العصب ، ويذهب بالإِعياء ، ويحسن الخُلُقَ ، ويطيب النفس ، ويذهب بالغم ، ( الخصال ص 344 حديث 9 ، وروضة الواعظين ص 340 ، ومكارم الاخلاق ج 1 ص 380 حديث 1272 وفيه ويصح الجسم ، وبحار الانوار ج 66 ص 151 حديث 1 ، وكنز العمال ج 10 ص 41 حديث 28265 ).
  ورُوِىَ عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : انه دعا بالهاضوم (1) ، والسعتر (2) ، والحبة السوداء ، فكان يستفه (3) ، اذا اكل البياض ، وطعاماً له غائلة (4) ، وكان يجعله مع الملح الجريش ويفتتح به الطعام ، ويقول : ما أُبالي إِذا تَغادَيتُهُ ما اكلتُ من شيء.
  وكان يقول : يقوي المعدة ، ويقطع البلغم ، وهو أمان من اللقْوة (5).
  ( مكارم الاخلاق ج 1 ص 407 حديث 1381 ، وبحار الانوار ج 66 ص 244 حديث 3 ).
  وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : في السواك اثنتا عشرة خصلة : مَطهرَةٌ للفم ، ومرضاة للرب ، ويبيض الاسنان ويذهب بالحفر ، ويقل البلغم ، ويشهي الطعام ، ويضاعف الحسنات ، وتصاب به السُّنَّةُ ، وتحضره الملائكة ، ويشد اللثة ، وهو يَمُرُّ بطريقة القرآن وركعتين

*************************************************************
(1) الهاضوم : مأكول يُعين على الهضم ( الاغذية والادوية ص 599 ).
  الهاضوم : كل دواء هضم طعاماً ، وكأن المراد هنا النانخواه ( القاموس المحيط ).
(2) قال الفيروز آبادي : السعتر يكون بالسين والصاد ، وقال الجوهري : وبعضهم يكتبه بالصاد في كتب الطب لئلا يلتبس بالشعير.
(3) السفوف : ما يسف كالسويق ونحوه وهي القمحة ، ويقال قمحت الدواء وسففته واقتمحته واستففته.
(4) الغائلة : النكاية والضرر.
(5) اللقوة : مرض يعرض للوجه فيميله إلى احد جانبيه ( النهاية ج 4 ص 268 ).
  اللقوة : إِعوجاج الوجه ، إما من تشنج في احد شقيه يجر الشق إلى نفسه ، واما استرخاء في احد الشقين ، والمادة الفاعلة للَقْوَة والفالج واحدة ، غير ان الفالج يوجد في اعضاء البدن كلها ، فأما اللقوة : فتختص بالوجه ( مفتاح الطب ص 123 الفصل الخامس في الامراض ).
 الغذاء دواء  ـ 52 ـ

  بسواك احب إلى الله عزوجل من سبعين ركعة بغير سواك.
  ( الخصالج 2 ، ص 480 ابواب الاثني عشر حديث 52 ، وبحار الانوار ج 76 ص 129 حديث 13 ).
  وفي رواية اُخرى : في السواك عشر خصال : يطيب الفم ، ويشد اللثة ، ويذهب البلغم ، ويجلو البصر ويذهب بالحفر ، ويصلح المعدة ، ويوافق السنة ، ويفرح الملائكة ويرضي الرب ، ويزيد في الحسنات، ( الأحكام النبوية في الصناعة الطبية ج 2 ص 116 ، وكنز العمال ج 9 ص 314 حديث 26185 ).
  وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ياعلى ثلاثة يَزِدنَ في الحفظ ويُذهبنَ بالبلغم : اللبان والسواك ، وقراءة القرآن ( من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 5762 ، والخصال ص 126 حديث 122 ، وفيه : ( السقم ) بدل : ( البلغم ) ، ( مكارم الاخلاق ج 2 ص 328 حديث 2656 ، وبحار الانوار ج 66 ص 443 حديث 3 ).
  وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الداء ثلاثة والدواء ثلاثة; فأما الداء :
  فالدم والمرة والبلغم.
  فدواء الدم : الحجامة.
  ودواء البلغم : الحمام.
  ودواء المرة : المشي (1).
  ( من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 126 حديث 299 ، ومكارم الاخلاق ج 1 ص 127 حديث 308 ، وبحار الانوار ج 62 ص 127 حديث 87 ، موسوعة الاحاديث الطبية ، ج 1 ، ص 275 ، حديث 776 ).
  وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بالزبيب فإنه يطفئ المرة ويسكن البلغم ، ويشد العصب ،

*************************************************************
(1) المشى : يقال شربتُ مَشِيّاً ومَشوّاً ، وهو الدواء المُسهِل ، لأنه يحمل شاربه على المشي والتردد إلى الخلاء ، ( النهاية ج 4 ص 335 ).  الغذاء دواء ـ 53 ـ

  ويذهب بالنصب ، ويحسن القلب ، ( طب النبي ص 9 ، وبحار الانوار ج 62 ص 298 ).
  أُهدي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طبق مغطى فكشف الغطاء عنه ثم قال :
  كلوا باسم الله ، نعم الطعام الزبيب ، يشد العصب ، ويذهب بالوصب (1) ويطفئ الغضب ، ويرضي الرب ، ويذهب بالبلغم ، ويطيب النكهة ، ويصفي اللون، ( الفردوس بمأثور الخطاب ج 4 ص 265 ، حديث 6780 وكنز العمال ج 10 ص 41 حديث 28266 ، وتاريخ دمشق ج 21 ص 60 حديث 4724 ، وبحار الانوار ج 66 ص 153 حديث 11 ، والاختصاص ص 124 ، ومكارم الاخلاق ج 1 ص 415 حديث 1606 ).
  قال الإمام على ( عليه السلام ) : العسل شفاء من كل داء ، ولا داء فيه ، يُقلُّ البلغمَ ، ويجلو القلبَ، ( مكارم الاخلاق ج 1 ص 359 حديث 1172 ، وبحار الانوار ج 66 ص 294 حديث 18 ).
  وقال ( عليه السلام ) : مضغ اللبان يشد الأضراس ، وينفي البلغم ، ويذهب بريح الفم ، ( الخصال ص 612 حديث 10 ، وتحف العقول ص 101 ، ومكارم الأخلاق ج 1 ص 423 حديث 1441 ، وبحار الأنوار ج 66 ص 443 حديث 2 ).
  وقال ( عليه السلام ) : العسل شفاء من كل داء ولاداء فيه ، يُقِلُّ البلغم ويجلو القلب.
  ( مكارم الاخلاق ج 1 ص 359 حديث 1172 ، وبحار الانوار ج 66 ص 294 حديث 18 ).
  وقال ( عليه السلام ) : لعق العسل شفاء من كل داء قال الله عزوجل ( يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس ) (2) وهو مع قراءة القرآن ومضغ اللبان يذيب البلغم.

