والخطاب على هذا القول لجميع الأمر لا للأنصار فقط ، وإن ورد ما يوهم ذلك ، فإنهم كلهم مكلفون بمودة أهل البيت ، فقد أخرج مسلم والترمذي والنسائي ... » فروى حديث الثقلين ، ونحوه ، ثم قال : « إلى غير ذلك مما لا يحصى كثرة من الأخبار » (1). * وروى الشوكاني الأخبار التي نقلناها عن « الدر المنثور » كالحديث الذي رواه الأئمة من طريق مقسم عن ابن عباس. ثم قال : « وفي إسناده يزيد بن أبي زياد ، وهو ضعيف » وما رواه أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد عن ابن عباس ، ولم يتكلم في سنده ، وما رواه الجماعة من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : « قال السيوطي : بسند ضعيف ». ثم إنّه أشار إلى التعارض الموجود بين الأخبار في ما روي عن ابن عباس ، ورجح ما أخرج عنه في كتابي البخاري ومسلم ، وقال : « وقد أغنى الله آل محمد عن هذا بما لهم من الفضائل الجليلة والمزايا الجميلة ، وقد بينا بعض ذلك عند تفسيرنا لقوله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) » (2). تنبيه : حاول القوم أن لا ينقلوا خطبة الإمام الحسن عليه السلام كاملة --------------------------- (1) روح المعاني 25 | 31 ـ 32. (2) فتح القدير 4 | 536 ـ 537.
تَشْييد المُراجعَاتْ وَتَفنيدُ المُكَابَرَاتْ
وحتى المنقوص منها تصرفوا في لفظه ! فراجع : المسند 1 | 199 ، والمناقب ـ لأحمد ـ الرقم 135 و136 ، والمعجم الكبير ـ للطبراني ـ 3 | الرقم 2717 إلى 2725 ، وتاريخ الطبري 5 | 157 ، والمستدرك 3 | 172 ، والكامل 3 | 400 ، ومجمع الزوائد 9 | 146 ، وقارن بين الألفاظ لترى مدى إخلاص أمناء الحديث وحرصهم على حفظه ونقله !! |