بسم الله الرحمن الرحيم
الأهداء
الى الامام المهدى روحي له الفداء نرجس اهدي هذا الجهد راجيا منها القبول والدعاء فارس
الفصول العشرة
_ 7 _
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أوجب على نفسه الرحمة ، ومن رحمته ارساله الرسل والانبياء والائمة عليهم السلام ، ولم يترك الامة بدون ولي له .
والصلاة والسلام على محمد عبده ورسوله ، وعلى آله المعصومين .
إن فكرة ظهور منقذ للبشرية جمعاء في آخر الزمان أول من اشار إليها ونوه بها هو الله سبحانه وتعالى ، حيث بشر انبياءه كافة ـ من أبينا آدم عليه السلام وإلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ـ بظهوره ودولته عجل الله فرجه .
فعند البحث والتنقيب في كتب الروايات والتاريخ نشاهد بوضوح ان جميع الانبياء والرسل من آدم عليه السلام إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وجميع الائمة من الامام علي عليه السلام وإلى الامام العسكري عليه السلام ، ذكروا المهدي واشاروا إلى اسمه وبعض شمائله وظهوره .
ولا نبالغ إن قلنا : الروايات الواردة في المهدي عجل الله فرجه - من الفريقين ـ اكثر من الروايات الواردة في الائمة صلوات الله عليهم .
الفصول العشرة
_ 8 _
1 ـ لماذا هذا الاهتمام بالمهدي عليه السلام فلماذا كل هذا الاهتمام بالمهدي الموعود ؟ ...
ولماذا هذا التأكيد عليه ؟
للجواب نضع عدة نقاط :
أ ـ كل هذا الاهتمام ، للتعريف بالامام المهدي لجميع الخلق ، وأنه صاحب الحكم الالهي ودولة الحق الذي وعد الله عباده بها ، فيعتقد به من لم يدركه بقلبه ويدعو له بالفرج ، ويطيعه من يدركه .
ب ـ كل هذا ، لاجل الذين يدركون غيبته ، لئلا يزيغوا ويضلوا ، لئلا يشكوا في إمامهم ووجوده وظهوره ، لتتركز عقيدتهم بامامهم اكثر ، ليعدوا أنفسهم لظهوره ، ليرفعوا الموانع المانعة عن ظهوره .
ج ـ كل هذا ، لاجل معرفة الذين يدركون غيبته أهمية قيام دولته ـ عجل الله فرجه ـ التي بشر بها الانبياء والصديقون والائمة عليهم السلام وتمنوا لو أدركوها .
د ـ كل هذا ، ليطمئن المؤمن بوجود رجعة في الدنيا قبل الاخرة ، يؤخذ للمظلوم حقه من الظالم ، يعذب المجرمون ويذوقوا عذاب الدنيا قبل الاخرة ، ينعم المحسنون والمتقون في الدنيا قبل الاخرة .
هـ ـ كل هذا ، ليعرف الخلق أن أولياء الله الصالحين ـ الذين تجرعوا غصص الظلم وانواع العذاب ـ سيحكمون الارض بالعدل ، لانهم الوارثون ... ( أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) .
و ـ كل هذا ، ليعرف الناس عظم مسالة المهدي ودولته ، وما يصيبه وشيعته في غيبته ، فيحزنوا عليهم ويدعوا لهم بالفرج ، فيكونوا قد شاركوهم فيما يجري عليهم من مصائب وآلام ، ويشتركوا معهم بالاجر والثواب .
الفصول العشرة
_ 9 _
ز ـ وأخيرا لا آخرا ، كل هذا ، ليعرف الخلق باجمعه : أن للحق دولة ، ترفع فيها كلمة الله ، وكلمة الله هي العليا .
2 ـ من كتب عن المهدي إلى اخر القرن الرابع كما ذكرنا سابقا : ان اللة سبحانه ثم الانبياء كافة هم الذين ذكروا المهدي وفتحوا أبواب البحث عنه وعن ظهوره عجل اللة فرجه الشريف .
وعند ظهور نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم برسالته كان الترويج لفكرة المنقذ المنتظر أكثر ، حيث أولى صلى الله عليه وآله وسلم اهتماما كبيرا بقضية المهدي ورد الشبهات عنه ، والاحاديث الواردة عنه صلى الله عليه وآله وسلم من طريق الفريقين خير شاهد على هذا المطلب .
ومن بعده صلى الله عليه وآله وسلم كانت مهنة التبليغ لفكرة الامام المهدي على عهدة خلفائه أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فكانوا ينتهزون الفرص لتثبيت المسلمين على الاعتقاد بالمهدي ، والروايات الكثيرة الواردة عنهم في هذا الشان شاهد لهذا المطلب .
