|
والـشوق يقطر سلسبيلا جارفا طـلق الملامح مشرق يـوم تنور بالحسين فكيف لا يـزدان بـالانوار كل فضاء *** احـسين يا صبح التقى ياشعلة تـجتاح لـيل الزمرة الرعناءيـا منبع الاعزاز روى فيضه جدب الورى فغدت من الاحياء زخرت بمولدك العواطف نشوة وتـفجرت بـروائع الايـحاء رددت ذكـرك بـالقصيد مودة فـالشعر فـيض مودة وولاء ولقد سكرت وما سكرت بخمرة لـكن بـحبك يـا ابا الشهداء *** بوركت في التاريخ من متخلد وعظمت من ذي فكرة عصماءغـذيت مـجدك بالدماء وانه رمـز العلى واساس كل بناء | السيماء
وزكـوت نـفسا لاتـقر وابـيت الا ان تـعيش مـجاهدا حــر الـعـقيدة ثـابت الاراء ووقـفت مـن دعوى امية موقفا مـتـشربا بـالـهمة الـقـعساء ونـفضت كـفك عن قرار فرضه يـخزي الـرجال وعزة العظماء تـأبى الـشريعة ان تـبايع ظالما قـد عـاش بـين الغيد والصهباء مـا بـيعة الاشـرار الا وصمة لـلعار مـا ضمت سوى الفحشاء عـرضوا عـليك سياسة ممقوتة مـسـودة كـالـليلة الـسـوداء فـوثبت وثـبتك التي قد قوضت صـرح الـنجاة بـعزمة ومضاء والمجد راح يخوض اهوال الوغى بـاسم الـحسين الـثائر الـبناء | سـياسة جـبلت عـلى التضليل والاغراء
اي رزء الـبس الـكون اي خـطب قد جرى في كربلا لأسود صافحوا البيض الصفاحا بـابي افـدي قـتيلا بـالظما وصـريعا اضـرم الدنيا نياحا رفـض الـعيش بـذل قـانعا بـحياة تـنشد الموت الصراحا شـاد لـلايمان صرحا شامخا وبـسيف الحق مجدا وصلاحا وسرى في فتية صوب الوغى كـاسود الغاب يجتاح البطاحا | نياحا هـوله قـد مـلأ القلب جراحا
وسـطا فـي حـمة الحرب لـست انـساه وحـيدا في الفلا وزعـنه الـبيض والسمر فطاحا وقـضى صـديان مـكلوم الحشا كان من فرط الاسى يطفي التياحا صـال كـالليث عـلى اعـدائه وانـبرى يـقرع بالطعن الرماحا وهـوى نـسرا عـلى بـوغائه دامـيا والـطهر من عطفيه فاحا ثـاويـا قـد وزعـت اشـلاؤه وطـأت خـيل العدى منه جراحا لـم يـجد غـير الـقنا ظلا ولا كـالدم الـمهراق يـسقيه كفاحا يـالصيد عـانقوا الـسمر ولـم يـثنهم خـطب غـدواً ورواحا قـتلوا قـسرا عـلى مـشرعة وجـدوا في ملتقى الموت مراحا ورضـيـع يـتـلوى عـطشا اي ذنـب قـد جنى حتى يطاحا | فكم جرد العضب وكم ادمى السلاحا ؟
خـضـبوه بـدم الـنحر وخـيام اضـرموا الـنار بـها لـم تـكن لولا الخنا ان تستباحا ووجــوه عـفر الـترب بـها تـتـجلى كـالمصابيح الـتماحا لـهف نـفسي لـكميّ اشـوس قـارع الاسـد ولم يخش السلاحا قـد بـكاه الـمجد حـزنا وبكت مـقل الافـلاك شـجوا ونـياحا زيـنـب لـما رأتـه غـضبت هـاجها الـوجد التياعا والتياحا هـدرت كـالليث فـي خطبتها كـل حـرف لذرى البغي اطاحا سـكـبـت ادمـعـها هـنـانة تـشبه الـمزن وقد روت بطاحا وسـبـايا ذات خــدر ولــهٍ تـقطع الـبيد نـجودا وطـماحا لـهـف نـفسي لـنساء حـرة ركبت من ضيمها العجف الطلاحا | وقـد شـع مـنه عـبق المسك ففاحا
