الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات ، وعلى سيّد رسله وخاتم انبيائه محمدافضل الصلوات ، وعلى الأئمة الأطهار من اَله اشرف التحيات ، وبعد :
فهذه الرسالة النادرة من عيون تراثنا الخالد ، وقد ظلّت طوال الأعوام منذ تاليفها وحتى الاَن ، مجهولة العين ، حتى ارتبك الكثير في تصنيفها في ايّ من العلوم ? .
وبقي لها ذكر قليل ، واثر ضئيل ، حيث نقل بعض المحدّثين عدّة من ما اورد المؤلّف فيها من احاديث لم تردْ في غيرها .
وبالرغم من انّ النسخة الموجودة هي ( مختصر ) من اصلها فإنّ
المقاطع الموجودة في هذا المختصر ، لها الدلالات الكاشفة لجوانب هامّة من اصل الرسالة ، ومعرفة بموضوعها .
ويبدو انّ الشخص القائم بالاختصار اهتم بإيراد جميع ما في الأصل من الحديث الشريف ، بما في ذلك الأسانيد ، وفي مجموعتها ما اورده الأعلام المشار إليهم من المنقولات عن هذه الرسالة .
وإنّ في تقديمنا لهذا المختصر ، إضافة قيّمة إلى الثروة الحديثية العظيمة في تراثنا الخالد ، كما انّه إحيأ لأثر مجيد من مؤلّفات اعلامنا الخالدين .
والله الموفق والمعين .
وكتب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 4 ـ
اصل الرسالة :
عُرِفت هذه الرسالة لمؤلّفها الإمام القطب الراوندي ، عند المفهرسين والمترجمين ، واستند إليها المحدّثون في نقل الأحاديث ، والفقهأ في الاستدلال بما فيها ، بما يحصُل معه الاطمئنان اللازم لتصحيح نسبتها ، وقد سمّاها جمع باسم :
(رسالة في بيان احوال احاديث اصحابنا ) ومنهم الفاضل التُوني (1) المحدّث الكركي (2) واضاف الأمين
الأستراَبادي (3) والحرّ (4) على ذلك : ( ... وإثبات صحّتها ) .
وقدتبدّل اسمهاالى : ( رسالة في صحّة احاديث اصحابنا ) عند سيّد (5)
وشيخ (6) .
**************************************************************
(1) الوافية في اُصول الفقه (ص 325) .
(2) هداية الأبرار للشيخ حسين الكركي (ص 90) .
(3) الفوائد المدنيّة (ص 186) .
(4) وسائل الشيعة ( 18/ 85) طبعة الرباني ، و(27 / 118) طبعة اَل البيت ، مسلسل (33382).
(5) روضات الجنات (4 / 5 ) .
(6) الذريعة إلى مصنّفات الشيعة (15 /12 )
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 5 ـ
عناوين محرفة :
وذكر المحدّث الكركي اسمها في موضع من كتابه :(الرسالة التي الّفها لإثبات صحّة أحاديث (1) .
وقد تحوّر العنوان إلى ( رسالة الفقهاء ) عند المحدّث (2) وبما انّ المجلسي لم يقف على الرسالة نفسها ، بنفسه ، وإنّما نقل ما نقل عنها، بواسطة ( بعض الثقات )
(3) والمظنون ان الواسطة هو المحدّث الحرّ (4) ، والحر العاملي قد عبّر عن الرسالة بقوله : ( سعد بن هبة الله الراوندي في رسالته التي (5) .
فتصحَفت كلمة (الّفها) إلى (الفُقها) عند المجلسي .
ومن الغريب ان شيخنا صاحب الذريعة لم ينتبه الى هذا التصحيف ، فجعل للقطب الراوندي كتبا باسم :
1 ـ رسالة (6) .
2 ـ كتاب (7) .
وحيث انّ البحث عن (الفقهاء) لابدّ ان يحتوي على تراجم الرجال والأعلام ، فقد عنون صاحب الذريعة ـ ايضا ـ لما يلي :
**************************************************************
(1) هداية الأبرار (ص 173) .
(2) بحار الأنوار ( 2/ 235 ) .
(3) بحار الأنوار ( 2/ 235 ) .
(4) اورد هذا الظنّ السيد عبد العزيز الطباطبائي في مقاله المنشور في مجلة (تراثنا) العدد (38) ص 87 ، ولكن يحتمل ان يكون المحدث الذي سبق الحرّ في النقل ، هو
الفاضل التوني الذي هو مقدّم طبقةً على المجلسي ، فلاحظ .
(5) وسائل الشيعة (27 /118 ) مسلسل (33362) .
(6) الذريعة (16/ 81 ) ولاحظ مصفّى المقال (ص187) .
(7) الذريعة (16 / 279) .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 6 ـ
هذا المختصر
3 ـ رجال الراوندي (1).
4 ـ رجال قطب الدين (2).
ولكن كلّ هذه الأسماء هي لمسمّىً واحد ، وهو الأصل لكتابنا الذي نقدّم له ، ومن خلاله يمكننا التعرّف على اسمه وموضوعه .
كتابنا هذا ( المختصر ) : قد اثبت الناسخ في بداية النسختين ما نصّه :
اختصار من ( الرسالة ) التي صنّفها الإمام الكبير السعيد ، قطب الدين ، شيخ الإسلام ، ابو الحسين ، سعيد بن هبة الله، الراوندي قدس سره ( في احوال الأخبار ) .
ويمكن الاطمئنان بكون الأصل المختصر منه هو نفس الكتاب المذكور في ترجمة القطب ، والذي اختلف الأعلام في تسميته بما ذكرناه .
وذلك من خلال المقارنة بين النصوص المنقولة عنه ، في مختلف الكتب والمصادر ، وبين النصوص المثبتة في هذا الكتاب ، بحذافيرها .
فقد اورد المحدّث الاسترابادي (سبعة احاديث) هي المثبتة بعينها في كتابنا هذا ، ونقلها كذلك المحدّث الحرّ العاملي ، والمجلسيّ (3) واقتصر المحدّث الكركي على أربعة
منها (4) واقتصر الفاضل التوني على خمسة منها (5) .
************************************************************** (1) الذريعة (10 / 116) .
(2) الذريعة (10 / 118).
(3) لاحظ الفوائد المدنية (ص 186 - 187) ووسائل الشيعة (ج 18) و (ج ط 27) التسلسل (3362 3 - 3368 3) .
(4) هداية الأبرار (ص 173 ـ 174) ونقل حديثا من الفصل السابع من الرسالة في (ص 90) .
(5) الوافية في اصول الفقه (ص 188 و 325 و 330) .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 7 ـ تصنيفها موضوعيا
فالمحفوظ حسب النسختين من اسم الكتاب هو : (رسالة في احوال الأخبار) .