وكلما قرب وقت ولادة الامام عجل الله فرجه كان الاهتمام بذكره والخبر باحواله وصفاته وغيبته أكثر ، حتى أن الامامين العسكريين سلام الله عليهما كان عندهما نوع ما من الغيبة وعدم الاتصال مباشرة باصحابهم وخروج التوقيعات من قبلهم ، كل هذا ليتعود الشيعة على ما سيحصل من غيبة الامام القائم عجل الله فرجه الشريف .
وعند ولادة الامام المهدي بدأ نوع جديد من التحرك والتبليغ من قبل أبيه الامام العسكري ، لان هذه المرحلة تعدت من المرحلة النظرية إلى العملية ، فبدأ الامام العسكري عليه السلام بخطوات كبيرة لثبيت عقائد الشيعة بإمامة ولده المهدي المنتظر ورد الشبهات عنه ، حتى أن الامام العسكري عليه السلام كان
الفصول العشرة
_ 10 _
يظهر والده المهدي إلى خواص شيعته بين حين وآخر ، وكانوا يتحدثون معه ويسألونه فيجيبهم .
وبعد شهادة الامام العسكري عليه السلام ، وتسلم الامام المهدي منصب الامامة ، كانت مهمة التبليغ على شخص الامام بواسطة النواب الخاصين رضوان الله عليهم ، فكانت ترد عليه الاسئلة من شيعته بواسطة الابواب وتخرج التوقيعات من الناحية المقدسة فيها جوابات الاسئلة وحل مشاكل الشيعة ورد الشبهات عنه عجل اللة فرجه الشريف .
وآخر توقيع ، خرج عنه في الغيبة الصغرى إلى علي بن محمد السمري اخر ابوابه الخاصين نسخته : بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر اخوانك فيك ، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ، فاجمع امرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة الثانية [ التامة ] ، فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل ، وذلك بعد طول الامد وقسوة القلوب وامتلاء الارض جورا ...
(1)
وبعد وقوع الغيبة الكبرى صارت مهمة التبليغ الاسلامي بصورة عامة وتثبيت عقائد الشيعة بإمامة المهدي المنتظر وغيبته بصورة خاصة على عهدة الفقهاء والمحدثين .
ففي التوقيع الخارج على محمد بن عثمان العمري رضوان الله عليه : ...
واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فانهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم
(2) .
ففي بداية الغيبة الكبرى كانت مهمة ترسيخ عقائد الشيعة بامامهم كبيرة
---------------------------
(1) كمال الدين 2 : 516 رقم 44 .
(2) كمال الدين 2 : 684 رقم 4 ، (*)
الفصول العشرة
_ 11 _
وصعبة ، لذا ترى علماءنا رضوان ، الله عليهم بدئوا برد الشبهات عنه عجل الله فرجه بمناظراتهم ودروسهم وخطبهم ومؤلفاتهم .
وهنا نذكر على طريق الاختصار بعض من ألف من العلماء من موضوع الامام المهدي عجل الله فرجه والدفاع عنه إلي آخر القرن الرابع الهجري ، فمنهم :
1 ـ أبو اسحاق ابراهيم بن اسحاق الاحمري النهاوندي ، سمع منه أبو احمد القاسم بن محمد الهمداني في تسع وستين ومائتين ، له كتاب الغيبة
(1) .
2 ـ أبو اسحاق ابراهيم بن صالح الانماطي الكوفي الاسدي ، من اصحاب الامام الكاظم عليه السلام ثقة ، له كتاب الغيبة ، يرويه عنه جعفر بن قولويه بواسطة واحدة
(2) .
3 ـ احمد بن الحسين بن عبد الله المهراني الآبي ، له كتاب ترتيب الادلة فيما يلزم خصوم الامامية دفعه عن الغيبة والغائب
(3) .
4 ـ أبو بكر خيثمة احمد بن زهير النسائي ، المتوفي سنة 279 ، له جمع الاحاديث الواردة في المهدي
(4) .
5 ـ الحافظ أبو نعيم احمد بن عبد الله الاصبهاني ، المتوفي سنة 430 ، له كتاب الاربعين حديثا في ذكر المهدي ، وذكر المهدي ونعوته وحقيقة مخرجه وثبوته ، ومناقب المهدي
(5) .
---------------------------
(1) رجال النجاشي : 19 رقم 21 ، الفهرست للشيخ : 10 ـ 11 رقم 11 ، الذريعة 16 : 74 رقم 371 .
