--------------------------- (1) بحار الأنوار ، العلامة المجلسي : 44/250 ح 1 . المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة |
فقلبُها لم تَطُلْ فيه يا شمسَ أوجِ العلى ما خلتُ عن كثب تُمسي وأنت عفيرُ الجسمِ ثاويه فيالجسم على صدرِ النبيِّ رَبَى توزَّعته المواضي من أعاديه ويا لرأس جلالُ اللهِ توَّجه به ينوءُ من الميَّادِ عاليه وصدرِ قُدْس حوى أسرارَ بارئِهِ يكونُ للرجسِ شِمْر من مراقيه ومنحر كان للهادي مُقَبَّلَهُ أضحى يقبِّلُهُ شِمْرٌ بماضيه يا ثائراً للهدى والدينِ منتصراً أمست أميَّةُ نالت ثارَها فيه أنَّى وشيخُكَ ساقي الحوضِ حيدرةٌ تقضي وأنت لهيفُ القلبِ ضاميه (1) | مسرَّتُهُ حتى تنازعَ تبريحُ الهوى فيه
يا رسولَ اللهِ لو من رميض يُمْنَعُ الظلَّ وَمِنْ عاطش يُسقى أنابيبَ القَنَا ومَسُوق عاثر يسعى به خَلْفَ محمول على غيرِ وِطَا جَزَرُوا جَزْرَ الأضاحي نَسْلَهُ ثمَّ ساقوا أَهْلَه سَوْقَ الإما قتلوه بعد علم منهُمُ أنَّه خامسُ أصحابِ الكسا ميِّتٌ تبكي له فاطمةٌ وأبوها وعليٌّ ذو العلى(2) | عاينتَهُمْ وهُمُ ما بين قتل وسبا
أحسينُ والمبعوثِ جدِّك بالهدى قسماً يكونُ الحقُّ عنه لو كنتُ شَاهِدَ كربلا لبذلتُ في تنفيسِ كَرْبِكَ جُهْدَ بَذْلِ الباذلِ | مُسَائِلي
يا أيُّها النبأُ العظيمُ إليكَ في ابنيك منّي أعظمَ | الأنباءِ
إنَّ اللذينِ تَسَارَعا يقيانِكَ فأخذتَ في عضديهما تَثْنِيهما عمَّا أَمَامَكَ من عظيمِ بَلاَءِ ذَا قاذفٌ كبداً له قِطَعاً وذا في كربلاءَ مُقَطَّعُ الأعضاءِ مُلْقَىً على حَرِّ الصعيدِ لوجهِهِ في فتية بيضِ الوُجُوهِ وِضَاءِ تلك الوجوهُ المُشْرِقَاتُ كأنَّها ال أقمارُ تَسْبَحُ في غديرِ دِمَاءِ ومغسَّلينَ ولا مياه لَهُم سوى عَبَراتِ ثكلى حَرَّةِ الأحشاء(1) | ال أرماحَ في صفّينَ بالهيجاءِ
أبادوهُمُ قتلا وسُماً كأنَّ رسولَ اللهِ من حُكْمِ شَرْعِهِ على آلِهِ أن يُقتلوا أو يُصَلَّبُوا | ومُثلةً كأنَّ رسولَ الله ليس لهم أبُ
نحن بنو المصطفى ذوو غصص يَجْرَعُها في الأنامِ كاظمُنا عظيمةٌ في الأنامِ محنتُنا أوَّلُنا مبتلى وآخِرُنا يفرح هذا الورى بعيدِهِمُ ونحن أعيادُنا مآتمُنا والناسُ في الأمن والسرورِ وما يأمنُ طولَ الزمانِ خائفُنا وما خصصنا به من الشرفِ ال طائلِ بينَ الأنامِ آفتُنا يحكم فيما الحكم فيه لنا جاحدُنا حقَّنا وغاصبنا(3) |
ويل الفرات أبادَ الله لم يطفِ حرَ غليلِ السبطِ باردَه حتى قضى في سبيلِ اللهِ عطشانا لم يُذبح الكبشُ حتى يُرو من ظمأ ويُذبحُ ابنُ رسولِ اللهِ ضمآنا فياسماءُ لهذا الحادثِ انفطري فما القيامةُ أدهى للورى شَانا(2) | غامرَهُ ورد واردَه بالرغم لهفانا
وحائرات أطار القومُ كانت بحيثُ عليها قومُها ضَرَبَتْ سُرَادِقاً أرضُهُ من عزِّهم حَرَمُ يكادُ من هيبة أَنْ لاَ يطوفَ به حتى الملائكُ لولا أنَّهم خَدَمُ فغودرت بين أيدي القومِ حاسرةً تُسبى وليس ترى من فيه تعتصمُ نعم لوت جيدَها بالعتبِ هاتفةً بقومِها وحشاها مِلْؤُهُ ضَرَمُ عَجَّت بهم مذ على أبرادِها اختلفت أيدي العدوِّ ولكن مَنْ لها بِهِمُ نادت ويا بُعْدَهُم عنها مُعَاتِبةً لهم ويا ليتهم من عَتْبِهَا أمم قومي الأولى عُقِدَت قِدْماً مآزِرُهُمْ على الحميَّةِ مَاضيموا وَلاَ اهتضموا(2) | أعينَها رُعْباً غداةَ عليها خِدْرَها هجموا
