ، الذين أشاروا على عليّ (ع) بأن يساوم ويجامل ويداهن في أيّام خلافته بحجّة أنَّ في ذلك صلاحاً ومصلحة للمسلمين ، وأشاروا على الاِمام الحسين أن يبايع يزيد ويسكت كما سكت الآخرون بحجّة أنَّ الخلاف شرّ ، وأنَّ قضاء الله قابل للتأويل وو... هذا أوّل الفروق.
  2 ـ أنّ الشرائع السماويّة ـ طبق الاستقراء والمنهج التاريخيّ القرآنيّ ـ ما نبتت وترعرعت إلاّ في أحضان الفقراء والمستضعفين ، فقال سبحانه (قَالُوا

------------------
(1) سير أعلام النبلاء ، للذهبيّ 13: 119 ـ 121.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 490 _

  أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) (1) وقوله (وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ) (2) وقوله تعالى حاكياً قول الكافرين في اعتراضهم على بعثة النبيّ (لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ) (3) فهذه الآيات تنصّ على أنّ المستضعفين (الاَرذلون) كانوا هم المسارعين إلى الاعتقاد بشريعة السماء ، وكان الاَنبياء أيضاً من أُولئك الفقراء ، لم ينزل عليهم كنز ، ولميأتوا للناس بالذهب والفضّة والملذّات والشهوات ، وإنّما جاءوا بالزهد والتواضع وعدم البذخ.
  وما كان المشركون والكفّار إلاّ من طبقة الاَغنياء المترفين الذين لايتلائمون مع روح الشريعة ومفاهيمها التي تقيّدهم ، ولا تجعل له ميزة أو علوّاً على الآخرين ، وهذا ما لا يروق لهم ولا يعجبهم ، قال تعالى (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ) (4) وقوله حاكياً قول المترفين واعتراضهم على النبيّ (فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ) (5) وقد مرّ عليك كلامهم (لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك).
  فالنبيّ ، وبعد وقوفه على حاله الاَُمّة نراه يفتخر بالفقراء ويحتضنهم وقد اتّبعه الفقراء العازفون عن الدنيا كعمّار والمقداد وسلمان وأبو ذرّ وبلال الحبشيّ وصهيب الروميّو ...
  وأمّا الاَغنياء من أمثال: أبي لهب وأبي جهل وأبي سفيان فكانوا ممّن آذوه وألقوا في طريقه الشوك ، وهذا ممّا لا يختلف فيه اثنان ، وإذا لحظنا هذه السنّة القرانيّة وطبقّناها على مدرستي (التعبّد المحض) و(الاجتهاد والرأي) لوجدنا أتباع مدرسة التعبّد غالبتيها الساحقة من الفقراء ، فقد عاش أبو ذرّ ومات فقيراً ،

------------------
(1) الشعراء: 111.
(2) هود: 27.
(3) هود : 12 .
(4) آل عمران : 14 .
(5) الزخرف : 53 .

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 491 _

  غريباً ، طريداً ، منفيّاً ، وعاش عمّار كذلك حتّى استشهد ولم يترك شيئاً ، وكذلك شأن الباقين من رؤساء هذه المدرسة وأتباعها.
  وفي المقابل نرى الترف والبذخ عند عثمان بن عفّان ومروانبن الحكم ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وقد ذكر المؤرّخون ما تركه هؤلاء من أموال وعقارات بعد وفاتهم.
  وهذا الترف المتزايد لا يتلائم مع منطق الدين وأحكامه ، وقد عرف الخلفاء والحكّام ذلك حقّ المعرفة ، فعن العبّاس بن سالم قال: بعث عمربن عبدالعزيز إلى أبي سلام الحبشيّ ، فحمل على البريد ، فلمّا قدم على عمربن عبدالعزيز ، قال : يا أمير المؤمنين! لقد شقّ عَلَيَّ محملي على البريّة!
  فقال عمر : ما أردنا المشقّة بك يا أبا سلام ! ولكنّه بلغني عنك حديث ثوبان مولى رسول الله في الحوض ، فأحببت أن تشافهني به ، فقال أبو سلام: سمعت ثوبان مولى رسول الله يقول سمعت رسول الله يقول : إنّ حوضي من عدن إلى عمان البلقاء ، ماؤه أشدّ بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، أكاويبُهُ عدد نجوم السماء ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً ، أوّل الناس وروداً عليه الفقراء ، فقال عمر بن الخطّاب : يا رسول الله من هم ؟
  قال : هم الشعثُ رؤوساً ، الدنس ثياباً ، الذين لا ينكحون المتنعِّمات ، ولا تفتح لهم أبواب السدد.
  فقال عمربن عبدالعزيز : لا جرَمَ والله لقد فتحت أبواب السدد ، ونكحت المتنعمات : فاطمة بنت عبد الملك ، إلاّ أن يرحَمَني الله ، لا جرم لاأدهن رأسي حتّى يشعث ولا أغسل ثوبي الذي على جسدي حتّى يتّسخ ، (1) ففي هذا صراحة أنّ الشعث رؤوسهم هم المجاهدون في سبيل الله العابدون له ، الذين لم يلتهوا ببهارج الدنيا ، فهم شعث الرؤوس ودنس الثياب لاشتغالهم بالجهاد والعبادة وعدم المبالاة بالدنيا ، وقد اعترف ابن عبدالعزيز بأنّه ليس من أُولئك ثمّ أراد أن يلتحق بهم فظنّ أنَّ الاتّساخ ـ في الشَّعَر والملبس ـ هو سبيل الجنَّة ، ولم يتنبّه إلى أنّ المراد منه هو عدم الاهتمام ببهارج

------------------
(1) مسند عمر بن عبد العزيز : 116 .

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 492 _

  الدنيا بحيث يبعده عن الجهاد في سبيل الله والعبادة الخالصة من حبّ الدنيا.
  هذا وقد اعترض سفيان الثوريّ على المنصور العبّاسيّ في إسرافه وتبذيره ، فقال له المنصور: فإنّما تريد أن أكون مثلك ؟!
  فقال الثوريّ: لا تكن مثلي ، ولكن كن دون ما أنت فيه ، وفوق ما أنا فيه. فقال له المنصور: اخرج (1) .
  والذي يراجع التاريخ يقف على ما كان يفعله معاوية ، ويزيد ، ومروان ، وعبدالملك ، والوليد ، وهشام بن عبد الملك ، والمنصور ، والمهدي ، والرشيد وغيرهم من الشراهة والاِسراف والتبذير في المطاعم ومجالس اللهو ، وعدمالمبالاة بتحريف الكتاب ، والوضع على السنّة ، وهؤلاء هم الذين دعوا إلى تدوين السنّة النبويّة وتصدّوا لمَذْهَبَة المسلمين بالمذاهب الاَربعة ، وهم الذين قد احتضنوا الرأي ودعوا إلى المصلحة والاجتهاد ، وبالتالي فإنَّ نسبة احتمال التحريف والانحراف في ناس هذا شأنهم يكون كبيراً جدّاً إذا ما قيس إلى مدرسة فقيرة قانعة بدين الله ـ أتباع مدرسة أبي تراب ـ فإنّها لاتحتاج إلى تبديل وتغيير الاَحكام ثمّ اختلاق التأويلات لها .
  3 ـ أنّ التزلّف والتقرّب إلى السلاطين كان وما زال الداء العضال في الجبلّة البشريّة ، فإنّ الحكومات المترفة كانت تحكّم الرشاوي والمحسوبيات في تقريب هذا وإبعاد ذاك ، وهذا كلّه له الاَثر الكبير في استقطاب ضعاف النفوس الذين يريدون إرضاء المخلوق ولو كان بسخط الخالق وقد ورد هذا في معنى الحديث الشريف (الشقي من باع آخرته بدنياه ، وأشقى منه من باع آخرته بدنيا غيره).
  وقد برزت هذه الظاهرة بشكل خطير في عهد الخليفة الثالث عثمانبن عفّان ـ بعد أن كانت محدودة شيئاً ما في عهد أبي بكر وعمر ـ لاَنّه قد مهّد الاَمر لاَن تكون الخلافه الاِسلاميّة كسرويّة وقيصريّة ، وذلك بتوليته أقاربه المناصب والولايات وإقطاعه القطائع وإعطائهم الاَموال ، حتّى نُقل أنَّ بعض المسلمين

------------------
(1) تاريخ بغداد 9: 152 ـ 153 ، ومقدّمة تفسير سفيان الثوريّ.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 493 _

  مات وترك من الذهب ما يكسَّر بالفؤوس ، وقد ثبت عن عثمان أنّه أعطى خمس إفريقيا وفدك هبة لعبد الله بن أبي سرح ومروان بن الحكم ، وغيرها من الاَُعطيات للآخرين من أقاربه ، كلّ ذلك ليدافعوا عنه وعن مبادئه وآرائه التي أدَّت إلى انشقاق المسلمين ثمّ الهجوم عليه وقتله.
  نعم ، إنّ بعض البوادر قد ظهرت في أوائل خلافة أبي بكر ، كلبس خالدبن الوليد الخزّ وتعمّمه بعمامة غرزها بالسهام ـ عتوَّاً وكبراً ـ حتّى أنَّ عمر نزع عمامته من رأسه وكسَّر السهام وهدَّده بالرجم لدخوله بزوجة مالكبن نويرة وهى في العدّة.
  وقد سمّى عمر معاوية بـ (كسرى العرب) وأجاز له لبس ما يعجبه لكونه على قرب من الروم ، وعلى كلّ حال فإنّ ظاهرة التزلّف إلى الحكّام كانت ولاتزال هي سجيّة أصحاب القلوب الضعيفة.
  وفي قبال كلّ هذا نرى الاِمام عليَّاً يفتخر بما نعته رسول الله بـ (أبي تراب).
  ويقول عن قطيفته (لقد رقعتُ قطيفتي حتّى استحييت من راقعها) وكان يأكل الخبز اليابس مع الملح أو اللبن ، ولا يجمع بينهما لاَنّه يريد أن يلقى الله خميص البطن.
  وقد جدّ في إرجاع أُعطيات عثمان للمتزلّفين وإيداعها في بيت المال حين ولي الاَمر.
  وبلغ الاَمر به أن يحمي حديدة فيكوي بها يد أخيه عقيل لاَنّه طلب منه مالاً فوق حقّه.
  أمَّا معاوية ـ وأضرابه ـ فقد استغلّ القصّاصين والوضّاعين وبذل الاَموال لهم من أجل وضع المثالب في عليّ ، ومنها : إعطاؤه سمرة بن جندب أربعين ألف دينار حتّى يروي أنَّ قوله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) نزلت في عليّ.
  ومنها : إطماع عمرو بن العاص بولاية مصر على أن يؤازره في حربه عليّاً (ع) ، ومنها : تأويله لحديث رسول الله المشهور (يا عمّار! تقتلك الفئة الباغية) بأنّها تعني عليّاً ، لاَنّه هو الذي ألقاه بين الاَسنّة والرماح وغيرها الكثير ممّا لو

