|
فوائد زيت السمسم والحلاوة :
يستعمل زيت السمسم من العصرة الاُولى مليناً بمقدار ملعقة كبيرة إلى ملعقتين كبيرتين.
اما إذا اُخذ بمقدار فنجان قهوة فهو مسهل.
ويستعمل الزيت المستخلص من العصرة الثانية في صناعة الصابون ، وفي غش بعض المواد الدسمة.
وزيت السمسم من خير الزيوت (1) وأفيدها ، فهو من المواد الدهنية التي تمد الإنسان بالوقود وتهبه الحرارة ، وغرام واحد منه يمنح المرء ضعف ما يمنحه له غرام من السكر ، لذلك كان السيرج طعاماً وقودياً يحتاج إليه الجسم ليدفع عنه غائلة البرد ، كما انه قد يدخره ويخزنه ليستعين به على رد غائلة الجوع ايام الصوم والفاقة.
وخير مزية لهذا الزيت هو عدم تجمده وسهولة هضمه ، والحيلولة دون حدوث تصلب الشرايين وبالتالي يمنع حدوث الجلطة القلبية والشلل وخناقات الصدر ... الخ من بعض الامراض التي تفشت بين ابناء هذا العصر ، ولفهم آلية منفعته هذه لا بد لنا من القاء نظرة على المواد الدهنية بعامة والزيوت بخاصة.
تتركب الادهان من مادة الغليسيرين Glycerine متحدة مع عدد من الاحماض تُعرف بالاحماض الدهنية ، فإذا كانت الاحماض غير مشبعة شكلت باتحادها مع الغليسيرين مواد دهنية سائلة كزيت السمسم وزيت القطن وزيت الذرة
*************************************************************
(1) زيت الزيتون أفضل من زيت السمسم وذلك لقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( كلوا الزيت وادهنوا بالزيت فإنه من شجرة مباركة ) ( الكافي : ج 6 ص 331 ).
وقال أيضاً : ( من أدهن بالزيت لم يقربه الشيطان أربعين ليلة ) ( الشفاء في الطب حاشية ص 191 ).
وقال أيضاً : ( عليكم بالزيت فإنه يكشف المرة ويذهب البلغم ويشد العصب ويحسن الخُلُق ويطيب النفس ويذهب بالغم )، ( مستدرك وسائل الشيعة ج 16 ص 365 ) ، وهناك روايات اُخرى في بطون المصادر.
الغذاء دواء ـ 252 ـ
وزيت عباد الشمس وزيت الزيتون وإن كانت اغلبية الاحماض الدهنية مشبعة كانت المواد الدهنية المتشكلة صلبة القوام نوعاً ما كالشحم والزبد والسمن.
ويتهم الاطباء المواد الاخيرة ( الادهان صلبة القوام ) باحداث تصلب الشرايين ورفع نسبة الكولسترول في الدم (1) ، الامر الذي يؤهل الإنسان للإصابة بتصلب الشرايين وتضيّق لمعات الاوعية بسبب تراكم ذرات الكولسترول داخلها ، كما تتراكم رواسب المياه والوحل داخل انابيب الماء فتجعل قطرها صغيراً وسيلان الماء فيها عسيراً.
ويعتبر العلماء الزيوت النباتية غير المشبعة مغذية اولاً وسهلة الهضم ثانياً ، وحالّة للكولسترول ثالثاً ، لذلك فعلى من يشكو ارتفاع الضغط وتصلب الشرايين وخناق الصدر أو ازديادنسبة الكولسترول في دمه الاكثار من الزيوت النباتية والاقلال من المواد الدهنية الحيوانية ، إذ انه بذلك يقي نفسه شركثير من الامراض ويضمن لشرايينه ليونية والستيكية لا تمنحها له علب الادوية المغلفة بالاوراق البراقة ، ولا الحبوب زاهية الالوان.
اما الكبد فتتمثل الزيوت النباتية وتحولها من تراكيبها المعقدة إلى تراكيب مبسطة تهب الجسم الحرارة والدفء والغذاء.
ونظراً لارتفاع اثمان السمن الحيواني والزبد ، ولاقبال الناس على التهام هذه المواد الدهنية وصدوفهم عن الزيوت لجأ الصناعيون إلى ( هدرجة ) الزيوت النباتية اي إضافة الهيدروجين للزيوت ، فحولوا احماضها من غير مشبعة إلى احماض مشبعة اكسبتها قواماً صلباً شبيهاً بالسمن ، اطلقوا عليها اسم السمن النباتي ، ومع
*************************************************************
(1) قال الدكتور تانسي توشيت : يؤدي الإفراط في تناول الدهون ـ خصوصاً المشبعة ـ الى رفع نسبة الكولسترول في الدم مما يزيد من احتمالات امراض القلب والسكتة الدماغية. ( مرض السكر ص 537 ).
الغذاء دواء ـ 253 ـ
الاسف ليس للسمن النباتي خصائص الزيوت إذ فقدها من إشباع احماضه ، وغدا شبيهاً بالسمن الحيواني في آثاره كما شابهه في قوامه.
وأخيراً فالحلاوة الطحينية غنية ايضاً بالمواد السكرية التي تعين على مكافحة البرد ، وبالمواد الآزوتية المغذية بالاضافة إلى احتوائها على بعض المعادن المفيدة كالحديد المقوي الذي يصفه الأطباء للنازفين وفقيري الدم بالهيموغلوبين وكالفوسفور المغذي لحجيرات الدماغ والحجيرات التناسلية.
لذلك فالحلاوة الطحينية مفيدة للاطفال والطلاب كما تفيد الشيوخ والطاعنين في السن ، وهي غذاء شعبي رخيص الثمن في متناول ايدي الفقراء فضلاً عن الاغنياء، ( الغذاء لا الدواء ص 373 ـ 376 ).
السمنة
البدانة ( السمنة )
ليس من الصحة في شيء أن يكون الإنسان بديناً جداً ، فالبدانة تسبب ارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية والجلطات الدماغية والبحص والسكري والتهابات المفاصل ومشاكل أُخرى كثيرة.
يجب أن يخفف البدينون أوزانهم بالطرق الآتية :
* تحاشي تناول الدهنيات والأطعمة الزيتية.
* عدم أكل السكر أو الحلويات.
* القيام بالتمارين الرياضية.
* عدم الإكثار من تناول الطعام وخصوصاً الاطعمة النشوية كالذرة والخبز والبطاطا والأُرز وغيرها ، وعليهم أن لا يتناولوا إلا قطعة واحدة من الخبز مع كل وجبة طعام ، على أن بإِمكانهم تناول الفواكه والخضار واللحم المشوي.
* يجب ألا يتناولوا أي شيء بين وجبة واُخرى.
الغذاء دواء ـ 254 ـ
إن شئت أن تخفص وزنك فكل نصف ما تأكله الآن ( مرشد العناية الصحية ص 127 ).
كيف تؤدّي الحُرَيْرات إلى السُمنَة ؟
الحُرَيراتُ لا تسبب السمنة ، فهي ليست طعاماً بل هي وحداتُ قياس.
وما تقيسُه هو الطاقةُ أو الحرارة. ومن هنا سُمِّيَت ( حُريرة ) اشتقاقاً من الحرارة.