(2) النجاشي : 15 رقم 13 ، الفهرست : 14 رقم 19 ، معالم العلماء لابن شهر آشوب : 5 رقم 5 ، الذريعة 16 : 75 رقم 373 .
(3) المعالم : 24 رقم 113 .
(4) مجلة تراثنا ، العدد الاول
(5) مجلة تراثنا ، العدد الاول ، صفحة 19 ، والعدد الرابع ، صفحة 101 ، مقالة السيد عبد العزيز الطباطبائى : اهل البيت في المكتبة العربية ، (*)
الفصول العشرة
_ 12 _
6 ـ أبو العباس [ أبو علي ] احمد بن علي الرازي الخضيب [ ابن الخضيب ] ، الايادي ، له كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة
(1) .
7 ـ أبو العباس احمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي ، نزيل البصرة ، كان ثقة في حديثه متقنا لما يرويه فقيها بصيرا بالحديث والرواية ، وهو استاذ الشيخ النجاشي وشيخه ومن استفاد منه ، توفي حدود النيف والعشرة بعد الاربعمائة ، له كتاب أخبار الوكلاء الاربعة
(2) .
8 ـ أبو الحسن احمد بن محمد بن عمران بن موسى المعروف بابن الجندي ، استاذ الشيخ النجاشي ، له كتاب الغيبة
(3).
9 ـ أبو عبد الله احمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن ابراهيم بن ايوب الجوهري ، له كتاب ما نزل من القرآن في صاحب الزمان عليه السلام ، واخبار وكلاء الائمة الاربعة
(4) .
10 ـ الحافظ النسابة الواعظ الشاعر الاشرف بن الاغر بن هاشم المعروف بتاج الملك العلوي الحسيني ، المولود بالرملة سنة 482 والمتوفي بحلب سنة 610 عن 128 سنة ، له كتاب الغيبة وما جاء فيها عن النبي والائمة عليهم السلام ووجوب الايمان بها
(5) .
11 ـ الجلودي ، المتوفي سنة 332 ، له كتب اخبار المهدي
(6) .
12 ـ أبو محمد الحسن بن حمزة بن على بن عبد الله بن محمد بن الحسن ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، المعروف
---------------------------
(1) النجاشي : 97 رقم 240 ، الفهرست : 33 رقم 66 ، المعالم : 8 رقم 82 .
(2) النجاشي : 86 - 87 رقم 209 ، الذريعة 1 : 353 رقم 1860 .
(3) النجاشي : 85 رقم 206 ، الذريعة 16 : 75 رقم 374 .
(4) النجاشي : 85 - 86 رقم 207 ، المعالم : 20 رقم 90 .
(5) الذريعة 16 : 75 رقم 375 .
(6) الذريعة 1 : 352 رقم 1852 ، (*)
الفصول العشرة
_ 13 _
بالطبري والمرعش ، كان من اجلاء هذه الطائفة وفقهائها ، توفي سنة 358 ، له كتاب الغيبة
(1) .
13 ـ أبو علي الحسن بن محمد بن احمد الصفار البصري ، شيخ من اصحابنا ثقة ، روى عنه الحسن بن سماعة ، له كتاب دلائل خروج القائم عليه السلام
(2) .
14 ـ أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، المعروف بابن أخي طاهر ، المتوفي في ربيع الاول سنة 358 ، له كتاب الغيبة وذكر القائم عليه السلام
(3) .
15 ـ أبو الحسن حنظلة بن زكريا بن حنظلة بن خالد بن العيار التميمي القزويني ، له كتاب الغيبة
(4) .
16 ـ أبو الحسن سلامة بن محمد بن اسماعيل [ اسماء ] ، بن عبد الله بن موسى بن أبي الاكرم الارذني [ الازوني ] ، المتوفي سنة 339 ، له كتاب الغيبة وكشف الحيرة
(5) .
17 ـ أبو سعيد عباد بن يعقوب الرواجني الاسدي الكوفي ، المتوفي سنة 250 أو 271 ، له كتاب أخبار المهدي ويسميه المسند
(6) .
18 ـ أبو الفضل عباس بن هشام الناشري الاسدي ، من اصحاب
---------------------------
(1) النجاشي : 64 رقم 150 ، المعالم : 36 رقم 215 ، الذريعة 16 : 76 رقم 380 .
(2) النجاشي : 48 رقم 101 .
(3) النجاشي : 64 رقم 149 ، الذريعة 16 : 83 رقم 416 .
(4) النجاشي : 147 رقم 380 ، الذريعة 16 : 76 رقم 384 .
(5) النجاشي : 192 رقم 514 ، الذريعة 16 : 83 رقم 419 .