وامّا تصنيفها موضوعيا ، فيتبيّن من خلال ما يلي :
مُحتوى الرسالة ومَوضوعها :
تحتوي الرسالة ـ كما يبدو من اختصارها المتوفّر ـ على الموضوعات والبحوث التالية ، ضمن فصول رقمناها :
(1) في التواتر ، وحجية الخبر المتواتر وما يقوم مقامه .
(2) في إجماع الإمامية وحجيّته .
(3) في نقل مَنْ يوجب نقله العلم من مُباشري الاتصال بالمعصومين عليهم السلام من الرُسل والنواب .
(4) في نقل العدل عن مثله ، ومدى حجيته .
(5) في علامة الفاسد من الأخبار .
(6) في علامة ما يسقط العمل به مما يُقطع على صدق ناقليه .
(7) في علامة ما يسقط العمل به مع الشكّ في صدق ناقليه .
(8) في علل الاختلاف في الأخبار .
(9) في علل الشبهة في اختلاف ماليس بمختلف من الأخبار .
(10) في عرض الأخبار على الكتاب ، (وقد جاءت فيه ( ثمانية ) احاديث)
(11) في معارضي احاديث العرض ، من العامة .
(12) في عرض ما اختلف من الأخبار ، على المذهبين (وهنا اورد احاديث سبعة)
.
(13) في كيفية العرض ، وعلّة مَنْ انكر عرض الخبرين على المذهبين .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 8 ـ
ومن مجموع هذه العناوين ، يُعرف ان موضوع الرسالة إنّما هو ( الحجج الشرعيّة ) التي يمكن الاستدلال بها ، سواء الموجب منها للعلم ، او الظن ، وما عليه دأب اصحابنا الإمامية من طرق الاستدلال .
وهذا يقتضي ان تصنّف هذه الرسالة علميّا في ( اُصول الفقه ).
دون علم الرجال ، كما يظهر من صنيع شيخنا العلاّمة الطهراني ، حيث اورده في كتابه مصفّى المقال (1) وتحت عناوين رجاليّة من كتاب الذريعة (2).
ولا علم الدراية ، كما نقل الطباطبائي ، حيث قال وهو يتحدّث عن موضوع الرسالة : ومن اجل ذلك كان القطب الراوندي أوّل من الّف من أصحابنا في علم الدراية (3).
كما لا تدخل الرسالة في كتب الحديث ، كما قد يتوهّم ، حيث أصبح مصدرا لمثل كتاب وسائل الشيعة للحرّ العاملي ، كما سبق .
ولكن الاعتزاز بها في مجال الحديث ، لابدّ أن يكون بليغا ، باعتبار اشتمالها على عدّة أحاديث قيّمة ، وذات أثر كبير على التراث الحديثي ، باعتبار أسانيدها أو متونها ، حتى انّ الأحاديث السبعة المرقّمة (9 ـ 15) التي نقلتْ بواسطة هذه الرسالة لم توجد في مصدر اَخر ، مما اضطرّ المحدّثين وكذا غيرهم انْ يخرجوها منها ، وقد نقلها مؤلّفها القطب مباشرة عن مشايخه معنعنةً مسندةً متّصلةً .
وأما الأحاديث الثمانية الاُولى (1 ـ 8) فإنّما لم يوردوها لوجودها في المصادر الأخرى ، لكن يُلاحظ عدم كفاية هذا لإغفال نقلها ، حيث انّ ما اورده القطب يمتاز باسانيد دعم الأحاديث بالشواهد والمتابعات ، مع انّ ديدن الحرّ العاملي.
**************************************************************
(1) مصفى المقال (ص 187) .
(2) الذريعة ج .
(3) مقال نهج البلاغة عبر القرون ، تراثنا (عدد 38 ـ 39) ص (273) .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 9 ـ المؤلف القطب الراوندي
في الوسائل هو جمع أكبر عدد من المصادر في مورد الحديث وذكر المصادر بعد إيراد الحديث ، والمفروض وجود هذه الرسالة عنده واعتماده عليها ، ونقله منها تلك الأحاديث السبعة .
أما المجلسي ، فعذره واضح ، حيث انّه لم يقف على الرسالة بنفسه ، وإنّما اعتمد في النقل عنها بواسطة ( بعض الثقات ) الذي يُظنّ أنّه الحرّ العاملي (1) ، واحتمل ـ أنا ـ كونه الأمين الأسترابادي ، وكونه هو مصدرا حتى للحرّ العاملي ، أيضا .
ومهما يكن ، فإنّ هذا المختصر هو من ذخائر تراثنا الحديثي ، نظرا إلى ما احتواه من الأحاديث ، مع انّه يبحث عن حجّية الأخبار ، فيمكن إقحامه في عنوان (علوم الحديث) من هذه الناحية .
المؤلف : القطب الراوندي ، حياته واَثاره الحديثيّة :
هو : الشيخ الإمام ، سعيد بن هبة الله بن الحسن ، ابو الحسين قطب الدين ، الراوندي ، الرازي ( ت 57 3 هج ).
قال منتجب الدين : فقيه ، عين ، صالح ، ثقة (2) .
وقال ابن الفوطيّ : ( قطب الدين ) : فقيه الشيعة ، كان من افاضل علماء الشيعة (3) .
**************************************************************
(1) بحار الأنوار (2 / 235) وانظر تراثنا (ص 287) .
(2) فهرست اسماء مصنّفي الشيعة (ص 87) رقم (186).
(3) تلخيص مجمع الاَداب (4/4 رقم 2799) .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 10 ـ مشايخه
قال الأفندي : يروي عن جماعة من اصحاب الحديث باصبهان ، وجماعة في همدان وخراسان ، سماعا وإجازةً ، عن مشايخهم الثقات باسانيد مختلفة (1) .
ومشايخه عديدون ، نذكر بعض كبارهم :
1 ـ محمد بن علي بن المحسّن ، ابو جعفر ، الحلبي ، تلميذ الشيخ الطوسي والراوي لأماليه ، وتلميذ الكراجكي .
2 ـ الفضل بن الحسن الطبرسي ، ابو علي ، امين الإسلام المفسر، صاحب مجمع البيان (ح 480 ـ 548هج) .
3 ـ محمد بن ابي القاسم علي ، عماد الدين ، الطبري ، صاحب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى .
4 ـ هبة الله بن علي ، ابو السعادات الحسيني الشجري البغدادي (450 - 536 هج ).
5 ـ ذوالفقار بن محمد بن معبد ، ابو الصمصام ، عماد الدين الحسني البغدادي ، المعمّر (405 ـ 536 هج) الراوي عن الشيخ محمد بن علي الحلواني ، عن الشريف الرضي .