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 494 _

  أردنا استقصاءه لطال بنا المقام.
  ومن هنا نخلص إلى أنّ مدرسة الاجتهاد كان يديرها الكبراء المترفون ، وأنَّ مدرسة التعبّد المحض كان يتصدّرها الفقراء المضطهدون ، فلايمكن تصوّر التحريف عند المضطهَدين وأزمّة الاَُمور بيد الخلفاء! وقد قام المحقّق محمّدبن الوزير اليمانيّ بدراسة تتبَّع فيها أحاديث معاوية وعمروبن العاص والمغيرةبن شعبة ، توصَّل من خلالها إلى أنَّ الاَحاديث المرويّة عن هؤلاء وهي واحدة (1) ، وهذه الدراسة تؤكّد مدّعانا من أنَّ فقه الآنفين هو فقه واحد ويصبّ في مصبّ واحد ، ويوضّح وحدة الاتّجاه بينهم .
  ومن هذا الباب ما نراه من أنَّ الخلفاء ـ أمويّين وعبّاسيّين ـ كانوا يتّخذون القضاء كوسيلة لتحطيم شخصيّة المخالفين ، واستغلالهم فتاوى الفقهاء لمصالحهم الشخصيّة.
  فقد ورد عن الرشيد أنّه استدعى ليلةً أبا يوسف قاضي القضاة ، فذهب إليه فزعاً مروعاً ، فلمّا دخل عليه القصر وجده جالساً ، وعن يمينه عيسى بن جعفر ، فقال له الرشيد: أظنُّنا روَّعناك يا أبا يوسف ؟
  فقال : إي والله ، كذلك من خلفي ، ولمّا سكن روعه ، قال له الرشيد: دعوتك لاَُشهدك على عيسى بن جعفر ، فإنّ عنده جارية سألته أن يهبها أو يبيعها فامتنع ، والله إن لم يفعل لاَقتلنّه.
  فقال عيسى بن جعفر : إنّ عَلَيَّ يميناً بالطلاق والعتاق وصدقة ما أملك أن لاأبيع هذه الجارية ولا أهبها.
  فطلب الرشيد من أبي يوسف أن يضع له حلاًّ لهذه المشكلة ، فقال أبو يوسف : يهب لك نصفها ويبيعك النصف الآخر.
  فقال الرشيد لاَبي يوسف : إنّي لا أستطيع أن أصبر حتّى تبرأ بحيضتها ، لاَنّها جارية مملوكة ، ولابُدّ للجارية من ذلك ، وإذا لم أدخل بها ليلتي هذه أخاف

------------------
(1) انظر (السنّة المطهّرة والتحدّيات) لنور الدين عتر ، وتوضيح الاَفكار 2: 453 ـ 463 ، للاِمام محمّد بن إسماعيل الصنعانيّ ، والروض الباسم 2: 113 ـ 129 لليمانيّ.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 495 _

  على نفسي من التلف.
  فقال له أبو يوسف : الاَمر أسهل من ذلك يا أمير المؤمنين ، أَعتِقْها وتزوَّج بها الساعة. وبهذه الحيلة انتزع الرشيد الجارية من مولاها وتزوّجها في تلك الليلة (1) .
  فها نحن نرى المسألة المدبَّرة ، والاَُحْجية المهيّأة لامتحان طاعة أبي يوسف للسلطان ومدى انقياده إليه ، ومدى استعداده لتبديل الاَحكام وتغيير الآراء في سبيل إرضاء الرشيد ، والرشيدُ وإن كان لا يتقيّد ولا يحتاج إلى مثل هذه التمحّلات الفقهيّة الغريبة ، وهو أعلم ببطلانها ، لكنّه أراد أن يتّخذ الفقهاء غطاءً شرعيّاً يمرّر من خلاله ما يريد.
  وروى المسعوديّ: أنَّ زبيدة زوج الرشيد كتبت إلى أبي يوسف: ما تقول في هذا الاَمر؟ وأحبُّ الاَشياء إليَّ أن يكون كذا ، فأفتاها بما وافق رغبتها ، فأرسلت إليه بهديّة تحتوي على الذهب والفضّة والغلاّت والدوابّ والثياب وغير ذلك من النفائس ، فقال له بعض من حضر مجلسه : قال رسول الله (من أُهديت إليه هديّة فجلساؤه شركاؤه).
  فقال أبو يوسف : ذاك إذا كانت هدايا الناس التمر واللبن (2) .
  فلاحظ التصرّف في صرف المعاني عمّا يراد بها في الاَحاديث النبويّة المباركة الواضحة الدلالة ، بل أوضحها دلالةً كما في هذه الفقرة الاَخيرة من كلام أبي يوسف.
  وهذه بعض الاَمثلة جئنا بها للاستشهاد لا الاستقصاء ، وإلاّ فإنّ أمثالها الكثير الكثير ، حتّى أنّ جمّاً غفيراً من كتّاب ومفكّري المسلمين قدماء وجدد تنبّهوا إلى أنّ اندثار بعض المذاهب ـ كمذهب ربيعة الرأي والاَوزاعيّ وسفيان الثوريّ ـ كان مردّه وسببه الرئيسيّ هو إعراض الحكومات عنها لسبب أو لآخر ، في حين لاقت بعض المذاهب الاِسلاميّة كالمذاهب الاَربعة رواجاً كبيراً بسبب إقبال وتشجيع السلطان لها ، واحتضانه لاَربابها أو لتلامذتهم.

------------------
(1) انظر تاريخ الفقه الاِسلاميّ للدكتور محمّد يوسف : 168 .
(2) انظر تاريخ الفقه الاِسلاميّ للدكتور محمّد يوسف : 168 .

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 496 _

  قال ابن حزم : (مذهبان انتشرا في مبدأ أمرهما بالرئاسة والسلطان ، مذهب أبي حنيفة ، فإنَّه لمّا ولّي أبو يوسف القضاء كان لايولّي قاضياً إلاّ من أصحابه والمنتسبين إلى مذهبه ، والثاني مذهب مالك ...) (1) .
  وقال الدهلويّ في (حجّة الله البالغة): فأيّ مذهب كان أصحابه مشهورين وأُسند إليهم القضاء والاِفتاء واشتهرت تصانيفهم في الناس ودرسوا درساً ظاهراً في الناس ، انتشر في أقطار الاَرض ، لم يزل ينتشر كلّ حين ، وأيّ مذهب كان أصحابه حاملين ولم يولّوا القضاء والاِفتاء ولم يرغب فيهم الناس اندرس بعد حين) (2) .
  4 ـ ثبت بين مطاوي الصفحات السابقة عدم اتّفاق الخلفاء مع نهج عليّ بل تخالفهم معه ، وتحكيم الاختلافات القبليّة في سيرتهم معه ، وأنّ التدوين الحكوميّ قد ظهر متأخّراً ـ وبعد قرن من الزمن ـ أي في زمن عمربن عبدالعزيز أو هشامبن عبدالملك ، لقول الزهريّ (كنا نكره تدوين السنّة حتّى أكرهنا السلطان على ذلك) مع الاِشارة إلى أنّ التدوين جاء على ضوء المحفوظات ولميؤخذ من المدوّنات.
  وعليه فالتحريف يمكن تصوّره في مدوّنات هؤلاء أكثر من مدوّنات الآخرين ، لنزعاتهم القوميّة ولوجود السلطة بيدهم ولبُعد التدوين عندهم عن زمن النبيّ (ص) ، أمّا التحريف عند أهل البيت فلا يمكن تصوّره لعكس العوامل التي مرَّت.
  5 ـ أنّ القول بمشروعيّة الرأي وتعدّديّته يدعو أنصاره إلى التحريف ، بمعنى أنّهم واستنصاراً لائمّتهم يلزمون أنفسهم أن يضعوا الحديث أو يؤولوه تأييداً لما قالوه ، ومن أجله نراهم عدّوا الوضع المذهبيّ من أقسام الوضع ، وأمّا مدرسة التعبّد فلا ضرورة عندهم لذلك ، لاَنَّ حديثهم متناقل عن الاَُصول المدوّنة لقوله : (حديثي حديث أبي وحديث أبي حديثي) فلا يمكن بعد هذا تصوّر التحريف في أقوالهم لعدم تخالف نصوصهم ، ولاستقائها من مصدر

------------------
(1) وفيّات الاَعيان 6 : 144 .
(2) حجّة الله البالغة 1 : 151 في الاِمام الصادق والمذاهب الاَربعة 2 : 11 .

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 497 _

  واحد واتّخاذهم القرآن كأصل يعرض عليه المشكوك والمنسوب إليهم.
  6 ـ وهناك فارق آخر هو وحدة المباني الفقهيّة الاَُصوليّة عند نهج (التعبّد المحض) واختلافها عند مدرسة (الاجتهاد والرأي) لاَنّ أئمّة أهل البيت كانوا يؤكّدون على لزوم استقاء الاَحكام من الكتاب والسنّة لا غير ، وأمّا نهج الاجتهاد والرأي فكانوا يشرّعون الرأي والاجتهاد بإزائهما ، وهذا هو مدعاة للاختلاف في الاَُصول المتبناة عندهم ، فالبعض يعتمد القياس والآخر يحذر منه ، والثاني يقول بالمصالح والآخر يأباه ، وهكذا.
  فكان كلّ مذهب يحاول جرّ النار إلى قرصه ، ممّا أفرز حالة ملحوظة من الزيادات والتأويلات نتيجة لتلك المنازعات ، وقد رمى البعضُ منهم البعضَ الآخر بما هو بعيد عنه ، أو بما هو غير مراده ، فالمذاهب الاَربعة المعهودة اليوم والمذاهب المنقرضة كانت تتضارب فكريّاً ، وتتلاطم فيما بينها أمواج الاختلاف ، حتّى فسّق بعضهم بعضاً.
  وهذا من أقوى دواعي التحريف والانحراف لكي ينتصر كلّ لمسلكه ومذهبه.
  7 ـ أنّ نظرة في الموثِّقين والمضعِّفين لرواة المدرستين ، تدلّنا على حقيقة لا تخفى على ذي لبّ بصير ، مفادها أنّ الموثِّقين والمضعِّفين ـ أي الرجاليّين عند مدرسة الرأي والاجتهاد ـ اختلفوا في توثيق أو تجريح الراوي الواحد لكثرة الاتّجاهات الموجودة عندهم ، حتّى أنّنا نراهم قد اختلفوا في وثاقة نفس الرجاليّ وعدالته ومدى حجّيّة آرائه.
  فأبن معين مثلاً ـ إمام الجرح والتعديل ـ اختلف في وثاقته وحجّيّة توثيقاته ، لاَنّه كغيره طالما جرح شخصاً لاَنّه لا يوافق مذهبه أو لاَنّه يختلف معه في رأي ونظر ما ، وطالما وثّق شخصاً لموافقته إيّاه في المذهب والمسلك ، حتى أنّه قدح في الاِمام الشافعيّ وعدّه غير ثقة ؟
  وقد جرح الكثيرون ابن معين ولم يعدّونه ثقة ، واعتمد عليه آخرون اعتماداً مطلقاً بحيث لا يقارنون بجرحه أو تعديله جرحاً أو تعديلاً آخر ، مع أنّ الجميع ينتمون إلى مدرسة الرأي والاجتهاد.
  ومثله حال الآخرين ، فعبدالعزيز الماجشون وابن أبي حازم ومحمّدبن

