قال سليم (بعد تمام الحديث 10) : ثم لقيت الحسن والحسين عليهما السلام بالمدينة بعد ما قتل أمير المؤمنين عليه السلام فحدثتهما بهذا الحديث عن أبيهما، فقالا : صدقت ، قد حدثك أبونا علي عليه السلام بهذا الحديث ونحن جلوس وقد حفظنا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله كما حدثك أبونا سواء لم يزد فيه ولم ينقص منه شيئا .
قال سليم (بعد تمام الحديث 10): ثم لقيت علي بن الحسين عليهما السلام وعنده ابنه محمد بن علي عليهما السلام، فحدثته بما سمعت من أبيه وعمه وما سمعت من علي عليه السلام، فقال علي بن الحسين عليه السلام: قد أقرأني أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله السلام وهو مريض وأنا صبي.
ثم قال محمد عليه السلام: وقد أقرأني جدي الحسين عليه السلام بعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله ـ وهو مريض ـ السلام.
قال أبان: فحدثت علي بن الحسين عليه السلام بهذا الحديث كله عن سليم ،
فقال : صدق سليم.
وردت هذه الشهادة في مفتتح كتاب سليم ، ورواه الشيخ حسن بن سليمان في مختصر البصائر : ص 40 ، ورواها الكشي في رجاله : ج 2 ص 321 ، قال : حدثني محمد بن الحسن البراثي، قال : حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني (1) عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش . (2)
---------------------------
(1) استظهر بعضهم أن الصحيح : (عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر اليماني).
(2) رواه عنه في البحار : ج 1 ص 76 و ج 23 ص 124 و ج 53 ص 66 ، وفي إثبات الهداة: ج 1 ص 663 ح 854 ، وفي وسائل الشيعة : ج 18 ص 72 و ج 20 ص 12.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _ 28 _
قال أبان: حججت من عامي ذلك ( أي عام وفاة سليم ) فدخلت على علي بن الحسين عليه السلام، وعنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله ـ وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام ـ ولقيت عنده عمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله.
فعرضته عليه وعلى أبي الطفيل وعلى علي بن الحسين عليه السلام ذلك أجمع ثلاثة أيام ـ كل يوم إلى الليل ـ ويغدو عليه عمر وعامر ، فقرآه عليه ثلاثة أيام ، فقال عليه السلام لي (1):
( صدق سليم ، رحمه الله، هذا حديثنا كله (2) نعرفه ).
أقول : تضمنت هذه الكلمة النورانية خمسة أمور:
1 ـ تأييد سليم بصفته محدثا صادقا.
2 ـ الترحم عليه إعلاما بأنه من المرضيين عند الله ورسوله والأئمة عليهم السلام.
3 ـ تقرير ما أورده سليم في كتابه بأنها من أحاديث أهل البيت عليهم السلام الثابتة عندهم.
4 ـ تأكيد صحة جميع ما في كتاب سليم ، وأنه ليس مثل الكتب التي يوجد فيها الغث والثمين.
5 ـ التصريح بأن أحاديثه معروفة عند أهل البيت عليهم السلام، وأنها تمثل مذهبهم .
قال أبان ( بعد تمام الحديث 10 الذي مر أنه يؤكد صحة جميع أحاديث الكتاب ) : فحججت بعد موت علي بن الحسين عليه السلام فلقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام فحدثته بهذا الحديث كله لم أترك منه حرفا واحدا ، فاغرورقت عيناه ثم قال : صدق سليم قد أتاني بعد أن قتل جدي الحسين عليه السلام وأنا قاعد عند أبي فحدثني ( خ ل : فحدثه ) بهذا الحديث بعينه ، فقال له أبي: صدقت ، قد حدثك أبي بهذا الحديث بعينه عن أمير المؤمنين عليه السلام ونحن شهود ، ثم حدثاه بما هما سمعا من رسول الله صلى الله عليه وآله
---------------------------
(1) (ب): فقرأته عليهم فقالوا لي .
(2) (ب): كل ، (ب) خ ل : كلنا ، وفي (د) : كله أعرفه.
روى الشيخ الكليني في الكافي: ج 1 ص 297 ح 1، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة عن أبان عن سليم.
وروى الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 139 ج 484.
وروى الشيخ الطوسي في الغيبة: ص 117 ، قال : أخبرنا أحمد بن عبدون عن ابن أبي الزبير القرشي عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبد الله بن زرارة عمن رواه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام.
وروى الشيخ أيضا في التهذيب : ج 9 ص 176 ، عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام.
وروى الطبرسي في أعلام الورى : ص 207 ، وروى جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي في الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم (1): حدث عبد الرحمن بن حجاج عن أبي عبد الله عليه السلام وعمن رواه عن عمرو بن شمر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن أبي جعفر عليه السلام(2) أنه قال:
هذه وصية أمير المؤمنين عليه السلام وهي نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي دفعها إلى أبان وقرأها عليه ، قال أبان : وقرأتها علي بن الحسين عليه السلام فقال : ( صدق سليم ، رحمه الله ).
قال حماد بن عيسى ( الناقل لكتاب سليم عن ابن أذينة عن أبان، بعد تمام الحديث 10 التي مرت أسانيدها ) : قد ذكرت هذا الحديث عند مولاي أبي عبد الله عليه السلام فبكى وقال : صدق سليم ، فقد روى لي هذا الحديث أبي عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام
---------------------------
(1) الكتاب مخطوط ، وتوجد نسخة منه في مكتبة غرب همدان رقمها 1553 ، ونسخة مصورة منه في مركز إحياء التراث الإسلامي بقم ، ونقلته عن مقدمة كتاب سليم للسيد بحر العلوم في الطبعة النجفية : ص 15.
