الفصل السابع والعشرون
في السواك

   (340|1) عن أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( من استاك كل يوم مرة رضي الله عنه وله الجنة .
  ومن استاك كل يوم مرتين فقد أدام سنَّة الأنبياء ( عليهم السّلام ) وكتب الله له بكل صلاة يصليها ثواب مائة ركعة ، واستغنى عن الفقر ، وتطيب نكهته ، ويزيد في حفظه ، ويشتد له (1) فهمه ، و يمريء طعامه ، ويُذهب أوجاع أضراسه ، ويدفع عنه السقم ، وتصافحه الملائكة لما يرون عليه من النور ، وُينقّي أسنانه ، وتشيعه الملائكة عند خروجه من البيت ، ويستغفر له حملة العرش والكروبيون ، وكتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة ثواب ألف سنة ، ورفع الله له ألف درجة ، وفتح الله له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ، وأعطاه الله كتابه بيمينه وحاسبه حساباً يسيراً ، وفتح الله عليه أبواب الرحمة ، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة ، وقد اقتدى بالأنبياء ، ومن اقتدى بالأنبياء دخل معهم الجنة .
  ومن استاك كل يوم فلا يخرج من الدنيا حتى يرى إبراهيم ( عليه السّلام ) في المنام ، وكان يوم القيامة في عداد الأنبياء ، وقضى الله تعالى له كل حاجة كانت له من أمر الدنيا والآخرة ، ويكون يوم القيامة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله ، ويكون في الجنة رفيق إبراهيم ( عليه السّلام ) ورفيق جميع الأنبياء ) .

------------------------------------
1 ـ نقله المجلسي في البحار 76 : 138|49 .
(1) في نسخة ( ن ) : ويشد لثته .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 152 _

   (2/341) وقال ( عليه السّلام ) : ( ركعتان بسواك أحب إلى الله تعالى من سبعين ركعة بغير سواك ) .

------------------------------------
  2 ـ الفقيه 1 : 33|118 ، الخصال : 480|52 ، روضة الواعظين : 308 ، مكارم الأخلاق : 50 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 153 _


(342|1) قال الله تعالى في سورة الأحزاب :
   ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) .
   (343|2) وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً ، ومن صلى علي عشراً صلى الله عليه مائة مرة ، ومن صلى علي مائة مرة صلى الله عليه ألف مرة ، ومن صلى الله عليه ألف مرة لا يعذبه الله في النار أبداً ) .
   (344|3) وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من صلى علي مرة فتح الله عليه باباً من العافية ) .
   (345|4) وقال ( عليه السّلام ) : ( من صلى عليَّ مرة لم يبق له من ذنوبه ذرة ) .
   (346| 5) روى عبد الله بن مسعود : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )

------------------------------------
1 ـ الأحزاب 33 : 56 .
2 ـ الترغيب والترهيب 2 : 495|3 ( باختلاف يسير ) ، وكذا في القول البديع : 105 .
3 ـ عنه بحار الأنوار 94 : 63|52 .
4 ـ درة الناصحين 189 ، ونقله المجلسي في البحار 94 : 2|63 5 .
5 ـ مكارم الأخلاق : 312 ، سنن الترمذي 2 : 354|484 ، جلاء الأفهام : 21 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 154 _

  قال : ( أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة ) .
   (6|347) وقال ( عليه السّلام ) في الوصية : ( يا علي من صلى عليَّ كليوم أوكل ليلة وجبتَ له شفاعتي ولوكان من أهل الكبائر ) .
   (7|348) عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم عليّ صلاة في دار الدنيا ، ومن صلى عليً يوم الجمعة أو في ليلة الجمعة مائة مرة قضى الله له مائة حاجة ، سبعين من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا ، ثم يوكّل الله تعالى له بكل صلاة ملكاً يدخل عليَّ في قبري كما يدخل أحدكم الهدايا ، ويخبرني من صلى عليَّ باسمه ونسبه إلى عشيرته ، فاثبته عندي في صحيفة بيضاء ) .
   (8|349) عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من صلى عليَّ مرة صلت عليه الملائكة ، ومن صلت عليه الملائكة صلى عليه الله تعالى ، ومن صلى الله تعالى عليه لم يبق في السماوات والأرض شيء إلاّ ويصلي عليه ) .
(9|355) عن الرضا ( عليه السّلام ) : ( من لم يقدر علىِ ما يكفّر به ذنوبه فليكثر من الصلوات على محمد وآله فانها تهدم الذنوب هدماَ ) .
   (351| 10) وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من ذكرني ولم يصلِّ عليَّ فقد شقي ، ومن أدرك رمضان فلم تصبه الرحمة فقد شقي ، ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرّ فقد شقي ) .
   (11|352) وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من صلى عليَّ مرة لا يبقى عليه من المعصية ذرة ) .

