وقوله : ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ )
(1) .
وقوله : ( وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ )
(2) .
وقوله : ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ )
(3) .
وقوله : ( إن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )
(4) .
وقوله : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ )
(5) إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة .
ويستفاد من الجميع أن الدين صبغة اجتماعية حمله الله على الناس ولا يرضى لعباده الكفر ، ولم يرد إقامته إلا منهم ، فالمجتمع المتكون منهم أمره إليهم من غير مزية في ذلك لبعضهم ولا اختصاص منهم ببعضهم والنبي ومن دونه في ذلك سواء .
قال تعالى : ( أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ )
(6) .
فإطلاق الآية تدل على أن التأثير الطبيعي الذي لأجزاء المجتمع الاسلامي في مجتمعهم مراعى عند الله سبحانه تشريعاً كما راعاه تكويناً وأنه تعالى لا يضيعه ، وقال تعالى : ( إن الارض لله يورثها من يشاء من عباده
**************************************************************
(1) سورة البقرة ، الآية : 179 .
(2) سورة الطلاق ، الآية : 2 .
(3) سورة آل عمران ، الآية 103 .
(4) سورة الشورى ، الآية : 13 .
(5) سورة آل عمران ، الآية : 144 .
(6) سورة آل عمران ، الآية : 195 .