(6) الفهرست : 176 رقم 374 ، المعالم : 88 رقم 612 ، الذريعة 1 : 352 رقم 1852 ، (*)
الفصول العشرة
_ 14 _
الرضا عليه السلام ، متوفي سنة 220 ، له كتاب الغيبة
(1) .
19 ـ أبو العباس عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك الحميري القمي ، ثقة ، شيخ القميين ووجههم ، له كتاب الغيبة والحيرة ، وقرب الاسناد إلى صاحب الامر عليه السلام ، والتوقيعات
(2) .
20 ـ أبو محمد عبد الوهاب المادرائي [ البادرائي ] له كتاب الغيبة
(3) .
21 ـ أبو القاسم علي بن الحسن بن موسى بن بابويه القمي ، المتوفى سنة 329 س ، له كتاب الامامة والتبصرة من الحيرة
(4) .
22 ـ أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن موسن بن جعفر بن محهد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، المعروف بالشريف المرتضى علم الهدى ، مولده في رجب سنة 355 ، قال النجاشي : مات لخمس بقين من شهر ربيع الاول سنة 436 وصلى عليه ابنه وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلى ... له كتاب الغيبة ، المقنع في الغيبة
(5) .
23 ـ أبو الحسن علي بن محمد بن ابراهيم بن ابان المعروف بعلان الرازي الكليني ، خال ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني ، وأحد العدة الذين يروي عنهم عن سهل بن زياد في كتابه الكافي ، له كتاب اخبار القائم عليه السلام
(6) .
---------------------------
(1) النجاشي : 380 رقم 741 ، الذريعة 16 : 76 رقم 386 .
(2) النجاشي : 219 رقم 573 ، الفهرست 189 رقم 407 الذريعة 16 : 83 رقم 415 .
(3) النجاشي : 247 رقم 652 ، الذريعة 16 : 76 رقم 387 .
(4) النجاشي : 261 رقم 684 ، الفهرست للطوسي : 119 ، مقدمة كتاب الامامة والتبصرة المطبوع في بيروت 1407 .
(5) النجاشي : 270 ـ 271 رقم 708 ، الفهرست : 218 ـ 220 رقم 472 المعالم : 69 ـ 70 رقم 77 ، ، الذريعة 16 : 77 رقم 390 .
(6) الذريعة 1 : 345 رقم 1803 ، (*)
الفصول العشرة
_ 15 _
24 ـ علي بن محمد بن علي بن سالم بن عمر بن رباح بن قيس السواق القلا ، له كتاب الغيبة
(1) .
25 ـ أبو الحسن علي بن مهزيار الدورقي الاهوازي ، كان ابوه نصرانيا وقيل : إن عليا ايضا أسلم وهو صغير ومن الله عليه بمعرفة هذا الامر ، وتفقه وروى عن الرضا وأبي جعفر عليهما السلام ، واختص بابي جعفر الثاني ، له كتاب القائم
(2) .
26 ـ أبو موسى عيسى بن مهران المستعطف ، له كتاب المهدي
(3) .
27 ـ أبو محمد الفضل بن شاذان بن جبرئيل [ الخليل ] الازدي النيسابوري ، المتوفي سنة 260 ، لقي على بن محمد التقي عليه السلام ، له كتاب اثبات الرجعة ، والرجعة حديث ، والقائم عليه السلام
(4) .
28 ـ أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن جعفر النعماني ، المعروف بابن أبي زينب الكاتب ، تلميذ ثقة الاسلام الكليني ، له كتاب الغيبة ، ويعرف هذا الكتاب بملاء العيبة في طول الغيبة
(5) .
29 ـ أبو علي محمد بن احمد بن الجنيد ، قال النجاشي : سمعت بعض شيوخنا يذكر أنه كان عنده مال للصاحب عليه السلام وسيف أيضا وصى به إلى جاريته ، له كتاب إزالة الران عن قلوب الاخوان في الغيبة
(6) .
---------------------------
(1) النجاشي : 259 ـ 260 رقم 679 ، الذريعة 16 : 78 رقم 393 .
(2) النجاشي : 253 ـ 254 رقم 664 .
(3) النجاشي : 297 رقم 807 ، الفهرست : 249 ـ 250 رقم 549 ، المعالم : 86 رقم 593 .
(4) النجاشي : 306 ـ 307 رقم 840 ، الفهرست : 254 ـ 255 رقم 559 ، المعالم : 90 ـ 91 رقم 627 ، الذريعة 16 ـ 78 رقم 395 .
(5) النجاشي : 383 رقم 1043 ، المعالم : 118 رقم 783 ، الذريعة 16 : 79 رقم 398 .
