![]() |
ولـد الـحق ، ومـا فـغدا الـبيت كـفجر بـاسم وشـدا الـدهر بأنغام الجلال فـتسامت شرفاً ( ام القرى ) وسـمت قدراً وفازت بالمنال *** يا أبا الزهراء ، ما انت سوى قـبس شـق دياجير الضلالانـت اشـراقة فـجر ابـلج ونـشيد ذاب في طيف الخيال هـل للأحرار من بعد الدجى لامعاً كالسيف في روع السجال وأقـام الـدين شـمساً نورها يـبهر الأفكار في أسنى مثال *** جـئت لـلعالم بـدراً ساطعاً ورسولاً في العلى فذّ الخصال | اعظمه مـن فتى هد طواغيت الرجال
تـحمل الـقرآن دستور جـئت والـعالم موج صاخب يـعتريه الجهل في أسوء حال فــإذا سـهم الإبـا مـنتفض يـحصد الـكفر ويودي بالوبال واذا الايمان في الشعب اصطلى يتحدى الخصم في عزم الرجال كـنت لـلعلم مـناراً سـامياً تسحر الالباب في حسن المقال وسـحقت الظلم في يوم الوغى ودحـرت الكفر بالسمر العوالي ومـحوت الـشرك في اوكاره وتـحديت اراجـيف الـظلال ونـشرت العدل ما بين الورى وجـعلت الـحق عنوان الكمال *** شع نور « المصطفى » مؤتلقاً وغـدا مـبتسماً ثـغر المعالي | الهدى يـنشر الـنور بأعماق الليالي
فـاذا الـباطل مـهزوز قـد حـباه الله فـخرا سـامقا تـتوارى دونـه شـم الجبال صـادق الـقول امـين عادل مـرهب الاسد بساحات القتال خـلـق بــر وعـز شـامخ يـملأ الـدنيا بـآيات الجمال *** انـما الـدين الـذي جئت به يـنشد الـحق ويدعو للنضالأنـه ثـورة عـدل حـطمت معقل الأحرار بالبيض الصقال وتـحدت غـائل الـموت وكم اعـدائـها كــأس الـوبال ؟ يـا رسـول الله نبراس الهدى زادك الـمجد جـلال بـجلال هكذا تبقى منارا للحجى جرعت تـزدهي فـخرا وتهدي للكمال | القوى وإذا الـحق كـأصداف اللئالي
تـبـهى دلالا لـيـلة وتـبـسمي ، فـالافق مـتشح بـالحسن والابـداع والـصور هـذي الـقلوب تـعج من فرح وتـسيل الـحاناً عـلى الـوتر والـذكـريات تـطـل حـافلةً تـوّاقـة كـالـنور لـلـبصر ومـواكب الاعـراس زاخـرة تـنـساب فـيها رقـة الـسحر تـرنو الـى الامـال فـي دعةٍ وتـجر ذيـل الـغنج والـخفر وتـسـامـر الـدنـيا مـهـللة بـشرى بـنوّار اخـى عـطر فــاذا الـنجوم تـخر سـاجدة لـجلال خـير الـخلق والبشر واذا بـنـور الـحـق مـؤتلق في بطن « مكة » كالسنى النضر زيــدي بـهاءً لـيلة الـسمر « ام الـقرى » بـمحمد افتخري | الـسمر فـي مـهرجان الـمولد العطر
بـشرى بمولد « احمد » وابـاد جيش الكفر حين رأى صرح الضلال يقام في الصُحُر واطـاح بالاصنام لا « هبلاً » ابـقى ولا ابقى على « نسر » ودعـى الـى الاسلام ، رائده اصـلاح حـر الرأي والفكر *** قـسما بحبك ، وهو في خلدي بـاق بـقاء الـدهر والـعمرذكـراك تـعبق فـي عواطفنا بـالطهر والانـسام و الـعطر ذكــراك اشـواق مـؤججة تـزهو لـنا فـتّانة الـصور ذكـراك نـور يـستضاء به لـلعدل و الايـمان والـظفر ومـواقف لـك وهـي خالدة يـزدان فـيها جـيش منتصر ابـليت فـي الـغزوات مقدرة ودحـرت حزب المارق القذر ومـضيت يـحدوك التقى قدماً لـم تـرض في ضيم ولا كدر فـسـموت بـالعلياء مـكرمة وغـرست مـجداً طيب الثمر ورسـالـة ادّيـتـها فـسرت بـين الـشعوب كنفحة الزهر مـازال ذكـراك مـلهم البشر يـضفي على ادنيا رؤى القمر | وبمن اهـدى الانـام لأوضح الاثر