إنَّ الحُرَيرَةَ الواحدةَ هي مقدار من الحرارة اللازمِة لرفعِ سخونةِ غرام من الماءِ درجةّ واحدة ، وعندما نطبِّقُ هذا الشكل من القياسِ على الطاقة في الغذاءِ ، فإننا نستعملُ وحدة أكبر ، حرورة الكيلوغرام ، وتساوي هذه الحرورة ألف حُرَيرة عادية.
ولكن ماذا عن علاقة الحرورة بالسمنةِ ؟ إن الطعامَ الذي نتناولُهُ يمكن اعتبارهُ ( وقوداً )، وفي الحقيقة ، فإنَّ تحلُّلَ الطعامِ في الانسجةِ (1) هو شكلّ من التأكسُدِ أو الاحتراق، ولما كنا نحرصُ على قياسِ هذا الوقود ومعرفة مقدار ما نأخذهُ منه وما يحتاجُ إليه الجسم ، فإننا نستعملُ الحرورةَ أو الحُرَيرات.
يحتاجُ كل شخص إلى مقدار مختلف من الحرورات لكي يعيش. ويمكنُ مع ذلك وضعُ قواعد أو متطلّبات عامة ، فمثلاً يحتاجُ البالغُ المتوسط من الفين إلى ثلاثة آلاف حُريرة في اليوم ، ولكن لنفرض أنك عامل في مصنع وتستنفذُ طاقة أكثر في الشغلِ ، فإنك ستحتاجُ إلى ثلاثة آلاف وأربعمائة حريرة ، وماذا عن المصارعين ورافعي الاثقالِ الذين لا ينفعون ولا يضرون ؟ أنهم يحتاجون إلى أربعة آلاف حريرة أو أكثر.
ويحتاجُ الأطفالُ إلى حريرات أكثر من البالغين. ولا يحتاجُ المسنون إلا إلى القليل لأن اجسادهم لا تستطيعُ حرقَ الوقود كأجسادِ اليافعين ، وحاجةُ العاملين في
*************************************************************
(1) النسيج : مجموعة من الخلايا من النوع نفسه تعمل معاً; الانسجة المختلفة تشكل عضواً، ( موسوعة جسم الإِنسان ص 107 ).
الغذاء دواء ـ 255 ـ
الأماكنِ المكشوفةِ أكثر من حاجةِ العاملين في الغرف المغلقةِ.
وماذا يحدُثُ لو تناولتَ حُريرات أكثرَ مما تحتاجُ إليه ، أي أكثرَ مما تستهلك في مجرى الدم ؟ (1) أن ( الوقودَ ) الذي يزوِّدُك بالحريرات يتحول عندئذ إلى دهن (2) مخزون! وهذا هو سبب القلق من مسألة الحريرات.
والمبدأ العامُ للحدِّ مما زاد منها عن الحاجةِ هو الإقلالُ من السكّريات والدهونِ والنشويّات الطعام، ( غرائب جسم الإنسان وعجائبه ج 4 ص 54 ).
* علاقة السمنة بروماتيزم الركبة :
توصل فريق من الأطباء بكلية الطب جامعة الأزهر تحت إشراف د، محمد بسيوني ، اُستاذ الأمراض الروماتيزمية (3) بالكلية ، إلى نتائج هامة لأول مرة ، حول علاقة السمنة المفرطة بروماتيزم الركبة.
*************************************************************
(1) الدم : هو وسيلة النقل الرئيسية للجسم ، ينقل الاُوكسجين والمغذيات والمواد الحيوية الاُخرى إلى انسجة الجسم ، وينقل الفضلات منها بعيداً، ( دليل الاسرة الصحي : ج 3 ، ص 22 ).
(2) دهن : الدهون مغذيات تستخدم في توفير الطاقة ، وفي بناء الجسم تُختزن الدهون تحت الجلد ، للحفاظ على الدِّفء; من الاطعمة الغنية بالدهون اللبن وسائر المنتجات اللبنية الاُخرى ، واللحم والبيض. ( موسوعة جسم الإِنسان ص 105 ).
الدهون : إنها المصدر الاكثر تركيزاً للسعرات الحرارية في الغذاء، وتوجد الدهون المشبعة في المنتجات الحيوانية بالدرجة الاُولى، والدهون غير المشبعة توجد في المصادر النباتية ويمكنها ان تكون احادية عدم التشبّع مثل زيت الزيتون او متعددة عدم التشبّع مثل زيت الذرة ، ويؤدي الإفراط في تناول الادهان ـ خصوصاً المشبعة ـ إلى رفع نسبة الكولسترول في الدم مما يزيد من احتمالات امراض القلب والسكتة الدماغية، ( مرض السكر ص 537 ).
(3) الروماتيزم : اسم يطلق على امراض متعددة تصيب الجهاز العضلي الصقلي ، وصفته الالم والتيبس في المفاصل،( دليل البدائل الطبية : ص 727 ).
الغذاء دواء ـ 256 ـ
ففي دراسة علمية على مائة مريض ومريضة بالروماتيزم (1) تراوحت أعمارهم بين 30 إلى 60 عاماً ، نصفهم من المصابين بالسمنة المفرطة ، والذين تتراوح أوزانهم بين 90 إلى 125 كجم ، والنصف الآخر من معتدلي الوزن ، والذين تتراوح أوزانهم بين 55 إلى 65 كجم ... وأكدت نتائج الفحوص الطبية زيادة نسبة الإصابة بروماتيزم الركبة بين أصحاب الأوزان الثقيلة بمقدار الضعف ، بالمقارنة بنسبة إِصابة معتدلي الوزن ، فضلاً عن الإصابة بالضعف الشديد في عضلات البطن ، مما ينعكس بصورة مباشرة على عظام الساقين ، حيث تصاب بالتقوس نتيجة لزيادة الوزن.
وقد تميز نحو 80% من ركب المصابين بالسمنة (2) المفرطة بالخشونة الزائدة ، في حين انخفضت هذه النسبة إلى 40% في الأوزان الطبيعية ... كما أظهرت النتائج ضعف عضلات الفخذين بنسبة 52% من أصحاب الأوزان الثقيلة ، في حين انخفضت هذه النسبة إلى 24% بين أصحاب الأوزان الطبيعية ... وقد أوضحت صورة الأشعة وجود ضيق بين الفقرات القطنية ، خاصة الفقرات الخمسة العجزية الأُولى ، مع وجود انحناء زائد في الفقرات إلى الأمام ، وتقوس عظام الحوض إِلى الخلف ، وانثناء الركبتين إلى الأمام لحفظ التوازن مما يجعل جسم البدين على هيئة حرف إس ( S )، ( ثبت علمياً ص 24 ).
*************************************************************
(1) قال الدكتور امين رويحة : يعتبر التفاح علاجاً ناجحاً في معالجة الروماتيزم ، وذلك بأن يستمر المصاب على اكل كيلو واحد من التفاح كل يوم ، ولمدة اربعة اسابيع متتالية ( التداوي بالاعشاب ص 90 ).
(2) يعتبر سمك طبقة الجلد في منطقتي الذراع والبطن من الملامح المميزة لحالات السمنة ، فإذا زاد سمك جلد الذراع عن 5 ، 1 سم يعتبر الشخص مصاباً بالبدانة ، وقد لوحظ ان هذه الابعاد تصل إلى 5 ، 5 سم في حالات الزيادة المفرطة في الوزن ، كما لوحظ انه لا توجد علاقة واضحة بين زيادة الوزن وتقدم الشخص في العمر.
