--------------------------- (1) بحار الأنوار ، المجلسي : 2/30 . (2) بحار الأنوار ، المجلسي : 68/187 عن بشارة المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) . (3) بحار الأنوار ، المجلسي : 44/282 ح 14 . المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة
وما يجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاء شديداً ، وقالت : يا أبتِ! متى يكون ذلك ؟ قال : في زمان خال منّي ومنك ومن علي ، فاشتدَّ بكاؤها وقالت : يا أبت! فمن يبكي عليه ؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له ؟ فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : يا فاطمة! إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ، ويجدِّدون العزاء جيلا بعد جيل في كل سنة ، فإذا كان يوم القيامة تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع للرجال ، وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنّة ، يا فاطمة! كل عين باكية يوم القيامة إلاَّ عين بكت على مصاب الحسين ، فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة (1) . |
بِقَتْلِهِ فَاحَ للإِسلامِ نَشْرُ نفسي الفِدَاءُ لِفَادً شَرْعَ وَالِدهِ بِنَفْسِهِ وبأهليه وَمَا مَلَكا فَإِنْ تَجِدْ ضاحكاً منّا فَلاَ عَجَبٌ فَرُبَّما بَسَمَ المغبونُ أَو ضِحِكَا في كُلِّ عام لنا بالعَشْرِ وَاعِيَةٌ تُطَبِّقُ الدُّوْرَ وَالأَرْجَاءَ والسُّكَكا وَكُلُّ مُسْلِمَة تِرمي بِزِيْنَتِهَا حَتَّى السَّمَاءُ رَمَتْ عَنْ وَجْهِهَا الحُبُكا يَا ميِّتاً تَرَكَ الألبابَ حَائِرَةً وَبِالْعَرَاءِ ثَلاَثاً جِسْمُهُ تُرِكَا وَيْلٌ لهم مَا اهتدوا منه بِمَوْعِظَة كالدُّرِّ مُنْتَظِماً والتِّبْرِ مُنْسَبِكَا (2) | هُدَىً فكلَّما ذَكَرَتْهُ المسلمون ذَكَا
بأبي عِلَّةَ الوُجُودِ وَحِيداً يصطلي في الحُرُوبِ نَارَ لَظَاها إِنْ غَدَا في العِدَى يَكُرُّ تَخَالُ ال موتَ يَسْعَى أَمَامَهُ وَوَرَاها حَالَفَ المَشْرَفِيَّ أَنْ لاَ يَرَاهُ في سوى الرُّوسِ مُغْمَداً إِذْ يَرَاها وَحَمَى دِيْنَهُ فلمَّا أتَتْهُ دَعْوَةُ الحقِّ طائعاً لَبَّاها فَرَمَاهُ الضَّلاَلُ سهْماً ولكنْ حَلَّ في أَعْيُنِ الهدى فَعَمَاها فَهَوَتْ مُذْ هَوَى سَمَاءُ المَعَالِي وَجِبَالُ المِهَادِ هُدَّ ذُرَاهَا |
