وليس ابن زياد كيزيد يلهو بالحالة الحاضرة عما ورائها ويضيع الفرص على نفسه ، فاستعجل بارسال أهل الحسين الى الشام، فضلوا يعانون مشاقّ السّفر حتى وصلوا دمشق الشام في أوائل شهر صفر. نهضة الحسين (عليه السلام)
|
لست من خندف إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان | فعل
لأهلّوا واستهلّوا | فرحاً ثم قالوا يا يزيد لا تشل
مـديـنة جـدّنا لا خـرجنا منك بالأهلين جمعاً رجـعنا لا رجـال ولا بنينا وكنا في الخروج بجمع شمل رجـعنا حـاسرين مسلبينا وكـنا فـي أمان الله جهراً رجـعنا بـالقطيعة خـائفينا ومـولانا الحسين لنا أنيس رجـعنا والحسين به رهينا فـنحن الضائعات بلا كفيل ونـحن النائحات على أخينا ونحن السائرات على المطايا نشال على جمال المبغضينا | تـقبلينا فـبالحسرات والأحزان جينا
مـاذا تـقولن إن قال النبي لكم بـعترتي وبـأهلي بـعد مفتقدي منهم أسارى وصرعى ضرجوا بدم ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي | ؟ مـاذا فـعلتم وأنـتم آخـر الأمم