هتفت بأسمك واهتزّت وزهـت شـوقا لباني مجدها وبـه الايـام زهـواً تتباهى شـعّ نـور المصطفى مؤتلفاً وبـأبهى حـلّة مـنه كساها اي عـيدٍ قـد عـلت هيبته كزهور الروض فوّاح شذاها بـدرُ عـلمٍ ومـنار زاخـر قد تجلى في السما عبر مداها سـيرة وضّـاءة مـن مـكة اشرقت كالشمس تزهو بسناها عـمت البشرى كأنسام الصبا تبعث العشق فما ابهى رؤاها وعـلا الـكون ضـياء باهر كـالنجوم الـغرّ يزداد بهاها | رباها امـة الـعرب ونالت مبتغاها
كـل قـلب دخـل العشق ايـها الـناس عـليه سـلموا ثـم صلوا فهو نبراس هداها *** ولـد الـحب فـما اروعـه مـنهلا روّى قـلوباً وسـقاهايــا رسـولاً زاده الله عـلاً وانـتشى الكون بذكراه وتاها واصـطفاها هاديا رب السما فـسما قـدرا به يرضي الاله وهـوت آلـهة الـشرك فكم دمر الاوثان و اجتاح دجاها ؟ وابـاد الـظلم فـي مـكمنه ولاوكـار الـضلالات محاها واذا مــا انـتفضت ثـائرة امـة الاسلام ما خاب رجاها *** نـزل الـقرآن ذكـراً خالدا فـكرُ غـرّاء ، جبريل تلاهابـيّـنات نـزلت فـي لـغة رفـع الله عـلى الكون لواها والرسول الصادق الهادي الذي مـلأ الآفـاق نـوراً اذ اتاها فـاذا الـباطل مهزوم القوى دعـوة كـان لها قطب رحاها دعـوة لـلمصطفى صـادقة مـن جلال الله قد شعّ ضياها يـا ابـا الـزهراء ذكراك لنا ثـورة عـارمة نحذو خطاها قـد ولـجت الدهر فذّا اصيدا وفـتوحات الحجى كنت فتاها غـزوات خـضتها منتصرا تسعر الحرب ولاتخش لظاها امـة الضاد التي في ارضها هـبط الوحي وبالحق جلاها | به يـوم مـيلاد رسـول الله طه
عـاشت الـعرب بليل جائر وتـغشى الجهل فيها لانـظـام عـادل يـخضعها سـفكت من ذلك الهول دماها وأدت لـفلاذها عـن سـفه خشية الاملاق ان يفني قواها سـامها الـخسف ولولا احمد لم يكن ينجو من الغي حماها وغـدت فـي ظل عيش آمن فـوق هام النجم تزهو بعلاها *** ايـها الـمبعوث فـي امـته رحـمة ما عمّت الدنيا سواهاقـد حـباك الـه من افضاله مـثلا عليا ومجدا لا يضاهى فـسرت في كل قلب نابض مـوجة الحب وللنفس هداها الـتعاليم الـتي جـئت بـها دولـة الـقرآن قد شاد بناها جـئت لـلعالم فـجراً ابلجا مثلما الشمس تجلّت في سماها ايـها الـمختار قد عاد لالنا فجرك البكر الذي عمّ الجباها عـاد بالاسلام فأجتاح المدى واضاء الارض طرّاً اذ علاها فـاذا الايـمان فـجر زاحف بـرؤى مشبوبة الابداع تاها انـهـا ثـورة فـكر نـيّر بـالدم الـحر وبـالنور بناها | وعراها