الرواة عنه
1 ـ محمد بن علي بن شهر اَشوب ، ابو جعفر السروي ، رشيد الدين ، الحافظ المازندراني ، صاحب معالم العلماء في تتمة الفهرست للطوسي (488 ـ 588 هج).
2 ـ علي بن عبيد الله ابن بابويْه ، منتجب الدين ، الرازي صاحب الفهرست في تتمة الفهرست للطوسي ( ت ح 600 هج ).
ويروي عنه اولاده، ومنهم : ظهير الدين محمد ، ابو الفضل ، مؤلّف كتاب ( عجالة المعرفة في اصول الدين ) الذي حققته (2) .
**************************************************************
(1) رياض العلماء ( 2 / 435) .
(2) طب عته مؤسسة اَل البيت عليهم السلام في قم ، عام (1417) في سلسلة ( كتاب تراثنا ) وقد طبع سابقا في نشرة ( تراثنا ) الفصلية ، في العدد (29) وقد ترجمت لمؤلّفه ترجمة ضافية في مقدّمته .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 11 ـ مؤلفاته في علوم الحديث :
عُرِفَ الإمام قطب الدين الراوندي بكثرة التاليف وجودته ، وإتقائه ، مع التضلّع في علوم عديدة ، وقد بلغت مؤلّفاته (58) كتابا ، يوجد منها (18) كتابا ، والباقي مفقود (1) كما نسبتْ إليه في فهارس التراث اعمال اُخرى .
ونحن نقتصر هنا على ذكر مؤلّفاته الدائرة في فلك الحديث وعلومه ، فقط :
1 ـ منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ، مطبوع .
2 ـ قصص الأنبياء ، مطبوع .
3 ـ الخرائج والجرائح ، مطبوع .
4 ـ سلوى الحزين ، يعرفب ( دعوات الراوندي ) مطبوع .
5 ـ 9 : خمس رسائل في ( معجزات المعصومين عليهم السلام ) مطبوعة ضمن ( الخرائج والجرائح ) في خمسة ابواب .
10 ـ ضياء الشهاب ، شرح على شهاب الأخبار للقاضي القضاعي ، منه نسخة مخطوطة ، ويعمل على تحقيقها الأخ الفاضل السيد حسن الحسيني اَل المجدد ، وفقه الله لمرضاته .
11 ـ رسالة في أحوال الأخبار ، مفقودة ، وهاهو مختصرها الذي نُقدّم له بهذه السطور .
12 ـ مكارم أخلاق النبيّ والأئمة صلوات الله عليهم ، له نسخة مخطوطة كتبت سنة (985) توجد في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي في طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية ، في المجموعة رقم (5364) .
13 ـ لباب الأخبار ، قال الأفندي : كتاب مختصر في الأخبار ، رايته في استراَباد.
**************************************************************
(1) حسب ما أحصاه السيد الطباطبائي في مقالته الضافية عن القطب ، التي نشرها في (تراثنا) العدد (38 ـ 39) (ص 254 ـ 297) .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 12 ـ النسختان المعتمدتان في العمل
وقال الطباطبائي : رأيته في النجف في مكتبة فرج الله، وفي دار الكتب المصرية باسم ( لباب الأخبار ) ضمن المجموعة (12582 ب ) من (ص 62 ـ 108) من الحديث النبوي مرتب على ابواب ، كتبه محمد حسين مسجد عباسي سنة (1069 هج) ذكره فؤاد السيّد في فهرسها (ص 275) .
لعلّه هو .
14 ـ شرح الكلمات المائة ، شرح للمائة كلمة التي جمعها الجاحظ من الكلمات الحكميّة للإمام امير المؤمنين عليه السلام .
15 ـ جنى الجنّتين في ذكر وُلْد العسكريّين عليهما السلام .
ذكره تلميذه ابن شهر اَشوب في معالم العلمأ ( ص 55 ) .
16 ـ القاب الرسول وفاطمة والأئمة صلوات الله عليهم قال الأفندي : كتاب لطيف مفيد جدّا ، مع صغر حجمه ، وعندي منه نسخة .
وجميع مؤلّفات هذا الإمام العظيم تعدّ من ذخائر التراث ، ولابد من السعي في إحيائها بعون الله.
النسختان المعتمدتان في عملنا :
إنّ اصل الرسالة التي الّفها القطب الراوندي ، مفقود ، وقد ذكر السيد الطباطبائي في ترجمة المؤلف : وعندي مصورة من الرسالة (1) ولما راجعتهُ تبيّن انّ الموجود عنده ليس سوى المختصر ، الذي ذكره في موضع اَخر بقوله : ولخّص بعضهم هذه الرسالة ، وعثرت على نسخة من (المختصر) وعندي مصورة هذا المختصر (2) .
وهي في صفحات ملحقة بكتاب (الاستبصار للشيخ الطوسي ) جاء في آخرها ما نصه : نقلت هذه الرسالة في مكة المعظمة من خط أفضل المتقدمين وأعلم المتأخرين أعني استادنا و مولانا محمد أمين الاسترآبادي سامه الله تعالى في سلخ جمادى الاولى سنة 1029 وكتب صاحب النسخة السيد عبد اللطيف الحسيني الكوه كمري في ذيل ذلك ما نصه : ناقل هذه الرسالة من خط الاسترآبادي هو المولى عبد الغفور بن مسعود الطالقاني كاتب الاستبصار ... سرع في كنابة الاستبصار في سنة 1029 بمكة المعظمة وأتمه في سنة 1037 في بندر بلاد الكجرات كما ذكره في آخر الكتاب .
وفد رمزنا إليها بالحرف (ط) .
ثم إن الله تعالى مجده وفقني لنسخة اخرى من هذا المختصر عثر عليها الاخ الشيخ محمد بركت بارك الله فيه فبعث مشكورا بصورة منها إلينا وهي من مخطوطات مكتبة الطباطبائي في شيراز وإليك مواصفاتها :
تقع في صفحات سبع كاب على طرى الصفحة الاولى ما نصه : (اختصار من الرسا لة ـ التي صنفها الامام الكبير السعيد فطب الدين شيخ الإسلام أبي الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي قدس سره ـ في احوال الأخبار ) وجاء في آخرها ما نصه : ( وهذا آخر فصول تلك الرسالة ومواضع البياض كانت تالفة في مكة المعظمة ) وهي عير مؤرخة إلا أن الرسالة السابقة عليها في المجموعة وهي رسالة اسماء علماء الشيعة قد كتبت بنفس الخط وجاء في ىخرها ما نصه : ( تمت الرسالة بحمد الله ةحسن توفيقه والصلاة على محمد وىله يوم الربوع سلخ شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين بعد الألف في أم القرى مكة المعطمة زادها الله شرفا وتعطيما على يد أقل الخليقة بل لاشيء في الحقيقة الفقير إلى الله العني ابن ابي إبراهيم عز الدين مسعود الموسوي الشيرازي عفي عنهما )
وفد رمزنا إاليها بالحرف (ش) .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 13 ـ صور المخطوطات
و ( المختصر ) هو هذا الذي نقدّمه هنا ، معتمدين على نفس المصوّرتين المذكورتين .