الغذاء دواء ـ 257 ـ
* السمنة تسبب تآكل الغضاريف (1) :
ثبت علميَّا أن السمنة ـ ولا سيما إذا كانت مفرطة ـ تؤدي إلى تآكل الغضاريف (2) ، وتؤثر على المفاصل ، نتيجة الاحتكاك والضغط المفصلي اللذين يعملان على تفتيت الغضاريف ، داخل المفصل ، ولا سيما مفاصل الركبة والفقرات القطنية للعمود الفقري.
ومن أهم مضاعفات ذلك أن الغضاريف تختفي نهائياً ، ويتحول المفصل إلى مفصل عظمي تماماً ، ولا يتحمل الثقل أو الحركة ، ويضطر الشخص إلى الخلود للراحة ، ويدخل في دائرة مفرغة من زيادة الراحة وعدم الحركة ، فيزداد الوزن أكثر وأكثر ، وكلما زاد الوزن قلت الحركة ، فضلاً عن الآلام اثناء الحركة أو العجز عنها، ( ثبت علمياً ص 25 ).
السواك
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : في السواك عشر خصال : يطيب الفم ، ويشد اللثة ويذهب البلغم ، ويجلو البصر ، ويذهب بالحفر ، ويصلح المعدة ، ويوافق السنة ، ويفرح الملائكة ، ويرضي الرب ، ويزيد في الحسنات ( كنز العمال ج 9 ص 314 حديث 2618 ، والاحكام النبوية في الصناعة الطبية : ج 2 ص 116 ).
قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : السواك يذهب بالبلغم ويزيد في العقل ( ثواب الاعمال ص 34 حديث 3 ).
*************************************************************
(1) من بحث منور بصحيفة الاهرام الصادرة في 23/7/1987 بتصرف.
(2) الغضروف : مادة متينة مطاطية القوام تدعم اجزاءً من الجسم ، مثل الانف والاُذُنين ، وهي أيضاً تغطي نِهايات العظام حيث تلتقي جوانب المفاصل، ( موسوعة جسم الإِنسان : ص 106 ).
الغذاء دواء ـ 258 ـ
* السواك واكتشاف الأبحاث الكيميائية (1) :
أثبتت الأبحاث الكيميائية التكوين الكيميائي للسواك ... فهو يتكون من ألياف سليولوزية وبعض الزيوت الطيارة والأملاح المعدنية ، وأهمها كلوريد الصوديوم ، وملح الطعام ، وكلوريد البوتاسيوم ، واكسلات الجير ، وبعض المواد العطرية ... ويعتبر السواك من وجهة النظر الطبية أفضل فرشاة أسنان طبيعية ، بل ويفوق الصناعية ، إذ أن تركيبه ـ كما أثبت العلم ـ يضم موادَّ مضادة للجراثيم والميكروبات (2) تفوق في فاعليتها البنسلين ، وتمنع التهاب الفم وتقرحه ، وبالتالي من تسرب الأمراض من الفم إلى المعدة ، كذلك تمنع تكوين البؤر الصديدية العفنة التي تنتج عنها رائحة الفم الكريهة ، مما تجعل صاحبها موضع نفور وازدراء ، فضلا عن أن السواك يقوم بتدليك اللثة وتنشيط الدورة الدموية فيها ، وهي العملية المسماة بالمساج.
وأثبتت الأبحاث أن السواك (3) يحتوي على نسبة كبيرة من الفلورايد
*************************************************************
(1) السواك يؤخذ من شجرة تسمى ( الأراك ) واسمها العلمي ( سلفا دورابريسكا ) وهي تنمو في مناطق عديدة حول مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وفي اليمن ، وفي مناطق بأفريقيا ... وهي شجرة قصيرة لا يزيد قطر جذعها عن قدم ، أطرافها مغزلية ، وأوراقها لامعة ، وجذوعها مجعدة ، ولونها بني فاتح ... والجزء المستعمل هولب الجذور ، حيث تجفف بعيداً عن الرطوبة ، وقبل استعماله يدق بواسطة آلة حادة ثم تسوك به الأسنان ، وكلما تآكلت اطرافه يقطع هذا الجزء ويستعمل جزء آخر ، وهكذا.
(2) مما هو جدير بالذكر أن مدير معهد الميكروبات والاوبئة في جامعة ( روستوك ) بألمانيا الشرقية قد نشر بحثاً أثبت فيه أن السواك الذي يستعمله المسلمون من عصر نبيهم من أرقى وسائل تنظيف الأسنان ، لاحتواء السواك على مادة فعالة مضعفة للميكروبات تشابه في مفعولها فعل البنسلين.
(3) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : السواك في الفم يثبت الاضراس. ( الفردوس بمأثور الخطاب ج 3 حديث 4937 ، كنز العمال ج 6 حديث 17208 ).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : السواك يزيد الرَّجُل فصاحة ، ( الفردوس بمأثور الخطاب ج 2 حديث 3549 ، ومكارم الأخلاق ج 1 حديث 259 ، وبحار الانوار ج 76 حديث 48 ).
الغذاء دواء ـ 259 ـ
الواقي من تسوس الأسنان ، ويعطيها مقاومة عالية ضد ذوبان الأحماض التي تفرزها البكتريا أثناء وجود مقدمات التسوس، كما يعمل الفلورايد على تقليل درجة حموضة الإفرازات البكتيرية في داخل الفم ، مما يقلل من سرعة ذوبان أجزاء الأسنان الخارجية في هذه الاحماض ... ويساعد الفلورايد على إعادة ترسيب المادة المفقودة من الأسطح الخارجية المتأثرة سابقاً بالتسوس ، مما يزيد من مقاومتها مستقبلاً للتسوس من إحباط نمو البكتريا المسببة للتسوس في الفم.
أما المادة الكيميائية الثانية الموجودة في السواك فهي ( السليكون ) ولأن المادة طبيعية سطحية خشنة ، مما تساعد على إزالة الفضلات والألوان المترسبة على الاسطح الخارجية للأسنان ... أما القلويات الموجودة في السواك فإنها تعطي نكهة وطعماً لذيذاً للسواك ... وكذلك لها أثر على توقيف نشاط البكتيريا في الفم ، وتهدئة الالتهابات في اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان، وتوجد القلويات أنواع السواك الماخوذة من نباتات ( الروتاسيد ) ... أما المواد الكيميائية المسكنة لآلام الأسنان فقد وجدت في نباتات ( قنارا والكورنية ).
كما أثبتت الأبحاث الطبية احتواء السواك على المضادات الحيوية ، وقلويات ، ومواد مطاطية ، ومواد شمعية ، ومواد صمغية ، وبعض الزيوت الأساسية ، والكلورين ، وفيتامين ( ج ).
ويحتوي السواك على مادة ( التانين ) التي تتفاعل مع المواد الشمعية ، وتعمل على شد الأنسجة المخاطية المرتخية للثة والأنسجة المحيطة بها ، مما يعطي هذه الأنسجة قوة وَشِدَّة تماسك اكثر وتكون المواد الشمعية في السواك طبقة عازلة رفيعة
الغذاء دواء ـ 260 ـ
السماكة تغلف الأسطح الخارجية للأسنان ، مما يساعد على زيادة مناعتها ضد التسوس (1).
