الفصل الأربعون والمائة
في الموقف

(1387|1) قال الله تعالى في سورة السائل :
   ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ) .
   (1388|2) عن ابن مسعود قال : كنت جالساً عند أمير المؤمنين( عليه السّلام ) فقال : ( إِنَّ في القيامة لخمسين موقفاً ، كلِ موقف ألف سنة ، فأول موقف خرج من قبره (1) حبسوا ألف سنة عراة حفاة جياعاَ عطاشاً ، فمن خرجِ من قبره مؤمناً بربه ، مؤمناً بجنته وناره ، ومؤمناً بالبعث والحساب والقيامة ، مقرا بالله ، مصدقاً بنبيه ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) وبما جاء به من عند الله عزَّ وجلّ نجا من الجوع والعطش ، قال الله تعالى : ( فتأتون أفواجاً )(2) من القبور إلى الموقف : امماً كل أمة مع إمامهم ، وقيل : جماعة مختلفة ) .
   (1389|3) وعن معاذ ( رضي الله عنه ) : أنّه سأل رسول الله ( صلّى اللهّ عليه وآله وسلم ) فقال : ( يا معاذ ، سألت عن أمر عظيم من الأمور ـ ثم أرسل عينيه وقال ـ : يحشر عشرة أصناف من أمتي بعضهم على صورة القردة ، وبعضهم على

------------------------------------
1 ـ المعارج 70 : 1 ـ 5 .
2 ـ نقله المجلسي في البحار 7 : 111|42 .
(1) كذا .
(2) انبا : 78 : 18 .
3 ـ مجمع البيان 5 : 423 ، الدر المنثور5: 307 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 502 _

  صورة الخنزير ، وبعضهم علىِ وجوههم منكسون ، أرجلهم فوق رؤوسهم يسحبون عليها ، وبعضهم عمياً ، وبعضهم صمّا وبكما ، وبعضهم يمضغون السنتهم ، فهي مدلات على صدورهم ، يسيل القيح ، يتقذرهم أهل الجمع ، وبعضهم مقطّعة أيديهم وأرجلهم ، وبعضهم مصلبون على جذوع من نار ، وبعضهم أشدّ نتناً من الجيفة ، وبعضهم ملبسون جباباً سابغة من قطران لازقة بجلودهم .
  فامّا الذين على صورة القردة ، فالقتّات من الناس .
  وأمّا الذين على صورة الخنازير ، فأهل السحت .
  وأما المنكسون على وجوههم ، فاكلة الربا .
  وأما العمي ، فالذين يجورون في الحكم .
  وأما الصم والبكم ، فالمعجبون بأعمالهم .
  وأما الذين قطّعت أيديهم وأرجلهم ، فهم الذين يؤذون الجيران .
  وأما المصلّبون علىٍ جذوع من نار ، فالسعاة بالناس إلى السلطان .
  وأما الذين أشد نتنا من الجيف ، فالذين يتبعون الشهوات واللذات ، ومنعوا حق الله في أموالهم .
  وأما الذين يلبسون الجباب ، فأهل الكبر والفخر والخيلاء ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 503 _


   (1390|1) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) في الوصية لعلي ( عليه السّلام ) : ( يا علي ، اثنتا عشرة خصلة ينبغي للمسلم أن يتعلمها على المائدة : أربع خصال منها فريضة ، وأربع منها سنة ، وأربع منها أدب :
  فاما الفريضة : فالمعرفة بما يأكل ، والتسمية ، والشكر ، والرضى .
  وأما السنة : فالجلوس على الرجل اليسرى ، والأكل بثلاث أصابع ، وأني أكل مما يليه ، ومص الأصابع .
  وأما الأدب : فتصغير اللقمة ، والمضغ الشديد ، وقلّة النظر في وجوه الناس ، وغسل اليدين ) .
   (1391|2) قال الشيخ أبوجعفر ابن بابويه القمي : حدثنا أبي ( رحمه الله ) قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن علي بن حسّان الواسطي ، عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي ، عن داود بن كثير الرقي قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السّلام ) إذ استسقى الماء فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقن عيناه بدموعه ، ثم قال : ( يا داود ، لعن الله قاتلِ الحسين ( عليه السّلام ) فما انغص ذكر الحسين للعيش ! إني ما شربت ماءً بارداَ إلاّ وذكرت الحسين ( عليه السّلام ) ، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين( عليه السّلام ) ولعن قاتله إلاّ كتب الله له مائة ألف حسنة ، ومحا عنه مائة ألف