وقد قمت باستنساخه ، وتصحيح ما مني به من أخطاء إملائية ، وتدارك ما وقع فيه من سقط او تلف ، وكتابة مواضع الحذف والبياض الذي كان في اصله المنقول منه ، بمعونة المصادر الأخرى .
كما قابلت ما جأ فيه من الأحاديث بالمصادر الناقلة عنه ، كالفوائد المدنية والوسائل .
وما لم اجد له مصدرا ، حاولت إكماله وتصويبه بالاستظهار ، مع الإشارة إلى وجه التصويب والإصلاح .
وبعد : فهذا ما يسّره لي التوفيق الربّاني من العمل في هذا المختصر ، وتمكّنتُ من تقديمه الى المجامع العلمية ، اَملا انْ يتّخذ موقعه المناسب من نفوس إخوتي العلمأ ، ويحوز رضاهم ، راجيا ان يكون مدعاةً للبحث عن اصل الرسالة ولإحيائها والتزوّد منها .
واسال الله جلّ جلاله القبول والغفران ، فإنّه المولى الحنّان المنّان .
والحمد لله اولا واَخرا .
وكتب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 14 ـ
( فراغ اثني عشر صفحة للمخطوطات ثمّ يبدأ المتن من صفحة جديدة ).
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 27 ـ ( متن الكتاب )
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين .
اختصار من الرسالة التي صنّفها الإمام الكبير السعيد ، قُطْب الدين شيخ الإسلام، أبو (1) الحسين ، سعيد بن هبة الله الراوندي قدس سره ، في أحوال الأخبار .
(1) فصل
اعلم : انّ التواتر ـ في اللغة ـ يقع على الثلاثة فما فوقها .
والمراد به : الجماعة التي يستحيل عليها التواطُؤ على الأمر ، لبعد ديارها ، واختلاف أهوائها وآرائها ، فمتى حصلتْ على ذلك وقع العلمُ بصحّة خبرها عند مشاهدتها .
ثُمَ هذا الخبرُ قد جاءَ بعينه في كثيرٍ من الشرع عنهم عليهم السلام ، وعُدِمَ من بعضه : فما جاء فيه كالصلاة وحدودها ، والزكاة وحكمها ، والصوم وأحكامه ، والحجّ وشرائطه، والنكاح ووجوهه (2) والطلاق وصفاته وتحريم كلّ مسكر .
وما عدم منه فكمسائل في الديات ، ومسائل في الحدود ، وابواب من العِدَد ، ومسائل في حوادث محصورةٍ ، وادعية جاءت في الصلوات والزيارات ونحوها .
وهذا الجنسُ ـ وإنْ كان عُدِمَ منه التواترُ ـ فلم يُعْدَمْ منه دلالته القائمة مقامَ التواتُر ، على ما نذكره .
**************************************************************
(1) كذا الصواب ، وفي النسختين : ( أبي) .
(2) في (ش) ووجوبه .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 28 ـ
(2) فصل .
إجماع الإمامية
والذي يليه في الحُجّة لكونهم على الصفة التي يقول الله: (ولتكن منكم امّة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف ويَنهونَ عن المنكرِ واوْلئك هم المفلحون * ولا تكونوا كالذين تفرّقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البيّناتُ واولئك لهم عذاب عظيم) ( الاَية (104) سورة اَل عمران )
فحصل هذا الوصف لهم من بَين جُملة الفرق ، إذ كانت دعوتهم بعدَ الرسول إلى ذُريّته ، دون من عداهم من أهْلِ الأهواء ، ومَنْ يجوز عليه ـ في اختياره ـ السهو والغلط .
وهُمُ الخيرُ كله ، والاعتماد ـ في سائر الدين ـ عليهم ، والتسليم لهم (1) والرضا بقولهم (2) .
ويدلّ على ذلك ـ ايضا ـ قولُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( ماكاناللهليجمعاُمّتي على ضلالة ) .
وهم الأمّة المقصودة بذلك ، دُونَ من سواهم ، بدلالة وجود المعصوم فيهم .
ويدلّ عليه قولُ الصادق عليه السلام : (خُذوا بالمجمع عليه من حُكمنا ، فإنّ المجمع عليه لا ريب فيه ) (3) .
(3) فصل
الذي يلي هذا الثاني في الحجّة : نقلُ متوسّط عن إمام ، في ما يلزم فرضُه في
**************************************************************
(1) (لهم )من (ش) .
(2) كذا الظاهر ، وفي (ط) : بقبولهم .
(3) أرسله مضمرا ، الكليني في الكافي ، المقدّمة ( ج 1 ص 7 ) وليس فيه : <من حكمنا> وقد ورد في جُمَلٍ من حديث عُمر بن حنظلة المعروف ب ـ (المقبولة) الذي رواه الكليني بإسناده عن الصادق في الكافي (541) ، ورواه الشيخ الطوسي في التهذيب (3016) ح 845 ، ورواه الصدوق في الفقيه (53) ح 2 ، ونقله الطبرسي في الاحتجاج (ص 355) ونقله في وسائل الشيعة (06271) تسلسل 33343 .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 29 ـ في نقل المعصوم
حال البلاغ ، ببلاغه ، لوجوب عصمته في الأداء، وإن عُدِمتْ ممّا عدا ذلك .
بدلالة حكمة القديم تعالى في تكليفه ، واستحالة إلزامه إصابة الحقّ بوساطة مَنْ يُبدّل ما حُمّلَ .
وهذه الصفة كانتْ في جماعةٍ من رُسُل النبيّ ووسائطه بينه وبين من نابَ(1) عنه في شرعه .
وكذلك جماعة من رُسُل الأئمّة والأبواب الرسميّة الإماميّة ، خاصّة .
وإذا ثبتَ بصفة من ذكرنا خبر مروي ، كفي في حُجيّة روايته ، ووجب العلم بدلالته ، والعمل به .
(4) فَصل
في نقل العدل
والذي يلي هذا الثالث في الحجّة : نقل العدل عن مثله ما يتضمّن لزوم فعله ، دون المُباح والندب ، مع خُلُوّه ـ فيما نقل ـ من معارضٍ في الظاهر .