وفي دراسة علمية أُجريت في الباكستان عام 1981 على أنواع السواك المشتقة من نباتات (2) ( الدياليوم، جينيز ) ونباتات ( دايوسبايروس ) ، ( والقفارازانثواكسلوايد ) كانت نتائجها وجود مواد في السواك تقلل أو تمنع الإصابة بسرطان الفم ، لدرجة أن المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية قد أجرى بعض التجارب على بعض أنواع السواك لدراسة مدى فعاليتها ضد أمراض السرطان ، وكانت النتائج تدل على وجود مركبات كيميائية في السواك تمنع نمو بعض أنواع الأمراض السرطانية ، ولذلك فإن الذين يستخدمون السواك باستمرار أقل عرضة للإصابة بسرطان الفم من الذين لا يستخدمون السواك.
كما أثبتت الأبحاث العلمية بجامعة ( رستوك ) بألمانيا الشرقية وجود مواد مضادة للميكروبات بالسواك ، ولا سيما للميكروبات التي تحتمي في المواد الدهنية ، والتي تبدأ في مهاجمة مينا الأسنان خلال عشرين دقيقة بعد تناول الطعام.
وتوجد مادة في السواك تسمى مادة ( الثيم ) لها أثر في تقليل التهابات اللثة ... وقد استخلصت هذه المادة في علاج جروح الجلد الخارجية في الجسم.
وفي قسم الأبحاث بالشركة السويسرية للأدوية في بازل بسويسرا تم إجراء
*************************************************************
(1) السواك أجر وعلاج : د. عبد الله الشمري ـ دراسة منشورة بالمجلة العربية ـ مارس 1985 ( بتصرف ).
(2) نبَت نبتاً ، والاسم النبات ، وأنبته الله في التعدية ، وأنبت في اللزوم لغة ، وأنكرها الاصمعي وقال لا يكون الرباعي إلا متعدياً ، ثم قيل لما ينبتُ نَبت ونَبات ، وأنبت الغلام إنباتاً : اشعر ، ونبّت الرجل الشجَرَ : غرسه ( مصباح اللغة ).
النبت : كل ما أنبت الله في الارض ، فهو نَبت والنبات : فعله ويجرى مُجرَى اسمه ، يقال انبتَ اللهُ النباتَ إنباتاً ، إنّ النبات اسم يقوم مقام المصدر، ( لسان العرب ).
الغذاء دواء ـ 261 ـ
التجارب العلمية على خلاصة المسواك ، فجاءت النتائج القاطعة المذهلة باحتواء المسواك على مواد قاتلة لجراثيم الفم الضارة التي تسبب التهابات اللثة وتسوس الأسنان.
وقد قامت بعض الشركات المنتجة لمعجون الأسنان بإنتاج معجون أسنان يحتوي على خلاصة السواك النقية الخالية من الشوائب ، وذلك ليلائم المعجون كل لثة ، بما فيها لثة الأطفال ... وقد أصبح هذا المعجون اول معجون في العالم يحتوي على خلاصة المسواك النقية والطبيعية ، ولا يحتوي على أية مواد كيميائية باثآرها الجانبية ... وهنا تبرز قيمة ومعنى الحديث الشريف : ( لولا أن أشق على أُمَّتي لأمرتهم باستعمال السواك مع كلوضوء وعند كل صلاة ) (1) ، ( ثبت علمياً ص 85 ـ 87 ).
*************************************************************
(1) إذا أردنا استخدام السواك فيجب أن يرطب المسواك قبل استخدامه ، لأن جفاف شعيراته يعطيه صلابة قد تسبب خدش اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان في بداية عملية التسويك ... هذا ويجب أن يجدد نهاية المسواك المتآكلة بعد عملية التنظيف ، لأن الشعيرات المنتشرة في نهايته تضعف مع الاستخدام المستمر ، والمادة الكيميائية المؤثرة فيها تذوب في اللعاب فالأفضل كل يومين أن تزال النهاية المستخدمة وتحدد بنهاية أُخرى لتكون لها فاعلية مؤكدة ... ومن حيث الاستعمال فيلاحظ أن البعض يستخدم السواك لتنظيف الأسنان الأمامية فقط ، دون أن يعطوا أية عناية للأسنان الخلفية ، ولذا يجب أن يحرك المسواك بحركة دائرية على جميع الأسطح الخارجية للأسنان الأمامية والخلفية ، مصاحباً بحركة علوية وسفلية عند منطقة التقاء الأسنان مع اللثة إلى نهاية أطراف الأسنان السفلية.
الغذاء دواء ـ 262 ـ
( حرف الشين )
عدم الشبع
عدم الافراط في تناول الأطعمة
إن من الأُمور التغذوية الهامة التي يجهلها الكثير هو تناول الأطعمة والأشربة باعتدال والامساك عن تناولها قبل الشعور بالشبع (1) ، وإن كان النفس رغبة في تناول المزيد منها ، وذلك حتى في الحالات التى تتطلب من الافراد تناول كميات زائدة لإِعادة بناء مخزوناتهم من بعض العناصر واكتسابهم شيئاً من الوزن ، حيث يوصون في هذه الاحوال بتناول وجبة أو وجبتين خفيفتين إِضافيتين دون تناول وجبات كبيرة.
والارهاق ، ولأن اللقيمات الأخيرة التى نتناولها تتسبب بارهاق المعدة لانها تتطلب منها مزيداً من ساعات العمل نتيجة لما بها من كميات كبيرة من جهة ولتسبب حشر الكميات الزائدة فيها بتمدد جدر انها وفقدها لمرونتها ، ( كما هو الحال عند نفخ البالون كثيراً ) وإِرباكها بعملها من جهة ثانية ، وذلك فضلاً عن تسبب طول فترة مكوثها
*************************************************************
(1) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الاكل على الشبع يورث البرص وقال الإمام على ( عليه السلام ) : إنّ صحة الجسم من قلة الطعام ، وقلة الماء، ( تحف العقول ، وبشارة المصطفى ، وبحار الانوار ج 66 ).
وقال الامام الرضا ( عليه السلام ) : لو أنّ الناس قَصَروا في الطعام لاستقامت ابدانُهُم، ( مكارم الاخلاق ، والمحاسن ، وبحار الانوار ج 62 ).
الغذاء دواء ـ 263 ـ
فيها بتفسخها ( الذي تظهر آثاره مما يتصاعد منها من غازات (1) كريهة ( النفخة ) ) وتحولها إلى مواد سامة تشغل كامل أجهزة الجسم بالتخلص منها بدلاً من تفرغها لأعمالها الأساسية ، الأمر الذي يؤدي إِلى ترك بصماته على الأفراد الذين يفرطون في تناول الأغذية.
وللمزيد من تسليط الأضواء على النتائج السلبية لعملية الافراد في تناول الأطعمة أرى الإِشارة إِلى أنه تبين من العديد من الأبحاث والاستقصاءات التغذوية التى أجراها العديد من علماء التغذية على آلاف المعمرين ( الذين تزيد أعمارهم (2) على المائة عام ) في الاتحاد السوفييتي ، ان القاسم المشترك بين هؤلاء المعمرين كان اعتدالهم في تناول الأطعمة.
