الفصل السابع والثلاثون
في فضيلة أداء الزكاة

   (487|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
   ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ) .
(488|2) وقال الله تعالى في سورة التوبة :
   ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا ) .
(489|3) وقال الله تعالى :
   ( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
(490|4) قال ( عليه السّلام ) :
   ( حصّنوا أموالكم بالزكاة ، وداووا

------------------------------------
1 ـ البقرة 3 : 245 .
2 ـ التوبة 9 : 103 .
3 ـ آل عمران 3 : 180 .
4 ـ قرب الإسناد : 55 ، الأشعثيات : 53 ، ثواب الأعمال : 70|3 ، الخصال : 620|10 ، الاختصاص : 25 ، نزهة الناظر : 126|73 ، شهاب الأخبار : 317|499 ، نثر الدرر 1 :155 ، آمالي الشجري 1 : 224 ، الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 129|2658 ، مجمع الزوائد 3 : 63 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 202 _

  مرضاكم (1) بالصد قة ) .
   (491|5) قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : ( إن الله فرض في أموالالأغنياء أقوات الفقراء ) .
   (492|6) وقال الله تعالى : ( المال مالي ، والفقراء عيالي ، والأغنياءوكلائي ، فمن بخل بمالي على عيالي أدخله النار ولا أبالي ) .
   (493|7) وقال الصادق ( عليه السّلام ) : ( من منع قيراطاً من الزكاة ، فليمت إن شاء يهودياً أو نصرانياً ) .
   (494|8) وقال الصادق ( عليه السّلام ) : ( ما ضاع مال في بر ولا في بحر إلا بمنع الزكاة ) .

------------------------------------
(1) في هامش ( م ) : أمراضكم .
5 ـ نهج البلاغة 3 : 231|328 .
7 ـ المحاسن : 87|28 ، عقاب الأعمال : 281|7 ، روضة الواعظين 2 : 356 .
8 ـ الأشعثيات : 53 ، الكافي 3 : 505|15 ، الفقيه 2 : 7|23 ، روضة الواعظين 2 : 356 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 203 _


   (495|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
   ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) .
   (496|2) وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من صام شهر رمضان في انصات وسكوت ، وكف سمعه وبصره ولسانه ويده وجوارحه من الحرام والكذب والغيبة والأذى اقترب من الله جل ثناؤه يوم القيامة حتى يمس ركبة إبراهيم( عليه السّلام ) ، ولم يكن بينه وبين العرش إلا فرسخاً أو ميلاً ) لم يحفظ مسيرة أيهما قال .
   (497|3) وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : ( إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ، ولا يكونن يوم صومك كيوم فطرك ) .
   (498|4) روى جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السّلام ) قال : ( قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لجابر بن عبد الله : يا جابر هذا شهر رمضان ، من صام نهاره ، وقام ورداً من ليله ، وعف بطنه وفرجه ، وكف لسانه ،

------------------------------------
1 ـ البقرة 2 : 183 .
2 ـ ثواب الأعمال : 244 ، فضائل الأشهر الثلاثة : 131|139 ، أعلام الدين : 424 ، وروته المصادر إلى قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ركبة إبراهيم ( عليه السّلام ) .
3ـ الفقيه 2 : 67|278 ، روضة الواعظين 2 : 350 .
4 ـ الكافي 4 : 87|2 ، ثواب الأعمال : 88|1 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 204 _

  خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر ) .
  قال جابر : يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث ! فقال رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا جابر ، وما أشد هذه الشروط ) .
   (499|5) روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : ( لله عزَّ وجلّفي كل يوم من شهر رمضان عند الافطار ألف عتيق من النار ، فإذا كان يوم الجمعة وليلة الجمعة أعتق الله تعالى في كل ساعة منهما ألف ألف عتيق كلهم قد استوجب النار ) .
(شوال) :
   (500|6) ويستحب في هذا الشهرـ أعني شوالا ـ وفي سائر الشهور صوم ثلاثة أيام : أول خميس في العشر الأول ، وأول أربعاء في العشر الثاني ، وآخر خميس في العشر الآخر ، وكذلك في كل شهر ، فانه روي عنهم ( عليهم السّلام ) : أن ذلك يعادل صيام الدهر .
  ويوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة دحيت فيه الأرض من تحت الكعبة (1) .
   (501|7) ويستحب صوم هذا اليوم ، وروي أن صومه يعدل صوم ستين شهرا .
(ذو الحجة) :
  يستحب صوم هذا الشهر إلى التاسع ، فإن لم يقدر صام أول يوم منه ، وهو يوم مولد إبراهيم خليل الله (2) .

