--------------------------- (1) لواعج الأشجان ، السيد محسن الأمين : 238 ـ 242 . المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة
|
أَحُسَينُ بَعْدَكَ لاَ هَا نَحْنُ بَعْدَكَ يَا غَرِ يبَ الدَّارِ أمسينا غَرَائِبْ وَعَلَى الشَّدَائِدِ يَا شَهِ يدَ الطفِّ شَدَّينا العصائب(1) | هَنَا عيشٌ ولاَ لَذَّتْ مَشَارِبْ
لا والدٌ لي ولا عمٌ الوذُ أخي ذبيح ورحلي قد أُبيح وبي ضاق الفسيح وأطفالي بغير حمي | به ولا أخٌ لي بقي أرجوه ذُو رحمي
زُرْ خَيْرَ قَبْر بالعراقِ لِمَ لا أَزُورُكَ يَا حُسَينُ لَكَ الفِدَا قومي وَمَنْ عَطَفَتْ عليه نزارُ ولك المودَّةُ في قُلُوبِ ذوي النُّهَى وعلى عَدُوِّكَ مَقْتَةٌ وَدَمَارُ يا ابنَ الشهيدِ وَيَا شهيداً عمُّهُ خيرُ الْعُمُومَةِ جَعْفَرُ الطيَّارُ عَجَباً لمصقول أَصَابَكَ حَدُّهُ في الْوَجْهِ منك وقد عَلاَكَ غُبَارُ (2) | يُزَارُ وَاعْصِ الحِمَارَ فَمَنْ نَهَاكَ حِمَارُ
يَا زائراً أَرْضَ العراقِ مُسَدَّداً سَلِّم سَلِمْتَ على الإمام السيِّدِ بَلِّغْ أميرَ المؤمنين تَحِيَّتي واذْكُرْ له حُبّي وَصِدْقَ تَوَدُّدي وَزُرِ الحسينَ بكربلاءَ وَقُلْ له يَابنَ الوَصِيِّ وَيَا سُلاَلَةَ أحمدِ ضَامُوكَ وانتهكوا حَريمَكَ عُنْوَةً وَرَمَوك بالأَمْرِ الفظيعِ الأَنْكَدِ ولو انّني شَاهَدْتُ نَصْرَك أوَّلا رَوَّيْتُ منهم ذابلي ومُهَنَّدِي منِّي السلامُ عليكَ يابنَ المصطفى أَبَداً يروحُ مَعَ الزَّمَانِ وَيَغْتدي وَعَلى أبيكَ وَجَدِّك الُْمختَارِ و الثَّاوينَ مِنْهُمْ في بَقِيعِ الْغَرْقَدِ (3) |
إذا شِئْتَ النَّجَاةَ فَزُرْ حُسَيناً لكي تَلْقَى الإلهَ قَرِيْرَ فَإِنَّ النَّارَ ليس تَمَسُّ جِسْماً عليه غُبَارُ زُوَّارِ الْحُسَينِ | عَينِ
يا من بأرض الطفوفِ مشهده كالركن بين الحجيج ويا أبا التسعة الأولى كَرُمت منها السجايا وطابت الشيمُ أمّت حِماك الوفودُ زائرةً لا نصب عاقها ولا سأمُ تطوف فيه الملوكُ خاضعةً له وأهلُ السما به خَدمُ (2) | يُستلمُ
وَلَمْ أنسَ لَمَّا عُدْنَ ثكلى وَمَا شَاقَها للطفِّ إلاَّ مَضَاجِعٌ لِفِتْيَتِها حَلَّت بها وَقُبُورُ وَقَدْ عَرَّجَتْ تَنْحُو مَصَارِعَ قَومِها تُجَدِّدُ عَهْداً عِنْدَهَا وتزورُ فلمَّا بَدَتْ أَعْلامُ عَرْصَةِ كَرْبلا عَلَتْ رَنَّةٌ منها وَدَامَ زفيرُ وَطُفْنَ بهاتيك الْقُبُورِ بِرَنَّة طَوَافَ حجيج والقلوبُ تفورُ ولم تَسْتَطِعْ تُبدي السَّلامَ من البُكَا فَرَاحَتْ إليها بالسَّلاَمِ تُشيرُ وَلَمْ تَسْأَلِ النُّزَّالَ إلاَّ شَجَىً فَقَدْ هَدَى زَائِرِيها لِلْمَزُورِ عبيرُ تَهَاوَتْ على تلك القُبُورِ كأنَّها طُيُورٌ تَهَاوَتْ نَالَهُنَّ هجيرُ | فَوَاقِداً فَحَنَّ لها نَحْوَ الطفوفِ ضميرُ