ظـلـمتها زمـرة الـبغي وترى ( السجاد ) قاسى من ضنى طـالما امـسى مـضاماً مستباحا بـأبي مـن رأسـه فـوق الـقنا سـيق لـلشام كنور الشمس لاحا اسـمـع الـقوم خـطابا دامـيا وابـان الـحق عـدلا والـسماحا لـهف نـفسي لـكرام قـد خـبا نـورهم مـن بـعدما شع صباحا كـيف اردتـهم على وجه الثرى صرّعا والارض قد غصّت جراحا يـالها مـن وقـعة تـدمي الجشا وتـزيد الـقلب وجـدا والـتياحا حـق ان تـبكي الـسماوات دما والـمذاكي تـندب الـعز المباحا | فـقد سـلبوا مـنها نـضارا ووشـاحا
نـاب سـمانا خطب وبـكى العيّوق وماء البحر شـجونا وانـصدع الجبل واهـتـز الـكون لـواقعة دهـياء لـها طارت شعل قـوم فـي الليل لهم نجوى مـنـهم داع او مـبـتهل وديـار كـانت لـلتطهير وفـيـها يـحتدم الـجدل وبـنور الـزهراء دعوا لله ولـم تـغمض مـنهم مقل وبـهاليل بـعراص الطف ابـادوا الشرك وما انخذلوا اي مـصاب اودى بـفتى قـد كان هو القرم الرجل ؟ واقـام الـحرب واقـعدها وسـتار الـباطل مـنسدل واقض مضاجع جيش البغي ومـا ضـاقت فـيه السبل وذئـاب الشر غدت تعوي مـن اجـل الـدنيا تقتتل ورياح الموت بهم عصفت والـمـارق ارداه الـفشل | جلل اذ طـرف الدهر به خضل
وتـحـدى الـظـلم قـد رفـض الـعيش بـاذلال مـا ضـيم لـدى الـجلّى بطل غـصت لـهوات الـدهر بـه خـوفـا وارتـاع لـه الـوجل وبـسـيف الـحق انـار لـنا ديـنـا تـسـمو فـيه الـمثل اواه لــقـلـب مـنـصـدع ودمــوع حـتـى تـنهمل ! وابـاة الـضيم قضوا صرعى وعـلى ورد الـموت احـتفلوا الـسـبط غـدا يـشكو ظـمأً والــمـاء لـديـهم مـبـتذل مـــن لـلايـتام يـواسـيها مـذ ارداهـا خـطب جـلل ؟ وحـرائـره سـبـيت كـمـدا ايــن الاسـتـار او الـكلل ؟ وشـهـيد يـتـلظى عـطـشا ورضـيـع بـالـدم يـغـتسل وقـتيل ظـل عـلى الرمضاء أجـسـم حـسـينٍ مـنجدل ؟ وضـلوع قـد وطـأتها الخيل كـــأن حـوافـرها قـلـل والـراس خـضيب فـوق قنا بـسـناه تـسـتهدي الـسـبل بـشـجـاعـته وبـسـالـته وبـنـهضته ســار الـمـثل يا ابن ( الزهراء ) ، وهل يخفى مـن مـثلك مـغوار بـطل ؟ ايــات جـلالـك لاتـحصى فـي سـمع الـدهر لـها جلل اقـبـلت بـسـيفك مـقـتحما والله عــلـيـه الـمـتـكل تـعـصف بـالـطاغين كـميّا والــروع لـديـهم والـوهل واخـوك ابـو الـفضل العباس عـلـيهم حــرب تـشـتعل وكـانك لـست عـمود الـدين ولا ضــاءت مـنك الـسبل قــوم بـالخالق قـد كـفروا وهــم الاعـداء لـما جـهلوا | بـاصرار والـعـزم يـعـززه الـعـمل
لـك طـود فـخار انـت الكرار ابو الاحرار حـليف الـثار بـك الامل احرزت من الشرف السامي قـدرا وخـصالك تـكتمل ونـداك الغمر كعين القطر يـغطي الـبحر ويـنتقل ولـشمل الـفضل كريم في دعـة لا يـزيغ او زلـل ونـضالك سـن لـنا مجدا بـسـناه الـدنيا تـكتحل يـا وقـعة عـاشوراء لها جــرح زاكٍ لا يـنـدمل كـم اورت نارا في كبدي ودمـوعي مـنها تنهمل ؟ | وجلال غـرتـه بــدر مـكتمل
