الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 113 ـ
وطبعاً لايمكن افهام الاطفال بهذه المسألة ، ولكن يمكن القيام بأعمال في هذا الجانب من شأنها ان تدخل في حدود ادراك وفهم الطفل .
19 ـ الاستفادة من التنويم المغناطيسي :
تشير بعض البحوث الى امكانية معالجة الشخص المصاب بالخوف عن طريق التنويم المغناطيسي حيث يلقن الطفل في النوم بعبارات : لاتخف ، اطمئن انه لايواجهك خطر ، انت منتصر ، يمكنك ان تتقدم ، انا متيقن ان النجاح حليفك واعلم انه لن يصيبك ضرر ، وانني على ثقة من قدرتك على ...
يقع المريض عادة تحت سيطرة وتأثير المنوم بالكامل ، وكل جملة يقولها تنفذ اليه ويكون لها اثر في العلاج، فيقول له مثلاً : انك تتمتع بقوة كبيرة ، وانت قادر على القيام بكثير من الاعمال ، وانك لاتقل عن الاخرين لكي تخاف و ... وهذا الكلام يؤثر فيه .
العلاج الطبي : يصبح من الضروري في بعض الحالات ان نرجع المريض الى الطبيب ، مثلاً :
ـ في حالة المخاوف غير العادية .
ـ في انواع التأثر غير العادي .
ـ في المخاوف التي يتبعها تقلص عضلات الوجه .
ـ بالنسبة لانواع الخوف الشديدة والمستمرة .
ـ في حالات الخوف المسمى بالعصاب .
ـ في الانزعاج وعدم الاستقرار الناجم من الخوف .
ـ في انواع الخوف المصحوبة بانفعال شديد ، خاصة في سن ( 4 ـ 5 سنوات ) ، واخيراً في الحالات التي تفشل في معالجته .
وفي بعض الحالات يستخدم الاطباء طريقة التخدير في العلاج وهذا عمل خاص بالاطباء .
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 114 ـ
طرق اخرى :
يجب في هذا المجال البحث عن طرق اخرى لرفع الخوف ، منها :
ـ الدفع الى ذكر الخوف مما يصبح عاملاً لتخفيفه .
ـ مشاغلة الطفل بعمل ما ، غير التفكير .
ـ توسيع النظرة الكونية لدى الطفل ، لكي يرى العالم بمنظار اوسع قليلاً .
ـ التخدير وازالة الألم أثناء المعالجات الطبية .
ـ اعطاء ادوية حلوة المذاق بدل الادوية المرة ، عندما يخاف الطفل من مرارة الدواء .
ـ استعمال القرص بدلاً عن الابرة عندما يخاف الطفل من الابرة .
ـ تنبيه الطفل بانه خاف كثيرا ، ولم نكن نتوقع منه ذلك .
ـ الايحاء الى الطفل عن طريق الاشخاص الذين يحبهم في انهم يعتبرونه شجاعا ، ويمكن ان يكون اكثر جرأة .
ـ استخدام الملاطفة وانواع المزاح التي تعطي الجرأة ( وتجنب اسلوب الاستهزاء ) .
ـ اعطاء الطفل فرصة ومجالا كي يبحث هو المسألة التي يرتئيها .
ـ كون الوالدين والمربين اسوة في المجالات المثيرة للخوف .
ـ حثه على مكافحة الخوف عن طريق الخيال ، والطلب منه ان يضع نفسه في عالم الخيال ويواجه ذلك الشيء في ذلك العالم .
ـ السيطرة على العوامل المثيرة للخوف ووضع الطفل في ظروف عادية .
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 115 ـ
معالجة مرض العصاب :
اذا كان مرض العصاب بسيطاً وغير مؤثر وعلى نطاق الخوف من المدرسة فهو لا يشكل ظاهرة خطيرة ، لكن هنالك اطفال يصابون بألم في القلب في بعض الايام خاصة الايام الاولى من الاسبوع وايام الامتحان بسبب الضجر من المدرسة .
وفي هذا الصدد يمكن ازالة الخوف عن طريق التشجيع واعلان الحماية وتوفير الفرص للدرس والامتحان واقامة علاقة ألفة بين المعلم والتلميذ و ... الخ.
اذا اصبح مرض العصاب بصورة كابوس متكرر فلابد من مراجعة طبيب نفساني او مستوصف للصحة النفسية .
وهنا نسترعي انتباه افراد العائلة الى عدم القلق من مشاهدة طفلهم يستيقظ من النوم مرعوباً ، بل عليهم التصرف بهدوء وإضاءة المصباح وتفهيمه انه رأى مناماً وهو امر طبيعي وليس هنالك مايوجب الخوف ، بل كان مجرد خيال ...