*************************************************************
(1) الوصب : الوجع والمرض ( لسان العرب ج 1 ص 797 ).
(2) النحل 69.
 الغذاء دواء ـ 54 ـ

  ( الكافي ج 6 ص 332 حديث 2 ، والمحاسن ج 2 ص 299 حديث 1989 ، الخصال ص 623 حديث 10 ، ومكارم الاخلاق ج 1 ص 357 حديث 1163 ، وبحار الانوار ج 66 ص 291 حديث 4 ).
  وقال ( عليه السلام ) : اقِلّوا من اكل الحيتان (1) ، فإنها تُذيبُ البدنَ ، وتكثر البلغم ، وتغلظ النفس ( الخصال ص 636 حديث 10 ، وتحف العقول ص 124 ، وبحار الانوار ج 66 ص 57 حديث 2 ).
  قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : السواك يَذهبُ بالبلغم ، ويزيد في العقل ( ثواب الاعمال ص 34 حديث 3 ).
  وقال ( عليه السلام ) : السواك منفاة للبلغم ( المحاسن ج 2 ص 383 حديث 3350 ، وبحار الانوار ج 76 ص 133 حديث 39 ).
  وقال ( عليه السلام ) : ـ لزرارة ـ ويحك يازرارة ما اغفل الناس عن فضل السكر الطبرزد ، وهو ينفع من سبعين داء ، وهو يأكل البلغم اكلاً ويقلعه بأصله ( طب الائمة لا بني بسطام ص 67 ، وبحار الانوار ج 66 ص 300 حديث 11 ).
  قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : في السواك اثنتا عشرة خصلة : هو من السنَّة ، ومطهر للفم ، ومُجْلاتٌ للبصر ويرضي الرب ، ويذهب البلغم ، ويزيد في الحفظ ، ويبيِّض الاسنان ، ويضاعف الحسنات ، ويذهب الحفر ، ويشد اللثة ، ويشهي الطعام ، وتفرح به الملائكة، ( الكافي ج 6 ص 496 حديث 6 ، وثواب الاعمال ص 34 حديث 1 ، ومن لا يحضره الفقيه ج 1 ص 55 حديث 126 ، وبحار الانوا ج 76 ص 137 ).
  وعنه ( عليه السلام ) : عليكم بالكحل ، فإنه يطيب الفم وعليكم بالسواك; فإنه يجلو البصر ( قال الراوي : كيف هذا ؟ قال : لأنه إِذا استاك نزل البلغم فجلا البصر ، واذا اكتحل ذهب البلغم فطيب الفم ( مكارم الاخلاق ج 1 ص 111 حديث 246 ، وبحار الانوار ج 76

*************************************************************
(1) الحُوْت : السمكة ، والجمع : الحيتان ( الصحاح ج 1 ص 247 ).
 الغذاء دواء ـ 55 ـ

  ص 96 حديث 11 ).
  وقال ( عليه السلام ) : خير تموركم البرني ، يذهب بالداء ولاداء فيه ، ويذهب بالإِعياء ولا ضرر له ، ويذهب بالبلغم ، ومع كل تمرة حسنة.
  وفي رواية أُخرى : يهنئ ويُمرِئ (1) ، ويذهب بالإِعياء ويشبع.
  ( مكارم الاخلاق ج 1 ص 411 حديث 1390 ، المحاسن ج 2 ص 297 حديث 1981 ، وبحار الانوار ج 66 ص 105 حديث 9 ).
  وقال ( عليه السلام ) : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إِذا افطر بدأ بحلواء يفطر عليها ، فإِن لم يجد فسكَّرة أو تمرات ، فاذا اعوز ذلك كُلَّهُ فماء فاتر ، وكان يقول : يُنَقِّي المعدة والكبد ، ويطيِّب النكهة والفم ، ويقوي الاضراس ، ويقوي الحَدَقَ ويجلو الناظر ، ويغسل الذنوب غسلاً ، ويُسكّن العروق الهائِجة والمِرَّة الغالبة ، ويقطع البلغم ، ويطفئ الحرارة عن المعدة ويذهب بالصداع.
  ( الكافي ج 4 ص 153 حديث 4 ، المقنعة ص 317 ، المصباح للكفعمي ص 835 ).
  وقال ( عليه السلام ) : كثرة التمشط تقلل البلغم ( الكافي ج 6 ص 489 حديث 9 ، وبحار الانوار ج 76 ص 118 حديث 10 ).
  وقال ( عليه السلام ) : تسريح الرأس يقطع البلغم ، وتسريح الحاجبين امان من الجذام ، وتسريح العارضين (2) يشد الاضراس ، ( مكارم الاخلاق ج 1 ص 167 حديث 480 ، وطب الائمة لابني بسطام ص 19 ، وزاد فيه : ( وتسريح اللحية يذهب بالوباء ، وتسريح الذؤابتين يذهب ببلابل الصدر ) ، وبحار الانوار ج 76 ص 115 حديث 16 ).
  وعنه ( عليه السلام ) : المحموم يغسلُ له السَّويقُ ثلاث مرات ويُعطاهُ; فإِنه يذهب

*************************************************************
(1) مَرَأني الطعام وأمرأني : إِذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيباً ( النهاية ج 4 ص 313 ).
(2) العارضان : جانبا اللحية ( تاج العروس ج 10 ص 78 ).
 الغذاء دواء ـ 56 ـ

  بالحمى ، وينشِّف المرار والبلغم ، ويقوي الساقين.
  ( دعائم الإسلام ج 2 ص 150 حديث 537 ، ومستدرك الوسائل ج 16 ص 337 حديث 30077 ).
  ( عن حنان بن سدير قال : كنت مع الإمام الصادق ( عليه السلام ) على المائدة فناولني فِجلَةً وقال لي : ( يا حنان : كل الفجل ، فإن فيه ثلاث خصال : ورقه يطرد الرياح ، ولبه يسهل (1) البول ، وأصله يقطع البلغم ( الكافي ج 6 ص 371 حديث 1 ، والخصال ص 144 حديث 168 ، والمحاسن ج 2 ص 332 حديث 2135 ، ومكارم الاخلاق ج 1 ص 393 حديث 1331 ، وبحار الانوار ج 66 ص 230 حديث 1 ).
  وقال ( عليه السلام ) : البصل يطيب النكهة ، ويذهب بالبلغم ، ويزيد في الجماع.
  ( الكافي ج 6 ص 374 حديث 1 ، والمحاسن ج 2 ص 330 حديث 2125 ، وبحار الانوار ج 66 ص 248 حديث 7 ).
  وعنه ( عليه السلام ) : السويق يُجردُ (2) المرة (3) والبلغم من المعدة جرداً ، ويدفع سبعين نوعاً من انواع البلاء ( الكافي ج 6 ص 306 حديث 11 ، والمحاسن ج 2 ص 289 حديث 1944 ، وليس فيه ( من المعدة ) ، وبحار الانوار ج 66 ص 279 حديث 18 ).
  وقال ( عليه السلام ) : ثلاث راحات (4) سويق جاف على الريق ينشف البلغم والمرة حتى لا يكاد يدع شيئاً ، ( الكافي ج 6 ص 306 حديث 8 ، والمحاسن ج 2 ص 288 حديث