(6) كذا ورد اسم الكتاب في المعالم ، وفي الفهرست ؟ إزالة الالوان عن قلوب الاخوان في معنى كتاب الغيبة ، وفي النجاشي : كتاب إزالة الران عن قلوب الاخوان . راجع : النجاشي : 385 رفم 1047 ، الفهرست : 267 ـ 269 رقم 592 ، المعالم : 97 (*)
الفصول العشرة
_ 16 _
30 ـ أبو عبد الله محمد بن احمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال ، المعروف بالصفواني ، الشريك مع النعماني في القراءة على ثقة الاسلام الكليني ، له كتاب الغيبة وكشف الحيرة
(1).
31 ـ أبو العنبس محمد بن اسحاق بن أبي العنبس العنيسي الصيمري ، له كتاب صاحب الزمان
(2) .
32 ـ أبو الحسين محمد بن بحر الرهني السجستاني [الشيباني] المتكلم ، له كتاب الحجة في إبطاء القائم عليه السلام
(3) .
33 ـ محمد بن الحسن بن جمهور العمي [ القمي ] البصري ، روي عن الرضا عليه السلام ، له كتاب صاحب الزمان عليه السلام ، وكتاب وقت خروج القائم
(4) .
34 ـ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ، قرأ على الشيخ المفيد ، له كتاب الغيبة
(5) .
35 ـ محمد بن زيد بن علي الفارسي ، له كتاب الغيبة
(6) .
36 ـ أبو جعفر محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني ، المتوفى سنة 323 ، كان متقدما في اصحابنا ومستقيم الطريقة ، فحمله الحسد لاب .
القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب والدخول في المذاهب الردية ، فظهرت منه -
---------------------------
ـ 98 رقم 665 .
(1) الذريعة 16 : 37 رقم 157 ، و 16 : 84 رقم 420 .
(2) الفهرست لابن النديم : 216 - 217 ، وفي كون المراد من صاحب الزمان الامام المهدي نظر .
(3) المعالم : 96 رقم 662 .
(4) الفهرست : 284 رقم 617 ، المعالم : 103 ـ 104 رقم 689 .
(5) الفهرست : 285 ـ 288 رقم 620 ، المعالم : 114 ـ 115 رقم 766 ، الذريعة 16 : 79 رقم 399 .
(6) الذريعة 16 : 79 ـ 80 رقم 400 ، (*)
الفصول العشرة
_ 17 _
مقالات منكرة ، وخرج في لعنه التوقيع من الناحية ، له كتاب الغيبة
(1) .
37 ـ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، المتوفي سنة 381 ، له كتاب اكمال الدين واتمام النعمة ، الفه بامر الامام المهدي عجل الله فرجه ، والرسالة الاولى في الغيبة ، والرسالة الثانية في الغيبة ، والرسالة الثالثة في الغيبة
(2) .
38 ـ أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي ، المتوفي سنة 449 ، له كتاب البرهان على طول عمر صاحب الزمان ، والاستطراف في ذكر ما ورد في الغيبة في الانصاف
(3) .
39 ـ أبو بكر محمد بن القاسم البغدادي ، معاصر ابن همام الذي توفي سنة 332 له كتاب الغيبة
(4) .
40 ـ أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياض السلمي السمرقندي ، المعروف بالعياشي ، كان في اول عمره عامي المذهب وسمع حديث العامة فاكثر منه ، ثم تبصر وعاد إلينا ، له كتاب الغيبة
(5) .
41 ـ أبو الفرج المظفر بن علي بن الحسين الحمداني ، من السفراء ، قرأ على المفيد وحضر مجلس درس المرتضى والشيخ ولم يقرأ عليهما ، له كتاب الغيببة
(6) .
---------------------------
(1) كتابه الغيبة كتبه قبل ضلاله ، راجع النجاشي : 378 رقم 1029 ، الذريعة 16 : 80 رقم 401 .
(2) النجاشي : 389 ـ 392 رقم 1049 ، المعالم : 111 ـ 112 ، رقم 764 ، الفهرست : 304 ـ 305 رقم 661 ، الذريعة 16 : 83 رقم 412 و 413 و 414 ، و 16 : 80 رقم 402 .
(3) الذريعة 3 : 92 رقم 292 ، كشف الحجب : 43 رقم 194 .
(4) الذريعة 16 : 80 رقم 403 .
(5) النجاشي : 350 ـ 353 رقم 944 ، الفهرست : 317 ـ 320 رقم 690 ، المعالم : 99 ـ 100 رقم 668 .
