الفصل الثاني عشر : نماذج من نصوص الشيعة في التوحيد
استعمل مخالفو أهل البيت وشيعتهم سياسة التعتيم على أحاديث النبي (ص) في فضائلهم ، والتعتيم على أحاديثهم وآرائهم .
وليس هذا موضوع كلامنا ، وإنما دعانا إليه أن الدكتور القفاري السالف الذكر ألف كتابه عن عقائد الشيعة من ثلاثة مجلدات ، وذكر في آخره قائمة بمصادر الشيعة التي اعتمد عليها بلغت نحو ثلاث مئة مصدر ... ولكنه عندما وصل إلى اتهام الشيعة بالتجسيم جاء بنصوص من مصادر خصومهم ، وعندما اتهمهم بالتعطيل لم يورد نصاً واحداً عنهم !
بل ذكر أن الصدوق المتوفى سنة 281 هجرية روى في كتابه التوحيد أكثر من سبعين رواية كلها بزعمه مكذوبة لأنها تدل على التعطيل ، وقد بخل الدكتور الأكاديمي بذكر رواية واحدة منها ! !
الوهابية والتوحيد _ 265 _
والواقع أن كتاب التوحيد للصدوق من مفاخر المصادر الإسلامية القديمة في هذا الموضوع ، وسنقتصر من الروايات ( السبعين ) التي أشار إليها القفاري على عشر روايات :
* روى الصدوق في كتابه التوحيد ص 107 : ( عن أبي عبد الله ، عن آبائه (ع) قال : مر النبي (ص) على رجل وهو رافع بصره إلى السماء يدعو ، فقال له رسول الله (ص): غض بصرك فإنك لن تراه.
وقال : ومر النبي (ص) على رجل رافع يديه إلى السماء وهو يدعو ، فقال رسول الله (ص) : أقصر من يديك فإنك لن تناله .
عن عاصم بن حميد قال : ذاكرت أبا عبد الله (ع) فيما يروون من الرؤية فقال : الشمس جزء من سبعين جزء من نور الكرسي ، والكرسي جزء من سبعين جزء من نور العرش ، والعرش جزء من سبعين جزء من نور الحجاب ، والحجاب جزء من سبعين جزء من نور الستر ، فإن كانوا صادقين فليملؤوا أعينهم من الشمس ليس دونها سحاب .
حدثنا ابن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا (ع) قال : قال رسول الله (ص) : لماأسري بي إلى السماء بلغ بي جبرئيل مكاناً لم يطأه جبرئيل قط ، فكشف لي فأراني الله عز وجل من نور عظمته ماأحب ) .
الوهابية والتوحيد _ 266 _
* وروى في ص 113 : ( ... عن إبراهيم بن محمد الخزاز ، ومحمد بن الحسين قالا : دخلنا على أبي الحسن الرضا (ع) فحكينا له ما روي أن محمداً (ص) رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة رجلاه في خضرة ، وقلت : إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد ، فخر (ع) ساجداً ثم قال : سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك ، فمن أجل ذلك وصفوك ، سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن شبهوك بغيرك .
إلهي لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ، ولا أشبهك بخلقك ، أنت أهل لكل خير ، فلا تجعلني من القوم الظالمين .
ثم التفت إلينا فقال : ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره ، ثم قال : نحن آل محمد النمط الأوسط الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي .
يا محمد ، إن رسول الله (ص) حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة ، يا محمد عظم ربي وجل أن يكون في صفة المخلوقين ، قال : قلت جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة ؟
الوهابية والتوحيد _ 267 _
قال : ذاك محمد (ص) كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب ! إن نور الله منه أخضر ما اخضر ، ومنه أحمر ما احمر ، ومنه أبيض ما ابيض ، ومنه غير ذلك ، يا محمد ما شهد به الكتاب والسنة فنحن القائلون به .