------------------------------------
5 ـ أمالي المفيد : 231 ، روضة الواعظين 2 : 347 .
6 ـ انظر ثواب ألأعمال : 104|1 .
(1) الكافي 4 : 149|4 ، ثواب الأعمال : 104|1 ، روضة الواعظين 2 : 351 .
7 ـ الكافي 4 : 149|2 ، الفقيه 2 : 54|238 ، ثواب الأعمال : 104|1 ، مصباح المتهجد :611 ، روضة الواعظين 2 : 351 .
(2) المقنع :65 ، مصباح المتهجد : 611 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 205 _

   (502|8) وروي عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السّلام ) أنه قال : ( من صام أول يوم من عشر ذي الحجة كتب الله له صوم ثمانين شهرا ) .
  الثامن عشر من ذي الحجة : وهو يوم الغدير .
   (503|9) قال الصادق ( عليه السّلام ) : ( صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش إنسان ، وصيامه يعدل عند الله مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو العيد الأكبر ) .
( محرم ):
   (504|10) قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من صام يوم عاشوراء (1) كتب الله له عبادة ستين سنة بصيامها وقيامها ، ومن صام عاشوراء كتب له أجر سبع سماوات ، ومن أفطر عنده مؤمن يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومن مسح يده على رأس يتيم رفعت له بكل شعرة على رأسه درجة ) .
   (505|11) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( قال الله عزَّ وجلّ : ما زال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، لئنسألني أعطيته ، وإن استعاذني لأعيذنّه ) .

------------------------------------
8 ـ الفقيه 2 : 52|230 ، ثواب الأعمال : 98|2 ، المقنع : 65 ، مصباح المتهجد : 613 .
9 ـ اقبال الأعمال : 476 .
10 ـ مقتل الحسين ( عليه السّلام ) للخوارزمي 2 : 1 .
(1) ذهب أصحابنا إلى استحباب صوم عاشوراء حزناً وتأسياً لمصاب سيد الشهداء وريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الإمام الحسين ( عليه السّلام ) وإلى عدم جواز صومه على وجه التبرك ، وحمله بعض المتأخرين على الحرمة في حين حمله ألآخرون على الكراهة ، وللاطلاع على ذلك تراجع كتب الفقه المتعددة التي تتناول هذا الجانب بالشرح والتوضيح .
11 ـ الكافي 2 : 262|7 ، سنن البيهقي 3 : 346 ، مصنف عبد الرزاق 11 : 192|2301 ، فردوس الأخبار 3 : 215|4472 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 206 _

   (ربيع الأول) :
   (506|12) اليوم السابع عشر منه كان مولد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عند طلوع الفجر يوم الجمعة في عام الفيل ، وهو يوم شريف عظيم البركة ، وفيصومه فضل كثير وثواب جزيل ، وهو أحد الأيام الأربعة ، وروي عنهم ( عليهم السّلام ) أنهم قالوا : ( من صام يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول كتبالله له صيام سنة ) .
  ويستحب فيه الصدقة وزيارة المشاهد .
(جمادى الأول) :
  في النصف منه سنة ست وثلاثين كان مولد أبي محمد علي بن الحسين ( عليهما السّلام ) ويستحب صيام هذا اليوم (1) .
  (شهر رجب) :
   (507|13) يستحب صومه كله ، وروي عن أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : أنه يصومه ويقول : ( رجب شهري ، وشعبان شهر رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورمضان شهر الله ) .
   (508|14) وروى سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له بكل يوم صيام سنة ، ومن صام سبعة أيام منه غُلقت عنه سبعة أبواب النار ، ومن صام ثمانية أيام منه فُتحت له أبواب الجنة ، ومن صام خمسة عشر يوماً حاسبه الله تعالى حساباً يسيراً ، ومن صام رجب كله كتب الله له رضوانه ، ومن كتب الله له رضوانه لم يعذبه ) .
   (509|15) في أمالي الشيخ أبي جعفر بن بابويه ( رحمه الله تعالى ) :