بدلالة وجوب إظهار فساد ما كان في ذلك من الفاسد ، على المعصوم المنصوب لبيان مالا سبيلَ إلى بيانه إلاّ من جهته .
(5) فصل
**************************************************************
(1) كذا الصواب ، وفي (ط) : نابه .
(2) كذا في النسخة فالمختصِر لم ينقل محتوى هذا الفصل ، بل اكتفى بذكر عُنوانه ، وسيكرر هذا في فصول قادمة .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 30 ـ
(7) فصل
علامة ما يسقط العمل به مع الشك
في علامة ما يسقط العمل به مع الشكّ في صدق ناقليه وطريق ذلك واحد ، وهو ما جاء عن الاَحاد ، متعرّيا من دلائل الصواب التي (1) قدّمنا ذكرها ، ومتعرّيا
(على) سواء كان الناقلُ له (حجّةً) من دلائل الفساد التي يجب القطع على عدم كونها ظاهر العدالة ، او على ظاهر الفسق :
بدلالة قول الصادق عليه السلام : ( ولا تُكذّبوا بحديثٍ اتى به مرْجى ، ولا قدَري ، ولا خارجي ، فنسبَهُ إلينا ، فإنّكم لا تدرون ? لعله شي من الحقّ ، فتُكذّبوا الله) (2) .
(8) فصل
في علل الشبه في الاخبار
في علل الشُبَهِ في اختلاف ما ليس بمختلفٍ من الأخبار :
اوّل ذلك : عموم ظاهر القول مع خصوصه في نفسه ، وورد (3) خصوصه ، فتلبّس ذلك على السامع ، قبل السَبْر ، فيقضي بالعموم .
والثاني : خصوص ظاهر القول ، مع عمومه في نفسه ، وورود عمومه فيقضي السامعُ ـ قبل التامل ـ بوجوبه .
**************************************************************
(1) كذا الصواب وكان في النسخة : (الذي) .
(2) نقله الكركي في هداية الأبرار (ص 90) عن كتابنا هذا ، لكن بمعناه حديث عن ابي جعفر عليه السلام نقل عن بصائر الدرجات للصفار فلاحظ هداية الأبرار للكركي ( ص 90 ـ 91) والقواميس (و 82).
(3) كذا في النسخة، لكن الظاهر ان الصحيح: <وورود> كما ياتي مثله في ثاني العلل .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 31 ـ
والرابع (1) التضمن (2) الذي للكراهة دونَ الحَظْرر ، وورد بيان ذلك ، فيقضي السامعُ ـ قبل البحث ـ بحظرِهِ .
(10) فصل
في عرض الأخبار على الكتاب :
(1) ـ اخبرني الشيخان : محمّد ، وعلي ، ابنا عليّ بن عبد الصمد ، عن ابيهما ، عن ابي البركات ، عليّ بن الحُسين ، عن ابي جعفر بن بابويه : نا ابي : نا سعد بن عبدالله ، عن احمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن ابي عُمير ، عن هِشام بن سالم ، وهِشام بن الحكم ، عن : ابي عبدالله عليه السلام : قال ( خطَبَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم الناس بمنى ، فقال :
ايّها الناسُ ، ما جاءكم عنّي يُوافق القراَن فانا قُلتُهُ ، وما جاءكم يُخالف القراَن، فلم اقُلْهُ) (3) .
(2) ـ وعن ابن بابويه : نا محمّد بن الحسن : نا الحسين بن الحسن بن ابان ، عن الحُسين بن
سعيد ، عن محمّد بن ابي عُمير ، عن الحسن بن عطيّة ، عن محمّد بن مسلم .
قال ابو عبد الله عليه السلام : (يا محمّد ، ما جاءك من روايةٍ من بر او فاجرٍ ، يُخالف القراَن فلا تاخذ بها ) .
**************************************************************
(1) كذا في النسخة، ويلاحظ عدم ذكر (الثالث) .
(2) كذا في النسخة .
(3) رواه الكليني بسنده عن الفضل بن شاذان عن ابن ابي عمير عن هشام بن الحكم وغيره ، في الكافي (561) ح 5 وفيه : ( كتاب الله) بدل : القراَن .
وكذا رواه البرقي في المحاسن (ص 221) ح 130 عن ابي ايوب المدائني عن ابن ابي عمير عن الهشامين ... (6) ولاحظ وسائل الشيعة (11271) تسلسل 33483 ، وانظر الحديث الاَتي في كتابنا هذا برقم .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 32 ـ
(3) ـ وعن ابن بابويه : نا محمّد بن موسى بن المتوكّل : نا عليّ بن الحُسينالسَعداَبادي ، عن احمد بن ابي عبد الله البرقيّ ، عن ابيه ، والحسين بن سعيد : عن القاسم بن محمّد الجوهري ، عن كُليب الأسدي :
سمعت ابا عبد الله عليه السلام ، يقول : ( ما اتاكم عنّا من حديثٍ لا يصدّقهُ كتاب الله فهو باطل ).
(4) ـ وعن ابن بابويه : نا محمّد بن موسى : نا عبد الله بن جعفر ، عن احمد بنمحمّد بن عيسى : عن الحَسن بن محبوب ، عن سَدير ، قال :
كان ابو جعفر ، وجعفر يقولان : ( لايُصَدَقُ على عليّ إلاّض ما يوافق الكتابَ ) . 2) ـ وعن ابن بابويه : نا محمّد بن الحسن : نا محمّد بن الحسن الصفّار ، عنمحمّد بن الحسين بن ابي الخطّاب ، عن جعفر بن بشير ، عن ابي سلمة الجمّال : .
(5) ـ عن ابي عبد الله عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( قد كَثُرت الكذّابة علينا (1) فاي حديثٍ ذُكر ، يُخالف كتابَ الله فلا تاخذوه فليس منّا ).
(6) ـ وعن ابن بابويه : نا ابي : نا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن ابيه ، عن ابنابي عُمير ، عن هِشام بن الحكم : عن ابي عبدالله عليه السلام : ( خطب رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنى ، فقال : يأيّها النّاسُ ، ما جاءكم عنّي يُوافق القراَن فأنا قلتُه ، وما جاءكم يخالف القُراَنَ فلم أقلهُ)
(2) .
**************************************************************
(1) قد جاءت هذه الجملة في حديث امير المؤمنين عليه السلام انّه قال : ( قد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عهده حتى قام خطيبا فقال : ايها الناس ، قد كثرت علي الكذّابة ، فمن كذب عليّ متعمّدا فليتبوأ مقعده من النار> ثم كذب عليه من بعده ... الحديث رواه الكليني في الكافي (621) ح 1 باب اختلاف الحديث .