(2) رواه عن هؤلاء في إثبات الهداة: ج 1 ص 444 ، 445 ، ج 2 ص 543 ح 1 ، البحار: ج 42 ص 212 ح 12 ، ج 43 ص 322 ح 1.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _30 _
عن أبيه الحسين بن علي عليه السلام، قال : سمعت هذا الحديث من أمير المؤمنين عليه السلام حين سأله سليم بن قيس .
وروى العلامة الشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال: ج 1 ص 467 عن خط العلامة المجلسي في هوامش مرآة العقول (1) عن مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله القمي بأسانيده.
نقله العلامة الطهراني عنه في الذريعة المخطوطة بيده الموجودة في مركز إحياء التراث الإسلامي بقم .
ورواه العلامة الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة: ج 20 ص 210.
ورواه العلامة الشيخ أحمد الأردبيلي في جامع الرواة: ج 1 ص 375.
ويوجد في نسخة العلامة المجلسي التي تاريخها سنة 609 ، ونسخة الشيخ الحر العاملي التي استنسخت في سنة 1087 على نسخة عتيقة ، ونسخة مكتبة كلية الحقوق رقم 29 د ، ونسخة مكتبة ملك ، ونسخة صاحب الروضات، ونسختين في مكتبة آستان قدس بمشهد رقمهما 8130 و 9719 ، ونسخة السيد أبو القاسم الخوانساري في بمبئي ونسخة السيد الجلالي.
---------------------------
(1) رواه العلامة المامقاني في تنقيح المقال: ج 2 ص 54 ، كما رواه المحدث النوري في مستدرك الوسائل:
ج 3 ص 183. وذكره العلامة الطهراني في الذريعة: ج 2 ص 152.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _31 _
أقول: أنظر كيف حاز الرجل نصيبه الأوفر من تقرير حديثه من عند الأئمة عليهم السلام حيث صدقه ستة من أئمتنا عليهم السلام، وذلك بصورة يرجع إلى تصديق جميع كتابه وأحاديثه.
هذه جملة ما وصل إلينا من تقرير المعصومين عليهم السلام ومزيد عنايتهم بشأن كتاب سليم وأحاديثه، ويكفيه فخرا إذ كان معروفا عند الأئمة عليهم السلام وأنهم ذكروه بخير وقرروا ما نقله من الأحاديث، وهذا بمعنى أن ما في كتاب سليم حق وصدق ومحكم ومحفوظ وليس مثل ما في أيدي الناس الذي هو مخلوط من الغث والثمين.
صدر من أعاظم العلماء ـ منذ الصدر الأول إلى اليوم ـ كلمات درية بشأن الكتاب ومؤلفه الجليل.
ومما يدل على عظمة الكتاب وغاية اعتباره أنهم نقلوا أحاديث سليم في كتبهم ومروياتهم منذ القرن الأول إلى يومنا هذا في سلسلة متلاحقة لم تنقطع في عصر من العصور بصورة تكشف عن اعتمادهم عليه في الغاية.
ويبدء هذه السلسلة من العلماء المؤيدين لكتاب سليم في عصر المؤلف مثل سلمان وأبي ذر والمقداد ونظرائهم.
ولقد عرض أبان بعده الكتاب على أبي الطفيل وعمر بن أبي سلمة والحسن البصري وقرءوا جميع الكتاب وصدقوه بأجمعه.
ويكفي في ذلك أن نلاحظ رواة كتاب سليم وأحاديثه، فإن أكثرهم من المشايخ الثقات كعمر بن أذينة وحماد بن عيسى وعثمان بن عيسى ومحمد بن إسماعيل بن بزيع والفضل بن شاذان ومحمد بن أبي عمير ومثل ابن أبي جيد ويعقوب بن يزيد وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن همام بن سهيل وهارون بن موسى التلعكبري ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى والحسين بن سعيد والخزاز القمي وابن الوليد وابن الغضائري وغيرهم من أجلاء الطائفة المحقة وأعاظم المحدثين.
إلى أن يصل دور المؤلفين كابن الجحام وفرات بن إبراهيم والصفار والكليني والنعماني والصدوق والمفيد والسيد المرتضى والكراجكي والشيخ الطوسي والطبرسيين وابن شهرآشوب، ومن بعدهم من المؤلفين كالعلامة والمحقق والشهيد
كتاب سليم بن قيس الهلالي _33 _
والقاضي التستري والشيخ البهائي والشيخ الحر العاملي والمجلسيين والبحرانيين ، والمير حامد حسين إلى غيرهم من أعاظم مؤلفي الشيعة ومشايخهم.
فإن هؤلاء اعتمدوا على كتاب سليم بن قيس ورووا أحاديثه في مؤلفاتهم وليسوا ممن يستهان بهم وبآرائهم وبكتبهم التي صارت اليوم مصادر للشيعة ومرجعا لمعالم الدين.
قال النعماني: ( ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول... وهو من الأصول التي ترجع إليها الشيعة... ).(1)
وقال العلامة الطهراني: (وهو من الأصول القليلة التي أشرنا إلى أنها ألفت قبل عصر الصادق عليه السلام). (2)
قال العلامة الطهراني: ( الأصل من كتب الحديث هو ما كان المكتوب فيه مسموعا لمؤلفه من المعصوم عليه السلام أو عمن سمع منه لا منقولا عن مكتوب ... ومن الواضح أن احتمال الخطأ والغلط والسهو والنسيان وغيرها في الأصل المسموع شفاها عن الإمام عليه السلام أو عمن سمعه منه أقل... فوجود الحديث في الأصل المعتمد عليه بمجرده كان من موجبات الحكم بالصحة عند القدماء...
هذه الميزة ترشحت إلى الأصول من قبل مزية شخصية توجد في مؤلفيها، تلك هي المثابرة الأكيدة على كيفية تأليفها والتحفظ على ما لا يتحفظ عليه غيرهم من المؤلفين وبذلك صاروا ممدوحين من عند الأئمة عليهم السلام... ولذا نعد قول أئمة الرجال في ترجمة أحدهم ( أن له أصلا ) من ألفاظ المدح له...