---------------------------
12 ـ روضة الواعظين 2 : 351 (وفيه صيام ستين سنة) .
(1) مصباح المتهجد : 733 .
13 ـ مصباح المتهجد : 734 .
4 1 ـ مصباح المتهجد : 374 ، إقبال الأعمال : 635 .
15 ـ آمالي الصدوق : 18|2 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 207 _

  حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن أحمد بن محمد الكوفي ، عن علي بن الحسين ، عن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السّلام ) قال : ( من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله تعالى وجبت له الجنة ، ومن صام يوماً في وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر ، ومن صام يوماً في آخره جعله الله عزَّ وجلّ من ملوك الجنة ، وشفّع في أبيه وأمه ، وابنه وابنته ، وأخيه وأخته ، وعمه وعمته ، وخاله وخالته ، ومعارفه وجيرانه ، وإن كان منهم (1) مستوجب للنار ) .
اليوم السابع والعشرين منه : فيه بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ويستحب صومه ، وهو من أحد الأيام الأربعة في السنة (2) .
(شعبان) :
   (510|16) روي عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) أنه قال : ( من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البتة ، ومن صام يومين منه نظر الله إليه في كل يوم وليلة في دار الدنيا ودام نظره إليه في الجنة ، ومن صام ثلاثة أيام زار الله(3) عزَّ وجلّ في عرشه في جنته كل يوم ) .
  وولد فيه الحسين ( عليه السّلام )(4) .

---------------------------
(1) في هامش ( م ) : فيهم .
(2) مصباح المتهجد : 754 .
16 ـ الفقيه 2 : 56|247 ، ثواب الأعمال : 84|4 ، فضائل الأشهر الثلاثة : 57|36 ، مصباح المتهجد 756 .
(3) قال الشيخ الصدوق رحمه الله بعد نقله ألخبر : زيارة الله زيارة أنبيائه صلوات الله عليهم ، منزارهم فقد زار الله عز وجلّ ، وكما أن من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، ومن تابعهمٍ فقد تابع الله عزَّ وجلّ ، وليس ذلك على ما يتأوله المشبهة ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا .
(4) تاج المواليد : 28 ، أعلام الورى : 252 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 209 _
   (511|1) قال الله تعالى في سورة التوبة :
   ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ *) .
   (512|2) وقال الله تعالى :
   ( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *) .
   (513|3) وفي صحيفة الرضا بإسناده ( قال : حدثني (1) أبو عبد الله )الحسين بن علي ( عليهما السّلام ) قال : ( بينما أبي أمير المؤمنين علي ( عليه السّلام ) يخطب الناس ويحثهم على الجهاد ، إذ قام إليه شاب وقال :

---------------------------
1 ـ التوبة 9 : 20 ـ 22 .
2 ـ التوبة 9 : 111 .
3 ـ صحيفة الإمام الرضا ( عليه السّلام ) : 267|1 .
(1) في نسخة ( ن ) : إلى .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 210 _

  يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله ، فقال علي ( عليه السّلام ) : ( كنت رديف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ناقته العضباء ـ ونحن منقلبون من غزوة ذات السلاسل ـ فسألته عن مسألتين فقال : إن الغزاة إذا هموا بالغزو ، كتب الله لهم براءة من النار ، فإذا تجهزوا باهى الله بهم الملائكة ، فإذا ودعهم أهلوهم بكت عليهم الحيطان والبيوت ، ويخرجون من ذنوبهم كما تخرج الحية من سلخها ، ويوكل الله بكل رجل منهم أربعين ملكا يحفظونه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وشماله ، ولا يعمل حسنة إلا ضعِّفت له ، ويكتب له بكل يوم عبادة ألف رجل يعبدون الله ألف سنة ، كل سنة ثلاثمائة وستون يوماً ، واليوم مثل عمر الدنيا .
  وإذا صاروا بمحضرة عدوهم ، انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب الله إياهم ، فإذا برزوا لعدوهم ، وأشرعت الأسنة ، وقوّمت السهام ، وقصد الرجان إلى الرجل ، حفتهم الملائكة بأجنحتها ، ويدعون الله لهم بالنصرة والتثبيت ، فينادي مناد : الجنة تحت ظلال السيوف ، فتكون الطعنة والضربة على الشهيد أهون من شرب الماء البارد في اليوم الصائف .
  فإذا زال الشهيد عن فرسه بطعنة أو ضربة لم يصل إلى الأرض حتى يبعث الله زوجته من الحور العين فتبشره بما أعد الله له من الكرامة ، فإذا وصل إلى الأرض تقول له الأرض : مرحباً بالروح الطيبة التي اخرجت من البدن الطيب ، أبشر فإن لك ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .
  ويقول الله تعالى : أنا خليفته في أهله ، ومن أرضاهم فقد أرضاني ، ومن أسخطهم فقد أسخطني .
  ويجعل الله روحه في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث تشاء ، وتأكل من ثمرها ، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة بالعرش .
  ويعطى الرجل منهم سبعين غرفة من غرف الفردوس ، سلوك كل غرفة مابين صنعاء إلى الشام ، يملأ نورها ما بين الخافقين ، في كل غرفة سبعون باباً ، على كل باب سبعون مصراعاً من ذهب ، على كل مصراع سبعون شبكة ، في كل

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 211 _

  غرفة سبعون خيمة ، في كل خيمة سبعون سريراً من ذهب ، قوائمها الدر والزبرجد ، موضونة بقضبان من زمرَّد ، على كل سرير أربعون فِراشاً ، غلظ كلفراش سبعون ذراعاً ، على كل فراش زوجة من الحور العين عُرُباً أتراباً .
  فقال الشاب : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن العربة .
  قال : هي العجيبة الرضية الشهية ، لها سبعون ألف وصيف وسبعون ألف وصيفة ، صفر الحُلي ، بيض الوجوه ، عليهم تيجان اللؤلؤ ، على رقابهم المناديل ، بايديهم الأكوبة والأباريق .
  فإِذا كان يوم القيامة ، يخرج من قبره شاهراً سيفه تشخب أوداجه دماً ، اللون لون الدم ، والرائحة رائحة المسك ، يخطو في عرصة القيامة ، فوالذي نفسي بيده ، لوكان الأنبياء على طريقهم لترجلوا لهم لما يرون من بهائهم ، حتى يأتوا إلى فوائد من الجواهر فيقعدون عليها ، ويشفع الرجل منهم في سبعين ألفاً من أهل بيته وجيرانه ، حتى أنَّ الجارين يختصمان أيهما أقرب ، فيقعدون معي ومع إبراهيم على مائدة الخلد ، فينظرون إلى الله تعالى بكرة وعشياً ( وفي رواية ) فيكل بكرة وعشي ) .
   (514|4) وقال : ( إني سمعت عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : والذي نفسي بيده لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ) .
   (515|5) عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( فوق كل بِر بِرحتى يقتل في سبيل الله ، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بِر ، وفوق كل عقوق عقوق حتى يقتل أحد والديه فليس فوقه عقوق ) .