*************************************************************
(1) في بعض نسخ الكافي : يسهل ، وفي بعضها : يسيل ، وفي بعض نسخ الخصال : يزيل ، وفي بعضها : يسهل ، وفي بعضها : يستزيل ، وفي طب الإمام الصادق : يسهل ، وفي البحار : يسربل.
(2) جرد السيف من غمده : سلَّه ، جرد القحط الارض : اذهب ما فيها ، انجردت السنبلة : خرجت من لفائفها ، لبن اجرد : لا رغوة فيه .
(3) المرة : سائل مر اخضر تفرزه المرارة ، يساعد على هضم الدهنيات ( مرشد العناية الصحية ص 383 ).
(4) الراحة : بطن الكف والجمع راح وراحات ( المصباح المنير ص 243 ).
 الغذاء دواء ـ 57 ـ

  1942 ، وبحار الانوار ج 66 ص 278 حديث 11 ).
  وعن الامام الكاظم ( عليه السلام ) : التفاح ينفع من خصال عدة :
  من السم والسحر واللمم (1) يعرض (2) من أهل الارض (3) والبلغم الغالب ، وليس شيء اسرع منه منفعة. ( الكافي ج 6 ص 355 حديث 2 ).
  قال خالد القماط : املى عَليَّ علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) هذه الادوية للبلغم : قال : تأخذ إهليلج اصفر ، وزن مثقال ، ومثقالين خردل (4) ، ومثقال عاقر قرحا ، فتسحقُهُ سحقاً ناعماً ، وتستاك به على الريق ، فإِنه ينفي البلغم ، ويطيب النكهة ، ويشد الاضراس إِن شاء الله.
  ( طب الائمة لا بني بسطام ص 19 ، وبحار الانوار ج 62 ص 204 حديث 6 ).
  وقال ( عليه السلام ) : السكر الطبرزد يأكل البلغم اكلاً ( الكافي ج 6 ص 333 حديث 4 و ص 434 حديث 10 ، والمحاسن ج 2 ص 303 حديث 2006 ، وبحار الانوار ج 66 ص 297 حديث 1 ).
  وقال ( عليه السلام ) : في العسل شفاء من كل داء ، من لعق لعقة عسل على الريق يقطع البلغم ، ويحسن الصُّفرَةَ ، ويمنع المرَّة السوداء ، ويصفي الذهن ، ويجود الحفظ إِذا كان مع اللبان الذَّكر ( فقه الإِمام الرضا ص 346 ، وبحار الانوار ج 66 ص 293 حديث 16 ).
  قال ابن هندو : ( البلغم (5) : هو الغذاء الذي بلغ نصف الكمال ، وذلك أن الغذاء

*************************************************************
(1) اللمم : الجنون ( القاموس المحيط ج 4 ص 177 ).
(2) لعله سقط اسم الموصول : الذى.
(3) من أهل الأرض : أي الجن ( مرآة العقول ج 22 ، ص 195 ).
(4) الخردل : حب شجر ، مسخن ملطف ، قاطع للبلغم ، ملين هاضم ، ( القاموس المحيط ج 3 ص 367 ).
(5) على أصحاب البلغم تجنب القرع أي اليقطين لأنه يولد فيهم البلغم ، ( منافع الأغذية ودفع مضارها : 194 ).
 الغذاء دواء ـ 58 ـ

  إذا ورد المعدة أخذ في طريق النضج أي في طريق التشبه بالبدن ، ولهذا التشبه ابتداء ووسط وانتهاء ، فابتداؤه يكون في أول وروده المعدة ، ووسطه يكون عندما يصير بلغماً ، وانتهاؤه عندما يصير دماً ) (1).
  قال سعيد جرجس كوبلي : ( التفاح (2) يسهل إفراز البلغم )، ( اسرار الطب العربي : ص 18 ).
  قال الدكتور القباني : ( التفاح (3) يسهل إفراز البلغم ) (4).
  وصفة للبلغم عن تجربة :
  انيسون بمقدار نصف ملعقة صغيرة في فنجان من الماء يُعمل كالشاي مع إضافة ما يساوي ربع مقدار الأنيسون رازيانج (5) لإصلاح الانيسون ، ثم يصفى بقطعة من القماش ويُشرب كل 12 ساعة شريطة أن لا يكون هناك مرض مانع من استعمال الانيسون وشريطة أن يُحلّى بسكر النبات المطحون مع ترك الأطعمة المقلية مع ترك جميع الأغذية الباردة بالطبع كالخس والخيار وما شابه لأن مادة البلغم باردة.

*************************************************************
(1) مفتاح الطب ص 110.
(2) قال الدكتور أمين رويحة : إن التفاح يجب أن يكون خالياً من الأمراض ، ومن أدوية المكافحة الزراعية السامة التي يرش بها قبل نضجه لوقاية الشجرة من الأمراض ، ( التداوي بالأعشاب : ص 92 ).
(3) قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( لو عَلِمَ الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم إلا به إلا أنه أسرع شيء منفعة للفؤاد خاصة ، فإنه يفرحه ) ، ( طب الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ص 64 نقلاً عن كشف الاخطار ).
(4) الغذاء لا الدواء : ص 94.
(5) ويسمى في اللغة : رازيانج ، وفي لبنان شمار ، وشمره ، واسمه العامي في العراق : حبَّة حُلوَة.
 الغذاء دواء ـ 59 ـ

  قال روفس : ( الفجل ينفع من البلغم ) (1).
  قال الدكتور محمد رفعت : ( وج (2) نبات ينفع شرابه في علاج البلغم ، ويزيل أوجاع الصدر والسعال ، وبرد الكلى ، والحصى ، ويدر البول ، ويحل ثقل اللسان ويفيد كدهان مع العسل في علاج البهاق ، ويصلحه الرازيانج وشربته إلى مثقال (3) ) (4).
  وصفة شربت السكنجبين المتخذ من السكر : بعد تخفيف ملعقة أو ملعقتان بالماء يشرب منه عدة مرات باليوم شريطة أن لا تكون هناك علة تمنع من تناوله كمرض السكر ولا يحتاج إِلى شكر.
  وصفة العسل الطبيعي : بمقدار ملعقة صغيرة قبل الطعام ثلاث مرات باليوم.
  وصفة ورد البنفسج : بنسبة ملعقة صغيرة في فنجان من الماء يعمل كالشاي ويشرب منه ثلاث مرات باليوم قبل الطعام بعد تصفيته ويمكن تحليته بسكر النبات أو بالعسل الطبيعي.
  يلزم في العلاج ترك كل حامض أو بارد بالطبع أو بالتبريد وترك المقليات وإلا فلا نفع من العلاج.