وَادْلَهَمَّ النَّهَارُ وَانْخَسَفَ | الْبَدْرُ وَنَالَ الكُسُوفُ شَمْسَ ضُحَاها(1)
فَيَا وَقْعَةً لَمْ يُوْقِعِ الدَّهْرُ مَتَى ذُكِرَتْ أَذْكَتْ حَشَى كُلِّ مؤمن بِزَنْدِ جَوَىً أَوْرَاهُ لِلْحَشْرِ قَادِحُهْ | مِثْلَها وَفَادِحَةً تُنْسَى لديها فَوَادِحُهْ
ولكنْ شَجَتْني وَقْعَةُ الطفِّ فَيَا وَقْعَةَ الطَّفِّ التي بمُصابِها تَزَلْزَلَ رُكْنُ الدِّيْنِ وَاعْتَصَمَ الكُفْرُ لَسَوَّدْتِ وَجْهَ الدَّهْرِ خِزْياً وَإِنَّما أَتَيْتِ بمالَمْ يَأْتِ في مِثْلِهِ الدَّهْرُ مَلأْتِ بها صَدْرَ الْفَضَاءِ مرنَّةً فَأَصْبَحَتِ الدُّنْيا وفي سَمْعِها وَقْرُ مُصَابٌ أَصَابَ المصطفى منه فَادِحٌ بَكَتْ حَزَناً مِنْ رُزْئِهِ فَاطِمُ الطُّهْرُ(2) | فَانْبَرَى لَهَا بالحَشَى وَجْدٌ يَضِيْقُ به الصَّدْرُ
ستعلمُ ليلى أيَّ دَيْن | تَدَايَنَتْ وأيَّ غريم للقاضي غَرِيمُها
ضَحَّوا بأَشْمَطَ عُنْوَانُ السُّجُودِ به يُقَطِّعُ الليلَ تسبيحاً | وَقُرْآنا
تَعَزَّ فَكَمْ لك من سلوة تُفرِّجُ عنك غليلَ الحَزَنْ بموتِ النبيِّ وَقَتْلِ الوصيِّ وَقَتْلِ الحسينِ وَسَمِّ الحَسَنْ (1) |
وَجَرِّ الوصيِّ وَغَصْبِ التُّرَاثِ وَأَخْذِ الحُقُوقِ وَكَشْفِ وَهَدْمِ المَنَارِ وَبَيْتِ الإِلَهِ وَحَرْقِ الكِتَابِ وَتَرْكِ السُّنَنْ | الإِحَنْ
مِحَنُ الزمانِ سَحَائبٌ مُتَرَاكِمَه هي بالفَوَادِحِ فَالفَوَاجِعِ فإذا الهُمُومُ تَراكَبَتْكَ فَسَلِّها بمُصَابِ أولادِ البتولةِ فَاطِمَه (2) | سَاهِمَه
إذا ذَكَرَ القَلْبُ رَهْطَ وَذَبْحَ الصبيِّ وَقَتْلَ الوصيِّ وَقَتْلَ الشبيرِ وَسَمَّ الشُّبَرْ تَرَقْرَقَ في العينِ مَاءُ الفُؤَادِ وتجري على الخَدِّ منه الدُّرَرْ فَيَا قَلْبُ صبراً على حُزْنِهِمْ فَعِنْدَ البَلاَيا تكونُ العِبَرْ | النبيِّ وَسَبْيَ النِّسَاءِ وَهَتْكَ السُّتُرْ
إذَا مَا المَرْءُ لم يَعْطَ مُنَاهُ وَأَضْنَاهُ التفكُّرُ ففي آلِ الرَّسُولِ له عَزَاءٌ وَمَا لاَقَتْهُ فاطمةُ البتولُ (3) | والنُّحُولُ
أَنْسَتْ رَزِيَّتُكُمْ رَزَيَانَا وَفَجَائعُ الأَيَّامِ تبقى مُدَّةً وتزولُ وَهِيَ إلى القِيَامةِ باقيه | التي سَلَفَتْ وهوَّنت الرزايا الآتيه
كُلُّ الرزايا دُوْنَ وَقْعَةِ | كربلا تُنْسَى وَإِنْ عَظُمَت تهونُ عِظَامُها
