فجاءت كندة بثلاثة عشر رأساً ، وصاحبهم قيس بن الأشعث . وجاءت هوازن باثني عشر رأساً ، وصاحبهم شمر بن ذي الجوشن . وجاءت تميم بسبعة عشر رأساً . وجاء بنو أسد بستة عشر رأساً . وجاءت مذحج بسبعة رؤوس . وجاء سائر الناس بثلاثة عشر رأساً . قال الراوي : ولما انفصل ابن سعد (2) عن كربلاء ، خرج قوم من بني أسد ، فصلوا على تلك الجثث الطواهرالمرملة بالدماء ، ودفنوها على ما هي الآن عليه . وسار ابن سعد بالسبي المشار إليه ، فلما قاربوا الكوفة اجتمع أهلها للنظر إليهن . قال الراوي : فاشرفت امرأة من الكوفيات ، فقالت : من أي الاسارى أنتن ؟ فقلن : نحن أسارى آل محمد صلى الله عليه وآله . فنزلت من سطحها ، فجمعت ملاء (3) وأزراً ومقانع ، فأعطتهن ، فتغطين . --------------------------- (1) جاء في ع بعد هذا : وقال آخر :
(3) ر : ملاحف خ ل . الملهوف على قتلى الطفوف
قال الراوي (1) : وكان مع النساء علي بن الحسين عليه السلام ، قد نهكته العلة ، والحسن بن الحسن المثنى (2) ، وكان قد واسى عمه وإمامه (3) في الصبر على الرماح (4) ، وإنما ارتث وقد أثخن بالجراح (5) . |
نحن قتلن علياً وبني علي(9) بـسـيوف هـنـدية ورمـاح |
وسبينا نساءهم (1) سبي تُركِ ونـطـحناهم فــأي | نـطـاح
فـما ذنـبنا إن جـاش دهـراً | بحورنا وبحرك ساج لا يواري الدَّعامصا (5)
قـتلتم أخـي صبراً فويل سـفكتم دمـاء حـرم الله سفكها وحـرمها الـقرآن ثـم مـحمد ألا فـابشروا بـالنار إنـكم غداً لفي قعر نار حرها يتصعد (4) وإني لأبكي في حياتي على أخي عـلى خير من بعد النبي سيولد بـدمع غـزير مستهل مكفكف عـلى الـخد مـني دائب(5) ليس | لأمكم سـتجزون نـاراً حـرها يتوفد
لا غـرو إن قـتل الـحسين فـلا تـفرحوا يـا أهل كوفان بالذي أصـاب حـسيناً كـان ذلـك أعظما قـتيل بـشط الـنهر روحـي فداؤه جــزاء الـذي أراده نـار جـهنما | وشيخه قد كان خيراً من حسين وأكرما (2)
فلا غرو من قتل الحسين فشيخه أبـوه عـلي كان خيراً | وأكرما
رأس ابـن بـنت مـحمد والـمـسلمون بـمـنظر وبـسمع ا مـنـكـر مـنـهم ولا مـتـفجع كـحلت بـمنظرك الـعيون عـماية واصــم رزؤك كـل أذن تـسمع أيـقظت أجـفاناً وكـنت لـها كرى وأنـتم عـيناً لـم تـكن بـك تهجع مــا روضــة إلا تـمنت أنـها لك حفرة ولخط قبرك مضجع (2) | ووصـيه لـلـناظرين عـلـى قـناة يـرفع
أنا أبن ذي الفضل عفيف الطاهر عـفيف شـيخي وابن أم عامر كـم دارع مـن جمعكم وحاسر وبـطل جـدلته مغاور (2) |
أقسم لو يفسح لي عن | بصري ضاق عليكم موردي ومصدري
والله لـو يـفسح لـي عـن | بصري ضاق عليكم موردي ومصدري (2)
والله لو فرج لي عن | بصري ضاق عليك موردي ومصدري
مـاذا تـقولون إذ قـال النبي لكم مـاذا فـعلتمو أنـتم آخـر بـعترتي وبـأهلي بـعد مفتقدي مـنهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم ماكان هذا جزائي إذ نصحت لكم أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي | الأمم