ـ كما تبين من العديد من الأبحاث والتجارب التى أُجريت على حيوانات التجربة ، أن اعطاء هذه الحيوانات لأغذيتها باعتدال ، كان يؤدي إِلى إِطالة أعمارها بشكل ملحوظ ، والى تدني نسبة إِصاباتها بالأمراض ، ( الشفاء من كل داء ص 146 ).
الشريان
الشريان (3) : عِرق ينقل الدم من القلب (4) الى الجسم ، وللشرايين نبض ،
*************************************************************
(1) إِنّ ازدياد الغازات إلى درجة تنتفخ فيها البطن وترفع الحجاب الحاجز إِلى الاعلى وتضغط على القلب وتسبب حدوث إضطرابات فيه تشبه إضطرابات الذبحة الصدرية ، فأَمر غير طبيعي البتة ، وهو يدل على وجود إضطراب عنيف في عملية الهضم مما يستلزم الرجوع إلى الطبيب ، ( شباب في الشيخوخة ص 224 ).
(2) ( فَإذا جَآءَ أجَلُهُمْ لا يَسْتَأخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقدِمُونَ ) الاعراف 34.
(3) الشريان : الوعاء الذي يحمل الدم الصادر من القلب الى الجسم ( المعجم الوسيط ).
(4) القلب : هو مضنحة عضلية تتألف من اربع حُجرات ، تصب فيها شرايين الدم الكبرى من الجسم وإليه ، يتدفق الدم بالضغط الإِيقاعي للقلب على الحجرات فيجعلها تتمدد وتتقلص.
الغذاء دواء ـ 264 ـ
بينما ليس للأوردة نبض ، وهي التي تنقل الدم من الجسم إلى القلب، ( مرشد العناية الصحية ص 382 ).
الشُّعَب الهوائية
الشُّعَب الهوائية : الانابيب الهوائية التي تصل إِلى الرئة ، يتنفس الإنسان من خلالها، ( مرشد العناية الصحية ص 382 ).
علاج سقوط الشعر
يدلك جلد الرأس ( فروة الرأس ) بعصير البصل لمعالجة سقوط الشعر، ( التداوي بالاعشاب ص 74 ).
الشقيقة
الشقيقة : حالة صداع شديد في جانب واحد من الرأس عادة ، وقد تسبب التقيؤ (1) ، ( مرشد العناية الصحية ص 382 ).
*************************************************************
(1) التقيؤ : يحدث التقيؤ عندما تنقبض العضلات التى حول المعدة فجأة ، وتدفع محتوياتها إلى اعلى ، وهذا يحصل في العادة نتيجة لتهيج المعدة من الالتهاب أو الافراط في تناول الاطعمة الدسمة أو المشروبات الكحولية ، إلاّ انه قد يحدث نتيجة انزعاج في مكان آخر من القناة الهضمية ، وأحياناً من اضطراب يؤثر على إشارات العصب من المخ أو من آلة التوازن في الاذن الداخلية ، ومن الممكن علاج معظم حالات التقيؤ في المنزل.
اما التقيؤ المصحوب بألم شديد في المعدة ، أو بصداع شديد ، أو بألم في العين فيستوجب العناية الطبية العاجلة ( دليل الاسرة الصحي ج 3 ص 80 ).
الغذاء دواء ـ 265 ـ
علاج الشقيقة
قال ابن زكريا القزويني : مرارة الاوز (1) إذا اُذيبت بدهن البنفسج وسُعِطَ (2) بها صاحب الشقيقة في المنخر الذي يلى الالم نفعته، ( عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات ).
منافع ومضار الشلجم
تعريفه :
قال الأنطاكي : ( شلجم وبالمهملة [ أي ويقال سلجم ] معرب عن شلغم هو اللفت.
وهو نبت بري صغير ، دقيق الورق ، وبستاني يزرع فيطول فوق ذراع ، له أوراق إلى الخشونة مشرفة ، وقضبان كالفجل ، وغلف محشوة بزر إلى استدارة ، والمأكول منه : أصله.
وأجوده : المستدير الطري الكبار ، وهو حار في الدرجة الثانية رطب فيها ، أو هو يابس ، وبزره في الدرجة الثالثة ) ( تذكرة أُولي الالباب : ج 1 ص 217 ).
وفيه آراء : الرأي الأول : قال ابن البيطار : ( إن الشلجم البري : شجرته كثيرة الأغصان طولها ذراع ، ملساء الطرف ، لها ورق أملس عريض ، عرض الابهام ، وله ثمرة في غلف ، وتنفتح تلك الغلف فيظهر فيها بزر صغير أسود ، إذا كُسرت كان داخلها أبيض.
الرأي الثاني : أصل الشلجم البري حار حريف كريه الرائحة لا يؤكل ، وقد يطبخ
*************************************************************
(1) الاوز أو الوز : طائرمائي.
(2) السعوط : الدواء الذي يُدخل في الانف ، اسعطه الدواء : ادخله في انفه وقيل : ما يقطر في الانف.
الغذاء دواء ـ 266 ـ
ورقه ويؤكل ، ومن الشلجم البري صنف آخر ينبت في البراري الممطرة بالقرب من الغدران ، وأصله على قدر الكبار من الجبار ، ويعلو عليه فرع مقدار عظم الذراع ، وعليه ورقات متقطعات مثل ورق الشلجم البستاني ، إلاّ أنه أدق منه وألطف ، وفيه تشريف من أوله إلى آخره ، وبزره شبيه ببزر الشلجم ، إلا أنه إلى السواد وورقه أملس لا خشونة فيه وأصله يؤكل مطبوخاً.
ومن الشلجم صنف يسمى أبو شاد وهو شلجم يزرع في البساتين صغيره أحمر ، وبزره ألطف من بزر الشلجم وله ساق في مقدار ثلاثة أصابع مضمومة ) (1).
أضرار الشلجم :
قال الانطاكي : ( يولد الرياح ، ويصدع المحرور ويصلحه السكنجبين ) (2).
قال ابن البيطار : ( عسر الانهضام ، وإذا عمل الشلجم بالماء والملح كان أقل لغذائه إذا أُكل ) (3).
منافع الشلجم :
قال الأنطاكي : ( الشلجم : يدر الفضلات (4) كلها خصوصاً البول ، ويفتح السدد ، من الاستسقاء ، واليرقان ، والحصى ، وأوجاع الظهر ، ويحد البصر جداً ، وينفع من السعال وبزره أبلغ فيما ذكر ، خصوصاً في تهييج الباه ، وتفتيت الحصى ، وعروق اللفت إذا هرست وجعلت على الورم حللته ، وعصارة عروق الشلجم ، تجلو الكلف (5).
*************************************************************
(1) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج 3 ص 67.
(2) تذكرة أُولي الألباب : ج 1 ص 217.
(3) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج 3 ص 67.
(4) الفضلات : الفضلات عامة في جميع العلل ، وتارة تأتي فضلات الآدمي من بول وغائط ( ذيل التذكرة ص 127 ).