يـا قـلب مـالك لا تنام جزعٌ أقضَّك أم غرام إن الـحياة كـما عـلمت مصيرها الموت الزؤام والـعيش أعـذبه الـتوادد والتحابب لا الخصام يـا قـلبُ مـاذا قد دهاك وأنت في البلوى مضام والأفـق كـاد يـلفه صـمتٌ فـما سجع الحمام فـإذا بـذكرى أحـمدٍ سـلوى يـجددها الأنـام يـومٌ بـه لاقـى الـرسول الحتف إذ جَن الظلام وعلا وجوه الأهل حزنٌ واعترى الصحب اهتضام وإذا بـيـثرب نـابها جـطبٌ ونـازلها حـمام | ؟
فـقدت رسـول الله مـن للحقِّ جلَّ له ***** جـار الحياة وعصرها عصرٌ يُسَربِلُهُ الظلام فـكأنهَّ مُـذ جـاءها وزَهـا بـها بـدرٌ تمام فـأنار لـلمتخبطين سـبيلهم وهـو الـمرام ودعـا إلـى الإسـلام رائـده المحبة والوئام ذاك الـنبيُّ المصطفى سجدت له الأمم العظام لـم أنسَ ما مرَّت به الأهوال والكُرَبُ الجسَام لاقـى نـوائِبُ جـمةٍ وتعالتِ الهُوجُ الطغام ***** مـولاي ذكـرك خالدٌ يزهو به المجدُ الرُكام ولَأَنت في الجيش العرمرم ليثه الصلب الهمام ذكراك تبعث في القلوب الطهر يصحبه السلام فـلقد أتـيتك نـادباً والـقلب يُصليهِ الضِرام | المقام
نـاغيتُ حـبك عـاشقاً كـالوا لِـهِ الـمشتاق يخفق قلبه وجـداً يـفيض صـبابةً وغليلا مـن كـلّ حوراء العيون جمالها كـاد الـفؤاد بـه يـموت قتيلا نـشوانة الأعطاف تسرحُ كالمها فـتخالها قـمراً أطـلَّ جـميلا وأنـا المتيَّمُ صرتُ أحتلبُ المنى كم بات قلبيَّ من جوىً مغلولا ؟ يـا أيـها القمرُ المنير به زهت أُمُّ الـقـرى وتـهـلَّلَتْ تـهليلا حَـنَّ الـزمان إلى رؤاكَ فجئته تـرعى الأنـام سـميدعاً بهلولا وكواكبُ الجوزاءِ من شوقٍ هوتْ تـرجو نـداك كـطالبٍ تـقبيلا لِـتقود مـدرسةَ الـحياةِ مُشرِّعاً لـكـتابها ومُـبـشِّراً ورسـولا | متبولا ومـحضتُ ودّك أروعـاً وبجيلا
تـدعو إلـى نـشر المعارف والـحقُّ مـا وطـأ الـضَّلالُ طريقه حـتـى ضـفـرتَ لـمجدِهِ إكـليلا هـذي الـنفوس على هواك تزاحمتْ تَـخِـذَتكَ ظِــلاًّ وارفــاً وظـليلا تـهـفو وإن يَـعُدَ الـمزار مـشوقةً لـجـلال ذكــرك بـكرةً وأصـيلا *** يابن الغطارف من قريش المصطفى ال مـختار يـا مـن كـان أحـكم قـيلاأكـبَـرتُ يـومك مـا بُـعثتَ لأٌمَّـةٍ إلا لـتـبـنيَ مـجـدها الـمـأمولا جـئت الـحياة وأنـت أكـبر مُصلحٍ أمـسـى يُـزيـحُ الـظُّلمَ والـتهويلا يـا خـائض الـغمرات كـم قاسيتها مِـحَناً تـضيقُ لـها الـصُّدور طويلا مَـنْ قـاوم الفوضى وشنَّ على الخنا حـرباً ، فـأضحى جـمعها مخذولا ؟ وقـضى عـلى الجهل المقيت فلم يدعْ شـعـباً يـظـلُّ بـغـيِّه مـجـبولا مَـنْ حََـطَّمَ الأوثـانَ بـعد عروشِها وبِـنَـصْرِهِ كــان الإلـه كـفيلا ؟ وَسَـطَـا بِـكُـلِّ صـلابَةٍ وبَـسالةٍ يــومَ الـقِـراعِ وقـاوَمَ الـتَّضليلا مُـسـتعذِباً وِردَ الــرَّدى لا يـنثني جـزعـاً يَــدِكُّ روابـياً وسـهولا و أقــامَ لـلإسـلامِ ديـنـاً مُـحَكَماً وهَــدى الـنُّفوسَ شـبيبةً وكـهولا نَـشَـرَ الـعـدالةَ والـمساواةَ الـتي سَــدَّتْ عـلى الـبَغيِ الـذَّميمسبيلا دوَّى كـلـيثِ الـغـاب لا يـنـتابُهُ خَــوَرٌ وأردى الـمُـشرِكِينَ فُـلُولا *** يـا مَـنْ بِـهِ الـعلياءُ تـفخَرُ والنّدى شـوقـاً تُـهَشُّ لَـهُ الـدُّنى تـهليلا | والنُّهى فـتُـنِيرُ فــوقَ سـمـائِها قـنديلا