أيـها الـقاتلون ظـلماً كـل مـن في السماء يبكي عليه من نبي وشاهد ورسول (1) قـد لـعنتم على لسان ابن داود ومـوسى وصـاحب الإنـجيل | حـسيناً ابـشـروا بـالعذاب والـتنكيل
أيـها القاتلون جهلا ًحسيناً ابـشروا بالعذاب والتنكيل كل أهل السماء يدعو عليكم مـن نـبي ومـالك وقبيل |
أترجو أمة قتلت حسيناً شفاعة جده يوم الحساب |
جاؤوا برأسك يا بن بنت محمد متزملاً بدمائه تزميلا (1) وكـأنما بك يا بن بنت محمد قـتلوا جـهاراً عامدين رسولا قـتلوك عـطشاناً ولما يرقبوا فـي قـتلك التنزيل والتأويلا ويـكبرون بـأن قـتلت وإنما قـتلو بـك الـتكبير والتهليلا(2) |
جاؤوا برأسك يا بن بنت محمد قـتلوا جـهاراً عامدين رسولا قـتلوك عـطشاناً ولما يرقبوا فـي قـتلك التأويل والتنزيلا ويـكبرون بـان قـتلت وإنما قـتلوا بـك التكبير والتهليلا |
لـيـت أشـيـاخي بـبـدر فـأهـلوا (6) واسـتهلوا فـرحاً ثــم قـالوا : يـا يـزيد لا تـشل قــد قـتـلنا الـقرم مـن سـاداتهم وعـدلـنـاه بــبـدر فـاعـتـدل | شـهدوا جزع (5) الخزرج من وقع الأسل
لـعـبت هـاشـم بـالملك فـلا خـبـر جـاء ولا وحـي لـست مـن خـندف إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل (1) | نـزل
فأهلوا (5) واستهلوا فرحاً ثـم قـالوا: يـا يزيد لا | تشل
يا صيحة تحمد من | صوائح ما أهون الموت على النوائح
أعلى المنابر تعلنون | بسبه وبسيفه نصبت لكم أعوادها
يـعظمون لـه أعواد منبره وتحت أقدامهم أولاده وضعوا بـأي حـكم بـنوه يتبعونكم وفخركم أنكم صحب له تبع |
شنشنة أعرفها من أخزم هل تلد الحية إلا | الحية
مسح الرسول أبواه من علياً قريش جـده خـير الجدود | جبينه فله بريق في الخدود
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فأدمعي الجسم منه بكربلاء مضرج والرأس منه على القناة يدار | مدرار
نـعـى سـيـدي نــاع نـعـاه أعـيني جـودا بـالمدامع (3) واسـكبا وجــودا بـدمـع بـعـد دمـعـكما مـعا على من دهى (4) عرش الجليل فزعزعا وأصـبح أنـف الدين والمجد أجدعا (5) | فـأوجعا فـأمـرضني (2) نـاع نـعاه فـأفجعا
عـلى ابن نبي الله وابن | وصيه وإن كان عنا شاحط الدار أشسعا
مــررت عـلـى أبـيـات آل فــلا يـبـعد الله الـديـار وأهـلـها وإن أصبحت منهم برغمي (3) تخلت ألا إن قـتـلى الـطف مـن آل هـاشم أذلــت رقــاب الـمـسلمين فـذلت وكـانـوا غـياثاً ثـم أضـحوا رزيـة لـقـد عـظمت تـلك الـرزايا وجـلت ألـم تـر أن الـشمس أضـحت مريضة لـفـقد حـسـين والـبـلاد اقـشعرت | مـحمد فـلـم أرهــا أمـثـالها يـوم حـلت
مـن مخبر الملبسينا بانتزاحهم ثوباً من الحزن لا يبلى إن الزمان الذي قد كان يضحكنا بـقربهم صـار بالتفريق يبكينا حـالت لـفقدانهم أيامنا فغدت سـوداً وكانت بهم بيضاً ليالينا | ويبلينا