(6) الذريعة 16 : 82 رقم 406 ، (*)
الفصول العشرة
_ 18 _
انتهى ما قصدنا ايراده من ذكر بعض الكتب المؤلفة مستقلا عن موضوع الامام المهدي عجل الله فرجه ، ولم نذكر ما كتبه العلماء من الفريقين في مؤلفاتهم بالضمن عن الامام المهدي ، ولم نذكر الكتب المؤلفة من الواقفية الذين وقفوا على بعض ، الائمة أو اولادهم ، وكذا لم نذكر الشعراء الذين نظموا عن الامام المهدي عليه السلام ، مراعاة للاختصار ـ
الفصول العشرة
_ 27 _
نحن والكتاب
1 ـ نسبة الكتاب للشيخ المفيد نستطيع أن نجزم بنسبة هذا الكتاب للشيخ المفيد ، وذلك لعدة جهات :
1 ـ عند التأمل في بقية كتبه بالاخص الكلامية نشاهد أن طريقتها مع هذا الكتاب متحدة ، وبعبارة أخرى من طالع كتب الشيخ المفيد وطالع هذا الكتاب من دون أن يعرف انه للمفيد يجزم بنسبته للمفيد وذلك لاتحاد مشربه .
2 ـ اتفاق كل النسخ الخطية بنسبة هذا الكتاب للشيخ المفيد ، ومن النسخ كتبت في القرن الثامن الهجري .
3 ـ عدم ادعاء أي شخص بنسبة الكتاب لغير الشيخ المفيد .
4 ـ صرح بنسبة هذا الكتاب للشيخ المفيد كثير من الاعلام ، منهم :
تلميذه الشيخ النجاشي في رجاله
(1) ،
وابن شهرآشوب في معالمه
(2) ،
والطهراني في الذريعة
(3) ،
والكنتوري في كشف الحجب
(4) .
5 ـ إحالته في هذا الكتاب على بقية كتبه المسلم بانها له ، كالارشاد ، والايضاح ، والباهر من المعجزات .
---------------------------
(1) رجال النجاشي : 399 رقم 1067 .
(2) معالم العلماء : 114 رقم 765 .
(3) الذريعة 5 : 195 رقم 899 و 228 رقم 10 ، 16 : 80 رقم 405 و 241 رقم 957 ، 20 : 358 .
(4) كشف الحجب : 509 ، (*)
الفصول العشرة
_ 28 _
2 ـ اسم الكتاب : اختلفت المصادر في تحديد اسم الكتاب :
ففي رجال النجاشي
(1) : المسائل العشرة في الغيبة .
وفي معالم العلماء
(2) : الاجوبة عن المسائل العشر .
وفي النسخة المطبوعة
(3) : الفصول العشرة في الغيبة .
وفي كشف الحجب : المسائل العشرة في الغيبة
(4) .
وفي الذريعة : الجوابات في خروج المهدي
(5) ،
جوابات المسائل العشر في الغيبة
(6) ،
الفصول العشرة في الغيبة
(7) ،
المسائل العشرة في الغيبة
(8) .
وفي النسخ الاربع التي اعتمدنا عليها في تحقيقنا لهذا الكتاب وياتي شرحها :
في نسخة ( ع ) : شرح الاجوية عن المسائل في العشرة الفصول عما يتعلق بمهدي آل الرسول صلى الله عليه وآله .
وفي نسخة ( س ) : كتاب الغيبة
---------------------------
(1) رجال النجاشي : 399 رقم 1067 .
(2) معالم العلماء : 114 رقم 765
(3) المطبعة الحيدرية ، النجف ، 1370 .
(4) كشف الحجب : 509 .
(5) الذريعة 195 : 5 رقم 899 .
(6) الذريعة 5 : 228 رقم 10 .
(7) الذريعة 16 : 241 رقم 957 .
(8) الذريعة 20 : 358 ، (*)
الفصول العشرة
_ 29 _
وكل هذه الاسماء متقاربة ، لان الكتاب هو جواب لعشر مسائل ، والظاهر ان الشيخ المفيد لم يسمه باسم معين ، ونحن اخترنا ما ذكره النجاشي ووضعناه عنوانا للكتاب ، لقرب النجاشي من الشيخ المفيد ، فهو تلميذه والاعلم بكتب استاذه ، فاسم الكتاب : المسائل العشرة في الغيبة .
3 ـ اهمية الكتاب : الكتاب هو عبارة عن دفع أهم الشبهات التي كانت واردة آنذاك على موضوع الامام المنتظر عجل الله فرجه ، وهذه الشبه ردها الشيخ المفيد باحلى رد واوجزه ، ففي هذه الرسالة الوجيزة حجمها ترى فيها من المعلومات ما لا تجدها في غيره .