* وروى في ص 398 : ( عن حفص بن غياث ، قال : حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد ، قال : حدثني باقر علوم الأولين والآخرين محمد بن علي ، قال : حدثني سيد العابدين علي بن الحسين ، قال : حدثني سيد الشهداء الحسين بن علي ، قال : حدثني سيد الأوصياء علي بن أبي طالب (ع) قال : كان رسول الله (ص) ذات يوم جالساً في مسجده إذ دخل عليه رجل من اليهود ، فقال : يا محمد إلى ما تدعو ؟
الوهابية والتوحيد _ 268 _
قال : إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله .
قال : يا محمد أخبرني عن هذا الرب الذي تدعو إلى وحدانيته وتزعم أنك رسوله ، كيف هو ؟
قال : يايهودي إن ربي لا يوصف بالكيف لأن الكيف مخلوق وهو مكيفه .
قال : فأين هو ؟ قال : إن ربي لا يوصف بالأين ، لأن الأين مخلوق وهو أينه .
قال : فهل رأيته يا محمد ؟
قال : إنه لا يرى بالأبصار ولا يدرك بالأوهام .
قال : فبأي شئ نعلم أنه موجود ؟ قال : بآياته وأعلامه .
الوهابية والتوحيد _ 269 _
قال : فهل يحمل العرش أم العرش يحمله ؟
فقال : يا يهودي إن ربي ليس بحال ولا محل .
قال : فكيف خروج الأمر منه ؟ قال : بإحداث الخطاب في المحال ( جمع محل ) .
قال : يا محمد أليس الخلق كله له ؟ ! قال : بلى .
قال : فبأي شئ اصطفى منهم قوماً لرسالته ؟ قال : بسبقهم إلى الإقرار بربوبيته .
قال : فلم زعمت أنك أفضلهم ؟ قال : لأني أسبقهم إلى الإقرار بربي عز وجل .
قال : فأخبرني عن ربك هل يفعل الظلم ؟ قال : لا .
قال : ولم ؟ قال : لعلمه بقبحه واستغنائه عنه .
الوهابية والتوحيد _ 270 _
قال : فهل أنزل عليك في ذلك قرآناً يتلى ؟
قال : نعم إنه يقول عز وجل : وما ربك بظلام للعبيد ، ويقول : إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون ، ويقول : وما الله يريد ظلماً للعالمين ، ويقول : وما الله يريد ظلماً للعباد .
قال اليهودي : يا محمد فإن زعمت أن ربك لا يظلم ، فكيف أغرق قوم نوح وفيهم الأطفال ؟
فقال : يا يهودي إن الله عز وجل أعقم أرحام نساء قوم نوح أربعين عاماً فأغرقهم حين أغرقهم ولا طفل فيهم ، وما كان الله ليهلك الذرية بذنوب آبائهم ، تعالى عن الظلم والجور علواًً كبيراً .
قال اليهودي : فإن كان ربك لا يظلم فكيف يخلد في النار أبد الأبدين من لم يعصه إلا أياماً معدودة ؟
قال : يخلده على نيته ، فمن علم الله نيته أنه لو بقي في الدنيا إلى انقضائها كان يعصي الله عزوجل خلده في ناره على نيته ، ونيته في ذلك شر من عمله . وكذلك يخلد من يخلد في الجنة بأنه ينوي أنه لو بقي في الدنيا أيامها لأطاع الله أبداً ، ونيته خير من عمله ، فبالنيات يخلد أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار ، والله عز وجل يقول : قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً .
الوهابية والتوحيد _ 271 _
قال اليهودي : يا محمد إني أجد في التوراة أنه لم يكن لله عز وجل نبي إلا كان له وصي من أمته ، فمن وصيك ؟
قال : يا يهودي وصيي على بن أبي طالب ، واسمه في التوراة إليا وفي الإنجيل حيدار ، وهو أفضل أمتي وأعلمهم بربي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وإنه لسيد الأوصياء كما أني سيد الأنبياء .
فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأن علي بن أبي طالب وصيك حقاً ، والله إني لأجد في التوراة كل ما ذكرت في جواب مسائلي وإني لأجد فيها صفتك وصفة وصيك ، وأنه المظلوم ومحتوم له بالشهادة ، وأنه أبو سبطيك وولديك شبراً وشبيراً سيدي شباب أهل الجنة ) .
الوهابية والتوحيد _ 272 _
* وروى في ص 77 : ( أخبرني أبو العباس الفضل بن الفضل بن العباس الكندي فيما أجازه لي بهمدان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال : حدثنا محمد بن سهل يعني العطار البغدادي لفظاً من كتابه سنة خمس وثلاثمائة قال : حدثنا عبد الله بن محمد البلوي قال : حدثني عمارة بن زيد قال : حدثني عبد الله بن العلاء قال : حدثني صالح بن سبيع ، عن عمرو بن محمد بن صعصعة بن صوحان قال : حدثني أبي عن أبي المعتمر مسلم بن أوس قال : حضرت مجلس علي (ع) في جامع الكوفة فقام إليه رجل مصفر اللون كأنه من متهودة اليمن .
فقال : يا أمير المؤمنين صف لنا خالقك وانعته لنا كأنا نراه وننظر إليه.
فسبح علي (ع) ربه وعظمه عز وجل وقال : الحمد لله الذي هو أول بلا بدء مما ، ولا باطن فيما ، ولا يزال مهما ، ولا ممازج مع ما ، ولا خيال وهما ، ليس بشبح فيرى ، ولا بجسم فيتجزى ، ولا بذي غاية فيتناهى ، ولا بمحدث فيبصر ، ولا بمستتر فيكشف ، ولا بذي حجب فيحوى ، كان ولا أماكن تحمله أكنافها ، ولا حملة ترفعه بقوتها ، ولا كان بعد أن لم يكن ، بل حارت الأوهام أن تكيف المكيف للأشياء ، ومن لم يزل بلا مكان ، ولا يزول باختلاف الأزمان ، ولا ينقلب شأناً بعد شأن .
الوهابية والتوحيد _ 273 _
البعيد من حدس القلوب ، المتعالي عن الأشياء والضروب ، الوتر علام الغيوب ، فمعاني الخلق عنه منفية ، وسرائرهم عليه غير خفية ، المعروف بغير كيفية ، لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، ولا تدركه الأبصار ، ولا تحيط به الأفكار ، ولا تقدره العقول ، ولا تقع عليه الأوهام ، فكل ما قدره عقل أو عرف له مثل فهو محدود ، وكيف يوصف بالأشباح ، وينعت بالألسن الفصاح ، من لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن ، ولم ينأ عنها فيقال هو عنها بائن ، ولم يخل منها فيقال أين ، ولم يقرب منها بالإلتزاق ، ولم يبعد عنها بالإفتراق ، بل هو في الأشياء بلا كيفية ، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد ، وأبعد من الشبه من كل بعيد .
لم يخلق الأشياء من أصول أزلية ، ولا من أوائل كانت قبله بدية ، بل خلق ما خلق ، وأتقن خلقه ، وصور ما صور ، فأحسن صورته ، فسبحان من توحد في علوه ، فليس لشئ منه امتناع ، ولا له بطاعة أحد من خلقه انتفاع ، إجابته للداعين سريعة ، والملائكة له في السماوات والأرض مطيعة ، كلم موسى تكليما بلا جوارح وأدوات ، ولا شفة ولا لهوات ، سبحانه وتعالى عن الصفات ، فمن زعم أن إله الخلق محدود فقد جهل الخالق المعبود ... ) انتهى ، والخطبة طويلة أخذنا منها موضع الحاجة .
الوهابية والتوحيد _ 274 _
* وروى في ص 254 : ( عن أبي معمر السعداني أن رجلاً أتى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، فقال : يا أمير المؤمنين إني قد شككت في كتاب الله المنزل !
قال له (ع) : ثكلتك أمك وكيف شككت في كتاب الله المنزل ؟ !