------------------------------------
1 ـ الفقيه 4 : 256|1821 ، المواعظ : 10 ، مكارم الأخلاق : 434 .
2 ـ كامل الزيارات : 156|1 ، آمالي الصدوق : 122|7 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 504 _

  سيئة ، ورفع له مائة ألف درجة ، وكان كأنّما اعتق مائة ألف نسمة ، وحشره الله يوم القيامة أبلج الوجه )(1) .
   (1392|3) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا علي ، ما أحد من الأولين والأخرين إلاّ وهو يتمنى يوم القيامة أنه لم يُعط من الدنيا إلاّ قوتاً .
  يا علي ، انين المؤمن تسبيح ، وصياحه تهليل ، ونومه على الفراش عبادة ، وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله ، فان عوفي مشى في الناس وما عليه ذنب .
يا علي : أوحى الله تبارك وتعالى إلى الدنيا : اخدمي من خدمني ، واتعبي من خدمك .
  يا علي : إن الدنيا لو عدلت عند الله جناح بعوضة لما سقى الكافر منها شربة من ماء .
يا علي : موت الفجأة راحة للمؤمن وحسرة للكافر ) .
   (1393|4) روي عن الصادق ( عليه السّلام ) ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السّلام ) قال : ( مر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) في مسجد الكوفة وقنبر معه ، فرأى رجلأ قائماً يصلي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ما رأيت رجلاً أحسن صلاة من هذا ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : مه ياقنبر ، فوالله لرجل على يقين من ولايتنا أهل البيت خير في عبادة ألف سنة ، ولو أنَّ عبداً عبد الله ألف سنة لا يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت ، ولو أنَ عبداً عبد الله ألف سنة وجاء بعمل اثنتين وسبعين نبياً ما يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت ، وإلاّ اكبه الله على منخريه في نار جهنم ) .
(1394|5) وروى يعقوب بن زيد بإسناد صحيح ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السّلام ) يقول : ( انفق وأيقن بالخلف ، واعلم أنَّه من لم ينفق في

------------------------------------
(1) في نسخة ( ن ) ثلج الفؤاد .
3 ـ الفقيه 4 : 263|824 ، المواعظ : 27 ، مكارم الأخلاق : 439 .
4 ـ عنه المجلسي في البحار 27 : 196|57 .
5 ـ عنه النوري في مستدركه 2 1 : 437|8 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 505 _

  طاعة الله أبتلي بأن ينفق في معصية الله عزً وجلّ ، ومن لم يمش في حاجة ولي اللهّ أبتلي بأن يمشي في حاجة عدو الله عزَّ وجلّ ) .
   (1395|6) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله) : ( من منع ماله من الأخيار اختياراً صرف الله ماله إلى الاشرار اضطراراً ) .
   (1396|7) روي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أنَّه قال : ( أمتي أمتي ، إِذا اختلف الناس بعدي وصاروا فرقة فرقة فاجتهدوا في طلب الدين الحق حتى تكونوا مع أهل الحق ، فان المعصية في دين الحق تغفر ، والطاعة في دين الباطل لا تُقبل ) .
   (1397|8) سئل علي ( عليه السّلام ) عن العبودية فقال : ( العبودية خمسة أشياء : خلاء البطن ، وقراءة القرآن ، وقيام الليل ، والتضرع عند الصبح ، والبكاء من خشية الله ) .
   (1398|9) قال علي ( عليه السّلام ) : ( من أحب أن يعلم كيف منزلته عند أللهّ فلينظر كيف منزلة الله عنده ، فإن كل من خُيِّر له أمران ، أمر الدنيا وأمر الآخرة فاختار أمر الاخرة على الدنيا فذلك الذي يحب الله ، ومن اختار أمر الدنيا فذلك الذي لا منزلة لله عنده ) .
   (1399|10) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( سراج المؤمن معرفة حقنا ، وأشد العمى من عمي عن فضلنا ، وكفى به من عمى عن أمر نبي (1) الله ) .