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 498 _

  إسحاق وغيرهم خدشوا في الاِمام مالك (1) ، وقد ألّف الدارقطنيّ جزءاً فيما خولف فيه مالك من الاَحاديث في الموطّأ وغيّر فيه ، وفيه أكثر من عشرين حديثاً ، وهو من مخطوطات الظاهريّة بدمشق (2) ، ونقل الخطيب البغداديّ فى تاريخه (ترجمة الاِمام أبي حنيفة) أسماء أكثر من 35 شخصاً قد قدحوا في الاِمام أبي حنيفة (3) ومثله قالوا عن الاِمام أحمد.
  ثمّ إنّ بعض الرجاليّين ربّما وثَّقوا شخصاً ورفعوا بضبعه إلى السماء ثمّ رجعوا بعد مدّة بسبب اختلاف شخصيّ ـ لا دينيّ ولا مذهبيّ ـ فقدحوه وأنزلوه عن رتبته التي كانت له من قبل.
  وهذا الاختلاف في الموثّق ومدى عدالته وحجّيّته يلزم منه وجود الدور الصريح ـ كما يعبر عنه في علم المنطق ـ فيما لو أردنا الاَخذ بكلامه ، إذ كيف نأخذ برواية راوٍ أو نردّها اعتماداً على جرح أو تعديل شخصٍ لم تثبت وثاقته.
  والاِمام الذهبيّ كان قد أعدَّ رسالة باسم (ذكر من يؤتمن قوله في الجرح والتعديل )(4) شرح فيه أُصول النقد ، وطبقات النقّاد وكيفيّة أخذ أقوالهم.
  لكنّا لو نظرنا في الموثِّقين عند مدرسة أهل البيت وجدنا الاتّفاق على تعديلهم والاَخذ بمدحهم وقدحهم ، ولذلك لم نعهد أحداً منهم خدش في أبي العبّاس النجاشيّ ، أو الكشّيّ ، أو الطوسيّ ، أو غيرهم من رجالييّهم ، وهذا ما يدلّك على وحدة الفكر واتّحاد المسلك عندهم.
  هذه هي بعض دواعي الانحراف والتحريف عند المدرستين ، والبحث في أطرافه يستوجب مجلّداً إن لم نقل مجلّدات ، ولو قدّر أن تدرس الدوافع بأجمعها دراسة مستوفية لكانت النتائج مذهلة إلى حدّ الاِعجاب.

------------------
(1) انظر تهذيب الكمال ترجمة محمّد بن إسحاق.
(2) أضواء على السنّة المحمّديّة : 299 .
(3) تاريخ بغداد 13: 349 و 370.
(4) توجد نسخة منه في آياصوفيا برقم 2953 .

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 500 _


منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 501 _

  بعد أن انكشف لنا بطلان الآراء الستّة المعلّلة لمنع التدوين ، وعدم تماميّة السبب السابع كعلّة تامّة للمنع ، وبعد أن وضّحنا السبب الحقيقيّ له ، تبيّنت لنا نتائج مهمّة ترتّبت على ذلك المنع وأثّرت في التشريع الاِسلاميّ ، وكان أهمّ تلك النتائج:
  1 ـ انقسام المسلمين إلى اتّجاهين فكريّين ، صارا من بعد مدرستين مستقلّتين ، لكلّ منهما أفكار وأُصول ومبانِ خاصّة بها.
  2 ـ تحكيم مفاهيم أتباع منع التدوين في الثقافة الاِسلاميّة ، وبروز تعاليل شتّى ومبرّرات مختلفة لذلك المنع المُحَكَّم.
  3 ـ طرح مقولة (حسبنا كتاب الله) و(بيننا وبينكم كتاب الله) كخطوة أُولى للتغطية على العجز الفقهيّ عن الاِلمام بسنّة النبيّ (ص) ، ثمّ تخطّيهم عمّا رسموه ، كما هو المشاهد في نزاع الخليفة الاَوّل مع الزهراء واستشهادها بالقرآن عليه ، وتخطّي الخليفة الثاني عن الاَخذ بصريح القرآن في الطلاق ثلاثاً والمؤلّفة قلوبهم و ... وأخيراً استغلال بعض المغرضين هذه المقولة ، لاِنكار ما عدا القرآن.
  4 ـ فتح باب الاجتهاد لسدّ الثغرة الحاصلة عن منع التدوين ، وذلك عبر مراحل متعدّدة ، هي:
  أ ـ وجود بوادر أوّليّة في زمان النبيّ (ص) عند من استلموا من بعده السلطة الفعليّة ، فكانوا يخالفون النبيّ ويجتهدون ويرون ما يأتي به (ص).
  ب ـ تطبيق الخليفة الاَوّل لفكرة الاجتهاد عمليّاً في حياته.
  ج ـ فتح الخليفة الثاني أوسع الاَبواب لتطبيق اجتهاداته وآرائه كما هو الملحوظ في المؤلّفة قلوبهم والطلاق ثلاثاً والمتعةو ...

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 502 _

  5 ـ ظهور مفهوم (رأي رأيته) و(تأوَّل فأخطأ) في مرحلة مبكّرة من زمن حكومة المنع ، وانجرارها إلى رسم أُصول جديدة ، كالقياس والاستحسان والمصالح المرسلة وغيرها.
  6 ـ تأثير منع التدوين وفتح الاجتهاد بشكل جدّي في حدوث التضاربات والاختلافات في فتاوى وآراء الصحابة ، بل في فتاوى وآراء الصحابيّ الواحد ، ممّا أنتج:
  أ ـ القول بمشروعيّة الاختلاف وتعدّديّة الآراء عند الصحابة ، وبالتالي حجّيّتها جميعاً والقول بعدالة الصحابة.
  ب ـ القول بالتصويب في الاَحكام الشرعيّة ، أي أنَّ الله يُثَبِّت أحكامه في اللوح المحفوظ طبق فتاوى المجتهدين.
  ج ـ القول باجتهاد النبيّ وإنَّه بشر يُخطىَ ويُصيب ، ويقول في الرضا ما لايقوله عند الغضب ، كي يُعذروا الشيخان.
  د ـ تفسير أحاديث رسول الله بما يعجبهم ، كما المشاهد في (اختلاف أُمَّتي رحمة) وغيره.
  7 ـ طرح الخليفة الثاني لفكرة أعلميّته ، بعد أن كان لا يدّعي ذلك لنفسه ، وتطوّر هذه الفكرة إلى فكرة (أعلميّة الخلفاء) بالاَحكام ، وأنّهم أولى مَن يتصدّر للاِفتاء ، وبناءً على ذلك ساغ:
  أ ـ ضرب الخليفة مَن يُحدِّث بخلاف آرائه ، أو مَن يسأله عمّا لايُريد.
  ب ـ حبس أجلاّء الصحابة بسبب إكثار الحديث.
  ج ـ لزوم انتظار الصحابيّ أمر الخليفة في الاَحكام وغيره.
  8 ـ ظهور أفكار جديدة في حياة المسلمين ، منها : لزوم اتّباع الحاكم لقولهم (وقد قال فيه ولاة الاَمر) و (الخلاف شرّ) و (اتّبِعْهُ وإن ضرب ظهرك) وعدم اشتراط العدالة في كثير من القضايا ، كالقضاء وغيره ، وحتّى العبادات فقد أجازوا خلف كلّ برّ وفاجر وغيرها من الاَفكار والآراء.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 503 _

  9 ـ اتّخاذ اجتهاد الصحابيّ أو سيرة الشيخين كأصل ثالث في التشريع ، وعدّه قسيماً لكتاب الله وسنّة نبيّه (ص) ، وقد تبيّن هذا بأجلى صوره يوم الشورى.
  10 ـ فشل محاولة حصر الاجتهاد بالشيخين ، وقصر العمل بما رأياه ، وذلك لتوفّر الظروف والشروط الموضوعيّة لشمول الاجتهاد وعموميّته عند باقي الخلفاء ، وفي ذلك نرى توسّع آراء عثمان ومعاوية ومن بعدهما ، حتّى أنَّ المسلمين ضاقوا ذرعاً بإحداثات عثمان ، ولمّا أحسّ ببوادر الثورة عليه سخّر سعيد بن زيدبن نفيل (1) لوضع حديث العشرة المبشّرة بالجنّة دفعاً لاعتراضات المسلمين دون جدوى ، لكنّها سرعان ما استغلَّت من بعد أيّما استغلال فأثّرت في عقائد وفقه المسلمين.
  11 ـ اختصاص المدوّنات المتأخّرة زمنيّاً بقسط كبير من آراء أتباع الاجتهاد عموماً ، وتركيزها الاَكيد على تدوين سيرة الشيخين خصوصاً ، ممّا أضفى على آرائهما المدوّنة ميزة وأرجحيّة على باقي الآراء ، وهذا معناه أنَّ محاولة حصر الاجتهاد وإن كانت قد فشلت في الحصر التامّ ، إلاّ أنّها نجحت في إضفاء هالة من القدسيّة والاَولويّة على سيرتهما دون غيرهما.
  12 ـ تسليط الاَضواء على فقه المخالفين للتدوين والتعبّد ، ورفض فقه المدوّنين المتعبّدن ، وتقوية مكانة القرشيين ومتأخّري الصحبة من هم ليسوا من عَلِيَّة الصحابة ، وإعطاءهم الاَدوار المهمّة سياسيّاً وتشريعيّاً.
  13 ـ إبعاد الاَُمّة عن المدوّنين والمدوّنات ، وعلى رأسهم أهل بيت النبيّ (ص) ومدوّناتهم ، وقد برزت في هذا المحور عدّة خطوات ، منها:
  أ ـ تبنّي الرؤية القائلة بعدم اجتماع النبوّة والخلافة في بني هاشم.

------------------
(1) جاء في صحيح البخاريّ 7 : 118 ، كتاب الذبائح ، باب ما ذبح على النصب والاَصنام عن سالم أنّه سمع عبدالله يحدّث عن رسول الله أنّه لقي زيد بن عمر بن نفيل بأسفل بَلْدَح وذلك قبل أن ينزل على رسول الله الوحي فقدّم إليه رسول الله سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منها ثمّ قال : إنّي لاآكل ممّا تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلاّ ممّا ذكر اسمالله عليه! ، ففي هذا عناية فتأمّل.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 504 _