(5) الكلف ( قناع الحبل ) : يظهر عند كثير من النساء اثناء فترة الحمل بقع جلدية زيتونية اللون ، في الوجه والصدر وأسفل البطن ، وقد تزول أو تخف هذه البقع بعد الولادة.
وأحياناً يظهر الكلف عند النساء اللواتي يستعملن حبات منع الحمل.
إن هذه البقع طبيعية جداً ، ولا تدل على ضعف أو مرض ولا تحتاج إلى المعالجة، ( مرشد العناية الصحية ص 207 ).
الغذاء دواء ـ 267 ـ
ودهن بزره المعروف بدهن السلجم : يطرد الرياح (1) الغليظة ، والاعياء طلاء وأكلاً ( تذكرة اُولي الألباب ج 1 ص 217 ).
وفيه آراء الرأي الاول قال ابن البيطار : بزرهذا النبات يهيج شهوة الجماع ، لأنه يولِّد رياحاً نافخة (2) ، وكذا ايضاً أصله نافخ عسر الانهضام يزيد في المني وأصله إذا طبخ واُكل كان مغذياً مولد للرياح مولد للحم الرخو ، محرك لشهوة الجماع ، وطبيخه يصب على النقرس والشقاق العارض من البرد ، فينفع منها ، وإِذا تضمد به ايضاً فعل ذلك ، وإِذا اُخذت سلجمة وجُوِّفت وأَذَ بْتَ في تجويفها موماً (3) بدهن ورد على رماد حار كان نافعاً من الشقاق المتقرح العارض من البرد ، وقلوب ورقه تؤكل مطبوخة فتدر البول ، وإذا عمل الشلجم بالماء والملح (4) كان أقل لغذائه إذا اُكل غير انه يحرك شهوة الطعام.
الراي الثالث : إِذا اُخذ عرق من عروق الشلجم التي تمتد في الارض فسحق سحقاً جيداً رطباً كان أو يابساً وخلط بعسل ولعقه من يشتكي طحاله أو مَن به عسر البول نفعه وشفاه.
*************************************************************
(1) راجع انتفاخ المعدة والامعاء بالغازات في حرف النون.
(2) يولِّد الرياح النافخة في الذَّكَر للإِنتصاب.
(3) الموم : شمع العسل.
(4) المعروفة عند العراقيين باسم المخللة أي يوضع في ماء وملح لمدة من الزمن ، هنيئاً مريئاً للآكلين.
الغذاء دواء ـ 268 ـ
الرأي الرابع : إذا عُلق بزر الشلجم في العنق نفع من ورم الارنبة (1)، ( الجامع لمفردات الادوية والاغذية ج 3 ص 67 ).
* الطفل يتعرف على أُمه بحاسة الشم (2) :
نشر أحد الأطباء الفرنسيين بحثاً عن علاقة الطفل بأُمه ، استغرق في وضعه عدة سنوات ، أثبت فيه أن الطفل يعرف أُمه من رائحتها ... وأنه يقبل على الرضاعة من ثدي أُمه ، لأنه يتعرف على رائحتها ، في حين ينفر أحياناً من الرضاعة من ثدي أمرأة أُخرى ، وذلك بعد أن قام بتجربة عن أطفال عمرهم يومان ، حين حمَّل أُماتهم قطنة بين الثديين ، وقربها من أنف الرضيع أثناء بكائه ، فالذي كان يشم القطنة التي حملتها أُمه كان يهدأ ويكف عن البكاء ، ويستمر في بكائه إذا كانت القطنة من امراة غير أُمه.
ويضيف البحث : أن الشم يمتاز عن الحواس الأُخرى بأُنه يتم في قسم معين من الدماغ (3) ، وأنه يرافق عادة شعوراً ما ، ويبقى في الذاكرة أكثر مما تتصور. ( ثبت علمياً ص 163 ).
* الشمس ضرورية للطفل :
ثبت علمياً أن الشمس ضرورية جدا لبناء جسم الطفل ، فتعرض الطفل لأشعة
*************************************************************
(1) الارنبة : هو طرف الانف.
(2) آفاق علمية ، المجلة العربية ـ أبريل 1987 ( بتصرف ).
(3) الدماغ ( المخ ) : الدماغ نفسه هو اكثر اعضاء الجسم تعقيداً ، وكثير من وجوه بِنْيَتِه ووظائفه لم تُفهم بعدُ تماماً ، فأقسام عديدة منه تُنسِّق نشاطات مختلفة : فنصفاكرة الدماغ يوجهان الافكار الحسية ، والحركة وينقلان الإشارات من الاعضاء الحسية ، وينظم المخيخ بعض النشاطات اللاإرادية مثل تنسيق الحركة والتوازن ، اما ساق الدماغ فينسق الوظائف الجسمانية الحيوية مثل ضربات القلب والتنفس ( دليل الاسرة الصحي ج 3 ص 9 ).
الغذاء دواء ـ 269 ـ
الشمس يساعد على تكوين عظامه وتقويتها ... وذلك لأن الاشعة فوق البنفسجية والتي ترسلها الشمس تحول بعض الدهنيات (1) الموجودة تحت جلد الطفل إلى فيتامين ( د ) ... وهذا الفيتامين أساس هام في نمو وقوة عظام الطفل ، وبذلك فأشعة الشمس. تمنع مرض لين ا لعظام عند الأطفال المتعرضين لها.
هذا ، ويعتبر عمر الطفل من ستة أشهر إلى سنتين هي الفترة المهمة التي يجب أن يتعرض فيها الطفل بكثرة إلى أشعة الشمس ، لتفادي إصابته بمرض لين العظام ، والذي يحدث في صورة تقوس الساقين ، وعدم قدرة الطفل على المشي ، مع حدوث بعض البروزات ، والاختلال في شكل القفص الصدرى، ( ثبت علمياً ص 167 و 168 ).
الشمس
تعتبر الحياة على الأرض هبة الشمس التي لولاها لما وجدت الحياة عليها ، بالرغم مما للشمس من مضار يحول دون حدوثها وتثبيت الفائدة من ايجابياتها دوران الأرض حول الشمس ، وما ينتج عن هذا الدوران من تعاقب لليل ( الظلمة والبرودة ) والنهار ( الحرارة والضياء ) ودوران الأرض حول نفسها ، وما ينتج عنه من تعاقب للفصول وزيادة فترات اشعاع الحرارة والضياء في بعض الفصول وقصرها في فصول أُخرى.
*************************************************************
(1) الدهون : إنها المصدر الاكثر تركيزاً للسعرات الحرارية في الغذاء ، وتوجد الدهون المشبعة في المنتجات الحيوانية بالدرجة الاُولى ، والدهون غير المشبعة توجد فى المصادر النباتية ويمكنها ان تكون احادية عدم التشبع مثل زيت الزيتون ، اومتعددة عدم التشبع مثل زيت الذرة ، ويؤدي الافراط في تناول الدهون ـ خصوصاً المشبعة ـ إلى رفع نسبة الكولسترول في الدم مما يزيد من احتمالات امراض القلب والسكتة الدماغية ( مرض السكر ص 537 ).
الغذاء دواء ـ 270 ـ
إذ لولا الشمس (1) والضياء نهاراً والظلمة ليلاً ما تمت عملية التمثيل الكوروفيلي في أوراق النباتات الخضراء نهاراً وعمليتها المعاكسة ليلاً وهما العمليتان اللتان تعملان على توفير وتنظيم تواجد العناصر الغازية الرئيسة في الهواء.