فالشيخ المفيد عالج هذه الشبه بعلاج جذري وناقشها من جميع الجهات ، بحيث لم يبق في قلب أحد شك ولا شبهة .
وعند النظر في هذا الكتاب وقياسه بذاك الزمان والمكان اللذين كان فيهما الشيخ المفيد ، تتضح اهمية الكتاب ومدى فائدته .
فالشيخ المفيد تعرض في فصله الاول لرد كون استتار ولادة المهدي خارجة عن العرف ،
وفي الثاني لرد من تمسك بانكار جعفر عم الامام ،
وفي الثالث لرد من تمسك بوصية الامام العسكري لانه دون ولده ،
وفي الرابع لرد من تمسك بعدم الداعي لاخفاء الامام العسكري ولده ،
وفي الخامس لرد من ادعى انه مستتر لم يره احد منذ ولد ،
وفي السادس لرد من ادعى نقض العادة بطول عمره عجل الله فرجه ،
وفي السابع لرد من تمسك بانه إذا لم يظهر لا فائدة في وجوده
الفصول العشرة
_ 30 _
وفي الثامن لرد من تمسك بانا في غيبة صاحبنا ساوينا السبائية وإلكيسانية و ...
وفي التاسع لرد من ادعى تناقض غيبة الامام مع إيجاب الامامة وأن فيها مصلحة للانام ،
وفي العاشر لرد من تمسك بان الخلق كيف يعرفه إذا ظهر والمعجز مخصوص بالانبياء .
فتعرض الشيخ المفيد لرد كل هذه الشبهات ، واعتمد في رده على : الآيات القرآنية ، والحكم والقصص الواردة عن الانبياء والحكماء ، والامثلة التي يقبلها كل ضمير حي ، ودراسة تاريخية كاملة لذاك الزمان وملوكه ، واعتمد على الادلة العقلية ، شانه شان الكتب الكلامية العميقة .
فيعد كتابه هذا من الكتب الكلامية ذات البحث العميق والعبارة الدقيقة الصعبة ، فالقارئ يحتاج إلى الوقوف على عباراته واحدة بعد أخرى والتامل فيها ليصل إلى ما يقصده المؤلف .
4 ـ تاريخ تأليف الكتاب يوجد في هذا الكتاب نصان نستفيد منهما تاريخ تأليف الكتاب .
احدهما : في مقدمة الكتاب وعند استعراضه للفصول نستفيد حين يصل لفهرست الفصل السادس ، يقول : ... إلى وقتنا هذا وهو سنة عشرة واربعمائة .
والاخر : في الفصل السادس ، يقول : وإلى يومنا هذا وهو سنة احد عشر واربعمائة ، فمن هذين النصين نفهم أنه بدأ بالتاليف في أواخر سنة اربعمائة وعشر ، وانهى الكتاب في سنة أحد عشر واربعمائة ، وذلك لصغر حجم الكتاب .
الفصول العشرة
_ 31 _
5 ـ السائل : لم يذكر الشيخ المفيد اسم السائل ، بل اكتفى بقوله : ...
وتجدد بعد الذي سطرته ... رغبة ممن اوجب له حقا ، وأعظم له محلا وقدرا ، واعتقد في قضاء حقه ووفاق مشربه لازما وفرضا ، في إثبات نكت من فصول خطرت بباله في مواضع ذكرها ، يختص القول فيها على ترتيب عينه وميزه من جملة ما في بابه وبينه ...
ويفهم من هذا أن السائل من العلماء ومن الممدوحين ، وهو غير معتقد بهذه الشبهات ، بل هي شبهات موجودة في زمانه رتبها وارسلها للشيخ المفيد بعنوان السؤال ، والشيخ المفيد جرى في كتابه على ترتيب هذه الفصول الي رتبها السائل ، ويؤيد أن السائل غير معتقد بهذه الشبهات بل اوردها ايرادا ما ذكره الشيخ المفيد في آخر الفصل الثاني في رد الفرق الضالة : ... حسب ما أورده السائل عنهم فيما سال في الشبهات في ذلك .
وفي اول نسخة ( ع ) التي يأتي التفصيل عنها ورد اسم السائل ، حيث قال كاتب النسخة : شرح الاجوبة ... وهو جواب الرئيس أبي العلاء ابن تاج الملك ، املاء الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي رضي الله عنه وأرضاه .
ولم اهتد الى ترجمة للسائل بعد البحث الطويل في كتب التراجم ، نسال الله أن نوفق في المستقبل على معرفته .
