قال : قلت : كان جدي لأمي إبراهيم بن مصعب مشرق الرباعية ، قال : ومن أين له ذاك ؟ فقلت : كان جعفر بن محمد مشرق الرباعية. قال : ومن أين ذاك له ؟ قلت : لا أدري. قال : ولكني أدري ، كانت خديجة بنت خويلد مشرقة الرباعية ، وكانت فاطمة مشرقة الرباعية (5). 65 / 65 ـ وأخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن أحمد المحمدي النقيب ، قال : أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ، قال : حدثنا علي بن محمد بن --------------------------- (1) يتغفر : أي كان كالغفرة لها ، وهو ما يغطى به الشئ ، انظر ( لسان العرب ـ غفر ـ 5 : 26 ). (2) قرنت : أي كأن الشمس قارنت الغمام وصاحبته ، انظر ( لسان العرب ـ قرن ـ 13 : 336 ). (3) شعر جثل : كثير لين ، أسحم : أسود ( أساس البلاغة ـ جثل ـ 51 و ـ سحم ـ 205 ). أورد هذين البيتين القالي في أماليه 1 : 227 والسيد المرتضى في أماليه 2 : 97 والثعالبي في الاعجاز والايجاز : 181 ، ونسبوهما لبكر بن النطاح ، وهو شاعر كان في زمن هارون الرشيد جيد القول حسن الشعر ، انظر أخباره في الأغاني 17 : 153 وتأريخ بغداد 7 : 90. (4) الحاكم في المستدرك 3 : 161 ، وبذيله التلخيص للذهبي 3 : 161. (5) أشار لهذا الحديث في مناقب ابن شهرآشوب 3 : 357. دلائل الإمامة
الحسن القزويني ، المعروف بابن مقبرة ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا جندل بن والق ، قال : حدثنا محمد بن عمر المازني ، عن عباد الكلبي (1) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن فاطمة الصغرى عن الحسين بن علي ، عن أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، قال : رأيت أمي فاطمة (عليها السلام) قائمة في محرابها ليلة الجمعة ، فلم تزل راكعة ساجدة حتى انفجر (2) عمود الصبح ، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات ، وتسميهم ، وتكثر الدعاء لهم ، ولا تدعو لنفسها بشئ ، فقلت : يا أماه ، لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ |