--------------------------- (1) مقاتل الطالبيين ، أبو الفرج الإصفهاني : 395 / 396 . المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة
|
هنيئاً مريئاً يا خديجةُ قد تَزَوَّجْتِهِ خَيْرَ البريَّةِ كلِّها وَمَنْ ذا الذي في الناس مِثْلُ محمَّدِ وبشر به البرّانِ عيسى بنُ مريم وموسى بنُ عمران فَيَا قُرْبَ مَوْعِدِ أَقَرَّتْ به الكُتَّابُ قِدْماً بأنَّهُ رَسُولٌ من البطحاءِ هاد ومُهْتَدِ (1) | جَرَتْ لك الطيرُ فيما كان مِنْكِ بأَسْعَدِ
الواثبينَ لِظُلْمِ آلِ والقائلينَ لِفَاطِم آذَيْتِنَا في طُولِ نَوْح دَائم وَحنينِ والقاطعين أَرَاكَةً كيما تُقِيْلُ بِظِلِّ أوراق لها وَغُصُونِ ومُجَمِّعي حَطَب على البيتِ الذي لم يَجْتَمِعْ لولاه شَمْلُ الدينِ والداخلينَ على البتولةِ بَيْتَها والمُسْقِطِينَ لها أَعَزَّ جَنِينِ والقائدينَ إمَامَهُمْ بِنِجَادِهِ والطُّهْرُ تدعو خَلْفَهُمْ برنينِ خَلُّوا ابنَ عَمِّي أَوْ لأَكْشُفُ للدُّعَا رأسي وأشكوا للإلَهِ شُجُوني ما كان نَاقَةُ صَالح وَفَصِيلُهَا بالفَضْلِ عندَ اللهِ إلاَّ دُونِي وَرَنَتْ إِلَى القبرِ الشريفِ بمُقْلَة عَبْرَى وقَلْب مُكْمَد محزونِ أَبَتَاهُ هذا السامريُّ وَعِجْلُهُ تُبِعَا وَمَالَ النَّاسُ عن هَارونِ (1) | محمَّد ومحمَّدٌ مُلْقَىً بلا تكفينِ
يَعُزُّ عليها أَنْ تَرَاه مَحَرَّماً عليه فُرَاتُ الْمَاءِ وهو لها مَهْرُ يَعُزُّ على المختارِ أنَّ سليلَهُ يُرَضُّ بعَتْبِ العادياتِ له صَدْرُ فَلاَ صَبْرَ محمودٌ بِقَتْلِ ابنِ فَاطِم وليس لِمَنْ لَمْ يَجْرِ مَدْمَعُهُ عُذْرُ(2) |
فَلْتَلْطِمِ الخيلُ خَدَّ الأرضِ وَلُْتمْلأ الأرضُ نَعْياً من صَوَارِمِكُمْ فإنَّ ناعي حُسَين في السَّمَاءِ نَعَى وَلْتَذْهَلِ اليومَ فيكم كُلُّ مُرْضِعَة فَطِفْلُهُ من دِمَا أَوْدَاجِهِ رَضَعَا نَسِيتُمُ أم تَنَاسَيْتُمْ كَرَائِمَكُمْ بَعْدَ الكِرَامِ عليها الذُّلُّ قد وَقَعَا(3) | عاديةً فَخَدُّ عَلْيَا نزَار للثَّرَى ضَرَعَا
هُمُ آلُ مِيرَاثِ النبيِّ إذَا انْتَمُوا وَهُمْ خَيْرُ سَادَات وَخَيْرُ حُمَاتِ مَطَاعِيمُ في الإِعْسَارِ في كُلِّ مَشْهَد لقد شُرِّفوا بالفَضْلِ والبَرَكاتِ إذَا لَمْ نُنَاجِ اللهَ في صَلَوَاتِنا بِذِكْرِهِمُ لَمْ يَقْبَلِ الصَّلَوَاتِ أَئِمَّةُ عَدْل يُقْتَدَى بِفِعَالِهِمْ وَتُؤْمَنُ منهم زَلَّةُ الْعَثَرَاتِ فَيَا رَبِّ زِدْ قلبي هُدَىً وبصيرةً وَزِدْ حُبَّهُمْ يَا رَبِّ في حَسَنَاتي دَيَارُ رَسُولِ اللهِ أصبحنَ بَلْقَعاً وَدُورُ زياد أصبحت عَمِرَاتِ وآلُ رسولِ اللهِ غُلَّت رِقَابُهُمْ وآلُ زياد غُلِّظُ القصراتِ وآلُ رسولِ اللهِ تُدمى نُحُورُهم وآلُ زياد زَيَّنُوا الحجلاتِ والُ رسولِ اللهِ تُسبى حريمُهُمْ وآلُ زياد آمِنُوا السَّرَباتِ وآلُ زياد في القصورِ مصونةٌ وآلُ رسولِ اللهِ في الفَلَوَاتِ فَيَا وَارِثِي عِلْمِ النبيِّ وآلَهُ عليكم سَلاَمٌ دائمُ النَّفَحَاتِ لقد آمنت نفسي بكم في حَيَاتِها وإني لأرجو الأَمْنَ بَعْدَ مَمَاتي (2) |
وَمَا فَازَ مَنْ فاز إلاَّ بنا ومَا خَابَ مَنْ حُبُّنا زَادُه وَمَنْ سَرَّنا نال منا السُّرُورَ وَمَنْ سَاءَنا سَاءَ مِيْلاَدُهُ |
فلولاهُمُ ماذَرَّ في الأُفْقِ | شَارِقٌ ولا اخْضَلَّ رَوْضُ الأرضِ واخضرَّ عُودُها
وَهُمْ أيقظوا من رَقْدَةِ الجَهلِ فَمَنْ ذَا يُسَاوِيهِمْ وَهُمْ سَادَةُ الْوَرَى وَهَلْ يستوي سَاداتُهَا وعبيدُها بهم قَرَّت الدنيا وهم فَوْقَ أَرْضِها وَطَابَ بهم بَعْدَ المَمَاتِ صعيدُها إذا فُوخِرُوا يوماً بمَجْد وسُؤْدَد غدا طَارِفُ الْعَلْيَا لهم وتليدُها رَبَتْ في حُجُورِ المَكْرُمَاتِ وإنَّما ظُهُورُ الجِيَادِ الصافِنَاتِ مُهُودُها يَنَابِيعُ وَحْي بالعُلُومِ تَفَجَّرَتْ صُدُورُ الْوَرَى عنهم ومنهم وُرُودُها وَتَاللهِ مَا حَادَتْ عن الرُّشْدِ والْهُدَى سوى فِئَة قَدْ كان عَنْهُمْ مَحِيْدُها مَنَاقِبُ في جِيْدِ اللَّيَالي كأنَّها عُقُودٌ يُبَاهِي الشُّهْبَ فيهنَّ جِيْدُها سَمَتْ حيثُ لو أنَّ الكَوَاكِبَ حَاوَلَتْ صُعُوداً لأَدْنَاها لَعَزَّ صُعُودُها(1) | أُمَّةً إلى الحَشْرِ لولاهم لَدامَ رُقُودُها
ولايتي لأمير النحل وطينتي عُجنت من قبل تكويني بحب حيدر كيف النار تكويني | تكفيني عند الممات وتغسيلي وتكفيني