------------------------------------
6 ـ عنه بحار الأنوار 914 : 2|563 . 7 ـ فردوس الأخبار 4 : 42|5684 ( باختلاف يسير ) ، القول البديع : 151 وكذا : 123 .
8 ـ عنه بحار الأنوار 94 : 64 | 52 .
9 ـ أمالي الصدوق : 68| 4 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 1 : 294 | 52 ، روضة الواعظين :322 ورام 2 : 156 .
10 ـ الأدب المفرد : 219|644 .
11 ـ درة الناصحين : 189 ، بحار الأنوار 94 : 63|52 ( وتقدم مثله برقم 345 ) .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 155 _

   (12|353) عن أبي بصير قال : قال الصّادق ( عليه السّلام ) : ( من صلى على النبي وآله مائة مرة في كل يوم ، أسداها سبعون ألف ملك يبلغها إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل صاحبه ) .
   (13|354) وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من قال : صلى الله على محمّد وآل محمد أعطاه الله أجر اثنين وسبعين شهيداً ، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) .
   (355|14) روي عن أنس بن مالك ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :( ما من أحد من أمتي يذكرني ثم صلى عليَّ إلاّ غفر الله له ذنوبه وإن كان أكثر من رمل عالج ) .
   (356|15) وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( أنه ما من أحد صلى عليَّ مرة وأسمع حافظيه إلاّ أن لا يكتبا عليه ذنب ثلاثة أيام ) .
   (16|357) وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من صلى عليَّ يوم الجمعة مائة مرة غفر الله له خطيئتة ثمانين سنة ) .
   (17|358) عن أنس قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من صلى علَّي في يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده مز الجنة ) .
   (18|359) وقال ( عليه السّلام ) : ( الصلاة على محمّد وآله تعدل عند الله عزَ وجلّ التسبيح والتهليل والتكبير ) .
   (19|360) وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من صلى عليّ مرة خلق

------------------------------------
12 ـ عنه بحار الأنوار 94 : 63|52 وفيه سبعون ملكاً .
13 ـ روضة الواعظين : 323 .
14 ـ إرشاد القلوب : 190 .
15 ـ القول البديع : 116 .
16 ـ القول البديع : 187 .
17 ـ الترغيب والترهيب 2 : 501|22 ، فردوس الأخبار 4 : 5683|62 ، القول البديع : 189 .
18 ـ أمالي الصدوق : 68| 4 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 1 : 294|52 ، روضة الواعظين : 322 .
19 ـ نقله المجلسي في البحار 94 : 64 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 156 _

  الله تعالىِ يوم القيامة على رأسه نوراً ، وعلى يمينه نورِاً ، وعلى شماله نوراً ، ومن فوقه نوراَ ، ومن تحته نوراً ، وفي جميع أعضائه نوراً) .
   (361|20) وقال ( عليه السّلام ) : ( لن يلج النار من صلى علي ) .
   (21|362) وقال ( عليه السّلام ) : ( من نسي الصلاة علي فقد أخطأ طريق الجنة ) .
   (363|22) وقال ( عليه السّلام ) : ( الصلاة عليَّ نور على الصراط ، ومن كان له على الصراط من النور لم يكن من أهل النار ) .
   (364|23) وفي رواية عبد الرّحمن بن عوف أنّه قال (صلّى الله عليه وآله) : ( جاءني جبرائيل وقال : إنه لا يصلي عليك أحد إلاّ ويصلي عليه سبعون ألف ملَك ، ومن صلى عليه سبعون ألف ملَك كان من أهل الجنة ) .
   (24|365) عن أنس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : ( من صلى عليَّ ألف مرة لم يمت حتى يبشر له بالجنة ) .
   (366|25) وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( صلواتكم علي جواز لدعائكم ، ومرضاة لربكم ، وزكاة لأعمالكم ) .
   (367|26) روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( ما من دعاء إلاّ بينه وبين السماء حجاب حتى يصلى على محمّد وآل محمّد ، فإذا فعل ذلك انخرق الحجاب فدخل الدعاء ، وإذا لم يفعل ذلك لم يرفع الدعاء ) .

---------------------------
20 ـ القول البديع : 116 .
21 ـ المحاسن : 95|53 ، الفقيه 4 : 270 ، المواعظ : 45 ، أمالي الطوسي : 144 ، الترغيب والترهيب 2|508|42 .
22 ـ فردوس الأخبار 2 : 568|3630 .
23 ـ درة الناصحين : 187 .
24 ـ الترغيب والترهيب 2 : 501| 22 ( باختلاف يسير ) .
25 ـ فردوس الأخبار 2 : 546|3554 ، القول البديع : 123 .
26 ـ بشارة المصطفى : 236 ، سنن الترمذي 1 : 354 ، فردوس الأخبار 4 : 6533|343 ، فيض القدير 3 : 543|4266 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 157 _