إن المزايا التي توجد في الأصول ومؤلفيها دعت أصحابنا إلى الاهتمام التام بشأنها
قراءة ورواية وحفظا وتصحيحا ، والعناية الزائدة بها وتفضيلها على غيرها من المصنفات ، ويرشدنا إلى ذلك تخصيصهم الأصول بتصنيف فهرس خاص لها وإفرادهم مؤلفيها عن سائر الرواة والمصنفين بتدوين تراجمهم مستقلة ). (1)
ولذلك فإن كتاب سليم بما أنه أحد الأصول الأربعمائة بل أقدمها ومن أهمها ، كانت تعتبر من أوثق المصادر لدى علمائنا منذ العصور الأولى.
نص المؤلف في مفتتح كتابه على الدقة والإتقان اللذين استعملهما في تدوين كتابه قائلا :
إن عندي كتبا (2) سمعتها عن الثقات وكتبتها بيدي ، فيها أحاديث لا أحب أن تظهر للناس ، لأن الناس ينكرونها ويعظمونها ، وهي حق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والبر ، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود ، وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إلا سألت عنه الآخر حتى اجتمعوا عليه جميعا ، وأشياء بعد سمعتها من غيرهم من أهل الحق ...
أورد هنا النصوص الصادرة عن العلماء في صحة كتاب سليم على ترتيب تاريخ وفياتهم:
1 ـ عمر بن أبي سلمة المتوفى 83 ق : ( ما فيه حديث إلا وقد سمعته من علي عليه السلام ومن سلمان وأبي ذر ومن المقداد ). (3)
---------------------------
(1) الذريعة: ج 2 ص 128 ـ 125.
(2) أي مكتوبات ، لا بمعنى مؤلفات متعددة.
(3) راجع مفتتح كتاب سليم.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _35 _
2 ـ أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني المتوفى 100 ق : (ما فيه حديث إلا وقد سمعته من علي صلوات الله عليه ومن سلمان وأبي ذر ومن المقداد) (1).
3 ـ المؤرخ المسعودي المتوفى 346 ق : (والقطعية بالإمامة ، الاثنا عشرية منهم، الذين أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه). (2)
4 ـ ابن النديم المتوفى 380 ق : ( أول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي ... وهو كتاب سليم بن قيس المشهور ). (3)
أقول: يدل كلامه على شهرة الكتاب في تلك العصور كما يدل على ذلك كلام ابن الغضائري أيضا حيث يقول : ( وينسب إليه هذا الكتاب المشهور). (4)
5 ـ الشيخ النجاشي المتوفى 450 ق : ( ها أنا أذكر المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالح وهي أسماء قليلة ... ). ثم بدء بالطبقة الأولى وذكر منهم سليم ، فقال : (سليم بن قيس الهلالي له كتاب ، يكنى أبا صادق، أخبرني علي بن أحمد ... ). (5)
6 ـ الشيخ الطوسي المتوفى 465 ق : ( سليم بن قيس الهلالي يكنى أبا صادق، له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد ... ). (6)
7 ـ الشيخ النعماني المتوفى 462 ق : ( ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وسمع منهما ، وهو من الأصول التي ترجع الشيعة
---------------------------
(1) راجع مفتتح كتاب سليم .
(2) التنبيه والأشراف : ص 198.
(3) الفهرست لابن النديم : ص 275 ، الفن الخامس من المقالة السادسة.
(4) خلاصة الأقوال للعلامة : ص 83.
(5) رجال النجاشي : ص 6 .
(6) الفهرست للطوسي : ص 81 رقم 336.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _36 _
إليها وتعول عليها ). (1)
8 ـ الحافظ ابن شهرآشوب المتوفى 588 ق : ( سليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث، له كتاب ) . (2)
9 ـ السيد أحمد بن موسى آل طاووس المتوفى 677 ق : (تضمن الكتاب ما يشهد بشكره وصحة كتابه ) . (3)
10 ـ العلامة محمد تقي المجلسي المتوفى 1070 ق : (إن الشيخين الأعظمين حكما بصحة كتابه ، مع أن متن كتابه دال على صحته ) ، وقال فيما حكي عنه : ( كفى باعتماد الصدوقين ـ الكليني والصدوق ابن بابويه ـ عليه ... وهذا الأصل عندي ومتنه دليل صحته ) . (4)
11 ـ المولى عبد الله البشروئي التوني المتوفى 1071 : ( إن أحاديث الكتب الأربعة ... مأخوذة من أصول وكتب معتمدة معول عليها، كان مدار العمل عليها عند الشيعة وكان عدة من الأئمة عليهم السلام عالمين بأن شيعتهم يعملون بها في الأقطار والأمصار ، وكان مدار مقابلة الحديث وسماعه في زمن العسكريين عليهما السلام بل بعد زمان الصادق عليه السلام على هذه الكتب، ولم ينكر أحد من الأئمة عليهم السلام على أحد من الشيعة في ذلك بل قد عرض عليهم عدة من الكتب ككتاب الحلبي وكتاب حريز وكتاب سليم بن قيس الهلالي ) . (5)
12 ـ الشيخ الحر العاملي المتوفى 1104 ق : ( الفائدة الرابعة في ذكر الكتب المعتمدة التي نقلت منها أحاديث هذا الكتاب وشهد بصحتها مؤلفوها وغيرهم وقامت القرائن على ثبوتها وتواترت عن مؤلفيها أو علمت صحة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيها شك ولا ريب كوجودها بخط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم وشهادتهم بنسبتها وموافقة مضامينها لروايات الكتب المتواترة أو نقلها بخبر واحد
---------------------------
(1) الغيبة : ص 61.