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 116 ـ
الفصل السابع عشر : قواعد في العلاج :
المقدمة :
ان المخاوف ـ حتى تلك التي ليس لها اساس منطقي ـ لا يمكن رفعها او استئصالها بسهولة ، ان بعض الاشخاص يعانون من خوفهم ويريدون ـ بكل جهودهم ـ الابتعاد وتجنب ذلك ، ولكن يبدو وكأن هواجسهم تدفعهم الى ان يخافوا وينزعجوا من خوفهم ، فليست لديهم القدرة الكافية للتغلب والسيطرة على انفسهم .
وهذا ليس سهلاً على الوالدين والمربين ـ فاذا ارادوا ان يزيلوا الخوف من الطفل فلا بد ان يستخدموا اسلوبا وطريقة ما ، والاساليب ليست كلها من نمط واحد ومناسب لجميع الاطفال .
مع ذلك لابد أن يراعي الوالدان والمربون بعض القواعد والضوابط لكي ينجحوا في عملهم وجهودهم ، او للتقليل من خوف الطفل على الاقل ، وفي ما يلي بعضها :
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 117 ـ
1 ـ قاعدة الملاطفة :
يجب مراعاة هذه القاعدة في جميع مراحل حياة الطفل ، خاصة في المراحل الاولى من عمره ، فالطفل بحاجة ـ في لحظة الخوف ، وحتى بعدها ـ الى الرأفة والملاطفة ، ونحن نرى مظاهر ذلك على الاطفال حيث انهم حينما يخافون من شيء يلوذون بحضن الام، وحتى الاطفال الرضع يحاولون ادخال رؤوسهم في صدور امهاتهم والالتصاق بهن .
تعتبر الرأفة من مستلزمات القضاء على الخوف ، ولاتثمر كل انواع الغضب واهمال الطفل ، على امل زوال خوفه ، فبالملاطفة وحدها يستطيع الانسان ان يقول كلامه المناسب ويهدي من روع الطفل .
2 ـ قاعدة هدوء المربي :
اذا كان الغرض هو ان يتغلب الطفل على الخوف ويسيطر على نفسه فذلك يستلزم ان يكون المربي هادئاً في ما يتعلق بموضوع الخوف وينظر اليه بعدم اهتمام ، ان هدوء المربي يؤدي الى التقليل من خوف الطفل ، وفي بعض الحالات يزيل هيبته في نفس الطفل ، أيضاً .
قد تخافون من موضوع ما ، ولكن من الضروري ان لا تظهره للطفل قولوا له بهدوء هل خفت من هذا ؟ انه ليس مما يوجب الخوف .
كذلك من الضروري ان تعلموا الآخرين هذا الهدوء ، وافهموا المحيطين بالطفل ان يراعوا هذا الموضوع أيضاً .
3 ـ قاعدة الحماية :
طمئنوا الطفل انكم ستحمونه وستساعدونه اذا واجه أية صعوبة في الحياة ، وعلى هذا الاساس ستزيلون حساسيته وقلقه ،
ولاثبات هذه الحماية حاولوا في حالات مختلفة ان تبينوا ذلك للطفل عملياً مثلاً اذا ضربته قطة بمخالبها فخذوا مكنسة ولاحقوا بها القطة ، واذا هاجمه الكلب فبينوا له انكم ستضربونه ، وفي هذه الحالات حاولوا طبعاً ان تحضنوا الطفل وتداعبوه .
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 118 ـ
4 ـ قاعدة الاطمئنان :
يجب طمأنة الطفل اذا كان يخاف بشدة وغير مرتاح ، طمأنته الى انه لا يواجه خطراً ، والى انكم تحبونه ولاتسمحون ابداً ان يتعرض الى ضرر .
كذلك من اللازم ان ينام بإطمئنان ، وافهموه انكم على مقربة منه وستجيبونه اذا ناداكم ، هذا الاطمئنان اكثر ضرورة للفتيان والبالغين وهذه الارضية يمكن ايجادها من خلال تعزيز الايمان بالله لديهم .
5 ـ قاعدة الامن :
اجعلوا محيط الطفل آمنا ، بحيث يشعر ان بامكانه مواصلة حياته الطبيعية بحرية ، ومن الضروري في هذا الصدد ان تقللوا النزاعات والاختلافات العائلية الى الحد الادنى ، لان وجود القلق يؤدي الى ازدياد الخوف لدى الطفل .
كما أن من الضروري إضاءة المصابيح في اماكن مختلفة ، في ساحة البيت ، في الممر ، في التواليت ، لكي يذهب الطفل الى الساحة وهو يشعر بالأمن ، تكلموا معه اثناء الذهاب الى ساحة البيت ، اعطوه جرأة وطمئنوه الى عدم وجود أي خطر بانتظاره .