متنا ، وفي بعض السند، فلاحظ تخريجه (1).
(2) هذا الحديث يوافق الحديث المذكور برقم .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 33 ـ من العامة من يدفع ذلك
(7) ـ وعن ابن بابويه : نا (1) ابي : نا (2) سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن ابي عمير ، عن جميل بن درّاج :
عن ابي عبد الله، قال : ( الوقوف عند الشُبهة خير من الاقتحام في الهلكة ، إنّ على كلّ حق حقيقةً ، ولكلّ صوابٍ (3) نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالفَ (4) ( فدعوه ) كتاب الله .
(8) ـ وعن ابن بابويه : نا محمّد بن الحسن : نا الحسين بن الحسن بن ابان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النَضْر بن سويد ، عن يحيى بن عمران ، عن ايوب :
سمعتُ ابا عبد الله عليه السلام ، يقول : ( كلّ شيٍ مرْدود إلى الكتاب والسنة ، وكلّ حديث لا يُوافق كتاب الله فهو زُخرُف ) (5) .
(11) فصل
ومن العامّة من يدفع صحّة عرض الأخبار على الكتاب
وينكر ما يُروى (6) عن النبي والأئمة في ترتيب الصلاة ، وتفصيل الزكاة ، ووجوب الصيام ، وكفّارة الإفطار ، ومناسك الحجّ ، وغير ذلك :
قالوا : لسنا نجد في القراَن الكريم ما يشهد بصحّة الجهر ب ( بسم الله الرحمن الرحيم).
**************************************************************
(1) كذا في النسخة واثبت في الفوائد المدنيّة (ص 187) لفظ (اخبرنا) فيهما .
(2) كذا في النسخة واثبت في الفوائد المدنيّة (ص 187) لفظ (اخبرنا) فيهما .
(3) في الوسائل رقم (33683) وعلى كل صواب ، وكذا في الفوائد المدنية .
(4) موضع ما بين المعقوفين بياض في النسخة ، وهو من الوسائل .
وروى الحديث عن النوفلي ، عن السكوني عن الامام : البرقي في المحاسن (ص 226) ح (150) والكليني عن علي عن ابيه عن النوفلي في الكافي (551) وكذا الصدوق في اماليه (ص 300) ح 11 لاحظ الوسائل (10271) تسلسل 33433 .
(5) رواه الكليني بسنده ، عن البرقي ، عن ابيه ، عن النضر ، في الكافي (551) ح 3 ، ورواه البرقي في المحاسن (ص 22) ح 128 ، عن ابيه عن علي بن النعمان عن ايوب .
(6) كذا الظاهر ، وفي النسخة: (يرويه ).
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 34 ـ
ويشهد على فساد الجهر ب ( اَمين )، ولا ما يصحّح إرسال اليدين، ولا ما يفسد وضع إحداهما على الأخرى ، بَدَلا من الإسبال .
بل ، لا نجد ما يشهد على انّها سَبعَ عشرة
ركعة ، في اليوم والليلة ، دون ما ذكرنا ، وإنْ كان قد نطق (1) بفعل الصلاة عند قوله : (اقيموا الصلاة واَتوا الزكاة) .
قالوا : وكذلك لسنا نجد ما يشهد بصحّة نصف دينار من عشرين دينارا من الذهب ، ولا ما يفسد ذلك ، ولا ما يُصحّح الزكاة في مال اليتيم ولا ما يُفسد ذلك .
قالوا : وكذلك القول في كثيرٍ ممّا عدلنا عن ذكره لانتشاره من الفرائض والسنن .
فلو كان ما ادّعيتموهُ صحيحا ، وكان الخبر عن الرسول ثابتا ، لسقطتْ هذه الفرائض كلها ، وبطل حكمها ، وسقط منها ما يُشاركها في الصفة ، وسقط اكثر السنّة
واعلم انّ القوم إنّما اُتوا ـ في غلطهم هذا ـ من قِبَلِ ذهابهم عن كيفيّة العرض وما يجب منه ... الخ.
(12) فصل .
في عرض ما اختلف من الأخبار على المذهبين:
(9) ـ بالإسناد المذكور : عن ابن بابويه : نا (2) ابي : نا (3) سعد بن عبد الله، عنايوب بن نوح ، عن محمّد بن ابي عُمير ، عن عبد الرحمن بن ابي عبد الله .
**************************************************************
(1) كذا الظاهر ، والكلمة مشوّشة في النسخة .
(2) كذا في النسخة ، ونقله في الفوائد المدنيّة (ص 186) بلفظ (اخبرنا) .
(3) كذا في النسخة ، ونقله في الفوائد المدنيّة (ص 186) بلفظ (اخبرنا) .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 35 ـ
قال الصادق عليه السلام : (إذا ورد عليكم حديثانِ مختلفانِ ، فاعرضوهما على كتاب الله، فإن لم تجدوهما في]فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله، فذروه ، (1)(2) وما خالف ( كتاب الله فاعرضوهما على اخبار العامة ، فما وافق اخبارهم فذروه اخبارهم فخذوه .
(10) ـ وعن ابن بابويه : نا (3) محمد بن الحسن: نا (4) محمّد بن الحسن الصفّارنا (5) محمّد بن عيسى (6) ، عن رجُلٍ ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن الحسن (7) بن السريّ : قال ابو عبد الله: ( إذا ورد عليكم حديثانِ مختلفانِ فخذوا بما خالف القوم ).
(11) ـ وعن ابن بابويه : نا (8) محمّد بن موسى بن المتوكّل: نا (9) عليّ بنالحسين السعد اَبادي : حدّثنا احمد بن ابي عبد الله البرقي ، عن ابن فضّال ، عن الحسن بن الجهم: قلتُ للعبد الصالح: هل يسَعُنا ـ فيما يرد علينا عنكم ـ إلاّ (التذكّرو) (10) التسليم لكم ?.
فقال : (لا والله، لا يسعكم إلاّ التسليم لنا ) .
**************************************************************
(1) في الوسائل (فردوه) (18271) ح 3362 .
(2) ما بين المعقوفين ، لم يرد في نسختنا ، ونقلناه من الوسائل ، الموضع السابق .
(3) كذا في النسخة وفي الفوائد المدنية (ص 187) : اخبرنا .
(4) كذا في النسخة وفي الفوائد المدنية (ص 187) : اخبرنا .
(5) كذا في النسخة وفي الفوائد المدنية (ص 187 : اخبرنا .
(6) كذا في نسختنا ، وفي الوسائل ( عن احمد بن محمد بن عيسى ) بدل (نا محمد بن عيسى) وكذلك البحار (2352 ح 20) والفوائد المدنية (ص 187) .