---------------------------
4 ـ عوالي اللئالىء 3 : 182|1 ، لب اللباب ( مخطوط ) عنه مستدرك الوسائل 11 : 14|21 ، صحبح البخاري 4 : 20 ، سنن ابن ماجة 2 : 921|2755 ، صحيح مسلم 3 : 1499|112 و 113و 114 ، سنن الترمذي 4 : 181|1651 ، مسند ابن أبي يعلى 4 : 385|2506 ، مصنف عبد الرزاق 5 : 259|9543 ، مسند أحمد 3 : 433 ، الزهد : 39|109 ، ربيع الأبرار 3 :333 .
5 ـ الكافي 2 : 260|4 ، وكذا 5 : 53|2 ، الخصال 1 : 9| 31 ، جامع الأحاديث ( للقمي ) :84 ، نوادر الراوندي : 5 ، روضة الواعظين 2 : 363 ، عوالي اللئالي 1 : 24|6 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 212 _

   (516|6) وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( الجنة تحت ظلال السيوف ) .
   (517|7) وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( الجنة تحت أطراف العوالي ) .
   (518|8) وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( رباط ليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ، فإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله واجري عليه رزقه ) .

---------------------------
6 ـ شهاب الأخبار : 41|103 ، ربيع الأبرار 3 : 334 ، الفردوس بمأثور الخطاب 2 :116|2610 ، كنز العمال 4 : 279|10482 ، صحيح البخاري 4 : 26 .
8 ـ عوالي اللئاليء 1 : 87|19 ، سنن الترمذي 4 : 188|1665 ، الفردوس بماثور الخطاب 2 :273|3270 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 213 _


  (519|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
  ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) .
  (520|2) وفي سورة بني إِسرائيل :
  ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) .
  (521|3) وفي سورة لقمان :
  ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ) .
  (522|4) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( رقودك على السرير!لى جنب والديك في برهما أفضل من جهادك بالسيف في سبيل الله ) .

---------------------------
1 ـ البقرة 2 : 83 .
2 ـ الإسراء 17 : 23 ـ 24 .
3 ـ لقمان 31 : 14 .
4 ـ فردوس الأخبار5: 8|703 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 214 _

   (523|5) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا علي ، رضى الله كله في رضاء الوالدين ، وسخط الله في سخطهما ) .
   (524|6) وقال ( عليه السّلام ) : ( يقال للعاق : اعمل ما شئت فاني لا أغفر لك ، ويقال للبار : اعمل ما شئت فاني سأغفر لك ) .
   (525|7) وقال ( عليه السّلام ) : ( يلزم الوالدين من العقوق لولدهما إذا كان الولد صالحاً ما يلزم الولد لهما ) .
   (526|8) وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( خمس من الكبائر : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، وقتل النفس بغير الحق ، واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع ) .
   (527|9) وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( من ضرب أبويه فهو ولد الزنا ، ومن آذى جاره فهو ملعون ، ومن أبغض عترتي فهو ملعون ومنافق خاسر ) .
   (528|10) (1) ( يا علي ، أكرم الجار ولو كان كافراً ، وأكرم الضيف ولو كان كافراً ، وأطع الوالدين و إن كانا كافرين ، ولا ترد السائل وأن كان كافرأ ) .
   (529|11) وقال ( عليه السّلام ) : ( يا علي رأيتُ على باب الجنة مكتوباً : أنتِ محرّمة على كل بخيل ومراء وعاق ونمّام ) .

---------------------------
5 ـ روضة الواعظين 2 : 368 .
6 ـ روضة الواعظين 2 : 368 ، الكبائر : 40 ، حلية الأولياء 10: 216 ، الفردوس بماثور الخطاب5: 457|7839 .
7 ـ الأشعثيات : 187 ، الفقيه 3 : 311|1508 ، الخصال : 55|77 ، المواعظ : 44 .
8 ـ روى الصدوق في خصاله : 273|16 ، نحوه بتفاوت .
10 ـ نحوه في ورام 2 : 121 .
(1) كذا .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 215 _


  (530|1) قال الله تعالى في سورة المؤمنين :
  ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ) .
  (532|2) وقال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : ( علامات المؤمن أربعة :أكله كأكل المرضى ، ونومه كنوم الغرقى ، وبكاؤه كبكاء الثكلى ، وقعوده كقعود الواثب ) .
  (532|3) روي عن أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) أنّه قال : ( المؤمن يكون صادقاً في الدنيا ، واعي القلب ، حافظ الحدود ، وعاء العلم ، كامل العقل ، مأوى الكرم ، سليم القلب ، ثابت الحلم ، عاطف اليدين ، باذل المال ، مفتوح الباب للإحسان ، لطيف اللسان ، كثير التبسم ، دائم الحزن ، كثير التفكر ، قليل النوم ، قليل الضحك ، طيب الطبع ، مميت الطمع ، قاتل

-------------------------------
1 ـ المؤمنون 23 : 1 ـ 11 .
3 ـ التمحيص : عنه نقله المجلسي في البحار : 68 : 310|45 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 216 _

  الهوى ، زاهاً في الدينا ، راغباً في الآخرة ، يحب الضعيف ، ويكرم اليتيم ، ويلطف بالصغير ، ويوقر الكبير ، ويعطي السائل ، ويعود المريض ، ويشيع الجنائز ، ويعرف حرمة القران ، ويناجي الرب ، ويبكي على الذنوب ، آمراًب المعروف ، ناهيا عن المنكر ، أكله بالجوع ، وشربه بالعطش ، وحركته بالأدب ، وكلامه بالنصيحة ـ وموعظته بالرفق ، لا يخاف إلا الله ، ولا يرجوا إلا إياه ، ولا يشغل إلا بالثناء والحمد ، ولا يتهاون ، ولا يتكبر ، ولا يفتخر بمال الدينا ، مشغولا بعيوب نفسه ، فارغاً عن عيوب غيره ، الصلاة قرة عينه ، والصيام حرفته وهمته ، والصدق عادته ، والشكر مركبه ، والعقل قائده ، والتقوى زاده ، والدينا حانوته ، والصبر منزله ، والليل والنهار رأس ماله ، والجنة مأواه ، والقرآن حديثه ، ومحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم )شفيعه ، والله جل ذكره مؤنسه ) .
   (533|4) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرب ، وإن المؤمن أعظم عند الله عز وجل من ملك مقرب ، فليس إلى الله تعالى أحب من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة ) .
   (534|5) وقال رسو ل الله ( صلى الله عليه وآله) : ( أتاني جبرائيل ( عليه السلام ) عن ربي عز وجل وهو يقول : ربي يقرؤك السلام ويقول : يا محمد ، بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة ، فلهم عندي جزاء الحسنى وسيدخلون الجنة) .
   (535|6) وقال (عليه السلام ) : ( المؤمن مرآة المؤمن) .
   (536|7) المؤمن أخو المؤمن) .
   (537|8) ( المؤمن يسير الموؤمنة) .

-------------------------------
4 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 28|33 ، صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام ) :94|27 ، مشكاة الأنوار : 78 ، سنن ابن ماجة 2: 1301|3947 ، فردوس الأخبار4:468|6850 .
6 ـ شهاب الأخبار : 45|109 ، أدب الدنيا والدين : 235 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 :184|6571 ربيع الأبرار 4 : 309 .
7 ـ صحيح مسلم 2: 1034|1414 ، شهاب الأخبار : 45|108 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 184|6571 ، ربيع الأبرار 4 : 309 .
8 ـ شهاب الأخبار : 46|110 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 217 _

   (538|9) ( المؤمن كيّس فطن حذر ) .
   (539|10) ( المؤمن ألِف مألوف ) .
   (540|11) ( المؤمن من أمنه الناس على أنفسهم وأموالهم ) .
   (541|12) ( المؤمن غر كريم ، والفاجر خبّ لئيم ) .
   (542|13) ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) .
   (543|14) ( المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ) .
   (544|15) ( المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته ) .
   (545|16) ( المؤمن يأكل في معىً واحد ، والكافر يأكل في سبعةأمعاء ) .
   (546|17) (المؤمنون هينون لينون لا ) .
   (547|18) ( الشتاء ربيع المؤمن لا ) .
   (548|19) ( الدعاء سلاح المؤمن ) .