   (27|368) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من ذكرتُ عنده فلم يصلِّ عليّ أخطا طريق الجنة ) .
   (369|28) وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من صلى علي صّلاة صلى الله تعالى بها عليه عشر صلوات ، ومحا عنه عشر سيئات ، وأثبت له بها عشر حسنات ، واستبق ملكاه الموكلان به أيهما يبلغ روحي منه السلام ) .
   (370|29) وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( أكثروا من الصلوات عليَّ يوم الجمعة فإنه يوم تضاعف فيه الأعمال ، واسالوا الله لي الدرجة والوسيلة من الجنة )قيل : يا رسول الله وما الدرجة والوسيلة من الجنة ؟ قال : ( هي أعلى درجة من الجنة لا ينالها إلاّ نبي أرجو أن أكون أنا ) .
   (371|30) وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( لقيني جبرائيل ( عليه السّلام ) فبشرني ، قال : إنّ الله عزَّ وجلّ يقول : من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلّمت عليه ، فسجدت لذلك ) .
   (372|31) روي عن أنسِ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :( من صلى عليّ وعلى آلي تعظيماَ لحقي ، خُلق من ذلك القول ملَك يُرى له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب ، ورجلاه مغموستان من الأرض السفلى وعنقه ملت وٍتحت العرش ، فيقول الله عزَّ وجلّ : صلّ على عبدي كما صلى على النبي ، فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة ) .
   (32|373) عن أبي هريرة : أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( من صلى عليّ في كتابه لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام ذلك الكتاب مكتوباً إلى يوم القيامة ) .

---------------------------
27 ـ الأشعثيات : 215 ، الكافي 2 : 359|19 ، عقاب الأعمال : 246|1 .
28 ـ الترغيب والترهيب 2 : 496|7 ، إحياء علوم الدين 1 : 309 .
29 ـ تفسير القمي 2 : 324 ، المناقب ( للمغازلي ) : 247|295 ، الترغيب والترهيب 2 :896|4 ، احياء علوم الدين 1 : 309 ، الجامع الصغير 2 : 53|4703 .
30 ـ الأدب المفرد : 219| 642 ، جلاء الأفهام : 31|51 .
31 ـ فردوس الأخبار 1 : 353|1131 ، تنزيه الشريعة 2 : 331 .
32 ـ ربيع الأبرار 2 : 248 ، إحياء علوم الدين 1: 309 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 158 _
   (374|33) عن علي ( عليه السّلام ) قال : ( الصلاة على النبي وآله أمحق للخطايا من الماء للنار ، والسّلام على النبي وآله أفضل من عتق رقبات ، وحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أفضل من مهج الأنفس ـ أو قال ضرب السيوف في سبيل الله ـ ) .
   (375|34) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( إذا ذكرتم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأكثروا الصلاة (1) عليه ، فانه من صلى على النبي صلاة واحدة صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة ، ولم يبق شيء مما خلق الله إلاّ صلى على ذلك العبد لصلاة الله عزَ وجلّ وصلاة ملائكته ، فمن لا يرغب في هذا إلاّ جاهل مغرور قد برىء الله منه ورسوله ) .
   (376|35) عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السّلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنا عند الميزان يوم القيامة ، فمن ثقلت سيئاته على حسناته جئت بالصلاة عليَّ حتى أثقل بها حسناته ) .
   (36|377) عن الحارث الأعور قال : ( قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد وآله ) .
   (37|378) عن الصباح بنِ السيابة قال : قال أبو عبد الله( عليه السّلام ) : ( ألا اعلّمك شيئاَ يقي الله به وجهك من حر جهنم ) ؟ قال :قلت : بلى ، قال : ( قل بعد الفجر مائة مرة : اللهم صل على محمد وآل محمد ، يقي الله به وجهك من حر جهنم ) .
   (38|379) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( وجدت في بعض

---------------------------
33 ـ ثواب الأعمال : 1|184 .
34 ـ الكافي 2 : 357| 6 ، ثواب الأعمال : 185|1 ، مكارم الأخلاق : 312 .
(1) في هامش ( م ) : الصلوات .
35 ـ ثواب الأعمال : 186|1 ، المقنع : 97 ، مكارم الأخلاق : 312 .
36 ـ الكافي 2 : 356|1 ، ثواب الأعمال : 186|3 ، دعوات الراوندي : 31|67 ، مكارم الأخلاق : 312 ، القول البديع : 214 .
37 ـ ثواب الأعمال : 186|1 .
38 ـ ثواب الأعمال : 186|1 ، مكارم الأخلاق : 312 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 159 _