(7) كذا في البحار ، لكن في نسختنا والوسائل : (الحسين) .
(8) كذا في النسخة وفي الفوائد المدنية (ص 187) : اخبرنا .
(9) كذا في النسخة وفي الفوائد المدنية (ص 187) : اخبرنا .
(10) ما بين القوسين في نسختنا فقط .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 36 ـ
قلت : فيُروى عن ابي عبدالله شي ، ويروى عنه خلافه ، فبايّهما ناخذ ? (1) وما وافق القومَ اجتنبه ) ، ( خُذ بما خالف القوم ) قال : .
(12) ـ وعن ابن بابويه : نا (2) ابي: نا (3) سعد بن عبد الله، عن احمد بن محمد بنعيسى ، عن محمّد بن ابي عمير ، عن ابي حمزة ، عن ابي بصير ، عن : ابي عبد الله مّن ذكره .
عن ابي عبدالله عليه السلام ، قال : ( والله، ما جعل الله لأ
عليه السلام ، قال : ( ما انتم ـ والله ـ على شيٍ مما هُم فيه ، ولا هم على شيٍ (4) فخالفوهم فما هم من الحنيفيّة على ) ، (مما انتم فيه ) .
(13) ـ وعن ابن بابويه : نا ابي : نا سعد بن عبد الله، عن احمد بن محمد ، عن (5) بن حفص ، عن سعيد بن يسار ، عن : ( علي بن الحكم عن عمر ) (6) بِقول ( إذا علموا ) ابي عبد الله عليه السلام : ( إن الناس ما علموا من اُمور الدين شيئا علي فيخالفونه ) .
(14) ـ وعن ابن بابويه : نا محمد بن الحسن نا (7) محمد بن الحسن الصفار ، عناحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن ابي عُمير ، عن داود بن الحصين ، عحد خيرة في اتّباع غيرنا ، وإن من وافقنا خالف عدوّنا ، ومَن وافق عدوّنا في قولٍ او عملٍ فليس منّا ولا نحن منهم ) .
**************************************************************
(1) موضع ما بين المعقوفين بياض في نسختنا .
(2) في الفوائد المدنية (ص 187) : اخبرنا .
(3) في الفوائد المدنية (ص 187) : اخبرنا .
(4) موضع ما بين المعقوفين بياض في النسخة ، وهو في الوسائل برقم (33653) والفوائد المدنية (ص 187) .
(5) ما بين المعقوفين ممسوح من النسخة ، وقد اثبتناه نظرا إلى المحفوظ في الأسانيد ، فراجع .
(6) كذا الظاهر من النسخة وما بين المعقوفين مشوش فيها .
(7) في الفوائد المدنية (ص 187) : اخبرنا .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 37 ـ
(15) ـ وعن ابن بابويه : نا (69) محمد بن موسى المتوكّل : نا (70) عليّ بن الحسينالسعداَبادي : نا (71) احمد بن ابي عبد الله البرقي ، عن ابيه ، عن محمد بن عُبيد الله (72) ، قلتُ لأبي الحسن الرضا عليه السلام : كيف نصنعُ بالخبرين المختلفين ? فقال : (إذا ورد عليكم حديثان (73) مختلفان فانظروا ما يخالف منهما اخبارَ العامّة ، فخذوه ، وانظروا ما يُوافق اخبارهم فَدَعوه ) .
(13) فصل .
في كيفية العرض
وعلّة من انكر عرض الخبرين ، على المذهبين :
اما العامّة : فواجب إنكارها .
والخاصة : فواجب إقرارها به عامةً .
وقد ناقضت جماعة منهم ذلك ، واتّبعت العامّة ، فخرجت بذلك عن إجماعها ، وشذّت عن اسلافها ... الخ.
**************************************************************
(1) في الفوائد المدنية (ص 187) : اخبرنا .
(2) في الفوائد المدنية (ص 187) : اخبرنا .
(3) في الفوائد المدنية (اخبرنا) .
(4) في الوسائل (محمد بن عبد الله) .
(5) في الوسائل : (خبران) بدل (حديثان) (19271) رقم 33673 باختلاف .
من نوادر التراث الحديثي مختصر رسالة في احوال الأخبار ـ 38 ـ
(خاتمة النسخة)
جاء في نهاية النسخة ما نصّهُ : ( هذا اَخر فصول تلك الرسالة ، ومواضع البياض كانت تالفة ).
وكتب الناسخ تحته ما نصّه :
( نقلت هذه الرسالة في مكّة المعظّمة من خطّ افضل المتقدّمين واعلم المتاخّرين اعني استاذنا مولانا محمد امين الاستراَبادي سلّمه الله
تعالى ، في سلخ جمادى الاَخرة سنة 1029 ).
وكتب مالك النسخة ما ملخّصه :
(باسمه تعالى ناقل هذه الرسالة من خطّ المولى الأستراَبادي هو المولى عبدالغفوربن مسعودالطالقاني كاتب نسخة الاستبصارللشيخ الطوسي عليه الرحمة شرع في كتابة
الاستبصار في سنة 1029 بمكة المعظمة واتمّه في سنة 1037 في بندر بلاد الكجرات ، كما ذكره في اَخر الكتاب .
والنسخة قيّمة نفيسة ، موجودة عندنا ، وعليها بلاغات وقرأات ... وكاتب هذه الأسطر عبد اللطيف الحُسيني الكوهكمريّ ).
فهرس المراجع
2 ـ الأمالي ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه ، ابي جعفر القمي (ت 381 هج) منشورات الأعلمي ـ بيروت .
2 ـ بحار الأنوار ، للعلامة المجلسي محمد باقر بن محمد تقي الاصبهاني (ت 1110 هج) الطبعة الحديثة .
2 ـ تراثنا ، مجلة فصلية تصدّرها مؤسسة اَل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ، الأعداد ( 38 ـ 39) .
2 ـ تلخيص مجمع الاَداب ومعجم الألقاب ، لابن الفوطي البغدادي ، تحقيق الدكتور مصطفى جواد ، مجمع اللغة العربية ـ دمشق ـ الطبعة الأولى.
2 ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، للإمام الشيخ اَقا بزرك الطهراني (ت 1389 هج) الطبعة الأولى.
2 ـ روضات الجنّات في احوال العلمأ والسادات ، للسيّد محمد باقر الأصفهاني الخونساري ، الطبعة الحديثة .
2 ـ رياض العلمأ وحياض الفضلا ، للعلامة الأفندي المولى عبد الله الاصفهاني، تحقيق السيد احمد الحسيني قم 1401 هج .
2 ـ عجالة المعرفة في أصول الدين ، لظهير الدين ابي الفضل محمد بن القطب الراوندي (ق 7) تحقيق السيد محمد رضا الحسيني الجلالي ، مؤسسة اَل البيت عليهم السلام
( كتاب تراثنا ) ـ قم 1417 هج .