*************************************************************
(1) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج 3 ص 157.
(2) ومن أسمائه اقورون ، وعِرق اكر ، ( التداوي بالأعشاب : 291 ).
  قال جالينوس : إنما يستعمل من هذا : أصله فقط ، ( الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج 4 ص 188 ).
(3) المثقال : يساوي درهم وثلاثة أسباع الدرهم ، ( مفتاح الطب : ص 296 ).
(4) قاموس التداوي بالأعشاب : ص 315.
 الغذاء دواء ـ 60 ـ

  البلوط
  شتوي
  QUERCUS ROBUR
  بَلُّوط قوِي ( البلوط آرامية ، عن مايرهوف ، جنس شجر من الفصيلة البلوطية ومن اهم شجر الاحراج ).
  اسمها العامي في سورية ولبنان ( بلوط ).
  شجر حرجي كبير الحجم يصل علوه إلى ( 25 ) متراً ، عوده صلب لحاؤه ( القشر ) صلب ومتشقق ويمكن نزعه عن الخشب، والبلوط القوي منه ، الصيفي وهو ما يكون ساق الورقة فيه قصيراً ، والشتوي وفيه يكون للورقة ساق طويل ، وشكل الورقة متشابه عند الاثنين ، صلبة منشارية الاطراف.
  وللبلوط ثمر صلب بَلَحي الشكل ينضج ويسقط عن الشجرة إلى الارض في شهر تشرين الاول (1).
  الجزء الطبي منها : لحاء ( قشر ) الاشجار الفتية طيلة السنة وعلى الاخص في الشتاء وكذلك الاثمار المجففة جيداً في الشمس بعد نضجها.
  المواد الفعالة فيها : مادة قابضة وموقفة للنزيف ومسكنة للألم.
  استعمالها طبياً :
  أ : من الخارج : يعالج سقوط الشرج (2) والرحم (3) بحمامات مقعدية ساخنة

*************************************************************
(1) تشرين الأول : الشهر العاشر من الشهور الرومانية ويسمى اكتوبر ايضاً.
(2) الشرج : هو انبوب قصير يمتد من المستقيم إلى خارج الجسم وهو مغلق بواسطة حلقة من العضلات ( او العضلة العاصرة ) ( دليل الاسرة الصحي ج 3 ص 93 ).
(3) الرحم : عضو اجوف سميك الجدران يبلغ من الطول حوالي الثلاث بوصات ويشبه ثمرة الكمثرى في الشكل ( كل شيء عن جسم الإنسان ص 98 ).
 الغذاء دواء ـ 61 ـ

  ( 30 درجة مئوية ) لمدة عشر دقائق من مغلي لحاء ( قشر ) البلوط ، ويعالج الافراز المهبلي عند النساء بدوش ( غسول ) من مغلي لحاء البلوط خصوصاً في اصابات الرحم بالسرطان.
  والحمامات الجزئية ( لليد ، القدم ... الخ ) أو المكمدات المستمرة بهذا المغلي تفيد ايضا معالجة الجروح والقروح النتنة وكذلك في التسلخات عند الاطفال أو القروح الرقادية ـ وهذه تحدث في اماكن من الجسم تتعرض لضغط مستمر ، مثلاً كعب القدم والمقعد والكتفين عند الاستلقاء على الظهر لمدة طويلة بسبب امراض أو شلل ... الخ ـ وتثلج اصابع القدمين في الشتاء، وتعالج الاكزما وغيرها من اصابات الجلد بذرّ مسحوق اللحاء فوقها .
  ويعمل مغلي اللحاء للأسباب السالفة الذكر بغلي مقدار (4) ملاعق كبيرة في ليتر من الماء لمدة ربع ساعة ويستعمل ساخناً للحقن الشرجية والدوش المهبلي.
  ويستعمل مغلي لحاء البلوط بإِضافته إلى ماء الحمام ـ ( مغطس ، بانيو ) في معالجة ضعف الاعصاب في الشيخوخة أو الناتج عن الإِصابة بمرض داء الخنازير ، وذلك بغلي نصف كيلو من اللحاء في مقدار ليترات من الماء لمدة ربع ساعة واضافة المغلي بعد تصفيته إلى ماء الحمام ( بانيو ).
  ب : من الداخل : يعالج اسهال الاطفال المصابين بداء الخنازير أو تدرن الغدد اللمفاوية في البطن ، كما ان هذا المغلي مقو عام فعال للاطفال والمسنين معاً.
  وفي معالجة التبويل الليلي ـ في الفراش ـ والبصاق المدمم أو القيء المدمم وجميع انواع النزيف المعدي والمعوي ( ونزيف (1) البواسير (2) ) ، ( وزيادة نزيف

*************************************************************
(1) النزف : اصل يدل على نفاذ شيء وانقطاع ، ونُزِف دمه : خرج كله ، ( معجم مقاييس اللغة ).
(2) راجع البواسير في حرف الباء.
 الغذاء دواء ـ 62 ـ

  الحيض الشهري (1) ).
  وكذلك يستعمل مغلي لحاء البلوط للغرغرة إِذا وجدت ( قروح في الفم ) أو ( نزيف لثة ـ لحمية ـ الاسنان ).
  ويعتقد البعض ان شرب مغلي لحاء البلوط يشفي سرطان المعدة ايضاً.
  ويعمل المغلي من غلي ملعقة صغيرة من اللحاء ـ القشر ـ المقطع إلى اجزاء صغيرة بمقدار فنجان واحد من الماء وتركه لمدة عشر دقائق قبل تصفيته وشربه ساخناً ، هذا ويلاحظ ان من الممكن معالجة التبويل الليلي ـ في الفراش ـ وسلس البول ـ التبويل بدون إرادة ـ بشرب مغلي اوراق البلوط ، وذلك بشرب نصف فنجان منه مساء قبل النوم لمدة عشرة ايام، ومن الجائز تحلية مغلي الاوراق ومغلي القشور بإضافة كمية من عسل النحل إليه لتحسين طعمه .
  أما اثمار البلوط فأكلها يفيد في معالجة فرط الحموضة في المعدة ( حرقان ) وضمور الكبد، ومسحوقها بعد التجفيف والطحن إِذا ذر فوق الجروح المفتوحة ساعد على شفائها وعدم تكون ازرار لحمية زائدة فيها تعوق الشفاء.
  ولكن الاثمار تستعمل غالباً ـ كقهوة ـ كالبن أو يمزجها مع ( الكاكاو ) الخالي من الدهن في معالجة الإِسهال والزحار ـ الدوسنطاريا ـ وضعف الامعاء والضعف العام وضعف الاعصاب. وذلك بتقشير الثمار ثم تجفيفها جيداً في الشمس وتحميصها في المحمصة كالبن حتى يصبح لونها اشقر ، ثم تطحن بطاحونة البن وتعمل الهوة من هذا المسحوق بإضافة ملعقة صغيرة منه إلى فنجان ماء وهو يغلى. ويعمل الكاكاو من المسحوق بمزجه مع مسحوق كاكاو خال من الدهن ، وإِضافة قليل من دقيق البر ـ طحين الحنطة ـ إليه وإضافته إلى الماء الغالي كما اسلفنا، ( التداوي بالاعشاب ص 79 ـ 81 ).