ولولا الشمس وحرارتها وما ينتج عن غيابها من برودة للجو ماتمت عملية تبخر الماء وتكاثفهِ وتساقط المطر ( الماء ) الذي جعل الله منه كل شيء حي.
ولولا الشمس وحرارتها وما ينتج عن غيابها من برودة ما تمت عملية نشاط وتكاثر النباتات والكائنات الدقيقة ولا تثبيط نشاطها و/ أو القضاء عليها.
ولولا الشمس واشعاعاتها المفيدة وما ينتج عن غيابها من وقف اشعاع الاشعاعات الضارة ، ما تمت اعداد كبيرة من العمليات البيولوجية ... إلى آخر ماهنالك من أُمور معلومة ، فضلاً عما لا نعلمه منها ( وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً ) (2) التي تعمل جميعها على توفير شروط وظروف المناخ البيئي الملائم للحياة واستمراريتها على الأرض بشكل متوازن.
أما احتياج الافراد لما توفره الشمس من شروط وظروف المناخ البيئي الايجابي لحياة الإنسان وبقية الكائنات الحية على هذه الأرض ، فهو مقدر بقدره من قِبَل الخالق جلت قدرته ( إِنَّا كُلَّ شَيْء خَلَقْناهُ بِقَدَر ) (3) ( وَكُلَّ شَيْء عِندَهُ
*************************************************************
(1)
بل هي الشمس اضاءَت مطلعاً وبـدت والليل منشور iiالجناح ولـقد بـتنا نريب iiالمضجعا بـيننا سـترعفاف iiووشـاح |
( للسيد محمد سعيد الحبوبى ( رحمه الله ) ).
(2) الآية 85/ من سورة الاسراء، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وما أُوتيتم كثيرٌ فيكم ، قليل عند الله، ( الاصفى ج 1 ص 695.
(3) مقدراً مكتوباً في اللوح قبل وقوعه ( الأصفى ج 2 ص 1238 )،
له وقت وأجل ومدة ( تفسير القمى ج 2 ص 342 ) القمر 49.
الغذاء دواء ـ 271 ـ
بِمِقْدَار ) (1) ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَر لَّهَا ذَلِكَ تَقْدَِيرُ اٌلْعزِيزِ اُلْعَليِمِ ) (2) ( وَكُلَّ شَيْءفَصَّلْنَه تَفْصِيلا ) (3) وتوفره لنا عمليات تعقب الليل والنهار والفصول الأربعة بشكل تلقائي من خلال ممارستنا لأنشطتنا الحياتية اليومية ( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً ، إلى يوم القيامة ، من إله غير الله يأتيكم بضياء ؟ أفلا تسمعون ) (4) ! قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة ، من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ) (5)، وبما يغني الإنسان عن بذل أي جهد أو مشقة أو دفع أي بدل مادي يذكران لقاء توفير إِيجابيات الشمس ودفع مضارها وعلى شاكلة الهواء ، فيما عدا توجههم لترشيد استفادتهم منها ودفع مضارها ، كبناء البيوت بنوافذ لتوفير دخول أشعة الشمس ( الضياء والحرارة ) إِليها ، وعدم تعريض أنفسهم للحرارة العالية والبرودة الشديدة بشتى الوسائل ، وتجنب السير والعمل والسباحة تحت اشعة الشمس فى أوقات شدتهاو ... غير ذلك، ( الشفاء من كل داء ص 45 ).
*************************************************************
(1) الرعد 8.
(2) لحدّ معيّن ينتهى إليه دورها ، وفي قراءَتهم عليهم السلام ( لامستقرلها ) : أي لا سكون لها ، فإنها متحرّكة دائماً ( الأصفى ج 2 ص 1036 ) يس 38.
(3) ( وَكُلَّ شَيْء ) : تفتقرون إليه فى أمر الدين والدنيا ( فَصَّلنهُ تَفصِيلاً ) : بينّاه بياناً غير ملتبس، الاسراء 12 وتسمى سورة بني اسرائيل.
(4) سماع تدبرو استبصار ( الأصفي ج 2 ص 935 ) القصص 71.
(5) القصص 72.
الغذاء دواء ـ 272 ـ
( حرف الصاد )
الصفيّرة
الصفيِّرة ( اليرقان ) (1) : ترمز إلى إصفرار لون الجلد والعينين ، وقد تكون ناتجة عن مرض الكبد أو المرارة أو البانكرياس أو الدم. ( مرشد العناية الصحية ص 382 ).
مَا هو الصّمغ ؟
يدخلُ الصمغُ في استعمالات كثيرة جداً، وما العلك الذي تعلكهُ إلا واحداً من هذه الاستعمالاتِ وليس هو اهمها، والصمغُ أصنافٌ عديدةٌ ، وفي طليعتها الصمغُ العربي الذي يُستعمَلُ في عمل الحلوياتِ وصنعِ الادوية ، واللواصقِ ، وكذلك في صناعِة الحريرِ، ويُؤخَذُ الصمغُ العربي من أشجار مختلفة منها شجرُ الأكاسيا الذي ينبُتُ في آسيا وأفريقيا وأستراليا، ويكونُ عند استحلابِهِ من الشجرةِ سائلاً كثيقا لزجاً ثم يتجمَّدُ بتعرّضِهِ للهواءِ، ويُهيَّأ للاستعمالِ في شكل بلورات صفراء وحمراء، والصمغُ العربي لا ينحلُّ في الماء ، عدا صنفاً واحداً منه يمتصُ الماءَ إذا
*************************************************************
(1) اليرقان : هو نوعان صفراوي وسوداوي : وعلامة الصفراوي : إصفرار اللون ، واصفرار بياض العين ، وهزال القوة، ( وعلامة اليرقان السوداوي : كُمُودَة البول ، وسوداء المحال ، وغبرة اللون ، وهزال القوة ، ويبس الطبيعة ، وسواد في بياض العينين ، وظلمة البصر ، وقلة النوم، ( الرحمة في الطب الحكمة ص 67 ).
الغذاء دواء ـ 273 ـ
مُزجَ به فيكونُ كتلة غَرَويَّة تشبِهُ الجلاتين، ومن هذا الصنف صمغٌ يسمى ( صمغ التّنّين ) ، يُستعمَل في تركيب أدوية السعال ، وكمادة (1) ماسكة في الاقمشةِ.
الصمغُ الآخرُ الهامُّ هو صمغُ الكرزِ الذي يُستعملُ في تصليبِ القشّ المُستَخدَم في صنعِ القبّعاتِ وغيرها، ومن الصموغِ الأُخرى صمغُ البرقوقِ والدّرّاقِ ( الخوخ ) ، وصمغُ الشِكْلة، والأخيرُ يؤخذُ من بعضِ أصنافِ الفراولة ( الشلّيك ) (2) ، ويُستعمَلُ في عملِ العلك، وتدخُلُ كل هذه الصموغِ في صناعةِ الحبرِ والأقمشةِ والورقِ والأدوية، وهناك صموغ شديدة النقاوةِ تُستعمَلُ في أعمالِ الاستِنباتِ ( الزرع ) في المختبراتِ الطبيَّةِ ومختبراتِ البحوث.