قال : لأني وجدت الكتاب يكذب بعضه بعضاً فكيف لا أشك فيه .
فقال علي بن أبي طالب (ع) : إن كتاب الله ليصدق بعضه بعضاً ولا يكذب بعضه بعضاً ، ولكنك لم ترزق عقلاً تنتفع به ، فهات ما شككت فيه من كتاب الله عز وجل .
قال له الرجل : إني وجدت الله يقول : فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ، وقال أيضاً : نسوا الله فنسيهم ، وقال : وما كان ربك نسياً ، فمرة يخبر أنه ينسى ، ومرة يخبر أنه لا ينسى ، فأنى ذلك يا أمير المؤمنين ؟ !
الوهابية والتوحيد _ 275 _
قال : هات ما شككت فيه أيضاً .
قال : وأجد الله يقول : يوم يقوم الروح والملئكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً ، و قال : قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ، وقال : يوم القيمة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً ، وقال : إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ، وقال : لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ، وقال : نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ، فمرة يخبر أنهم يتكلمون ومرة يخبر أنهم لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً ، ومرة يخبر أن الخلق لا ينطقون ، ويقول عن مقالتهم : والله ربنا ما كنا مشركين ، ومرة يخبر أنهم يختصمون ، فأنى ذلك يا أمير المؤمنين ، وكيف لا أشك فيما تسمع ؟ قال : هات ويحك ما شككت فيه .
قال : وأجد الله عز وجل يقول : وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة ، ويقول : لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، ويقول : ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى ، ويقول : يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علماً ، ومن أدركته الأبصار فقد أحاط به العلم ، فأنى ذلك يا أمير المؤمنين وكيف لا أشك فيما تسمع ؟ !
الوهابية والتوحيد _ 276 _
قال : هات أيضاً ويحك ما شككت فيه ... فقال (ع) ... فأما قوله : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ، فإن ذلك في موضع ينتهي فيه أولياء الله عز وجل بعد ما يفرغ من الحساب إلى نهر يسمى الحيوان فيغتسلون فيه ويشربون منه فتنضر وجوههم إشراقاً فيذهب عنهم كل قذى ووعث ، ثم يؤمرون بدخول الجنة ، فمن هذا المقام ينظرون إلى ربهم كيف يثيبهم ، ومنه يدخلون الجنة ، فذلك قوله عز وجل من تسليم الملائكة عليهم : سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ، فعند ذلك أيقنوا بدخول الجنة والنظر إلى ماوعدهم ربهم ، فذلك قوله : إلى ربها ناظرة ، وإنما أراد بالنظر إليه النظر إلى ثوابه تبارك وتعالى .
وأما قوله : لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، فهو كما قال : لا تدركه الأبصار ، يعني لا تحيط به الأوهام . وهو يدرك الأبصار ، يعني يحيط بها وهو اللطيف الخبير ، وذلك مدح امتدح به ربنا نفسه تبارك وتعالى وتقدس علواً كبيراً ، وقد سأل موسى (ع) وجرى على لسانه من حمد الله عز وجل : رب أرني أنظر إليك ، فكانت مسألته تلك أمراً عظيماً ، فقال الله تبارك وتعالى : لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ، فأبدى الله سبحانه بعض آياته وتجلى ربنا للجبل فتقطع الجبل فصار رميماً وخر موسى صعقاً يعني ميتاً ، ثم أحياه الله وبعثه وتاب عليه فقال : سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ، يعني أول مؤمن آمن بك منهم أنه لن يراك أحد .
الوهابية والتوحيد _ 277 _
وأما قوله : ولقد رآه نزلة أخرى عند سدره المنتهى ، يعني محمداً (ص) كان عند سدرة المنتهى حيث لا يتجاوزها خلق من خلق الله ، وقوله في آخر الآية : مازاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى ، رأى جبرئيل (ع) في صورته مرتين هذه المرة ومرة أخرى ، وذلك أن خلق جبرئيل عظيم فهو من الروحانيين الذين لا يدرك خلقهم وصفتهم إلا الله رب العالمين ) انتهى.