------------------------------------
6 ـ عنه النوري في مستدركه 12 : 435|7 .
7 ـ عنه المجلسي في البحار 27 : 197|58 .
8 ـ نقل النوري في مستدركه 11 : 244|29 . 9 ـ صدر الحديث في : المحاسن : 252|273 ، الأشعثيات : 166 ، معاني الأخبار : 236 ذيل حديث 1 ، تنبيه الخواطر 2 : 43 2 ، مشكاة الأنوار : 11 ، إحياء علوم الدين 4 : 345 ، ونقله المجلسي في بحاره 7 : 25|27 .
10 ـ تفسير فرات : 138 ، الخصال : 633 ، وفي المصدرين لم يرد المقطع الأخير بهذا الشكل ، بل ـوبعد كلمة فضلنا ـ أضافت : وناصبنا العداوة بلا ذنب سبق إليه منا ، إلا أنّا دعوناه إلى الحق ، ودعاه من سوانا إلى ألفتنة والدنيا فأتاهما ونصب البراءة منا والعداوة لنا .
(1) في نسخة ( ن ) و ( م ) و ( ث ) بني أمية .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 506 _

   (1400|11) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أحبنا بقلبه ، وأعاننا بلسانه ويده ، فهو معنا في درجاتنا .
  ومن أحبنا بقلبه ، وأعاننا بلسانه ولم يعنّا بيده ، فهو أسفل من ذلك بدرجة .
  ومن أحبنا بقلبه ، ولم يعنّا بلسانه ولا بيده ، فهو في الجنة .
  ومن أبغضنا بقلبه ، وأعان علينا بيده ولسانه ، فهو في الدرك الأسفل من النار .
  ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بيده ولا بلسانه ، فهو في النار ) .
   (1401|12) روى عبد الله بن عباس ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم )أنه قال : ( ألا انّ مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة (1) ، الإيمان أصلها ، والزكاة فرعها ، والصلاة ماؤها ، والصيام عروقها ، وحسن الخلق ورقها ، والاخاء في الدين لقاحها ، والحياء لحاؤها ، والكف عن محارم الله ثمرتها ، فكما لا تكمل الشجرة إلاّ بثمرة طيبة كذلك لا يكمل الإيمان إلاّ بالكف عن محارم الله ) .
   (1402|13) عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ، كم الأنبياء ؟ قال : ( مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي ) .
  قلت : كم المرسلون منهم ؟ قال : ( ثلاثمائة وثلاثة عشر ) .
  قلت : كم أنزل الله من كتاب ؟ قال : ( مائة وأربعة كتب ، أنزل منها على ادم عشر صحف ، وعلى شيث خمسين صحيفة ـ وهو أول من خط بالقلم ، وعلى إدريس ثلاثين صحيفة ، وعلى إبراهيم عشر صحف ، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان ) .
   (1403|14) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من سرته حسنته وساءته

---------------------------
11 ـ باختلاف يسير في : الخصال : 629 ، أمالي المفيد : 33|8 ، تحف العقول : 78 ، وتقدم برقم1377 .
12 ـ علل الشرائع : 249|5 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 145|6447 .
(1) في نسخة ( غ ) و ( ث ) وهامش ( م ) : نابته .
13 ـ الخصال : 524 ، الاختصاص : 264 ، مجمع البيان 5 : 476 .
14 ـ الخصال : 47|49 ، صفات الشيعة : 32|44 ، شهاب الأخبار: 162|321 ، إحياء علوم الدين 3 : 69 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 507 _

