|
الفهرس العام
آية المباهلة
الفصل الأول في نزول الآية في أهل البيت عليهم السلام
الفصل الثاني في قصة المباهلة
الفصل الثالث محاولات يائسة وأكاذيب مدهشة
الفصل الرابع في دلالة آية المباهلة على الإمامة
الفصل الخامس في دفع شبهات المخالفين
قال السيد طاب ثراه :
« وهل هبط بآية المباهلة بسواهم جبرئيل ؟! ».
فقال في الهامش :
« كلا ، وإنما هبط بآية المباهلة بهم خاصة ، فقال عز من قائل : ( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ )الآية ».
فقيل :
« هذه الآية مما يتمسك به الشيعة على أنه دليل على الإمامة ، وعلى أن آل البيت هم بمرتبة النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فإن الآية لم تفرق بينهم وبينه ، بل ساوتهم به إذ جمعت أنفسهم مع نفسه ، فقال تعالى : ( وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ).
وهذا اللفظ لا يقتضي المساواة ، فقد قال تعالى : ( لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا ) ( النور : 12 ) ، ولا يدل هذا على أن المؤمنين والمؤمنات متساوون ، ومن ذلك أيضا قوله تعالى : ( ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ ) ( البقرة : 85 ) ، فهذا اللفظ يدل على المجانسة والمشابهة في أمور :
فقوله تعالى : ( وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) أي : ورجالنا ورجالكم ، أي :
تَشْييد المُراجعَاتْ وَتَفنيدُ المُكَابَرَاتْ _ 343 _
« الرجال الذين هم من جنسنا في الدين والنسب ، والمراد : التجانس مع الإيمان » ، انتهى.
أقول :
وهذا أيضا خلاصة ما جاء به ابن تيمية ، في الجواب عن الاستدلال بالآية الكريمة ، وليس لهذا القائل منه شيء ولا كلمة !!
ونحن ذاكرون سبب نزول الآية المباركة ، ووجه الاستدلال بها ، والجواب عما قيل في ذلك ، فهاهنا فصول ، وبالله التوفيق .
|