* وروى نحوه الطبرسي في الإحتجاج : 1/358 ـ 362 وفيه : ( جاء بعض الزنادقة إلى أمير المؤمنين علي (ع) وقال له : لولا ما في القرآن من الإختلاف والتناقض لدخلت في دينكم ، فقال له (ع) : وما هو ؟ ... إلى آخره وفيه زيادة ... ) ورواه المجلسي في بحار الأنوار : 4/32 .
* وروى الصدوق في التوحيد ص 99 : ( أبي قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن العباس بن عمرو ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال للزنديق حين سأله ما هو ؟ قال : هو شئ بخلاف الأشياء ، أرجع بقولي شئ إلى إثبات معنى ، وأنه شئ بحقيقة الشيئية غير أنه لا جسم ولا صورة ) .
الوهابية والتوحيد _ 278 _
* وروى في ص 176 : ( عن إبراهيم بن أبي محمود قال : قلت للرضا (ع) : يا بن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله (ص) أنه قال : إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا ؟
فقال (ع) : لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه ، والله ما قال رسول الله (ص) كذلك ، إنما قال : إن الله تبارك وتعالى ينزل ملكا إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير ، وليلة الجمعة في أول الليل فيأمره فينادي : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ يا طالب الخير أقبل ، يا طالب الشر أقصر ، فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء حدثني بذلك أبي ، عن جدي ، عن رسول الله (ص) ) انتهى .
وتمت مراجعته وتنقيحه في الثاني والعشرين من شهر جمادى الآخرة
من سنة 1422 للهجرة .
وحرره علي الكوراني العاملي عامله الله بلطفه
الوهابية والتوحيد _ 279 _
* الأسماء والصفات للبيهقي متوفى 458 تحقيق محمد زاهد الكوثري 1358 هجرية دار إحياء التراث العربي ، عن الطبعة المصرية
* إرشاد الساري للقسطلاني توفي 923 إحياء التراث العربي ـ بيروت
* أصول مذهب الشيعة د ، ناصر القفاري الطبعة الثانية 1415 ه ـ 1994 م
* أبو هريرة للسيد شرف الدين متوفى 1957 م مؤسسة أنصاريان قم
* الأحاديث القدسية للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية القاهرة 1389 ـ لم يذكر اسم مؤلفه .
* الإحتجاج للطبرسي توفي 548 طبع النجف العراق
* الإعتصام للشاطبي متوفى 790 دار المعرفة لبنان قدم له رشيد رض
الوهابية والتوحيد _ 280 _
* الأمالي للشريف المرتضى متوفى 436 مكتبة المرعشي النجفي قم1403ه
* الإمامة والتبصرة لابن بابويه القمي توفي 329 ه دار المرتضى بيروت الطبعة الأولى 1980 م تحقيق مدرسة الإمام المهدي ـ قم
* الأنساب للسمعاني توفي 562 دار الجنان ـ بيروت
* بحار الأنوار للمجلسي توفي 1111 مؤسسة الوفاء ـ بيروت
* بدائع الصنائع لأبي بكر الكاشاني توفي 587 المكتبة الحبيبية ـ باكستان
* البداية والنهاية لابن كثير توفي 774 إحياء التراث العربي ـ بيروت عن الطبعة الأولى
* تاريخ الإسلام للذهبي توفي 748 ه دار الكتاب العربي بيروت تحقيق عمر تدمري الطبعة الثانية 1411 ه
* تاريخ الإسلام د ، حسن إبراهيم دار الأندلس ـ بيروت الطبعة السابعة 1964
الوهابية والتوحيد _ 281 _
* تاريخ ابن خلدون لعبد الرحمن بن خلدون توفي 808 إحياء التراث العربي ـ بيروت
* تاريخ بغداد للخطيب البغدادي توفي 463 المكتبة السلفية ـ المدينة المنورة
* تاريخ المذاهب الإسلامية لأبي زهرة توفي 1415 دار الفكر العربي ومطبعة المدني ـ مصر .