  سيئته فهو مؤمن ، ومن لم يندم فليس بمؤمن ) .
   (1404|15) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من كانت همته ما يدخل بطنه كان قيمته ما يخرج منه ) .
   (1405|16) وقال ( عليه السّلام ) : ( ما من عالم أو متعلم ، يمر بقرية من قرى المسلمين ، أو بلدة من بلاد المسلمين ، ولم يأكل من طعامهم ، ولم يشرب من شرابهم ، ودخل من جانب وخرج من جانب إلاّ رفع الله تعالى عذاب قبورهم أربعين يوماً ) .
   (1406|17) قال الصادق ( عليه السّلام ) : ( من قال حين يأوي إلى فراشه مائة مرة : لا إِله إلاّ الله ، بنى الله له بيتاً في الجنة ، ومن استغفر الله حين يأوي إلى فراشه مائة مرة تحاطت ذنوبه كما يسقط ورق الشجر ) .
   (1407|18) وقال الصادق ( عليه السّلام ) : ( ما من رجل دعا فختم دعاءه بقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، إلا أجيبت حاجته ) .
   (1408|19) ( يا علي ، من لم يقبل العذر من متنصل ، صادقاً كان أو كاذباً لم ينل شفاعتي ) .
  يا علي ، إن الله عزَّ وجلّ أحب الكذب في الصلاح ، وأبغض الصدق في الفساد ) .
   (1409|20) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) عن جبرائيل ( عليه السّلام ) : ( قال الله جل جلاله : من اذنب ذنباً ـ صغيراً أو كبيراً ـ وهو لا يعلم أن لي أن أعذبه أو أعفو عنه لاغفرت له ذلك الذنب أبدأَ ، ومن أذنب ذنباً ـ

---------------------------
15 ـ رواه الآمدي في غرر الحكم 2 : 217|1176 عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
17 ـ الخصال : 594|6 .
18 ـ ثواب الأعمال : 24|1 .
19 ـ الفقيه 4 : 255|821 ، المواعظ : 4 ، مكارم الأخلاق : 433 .
20 ـ أمالي الصدوق : 236|2 ، ثواب الأعمال : 213|1 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 508 _

  صغيراً أو كبيراً ـ وهو يعلم أنّ لي أن أعذبه وأن أعفو عنه عفوت عنه ) .
   (1404|15) وقال علي ( عليه السلام ) : ( إن الله عز وجلّ اطّلع على الأرض ، فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ، ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ، ويبذلون أنفسهم وأموالهم فينا ، أولئك منا ، ومعادهم إلينا ) .
   (1411|16) روي عن مجاهد ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( أنا ميزان العلم ، وعلي كفتاه ، والحسن والحسين خيوطه ، وفاطمة علاقته ، والأئمة من أمتي عموده ، توزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا ) .
   (1412|17) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا علي ، اعجب الناس إيماناً وأعظمهم ثواباً قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض ) .
   (1413|18) قال موسى ( عليه السّلام ) : ( من قطع قرين السوء فكأنّما عمل بالتوراة ) .
   (1414|19) وقال داود ( عليه السّلام ) : ( من منع نفسه عن الشهوات فكانّما عمل بالزبور ) .
   (1415|20) وقال عيسى ( عليه السّلام ) : ( من رضي بقسمة الله فكأنّما عمل بالإنجيل ) .
   (1416|21) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من حفظ لسانه فكأنّما عمل بالقرآن ) .

---------------------------
22 ـ مقتل الحسين للخوارزمي : 157 ، مردة القربى عنه إحقاق الحق 8 1 : 417|26 ، ذيل اللئالي ، ومفتاح النجاة ، وينابيع المودة ، وأرجح المطالب عنهم إحقاق الحق 13 : 79 ـ 80 .
23 ـ الفقيه 4 : 265|824 ، المواعظ : 33 ، مكارم الأخلاق : 440 .
24 ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : 171 .
25 ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : 171 .
26 ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : 171 .
27 ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : 171 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 509 _