6 ـ قاعدة ملء وقت الفراغ :
ان التذكير والموعظة والنصيحة لوحدها لاتنقذ طفلكم من الخوف ، بل من الضروري ان تشغلوه بامور في حالات كثيرة لكي لا تبقى لديه فرصة للخوف اسعوا في هذا الصدد الى ان تضعوا تحت تصرفه الاشياء التي يحبها ، قللوا من انشغاله بالاعمال الفكرية وحل الالغاز ، لان ذلك قد يؤدي الى مضاعفة الخوف وغلبة الهواجس وتحولها الى اوهام، من الافضل ان تكون اغلب اعماله يدوية مثل القطع والتمزيق ولصق قطع متنوعة معا و ... الخ.
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 119 ـ
7 ـ قاعدة الحماية الجماعية :
من الافضل ان يعيش الطفل الخائف ، بين الآخرين ولاتدعوه يذهب الى الغرفة لوحده ، لان الوحدة عامل للتفكير والوقوع في الاوهام والخيالات ، حاولوا ان تاخذوه معكم لشراء شيء ما وكونوا الى جانبه في تصرفاته وعند الشراء .
من اللازم ان تعملوا على جعل المحيط الجماعي مثيراً للبهجة ، وخاصة الجمع العائلي ، وهيئوا مستلزمات انشغاله ومشاركته في الجماعة ، خذوه الى اللعب ، ادفعوه الى الكلام ، اطلبوا منه رأياً ، و ...
8 ـ قاعدة التدريج :
نوصي الوالدين والمربين بهذه الوصية المهمة وهي اننا لانريد ان يزيلوا خوف الطفل في ليلة واحدة ، لان هذا العمل لايمكن ولايؤثر .
فالخوف يحصل عادة بصورة تدريجية إلا ان يكون هناك خلل او مرض يؤدي الى ظهوره بصورة مفاجئة ، ويجب على هذا الاساس ان يرفع تدريجياً ، كأن يعطى الطفل فرصة حتى يسيطر على نفسه تدريجياً ويزيل مخاوفه بهدوء ، وفي هذا التدريج يمكن الاستفادة من الموعظة والسؤال وانواع التمهيد والايحاء والتلقين ، كما يجب ان نشير الى ان الازالة التدريجية للخوف تعد اسلوباً مؤثراً واكثر ثباتاً .
9 ـ قاعدة الاسراع في العلاج :
لاتدعوا اي خطر يستحوذ على ذهن الطفل لكي لا يخلق في نفسه أية مخاوف ، واذا ماحصل للطفل هذا الخطر ـ احياناً ـ فيجب استئصاله بسرعة من ذهنه ونفسه إذ ان هنالك علاقة بين الفترة التي يعيش فيها الانسان في حالة الخوف وبين مدة علاج تلك الحالة واصلاحها .
لاتدعوا الطفل الذي يخاف من حيوان كالقطة او الصرصر او الفأرة ان تبقى وتأصل هذه الحالة في نفسه ابداً، على امل انه سيكبر في مابعد وينجح في امتلاك زمام نفسه واصلاحها ، فقد يتأصل الخوف اكثر في تلك الحالة وتزول امكانية العلاج.
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 120 ـ
10 ـ قاعدة الاستمرار :
قد تنجحون في علاج ابنكم وتعملون على ازالة خوفه من أمر ما ، ولكن لا تنسوا انه من غير الواضح انكم حصلتم على امكانية استئصال خوفه بشكل دائم ، لان المخاوف تعود في حالات كثيرة ، ومن هنا يلزم عدم اغفال الاستمرار في اصلاح الابن والسيطرة عليه ، لاتنسوا التخطيط لانواع المراقبة اللاحقة وسنتحدث عن هذه البحوث في فصل آخر .
11 ـ قاعدة الصبر والتحمل :
ان امر التربية واصلاح الخوف ليس بالامر الهين مع هذه الصورة التي عرضناها .
ويحتاج الوالدان والمربون الى الصبر والتحمل الكافي، نريد ان نقول ـ باختصار ـ انه لابد من الالتفات الى نقطتين :
الاولى : ان الخوف لدى الطفل له حقيقة وهو يتصوره امراً حقيقياً .
الثانية : ازالة الخوف بحاجة الى الصبر والتحمل الكافي .
وعلى هذا الاساس فان سوء السلوك والضجر وعدم الصبر واظهار الجزع لاتحل المشكلة ، وقد تضاعف الخطر في بعض الحالات .