(2) معالم العلماء: ص 58 رقم 390.
(3) التحرير الطاووسي : ص 136 رقم 175 ، ونقله عنه في تنقيح المقال : ج 2 ص 52.
(4) روضة المتقين : ج 14 ص 372 ، تنقيح المقال : ج 2 ص 53.
(5) الوافية: ص 277.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _37 _
محفوف بالقرينة وغير ذلك ... ) ، ثم عد تلك الكتب إلى أن قال: ( وكتاب سليم بن قيس الهلالي ). (1)
13 ـ العلامة التفريشي: ( والصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره ) . (2)
14 ـ السيد هاشم البحراني المتوفى 1107 ق : ( وهو ( أي كتاب سليم ) كتاب مشهور معتمد نقل عنه المصنفون في كتبهم ). (3)
15 ـ العلامة محمد باقر المجلسي المتوفى 1111 ق، قد أورد جميع كتاب سليم متفرقا في أجزاء بحار الأنوار وعده من مصادره في مقدمة البحار وقال: (كتاب سليم بن قيس الهلالي في غاية الاشتهار... والحق أنه من الأصول المعتبرة ) ، وقال مثل ذلك تلميذه العلامة الشيخ عبد الله البحراني في ( عوالم العلوم ). (4)
وقال في موضع آخر: ( ... كتاب معروف بين المحدثين اعتمد عليه الكليني والصدوق وغيرهما من القدماء، وأكثر أخباره مطابقة لما روي بالأسانيد الصحيحة في الأصول المعتبرة ) ، وقال مثل ذلك الشيخ يوسف البحراني في الدرر النجفية. (5)
16 ـ المولى حيدر علي الشيرواني : ( وبذلك يعلم صحة كتاب سليم بن قيس الهلالي فإنه ورد من طرق عديدة حسنة وصحيحة عن ثقات أصحاب الأئمة عليهم السلام وأجلائهم كعمر بن أذينة و ... الرواية كثيرا في أمور شتى ومهمات ، فكيف يتصور خفاء ذلك على الأئمة عليهم السلام أو إغضائهم عن ذلك وترك النهي عنه وعن اعتقاد صحته وروايته ) . (6)
---------------------------
(1) وسائل الشيعة: ج 20 ص 36 و 42.
(2) نقد الرجال: ج 2 ص 355 رقم 2387.
(3) غاية المرام ، ص 546 ، الباب 54 من فصل فضائل أمير المؤمنين عليه السلام.
(4) بحار الأنوار: ج 1 ص 32 ، عوالم العلوم ( ج 1 ص 17 ) مخطوطة في مكتبة آية الله المرعشي بقم.
(5) بحار الأنوار، الطبعة القديمة : ج 8 ص 198 ، الدرر النجفية : ص 281.
(6) رسالة في استنباط الأحكام في زمن الغيبة، مخطوط توجد نسخة منه في مكتبة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ علي حيدر بقم ، والكلام المنقول يوجد في أواخر الكتاب.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _38 _
17 ـ العلامة المير حامد حسين الهندي : ( كتاب سليم بن قيس الذي يمكننا أن نقول في حقه أنه أقدم وأفضل من جميع كتب الإمامية الحديثية كما اعترف المجلسي بذلك في مجلد الفتن من البحار ) .(1) وقال: (أكثر روايات كتاب سليم معاضدة بروايات صحيحة وأحاديث معتمدة).(2)
18 ـ العلامة الخوانساري المتوفى 1313 ق : ( أما كتابه المشار إليه فهو أول ما صنف ودون في الإسلام وجمع فيه الأخبار كما في البال ). (3)
19 ـ المحدث النوري المتوفى 1320 ق : ( كتابه من الأصول المعروفة وللأصحاب إليه طرق كثيرة ) ، (4) وقال : ( إنه كتاب مشهور معروف نقل عنه أجلة المحدثين ). (5)
20 ـ المولى محمد هاشم الخراساني المتوفى 1352 ق : ( كتاب سليم بن قيس الذي ودعه إلى أبان بن أبي عياش معروف ). (6)
س 21 ـ المحدث القمي المتوفى 1359 ق : ( هو أول كتاب ظهر للشيعة معروف بين المحدثين ، اعتمد عليه الشيخ الكليني والصدوق وغيرهما من القدماء رضوان الله عليهم ). (7)
22 ـ العلامة المامقاني، قال بعد إيراد ما يؤيد جلالة الكتاب: (إن كتاب سليم بن قيس في غاية الاعتبار )، وقال في موضع آخر : ( كتابه صحيح ) . (8)
23 ـ المحقق السيد حسين البروجردي المتوفى 1283 ق :
سليم بن قيس الهلالي ( صه ) ثقة من أولياء الآل
(طق)، (ضف) كتابه من الأصول عنه روى أجلة الفحول(9)
---------------------------
(1) عبقات الأنوار: ج 2 ص 61.
(2) استقصاء الإفحام: ج 1 ص 579.
(3) روضات الجنات: ج 4 ص 67.
(4) مستدرك الوسائل: ج 3 ص 733 ، الفائدة السادسة.
(5) نفس الرحمن في فضائل سلمان : ص 56.
(6) منتخب التواريخ: ص 210.
(7) الكنى والألقاب : ج 3 ص 243.
(8) تنقيح المقال: ج 2 ص 52 و 54.