  الكتب : من صلى على محمد نبيه كتب الله له مائة حسنة ، ومن صلى على محمد وأهل بيته كتب الله له ألف حسنة ) .
   (380|39) عن أبي الحسن ( عليه السّلام ) قال : ، ( قال رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من صلى علي يوم الجمعة مائة صلاة قضى الله له ستين حاجة ، منها للدنيا ثلاثون وثلاثون للآخرة ) .
   ( ثواب من قال في دبر صلاة الصبح والمغِرب قبل أن يثني لرجليه أو يكلم أحداً قال : ( إِنّ الله وَملائكَتَهُ يُصَلّونَ على النَّبِيّ يا أيُّها الَّذِينَ أمنوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيماً * اللهم صلى على محمّدٍ وذريته ) .
   (381|40) عن أبي المغيرة قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السّلام ) يقول : ( من قال في دبر صلاة الفجر وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحداً هذه المقالة قضى الله له مائة حاجة ، سبعون في الدنيا ، وثلاثون في الآخرة ) .
  قال قلت : ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمنين ؟ قال : ( صلاة الله رحمة من الله له ، وصلاة الملائكة تزكية منهم له ، وصلاة المؤمنين دعاء منهم له ، ومن سر آل محمد في الصلاة على النبي وآله ( الّلهم صلِ على محمّدٍ وآل محمّدٍ في الأولين ، وصلّ على محمّدٍ وآل محمّدٍ في الآخرين ، وصلِ على محمّدٍ وآل محمّد في الملأ الأعلىِ إلى يوم الدَّين ، وصلِ على محمّد وآل محمّد في المُرسلين ، الّلهم أعطِ محمداَ الوسيلة والشرف والفضيلة والدرجة الكبيرة ، اللهم إني آمنتُ بمحمّدٍ وآله ولم أره فلا تحرمني يوم القيامة رؤيته ، وارزقني صحبته ، وتوفّني على ملته ، واسقني من حوضهِ مشرباً روياً سائغاً هنيئاً لا أظمأ بعده أبداً إنك على كل شيء قدير ، اللهم كما امنتُ بمحمّدٍ ولم أره فعرّفني في الجنان وجهه ، اللهم بلّغ روح محمّد عني تحية كثيرة وسلاماً ) .

---------------------------
39 ـ ثواب الأعمال : 187|1 .
40 ـ ثواب الأعمال : 187|1 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 160 _

   فان من صلى على النبي بهذه الصلاة هُدمت ذنوبه ، وغُفرت خطاياه ، ودام سروره ، واستجيب دعاؤه ، واعطي أمله ، وبُسط له في رزقه ، وأعين على عدوه ، و هُيء له سبب أنواع الخير ، وُيجعل من رفقاء نبيه بين يديه في الجنان الأعلى ، يقولهن ثلاث مرات غدوة وثلاث مرات عشية) .
( ثواب من جعل ثلث صلاته أو نصف صلاته أو كل صلاته للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
   (382| 41) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( إن رجلا أتى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )فقال : إني جعلت ثلث صلاتي لك ، قال له : خيراً ، فقال : يا رسول الله ، إني جعلت نصف صلاتي لك ، فقال : ذلك أفضل ، قال :يا رسول الله إني جعلت كل صلاتي لك قال : إذاً يكفيك الله ما أهمك من أمر اخرتك ودنياك ) .
  فقال له رجل : اصلحك الله ، كيف يجعل صلاته له ؟ فقال أبو عبد الله( عليه السّلام ) : ( لا يسال الله شيئاً إلاّ بدأ بالصلاة على محمد وآل محمد ) .
   (383|42) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )ذات يوم لعلي : ألا أبشرك ؟ قال : بلى بأبي أنت وأمي ، فانك لم تزل مبشراً بكل خير ، فقال : اخبرني جبرائيل آنفاُ بالعجب ! فقال علي( عليه السّلام ) : وما الذي أخبرك يا رسول الله ؟ قال : اخبرني أن الرجل من أمتي إذا صلى علي وأتبع بالصلاة على أهل بيتي فُتحت له أبواب السماء وصلت عليه الملائكة سبعين صلاة ، وانه لمذنب خطاء ، ثم تحاتّ عنه الذنوب كما يتحات الورق من الشجر ، ويقول الله تعالى : لبيك عبدي وسعديك ، يا ملائكتي أنتم تصلون عليه سبعين صلاة وأنا أصلي عليه سبع مائه صلاة .
وإذا صلى عليّ ولم يُتبع بالصلاة على أهل بيتي ، كان بينها وبين السماء سبعون حجاباً ، ويقول الله تعالى : ( لا لبيك ولا سعديك ، يا ملائكتي لا

---------------------------
41 ـ الكافي 2 : 358|12 ، ثواب الأعمال : 188|1 ، مكارم الأخلاق : 274 .
42 ـ أمالي الصدوق : 464|18 ، ثواب الأعمال : 188|1 ، روضة الواعظين : 322 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 161 _