أحـرزتَ مـجداً لا يُضاهى مُثْلُهُ وبَـلَغتَ جـاهاً في الوجودِ جليلا ومـواقِفٌ لـكَ كُنتَ فيها أَصْيَداً لـمَّا شَـهرتَ الصارِمَ المصقولا مِثلُ السَّحابِ الجون إذ تَهِبِ الحيا وتَـجودُ ويـلاً بالنّدَى موصولا أَوَلَـسْتَ فخرَ الكائِناتِ ؟ وليتني « كنتُ اتَخَذتُ مع الرسولِسبيلا » يـا أيها المبعوثُ في دنيا الورى لا يـرتضي غـير الإبـاء بديلا جـحدوا مقامك في الحياة وفُقْتَهُم فـضلاً يَـبِزُّ فـطاحلاً وفُـحولا لا غـروَ أن تـأتي بكلِّ عجيبةٍ الله أيَّــدَ سـيـفَكَ الـمـسلولا *** يـا صقر هاشِمَ كَمْ قَهرتَ جحافِلاً ودحـرت جمعَ المارقين فلولا ؟مـا زلـن خواض المنون مُجالداً تَـرِدُ الـطغاةَ ولا تـهابُ نكولا وتُـنازِلُ الأبـطال دون هـوادةً فـوجدتَ فـي العدد الكثير قليلا حـققتَ لـلإسلام نـصراً عالياً يـستوجِبُ الـتعظيمُ والـتبجيلا فـإذا الأُبـاةُ المُخلِصونَ تَقََحَموا غـدراً بـبوغاء الثرى وحجولا إذ كـان جـيشَكَ لا يـلين قناتهُ قـد أحـرَزَ الإكـبارُ والتفضيلا و بِـهِمَةٍ أبـلى بساحاتِ الوغى هـيهاتَ يـخشى ظـالماً ودخيلا |
ذكـراك مـا بين الاهلية تسطع ولـها عـلى سفر الخلود لـك مـثلما لابي تراب ، راية تـعلو عـلى مر الزمان وتلمع لـلـه درك مـن ابـي اصـيد ورفـيق درب لـلرسالة يشفع يـامن بـه الايام حازت رفعة وكـريم اصـل بالثبات مرصع اسـلامه اسلام اهل الكهف من هاموا بدين المصطفى وتدرعوا ورث المحامد والحجى من هاشم فـي صـدره الايمان لايتصدع هـو فـي النباهة شعلة وهاجة يـامن اليه المرتجى و المفزع قـد شد ارز « محمد » في دينه كـاد الـضلال له يذل ويخضع وبـسعيه اذ قـام يـدعو للهدى وكـانه ذاك الـشجي الـمولع هـذا الـذي مدح النبي بشعره والله يـشهد والـملائك تـخشع لا غرو ان فخرت قريش بشبلها شـرفت بـه عـليا نزار وتبع خـرت لـه شم الانوف مهابة هـيهات يـفتر عزمة ويزعزع | تورع
وقضى على الجهل المقيت فما ونى يوما ، ولا يخشى الردى او ضـحـى بـدنياه لاجـل عـقيدة هـو وابـنه القرم البطين الانزع شـملت مـواقفه الـفضائل كـلها وبـدونه ديـن الـورى لا يـنفع كـسب الـخلود وصار ذلك نصره يـجري على جدب السنين فيفرع قـد كـان مـهبط حـكمة وبسالة لا زالـت الـدنيا بـه تـتضرع مـتـمسك بالله جــل جـلالـه وولاؤه طـود « لاحـمد » امـنع شـيم هـي الـسحر الحلال ندية ثبت الحيشا ، جم المناقب ، اروع قـد فت قلب المصطفى برحيل من لـلدين حـصن لا يـهون مـمنع فـاذا الـنبي مـهاجر مـن بـعده مـذ غـاب ناصره الكمي الاورع | يجزع