*************************************************************
(1) راجع ضرورة إعتزال النساء في المحيض في حرف الحاء.
 الغذاء دواء ـ 63 ـ

  مضاره :
  غذاء البلوط ثقيل غليظ بطيء عسر الهضم ، يولد السوداء ويصلحه السكنجبين ، وينفخ البطن ، وقيل : ينفخ اسفل البطن ، وغذاؤه غير محمود للناس ، ومصدع للرأس لحقنه البخار وشربته إلى مثقال [ اي مقدار تناول البلوط مثقال والقدماء يطلقون الشربة على الغذاء أو الدواء سائلاً كان أو صلباً ، فمرادهم من لفظة شربة هو ايِّ دواء كان ] ، وبدل البلوط إِذا عدم : خرنوب شامي ، وبدَلُه جفتة أقماع الرمان أو الآس.
  منافعه :
  وفيه آراء :
  الرأي الأول : إِن الغشاء المستبطن لقشر ثمرته ، اعني الذي تحت قشر البلوط ملفوفاً على نفس جرم ثمرة البلوط وهو : جفت البلوط ، فيشفي : النزف العارض للنساء ويشفي نفث الدم.
 يقال : نفث : أي نفخ ، ويقال نفث الراقي في العقدة ، ونفث الشيء من فيه : اي رمي به ، ويقال : الجرح ينفث دماً ، والحية تنفث السم.
  وينفع ذلك القشر الذي هو بين القشر الخارجي للثمرة وبين لب الثمرة : لقروح الأمعاء ، واستطلاق البطن ، وأكثر ما يستعمل منه مطبوخاً.
  والبلوط كثير الغذاء ، مثل الحبوب المتخذ منها الخبز ، وقد كان الناس في سالف الدهر إِنما يغتذون بالبلوط وحده.
  الرأي الثانى : هذه الشجرة كلها تقبض ، وأشد ما فيها قبضاً : القشر الرقيق الذي في ما بين قشر الساق والساق ، وايضاً القشر الباطن من البلوط كذلك ، وقد يُعطى من طبيخها [ اي من طبيخ : القشر الباطن من البلوط ] ، من كان به إِسهال مزمن ، أو قرحة الأمعاء ، أو نفث الدم، والبلوط يغزر البول.
 الغذاء دواء ـ 64 ـ

  الرأي الثالث : البلوط قابض ، وبارد يابس ، ويبسه في [ الدرجة (1) ] الثانية ، وبرده في الدرجة الاُولى ، عاقل (2) للطبيعة ، ينفع من رطوبة المعدة.
  الرأي الرابع : هو بارد يابس يمسك البول ، وبدل البلوط إِذا عُدِمَ : وزنه من خرنوب نبطي.
  الرأي الخامس : وبدل جفت البلوط اذا عدم وزنه من الآس ، أو نصف وزنه قشر البلوط ، أو نصف وزنه ورداً بأقماعه [ القمع : ما التصق باسفل التمرة ونحوها حول علاّقتها ، والقمعة : ما صررت في اعلى الجراب ].
  الرأي السادس : جفت البلوط قشره الداخل [ أي القشر الخفيف الذي بين القشر الخارجي ومابين اللب ] ، جيد لحبس الاسهال ، ونفث الدم ، والسعال الدموي شرباً بالسكر ، ويخبز من البلوط في زمن المجاعة لكنه بطيء الهضم.
  الرأي السابع : البلوط شجر قشوره قابضة لما فيها من التنين ، ومسحوق هذه القشور مضاد للإسهال المزمن ، والدوسنتاريا ، والإِفرازات المخاطية ، وجروح الأمعاء.
  البندق
  CORYLUS AVELLANA
  البندق : معروف ولا يحتاج إلى الوصف.
  القسم الطبي منه : التوتات الصغيرة التي تظهر على الاشجار اول ما تظهر بداية الربيع والمستحلب منها معرِّق ويستعمل لمعالجة الانفلونزا وتخفيض درجة الحرارة

*************************************************************
(1) راجع درجات الادوية في حرف الدال.
(2) عاقل للطبيعة : يمسك البطن من الإسهال ، وهي كناية عما تفعله المعدة والامعاء بخروج الفضلات بغير إسهال وللطبيعة عدة معاني اُخرى تعرف من خلال السياق لكثرة معانيها.
 الغذاء دواء ـ 65 ـ

  فيها ، ( التداوي بالاعشاب ص 82 ).
  ( وفيه آراء ) : الرأي الأول قال ابن البيطار : ( البندق هو الجلوز ، والجلوز عربي.
  الرأي الثانى : البندق رديء للمعدة ، ضار لها ، وإذا سُحِقَ وشُرِبَ بماء العسل ابرأَ من السعال المزمن (1) وإذا قلي واُكل مع شيء يسير من الفلفل انضج النزلة.
  الرأي الثالث : البندق يزيد في الباه أكلاً.
  الرأي الرابع : البندق أغلظ من الجوز وأقل رطوبة وأكثر إذا انهضم غذاء لاستكثاف جسمه ، ودهنه أقل من دهن الجوز وجسمه اخصف من جسمه وفيه عفوصة (2) يسيرة ، وهو بطىء في المعدة ضار لها يزيد في المرة ، وينفع المعى (3) المدعو بالصائم (4) ، ويقويه وينفي الضرر عنه وهذه خاصيته وينفع من السموم إِذا أُكل قبل الطعام ، فإِن اكل بعده مع التين والسذاب نفع منها أيضاً.
  الرأي الخامس : البندق يصدع.
  الرأي السادس : البندق مقطع للخلط اللزج ، نافع من النفث الحادث من الرئة والصدر.
  الرأي السابع : قال الطبري : إِذا أُكل مع التين (5) والسذاب نفع من لذع العقارب وقد كنت في حداثتي في أرض الموصل في بعض اعمالها فرأيت قوماً يعلقون الجلوز في اعضادهم ويذكرون انهم ينتفعون به من لذع العقارب.