* تذكرة الحفاظ لشمس الدين الذهبي توفي 748 إحياء التراث العربي ـ بيروت
* التسهيل إلى علوم التنزيل لابن جزي توفي 741 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت
* تفسير النسائي للنسائي صاحب السنن توفي 303 ه مؤسسة الكتب الثقافية ـ بيروت
الوهابية والتوحيد _ 282 _
* تفسير الطبري لابن جرير الطبري توفي 310 دار المعرفة بيروت عن طبعة ـ بولاق مصر .
* تفسير الكشاف لمحمود بن عمر الزمخشري توفي سنة 528 ه طبع مصر ـ 1307 ه
* تفسير المنار للشيخ محمد عبده والشيخ رشيد رضا توفي 1354 دار المعرفة ـ بيروت
* التفسير الكبير لابن تيمية توفي 728 دار الكتب العلمية لبنان 1408 ـ ه 1988 م
* تهذيب الكمال ليوسف المزي توفي 742 مؤسسة الرسالة بيروت
* التوحيد لابن خزيمة مكتبة الكليات الأزهرية تحقيق الشيخ خليل الهراس
* التوحيد للصدوق توفي 381 جامعة المدرسين ـ قم
* الجواهر الحسان للثعالبي توفي 875 دار الكتب العلمية ـ بيروت
الوهابية والتوحيد _ 283 _
* حياة الحيوان الكبرى للدميري توفي 808 البابي الحلبي وأولاده ـ مصر
* الدر المنثور لجلال الدين السيوطي توفي 911 دار الفكر ـ بيروت
* رحلة ابن بطوطة لابن بطوطة دار التراثـ بيروت 1388 ه ـ1968م
* الرسالة التدمرية لابن تيمية توفي 728 المكتب الإسلامي ـ بيروت 1391
* الروض الآنف للسهيلي توفي 581 دار الفكر ـ بيروت 1409 ه ـ 1989 م
* رياض الصالحين للنووي توفي 671 دار الكتاب العربي ـ بيروت تحقيق رضوان محمد .
* سنن الترمذي لمحمد بن عيسى الترمذي توفي 279 دار الفكر ـ بيروت
* سنن أبي داود لسليمان بن الأشعث السجستاني توفي 275 دار الفكر ـ بيروت
* سير أعلام النبلاء للذهبي توفي 748 مؤسسة الرسالة ـ بيروت
الوهابية والتوحيد _ 284 _
* الشافي للشريف المرتضى توفي 436 مؤسسة الصادق ـ طهران
* شرح مسلم للنووي توفي 676 ه دار الكتاب العربي ـ بيروت / لبنان ـ 1407 ه
* شرح المواقف للجرجاني توفي 812 ه مطبعة السعادة ـ مصر الطبعة الأولى ـ 1325 ه
* شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق للنبهاني توفي 1350 مكتبة إيشيق ـ استانبول
* الصحاح للجوهري توفي 393 دار العلم للملايين ـ بيروت
* الصحيح في شرح العقيدة الطحاوية حسن السقاف معاصر دار الإمام النووي ـ عمان ـ الطبعة الأولى 1416
* صحيح البخاري لمحمد بن إسماعيل البخاري توفي 256 ـ دار الفكر ـ بيروت
الوهابية والتوحيد _ 285 _
* صحيح مسلم لمسلم ابن الحجاج النيسابوري توفي 261 دار الفكر ـ بيروت
* طبقات الشافعية للسبكي توفي 771 ه إحياء الكتب العربية ـ القاهرة
* كتاب العين للخليل الفراهيدي توفي 175 طبع إيران عن طبعة مؤسسة دار الهجرة
* فتاوى الألباني الشيخ الألباني مكتبة التراث الإسلامي القاهرة الطبعة الأولى 1414 ه