  تصعدوا دعاءه إِلا أن يُلحق بالنبي عترته ، ولا يزال محجوباً حتى يُلحق بي أهلبيتي ) .
   (384|43) سئل أبا عبد الله ( عليه السّلام ) عن أفضل الأعمال يوم الجمعة فقال : ( الصلاة على محمد وآل محمد مائة مرة بعد العصر ، وما زدت فهو أفضل ) .
   (385|44) عن أبي عبد الله (عليه السّلام ) قال : ( من قال في يوم (1) مائة مرة : رب صل على محمد وال محمد وعلى أهل بيته ، قضى الله له مائة حاجة ، ثلاثون منها للدنيا وسبعون منها للاخرة ) .
   (386|45) قال الصادق ( عليه السّلام ) : ( الصدقة ليلة الجمعة ويوم الجمعة بالف حسنة ، وأن الصلاة على محمد وآل محمد ليلة الجمعة ويوم الجمعة بألف حسنة ، وتُحط بها ألف سيئة ، وتُرفع بها ألف درجة ، وان المصلي على محمد وآل محمد ( صلّى الله عليه وعليهم ) ليلة الجمعة يزهر نوره في السماوات إلى يوم القيامة ، وملائكة الله في السماوات يستغفرون له ، ويستغفر له الملك الموكل بقبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى أن تقوم الساعة ) .

---------------------------
43 ـ المحاسن : 59|96 ، ثواب الأعمال : 189|1 .
44 ـ ثواب الأعمال : 190|1 .
(1) في نسخة ( م ) : يوم الجمعة .
45 ـ روضة الواعظين : 333 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 163 _


   (387|1) قال الله تعالى في سورة المائدة :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ ) .
   (388|2) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( من توضأ فذكر اسم الله طهر جميع جسده وكان الوضوء إلى الوضوء كفارة لما بينهما من الذنوب ، ومن لميسمّ لم يطهر من جسده إلاّ ما أصابه الماء ) .
   (ثواب من توضأ مثل وضوء أمير المؤمنين علي ( عليه السّلام ) وقال مثل قوله ) .
   (389|3) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( إن علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) كان ذات يوم جالس ومعه ابن الحنفية إذ قال : يا محمد ائتني باناء من ماء أتوضاً للصلاة ، فاتاه محمد بالماء ، فألقى بيده اليمنى على يده اليسرى ، ثم قال : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله الذي جعل الماء طهوراًولم يجعله نجساً ) .

---------------------------
1 ـ المائدة 5: 6 .
2 ـ التهذيب 1 : 358|1076 ، الاستبصار 1 : 68|205 ، روضة الواعظين 2 : 306 .
3 ـ المحاسن :45| 61 ، الكافي 3 :70|6 ، أمالي الصدوق : 445|11 ، ثواب الأعمال :31|1 ، التهذيب 1 : 53|153 ، روضة الواعظين 2 :305 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 164 _

   قال : ( ثم استنجى فقال : اللّهم حصّن فرجي وأعفّه ، واستر عورتي ، وحرّمني على النار ) .
   قال : ( ثم تمضمض فقال : اللّهم لقنّي حجتي يوم القاك ، وأطلق لساني بذكرك وشكرك ) .
   قال : ( ثم استنشق فقال : اللّهم لا تحرّم علي ريح الجنة ، واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وريحانها وطيبها .
   ثم غسل وجهه فقال : اللّهم بيّض وجهي يوم تبيض فيه الوجوه ، ولا تسود وجهي يوم تسود فيه الوجوه .
   ثم غسل يده اليمنى فقال : اللّهم اعطني كتابي بيميني ، والخلد في الجنان بيساري ، وحاسبني حساباً يسيراً .
   ثم غسل يده اليسرى فقال : اللّهم لا تعطني كتابي بشمالي ، ولا من وراء ظهري ، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي ، وأعوذ بك من مقطّعات النيران .
   ومسح رأسه فقال : اللّهم غشِّني برحمتك وبركاتك وعفوك وعافيتك من البلوى .
   ثم مسح رجليه فقال : اللّهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ، واجعل سعيي فيما يرضيك عني يا ذا الجلال والإكرام .
   ثم رفع رأسه فنظر إلى محمد فقال : يا محمد من توضأ مثل وضوئي ، وقال مثل قولي خلق الله تعالى من كل قطرة ملكاً يسبّحه ويقدّسه ويكبّره ، ويكتب الله له ثواب ذلك إلى يوم القيامة ) .
   (390|4) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( من توضأ وتمندل كتب الله له حسنة ، ومن توضأ ولم يتمندل كتب اللهّ له ثلاثين حسنة ) .