-------------------------------
9 ـ ورام 2 : 297 ، شهاب الأخبار : 46|111 ، فردوس الأخبار 4 : 462|6830 .
10 ـ ورام 2 : 297 ، شهاب الأخبار : 46|112 ، أدب الدنيا والدين : 149 ، فردوس الأخبار 4 :462|6832 .
11 ـ شهاب الأخبار : 46|113 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 184|6570 .
12 ـ شهاب الأخبار : 46|114 .
13 ـ شهاب الأخبار : 47|115 ، صحيح البخاري 1 : 129 ، مسند أحمد 4 : 405 و 409 ، مصنف ابن أبي شيبة 13 : 252|16260 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 182|6563 .
14 ـ شهاب الأخبار : 47|116 ، مصنف ابن أبي شيبة 13 : 253|16263 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 184|6569 .
15 ـ شهاب الأخبار : 47|117 .
16 ـ المحاسن : 447|343 ، الكافي 6 : 1|268 ، الخصال : 351 ، شهاب الأخبار : 47|118 ، فردوس الأخبار 4 : 466|6845 ، الترغيب والترهيب 3 : 134|1 ، مجمع الزوائد 5 : 32 و 33 .
17 ـ ورام 2 : 203 ، شهاب الأخبار : 48|119 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 188|6583 .
18 ـ شهاب الأخبار : 49|120 .
19 ـ شهاب الأخبار : 49|121 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 218 _

   (549|20) ( الصلاة نور المؤمن ) .
   (550|21) ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) .
   (551|22) ( الحكمة ضالة المؤمن ) .
   (552|23) ( نية المؤمن أبلغ من عمله ) .
   (553|24) ( هدية الله إلى المؤمن السائل على بابه ) .
   (554|25) (تحفة المؤمن الموت ) .
   (255|26) ( شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعز المؤمن استغناؤه عن الناس ) .

-------------------------------
20 ـ شهاب الأخبار: 50|122 .
21 ـ شهاب الأخبار : 51|123 .
22 ـ فردوس الأخبار 2 : 243|2592 .
23 ـ الأشعثيات : 169 ، شهاب الأخبار : 52|124 ، عوالي اللئالي 1 : 406|67 .
24 ـ شهاب الأخبار : 52|126 .
25 ـ ورام 1 : 268 ، شهاب الأخبار : 52|126 ، الفردوس بمأثور الخطاب 4 : 238|6715 .
26 ـ شهاب الأخبار : 53|127 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 219 _


   (556|1) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله تعالى : الإجلال في عينه ، والود له في صدره ، والمواساة له في ماله ، وأن يحرّم غيبته ، وأن يعوده في مرضه ، وأن يشيع جنازته ، وأن لا يقول بعد موته إلاّ خيراً ) .

-------------------------------
1 ـ أمالي الصدوق : 36|2 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 221 _


  (557|1) قال الله تعالى :
  ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *)    (558|2) قال الصادق ( عليه السّلام ) ، عن آبائه ، عن علي(عليهم السّلام) أنه قال : ( سمعت عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : منقضى لأخيه المؤمن حاجته قض الله له حوائج كثيرة في إحداهن الجنة ) .
  (559|3) ( ومن كسا أخاه المؤمن من عري كساه الله تعالى من سندس واستبرق وحرير من ثياب الجنة ) .
  (560|4) ( ومن كسا أخاه المؤمن من غير عري يخوض في رضوان اللهما دام على المكسي سلكة ) .
  (561|5) ( ومن أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقا أخاه المؤمن سقاه الله من الرحيق المختوم رياً ) .

--------------------------------
1 ـ الحشر 59: 9 .
2 ـ ثواب الأعمال :175|1 ، عوالي اللئالي 1 : 355|24 .
3 ـ ئواب الأعمال : 175|1 ، عوالي اللئالي 1 :355|24 .
4 ـ المؤمن :64|162 ، ثواب الأعمال : 75|1 ، عوالي اللئالي 1 : 355|24 .
5 ـ قرب الإسناد : 57 ، المؤمن 64|162 ، ثواب الأعمال : 164 ، و 175|1 أمالي المفبد : 9|5 ، الاختصاص : 28 ، مجمع البيان 5: 407 ، الأربعون حديثاً (لابن زهرة) : 52 ، مصنف ابن أبي شيبة 13 : 234|16202 ، مسند أحمد 3 : 13 ـ 14 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 222 _