12 ـ استغلال الفرص :
قد تحصل فرص وامكانات في بعض الحالات يستفيد منها الانسان لصالح سعادته وسعادة الآخرين ، ومع ان اضاعة الفرص والفشل والحيرة تعتبر نقاطاً سلبية في الحياة ، الا انها من الممكن ان تكون محطات لتوثب الاشخاص .
في بعض الحالات قد يحضر ابنكم بين جماعة من الناس ، ويطرح موضوع الخوف جانباً ويتعامل معه طفل آخر بثقة وارتياح ، وهذه الحادثة يمكن ان تكون درساً لابنكم بشرط ان تتمكنوا من استثمار ذلك الدرس .
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 121 ـ
الباب السابع : انواع المراقبة في العلاج والوقاية :
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 123 ـ
هذا هو الباب الاخير من بحث الخوف وسنبحث فيه ثلاثة فصول على النحو التالي :
الفصل الاول في انواع المراقبة الواجب اتباعها في مسألة العلاج ، وسنبحث في ذلك المسائل المهمة التي تثير الحساسية اثناء النوم مثلاً او الاستراحة والمزاح و ... الخ.
يدور الفصل الثاني حول الامور التي يجب ان تجتنب في العلاج مثل اللوم الشديد والانتقاد اللاذع والسخرية والاستهزاء وانواع الاستهانة وممارسة الضغوط والتخجيل وكذلك النصيحة المفرطة ، حيث على المربي ان يتحلى باليقظة في هذا المجال .
واخيراً ، يبحث الفصل الاخير في انواع الوقاية ، والغرض هو بذل الجهود من اجل ان لايصاب الطفل الذي يعيش حالة طبيعية ، بالخوف من قبيل التقوية البدنية والروحية والمناخ العاطفي المناسب وجانب اسوة الوالدين في الجرأة والشجاعة وعدم التهديد وتقوية الارادة و ... حيث سيطرح بحث مختصر حول كل واحدة منها .
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 124 ـ
الفصل الثامن عشر : انواع المراقبة اللازمة :
المقدمة :
مع مراعاة القواعد المذكورة والاخذ بنظر الاعتبار طرق العلاج ، فان امر علاج الطفل لا ينتهي عند هذا الحد ، الا ان يتم الاهتمام والعمل بانواع المراقبة في هذا الصدد ، وتجدر الاشارة الى ان امر التربية تكتنفه المصاعب رغم سهولته ، ويجب ان يبذل الآباء الذين يريدون تربية ابنائهم بشكل صحيح ، جهوداً غير عادية في هذا المضمار .
ان المراقبة ضرورية في جميع الاحوال خاصة بالنسبة للاشخاص الذين تطرح لديهم حالات مثل الخوف والاضطراب ويريدون اصلاحها وعلاجها ، ولا بد ان نذكر وصايا جديدة في هذا الصدد ، واهمها :
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 125 ـ
1 ـ اثبات قدرتهم :
ان الآباء والمربين الذين يريدون اقامة علاقة مع الطفل من اجل ازالة خوفه لابد ان يثبتوا في ذهن الطفل انهم اشخاص اقوياء بحيث يجدهم الطفل فعلاً اقوياء وأصحاب ارادة .
يجب ان لا يلاحظ الطفل ابداً عجز ابيه وامه ومربيه ، بل عليهم ان يثبتوا إنهم شجعان ويمكن ان يلجأ اليهم الطفل في المصاعب ، وهذا ضروري لنضجهم وتربيتهم وهكذا يزيلون الخوف منه .
2 ـ مراعاة ظروف الطفل :
تارة يكون الطفل في ظرف خاص ، مثلاً طفل هلع ومصاب بالقلق من ناحية العائلة بسبب النزاع بين والديه او طلاقهما وافتراقهما .
من الناحية العلمية ينبغي الاهتمام بمثل هؤلاء الاطفال اكثر ، كما يجب ملاحظة السن والجنس في أنواع المراقبة ، فالبنات ارق من البنين وتؤثر فيهن المصاعب والمشكلات بشكل اسرع .
فيجب ان نرى على من تنطبق هذه الشروط ولماذا يجب ممارسة مراقبة معينة بالنسبة له .
3 ـ المراقبة في التهديدات :
قد يخاف ابنكم من الظلام او يكون لديه رعب من الحبس في المخزن والدهليز ، اذا كان المقصود تنبيهه فيجب تجنب مثل هذه الامور ، حيث ان خوفاً جديداً يهز حياته بدرجة اكثر ويشدد صعوبة الحياة عليه .
من الضروري ان يحسب الطفل لوالديه حساباً ، ولكن من الخطأ ان ترعبه هواجس التهديد وتعرض حياته الداخلية وأمنه الى الخطر .