(9) نخبة المقال: ص 50.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _39 _
24 ـ العلامة الخياباني : ( كتابه معروف وهو من الأصول الأربعمائة المشهورة وهو أول كتاب ظهر في الشيعة... واعتمد عليه الصدوق والكليني وغيرهما من أكابر المحدثين اعتمادا تاما ). (1)
25 ـ العلامة الطهراني : ( أصل سليم بن قيس الهلالي وهو من الأصول القليلة التي أشرنا إلى أنها ألفت قبل عصر الصادق عليه السلام ) ، وقال في موضع آخر : ( كتاب سليم هذا من الأصول الشهيرة عند الخاصة والعامة ). (2)
26 ـ العلامة السيد حسن الصدر المتوفى 1354 ق : ( له ( أي لسليم ) كتاب جليل عظيم روى فيه عن علي عليه السلام وسلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري والمقداد وعمار بن ياسر وجماعة من كبار الصحابة ). (3)
27 ـ العلامة السيد أحمد الصفائي الخوانساري المتوفى 1359 ق : ( إن كتابه من أكبر الأصول القديمة والمحكوم بالصحة والمعروض على الأئمة عليهم السلام فحكموا بصحته وصحة أحاديثه ). (4)
28 ـ العلامة الأميني: ( كتاب سليم من الأصول المشهورة المتداولة في العصور القديمة المعتمد عليها عند محدثي الفريقين وحملة التاريخ ... وحول الكتاب كلمات درية أفردناها في رسالة، وإنما ذكرنا هذا الأجمال لتعلم أن التعويل على الكتاب مما تسالم عليه الفريقان وهو الذي حدانا إلى النقل عنه في كتابنا هذا). (5)
29 ـ العلامة السيد محمد صادق آل بحر العلوم، قال بعد ما أورد كلمات بعض الأعاظم حول الكتاب : ( قد حقق هؤلاء الأعاظم صحة نسبة الكتاب إلى سليم وأنه معتبر غاية الاعتبار وأخباره صحيحة موثوق بها ... فإذا الكتاب لا شبهة فيه ولا ريب يعتريه ) . (6)
---------------------------
(1) ريحانة الأدب: ج 6 ص 369.
(2) الذريعة: ج 2 ص 152 و 153.
(3) الشيعة وفنون الإسلام: ص 68.
(4) كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار : ج 2 ص 130.
(5) الغدير: ج 1 ص 195 ، الهامش.
(6) كتاب سليم المطبوع في النجف: ص 15.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _40 _
30 ـ العلامة المرعشي النجفي المتوفى 1411 ق: (هو من أقدم الكتب عند الشيعة وأصحها بل حكم بعض العامة بصحته أيضا)، وقال: (هو كتاب معروف مطبوع منتشر في الأقطار معتمد عليه عند أصحابنا وأكثر القوم (أي العامة)، ممدوح من ساداتنا الأئمة المعصومين عليهم السلام). (1)
هذا نزر من شهادات الأعلام المحققين رحمهم الله باعتبار هذا الكتاب وصحة نسبته إلى مؤلفه، واقتصرنا هنا على إيراد الصريح من كلامهم وإلا فلكثير من الأعاظم بحوث مفصلة في اعتبار الكتاب، ولكن لما لم يكن في كلماتهم كلمة موجزة نوردها بنصه نشير في ختام هذا الفصل إلى أسماء المصادر التي جاء فيها ذكر كتاب سليم.
1 ـ الشيخ الطوسي في الفهرست: ص 81.
2 ـ الشيخ النجاشي في الفهرست: ص 6.
3 ـ الشيخ النعماني في الغيبة: ص 61.
4 ـ المسعودي في التنبيه والأشراف: ص 198.
5 ـ الشيخ حسن بن سليمان الحلي في مختصر البصائر: ص 40.
6 ـ ابن شهرآشوب في معالم العلماء: ص 58.
7 ـ الشيخ الكشي في اختيار معرفة الرجال: ج 1 ص 321.
8 ـ السيد أحمد بن طاووس في التحرير الطاووسي: ص 136.
9 ـ العلامة الحلي في خلاصة الأقوال: ص 83.
10 ـ المحقق الداماد في الرواشح السماوية: ص 98، الراشحة 29.
11 ـ العلامة المجلسي الأول في روضة المتقين: ج 14 ص 371.
---------------------------
(1) ـ إحقاق الحق: ج 1 ص 55، الهامش، و ج 2 ص 421، الهامش.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _41 _
12 ـ العلامة المجلسي في بحار الأنوار: ج 1 ص 32، ج 8 (طبع قديم) ص 195، ج 22 ص 150.
13 ـ السيد حامد حسين في استقصاء الإفحام: ج 1 ص 457 إلى 567، 593 إلى 604، 616 إلى 635، 853 إلى 861، ج 2 ص 360.
14 ـ العلامة الخوانساري في روضات الجنات: ج 3 ص 30، ج 4 ص 71.
15 ـ الوحيد البهبهاني في التعليقة على منهج المقال: ص 171.
16 ـ العلامة الحائري في منتهى المقال: ص 153.
17 ـ المحقق الأسترآبادي في منهج المقال: ص 15، 171.
18 ـ السيد البروجردي في نخبة المقال: ص 50.
19 ـ الفاضل التفريشي في نقد الرجال: ج 2 ص 355 رقم 2387.
20 ـ العلامة الخواجوئي في الفوائد الرجالية: ص 323، 327، 328.
21 ـ الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة: ج 20 ص 36، 42.
22 ـ العلامة الكاظمي في تكملة الرجال: ج 1 ص 467.
23 ـ السيد الأمين العاملي في أعيان الشيعة: ج 5 ص 50، ج 35 ص 293.
24 ـ العلامة الطهراني في الذريعة: ج 2 ص 152، 159، ج 6 ص 336، ج 12 ص 227، ج 17 ص 276.
25 ـ السيد الصدر في الشيعة وفنون الإسلام: ص 68 وتأسيس الشيعة لفنون الإسلام: ص 272.
26 ـ السيد الصدر في دائرة المعارف الشيعية: ج 5 ص 41.
27 ـ السيد إعجاز حسين في كشف الحجب والأستار: ص 445.
28 ـ المحدث القمي في الكنى والألقاب: ج 3 ص 243.