  ب ـ وضع الاَحاديث في فضائل المانعين ، واختلاق الهفوات للمدوّنين ، ومن ثمّ الدعوة للاَخذ بمسلك المانعين الفقهيّ.
  ج ـ صنع فكرة أفضليّة الشيخين على سائر الناس ، وإضافة عثمان ثالثاً من بعد ، وإبقاء عليّ بن أبي طالب في محلّ يساوى به سائر الناس.
  د ـ نسبة جلّ الآراء الفقهيّة الناتجة عن المنع إلى المدوّنين الذين ثبتت عنهم نقولات أُخرى ثابتة صحيحة نابعة عن منهج التدوين.
  14 ـ خفاء الكثير من الاَحكام ، وضياع قسم منها ، نتيجة للنهي عنه لمدّة قرن من الزمن ، حتّى أصبحت سنّة النبيّ (ص) منسيّة أو كالمنسيّة ، وتطاول أمد المنع حتّى إذ فُتِحَ التدوين ، كان تدويناً حكوميّاً ناقصاً خليطاً مملوءاً بالاجتهادات والآراء.
  15 ـ خلق المبرّرات للاحقين لتشريع ما يعجبهم والاَخذ به وفرضه على المسلمين ، وترك ما لا يعجبهم ، وسهّل على الانتهازيّين طرق التمحّل والاستدلال انتظاراً لما يريده الحكّام ، فكان أن نتج:
  أ ـ السماح بالاجتهاد مطلقاً ، فيما ورد فيه النصّ ، وفيما لا نصّ فيه.
  ب ـ تحكيم المصلحة المدّعاة ـ لا الواقعيّة ـ على النصوص.
  ج ـ عدم لزوم عرض أقوال الصحابة على كتاب الله ، بل اعتبر البعض ما يقوله الصحابيّ حجّة مطلقة وأنَّ فعله يخصِّص كتاب الله.
  16 ـ أنَّ المنع أوجب اختلاف الحديث عن رسول الله نظراً للاتّجاهات والآراء.
  17 ـ أنَّ إبعاد الاَُمّة عن أهل البيت فقهيّاً وسياسيّاً ألزم الاَئمّة في الاِصرار على التدوين وحفظ ما ورثوه عن آبائهم خوفاً من الضياع.
  وهو ممّا جعل التراث الحديثيّ عند الشيعة أكثر ممّا عند أهل السنّة والجماعة ، لاَنّا نعلم أن سنن النسائيّ يمتاز على بقيّة السنن في اشتماله على أحاديث الاَحكام لقول مؤلّفه في رسالته لاَهل مكّة : فهذه الاَحاديث (أحاديث السنن) كلّها في الاَحكام ، فأمّا أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل وغير هذا فلم أخرجها.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 505 _

  وبلغت أحاديث هذه المجموعة (5274) حديثاً ، فلو قيست هذه إلى أحاديث الاَحكام في وسائل الشيعة (35850) ومستدرك الوسائل (23000) لكانت لاشيء بالنسبة إليها ، وقد ثبت عند المحقّقين بأنَّ مرويّات الشيعة تعادل ضعفي ما في الصحاح والسنن من أحاديث .
  18 ـ انعدام قدسيّة الرسول الاَكرم في نفوس الخلفاء بنسب متفاوتة شدّة وضعفاً ، وابتداءً من مناداته من وراء الحجرات وجرّهم إزاره (ص) ومروراً بـ (أنَّ الرجل ليهجر) و(متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أُحرِّمهما وأُعاقب عليهما) وقول معاوية لمن ذكَّره بنهي النبيّ عن الربا (لا أرى بأساً بذلك) ، وانتهاءً بتمثّل يزيد بن معاوية بأبيات ابن الزبعرى ، وتمزيف الوليد بن يزيد لكتاب الله المجيد.
  19 ـ من كلّ ذلك كان اختلال النتائج والحصائل الفقهيّة والعقائديّة ملحوظاً ولا سبيل لاِنكاره في تاريخ التشريع الاِسلاميّ ، فلم يستطع التدوين المتأخّر ردم هذه الهوّة ، بل زاد الاَمر تعقيداً وحيرة بتدوينه مختلف الآراء والاجتهادات مخلوطة بالصحيح الوارد عن النبيّ (ص) ، فلذا يعسر التوفيق بين المذاهب في أكثر المسائل الفقهيّة.
  20 ـ نسبة منع التدوين إلى النبيّ (ص) لتبرأة ساحة المانعين الحقيقيّين ، وإلقاء التبعة على رسول الدين ، ومحاولة الموازنة والمقارنة بين روايات المنع والتدوين ، مع أنَّ روايات المنع كلّها ضعاف وغير ناهضة لذلك ، وإنَّما اختُلِقَتْ في وقت متأخّر لتبرير منع الشيخين ومن حذا حذوهما للتدوين والتحديث.
  21 ـ صيرورة منع التدوين ذريعة بيد المستشرقين للنيل من الاِسلام ، والطعن على الفكر الاِسلاميّ والثقافة الاَصيلة ، بادّعاء أنَّ الدين هو مبعث التخلّف ومنع الشعوب من الرقيّ الحضاريّ.
  22 ـ تمحّل الكتّاب وأرباب القلم المؤيّدين لمدرسة الخلفاء ، وسعيهم الدؤوب لخلق المبرّرات المختلفة لتبرأة الخليفة من تبعات المنع ، وعدمامتلاكهم الشجاعة الكافية للتصريح بخطأ الخليفة وبيان الحقائق في هذا السياق.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 507 _

   وفي الختام
  فإنّ هذه الدراسة التي وضعناها بين أيدي القرّاء الكرام أردنا لها أن تكون بحثاً في قضيّة منع تدوين أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقد سعينا أن تكون دراسة نقديّة متأنّية ، تُتابع وتُحاور وتستفهم وتستنتج.
  وقد واكبَنا القارىَ العزيز في هذه الرحلة التاريخيّة الحديثيّة خطوةً خطوة ، ونحن إذ نقدّر له صبره معنا في هذه الرحلة الضروريّة الخطيرة ، نرجو أن يكون قد تلمّس بنفسه قسمات الواقع الموضوعيّ ، واستبانت له حقائق في سياق البحث تزيده بصيرة بالاَُمور ، وتعينه في العثور على النظر السديد ، والله سبحانه الهادي إلى سواء السبيل.
  وإنّنا لنأمل من إخواننا العلماء وأساتذتنا الكرام ومن يعنيه أمر الفقه والحديث والتراث أن يتريّثوا في قبول أو ردّ ما كتبناه وادّعيناه بروح علميّة نزيهة بعيدة عن العصبيّة والطائفيّة كي نصل معاً إلى الطريق الاَمثل والاَُسلوب الاَنجح ، حتّى نتعرّف على الصواب دون الخطأ والحقيقة دون غيرها ، وأخصّ بدعوتي هذه مشايخنا في الاَزهر الشريف في القاهرة ، والجامعة الاِسلاميّة في المدينة المنوّرة ، ورابطة العالم الاِسلاميّ في مكّة المكرّمة ، والزيتونة في تونس ، كما ندعو مشايخنا وساداتنا في النجف الاَشرف ، ومدينة قم ، والاَفاضل والعلماء في العراق ولبنان وسوريا ، وجميع أنحاء الوطن الاِسلاميّ ، ونعمّ بدعوتنا هذه المعاهد العلميّة والجامعات الاِسلاميّة انطلاقاً من إرشاد الرسول الاَكرم وقوله (رحم الله امرىَ أهدى إلَيَّ عيوبي) فالذي أرجوه من إخواني أن يتفضّلوا عَلَيَّ بما لهم من رأي نقدي على هذه الدراسة ، يعينني على الوصول إلى مزيد من الدقّة والصواب ، ما دمنا لا تعنينا غير كلمة الحقّ ، نبحث عنها ، وندافع عنها ، وإن كلّفتنا الغالي النفيس ، لاَنّنا جميعاً في صدد قضيّة ، ترتبط بمصادر معرفتنا الاِسلاميّة ، وترتبط أيضاً وهو الاَهمّ بأوضاعنا في الحياة الاَبديّة

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 508 _

  الاَُخرى يوم نقف بين يدي الله عزّ وجلّ للحساب.
  نسأل الله تعالى أن يرينا الحقّ حقّاً فنتَّبعه ، والباطل باطلاً فنتجنَّبه ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

  1 ـ أثر الاَدلّة المختلف فيها في الفقه الاِسلاميّ:
  للدكتور مصطفى دين البغا ، نشر دار الاِمام البخاريّ.
  2 ـ الاِجابة لاِيراد ما استدركته السيّدة عائشة على الصحابة:
  للزركشيّ ، محمّد بن عبد الله بن بهادر ، بدر الدين (ت 794هـ) ، تح: سعيد الاَفعانيّ ، ط 4 نشر المكتب الاِسلاميّ ـ بيروت 1405هـ ـ 1985م.
  3 ـ الاجتهاد في الشريعة الاِسلاميّة ، نشأته وتطوّره والتعريف به: للوافي المهدي| أُستاذ محاضر بكلّيّة الدراسات العربيّة ـ مراكش ، ط1 ـ مطبعة النجاح الجديدة ، الدار البيضاء| المغرب ، نشر : دار الثقافة ـ شارع فكتور.
  4 ـ اجتهاد الرسول:
  للدكتورة نادية شريف العمريّ ، ط4 مؤسّسة الرسالة 1408هـ ـ 1987 م ـ الشركة المتّحدة للتوزيع ـ بيروت.
  5 ـ أحكام البسملة وما يتعلّق بها من الاَحكام والمعاني واختلاف العلماء : للطبرستانيّ ، محمّد بن عمر بن الحسين ، المعروف بالفخر الرازيّ (544ـ 606هـ) ، تح : مجدي السيّد إبراهيم ـ مكتبة القرآن ـ القاهرة.
  6 ـ أحكام القرآن:
  للجصّاص ، أحمد بن عليّ الرازيّ ، أبو بكر (ت 370هـ) ، دار الفكر ـ بيروت.
  7 ـ الاِحكام في أُصول الاَحكام:
  للظاهريّ ، عليّ بن أحمد بن سعيد بن حزم ، أبو محمّد (ت 456 هـ) ، ط 1 ـ 1405 هـ ـ 1985 م ـ نشر دار الكتب العلميّة ـ بيروت.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 510 _

  8 ـ الاَخبار الموفّقيّات = الموفّقيّات.
  للزبير بن بكّار (ت 256 هـ ـ) تح : الدكتور سامي مكّي العانيّ ـ نشر رئاسة الاَوقاف للجمهوريّة العراقيّة ـ مطبعة العانيّ ـ بغداد 1972م.
  9 ـ اختلاف الحديث:
  للشافعيّ ، محمّد بن إدريس (ت 339هـ) مطبوع على هامش الاَُمّ.
  10 ـ اختلاف أُصول المذهب:
  للقاضي أبي حنيفة ، النعمان بن محمّد التميميّ المغربيّ ، (ت 363هـ) ، ط دار الاَندلس ـ بيروت 1973م.
  11 ـ اختيار معرفة الرجال = رجال الكشّيّ:
  للطوسيّ ، محمّد بن الحسن ، (ت 460هـ) ، تح: الشيخ حسن المصطفويّ ، طبع دانشكاه أدبيات (كلّيّة الآداب) مشهد 1348هـ.
  12 ـ إرشاد النقّاد إلى تيسير الاجتهاد:
  للصنعانيّ ، محمّد بن إسماعيل (ت 1182هـ) ، مكتبة التراث العربيّ ـ بغداد 1990م ، طبعت مع رسالتين أُخريين تحت عنوان (ثلاث رسائل).
  13 ـ الاِرشاد إلى حجج الله على العباد:
  للمفيد ، محمّد بن محمّد بن النعمان التلعكبريّ (ت 413هـ) ، نشر مكتبة بصيرتي ـ قم ، وطبعة مؤسّسة آل البيت : ـ قم.
  14 ـ إرشاد الساري لشرح صحيح البخاريّ:
  للقسطلانيّ ، شهاب الدين ، أحمد بن محمّد ، أبو العبّاس (ت 923هـ) ، نشر دار إحياء التراث العربيّ ـ بيروت.
  15 ـ الاستيعاب في معرفة الاَصحاب:
  لابن عبد البرّ النميريّ القرطبيّ (ت 463هـ) المطبوع في هامش الاِصابة ، وتح: علي محمّد البجاويّ ، نشر مكتبة النهضة| مصر.
  16 ـ أُسد الغابة في معرفة الصحابة:
  لابن الاَثير الجزريّ ، عليّ بن محمّد ، أبو الحسن (ت 630هـ) ، دار إحياء التراث العربيّ ـ بيروت.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 511 _