ما إنْ بقيتَ من الهوانِ على الثرى ملقىً ثلاثاً في رُبَىً إلاَّ لكي تقضي عليك صلاتَها زُمَرُ الملائِك فوقَ سَبْعِ شِدَادِ(4) | وَوِهَادِ
كأنَّ كلَّ مكان كربلاءُ لهفي لظام على شاطي الفراتِ قَضَى ظمآنَ يرنو لِعَذْبِ الماءِ مقرورا وَجسمَهُ نسجت هُوجُ الرياحِ له ثوباً بقاني دمِ الأوداج مزرورا إن يبقَ ملقىً بلا دفن فإن له قبراً بأحشاءِ مَنْ والاه محفورا ياليتَ عَيْنَ رسولِ اللهِ ناظرةٌ رأسَ الحسينِ على على العسَّال مشهورا(1) | لدى عيني وكلَّ زمان يومُ عاشورا
ولهفي لزينِ العابدين وقد سرى أسيراً عليلا لا يُفَكُّ له | أَسْرُ
وآلُ رسولِ اللهِ تُسبى نساؤهم وَمِنْ حَوْلِهنَّ السترُ يُهْتَكُوالخدرُ سبايا بأكوارِ المطايا حواسراً يلاحظُهنَّ العبدُ في الناسِ والحرُّ ورملةُ في ظلِّ القصورِ مصونةٌ يُناطُ على أقراطِها الدرُّ والتبرُ(1) |
مدارسُ آيات خلت من | تلاوة ومنزلُ وحي مُقْفِرُ العرصاتِ
أرى فَيْئَهُمْ في غيرِهم متقسِّماً وأيديَهُمْ من فَيْئِهِمْ صَفِرَاتِ |
إذَا وُتِرُوا مَدُّوا إلى وَاتِرِيهِمُ أكّفاً عن الأوتارِ مُنْقَبِضَاتِ |
لقد خِفْتُ في الدنيا وأيَّامِ سَعْيِها وإني لأَرْجُوا الأَمْنَ بَعْدَ | وَفَاتي
وقبرٌ ببغداد لنفس | زكيَّة تضمَّنها الرحمنُ في الغُرُفَاتِ
وقبرٌ بطوس يا لها من مصيبة تُوقِّدُ في الأحشاءِ إلى الحشرِ حتى يبعثَ اللهُ قائماً يفرِّجُ عنّا الهمَّ والكُرُباتِ | بالحرِقاتِ
أرى فيئهم في غيرهم متقسماً وأيديهم من فيئهم صَفراتِ |
مدارسُ آيات خلت من | تلاوة ومنزلُ وحي مُقْفِرُ العَرَصَاتِ من فيئهم صَفراتِ
خروجُ إمام لا محالةَ خارجٌ يقومُ على اسمِ اللهِ يُميِّزُ فينا كلَّ حقٍّ وباطل ويجزي على النعماء والنَّقِمَاتِ | والبركاتِ
أفاطمُ لو خلتِ الحسينَ إذاً للطمتِ الخدَّ فاطمُ عِنْدَهُ وأجريتِ دَمْعَ العينِ في الوَجَنَاتِ أفَاطمُ قومي يا ابنةَ الخيرِ وانْدُبي نُجُومَ سماوات بأرضِ فَلاَةِ قبورٌ بكوفان وأخرى بطيبة وأخرى بفخٍّ نالها صلواتي قبورٌ ببطنِ النَّهْرِ من جَنْبِ كربلا مُعَرَّسُهم فيها بشطِّ فُرَاتِ تُوفُّوا عطاشى بالعراءِ فليتني تُوُفِّيْتُ فيهم قَبْلَ حينِ وَفَاتي إلى الله أشكو لوعةً عند ذِكْرِهِمْ سقتني بكأسِ الثَّكْلِ والفظعاتِ إذا فَخَروا يوماً أتوا بمحمَّد وجبريلَ والقرآنِ والسوراتِ | مجدَّلا وقد مات عَطشاناً بشطِّ فُرَاتِ
وعدّوا عليّاً ذا المناقبِ والعُلاَ وفاطمةَ الزهراءَ خيرَ وحمزةَ والعباسَ ذاالدينِ والتقى وجعفَرها الطيَّارَ في الحجباتِ أولئك مشؤمون هنداً وحزبَها سميَّةَ من نَوكَى ومن قَذِرَاتِ هُمُ منعوا الآباءَ من أَخْذِ حقِّهم وهم تركوا الأبناءَ رَهْنَ شَتَاتِ سأبكيهم ما حجَّ للهِ راكبٌ وما ناح قَمْريٌّ على الشجراتِ فيا عينُ بكِّيهم وجودي بعبرة فقد آنَ للتَّسْكَابِ والهَمَلاتِ وآلُ زياد في الحُصُونِ منيعةٌ وآلُ رسولِ اللهِ في الفَلَواتِ ديارُ رسولِ اللهِ أصبحنَ بلقعاً وآلُ زياد تسكُنُ الحُجُراتِ وآلُ رسولِ اللهِ نُحْفٌ جسومُهُمْ وآلُ زياد غُلَّظُ القصراتِ وآلُ رسولِ اللهِ تُدمى نحورُهُمْ وآلُ زياد ربَّهُ الحجلاتِ وآلُ رسولِ اللهِ تُسبى حريمُهُمْ وآلُ زياد آمِنُوا السَّرَبَاتِ إذا وُتِروا مدّوا إلى واتريهِمُ أكفّاً عن الأوتارِ منقبضاتِ سأبكيهم ما ذَرَّ في الأرضِ شارقٌ ونادى منادي الخيرِ للصلواتِ وما طلعت شمسٌ وَحَانَ غُرُوبُها وبالليلِ أبكيهم وبالغَدَواتِ(1) | بناتِ