*************************************************************
(1) السعال : حركة يحاول بها حماية الرئة عن واصل أو متولد فيها.
(2) العفوصة : هي المرارة والقبض اللذان يعسر معهما الابتلاع.
(3) المعي أو المعا : هو عبارة عن ظرف المأكول والمشروب وما تحيَّز من الفضلات.
(4) المعي الصائم : ان الأمعاء الدقيقة تنقسم إلى قسمين : القسم الأول منها يسمى اللفائفي ، والقسم الثاني يسمى الصائم.
(5) راجع التين في حرف التاء.
 الغذاء دواء ـ 66 ـ

  الرأي الثامن : البندق فيه حرارة ويبوسة قليلة ويهيج القيء (1).
  الرأي التاسع : هو اكثر توليد للنفخ والقراقر من الجوز وأكثر نفخه في أسفل البطن ، وخاصة إذا اُخذ بقشره الداخل ، لأن في ذلك القشر قبضاً قوياًوبه تعقل البطن ، واذا قشر مع قشره الباطن كان أسرع انحداراً وانهضاماً.
  الرأي العاشر : بطىء النزول ، كثير الغذاء ، ومتى أُكثر منه حتى يبلغ إلى ان تمدد المعدة فينبغي ان يشرب عليه المبرود ماء العسل ويشرب عليه المحرور ماء الجلاب ، وينبغي ان يقشرمن قشرته ) (2).
  قال الأنطاكي : ( بندق معرب عن فندق فارسي ، باليونانية : قيطاقيا ، وفي السريانية : ايلاوسن ، وفي الهندية : رته ، وفي العربية : الجلوز ، وهو ثمر شجر يقارب الجوز وأجوده المجلوب من جزيرة الموصل ، الحديث الرزين الأبيض الطيب الرائحة والطعم.
  العتيق : رديء ويقطف في تشرين الأول يعني اكتوبر وبابه وهو معتدل أو حار يابس في الدرجة الأُولى : أو حرارته في الدرجة الثانية.
  ينفع من الخفقان محمصاً مع الانيسون وينفع السموم وهزال الكلى (3) وحرقان البول.
  ومع التين والسذاب بعد الطعام يوقف السم.
  ومع الفلفل يهيِّج الباه.
  وبالسكر أو العسل يذهب السعال.
  ومحروقه ينفع من داء الثعلب دلكاً.

*************************************************************
(1) القيء : هو ما قذفته المعدة مما فيها عن طريق الفم.
(2) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج 1 ص 119.
(3) الكلية : عضو في القطن خلف البرتون ينقي الدم ويفرز البول جمعها كلى.
 الغذاء دواء ـ 67 ـ

  ومحروق قشره فقط يحدّ البصر كحلاً.
  وهو يقوي امعاء الصائم (1) بخاصية فيه.
  ووضعه في أركان البيت : يمنع العقرب مجرب وكذا حمله.
  وهو يولد الرياح الغليظة ، ويبطئ بالهضم وجفته (2) يقطع الإسهال.
  والبندق أغلظ القلويات ، وأقلها غذاءً ، ويصلحه السكنجبين أو شراب العسل.
  ودهن البندق : ينفع من الصرع (3) ، والفالج (4) ، واللقوة ، وشربته إلى عشرين درهماً (5).
  قال د. صبري القباني : ( البندق Noisette غني جداً بالفيتامين ( آ ـ A ) و ( ب ـ B ) وبالمواد الدهنية ، والآزوتية وبالمعادن كالحديد والكلس يشكل الزيت نصف وزنه ، ولذا فهو ذو قيمة غذائية عالية جداً.
  يفيد المصابين بالسل (6) ، والسكري.
  ويؤثر تأثيراً حسناً في المصابين بالرمل ، والتهابات المسالك البولية.
  وان علاجاً يعتمد على زيت البندق تؤخذ منه صباح كل يوم ملعقة صغيرة لمدة خمسة عشر يوماً ، ان علاجاً هذا شأنه يعتبر من افضل الأدوية الطاردة للدودة

*************************************************************
(1) المعي الصائم سمي صائماً : لان الكبد ينشف ما يرد عليه الكيلوس ، فهو في الاكثر صفر خال ، ( مفتاح الطب ص 116 ).
(2) الجفت : القشر المحيط بنحو البلوط والفستق ومنه قشر البندق.
(3) الصرع : أن يكون الإنسان يخر ساقطاً ويلتوي ويضطرب ويفقد العقل لثوان ثم يفيق.
(4) الفالج : انفجار شريان من شرايين الدماغ ( التداوي بالأعشاب ص 99 ) ، ومن أسمائه : النقطة ، الشلل.
(5) تذكرة أُولي الألباب : ج 1 ص 85.
(6) السل : تناقص البدن وذبوله بعقب ذات الجنب أو النزلة أو السعال الطويل.
 الغذاء دواء ـ 68 ـ


  الوحيدة (1).
  وفي حالات الحمى يغلي قشر اغصان شجيرات البندق بنسبة 25 غراماً لكل ليتر من الماء ، ويفضل الحصول على هذه القشور في أواخر فصل الشتاء ، وتجفيفها في الظل.
  وتفيد ازهار البندق تغلى كل ثلاثين غراماً منها في ليتر من الماء ، كعلاج مضاد للترهل.
  أما غلي 25 غراماً من ورق البندق في ليتر من الماء ، فإِنه يعتبر خير مدر للبول وعلاجاً لأمراض الجلد ، كما ان خلط أوراق جافة من البندق والجوز مع قليل من رماد سيجارة وقليل من الملح الناعم ، وغلي المزيج في زيت الزيتون، يعتبر دواء مفيداً لآلام الروماتيزما كدهون.
  وفي كل مائة غرام من البندق يوجد 4 ماء ، 70 ، 15 بروتئين ، 30 ، 65 دهن ، 13 نشويات ، 2 أملاح معدنية وتعطي المائة غرام 3290 حريرة ) (2).
  قال بقراط : ( الإكثار من أكل البندق يزيد في جوهر الدماغ ويغذيه ) (3).
  منافع دهن البنفسج
  قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( فضل دهن البنفسج على الأدهان كفضل الإسلام على الأديان ).

