يقول الآلوسي عند البحث عن عبادة الشمس : زعموا أنّها ملك من الملائكة لها نفس وعقل و هي أصل نور القمر و الكواكب وتكوّن الموجودات السفلية كلّها عندهم منها و هي عندهم ملك الفلك فتستحق التعظيم والسجود والدعاء ، ومن شريعتهم في عبادتها انّـهم اتّخذوا لها ، صنماً بيده جوهر على لون النار ، و له بيت خاص قد بنوه باسمه و جعلوا له الوقوف الكثيرة في القرى والضياع ، وله سدنة و قوّام و حَجبة يأتون البيت و --------------------------- (1) التنوقة : المفازة والقفر من الاَرض. (2) شكري الالوسي : بلوغ الارب : 2 : 205 و 208. الأسماء الثلاثة الاِله ، الربّ ، والعبادة
يصلون فيه لها ثلاث كرات في اليوم ، و يأتيه أصحاب العاهات فيصومون لذلك الصنم و يصلون و يدعونه و يستشفعون به (1) |
أرب واحـد أم ألـف عزلتُ اللاة والعُزى جميعاً كذلك يفصل الجلد الصبور فـلا عُزّى أدين ولا ابنتيها ولا صنَمَي بني عمرو أزور | رب أديـن إذا تـقسّمت الاَُمور
إلى الملك الاَعلى الذي ليس فوقه إلـه و لا ربّ يكون مداينا (2) |