---------------------------
4 ـ الكافي 3 : 70|4 ، الفقيه 1 : 31|105 ، ثواب الأعمال : 32| 1 ، روضة الواعظين 2 :306 ، مكارم الأخلاق : 40 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 165 _

   (391|5) عن أبي الحسن موسى ( عليه السّلام ) : ( من توضاً للمغرب كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في نهاره ما خلا الكبائر ، ومن توضأ لصلاة الصبح كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في ليلته ما خلا الكبائر ) .
   (392|6) عن ابن عباس قال : قال رسول اللهّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :( افتحوا عيونكم عند الوضوء لعلها لا ترى نار جهنم ) .
   (393|7) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( من تطهر ثم أوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجده ) .
   (394|8) قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا علي إذا توضأت فقل : بسم الله ، اللّهم إني أسالك تمام الوضوء ، وتمام الصلاة ، وتمام رضوانك ، وتمام مغفرتك ، فهذا زكاة الوضوء ) .
   (395|9) قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) : ( لا تجوز صلاة امرىء حتى يطهّر خمس جوارحه : الوجه واليدين والرأس والرجلين بالماء ، والقلب بالتوبة ) .
   (396|10) وكان أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلون ، فقيل له في ذلك فقال ( عليه السّلام ) : ( جاء أمانة ... إلى آخره ) .

--------------------------
5 ـ الكافي 3 : 70|5 ، الفقيه 1 : 31|103 ، ثواب الأعمال : 32|1 ، روضة الواعظين 2 : 306 .
6 ـ الفقيه 1 : 31|104 ، ثواب الأعمال : 33|1 ، علل الشرائع : 280|1 ، دعائم الإسلام 1 :100 ، نوادر الراوندي : 39 ، روضة الواعظين 2 : 306 .
7 ـ المحاسن : 47|64 ، ثواب الأعمال : 35|1 ، المقنع : 3 .
8 ـ عنه المجلسي في بحاره 80 : 317|9 .
9 ـ بحار الأنوار 80 : 346|31 .
10 ـ نحوه في عدة الداعي : 138 ، ونقله المجلسي في بحاره 84 : 248|39 عن كتاب اللؤلؤيات ، وكذا في 84 : 256|53عن بيان التنزيل .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 166 _

   (397|11) وكان الحسين بن علي ( عليهما السّلام ) إذا توضأ تغير لونه ، وارتعدت مفاصله ، فقيل له في ذلك فقال : ( حق لمن وقف بين يدي الله الملك الجبار أن يصفر لونه وترتعد مفاصله ) .
   (398|12) عن أبي عبد الله (عليه السّلامٍ ) : ( من سرّح لحيته سبعين مرة وعدّها مرة مرة لم يقربه الشيطان أربعين صباحا ) .

-------------------------------
11 ـ دعائم الإسلام 1 : 158 ، عدة الداعي : 139 .
12 ـ الكافي 6 : 489|10 ، الفقيه 1 : 75|89 ، ثواب الأعمال : 40|1 ، مكارم الأخلاق : 70 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 167 _


   (399|1) قال الله تعالى في سورة بني إسرائيل :
   (إقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهوداً *) .
   (400|2) وقال في سورة طه :
   ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن أناىءِ الليل فسبح وأطراف النها ر لعلك ترضى ).
   (401|3)عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ( سأل يهودي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : يا محمّد ، لأي شيء وقتت هذه الصلوات الخمس في خمسة مواقيت على أمتك في ساعات الليل والنهار ؟
   فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الشمس إذا طلعت وبلغت عند الزوال لها حلقة تدخل فيها عند الزوال ، فإذا دخلت فيها زالت الشمس فيسبح لله

-------------------------------
1 ـ الإسراء 17 : 78 .
2 ـ طه 20 : 130 .
3 ـ الفقيه 1 : 137|643 ، أمالي الصدوق : 157|1 ، علل الشرائع : 337| 1 ، روضة الواعظين : 316 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 168 _