بالامس قوض صرح لابن ابا البطولات لولا الدين ما وفدت هـذي الجموع وما شدت لها همم فها هي اليوم تنعى فخر هاشم في وادي الطفوف وقد حفت بها الظلم | فاطمة والـيوم تـندب مـجدا هدّه الالم
تـباهى الكون فيه اذ فمن زار الطفوف وساكنيه خطى من فيض حبهم اماره ويـا مثوى يحج اليه خلق تبارك من سعى فيه وزاره ومـن بحياته قد زار قبري وهـبت له باخراه الزيارة | تجلى واخـنى لـيله ومحا نهاره
الا ايـها الـقبر الـزكي رحـاب بـها نـور الـجلالة ساطع لـكم قـادني شـوق لـها وتـشوف وقـبر ثـوت فـيه سـليلة حـيدر تـميل لـه الالـباب دومـا وتعطف مـقام زهـا قـدرا واصـبح مـلجأً ومـعـتكفا فـيه الـملائك تـعكف وعـيـبة عـلم الله عـالمة الـورى ومـن مثلها في رهط احمد يُعرف ؟ واي فــؤاد لا يــذوب تـصدعا الـيـه غـدا قـلب الـمتيم يـدلف مـقـام تـجلى الله فـوق شـعاعه وعـيني لـه مـن خشية الله تطرف الـيها ذوو الـحاجات تـهوي كطائر يـهـز جـناحيه حـبورا ويـهتف نـقيبة اهـل الـبيت روحي لها الفدا فـما خـاب مـن قـد جاءها يتلهف ابـوها امـير الـمؤمنين ومـن لـه مـواقف لا تـخفى ولا هي تضعف ابوها هو الساقي على الحوض في غد وام هـي الـزهراء بالفضل اعرف عـليها رزايـا الـدهر تـترى وانها اشـد مـن الـكرب العظيم واعنف | الـمشرّف عـليك دمـوع مـن مـحبيك تذرف
كـأن لم تكن تدري الاعادي لـها خـلق كـالفجر عـمت ظلاله ومـكرمة بـاتت على الناس تشرف وقاست خطوبا وهي مهضومة الحشا كـما هـضم الـمظلوم والـمتحيف مـصاب غـدت تبكي العيون له دما وكــل مـحـب دمـعه مـتوكف لها في عراص الطف اسمى مواقف يـذل لـها جـيش الـعدو ويرعف فـفي كـربلا قـد ساندت ثورة الابا فـلم تـخش مـن جور ولا تتخوف اتـت زيـنب لـلشمر تشفي غليلها لـتزجره طـورا واخـرى تـعنف تـقول لـه هل ترض بالغدر شيمة وقد جئت بالامر الذي ليس يوصف ؟ اتـجهل مَـن مِن فضله غمر الورى امـام الـهدى والـزاهد المتعفف ؟ ولـست بـناسٍ يوم سيقت بشجوها الـى الشام في ظهر الهوازل تردف ومــن حـولها ايـتام ال مـحمد تـساق وفـي قـيد من الذل ترسف بـاقـوالها هـزت عـروش امـية ولـيـس يـخفها نـازل مـتطرف وقـد رفـعت لـلحق اعـظم راية يـضج لـها الدهر الغشوم ويعصف الـيك ابـنة الـزهراء غـر قصائد مـنشّرة والـقلب بـاسمك يـهتف | لزينب مـقام رفـيع عاطر الروض مؤنف
ضريحك اكليل من الزهر مـلائكة الـرحمن تـهبط حوله تـسـبّح فـي ارجـائه وتـحلّق شـممت به عطر الربى متضوعا كأن الصبا من روضة الخلد يعبق الـيه غدا الملهوف مختلج الرؤى وعـيناه بـالدمع الهتون ترقرق كـريمة سبط المصطفى ما اجلها لـها ينحني المجد الاثيل ويخفق ارومـتها طـابت كحسن خصالها لـديها غـدا العاني يحب ويرمق الـى ذروة العز انتمت وتسابقت ومـن راحتيها بان فضل مطوق وايّـدها الـباري بـكل فـضيلة وخـير مـحلا بالعلى وهو يغدق كأن الدجى ينشق عن سحر وجهها كـما يـطلع البدر المنير ويشرق اطـلي عـلى الدنيا كشمس منيرة لـها بـقلوب الـمخلصين تعلق اطـلي فـهذا الكون يشدو صبابة لـمجدك مـهتاجا ويـهفو ويرمق وبـوحي بـايات الـجلال فـاننا عـطاشى الـى بحر المنى يتدفق | مورق به العشق من كل الجوانب محدّق
