وذكر النيسابوري محصل كلام الرازي قائلا : « ولا ريب أن هذا فخر عظيم ، وشرف تام ، ويؤيده ما روي ... » (2). وقال القرطبي : « وقيل : ( القربى ) قرابة الرسول صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، أي : لا أسألكم أجرا إلا أن تودوا قرابتي وأهل بيتي ، كما أمر بإعظامهم ذوى القربى. وهذا قول علي بن حسين وعمرو بن شعيب والسدي ، وفي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس : لما أنزل الله عز وجل --------------------------- (1) التفسير الكبير 27 | 166. (2) تفسير النيسابوري ـ هامش الطبري ـ 25 | 33.
تَشْييد المُراجعَاتْ وَتَفنيدُ المُكَابَرَاتْ
(قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) قالوا : يا رسول الله ، من هؤلاء الذين نودهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناؤها ، ويدل عليه أيضا ما روي عن علي رضي الله عنه : قال : شكوت غلى النبي حسد الناس ... وعن النبي : حرّمت الجنة ... وكفى قبحا بقول من يقول : إن التقرب إلى الله بطاعته ومودة نبيه صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وأهل بيته منسوخ ، وقد قال النبي : من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ومن مات على حب آل محمد جعل الله زواره قبره الملائكة والرحمة (1) ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه : أيس اليوم من رحمة الله ، ومن مات على بغض آل محمد لم يرح رائحة الجنة ، ومن مات على بغض آل بيتي فلا نصيب له في شفاعتي . |
داريت أهلك في هواك وهم عدى ولأجل عين ألف عين تكرم |
وبلدة ليس بها أنيس إلا اليعافير وإلا العيس (1) |