  كل شيء ما دون العرش لوجه ربي ، وهي هذه الساعة التي يصلي عليّ فيها ربي ، فافترض الله تعالى عليّ وعلى أمتي فيها الصلاة ، وقال : ( اقِم الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَيلِ وَقُرأنَ الفَجرِ إِنَ قرأنَ الفَجرِ كانَ مَشهُودا) وهي الساعة التي يؤتىِ فيها بجهنم يوم القيامة ، فما من مؤمن يوافق في تلك الساعة ساجداً او راكعاَ أو قائماً إلاّ حرّم الله جسده على النار .
   وأمّا صلاة العصر ، فهي الساعة التي أكل آدم ( عليه السّلام ) فيها من الشجرة فأخرجه الله تعالى من الجنة ، فأمر الله ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة ، واختارها لأمتي فرضاً ، وهي من أحب الصلاة إلى الله عزَّ وجلّ ، وأوصاني أن أحفظها من بين الصلوات .
   وأمّا صلاة المغرب ، فهي الساعة التي تاب الله فيها على آدم ، وكان بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب الله عليه ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا ، ومن أيام الآخرة يوم كألف سنة ، ما بين العصر إلى العشاء ، فصلى آدم ثلاث ركعات : ركعة لخطيئته ، وركعة لخطيئة حواء ، وركعة لتوبته ، فافترض الله عزَّ وجلّ هذه الثلاث ركعات على أمتي ، وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعاء ، وهي الصلاة التي أمرني بها ربي وقال : ( فَسُبحانَ الله حِينَ تُمسُونَ وَحِينَ تُصبِحُونَ )(1) .
   وأمّا صلاة العشاء الاخرة فإن للقبر ظلمة ، وليوم القيامة ظلمة ، فأمرني الله عزَّ وجلّ وأمتي بهذه الصلاة في ذلك الوقت لتنوّر القبور ، وليعطيني وأمتي النور على الصراط ، وما من قدم مشت إلى صلاة العتمة (2) إلاّ حرّم اللهّ جسدها على النار ، وهي الصلاة التي اختارها الله للمرسلين قبلي .
  وأما صلاة الفجر ، فإن الشمس إذا طلعت تطلع على قرني الشيطان ، فامرني الله تعالى أن أصلي صلاة قبل طلوع الشمس ، وقبل أن يسجد لها الكافر ، فتسجد أمتي للهّ عزّ وجلّ ، وسرعتها أحب إلى الله ، وهي الصلاة التي تشهد بها ملائكة الليل وملائكة النهار ، قال : صدقت يا محمد ) .

-------------------------------
(1) الروم 30 : 17 .
(2) في هامش ( م ) : العشاء .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 169 _

   (402|4) حدثنا محمد بن موسى المتوكل قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد ، عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( لما اهبط آدم من الجنة ظهرت به شامة سوداء في وجهه من قرنه إلى قدميه ، فطال حزنه وبكاؤه على ما قد ظهر به ، فاتاه جبرائيل ( عليه السّلام ) فقال له : ما يبكيك يا آدم ؟ قال : لهذه الشامة التي ظهرت بي ، قال : قم يا آدم فصل فهذا وقت الصلاة الأولى ، فقام فصلى ، فانحطّت الشامة إلى عنقه ، فجاءه في الصلاة الثانية فقال : يا آدم قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الثانية ، فقام فصلى ، فانحطت الشامة إلى سرته ، فجاءه في الصلاة الثالثة فقال : يا آدم قم فصل فهذا وقت الصلاة الثالثة فقام فصلى ، فانحطّت الشامة إلى ركبته ، فجاءه في الصلاة الرابعة فقال : يا آدم قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الرابعة ، فقام فصلى ، فانحطّت الشامة إلى رجليه ، فجاءه في الصلاة الخامسة فقال يا آدم : قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الخامسة ، فقام فصلى ، فخرج منها ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ، فقال جبرإئيل ( عليه السّلام ) : مثل ولدك في هذه الصلاة (1) كمثلك في هذه الشامة ، من صلى من ولدك في كل يوم وليلة خمس صلوات خرج من ذنوبه كما خرجت من هذه الشامة ) .

-------------------------------
4 ـ الفقيه 1 : 138|644 ، علل الشرائع : 338|2 .
(1) في هامش ( م ) : الذنوب .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 171 _


   (403|1) قال الله تعالى في سورة المائدة :
   ( وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ ) .
   (404|2) وقال الله تعالى في سورة السجدة :
   ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) .
   (405|3) عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) : أنه سأل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )عن تفسير الاذان فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا علي : الاذان حجة على أمتي ، وتفسيره : اذا قال المؤذن : الله أكبر ، الله أكبر ، فانه يقول : اللّهم أنت الشاهد على ما أقول ، يا أمة محمد قد حضرت الصلاة فتهيؤوا ودعوا عنكم شغل الدنيا .
  إذا قال : أشهد أن لا إله إلا لله ، فانه يقول : يا أمة محمد أشهد الله وأشهد ملائكته أني أخبرتكم بوقت الصلاة ، فتفرغوا لها .

--------------------------------
1 ـ المائدة 5: 58 . 2 ـ فصلت 41 : 33 .
3 ـ عنه المجلسي في البحار 84 : 153|49 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 172 _