  17 ـ أسماء الصحابة الرواة وما لكلّ واحد منهم من العدد:
  لابن حزم ، عليّ بن أحمد الاَندلسيّ (ت 456 هـ) ، تح : مسعد عبدالحميد السعدنيّ ، مكتبة القرآن ـ القاهرة 1991م.
  18 ـ الاَسماء المبهمة من الاَنباء المحكمة:
  للخطيب البغداديّ ، أحمد بن عليّ بن ثابت (ت 463هـ) أخرجه الدكتور عزّالدين علي السيّد ، مكتبة الخانچي ـ مصر 1405هـ.
  19 ـ الاَشباه والنظائر:
  للسيوطيّ ، جلال الدين ، عبد الرحمن (ت 911 هـ) تح : عبد العال سالم مكرم ط1 ، مؤسّسة الرسالة 1406هـ.
  20 ـ الاِصابة في تمييز الصحابة:
  لابن حجر العسقلانيّ ، أحمد بن عليّ ، أبو الفضل (ت 852 هـ) مطبعة السعادة ـ مصر 1328 هـ.
  21 ـ إصلاح غلط المحدّثين:
  للخطابيّ ، حمد بن محمّد بن إبراهيم البستيّ (ت 388 هـ) تح: مجدي السيّد إبراهيم ، مكتبة القرآن ـ القاهرة.
  22 ـ إصلاح الحديث وعلومه ومصطلحه:
  لمحمدّ عجاج الخطيب ، دار المعارف بمصر ، الطبعة العاشر 1408هـ.
  23 ـ أضواء على السنّة المحمّديّة:
  للشيخ محمود أبو ريّة ، ط 5 منشورات الاَعلميّ| بيروت ، أُوفسيت عن طبعة سابقة.
  24 ـ الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار:
  للحازميّ ، محمّد موسى بن أبي بكر الهمدانيّ ، ت (84 هـ) ، نشره راتب حاكمي ، مطبعة الاَندلس| حمص ، 1386 هـ.
  25 ـ الاعتصام بحبل الله المتين:
  للقاسم بن محمّد ، (ت 1029 هـ) ، الاِمام الزيديّ ، مطابع الجمعيّة الملكيّة ، عمّان| الاَردن 1403 هـ.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 512 _

  26 ـ أعلام الموقّعين عن ربّ العالمين:
  لابن قيّم الجوزيّة ، محمّد بن أبي بكر ، شمس الدين ، أبو عبد الله (ت 751 هـ).
  27 ـ أعيان الشيعة:
  للاَمين العامليّ ، السيّد محسن (ت 1371 هـ) ، ط3| مطبعة ابن زيدون| دمشق 1370 هـ وطبعة أُخرى.
  28 ـ الاَغاني:
  لابي فرج الاَصفهانيّ ، عليّ بن الحسين (ت 356 هـ).
  29 ـ الاَُمّ:
  للشافعيّ ، محمّد بن إدريس ، أبو عبد الله (ت 204 هـ) ، ط2| دار المعرفة| بيروت 1393 هـ ـ 1973 م.
  30 ـ الاِمام جعفر الصادق:
  للمستشار عبد الحليم الجنديّ ط1 ـ مصر ، طبع المجلس الاَعلى للشؤون الاِسلاميّة.
  31 ـ الاِمام الصادق والمذاهب الاَربعة:
  للشيخ أسد حيدر| بيروت.
  32 ـ الاِمامة والسياسة:
  لابن قتيبة الدينوريّ ، عبد الله بن مسلم (ت 276هـ).
  33 ـ أمالي المفيد:
  محمّد بن محمّد بن النعمان (ت 413 هـ) ، ط 3| نشر المطبعة الحيدريّة في النجف.
  34 ـ الاَمالي:
  للصدوق ، الحسين بن عليّ بن بابويه القمّيّ (ت 381 هـ) طبع على الحجر بإيران والمطبعة الحيدريّة في النجف 1389 هـ.
  35 ـ الاِملاء والاستملاء = أدب الاِملاء:
  للسمعانيّ ، تح : ماكس وائز وائلر| ليدن 1952 م.
  36 ـ انباه الرواة:
  للقطفيّ .

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 513 _

  37 ـ بحار الاَنوار الجامعة لدرر أخبار الاَئمّة الاَطهار:
  للمجلسيّ ، محمّد باقر بن محمّد تقي (ت 1110 هـ) ، مؤسّسة الوفاء| بيروت 1403 هـ 1983 م.
  38 ـ بداية المجتهد ونهاية المقتصد:
  لابن رشد القرطبيّ ، محمّد بن أحمد ، أبو الوليد (ت 595هـ) ، ط2 ـ دار المعرفة| بيروت 1403 هـ 1983 م.
  39 ـ البداية والنهاية = تاريخ ابن كثير:
  لابن كثير الدمشقيّ ، أبو الفداء (ت 774 هـ).
  40 ـ البرهان في تفسير القرآن:
  للبحرانيّ ، السيّد هاشم بن السيّد سليمان بن سيّد إسماعيل بن سيّد عبدالجواد الحسينيّ ، (ت 1107 هـ أو 1109 هـ) ط 2.
  41 ـ بصائر الدرجات:
  للصفّار القمّيّ ، محمّد بن الحسن (القرن الثالث) طبع إيران.
  42 ـ تاريخ الفقه الاِسلاميّ:
  للدكتور محمّد يوسف.
  43 ـ تاريخ التمدّن الاِسلاميّ:
  لجرجي زيدان.
  44 ـ تاريخ الاِسلام:
  للذهبيّ ، محمّد بن أحمد بن عثمان (ت 748 هـ) ، تح : الدكتور عمر عبدالسلام تدمري ، ط 2 دار الكتاب العربيّ 1410هـ ـ 1990 م وطبعة أُخرى ، القدس ، القاهرة 1367 هـ في نسخة أجزاء.
  45 ـ تاريخ ابن عساكر = تاريخ دمشق الكبير:
  لابن عساكر ، عليّ بن الحسين بن هبة الله الشافعيّ ، أبو القاسم (ت 571 هـ).
  46 ـ تاريخ بغداد أو مدينة السلام:
  للخطيب البغداديّ ، أحمد بن عليّ ، أبو بكر (ت 463 هـ) المكتبة السلفيّة ـ المدينة المنوّرة.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 514 _

  47 ـ تاريخ الخلفاء:
  للسيوطيّ ، عبد الرحمن بن أبي بكر ، جلال الدين (ت 911 هـ).
  48 ـ تاريخ الفقه الجعفريّ:
  لهاشم معروف الحسنيّ ، دار الكتاب الاِسلاميّ| بيروت 1407 هـ.
  49 ـ تاريخ الفسويّ:
  يعقوب بن شعبان الفسويّ (مخطوط) ، استانبول ـ مكتبة روان كشاء رقم 1554 ومكتبة سعد أفندي رقم 2391.
  50 ـ تاريخ الاَُمم والملوك = تاريخ الطبريّ:
  للطبريّ ، محمّد بن جرير ، أبو جعفر (ت 310هـ) ، تح : محمّد أبو الفضل إبراهيم ، دار التراث ـ بيروت| لبنان ، وطبعة ليدن 1879 ـ 1901 ، تح: دين خويه.
  51 ـ تاريخ المدينة المنوّرة = أخبار المدينة:
  للنميريّ البصريّ ، زيد بن عمر بن شبّة (ت 173هـ) ، تح: فهيم محمّد شلتوت دار التراث| الدار الاِسلاميّة| بيروت 1410 هـ ـ 1990 م.
  52 ـ تاريخ اليعقوبيّ:
  أحمد بن إسحاق ، ابن يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح الكاتب العبّاسيّ (ت 292 هـ) ، دار صادر ، بيروت.
  53 ـ تأسيس الشيعة لعلوم الاِسلام:
  للصدر ، السيّد حسن الكاظميّ (ت 1354 هـ) طبع بغداد.
  54 ـ توجيه النظر في علوم الحديث والاَثر:
  للشيخ طاهر الجزائريّ ، طبع في مصر سنة 1328 هـ ، أعادت طبعه دار المعرفة| بيروت.
  55 ـ التحف شرح الزلف:
  للمؤيديّ الحسنيّ ، مجد الدين بن محمّد ، ط1 |1389 هـ.
  56 ـ تحفة الاَحوذيّ في شرح جامع الترمذيّ.
  للمباركفوري ، محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم (1283 ـ 1353هـ) ، ط1ـ دار الكتب العلميّة ـ بيروت 1410 هـ ـ 1990 م.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 515 _

  57 ـ تدريب الراوي ، شرح تقريب النواويّ:
  للسيوطيّ ، جلال الدين ، عبد الرحمن بن أبي بكر (ت 911 هـ) تح : عبدالوهاب عبداللطيف ، ط1 ـ القاهرة 1379 هـ.
  58 ـ تدوين السنّة الشريفة:
  للجلاليّ ، السيّد محمّد رضا ، ط 1 ـ مكتب الاِعلام الاِسلاميّ 1413هـ.
  59 ـ التدوين في أخبار قزوين :
  للقزوينيّ الرافعيّ ، عبد الكريم بن محمّد ، أبو القاسم (ت 623 هـ) ، ضبطه الشيخ عزيزالله العطارديّ ـ دار الكتب العلميّة ـ بيروت 1408 هـ ـ 1987 م.
  60 ـ تذكرة الحفّاظ:
  للذهبيّ ، محمّد بن أحمد بن عثمان ، أبو عبد الله (ت 748 هـ) صحّح عن النسخة القديمة المحفوظة في مكتبة الحرم المكّي تحت إعانة وزارة معارف الحكومة الهنديّة ـ أُوفسيت دار إحياء التراث العربيّ.
  61 ـ التطريف في التصحيف:
  للسيوطيّ ، دار الفائز السعوديّة ، ط 1 1409 هـ ـ 1988 م.
  62 ـ تفسير الفخر الرازيّ:
  للفخر الرازيّ ، محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين ، أبو عبد الله (ت 606هـ) الطبعة الثالثة.
  63 ـ تفسير القمّيّ:
  المنسوب إلى عليّ بن إبراهيم ، مكتبة الهدى| النجف 1387 هـ.
  64 ـ تفسير القرآن العظيم = تفسير ابن كثير:
  لابن كثير الدمشقيّ (ت 774 هـ) ط 1 ـ دار إحياء التراث العربيّ| بيروت 1405 هـ 1985 م وطبعة أُخرى.
  65 ـ التفسير:
  للعيّاشيّ ، محمّد بن مسعود بن عيّاش السلميّ ، أبو النضر (ت 320 هـ) تح: السيّد هاشم الرسولي المحلاّتيّ ـ المكتبة العلميّة الاِسلاميّة ـ طهران 1380 هـ.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 516 _