*************************************************************
(1) الديدان : حيوانات تتولد في البطن طوال كالحيات إن تولدت في [ الأمعاء ] الدقاق ، وعراض كحب القرع إن نشأت في [ الأمعاء ] الغلاظ ، وصغار كدود الجبن [ إن نشأت ] في المستقيم ، ( حاشية ذيل تذكرة أُولي الالباب : ص 88 ).
(2) الغذاء لا الدواء : ص 292.
(3) المخلاة : ص 301.
 الغذاء دواء ـ 69 ـ

  وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( ادهنوا بالبنفسج فإِنه بارد بالصيف حار في الشتاء ) (1).
  قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : نِعم الدهن البنفسج ، ليَذهَبُ بالداء من الرأس والعينين ، فادهنوابه ، ( الكافي ج 6 ص 521 حديث 5 ، وبحار الانوار ج 62 ص 222 حديث 6 ).
  وعن علي بن اسباط رفعه : دهن الحاجبين بالبنفسج يَذهبُ بالصداع ، ( الكافي ج 6 ص 522 حديث 9 ، وبحار الانوار ج 62 ص 223 حديث 9 ).
  قال الأنطاكي : ( دهن البنفسج : أفعاله كدهن الورد إلاّ أنه أقطع منه في السعال (2) وقرحة الرئة وتسكين حمى الغب (3) ) والمطبقة (4).
  إِذا طلي بيسير شمع على الصدر والرجلين وسعط به فيذهب اليبس.
 وشرب درهمين كل أربع قبل طلوع الشمس يذهب الربو وضيق النفس بالخاصية.
  بنفسج عطِر
  VIOLA ODORATA
  بنفسج عطر ( جنس ازهار مشهورة من فصيلة البنفسجيات ).
  مكان النبتة : برية بين الاعشاب والسياج.
  اوصافها : عشبة يزحف ساقها فوق سطح الارض نحو (10) سانتيمترات وتتفرع عنه فروع عمودية يحمل كل واحد منها ورقة أو زهرة واحدة اوراقها بشكل

*************************************************************
(1) طب النبى : ص 24.
(2) السعال : حركة يحاول بها حماية الرئة عن واصل أو متولد فيها وقيل : طرد الهواء فجأة وبقوة من المزمار لإخراج المخاط أو سواه من المسالك الشعبية.
(3) حمى الغِبَّ : التي تنوب يوماً نعم ويوماً لا ( فقه اللغة الباب 16 الفصل 11 ص 166 ).
(4) تذكرة أُولي الألباب : ج 1 ص 157.
 الغذاء دواء ـ 70 ـ

  القلب المقلوب (1) ، تزهر في شهري آذار ونيسان ازهاراً زرقاء غامقة ولها رائحتها العطرية المعروفة.
  الجزء الطبي منها : الاوراق والازهار ، والجذور قبل الازهار اي قبل آذار أو بعد الازهار اي بعد شهر نيسان على ان تجمع في الظهيرة الحارة.
  المواد الفعالة فيها : السابونين SAPONIN مقشع ومعرق (2) ومدر للبول ، مسكِّن للآلام ومثير للغدد.
  استعمالها طبياً :
  أ : من الخارج : يعالج الصداع بغسل مؤخرة الرأس بمستحلب اوراق البنفسج البارد ، ويستعمل المستحلب فاتراً لغسل اجفان العيون المصابة بالرمد وساخناً للحمامات القدمية لمعالجة الارق وتستعمل اوراق البنفسج الغضة والمهروسة بالتلبيخ (3) لتسكين الآلام في السرطانات الظاهرة كسرطان الثدي واما الداخلة منها كسرطان الشرج أو الرحم فتسكن آلامها بالغسول ( الدوش ) المهبلي والحقن الشرجية ، كما تسكن آلام سرطان اللسان بالمضمضة بالمستحلب أو المغلي وهذا كله لا يشفي السرطان ولكنه يخفف آلامه المبرحة ويريح اعصاب المصابين به.
  ويعمل المستحلب لهذه الاغراض كلها بصب نصف ليتر أو ليتر واحد من الماء الغالي فوق ( 50 ) غراماً من ازهار البنفسج العطري واوراقه ـ ويلاحظ ان ثمة نوعاً آخر من البنفسج لا رائحة له ويسمى ببنفسج الكلاب وليس له فوائد طبية ـ ويترك لمدة ( 12 ) ساعة ويستعمل بعد ذلك نصفه للتكميد (4) أو الغسول والنصف

*************************************************************
(1)
ولستُ بِمفراح إذا الدَّهْر سَرَّني      ولا  جازع من صَرْفهِ iiالمتقلِّبِ
(2) العَرَق بفتح العين والراء : رشح جلد الحيوان ، [ أي الإنسان وغير الإنسان ] وقيل : ما جرى من اُصول الشعر ، من ماء الجلد ، وهو اسم جنس لا يجمع
(3) اللبخة : دواء كالمِرهم يوضع حاراً ، أو بارداً فوق العضو عند الالم.
(4) توصف الكمادات الساخنة أو الباردة لعلاج الصداع المزعج أو انتفاخ المفصل المصاب بالإلتهاب أو المغص البطني أو الآلام المتكررة ، ولهذا الغرض : تبل قطعة قماش نظيفة في مغلي أو منقوع النبات وتستخدم بشكل متكرر على المكان المريض، ( فن العلاج بالاعشاب ص 84 ).
 الغذاء دواء ـ 71 ـ

  الآخر للشرب بجرعات متعددة في اليوم.
  ب ـ من الداخل : يستعمل مستحلب اوراق البنفسج وجذوره لمعالجة النزلات (1) الشعبية وتسهيل التقشع في إِصابات الجهاز التنفسي عند المسنين فقط.
  واما الاطفال والاحداث فيفضل لهم استعمال المستحلب من الازهار فقط ويمكن تحليته بسكر النبات أو العسل أو الاستعاضة عنه بشراب البنفسج ، ويستعمل مستحلب البنفسج أو شرابه للأطفال والاحداث لتسكين نوبات السعال الديكي (2) والاسراع في ظهور طفح الحصبة وتخفيض درجة الحرارة فيها (3).
  واستعمال المستحلب يفيد في تسكين خفقات القلب العصبي لدى النساء وغيره من الاعراض العصبية عندهن ، ويعمل المستحلب بنسبة ملعقة صغيرة لكل فنجان من الماء الساخن بدرجة الغليان ويترك قبل استعماله بضع (4) ساعات ليتم تخمره ويشرب منه ملعقة كبيرة لكل ساعة للكبار وملعقة صغيرة في الماء للصغار وهذا ما يعادل مقدار ( 2 [ إلى ] 3 ) فناجين يومياً للمسنين ونصف ذلك للاحداث والاطفال ويمكن استعمال المغلي لإثارة القيء ( في حالات التسمم وغيرها ) ويعمل لهذا الغرض بغلي ( 20 ) غراماً من جذور البنفسج بمقدار ( 300 ) غرام من الماء إلى

*************************************************************
(1) النزلات الصدرية : سعال مصحوب بقشع ( التداوي بالاعشاب ص 133 ).
(2) السعال الديكي : مرض مُعد يصيب الاطفال خاصة ، ويتميز بنوبات سعال تقلصية ، ومصحوبة بشهيق كصياح الديك.
(3) راجع الحمى في حرف الحاء.
(4) البضع : عدد لايقل عن ثلاثة ولايزيد على تسعة.
 الغذاء دواء ـ 72 ـ