   وإذا قال : أشهد أنّ محمداً رسول الله ، فانه يقول : يعلم الله ويعلم ملائكته اني قد أخبرتكم بوقت الصلاة ، فتفرغوا لها فانها خير لكم .
  وإذا قال : حيَّ على الصلاة ، فانه يقول : يا أمة محمد ، دين قد أظهره الله لكم ورسوله فلا تضيعوه ، ولكن تعاهدوا يغفر الله لكم ، تفرغوا لصلاتكم فانها عماد دينكم .
  وإذا قال حيَّ على الفلاح ، فانه يقول : يا أمة محمد ، قد فتح الله عليكم أبواب الرحمة ، فقوموا وخذوا نصيبكم من الرحمة تربحوا الدنيا والاخرة .
  وإذا قال : الله أكبر ، الله أكبر فإنه يقول : ترحّموا على أنفسكم ، فانه لا أعلم لكم عملاً أفضل من هذه ، فتفرغوا لصلاتكم قبل الندامة .
  وإذا قال : لا إِله إلاّ الله فانه يقول : يا أمة محمد اعلموا أني جعلت أمانة سبع سماوات وسبع أرضين في أعناقكم ، فإن شئتم فأقبلوا وإن شئتم فادبروا ، فمن أجابني فقد ربح ومن لم يجبني فلا يضرني .
  ثمٍ قال : يا علي : الاذان نور ، فمن أجاب نجا ، ومن عجز خسف وكنت له خصما بين يدي الله تعالى ، ومن كنت له خصماً فما أسوأ حاله ) .
   (456|4) وقال ( عليه السّلام ) : ( المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة ) .
   (457|5) وقال ( عليه السّلام ) : ( إجابة المؤذن كفارة الذنوب ، والمشي إلى المسجد طاعة الله وطاعة رسوله ، ومن أطاع الله ورسوله أدخله الجنة مع الصدِّيقين والشهداء ، وكان في الجنة رفيق داود ( عليه السّلام ) ، وله مثل ثواب داود ( عليه السّلام ) ) .
   (408|6) وقال ( عليه السّلام ) : ( إجابة المؤذن رحمة ، وثوابه الجنة ،

--------------------------------
4 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 : 61|249 ، ثواب الأعمال : 52|1 ، التهذيب 2 :284|1132 ، تفسير الفتوح الرازيَ 2 : 182 ، لب اللباب ، عنه مستدرك الوسائل 4 :20|4070 ، دعائم الإسلام 1 : 144 .
5 ـ عنه المجلسي في بحار الأنوار 84 : 153|49 .
6 ـ نقله المجلسي في البحار 84 : 153|49 ، والنوري في المستدرك 4 : 56|4169 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 173 _

  ومن لم يجب خاصمته يوم القيامة ، فطوبى لمن أجاب داعي اللهّ ومشى إلى المسجد ، ولا يجيبه ولا يمشي إلى المسجد إلا مؤمن من أهل الجنة ) .
   (409|7) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أجاب المؤذن وأجاب العلماء كان يوم القِيامة تحت لوائي ، ويكون في الجنة في جواري ، وله عند الله ثواب ستين شهيدا ) .
   (410|8) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أجاب المؤذنين فهو والتائبين والشهداء في صعيد واحد ، لا يخافون إذا خاف الناس ) .
   (411|9) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أجاب المؤذن كتبت له شفاعتي ، وكنت له شفيعاً بين يدي الله ، وغفر الله له الذنوب سرها وعلانيتها ، وكتب له بكل ركعة يصلي مع الإمام فضل ستمائة ركعة ، وله بكل ركعة مدينة في الجنة ) .
   (412|10) وقال ( عليه السّلام ) : ( من سمع الاذان فأجاب كان عند اللهمن السعداء ) .
(413|11) وقال ( عليه السّلام ) : ( من لم يجب داعي اللهّ فليس له في الإسلام نصيب ، ومن أجاب اشتاقت إليه الجنة ) .
(414|12) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أجاب داعي الله استغفرت له الملائكة ، ويدخل الجنة بغير حساب ) .

--------------------------------
7 ـ نقله المجلسي في البحار 84 : 153|49 ، والنوري في المستدرك 4 : 57|4169 .
8 ـ نقله المجلسي في البحار 4 8 : 153|49 ، والنوري في المستدرك 4 : 57|4169 .
9 ـ نقله المجلسي في البحار 4 8 : 154|49 ، والنوري في المستدرك 4 : 57|4169 .
10 ـ نقله المجلسي في البحار 84 : 155|49 ، والنوري في المستدرك 57|4169 .
11 ـ نقله المجلسي في البحار 4 8 : 155|49 ، والنوري في المستدرك 4 : 57|4169 .
12 ـ نقله المجلسي في البحار 84 : 155|49 ، والنوري في المستدرك 4 : 57|4169 .

جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 175 _


   (415 | 1) قال الله تعالى في سورة التوبة :
   ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ *) .
   (416|2) وقال في سورة البقرة :
   ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ) .
   (417|3) وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا دخل المسجد يضع رجله اليمنى ويقول : ( بسم الله ، وعلى الله توكلت ، ولا حول ولا قوة إلاّبالله ) .
   وإذا خرج يضع رجله اليسرى ويقول : ( بسم الله ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) .
   ثم قال (1) : ( يا علي من دخل المسجد وقال كما قلت تقبّل الله

--------------------------------
1 ـ التوبة 9 : 18 .
2 ـ البقرة 2 : 127 .
3 ـ نقله المجلسي في بحاره 84 : 26 | 19 ، والنوري في مستدركه 3 : 392| 3864 (باختلاف يسير فيهما) .
(1) كذا .