  66 ـ التفسير والمفسّرون ـ ثلاثة أجزاء:
  محمّد حسين الذهبيّ ـ القاهرة 381 هـ.
  67 ـ تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة = وسائل الشيعة:
  للحرّ العامليّ ، محمّد بن الحسن (ت 1104 هـ) ، تح : مؤّسسة آل البيت: لاِحياء التراث| قم 1409هـ.
  68 ـ تقييد العلم:
  للخطيب البغداديّ (ت 463 هـ) تح : الدكتور يوسف العشّ ـ طبع في دمشق 1949 م ، أعادته دار إحياء السنّة 1395هـ.
  69 ـ تنقيح المقال في علم الرجال:
  للمامقانيّ ، الشيخ عبد الله بن محمّد حسن (ت 1351 هـ) المطبعة الرضويّة ـ النجف الاَشرف 1352 هـ.
  70 ـ تهذيب التهذيب:
  للعسقلانيّ ، ابن حجر (ت 852 هـ) ، طبع العثمانيّة ـ حيدرآباد| الهند 1325 هـ.
  71 ـ تهذيب الكمال:
  للمزيّ ، جمال الدين أبي الحجّاج يوسف (ت 742 هـ) ، حقّقه وضبط نصّه الدكتور بشّار عوّاد معروف ، ط1 مؤسّسة الرسالة| بيروت 1413 هـ ـ 1992 م.
  72 ـ تيسير الوصول إلى جامع الاَُصول:
  لابن الربيع الشيبانيّ ، عبد الرحمن بن عليّ (ت 944 هـ) تصحيح: محمّد حامد الفقيّ ، المكتبة التجاريّة الكبرى ـ مصر 1346 هـ.
  73 ـ ثورة زيد بن عليّ:
  لناجي حسن ، منشورات مكتبة النهضة ـ بغداد ، وطبع في مطبعة الآداب ـ النجف 1966م.
  74 ـ جامع البيان في تفسير القرآن = تفسير الطبريّ:
  للطبريّ محمّد بن جرير ، أبو جعفر (ت 310 هـ) ، دار المعرفة ـ بيروت ، أُوفسيت عن الطبعة الاَُولى ـ المطبعة الكبرى الاَميريّة ببولاق ـ مصر 1323 هـ.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 517 _

  75 ـ الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير:
  للسيوطيّ ، عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمّد الخضيريّ ، جلال الدين (ت 911 هـ) ، ط 1 ـ دار الفكر ـ بيروت 1401 هـ ـ 1981 م.
  76 ـ جامع بيان العلم وفضله:
  لابن عبد البرّ القرطبيّ ، طبع المنيريّة ـ مصر.
  77 ـ جامع أحاديث الشيعة:
  للبروجرديّ ، السيّد محمّد حسين (ت 1380 هـ) جمعه الشيخ إسماعيل المُعِزِّيّ الملايريّ ط 2 ـ 1414 هـ ـ| قم.
  78 ـ الجرح والتعديل:
  للرازيّ ، ابن أبي حاتم ، عبد الرحمن بن محمّد الحنظليّ (ت 327 هـ) أُوفسيت عن طبعة دائرة المعارف العثمانيّة ـ حيدرآباد| الهند.
  79 ـ جمهرة رسائل العرب في عصور العربيّة الزاهرة:
  أحمد زكي صفوت ، نشر دار المطبوعات العربيّة.
  80 ـ حاشية السنديّ على سنن النسائيّ:
  للسنديّ ، نور الدين بن عبد الهادي ، أبو الحسن (ت 1138هـ) ، ط1ـ دار الفكر| 1930م ، المطبوع بهامش سنن النسائيّ بشرح السيوطيّ.
  81 ـ حجّيّة السنّة:
  للشيخ عبد الغني عبد الخالق ، رئيس قسم أُصول الدين بجامعة الاَزهر ـ نشر المعهد العالميّ للفكر الاِسلاميّ ـ واشنطن ـ دار الفكر القرآن الكريم ـ بيروت 1407 هـ.
  82 ـ الحديث والمحدّثون أو عناية الاَُمّة الاِسلاميّة بالسنّة النبويّة:
  لمحمّد محمّد أبو زهو ، من علماء الاَزهر ـ طبع في القاهرة 1378هـ. أعادته دار الكتاب العربيّ ـ بيروت 1404 هـ ، قدّم له الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصريّة ورئيس لجنة الفتوى.
  83 ـ حلية الاَولياء وطبقات الاَصفياء:
  للاَصفهانيّ ، أحمد بن عبد الله ، أبو نعيم (ت 430 هـ) ، دار الفكر ـ بيروت ، عن طبعة مؤسّسة الخانجي ـ القاهرة 1932 م.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 518 _

  84 ـ الخصال:
  للصدوق ، (ت 381 هـ) صحّحه علي أكبر الغفاريّ ـ منشورات جامعة المدّرسين ـ قم 1400هـ.
  85 ـ خلاصة الاَقوال (رجال العلاّمة الحلّيّ).
  للحلّيّ (ت 726 هـ) ، تح : السيّد محمّد صادق بحر العلوم ، المطبعة الحيدريّة ـ النجف 1381 هـ.
  86 ـ خلاصة تاريخ التشريع الاِسلاميّ:
  للشيخ عبد الوهّاب خلاّف.
  87 ـ الدراية:
  للشهيد الثاني ، زين الدين بن عليّ العامليّ (المقتول 964 هـ) قام بنشره محمّد جعفر آل إبراهيم ـ مطبعة النعمان في النجف ، أعادت طباعته مكتبة بصيرتي ـ قم.
  88 ـ الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور:
  للسيوطيّ ، عبد الرحمن ، جلال الدين (911 هـ) منشورات مكتبة آيةالله المرعشيّ| قم 1404 هـ.
  89 ـ دراسات في الكافي والصحيح:
  للسيّد هاشم معروف الحسنيّ ، طبعة بيروت.
  90 ـ دراسات في الحديث والمحدّثون:
  هاشم معروف الحسنيّ.
  91 ـ دراسات في الحديث النبويّ:
  للدكتور مصطفى الاَعظميّ | المملكة العربيّة السعوديّة ـ جامعة الملك فيصل.
  92 ـ دلائل التوثيق المبكر للسنّة والحديث:
  للدكتور امتياز أحمد ، عميد كلّيّة الدراسات الاِسلاميّة ، كراجي ـ الباكستان ، نقله إلى العربيّة الدكتور عبد المعطي أمين قلعهچي ، طبع ضمن سلسلة منشورات جامعة الدراسات الاِسلاميّة ـ كراجي ـ الباكستان.
  93 ـ دلائل الاِمامة:
  للطبريّ ، محمّد بن جرير بن رستم (ت 310هـ) ، المطبعة الحيدريّة في النجف

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 519 _

  1383هـ.
  94 ـ دلائل النبوّة:
  لاَبي نعيم الاَصفهانيّ.
  95 ـ دلائل النبوّة:
  للبيهقيّ ، أحمد بن الحسين (ت 458هـ) ، تح: عبد المعطي قلعهچى ـ دار الكتب العلميّة | بيروت 1405هـ.
  96 ـ الديمقراطيّة أبداً:
  خالد محمّد خالد ، ط 1 ـ المطبعة العموميّة بدمشق.
  97 ـ ذكرى الشيعة إلى أحكام الشريعة:
  للشهيد الاَوّل ، محمّد بن مكّي العامليّ (المقتول 786هـ) ، طبع على الحجر ، أعادت طبعه مكتبة بصيرتي ـ قم.
  98 ـ الرجال:
  للطوسيّ ، محمّد بن الحسن (ت 460هـ) ، تح: محمّد صادق بحر العلوم ، ط المطبعة الحيدريّة في النجف 181هـ.
  99 ـ رجال النجاشيّ:
  للاَسديّ الكوفيّ أحمد بن عليّ (ت 450هـ ـ) ، مكتبة الداوريّ ـ قم ، وطبعة أُخرى بتحقيق السيّد موسى الزنجانيّ دام ظلّه ـ قم 1407هـ ـ جامعة المدرّسين.
  100 ـ الرسالة:
  للشافعيّ ، محمّد بن إدريس المطلبيّ (ت 204 هـ) ، تح : الشيخ أحمد محمّد شاكر ، ط1 ، مطبعة البابي ـ مصر 1358 هـ.
  101 ـ روضات الجنّات:
  للخوانساريّ ، محمّد باقر (ت 1306 هـ) تح : اسد الله إسماعيليان| قم.
  102 ـ رياض السالكين (شرح الصحيفة السجّاديّة):
  للسيّد عليّ خان المدنيّ الشيرازيّ ، ط1 جامعة المدرّسين| قم.
  103 ـ الرياض النضرة في مناقب العشرة:
  للمحبّ الطبريّ ، أحمد بن عبد الله ، أبو جعفر (ت 694 هـ) ، دار الكتب العلميّة ـ

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 520 _

  بيروت.
  104 ـ الرواية التاريخيّة في بلاد الشام:
  للدكتور حسين عطوان ، ط1 ـ دار الجيل 1986 م.
  105 ـ زاد المعاد في هدى خير العباد:
  للجوزيّ ، أبي عبد الله بن القيّم (ت 751 هـ) نشر دار الفكر ، صحّح بإشراف حسن محمّد المسعوديّ المدرّس بالقسم العالي بالاَزهر.
  106 ـ السقيفة وفدك:
  للجوهريّ ، مطبعة نينوى الحديثة| طهران ، جمع وتحقيق محمّد هادي الاَمينيّ.
  107 ـ سليم بن قيس:
  108 ـ السنن:
  للسجستانيّ ، سليمان بن الاَشعث الاَزديّ ، أبو داود (ت 275 هـ) تح : محمّد محيالدين عبدالحميد ـ دار الفكر ـ بيروت.
  109 ـ السنن الكبرى = سنن البيهقيّ:
  للبيهقيّ ، أحمد بن الحسين بن عليّ ، أبو بكر (ت 458 هـ) ـ دار المعرفة| بيروت.
  110 ـ السنن:
  للدارميّ ، عبد الله بن عبد الرحمن التميميّ ، أبو محمّد (ت 255هـ) ، دار الفكر ـ القاهرة 1398 هـ ـ 1978 م.
  111 ـ السنن:
  للنسائيّ ، أحمد بن شعيب بن عليّ ، أبو عبد الرحمن (ت 303 هـ) ، ط1 دار الفكرـ بيروت 1348هـ ـ 1930م.
  112 ـ السنن:
  للدارقطنيّ ، عليّ بن عمر (ت 385 هـ) ، تح : السيّد عبد الله هاشم اليمانيّ المدنيّـ دار المحاسن للطباعة ـ القاهرة 1386 هـ ـ 1966 م.
  113 ـ السنن = الجامع الصغير:
  للترمذيّ ، محمّد بن عيسى بن سورة ، أبو عيسى (ت 279 هـ) ، تح : عبدالوهاب عبداللطيفـ دار الفكر ـ بيروت 1400 هـ ـ 1980 م.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 521 _