فـيا جذوة في النفس يحلو ويـاقبسا مـن نور احمد يزدهي بـطيب فـعال عبر طيفك يطرق نـشأت على حب الحسين وفضله وحـزت من الجاه الذي لايصدّق وانــك اهـل لـلخلود وشـأوه فـذاك هـو المجد العظيم الموفق وحـبك هـذا ساكن القلب والحشا سـيبقى مـنارا لـلهدى يـتألق شـعائر قدس تملأ الارض رحمة مـدى العمر تزهو للبرايا وتبرق واي مـزار صـار لـلناس ملجأ اليه التجى الراجي وفاض التصدّق يـتيمة ارض الـشام الـف تحية الـيك وقـلبي بـالمودة يـنطق | اوارها وكـل مـحب نـحوها يـتشوق
جرى القضا واي خطب قد جرى فـهدّ مـن ساقي عطاشى حـام عـلى ورد الـمنون ثائرا وجـرد الـعضب واوقد الوغى لاقـى خميسا مادت الارض له ومـاله حـامٍ سـوى سمر القنا لـم انـسه يدعو اخاه السبط هل من شربة اسقى بها على الظما ؟ خاض غمار الموت وهو ضاحك وعـبس الـقوم وفروا مذ سطا | كربلا
صال « ابو الفضل » على اعدائه صـولة لـيث في عراص نينوى خـر ابـي الـضيم عـن جواده مـقطع الاعـضاء مسلوب الردا قـضى سـليل المكرمات صابرا لـله مـن صدر حوى كنز الهدى قـضى بـجنب الـعلقمي ظاميا وذاد عـن ماء الفرات ما ارتوى تالله لا انـساه كـالبدر عـلى ال عـسّال يـجلو بـضيائه الدجى لـهـفي عـليه ثـاويا مـنفردا وجـسمه ملقى على جمر الغضا مـادت لـرزئه السماوات العلى وزلـزل الـكون وضـجت الملا يـاوقعة الـطف ومـا اعـظمها مـن وقـعة دهماء اورت الحشا |
مـن يـضاهيك بـالعلى والصلاح تـزرع الـحق من شفار لـلردى سـرت بـاسماً لا تـبالي كيف تهوي صقرا مهيض الجناح ؟ صرعتك الحتوف في حومة الحرب فـامـسيت مـثـخنا بـالـجراح وافـتديت اليدين في نصرة السبط هـزبرا لا يـنثني فـي الـكفاح وجـميع الاعـداء تـزداد جـهلا حـين هـبّت كـعاصف من رياح كـنت فيهم تصول صولة ليث ال غـاب اقـوى مـن زحفة المجتاح خـضتها ثـورة عـلى الظلم حتى الـبستك الـسيوف خـير وشـاح واقـمت الـدين الـحنيف بسيف تـكتب الـمجد بـالسنى الـلمّاح او يـروي الـفرات غـلة ظـامٍ وقـلوب تـلوب عـطشى بساح ؟ كـم سـتبقى تهفو ( سكينة ) للماء ولـلـبغي كـالـضياء الـمباح ؟ لـهف نـفسي مـا ذقت منه نميرا غـير ورد الـدما ونزف الجراح يـا ابا الفضل حسب مجدك فخرا وخـلودا عـلى طـريق الـنجاح | الصفاح
انـت ما زلت قبلة في نشيدي وابـتهالا عـلى شفاه الصباح قـمرا يغمر الفراتين بالضوء وسـيفا يسطو بامضى سلاح كـل من رام منك خيط رجاء قـد تـلقاه في عظيم ارتياح اي مجد قد طاول الشهب نورا يـتجلى بـفالق الاصـباح ؟ وحـياة سـارت بـكل فخار وفـق نـهج العقيدة الوضاح يـاابن ام الـبنين ما انت الا مـثل لـلصلاح والاصـلاح |