وَإِذَا تَعَاوَرَكَ الزَّمَانُ وَهَاجَ نَحْوَكَ فَاذْكُرْ مُصِيبَتَهُمْ بِعَرْ صَةِ كَرْبَلا تَنْسَى الْمَصَائِبْ (1) | بالنَّوَائِبْ
أَبَادُوهُمُ قَتْلا وسُمّاً | وَمِثْلَةً كأنَّ رَسُولَ اللهِ ليس لهم أبُ
مَنْ مُبْلِغُ المصطفى سِبْطَاه قَدْ قَضَيَا بالسُّمِّ هذا وذا بالسيفِ منحورا أَوْصَى وأكَّدَ في الدنيا وَصِيَّتَهُ فَأَوْسَعُوا عَهْدَه نَكْثاً وتغييرا لو كان جَدُّهما أوصى بظُلْمِهِمَا لَمَا اسْتَطَاعُوا لِمَا جَاؤُوهُ تكثيرا (2) |
أليس عجيباً أنَّ آلَ تنامُ الحَمَامُ الورقُ عِنْدَ هُجُوعِها ونومُهُمُ عندَ الرُّقَادِ زفيرُ (3) | محمَّد قتيلٌ وَبَاق هَائِمٌ وأسيرُ
يَا أُمَّةً نَقَضَتْ عُهُودَ يا تَيْمُ لا تمَّت عليكِ سَعَادَةٌ لكنْ دَعَاكِ إلى الشقاءِ شَقَاكِ يا أُمَّةً بَاءَتْ بِقَتْلِ هُدَاتِها أَفَمَنْ إلى قَتْلِ الْهُدَاةِ هَدَاكِ أَمْ أَيُّ شيطان رَمَاكِ بِغَيِّهِ حَتَّى عَرَاكِ وَحَلَّ عَقْدَ عُرَاكِ بئس الجَزَاءُ لأحمد في آلِهِ وبنيه يومَ الطفِّ كان جَزَاكِ | نبيِّها أَفَمَنْ إلى نَقْضِ الْعُهُودِ دَعَاكِ
لاَ تَفْرَحي فَبِكِثْرِ مَا اسْتَعْذَبْتِ في أُوْلاَكِ قَدْ عُذِّبْتِ في لهفي عَلَى الخَدِّ التريبِ تَخُدُّهُ سَفَهاً بأطرافِ القَنَا سُفَهَاكِ لهفي لآلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ في أَيْدي الطُّغَاةِ نَوَائِحاً وبواكي (1) | أُخْرَاكِ
عَبْدُ شَمْس قَدْ أَضْرَمَتْ لبني فابنُ حَرْب للمصطفى وابنُ هِنْد لعليٍّ ولِلْحُسَينِ يزيدُ(3) | ها شِمَ حرباً يشيبُ فيها الوليدُ
كَمْ مِنْ ذراع لهم بالطفِّ أنسى الحسينَ وَمَسْرَاهُمْ لِمقَتَلِهِ وهم يقولون : هذا سَيِّدُ البَشَرِ يا أُمَّةَ السَّوْءِ مَا جَازَيْتِ أحمدَ في حُسْنِ البَلاَءِ على التنزيلِ والسُّوَرِ خَلَفْتُموه على الأبناءِ حين مضى خِلاَفَةَ الذِّئْبِ في إنفاذِ ذي بَقَرِ لم يبقَ حيٌّ من الأحياءِ نَعْلَمُهُ من ذي يَمَان وَلاَ بَكْر وَلاَ مُضَرِ إلاَّ وَهُمْ شُرَكاءٌ في دِمَائِهِمُ كَمَا تَشَارَكَ أيسارٌ على جُزُرِ قتلا وأسراً وتخويفاً ومَنْهَبَةً فِعْلَ الغُزَاةِ بأَرْضِ الرومِ والخَزَرِ (3) | بَائِنة وَعَارِض بصعيدِ التُّرْبر مُنْعَفِرِ