   (1417|28) أوحى الله تعالى إلى عيسى بن مريم ( عليه السّلام ) : ( يا عيسى ، إني لا أنسى من ينساني ، فكيف أنسى من يذكرني ؟ أنا لا أبخل على من عصاني ، فكيف أبخل على من يطيعني ) ؟ .
   (1418|29) قال علي ( عليه السّلام ) : ( إذا أقبلت الدنيا على إنسان أعارته محاسن غيره ، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه ) .
   (1419|30) روي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إذا رأيت الغنى مقبلاًِ عليك فقل : ذنب عُجّلت عقوبته ، وإذا رأيت الفقر مقبلاً عليك فقل :مرحباَ بشعار الصالحين ) .
   (1420|31) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إذا ظهرت في أمتي عشر خصال عاقبهم الله بعشر خصال ) قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : ( إذا قلّلوا الدعاء نزل البلاء ، وإذا تركوا الصدقات كثرت الأمراض ، وإذا منعوا الزكاة هلكت المواشي ، وإذا جار السلطان منع القطر من السماء ، وإذا كثر فيهم الزنا كثر فيهم موت الفجأة ، وإذا كثر الربا كثرت الزلازل ، وإذا حكموا بخلاف ما أنزل الله تعالى سلط عليهم عدوهم ، وإذا نقضوا العهد ابتلاهم الله بالقتل ، وإذا طففوا الكيل أخذهم الله بالسنين ) ثم قرأ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )(1) ) .
   (1421|32) وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) .

---------------------------
29 ـ نهج البلاغة 3 : 153|8 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 : 130|11 ، نثر الدر 1 :353 ، روضة الواعظين 2 : 445 ، مشكاة الأنوار : 269 .
30 ـ الكافي 2 : 203|12 ، ورام 2 : 46 ، إحياء علوم الدين 4 : 196 .
31 ـ بتفاوت في : أمالي الصدوق : 253|2 ، عقاب الأعمال : 300|1 ، تحف العقرل : 36 ، معدن الجواهر : 72 .
(1) الروم 30 : 41 .
32 ـ ورام 1 : 101 ، صحيح البخاري 4 : 150 ، صحيح مسلم 4 : 1712|2174 ، سنن أبي داود 2 : 333|2470 ، سنن ابن ماجة 1 : 566|1779 ، سنن الدارمي 2 : 320 ، مسند =

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 510 _

   (1422|33) وقال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : ( من ترك اللحم أربعين يوماً ساء خلقه ) .
   (1423|34) وعن الصادق ( عليه السّلام ) : ( لا تطلب من الدنيا أربعة ، فانك لا تجدها وأنت لا بدّ لك منها : عالماً يستعمل علمه فتبقى بلا عالم ، وعملاَ بغير رياء فتبقى بلا عمل ، وطعاماً بلا شبهة فتبقى بلا طعام ، وصديقاً بلا عيب فتبقى بلا صديق ) .
   (1424|35) جاء النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أعرابيان فقال أحدهما : يا رسول الله ، أي الناس خير ؟ فقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( من طال عمره وحسن عمله ) .
  وقال الآخر : يا رسول الله ، أي الأعمال أفضل ؟ قال : ( أن تموت ولسانك رطب بذكر الله تعالى ) .
   (1425|36) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( درهم يعطيه الرجل في صحته خيرمن عتق رقبة عند الموت ) .
   (1426|37) عن أبي جعفر( عليه السّلام ) قال : ( من لقي الله مكفوفا ًمحتسباً موالياً لآل محمد ( عليهم السّلام ) لقي الله ولا حساب عليه ) .
   (1427|38) روي باسناد صحيح ، عن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السّلام ) قال : ( إن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أوصى لأمير المؤمنين ( عليه السّلام ) فكان فيما أوصى به أن قال له : يا علي من حفظ من أمتي أربعين حديثاً ، طلب في ذلك وجه الله عزَّ وجلّ والدار الآخرة ، حشره الله تعالى

---------------------------
= أحمد 3 : 156 و 6 : 337 ، شهاب الأخبار : 359|709 .
33 ـ قرب الإسناد : 51 ، المحاسن 2 : 465|432 ، الكافي 6 : 309|1 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 : 41|129 ، صحيفة الإمام الرضا ( عليه السّلام ) : 243|149 ، دعائم الإسلام 2 : 109|354 .
34 ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : 169 .
35 ـ ذيله في ربيع الأبرار 2 : 246 .
36 ـ كنز العمال 16 : 619|36089 .
37 ـ ثواب الأعمال : 61|1 وص : 234| 1 .
38 ـ الخصال : 3 54|19 .