ولكنّ ورغم كل ذلك فإنّ قريشاً إختارت لنفسها وأبتْ أن تكون في بني هاشم النبوّة والخلافة فيجحفون على قومهم بُجُحاُ بُجَّحاً ، كما صرّح بذلك عمر بن الخطاب لعبدالله بن عبّاس في محاورة دارت بينهما (3) . فلم يكن في وسع أحد أن يحتفل بذلك العيد بعد ذكراه الأولى التي أحتفل بها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم . وإذا كانوا قد تناسوا نصّ الخلافة وتلاشى من أذهانهم ولم يمض عليه من --------------------------- (1) روى هذه القصّة كل من الإمام أبي حامد الغزالي في كتابه سرّ العالمين ص 6 كما رواها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده 4 / 281 . والطبري في تفسيره 3 / 428 والبيهقي والثعلبي ، والدار قطني والفخر الرّازي وإبن كثير وغيرهم . (2) الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتابه مانزل من القرآن في علي . ـ الخوارزمي المالكي في كتاب المناقب ص 0 8 ـ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب . ـ جلال الدين السيوطي في كتابه ـ الإزدهار فيما عقده الشعراء من الأشعار. (3) الطبري في تاريخه 5 / 31 . تاريخ ابن الأثير 3 / 31 وشرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 2 / 18 . لاكون مع الصادقين
الوقت غير شهرين ومع ذلك لم يتكلم به أحد ، فكيف بذكر الغدير التي مضى عليها عام كامل ، على إن هذا العيد مربوط بذلك النص على الخلافة فإذ إنعدم النّص وزال السببُ لم يبق في ذلك العيد أثرٌ يذكر . |