جاؤوا بِرَأْسِكَ يا ابنَ بنتِ محمد مترمِّلا بدِمَائِهِ وكأنَّما بِكَ يا ابنَ بنتِ محمَّد قتلوا جِهَاراً عامدين رَسُولا قتلوك عَطْشَاناً ولم يترقَّبوا في قَتْلِكَ التنزيلَ والتأويلا ويُكَبِّرون بأَنْ قُتِلْتَ وإنَّما قَتَلُوا بك التَّكْبِيرَ والتَّهْلِيلا | ترميلا
مَنَعُوهُمُ مَاءَ الفُرَاتِ وَدُوْنَه بِسُيُوفِهِمْ دَمُهُم يُرَاقُ هَجَرَتْ رُؤُوسُهُمُ الْجُسُومَ فَوَاصَلَتْ زُرْقَ الأسنَّةِ والوشيجَ الذُّبَّلا يبكي أسيرُهُمُ لِفَقْدِ قتيلِهم أسفاً وكلٌّ في الحقيقةِ مبتلى هذا يميلُ على اليمينِ معفَّراً بدَمِ الوريدِ وذا يُسَاقُ مُغَلَّلا وَمِنَ العجائبِ أَنْ تُقَادَ أُسُودُها أَسراً وتفترسَ الكلابُ الأشْبُلا لهفي لزينِ العابدينَ يُقَادُ في ثِقْلِ الحديدِ مُقيَّداً ومكبَّلا | مَحَلَّلا
مُتَقَلْقِلا في قَيْدِهِ مُتَثَقِّلا مُتَوَجِّعاً لِمُصَابِهِ مُتَوَجِّلا أَفدي الأسيرَ وليت خدّي مَوْطِناً كانت له بينَ الَمحَامِلِ مِحْمَلاَ أقسمتُ بالرحمنِ حِلْفَةَ صادق لولا الفَرَاعِنَةُ الطواغيتُ الأُولى مَا بَاتَ قلبُ محمد في سبطِهِ قَلِقَاً ولا قَلْبُ الوصيِّ مُقَلْقَلاَ خانوا مَوَاثِيقَ النبيِّ وأَجَّجُوا نيرانَ حَرْب حَرُّها لن يُصْطَلَى (1) |
مَلَكْنا فكانَ الْعَفْوُ مِنَّا وَحللَّلتُمُ قَتْلَ الأُسَارى وطالما غَدَوْنا عن الأسرى نَعُفُّ وَنَصْفَحُ | سجيَّةً فلمَّا مَلَكْتُم سَالَ بالدَّمِ أَبْطَحُ
وَحَسْبُكُمُ هذا التفاوتُ | بَيْنَنا وكلُّ إناء بالذي فيه يَنْضَحُ (1)
يا تَيمُ لا تمَّت عليكِ لولاكِ ما ظَفَرَتْ عُلُوجُ أُميَّة يوماً بِعِتْرَةِ أحمد لولاكِ تاللهِ مَا نِلْتِ السعادةَ إنَّما أَهْوَاكِ في نَارِ الجحيمِ هَوَاكِ أنَّى اسْتَقَلْتِ وقد عَقَدْتِ لآخر حُكْماً فكيف صَدَقْتِ في دَعْوَاكِ ولأنتِ أكبرُ يَا عديُّ عَدَاوةً واللهِ مَا عَضَدَ النفاقَ سِوَاكِ لا كان يومٌ كنتِ فيه وساعةٌ فَضَّ النفيلُ بها خِتَامَ صَهَاكِ وعليكِ خِزْيٌ يَا أُمَيَّةُ دَائِماً يبقى كما في النارِ دَامَ بَقَاكِ هَلاَّ صَفَحْتِ عن الحسينِ وَرَهْطِهِ صَفْحَ الوصيِّ أَبيه عن آباكِ وَعَفَفْتِ يومَ الطفِّ عِفَّةَ جَدَاهِ ال مبعوثِ يومَ الفَتْحِ عن طُلَقَاكِ أَفَهَلْ يدٌ سَلَبَتْ إِمَاءَكِ مثلما سَلَبَتْ كريماتِ الحسينِ يَدَاكِ أم هل بَرَزْنَ بفتحِ مكَّةَ حُسَّراً كَنِسَائِهِ يومَ الطفوفِ نِسَاكِ يا أُمَّةً بَاءَتْ بِقَتْلِ هُدَاتِها أَفَمَنْ إلى قَتْلِ الهُدَاةِ هَدَاكِ أم أيُّ شيطان رَمَاكِ بِغَيِّه حتَّى عَرَاكِ وَحَلَّ عَقْدَ عُرَاكِ بئس الجَزَاءُ لأحمد في آلِهِ وبنيه يومَ الطفِّ كان جَزَاكِ فَلَئِنْ سُرِرْتِ بخدعة أَسْرَرْتِ في قَتْلِ الحسينِ فَقَدْ دَهَاكِ دَهَاكِ مَا كَانَ في سَلْبِ ابنِ فاطمَ مُلْكَهُ مَا عَنْهُ يوماً لو كَفَاكِ كَفَاكِ لهفي الجَسَدِ المعرَّى بالعرا شِلْواً تُقَبِّلُه حُدُودُ ظُبَاكِ لهفي عَلَى الخدِّ الترتيبِ تَخُدُّه سَفهاً بأطرافِ القَنَا سُفَهَاكِ (2) | سَعَادةٌ لكنْ دَعَاكِ إلى الشَّقَاءِ شَقَاكِ
لبلية تسقو | حسيناً بمسقاة الثرى غير التراب
امرُرْ عَلَى جَدَثِ الحسينِ فَقُلْ لأَعْظُمِهِ | الزكيَّه
يَا مَرْيَمُ قُومي وانْدُبي | مَوْلاَكِ وَعَلَى الحُسَينِ فأَسْعِدِي ببُكَاكِ
امرُرْ عَلَى جَدَثِ الحُسَينِ فَقُلْ لأَعْظُمِهِ | الزكيَّه
سَأَبكيهِمُ مَا حَجَّ للهِ فَيَا عَيْنُ بَكِّيهِمْ وَجُودي بِعَبْرَة فَقَدْ آنَ للتَّسْكَابِ والهَمَلاَتِ بَنَاتُ زياد في القُصُورِ مَصُونةٌ وآلُ رَسُولِ اللهِ في الفَلَوَاتِ دِيَارُ رَسُولِ اللهِ أصبحنَ بَلْقَعاً وآلُ زياد تَسْكُنُ الْحُجُرَاتِ وآلُ رسولِ اللهِ نُحْفٌ جُسُومُهُمْ وآلُ زياد غُلَّظُ القصراتِ وآلُ رسولِ اللهِ تُدمى نحورُهُمْ وآلُ زياد رَبَّةُ الحجلاتِ وآلُ رسول اللهِ تُسبى حريمُهُمْ وآلُ زياد آمِنُو السَّرَبَاتِ إذا وُتِرُوا مَدُّوا إلى وَاتِرِيهِمُ أَكُفَّاً عن الأوتارِ مُنْقَبِضَاتِ سأبكيهِمُ مَا ذَرَّ في الأرضِ شارقٌ ونادى مُنَادي الخيرِ للصَّلَوَاتِ وَمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ وحان غُرُوبُها وبالليلِ أبكيهمُ وَبِالْغَدَواتِ (2) | رَاكِبٌ وَمَا نَاحَ قَمْرِيٌّ على الشَجَرَاتِ
أين الحِفَاظُ وفي الطفوفِ دماؤُكم سُفِكَت بسيفِ أُميَّة أين الحِفَاظُ وهذه أَشْلاَؤُكُمْ بقيت ثلاثاً في هَجِيرِ فَلاَتِها أين الحِفَاظُ وهذه أبناؤُكُمْ قَتْلَى تناهبت السيوفُ طُلاَتِها أين الحِفَاظُ وهذه أطفالُكُمْ ذُبِحَتْ عُطاشى في ثَرَى عَرَصَاتِها أين الحِفَاظُ وهذه فَتَيَاتُكُمْ حُمِلَتْ على الأقتابِ بينَ عِدَاتِها حُمِلَتْ بِرَغْمِ الدينِ وهي ثَوَاكِلٌ عبرى تُرَدِّدُ بالشَّجَى زَفَرَاتِها | وَقَنَاتِها
فَمَنِ المعزّي بَعْدَ أحمدَ فاطماً في قَتْلِ أبناها وسَبْيِ | بَنَاتِها (1)