* فتاوى لجنة الافتاء الوهابية جمع وترتيب أحمد بن عبد الرزاق الدرويش نشر الرئاسة العامة لإدارات البحوث ـ الرياض 1411
* فتاوى ابن باز عبد العزيز بن باز الإدارة العامة للطبع والترجمة الطبعة الثانية 1411 ه
* فتح الباري في شرح البخاري لابن حجر توفي 852 إحياء التراث العربي ـ بيروت الطبعة الرابعة 1408 ه ـ 1988 م
* الفجر الصادق لجميل صدقي الزهاوي توفي 1360 مطبعة الواعظ ـ مصر 1382
الوهابية والتوحيد _ 286 _
* فردوس الأخبار لابن شيرويه الديلمي توفي 509 دار الكتاب العربي ـ لبنان
* الفصل في الملل لابن حزم متوفى 456 ه دارصادر عن طبعة ـ مصر سنة ـ 1317 ه
* الكافي للكليني متوفى 329 دار الكتب الإسلامية ـ طهران الطبعة الأولى 1388
* كشف الإرتياب عن أتباع عبد الوهاب للسيد محسن الأمين متوفى 1957 م ـ دار الكتاب الإسلامي ـ بيروت 1410 ه
* كشف المراد للعلامة الحلي متوفى سنة 726 جماعة المدرسين ـ قم سنة 1416 ه
* كمال الدين للصدوق توفي 381 جماعة المدرسين ـ قم الطبعة الثالثة 1416 ه
* كنز العمال للمتقي الهندي توفي 975 مؤسسة الرسالة ـ السعودية
* المبسوط لشمس الدين السرخسي توفي 483 دار المعرفة ـ بيروت
* كتاب المجروحين لمحمد بن حبان التميمي توفي 354 طبعة الباز ـ مكة المكرمة
* مجمع الزوائد لنور الدين الهيثمي توفي 807 دار الكتب العلمية ـ بيروت
* المدونة الكبرى للإمام مالك بن أنس توفي 179 مطبعة السعادة ـ مصر الطبعة الأولى
الوهابية والتوحيد _ 287 _
* المسند للإمام أحمد بن حنبل توفي 241 دار صادر ـ بيروت
* مسند زيد الإمام زيد بن علي جمعه عبد العزيز البغدادي دار الكتب العلمية ـ بيروت .
* مصابيح السنة للبغوي توفي سنة 516 ه دار المعرفة ـ بيروت
* المصنف لعبد الرزاق الصنعاني توفي 211 دار الكتب السلفية ـ القاهرة ـ 1409 ه
* المطالب العالية للفخر الرازي توفي سنة 606 دار الكتاب العربي ـ بيروت تحقيق : أحمد حجازي السقا الطبعة الأولى 1407
* معالم السنن للخطابي السبتي توفي 388 دار الكتب العلمية ـ بيروت
* مفردات غريب القرآن للراغب الإصفهاني توفي 502 طبعة طهران ـ عن طبعة مصر
* مقالات الإسلاميين للأشعري توفي 324 تحقيق هلموت ريتر المانيا ـ 1400 ه .
* الملل والنحل بهامش الفصل للشهرستاني توفي سنة 548 ه دار صادر ـ بيروت عن الطبعة الأولى بمصر سنة 1317 ه وطبعة الحلبي وشركاه مصر 1968
* المواعظ والاعتبار للمقريزي توفي 845 الحلبي وشركاءه ـ القاهرة
* النهاية لابن الأثير تحقيق محمودمحمد الطناحي تصوير مؤسسة اسماعيليان ـ قم
* نهج البلاغة كلام الإمام علي (ع) استشهد سنة 40 هجرية شرح الشيخ محمد عبده دار المعرفة ـ بيروت
* نهاية الإرب في فنون الأدب أحمد بن عبد الوهاب النويري توفي 733 وزارة الإرشاد القومي بمصر عن طبعة دار الكتب المصرية .