29 ـ السيد شرف الدين في مؤلفو الشيعة في صدر الإسلام: ص 16.
30 ـ العلامة المامقاني في تنقيح المقال: ج 2 ص 152.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _42 _
31 ـ العلامة الزنجاني في الجامع في الرجال: ج 1 ص 11 و ج 2 ص 331.
32 ـ المحقق الخياباني في ريحانة الأدب: ج 6 ص 369.
33 ـ العلامة الأميني في الغدير: ج 1 ص 195.
34 ـ العلامة التستري في قاموس الرجال: ج 4 ص 452.
35 ـ السيد الصفائي في كشف الأستار: ج 2 ص 132، 123.
36 ـ ثقة الإسلام في مرآة الكتب: ج 3 ص 153.
37 ـ المحدث النوري في مستدرك الوسائل: ج 3 ص 733.
38 ـ الفاضل القائيني في معجم مؤلفي الشيعة: ص 360.
39 ـ السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: ج 1 ص 102، ج 8 ص 225.
40 ـ الشيخ الأعلمي في مقتبس الأثر ومجدد ما دثر: ج 19 ص 255.
41 ـ السيد صادق بحر العلوم في مقدمة كتاب سليم.
42 ـ السيد الروضاتي في الدرر واللآلي (مخطوط).
43 ـ السيد الأبطحي في تهذيب المقال: ج 1 ص 186.
44 ـ خانبابا مشار في فهرست كتابهاي چاپي عربي: ص 729.
45 ـ ابن النديم في الفهرست: ص 275.
46 ـ القاضي السبكي في محاسن الوسائل في معرفة الأوائل (مخطوط).
47 ـ الزركلي في الأعلام: ج 3 ص 119.
48 ـ البروكلمان في تاريخ الأدب العربي (الترجمة العربية): ج 3 ص 335.
بما أن كتاب سليم نقلت بصورة مجموعة ، ولم يكن سليم من المشتهرين في المجتمع بنقل الحديث والأخذ عنه حتى ينقل أحاديثه بصورة متفرقة، يعلم من ذلك أن كل ما نقل عن سليم فهو منقول عن كتابه.
وبملاحظة أسانيد الروايات المنقولة عن سليم واتحادها في أكثر الطبقات وتماثلها في كثير من الكتب، وبالنظر إلى وجود أكثر تلك الأحاديث المنقولة في كتبهم في نسخ كتاب سليم، بذلك كله يستكشف وجود نسخ معتبرة من كتاب سليم عندهم، اعتمدوا عليها ونقلوا عنها أحاديثها بالأسانيد الموجودة في صدر نسخهم.
في هذا الفصل نذكر أسماء كل من روى عن سليم بن قيس كتابه بأجمعه أو أحاديث كتابه متفرقا ، وذلك بعد الفحص الكثير عن مظانها في عدد كبير من الكتب الحديثية والتاريخية.
وإليك ما قالته الأعاظم في ذلك مثل المجلسيين والوحيد البهبهاني والمحقق الخوانساري وغيرهم، وملخص كلماتهم ما يلي:
اعتمد على كتاب سليم الكليني والصدوق وغيرهما من أكابر المحدثين القدماء اعتمادا تاما ، وما في الكافي والخصال من أسانيد متعددة صحيحة ومعتبرة ، فالظاهر منهما روايتهما عن سليم من كتابه وإسنادهما إليه إلى ما رواه فيه ... والظاهر من روايتهما صحة كتابه سيما من الكافي، فإن الكليني حيثما يخرج أحاديث الرجل يوردها في أول الباب، وهو قرينة أن كتابه عنده معتمد واضح الحديث يتعين عليه العمل، فإن من طريقة الكليني وضع الأحاديث المخرجة الموضوعة على الأبواب على الترتيب بحسب الصحة والوضوح)
(1).
---------------------------
(1) الذريعة: ج 2 ص 154. التعليقة على منهج المقال: ص 171 ، تنقيح المقال: ج 2 ص 53، 54. روضات الجنات: ج 4 ص 68 ، 70. روضة المتقين: ج 14 ص 372 ، بحار الأنوار، الطبعة القديمة: ج 8 ص 198.
ريحانة الأدب: ج 6 ص 369. كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار: ج 2 ص 130.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _44 _
ومما يدل على اعتمادهم على كتاب سليم أن عدة من أعاظم الفقهاء استشهدوا بأحاديث سليم وأسندوا إليها فتاواهم في الأحكام الشرعية (1)، ولا يخفى الدقة والاحتياط الشديد التي يلتزم به فقهاؤنا في مقام الإفتاء، وهذا يدل على اعتمادهم عليه في تلك الأمور الدقيقة.
هذا ونرى عدة من العلماء والرواة من غير الشيعة رووا كتاب سليم بأجمعه أو نقلوا بعض أحاديثه في كتبهم.
ومن أقوى الشواهد على اعتناء غير الشيعة بشأن الكتاب أن الرواة في أحد الأسانيد الناقلة لكتاب سليم كلهم من أعاظم المحدثين عند العامة وهو السند الموجود في مفتتح النوع (ب) من نسخ الكتاب وتوجد اليوم عدة نسخ خطية منها بنفس الأسانيد ونرى أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة من الزيدية الجارودية المتوفى 333 يروي كتاب سليم بأجمعه بأسانيد متصلة، وهناك جماعة من المحدثين من غير الشيعة رووا أحاديث سليم كابن فضال من الفطحية وابن مردويه في مناقبه والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل والخطيب الخوارزمي في المقتل والحموئي في فرائد السمطين وابن شهاب الهمداني والقندوزي في ينابيع المودة.
بالإضافة إلى من هو متفق عليه عند الشيعة وغيرهم في علو شأنهم والاعتماد عليهم ، فمنهم من روى كتاب سليم بأجمعه أو أكد على اعتبار الكتاب أو روى أحاديثه وذلك مثل أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني وعمر بن أبي سلمة وإبراهيم بن عمر اليماني ونصر بن مزاحم والحسين بن الحكم الحبري وابن أبي عمير وابن النديم وإبراهيم بن محمد الثقفي والشيخ المفيد والمؤرخ المسعودي وابن شاذان وغيرهم.
---------------------------
(1) من نماذج ذلك استدلالهم في باب الخمس بحديث سليم في كثير من الكتب الفقهية.
1 ـ شيخ الشيعة في البصرة ووجههم عمر بن أذينة المتوفى 168، وهو من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام وله كتاب.
2 ـ الشيخ الثقة أبو إسحاق إبراهيم بن عمر اليماني من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، وهو صاحب الأصول وأصوله معتمد الأصحاب بشهادة الصدوق والمفيد ووثقه الثقتان.
3 ـ الحافظ أبو عروة معمر بن راشد البصري الأزدي المتوفى 152، وهو من العامة وقد وثقه العجلي والنسائي والسمعاني والذهبي.
4 ـ المؤرخ الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم المنقري الكوفي وهو من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام وله مصنفات.
5 ـ الشيخ الثقة أبو خالد الكابلي من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام.
6 ـ العالم الجليل أبو المحجل عبد الله بن شريك العامري من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام، وكان عندهم وجيها مقدما.
7 ـ أبو خيبة محمد بن خالد الضبي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.
8 ـ أبو معمر سعيد بن خيثم الهلالي الزيدي.
9 ـ المحدث الثقة عبادة بن زياد الأسدي الزيدي وله كتاب.
10 ـ الشيخ الثقة عبد الله بن مسكان من أصحاب الإمام الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام وهو صاحب تصانيف.
11 ـ الشيخ الثقة الثبت أبو محمد عبد الله بن المغيرة البجلي من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام وهو مصنف 30 كتابا.
12 ـ الثقة الجليل المفضل بن عمر الجعفي من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _46 _
13 ـ الثقة العين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الزعفراني من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.
14 ـ الشيخ الصدوق الثقة حماد بن عيسى المتوفى 209 وهو من أصحاب الإمام الصادق والكاظم والرضا والجواد عليهم السلام، وهو صاحب مصنفات كثيرة.
15 ـ المحدث الكبير عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني المتوفى 211، من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام وهو صاحب تصانيف كثيرة، كما أن كتب العامة ملئ من رواياته وله الكتاب الكبير المسمى ب (المصنف).
16 ـ الشيخ الجليل محمد بن أبي عمير الأزدي البغدادي المتوفى 217 من أصحاب الإمام الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام، وكان وجها من وجوه الشيعة جليل القدر عظيم المنزلة عند الشيعة وغيرهم، وقد أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنه ويعد مراسيله مسانيد وقد صنف 94 كتابا.
17 ـ الشيخ الثقة محمد بن إسماعيل بن بزيع من أصحاب الإمام الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام وهو صاحب مصنفات.
18 ـ المحدث الثقة الحسين بن سعيد الأهوازي من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام وقد ألف ثلاثين كتابا.
19 ـ الشيخ الجليل الثقة علي بن مهزيار الأهوازي من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام، وهو واسع الرواية وصنف 33 كتابا.
20 ـ الشيخ الثقة العباس بن معروف من أصحاب الإمامين الرضا والهادي عليهما السلام.
21 ـ شيخ القميين المحدث الجليل محمد بن عيسى من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام.
22 ـ الشيخ الثقة المعتمد أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي نجران التميمي الكوفي، من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام، له كتب كثيرة.
23 ـ الشيخ الثقة الجليل الزاهد أبو محمد الحسن بن علي بن فضال التيملي الكوفي المتوفى 224 من خواص الإمام الرضا عليه السلام.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _47 _
24 ـ الثقة الصدوق أبو يوسف يعقوب بن يزيد السلمي من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام وهو صاحب كتب.
25 ـ شيخ مشايخ الشيعة والمتقدم فيهم أبو الحسن علي بن يحيى السلماني من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام.
26 ـ شيخ القميين ووجههم وفقيههم الثقة الجليل أحمد بن محمد بن عيسى من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام، المتوفى في عصر الغيبة الصغرى.
وهو صاحب تصانيف ، ومن شدة احتياطه وتثبته في نقل الأحاديث كان يخرج من قم كل من كان يروي عن الضعفاء.
27 ـ المحدث الجليل إبراهيم بن هاشم القمي تلميذ يونس بن عبد الرحمن، لقي الإمام الرضا عليه السلام وهو أول من نشر حديث الكوفيين بقم وله كتب.
28 ـ المتكلم الفقيه المحدث أبو محمد الفضل بن شاذان الأزدي النيسابوري المتوفى 260 ، وهو من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام وصنف 180 كتابا.
29 ـ الشيخ الثقة علي بن الحسن بن فضال من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام وقد صنف ثلاثين كتابا.
30 ـ الشيخ الوجيه الحسن بن موسى الخشاب من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام، وهو من وجوه الشيعة كثير العلم وله مصنفات.
31 ـ الشيخ الجليل الثقة محمد بن الحسين بن أبي الخطاب المتوفى 262، من أصحاب الإمام الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام، وهو ثقة عين عظيم القدر مسكون إلى روايته وله تصانيف.
32 ـ الشيخ المحدث الثقة الجليل أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي المتوفى 274 ، وهو من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام وصنف حدود مائة كتاب.
33 ـ الشيخ المحدث المؤرخ إبراهيم بن محمد الثقفي المتوفى 283.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _48 _
34 ـ الشيخ الثقة المحدث الحسين بن الحكم الحبري المتوفى 286.