  114 ـ السنّة قبل التدوين:
  للدكتور محمّد عجاج الخطيب ، دار الفكر ـ بيروت ـ ط 2 ـ 1391 م.
  115 ـ سير أعلام النبلاء:
  للذهبيّ ، محمّد بن أحمد بن عثمان ، شمس الدين (ت 248هـ) ، حقّقه : جمع من الاَساتذة ، ط 9 ـ مؤسّسة الرسالة| بيروت 1413 هـ ـ 1993 م.
  116 ـ السيرة الحلبيّة:
  للحلبيّ ، عليّ بن برهان الدين الشافعيّ (ت 1044 هـ) ، دار إحياء التراث العربيّـ بيروت.
  117 ـ السيرة النبويّة:
  لابن هشام ، تح : مصطفى السقّا ، إبراهيم الاَبياريّ ، عبد الحفيظ شلبي ، دار إحياء التراث العربيّ ـ بيروت ، وطبعة أُخرى .
  118 ـ السنن:
  لابن ماجة القزوينيّ ، محمّد بن يزيد ، أبو عبد الله (ت 275 هـ) ، تح: محمّد فؤاد عبدالباقي وطبعة أُخرى.
  119 ـ شرح الاَخبار:
  للقاضي أبي حنيفة ، النعمان بن محمّد التميميّ المغربيّ (ت 363هـ) ، مؤسّسة النشر الاِسلاميّ ، تح : السيّد محمّد الجلاليّ| قم.
  120 ـ شرح صحيح مسلم :
  للنوويّ ، يحيى بن شرف أبو زكريّا ، راجعه فضيلة الشيخ خليل الميسيّ ، دار القلم ـ بيروت 1407 هـ ـ 1978 م.
  121 ـ شرح معاني الاَخبار:
  لابي جعفر الطحاويّ ، أحمد بن محمّد بن سامة (ت 321 هـ) تح : محمّد زهري النجّار ، محمّد سيّد جاد الحقّ (من علماء الاَزهر) ، ط1 عالم الكتب| بيروت 1414 هـ ـ 1994 م.
  122 ـ شرح المواهب:
  للزرقانيّ ، محمّد بن عبد الباقي بن يوسف (ت 1122 هـ).

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 522 _

  123 ـ الشرح الكبير على متن المقنع:
  لابني قدامة ، عبد الله بن أحمد (ت 620 هـ) ومحمّد بن أحمد (ت 682هـ).
  124 ـ شرح نهج البلاغة = شرح النهج:
  لابن أبي الحديد ، عبد الحميد بن هبة الله المعتزليّ ، أبو حامد (ت 655 هـ) تح : محمّد أبو الفضل إبراهيم ـ ط 2 دار إحياء التراث العربيّ 1965م.
  125 ـ شرف أصحاب الحديث:
  للخطيب البغداديّ (ت 463 هـ) تح: الدكتور محمّد سعيد خطيب أُوغلي ـ طبع جامعة أنقرة 1971م.
  126 ـ الشيعة الاِماميّة ونشأة العلوم:
  للدكتور السيّد علاء القزوينيّ ـ ط1 ـ انتشارات الشريف الرضيّ 1413هـ.
  127 ـ صحيح مسلم:
  للنيسابوريّ ، مسلم بن الحجّاج القشيريّ ، أبو الحسين (ت 261 هـ) ، تح: محمّد فؤاد عبدالباقي ، ط 2 دار الفكر ـ بيروت 1398 هـ ـ 1978 م.
  128 ـ صحيح البخاريّ:
  للبخاريّ ، محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفيّ ، أبو عبدالله (ت 256 هـ) دار الجيل ـ بيروت ـ أُوفسيت عن طبعة سابقة قديمة.
  129 ـ الصحيح من سيرة النبيّ الاَعظم:
  للسيّد جعفر مرتضى العامليّ ـ دار الهادي ط 4 ـ 1416 هـ ـ 1995 م.
  130 ـ الصياغة المنطقيّة للفكر السياسيّ الاِسلاميّ:
  للدكتور حسن عيّاش حسن ـ رسالة دكتوراه غير مطبوعة ، نقل عنها الدكتور علاء القزوينيّ في الشيعة الاِماميّة ـ قسم العلوم السياسيّة ـ جامعة القاهرة 1980 م.
  131 ـ ضحى الاِسلام:
  لاَحمد أمين ـ دار الكتاب العربيّ ـ ط العاشرة.
  132 ـ طبقات الفقهاء:
  للشافعيّ ، أبو إسحاق الشيرازيّ (ت 476 هـ).

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 523 _

  133 ـ الطبقات الكبرى:
  لابن سعد ، محمّد بن سعد كاتب الواقديّ (ت 230 هـ) ، قدّم له الدكتور إحسان عبّاس ـ دار صادر ـ بيروت.
  134 ـ العقد الفريد:
  لابن عبد ربّه الاَندلسيّ أحمد بن محمّد (ت 328 هـ).
  135 ـ العلل:
  لابن المدينيّ ـ تح : محمّد مصطفى الاَعظميّ ـ المكتب الاِسلاميّ ـ بيروت 1392 هـ.
  136 ـ العلم:
  لزهير بن حرب (نسخة خطّيّة) في مكتبة جيستربيتي برقم 3491 دبلن.
  137 ـ علم أُصول الفقه:
  عبد الوهاب خلاّف ـ دار القلم ـ كويت ـ ط 10 ـ 1392 هـ.
  138 ـ العلل ومعرفة الرجال:
  لابن حنبل ـ تح : طلعت قوج بيكيت ، أنقره ـ 1963 م.
  139 ـ علل الشرائع:
  للصدوق ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ (ت 381 هـ) ، قدّم له السيّد محمّد صادق بحر العلوم ، ط 2 ـ دار إحياء التراث العربيّ 1385 هـ ـ 1966 م.
  140 ـ علوم الحديث ومصطلحه:
  للدكتور صبحي الصالح ، مطبعة جامعة دمشق 1379 هـ ـ 1959 م ، ط 5 ـ منشورات الرضيّ ـ قم.
  141 ـ عمدة القارىَ في شرح صحيح البخاريّ:
  للعينيّ ، محمّد بن أحمد ، بدر الدين ، أبو محمّد (ت 855 هـ) ، دار الفكرـ بيروت.
  142 ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام):
  للصدوق ، محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ (ت 381 هـ) ، قدّم له السيّد محمّد مهدي السيّد حسن الخرسان ، منشورات الاَعلميّ ـ طهران

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 524 _

  1390هـ ـ 1970م.
  143 ـ الغدير:
  للاَمينيّ ، الشيخ عبد الحسين أحمد ، ط 5| 1403 هـ ـ 1983 م ، نشر دار الكتاب العربيّ.
  144 ـ غريب
  لابن الجوزيّ ، عبد الرحمن بن عليّ بن محمّد ، أبو الفرج (ت 597 هـ) ، وثّق أُصوله وخرّج أحاديثه الدكتور عبد المعطي أمين قلعهچي ، ط 1 دار الكتب العلميّة 1405 هـ ـ 1985 م.
  145 ـ غريب الحديث:
  الهرويّ ، ابن عبيد القاسم بن سلاّم (ت 224 هـ ـ 1838 م) ، ط1 نشر دار الكتب العلميّةـ بيروت 1406 هـ ـ 1986 م.
  146 ـ الفتح الربّاني في ترتيب مسند أحمد:
  147 ـ فتح الباري لشرح صحيح البخاريّ:
  لابن حجر العسقلانيّ ، أحمد بن عليّ (ت 852 هـ) ، ط2 دار إحياء التراث العربيّـ بيروت 1402 هـ.
  148 ـ فتوح البلدان:
  للبلاذريّ ، أحمد بن يحيى ، تح : صلاح الدين المنجد ، القاهرة 1956 م.
  149 ـ فجر الاِسلام:
  أحمد أمين ، دار الكتاب العربيّ ـ بيروت ، ط 11| 1975 م.
  150 ـ الفصول المهمّة:
  للسيّد عبد الحسين شرف الدين.
  151 ـ الفصول المهمّة في معرفة الاَئمّة:
  لابن الصبّاغ المالكيّ ، عليّ بن محمّد (ت 855 هـ) مطبعة العدل ـ النجف الاَشرف.
  152 ـ الفقيه والمتفقّه:
  للبغداديّ ، أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب ، أبو بكر (ت 462 هـ) ، ط2 دار

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 525 _

  الكتب العلميّة ـ بيروت ـ 1400 هـ ـ 1980 م.
  153 ـ الفهرست:
  لابن النديم ، محمّد بن إسحاق (ق 4) ، تح : رضا تجدّد ، طهران 1391 هـ وطبعة ليبندج 1871 م ، تح : فلوجل.
  154 ـ الفهرست:
  للطوسيّ ، محمّد بن الحسن (ت 460 هـ) ، تح : السيّد محمّد صادق بحر العلوم ـ المطبعة الحيدريّة في النجف 1380ه ــ.
  155 ـ قادتنا كيف نعرفهم:
  للميلانيّ ، السيّد محمّد هادي الحسينيّ (ت 1395 هـ) ، تح : السيّد محمّد علي الميلانيّ ، ط 2| 1413 هـ.
  156 ـ قاموس الرجال:
  للتستريّ ، محمّد تقي ، ط1 مركز نشر كتاب طهران 1387 هـ.
  157 ـ القصد والاَُمم:
  لابن عبد البرّ ، القاهرة 1350هـ.
  158 ـ كفاية الاَثر في النصّ على الاَئمّة الاثني عشر:
  للرازيّ ، أبي القاسم ، عليّ بن محمّد بن عليّ الخزّاز القمّيّ ، من علماء القرن الرابع ، تح: السيّد عبد اللطيف الحسينيّ الكوهكمري ، نشر انتشارات بيدار 1401 هـ مطبعة الخيّام| قم.
  159 ـ الكافي:
  للكلينيّ ، محمّد بن يعقوب بن إسحاق ، أبو جعفر (ت 328 هـ) ، ط 2 دار الكتب الاِسلاميّة ـ طهران 1362 هـ ـ.
  160 ـ الكامل في ضعفاء الرجال:
  لابن عديّ الجرجانيّ ، عبد الله بن عليّ ، أبو محمّد (ت 365 هـ) ، ط 2 دار الفكر ـ بيروت.
  161 ـ الكامل في التاريخ = تاريخ ابن الاَثير:
  لابن الاَثير ، عليّ بن محمّد ، أبو الحسن (ت 630 هـ).