  ان يتم تبخر نصف هذه الكمية منه ، يصفى بعدها المغلي ويعطى بجرعات ( ويلاحظ عدم جواز استعماله للأطفال ) إلى ان يحدث التقيؤ المطلوب.
  واما شراب البنفسج فيعمل بصب الماء الغالي (1) فوق كمية من ازهار البنفسج وتركها لمدة ( 7 ) ساعات للتخمر يصفى بعدها المستحلب ويعاد غليه وصبه ثانية وتكرر العملية نفسها ( 3 [ إلى ] 4 ) مرات ، يغلى بعدها المستحلب مع كمية من السكر ( الشقف ) إلى ان يصبح لزجاً كالعسل ويحفظ في زجاجات محكمة السد ويعطى مخففاً بالماء العادي كسائر المشروبات المنعشة ، ويستعمل للغرغرة (2) في التهاب اللوزتين مستحلب خليط اجزاء متساوية من اوراق البنفسج العطري واوراق الناعمة وازهار الخبازة البرية ، ويخفف المستحلب من هذا الخليط للغرغرة بنسبة ملعقة صغيرة لكل فنجان من الماء الفاتر، ( التداوي بالاعشاب ص 82 ـ 84 ).

*************************************************************
(1) الماء الغالي : أي الماء المغلي.
(2) الغرغرة : ان تجعل المشروب في الفم ويُردد إلى اصل الحلق ولا يُبلَع. ( النهاية ).
 الغذاء دواء ـ 73 ـ

( حرف التاء )
  التمر
  التمر في الاحاديث والروايات
  قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه ).
  ( من افطر بشق من التمر كفاه الله شر ذلك اليوم ).
  عن علي ( عليه السلام ) قال : ( من اكل كل يوم سبع تمرات عجوة قتلت كل داء في بطنه ) (1).
  التمر في الأمثلة
  ومن الامثلة قولهم : ( مواعيد عرقوب ) : كان عرقوب رجلاً من العمالقة ، فأتاه أخ له يسأله شيئاً يعطيه من ثمار نخله ، فقال له عرقوب : اِذا طلع نخلي ، فلما طلع أتاه فقال له : اِذا أبلح، فلما ابلح اتاه، فقال : اِذا زها ، فلما زها اتاه فقال : اِذا ارطب ، فلما ارطب اتاه فقال : اِذا اتمر ، فلما اتمر جزه ليلاً ولم يعطه شيئاً ، فضربت به العرب المثل في خلف الموعد (2).

*************************************************************
(1) نخلة التمر : ص 25.
(2) نخلة التمر : ص 27.
 الغذاء دواء ـ 74 ـ

  التمر في الشعر العربي
  قال الشيخ علي الشرقي :
يا رامي الشجر العالي iiباكرته      هلا تعلمت اخلاقاً من iiالشجر
ترميه بالحجر القاسي لترجمه      وانـه  دائـماً يرميك iiبالثمر
  أرسل بعضهم إلى ابن نباته الشاعر المصري هدية من تمر ردي فكتب إليه :
اهـديت  تـمراً بـل نـوى iiفقبله      بـيد  الـوداد فـما عـليك iiعتاب
واِذا  تـبـاعدت الـجسوم فـودنا      باق ، ونحن على ( النوى ) احباب
  المدقوقة ( اكلة من التمر )
  في البادية ، يدق التمر اليابس باللبن الجاف ( الچشى ) ويؤكل. وفي الباكستان يدق ( الخلال المطبوخ ) مع السمسم المحمص حتّى يصبح مسحوقاً ويسمى : ( كنجى تهراك ).
  وفي العراق ينزع نوع التمر اليابس ( كالاشرسي ) و ( البيدراية ) أو ( الخلال المطبوخ ) ويخلط مع لب الجوز ، ثمّ يدق ويخلط حتّى يمتزج ببعضه ويصبح كتلة متجانسة يسمونها ( مدقوقة ) (1) (2).
  السويق ( أكلة من التمر )
  دقيق حنطة ، تمر منزوع النوى ، دهن.
  يحمص دقيق الحنطة وتُبَسْ فيه عجينة التمر حتّى يصبح بسيساً (3)

*************************************************************
(1) عند العراقيين يخلط التمر مع السمسم ثمّ يدق بحيث لا يتميز احدهما عن الآخر ويسمى مدگوگة ، هنيئاً مريئاً لكلين انه موجب للقوة ، وليحذر منه اصحاب الحساسية.
(2) نخلة التمر : ص 822.
(3) البسيسة : السَّوِيق او الدقيق يُلَتُّ بزيت او سمن او نحوهما ، ثمّ يؤكل غير مطبوخ.
 الغذاء دواء ـ 75 ـ

  مفتتاً (1) ، ثمّ يرش عليه قليل من الدهن الذي تم (2) غليه.
  المعسل ( اكلة من التمر )
  تمر منزوع النوى ، لب جوز او لوز مقشور ، دبس ، سمسم مقشور زنجبيل.
  يحشى التمر المنزوع النوى بلب الجوز او اللوز ويوضع بالدبس المسخن على النار ثمّ يطبخ ويضاف إليه السمسم بكمية مناسبة ويستمر الطبخ مدة ساعة ، ثمّ يضاف إليه قليل من الزنجبيل، ويعبأ بالقناني الزجاجية الواسعة الفوهة او بالبساتيق الفخارية، يمكن حفظه مدة طويلة قد تتجاوز السنة (3).
  التوابل والبهارات الحارة
  تعتبر التوابل والبهارات ( بصورة عامة ) من المواد الغذائية الفقيرة بالعناصر الغذائية نتيجة لطبيعة تركيبها البنيوي الذي تغلب عليه البنية السللوزية.
  ولعل أهم مايميز هذه المجموعة من الأغذية هو احتواؤها على الزيوت العطرية والملونات والمنكهات ، مما جعل من بعضها مواد اولية لصناعة العطور ومواد التجميل (4) ، ومن بعضها مواد ملونة (5) ومن بعضها الآخر مواد

*************************************************************
(1) فته فتاً : دقه وكسره فهو فات والمفعول : مفتوت وفتيت وفتوت ، تفتت الشي : تكسر ، الفتات من الشي : ما تكسر منه وتساقط.
(2) نخلة التمر : ص 822.
(3) نخلة التمر : ص 823.
(4)
بِمُوركَتَيْنِ مِنْ صَلَوىً مُشيِبٍّ      مِـنَ  الثِّيران عَقْدُهُما جَميلُ
( ديوان الهذليين ج 2 ص 140 ).
(5)
غيَّرَ  يا بِنْتَ الحُلَيْس iiلَوْني      مَرُّ الليالي واخْتِلافُ الجَوْنِ
وَسَـفرٌ  كـانَ قَليلَ iiالاوْنِ