يُجمعُ معظمُ الصمغِ في موسمِ الجفافِ ويُسوَّقُ في شكلِ كريات لدنة (3) ، ومن الجديرِ بالذكرِ أنَّ الصمغَ يتألفُ من اندماجِ نُويات حامضية وجُزَيْئات سكّرية ، بالإضافة إلى الصمغِ الحقيقيّ.
هناكَ صموغُ الراتينجِ التي تؤخذُ أيضاً من الأشجار ، غيرَ أنَّها تختلفُ عن الصمغِ الحقيقي باحتوائِها على الراتينجِ الذي لا يذوبُ في الماءِ تماماً، ومن الراتينجات المشهورةِ المُرّ واللُّبان وهما مادَّتانِ شذيَّتانِ جداً يعملُ منهما العطر والبخور، ( غرائب جسم الانسان وعجائبه ج 6 ص 336 و 337 ).
*************************************************************
(1) توصف الكمادات الساخنة اوالباردة لعلاج الصداع المزعج أو انتفاح المفصل المصاب بالالتهاب أو المغص البطني أو الآلام المتكررة ، ولهذا الغرض تبل قطعة قماش نظيفة في مغلي أو منقوع النبات وتستخدم بشكل متكرر على المكان المريض، ( فن العلاج بالاعشاب : ص 84 ).
(2) الفروالة أو الشليك : معروف عند العراقيين باسم التكي ويلفظونها بضم التاء وبعضهم بكسرها مع تشديد الكاف.
(3) اللَدْن : اللين من كل شيء من عود أو حبل أو خُلُق ، والانثى : لدنة والجمع : لِدان ولُدن ، وامرأة لَدنة : ريا الشباب ناعمة ( لسان العرب ).
الغذاء دواء ـ 274 ـ
* الصوم وجهاز المناعة الدفاعي :
يذكر ( د، يوري نيكولاييف ) مدير وحدة الصوم (1) بمعهد الطب النفسي بموسكو ، أنه خلال تعامله على مدى ثلاثين عاماً مع أكثر من عشرة آلاف حالة صوم أو امتناع عن الطعام لفترات محددة ، قد لاحظ أن أجهزة المناعة ، أو الدفاع الكائن في الجسم ، كانت تنشط وتتحرك أثناء الصوم وتقضي على كثير من الأمراض.
ومما هو جدير بالذكر أنه من قديم الزمان قال ابقراط أبو الطب : ( إن كل إنسان يمتلك في داخله طبيباً ، وعلينا أن نساعد هذا الطبيب في عمله : فإذا أكلت وأنت مريض فإنك غالباً ما تغذي مرضك ) وهو يقصد بذلك أن الامتناع عن تناول الطعام يساعد على الشفاء (2) ... وصدق الله إذ يقول : ( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ) (3) ( ثبت علمياً ص 20 ).
* الصوم يزيد خصوبة الرجل (4) :
أسفرت نتائج الأبحاث التي أُجريت بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز .. أن صيام شهر رمضان يزيد من قدرة الرجال على الإخصاب (5) ... وقد أكدت
*************************************************************
(1) تزداد أهمية ذلك البحث من كونه صادراً من باحث شيوعي ملحد ، لا يعترف بالدين وفرائضه ، مما يدلل على عظمة الإيمان بالله واتباع تعاليمه ، ومافرضه علينا من صوم وغيره من فرائض.
(2) يلاحظ أن كثيراً من الحيوانات تمتنع عن الطعام اذا مرضت ... انها تفعل ذلك دون أن تستشير طبيباً أو تستمع إلى نصيحة ، بل إِلهاماً من خالقها الذي تكفل بها.
(3) سورة البقرة : الآية : 184.
(4) باب حياتك : المجلة العربية مايو 1987 ( بتصرف ).
(5) الإخصاب إذا لُقِّحت البيضة من قِبَل النطفة في احد انبوبي فالوب * مباشرة بعد الإباضة ، فإنها تصبح مخصَّبة.
وتكفي نطفة واحدة من ملايين النُطَف التي تُطلق خلال الجماع لتلقيح البيضة ، وعندما تتّحد نواة النطفة مع نواة البيضة تبدأ عملية انشطار الخلية ، وتنشطر الخلايا التي تحوي معلومات الكروموزوم من الوالد والوالدة كل عدة ساعات خلال مرور البيضة الملقَّحة في قناة فالوب نحو الرحم ، ثم تطمر كتلة الخلايا نفسها في جدار الرحم لمدة اسبوع تقريباً بعد الإخصاب ( دليل الاسرة الصحي : ج 2 ص 11 ).
* فالوب : نسبة إلى مكتشفها ، اي اسم المكتشف لذلك الانبوب أو تلك القناة.
الغذاء دواء ـ 275 ـ
الدراسة التي أجراها أُستاذ، العقم والمستشار الفني لمركز أطفال الأنابيب د ، سمير عباس أن عدد الحيوانات المنوية والهرمونات لدى الرجال الذين يعانون من الضعف ـ تزداد وتقوى نتيجة للصيام ، وذلك بعد أن قام بفحص الهرمونات الخاصة بالغدة النخامية وهرمون الخصيتين (1) ، وتحليل عينات من دمائهم في ثلاثة أشهر هي : شعبان ، ورمضان ، وشوال ، وذلك للوقوف على مقارنة عملية قبل وأثناء وبعد الصيام.
وأظهرت النتائج أن صيام شهر رمضان يزيد من منسوب الهرمونات بصفة عامة ، وبالنسبة للذين يعانون من ضعف في هرموناتهم ونقص في الحيوانات المنوية ، تبين أن الصيام يزيد من عدد الحيوانات المنوية ، وبالتالي من قدرتهم على الإخصاب، ( ثبت علمياً ص 20 ).
* الصوم يزيل العناصر المضرة بالجسم :
ثبت علمياً أن أربعة أخماس أمراضنا تنشأ عن تخمر الأمعاء ... فالمعدة دائماً بيت الداء (2) ... وأننا إذا امتنعنا عن الطعام بعض الوقت فسوف نزيل هذه العناصر
*************************************************************
(1) الخصيتان : للخصيتين وظيفتان : تكوين الحيوان المنوي ، وإنتاج هرمون الذكر الجنسي المعروف بالتستو سترون المسؤول عن تطور الاعضاء التناسلية ، ونمو الشعر على الوجه والبدن وتعمق الصوت ( دليل الاسرة الصحي ج 3 ص 11 ).
(2) الداء : اسم جامع لكل مرض وعيب ظاهر أو باطن ، حتى يقال : داء الشيخ اشد الادواء ، فإذا اعيا الاطباء ، فهو : عياءٌ ، فإذا كان يزيد على الايام ، فهو عُضالٌ ، فإذا كان لا دواء له ، فهو : عُقامٌ فإذا كان لا يَبرَأُ بالدواء إلا بالعلاج ، فهو : ناجسٌ ونَجيسٌ ، فإذا عَنُقَ وأتَت عليه الازمنة ، فهو : مُزمِنٌ ، فإذا لم يُعلَمْ به حتى يظهر منه شَرٌ وعَرٌ ، فهو : الداءُ الدَّفينُ، ( فقه اللغة ص 161 الباب 16 الفصل 5 ).
|
|