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 526 _

  162 ـ كامل الزيارات:
  لابن قولويه القمّيّ ، جعفر بن محمّد ، تح : الشيخ عبد الحسين الاَمينيّ ، المطبعة الرضويّة في النجف 1356 هـ ، أعادته مكتبة الوجدان بقم.
  163 ـ كشف الظنون عن أسماء الكتب والفنون:
  للكاتب الچلبيّ ، مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة (ت 1017 هـ) ، دار الفكر ـ بيروت 1402 هـ ، أُوفسيت عن مطبعة تركيا.
  164 ـ الكفاية في علوم الرواية:
  للخطيب البغداديّ (ت 463 هـ) ، مطبعة السعادة ـ القاهرة 1972 م وطبعة أُخرى.
  165 ـ كفاية الطالب:
  للكنجيّ الشافعيّ ، محمّد بن يوسف (ت 658 م) ، مطبعة الفارابيّ طهران.
  166 ـ كنز العمّال في شتّى الاَقوال والاَفعال:
  للهنديّ ، عليّ بن المتّقي بن حسام الدين (ت 975) ، ضبطه : الشيخ صفوة السقّا ، ط5 مؤسّسة الرسالة ـ بيروت 1405 هـ ـ 1985 م.
  167 ـ لسان الميزان:
  لابن حجر العسقلانيّ ، أحمد بن عليّ (ت 852 هـ) ـ مؤسّسة الاَعلميّ ـ بيروت 1390 هـ ـ 1971 م ، أُوفسيت عن طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانيّة ـ حيدرآباد الدكن ـ الهند 1329 هـ.
  168 ـ اللهوف في قتلى الطفوف:
  ابن طاووس ، عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد (ت 664 هـ) ، نشر المطبعة الحيدريّة في النجف 1369 هـ ـ 1950 م.
  169 ـ المبسوط:
  للسرخسيّ ، محمّد بن أحمد الحنفيّ ، شمس الدين (ت 483 هـ) ، دار المعرفة ـ بيروت 1406 هـ ـ 1986 م.
  170 ـ مباحث في علوم القرآن:
  للدكتور صبحي الصالح.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 527 _

  171 ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد:
  للهيثميّ ، نور الدين عليّ بن أبي بكر (ت 807 هـ) ، ط3 دار الكتاب العربيّ ـ بيروت 1402 هـ ـ 1982 م.
  172 ـ المجموع شرح المهذّب:
  للنوويّ ، محي الدين بن شرف ، أبو زكريّا (ت 676 هـ) ، دار الفكر ـ بيروت.
  173 ـ محاضرات الاَُدباء:
  للراغب الاَصفهانيّ ، حسين بن محمّد ، أبو القاسم (ت 425 هـ) ، انتشارات الحيدريّةـ قم ، عن طبعة سابقة 1416 هـ.
  174 ـ المحاسن:
  البرقيّ ، أحمد بن محمّد بن خالد القمّيّ ، تح : المحدّث الاَُرمويّ ـ دار الكتب الاِسلاميّة ـ قم.
  175 ـ المحبر:
  للبغداديّ ، محمّد بن حبيب ، طبع حيدر آباد 1361هـ.
  176 ـ المحدّث الفاصل بن الراوي والواعي.
  للرامهرمزيّ ، تح : محمّد عجاج الخطيب ـ دار الفكر ـ بيروت 1391هـ ، ونسخة خطّيّة في كوبولر 1397 هـ ـ إستانبول.
  177 ـ المحلّى:
  لابن حزم ، عليّ بن أحمد بن سعيد ، أبو محمّد (ت 456 هـ) ، صحّحه : الشيخ أحمد محمّد شاكر ، دار الآفاق الجديدة ـ بيروت.
  178 ـ مختصر تاريخ دمشق:
  لابن منظور ، محمّد بن مكرّم بن عليّ ، جمال الدين أبو الفضل (ت 711 هـ) ، تح : أحمد راتب حمّوس ، محمّد ناجي العمر ، راجعه : رياض عبد الحميد مراد ، ط 1 دار الفكر ـ بيروت 1405 هـ ـ 1985 م.
  179 ـ المستدرك على الصحيحين في الحديث:
  للحاكم النيسابوريّ ، محمّد بن عبد الله ، أبو عبد الله (ت 405 هـ) ، دار الفكر ـ بيروت 1398 هـ ـ 1978 م.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 528 _

  180 ـ المسترشد:
  للطبريّ ، محمّد بن جرير بن رستم (ت أوائل القرن الرابع الهجريّ) ، تح: الشيخ أحمد المحموديّ ، نشر مؤسّسة الثقافة الاِسلاميّة. لكوشانبور ، ط 1| 1415 هـ.
  181 ـ المستصفى من علم الاَُصول:
  للغزاليّ ، أبي حامد محمّد بن محمّد بن محمّد ، ط 1 |1322 هـ ـ المطبعة الاَميريّة ببولاق مصر.
  182 ـ مسند الاِمام أحمد بن حنبل
  دار الفكر ـ بيروت ، أُوفسيت عن طبعة سابقة.
  183 ـ مشرق الشمسين:
  للبهائيّ ، محمّد بن الحسين للعامليّ (ت 1030 هـ ، طبع على الحجر مع الحبل المتين للمؤلف ، أعادت طبعه مكتبة بصيرتي ـ قم.
  184 ـ المصباح = الجنّة الواقية:
  للكفعميّ ، إبراهيم بن عليّ العامليّ (ق 9) مؤسّسة الاَعلميّ ـ بيروت 1403هـ.
  185 ـ مصادر الشعر الجاهليّ:
  ناصر الدين الاَسد ـ ط 2 دار المعارف ـ القاهرة 1962 م.
  186 ـ المصنَّف:
  لابن أبي شيبة ، عبد الله بن محمّد الكوفيّ العبسيّ (ت 235هـ) ، تح : سعيد محمّد اللحّام ، ط 1 دار الفكر ـ بيروت 1409 هـ ـ 1989 م ، وطبعة أُخرى.
  187 ـ المصنَّف:
  لعبد الرزّاق بن همّام الصنعانيّ (ت 211 هـ) ، تح : حبيب الرحمن الاَعظميّ ، منشورات المجلس العلميّ الذي أسّس (سملك ، سورت| من الهند) ، طبع في بيروت 1390ه ــ 1970 م.
  188 ـ معالم العلماء:
  لابن شهر آشوب ، محمّد بن عليّ المازندرانيّ (ت 588 هـ) ، تح: السيّد محمّد صادق بحر العلوم ، المطبعة الحيدريّة في النجف 1380 هـ.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 529 _

  189 ـ معاني الاَخبار:
  للصدوق ، محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ (ت 381هـ ، تح: علي أكبر الغفاريّ ، منشورات جماعة المدرّسين ـ قم 1379 هـ.
  190 ـ المعجم المفهرس لاَلفاظ الحديث النبويّ:
  ترتيب لفيف من المستشرقين ـ مكتبة بريل في مدينة ليدن 1936 م.
  191 ـ معجم رجال الحديث:
  للخوئيّ ، السيّد أبو القاسم (ت 1413 هـ) ، ط 3 مدينة العلم ـ قم 1403 هـ ـ 1983 م.
  192 ـ معجم البلدان:
  لياقوت الحمويّ (ت 226 هـ) ، دار إحياء التراث العربيّ ـ بيروت 1399 هـ ـ 1979 م.
  193 ـ معرفة النسخ والصحف الحديثيّة:
  لاَبي بكر بن عبد الله ، أبو زيد ، ط 1 نشر دار الراية ـ الرياض 1412هـ.
  194 ـ ملامح التيّارات السياسيّة في القرن الاَوّل الهجريّ:
  للدكتور إبراهيم تيصون ، ط 1979 م ـ دار النهضة العربيّة ـ بيروت.
  195 ـ مناظرات في أُصول الشريعة الاِسلاميّة بين ابن حزم والباجي:
  للدكتور عبد المجيد تركي ، ترجمة وتحقيق : الدكتور عبد الصبور شاهين ، مراجعة : الدكتور محمّد عبد الحليم محمود ـ دار الغرب الاِسلاميّ ـ بيروت ـ ط 1.
  196 ـ مناقب آل أبي طالب:
  لابن شهرآشوب (ت 588 هـ) ، انتشارات علاّمة ـ قم.
  197 ـ مناقب عليّ بن أبي طالب:
  لابن المغازليّ ، عليّ بن محمّد الجلاليّ الشافعيّ ، أبو الحسن (ت 483 هـ) ، طبع المكتبة الاِسلاميّة ـ طهران 1403 هـ ، وطبعة أُخرى في طهران بتقديم السيّد شهاب الدين المرعشيّ.
  198 ـ مناقب الشافعيّ:
  للبيهقيّ ، أحمد بن الحسين (ت 458 هـ) تح : السيّد أحمد صقر ، ط 1 دار التراث ـ

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 530 _

  القاهرة 1391 هـ.
  199 ـ مناقب عليّ بن أبي طالب :
  للخوارزميّ.
  200 ـ المنمّق في أخبار قريش :
  للبغداديّ ، أحمد بن حبيب (ت 245 هـ) ، صحّحه وعلّق عليه: خورشيد أحمد فاروق ط1 عالم الكتب بيروت 1405 هـ ـ 1985 م.
  201 ـ مناهج الاجتهاد في الاِسلام:
  لمحمّد سلاّم مدكور ، جامعة الكويت 1393 هـ.
  202 ـ المناهج الاَُصوليّة:
  للدكتور فتحي الردينيّ ، ط2 الشركة المتّحدة ـ سوريا 1405هـ ـ 1985م.
  203 ـ موسوعة فقه زيد بن ثابت وأبي هريرة:
  للدكتور محمّد رواس قلعهچي ـ ط1 دار النفائس ـ بيروت 1413 هـ ـ 1993م.
  204 ـ موسوعة فقه عبد الله بن مسعود:
  للدكتور محمّد رواس قلعه چي ـ ط2 دار النفائس ـ بيروت 1412 هـ ـ 1992م.
  205 ـ موسوعة فقه عبد الله بن عمر:
  للدكتور محمّد رواس قلعه چي ، ط2 دار النفائس ـ بيروت 1416 هـ ـ 1995م.
  206 ـ موسوعة فقه عمر بن الخطّاب:
  للدكتور محمّد رواس قلعه چي ، ط4 دار النفائس ـ بيروت 1409 هـ ـ 1989.
  207 ـ الموطّأ = موطّأ مالك:
  للاِمام مالك بن أنس (ت 179 هـ) ، تح : محمّد فؤاد عبد الباقي ، دار إحياء التراث العربيّ ـ بيروت.
  208 ـ ميزان الاعتدال في نقد الرجال:
  للذهبيّ ، محمّد بن أحمد بن عثمان ، أبو عبد الله (ت 748 هـ) ، تح : علي محمّد البجاويّ ، ط1 دار المعرفة ـ بيروت 1382 هـ.

منع تدوين الحديث اسباب ونتائج _ 531 _

  209 ـ النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية:
  للعلويّ ، السيّد محمّد بن عقيل بن عبد الله (ت 1350 هـ) ، الناشر: عبّاس الجابريّ ، ط4 مطبعة النعمان في النجف 1385 هـ ـ 1966 م.
  210 ـ نقد الحديث:
  للدكتور حسين الحاجّ حسن ، ط1 مؤسّسة الوفاء ـ بيروت 1405 هـ.
  211 ـ النهاية في غريب الحديث والاَثر:
  لابن الاَثير ، المبارك بن محمّد الجزريّ ، أبو السعادات (ت 606 هـ) ، تح : طاهر أحمد الزاويّ ومحمود محمّد الطناحيّ ، ط 4 إسماعيليان ـ قم 1364 هـ ـ ش.
  212 ـ نهج البلاغة 1|3 في مجلّد واحد:
  شرح محمّد عبده ، تح : محمّد محي الدين عبد الحميد ، مطبعة الاستقامة.
  213 ـ نيل الاَوطار من أحاديث سيّد الاَخبار:
  للشوكانيّ ، محمّد بن عليّ اليمنيّ الصنعانيّ (ت 1255 هـ) ، دار الجيل ـ بيروت 1973 م ، وطبعة أُخرى.
  214 ـ وضوء النبيّ:
  لمؤلّف هذا الكتاب ، ط 2 مؤسّسة جواد الاَئمّة ـ مشهد 1416 هـ.