فراحت تَشَمُّ التُّرْبَ شَوْقاً وقد هَمَتْ لها أَعْيُنٌ مِنْهُنَّ فَاضَ غَدِيرُ أَحِبَّتَنا قَدْ حَالَت التُّرْبُ بَيْنَنا وَلَمْ يَخْلُ منكم خَاطِرٌ وضميرُ أَحِبَّتَنا كيفَ اللُّحُودُ تَضُمُّكُمْ مَتَى غِبْنَ في بَطْنِ اللُّحُودِ بُدُورُ أَحِبَّتَنا لو يُرْجِعُ الميِّتَ الْبُكَا لَسَالَتْ مِنَ الْقَلْبِ المُذَابِ بُحُورُ |
به تدرك المرضى بتربتك الشفا ويغدو مجابا تحت قبتك | الدعا
فيه الإمام أبو الأئمة والذي هو للنبوة والإمامة مجمع |
حبي بثلاث ما أحاط له تربة فيها الشفاء وقبة يجاب بها الداعي إذا مسه الضر وذرية ذرية منه تسعة أئمة حق لا ثمان ولا عشر أيقتل ظمآنا حسين بكربلا وفي كل عضو من أنامله بحر ؟ ووالده الساقي على الحوض في غد وفاطمة ماء الفرات لها مهر(1) | بمثلها ولي فمن زيد هناك ومن عمرو ؟
قبةٌ كان زينة العرش كان فيها الحسينُ ربُ المعالي وارثُ العلم مِن لدن أنبياها هو من كانت الأئمة منه وهم سادةُ الورى شُفعاها فعليه ربُ السماوات صلى صلاةً لا منتهى لمداها(1) | فيها بل هو العرشُ لا الذي في سماها
ولم تَقْنَعُوا حتى استثارت قُبُورُهُمْ كِلاَبَكُمُ منها بهيمٌ وَدَيْزَجُ |
تَاللهِ إنْ كانت أُميَّةُ قَدْ فَلَقَدْ أَتَاهُ بنو أبيه بمِثْلِهِ هذا لَعَمْرُكَ قَبْرُهُ مهدوما أَسِفُوا على أَنْ لا يكونوا شَارَكوا في قَتْلِهِ فَتَتَبَّعُوه رَمِيما(1) | أَتَتْ قَتْلَ ابنِ بِنْتِ نبيِّها مظلوما
أَرَادُوا لِيُخْفُوا قَبْرَه عن | وَلِيِّهِ فَطِيْبُ تُرَابِ الْقَبْرِ دَلَّ على الْقَبَرِ (2)
خليليَّ عُوجَا بي على الطفِّ لاَ أَرَى إلى غَيْرِ وادي كربلا يُحْمَدُ فَإِنْ جِئْتَُماهَا فَانْزِلاَ في عِرَاصِها نُزُولَ حزين وَاذْكُرَا مَابِهَا جَرَى غداةَ بها أمسى الحسينُ وصَحْبُهُ بِحَدِّ المواضي كالضَّحَايَا عَلَى الثَّرَى وَقَدْ حُزَّ منه الرَّأْسُ بَغْياً من القَفَا وَسُيِّرَ في عَالِي السِّنَانِ مُشَهَّرَا وَسِيْقَت بَنَاتُ الْوَحْيِ أَسْرَى وَجِسْمُهُ على الرَّغْمِ منها خَلَّفَتْهُ مُعَفَّرا وَشُهِّرْنَ في الأسواقِ ما بينَ شَامِت وَطَلاَّبِ وِتْر مَا تَمَنَّاهُ أَبْصَرَا فَحَجَّتْ مِنَ الشَّامَاتِ عَرْصَةَ كربلا ولم تُلْقِ إلاَّ في رُبَاهَا عَصَا السُّرَى فَلَمَّا تَرَاءَت عَرْصَةُ الطفِّ أرسلت لها زَفَرَات أَعْقَبَتْها تَحَسُّرَا وَسَرَّحْنَ في تلك العِرَاصِ نَوَاظِرَاً فَمَا نَظَرَت إلاَّ تِلاَعَاً وَأَقْبُرا أقامت ثَلاَثاً لِلْعَزَاءِ وَمَا انطفى لَهِيبُ جَوَىً في قَلْبِها قَدْ تَسَعَّرَا وَنَادَتْهُمُ عُذْراً فَلاَ عَنْ قَلاً لَكُمْ رَحَلْنا وَلاَ مِنْ مَكْثِنَا سَأَمٌ عَرَا (2) | السُّرَى