35 ـ شيخ القميين ووجههم أبو العباس عبد الله بن جعفر الحميري الذي كان حيا في سنة 350 ـ وهو من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام وله تصانيف كثيرة.
36 ـ الشيخ الثقة سليمان بن سماعة الضبي الكوفي.
37 ـ شيخ الشيعة وفقيهها ووجهها أبو القاسم سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي المتوفى 299 أو 351 ، لقي الإمام العسكري عليه السلام وفاز بلقاء الإمام المهدي عجل الله فرجه أيضا، صنف كتبا كثيرة وكان من الحريصين على جمع الكتب.
38 ـ فقيه الشيعة وأوحد دهره أبو النضر محمد بن مسعود العياشي السمرقندي من علماء أواخر القرن الثالث، وهو الثقة الصدوق الذي صنف أكثر من 200 كتابا وكان لكتبه شأنا من الشأن في نواحي خراسان.
39 ـ الحافظ أبو جعفر محمد بن سليمان الكوفي القاضي من علماء القرن الثالث.
40 ـ سيد المحدثين أبو جعفر محمد بن الحسن بن فروخ الصفار المتوفى 295 أو 300، وهو من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام وكان وجها في أصحابنا القميين ثقة عظيم القدر وله كتب.
41 ـ المحدث الجليل فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي المتوفى 307، وهو من مشايخ والد الصدوق وكان في عصر الإمام الجواد عليه السلام.
42 ـ المحدث المعتمد الثبت أبو الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي الذي كان حيا سنة 307، وهو من أجل رواة أصحابنا وصنف كتبا.
43 ـ المحدث الثقة الجليل أبو عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان بن الماهيار المعروف بابن الجحام الذي كان حيا سنة 328، وهو ثقة عين سديد كثير الحديث وله مصنفات منها تفسيره المعروف ب (ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام).
44 ـ رئيس المحدثين ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني الرازي المتوفى 329، وهو من علماء عصر الغيبة الصغرى وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم ، ومجدد الإمامية على رأس المائة الثالثة وانتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية في عصره.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _49 _
45 ـ شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم وثقتهم أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي المتوفى 329، وهو والد الشيخ الصدوق وله كتب كثيرة.
46 ـ شيخ البصريين الثقة عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي المتوفى 330 ، وهو صاحب تصانيف.
47 ـ الشيخ الثقة المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي وهو من مشايخ الإجازة.
48 ـ شيخ الشيعة ومتقدمهم أبو علي محمد بن همام بن سهيل الكاتب الإسكافي المتوفى 332 ، وهو من أثبات المحدثين ومصنفيهم ثقة وولد بدعاء الإمام العسكري عليه السلام وله منزلة عظيمة.
49 ـ الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة المتوفى 333، وكان زيديا جاروديا ، وهو رجل جليل في أصحاب الحديث مشهور بالحفظ ، ذكره أصحابنا لاختلاطه بهم وعظم محله وثقته وأمانته ، روى جميع كتب أصحابنا وصنف لهم وذكر أصولهم وله كتب كثيرة.
50 ـ المتكلم الجليل أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي من علماء القرن الرابع وهو من المصنفين، وهو غير محمد بن جرير صاحب التاريخ.
51 ـ الشيخ المحدث محمد بن علي ماجيلويه القمي الذي كان من مشايخ الصدوق وروى عنه كثيرا وترحم عليه وترضى عنه وهو سيد أصحابنا القميين ثقة عالم فقيه.
52 ـ شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم ووجههم محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمي الذي كان حيا سنة 343، وهو من مشايخ الصدوق جليل القدر، بصير بالفقه ثقة عارف بالرجال معروف بتحرزه عن الضعاف وله كتب.
53 ـ شيخ أصحابنا في زمانه أبو جعفر محمد بن يحيى العطار الأشعري القمي وهو من مشايخ الكليني والصدوق، ثقة عين له كتب.
كتاب سليم بن قيس الهلالي _50 _
54 ـ المحدث الثقة محمد بن موسى بن المتوكل، وهو ممن أكثر الصدوق من الرواية عنه مترحما عليه.
55 ـ العلامة المؤرخ الشهير أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي المتوفى 346، وله تصانيف كثيرة.
56 ـ الشيخ علي بن محمد بن الزبير القرشي الكوفي المتوفى 348، وهو من مشايخ الإجازة.
57 ـ الحافظ المحدث المفسر أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني المتوفى 352.
58 ـ القاضي أبو حنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي المتوفى 363.
59 ـ الحافظ أبو بكر المفيد محمد بن أحمد الجرجرائي المتوفى 378.
60 ـ شيخ المحدثين وعلم الإمامية أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المشتهر بالصدوق المتوفى 381، ولقد ولد بدعاء الإمام المهدي عجل الله فرجه وصدر فيه من الناحية المقدسة: (إنه فقيه خير مبارك)، وهو صاحب كتب شتى في فنون الإسلام.
61 ـ الشيخ المحدث الجليل أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني من أعلام القرن الرابع وهو من معاصري الصدوق.
62 ـ الفقيه الوجيه الثقة أبو القاسم علي بن محمد بن علي الخزاز القمي الرازي من علماء القرن الرابع، وهو فاضل متكلم جليل محدث معروف.
63 ـ المحدث الجليل الثقة أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري المتوفى 385، وكان وجها في الشيعة ثقة معتمدا عليه عديم النظير، وروى جميع الأصول والمصنفات.
64 ـ الشيخ الفقيه والمحدث الهمام أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي الكوفي من أعلام القرنين الرابع والخامس.
65 ـ الشيخ حسين بن بسطام بن سابور الزيات النيسابوري المتوفى 401.
66 ـ الشيخ أبو عتاب عبد الله بن بسطام بن سابور الزيات النيسابوري.