2 - فهرست اسمأ مصنفي علماء الشيعة ، للشيخ منتجب الدين علي بن عبيدالله ابن بابويه الرازي (تح 600 ه) تحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي ، المختار من التراث ـ قم ، المكتبة المرتضوية ـ 1404 هج .
2 ـ الفوائد المدنية ، للمولى محمد امين الاستراَبادي (ت 1033 هج) دار النشر لأهل البيت عليهم السلام ـ قم ، بالاوفست عن الطبعة الحجرية الأولى.
2 - القواميس في الرجال والدراية لملا اَقا الدربندي (ت 1286 هج) مصورة عن نسخة السيد النجومي ـ كرمانشاه .
2 ـ الكافي ، للإمام الكليني الشيخ محمد بن يعقوب ابي جعفر الرازي (ت 329 هج) الطبعة الحديثة ـ طهران .
2 ـ المحاسن ، للبرقي المحدث الأقدم احمد بن محمّد بن خالد القمي (ت 274 أو 280 هج ) تحقيق المحدث الأرموي ، طهران .
2 ـ مصفّى المقال في مصنّفي علم الرجال ، للامام اَقا بزرك الطهراني الطبعة الأولى، طهران مطبعة المجلس ، واعيد في بيروت بالافست .
2 ـ معالم العلماء ، للمحدث ابن شهر اَشوب السروي محمد بن علي ابي جعفر المازندراني (ت 588 هج) تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم ، المطبعة الحيدرية ـ النجف
1380 هج .
2 ـ نهج البلاغة عبر القرون ، الحلقة (7) مقال للسيد عبد العزيز الطباطبائي ، منشور في (تراثنا) العدد (38 ـ 39) عام 1415 هج
2 ـ الوافية في اصول الفقه ، للفاضل التوني ، المولى عبد الله البُشروي (ت 1071 هج) تحقيق السيد محمد حسين الرضوي الكشميري ـ مجمع الفكر الإسلامي ـ قم 1412 هج .
2 ـ وسائل الشيعة إلى احكام الشريعة ، للمحدث الحرّ العاملي ، محمد بن الحسن (ت 1104 هج) طبعة المرحوم الربّاني ـ طهران في (20) جزا ، وطبعة مؤسسة اَل البيت
عليهم السلام ـ قم في (30) جزا .
2 ـ هداية الأبرار للشيخ حسين الكركي العاملي (ت 1076 هج) صححه رؤوف جمال الدين ، طبع في النجف 1397 هج واعيد في قم مصوّرا .
والحمد لله اولا واَخرا
فهرس المراجع لكتاب الاخبار
2 ـ الأمالي ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه ، ابي جعفر القمي (ت 381 هج) منشورات الأعلمي ـ بيروت .
2 ـ بحار الأنوار ، للعلامة المجلسي محمد باقر بن محمد تقي الاصبهاني (ت 1110 هج) الطبعة الحديثة .
2 ـ تراثنا ، مجلة فصلية تصدّرها مؤسسة اَل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ، الأعداد ( 38 ـ 39) .
2 ـ تلخيص مجمع الاَداب ومعجم الألقاب ، لابن الفوطي البغدادي ، تحقيق الدكتور مصطفى جواد ، مجمع اللغة العربية ـ دمشق ـ الطبعة الأولى.
2 ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، للإمام الشيخ اَقا بزرك الطهراني (ت 1389 هج) الطبعة الأولى.
2 ـ روضات الجنّات في احوال العلمأ والسادات ، للسيّد محمد باقر الأصفهاني الخونساري ، الطبعة الحديثة .
2 ـ رياض العلماء وحياض الفضلا ، للعلامة الأفندي المولى عبد الله الاصفهاني ، تحقيق السيد احمد الحسيني قم 1401 هج .
2 ـ عجالة المعرفة في أصول الدين ، لظهير الدين ابي الفضل محمد بن القطب الراوندي (ق 7) تحقيق السيد محمد رضا الحسيني الجلالي ، مؤسسة اَل البيت عليهم السلام
( كتاب تراثنا ) ـ قم 1417 هج .
2 ـ فهرست اسماء مصنفي علماء الشيعة ، للشيخ منتجب الدين علي بن عبيدالله ابن بابويه الرازي (تح 600 ه) تحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي ، المختار من التراث ـ
قم ، المكتبة المرتضوية ـ 1404 هج .
2 ـ الفوائد المدنية ، للمولى محمد امين الاستراَبادي (ت 1033 هج) دار النشر لأهل البيت عليهم السلام ـ قم ، بالاوفست عن الطبعة الحجرية الأولى.
2 ـ القواميس في الرجال والدراية لملا اَقا الدربندي (ت 1286 هج) مصورة عن نسخة السيد النجومي ـ كرمانشاه .
2 ـ الكافي ، للإمام الكليني الشيخ محمد بن يعقوب ابي جعفر الرازي (ت 329 هج) الطبعة الحديثة ـ طهران .
2 ـ المحاسن ، للبرقي المحدث الأقدم احمد بن محمّد بن خالد القمي (ت 274 أو 280 هج ) تحقيق المحدث الأرموي ، طهران .
2 ـ مصفّى المقال في مصنّفي علم الرجال ، للامام اَقا بزرك الطهراني الطبعة الأولى، طهران مطبعة المجلس ، واعيد في بيروت بالافست .
2 ـ معالم العلماء ، للمحدث ابن شهر اَشوب السروي محمد بن علي ابي جعفر المازندراني (ت 588 هج) تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم ، المطبعة الحيدرية ـ النجف
1380 هج .
2 ـ نهج البلاغة عبر القرون ، الحلقة (7) مقال للسيد عبد العزيز الطباطبائي ، منشور في (تراثنا) العدد (38 ـ 39) عام 1415هج
2 ـ الوافية في اصول الفقه ، للفاضل التوني ، المولى عبد الله البُشروي (ت 1071 هج) تحقيق السيد محمد حسين الرضوي الكشميري ـ مجمع الفكر الإسلامي ـ قم 1412 هج .
2 ـ وسائل الشيعة إلى احكام الشريعة ، للمحدث الحرّ العاملي ، محمد بن الحسن (ت 1104 هج) طبعة المرحوم الربّاني ـ طهران في (20) جزا ، وطبعة مؤسسة اَل البيت عليهم السلام ـ قم في (30) جزا .
2 ـ هداية الأبرار للشيخ حسين الكركي العاملي (ت 1076 هج) صححه رؤوف جمال الدين ، طبع في النجف 1397هج واعيد في قم مصوّرا .