   (562|6) ( ومن خدم أخاه المؤمن ماهناً بمهنته ، ويشد به عضده ، أخدمه الله تعالى من الوِلدان المخلدين ، وأسكنه مع أوليائِه الطاهرين ) .
   (563|7) (ومن حمل أخاه المؤمن لرحله (*) ، حمله الله على ناقة من نوقالجنة ، ويباهي به الملائكة والخلائق يوم القيامة ) .
  (564|8) ( ومن زوج أخاه المؤمن زوجة يأنس بها ويستريح إليها ، زوّجه الله من الحور العين ، وآنسه في قبره باحب الفريقين إليه من أهل بيته وإخوانه وآنسهم به ) .
  (565|9) ( ومن أعان أخاه المؤمن على سلطان جائر أعانه الله تعالى على إجازة الصراط عند دحض الأقدام ) .
  (566|10) وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من أطعم أخاه حتى يشبعه ، وسقاه حتى يرويه ، بعَّده الله من النار سبعة خنادق ، ما بين كل خندقين مسيرة خمسمائة عام ) .

--------------------------------
6 ـ ثواب الأعمال : 175|1 ، الأربعون حديثأ (لابن زهرة) : 53 ، عوالي اللئالي 1 : 355|24 .
7 ـ ثواب الأعمال : 175|1 ، الأربعون حديثاً (لابن زهرة) : 53 ، عوالي اللئالي 1 : 355|24 .
(*) كذا ، وفي المصادر : من رحله .
8 ـ ثواب الأعمال : 175|1 ، الأربعون حديثاً (لابن زهرة) : 53 ، عوالي اللئالي 1 : 355|24 .
9 ـ ثواب الأعمال :175|1 ، الأربعون حديئاً (لابن زهرة) : 53 ، عوالي اللئالي 1 : 355|24 .
10 ـ ورام 4901 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 576|5807 ، الترغيب والترهيب 2 :65|214 ، مجمع الزوائد 3 : 130 ، الطبراني في ألأوسط 1 :95|1 ، إتحاف السادة 5 :233 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 223 _


   (567|1) قال أمير المؤمنين علي ( عليه السّلام ) : ( من أدخل السرور على أخيه المؤمن فقد أدخل السرور علينا أهل البيت ، ومن أدخل السرور علينا أهل البيت فقد أدخل السرور على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومن أدخلِ السرور على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقد سر الله ، ومن سر الله كان حقاَ على الله أن يسره وأن يسكنه جنته ) .
   (568|2) ( ومن زار أخاه المؤمن إلى منزله ، لا حاجة إليه إلاّ في الله ، كُتب في زوار الله ، وكان حقاً على الله تعالى أن يكرمه ) .
   (569|3) وقال : ( التبسم في وجه المؤمن الغريب من كفارة الذنوب ) .
   (570|4) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أكرم غَريباً في غربته ، أو نفس غمه ، أو أطعمه أو سقاه شربة ، أو ضحك في وجهه ، فله الجنة ) .

--------------------------------
1 ـ الأربعرن حديثاً (لابن زهرة) :55 ، أعلام الدين : 444 .
2 ـ الأربعون حديثاً (لابن زهرة) :55 ، أعلام الدين : 444 .
3 ـ
4 ـ روى الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 575|5804 صدر الحديث .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 225 _


(571|1) قال الله تعالى في سورة النور :
   ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) .
(572|2) وقال في سورة التحريم :
   ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ) .
(573|3) وقال الله تعالى في سورة آل عمران :
   ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) .
   (574|4) قال رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( المؤمن إِذا تاب وندم فتح الله عليه في الدنيا والاخرة ألف باب من الرحمة ، ويصبح ويمسي على رضى الله ، وكتب الله له بكل ركعة يصليها من التطوع عبادة سنة ، وأعطاه الله بكل آية يقرؤها نوراً على الصراط ، وكتب الله له بكل يوم وليلة ثواب نبي ، وله بكل حرف

--------------------------------
1 ـ النور 24 : 31 .
2 ـ التحريم 66 : 8 .
3 ـ آل عمران 3 : 135 .