الفصول العشرة
_ 32 _
6 ـ طبعات الكتاب طبع الكتاب ولاول مرة في النجف الاشرف سنة 1370 ه = 1951 م في المطبعة الحيدرية ، ويليه نوادر الراوندي ومواليد الائمة عليهم السلام .
وطبعته مكتبة المفيد في قم بالتصوير على الطبعة الاولى ضمن كتاب باسم ( عدة رسائل للشيخ المفيد ) .
7 ـ ترجمة الكتاب ترجم هذا الكتاب الشيخ سعادت حسين افتخار العلماء اللكهنوي المتوفي سنة 1409 ه إلى اللغة الاردية ، وطبعت هذه الترجمة بالهند باسم : غيبت ، وترجمه محمد باقر الخالصي إلى اللغة الفارسية ، وطبع في طهران انتشارات راه إمام سنة 1361 ه ش باسم انتقاد وباسخ .
8 ـ عملنا في الكتاب واجهنا في عملنا نوعا من الصعوبة ، لان الكتاب كما في مقدمة نسخة ( ع ) هو من قسم مؤلفات الشيخ المفيد التي أملاها على تلامذته ، وهذا النوع من مؤلفات الشيخ المفيد تكون نسخه مضطربة جدا ، فبذلنا جهدنا في تقويم نصه ، لانه اصل التحقيق ، ليخرج الكتاب بعونه تعالى خال من الاخطاء .
فكان عملنا في الكتاب على مراحل :
1 ـ البحث عن اهم النسخ الموجودة ، فاعتمدنا في تحقيقنا لهذا الكتاب
الفصول العشرة
_ 33 _
على خمس نسخ :
(أ) نسخة (ع)، وهي النسخة المحفوظة في المكتبة العامة لاية الله المرعشي في قم، ضمن مجموعة رقم 243 ، الرسالة التاسعة ، من ورقة 105 إلى ورقة 212 ، جاء في أول الرسالة : شرح الاجوبة عن المسائل في العشرة الفصول عما يتعلق
بمهدي آل الرسول صلى الله عليه واله ، وهو جواب الرئيس أبي العلاء ابن تاج الملك ، املاء الشيخ المفيد أبى عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي رضي الله عنه وأرضاه .
والنسخة ناقصة الاخر ، من اواخر الفصل التاسع والفصل العاشر باكمله .
وتاريخ كتابة النسخة غير معلوم ، لكن عند ملاحظة التملك الموجود عليها نجزم بانها كتبت إما آخر القرن السادس أو أول القرن السابع ، راجع فهرست المكتبة المرعشية 1 : 268 .
(ب) نسخة (ر) ، وهي النسخة المحفوظة في المكتبة العامة لاية الله المرعشي في قم ، ضمن مجموعة رقم 78 ، الرسالة التاسعة ، من ورقة 104 والى ورقة 123 ، جاء في أول الرسالة ان هذا الكتاب جواب اسئلة ابي العلاء تاج الملك .
وتاريخ كتابة النسخة غير معلوم والظاهر أنها كتبت في القرن 13 ، يحتمل أن تكون هذه النسخة استنسخت من نسخة (ع) التي مرت ، راجع فهرست المكتبة المرعشية 1 : 92 .
(ج) نسخة (ل) ، وهي النسخة المحفوظة في مكتبة المجلس في طهران ضمن مجموعة رقم 8 من صفحة 213 إلى صفحة 242 ، الرسالة الثامنة عشر .
الفصول العشرة
_ 34 _
راجع فهرست مكتبة المجلس : 1 : 272
(د) نسخة (س) ، وهي النسخة المستنسخة والمصححة المحفوظة في دفتر مؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة المدرسين في قم ، وهي ( 100 ) صفحة .
(ه) نسخة (ط) ، وهى النسخة المطبوعة في النجف 1370 ه ، المطبعة الحيدرية ، جاء في أولها : الفصول العشرة في الغيبة تأليف الامام الفقيه المحقق محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي الملقب بالشيخ المفيد المتوفى سنة 413 ه ، وجاء في آخرها : يقول الفقير الى الله الغني شير محمد بن صفر علي الهمداني الجورقاني : قد نسخت هذه النسخة إلى اوائل الفصل السادس من نسخة العالم الجليل الميرزا محمد الطهراني المقيم بسامراء ، وباقيها من نسخة العابر النبيل السيد محمد صادق آل بحر العلوم ، واتفق لي الفراغ بعون اللة تعالى يوم الرابع عشر من شهر محرم الحرام من سنة 1363 ثلاث وستين بعد الثلاثمائة والالف من الهجرة المقدسة بمشهد سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن ابى طالب عليه افضل الصلاة والسلام ، وعدد صفحاتها ( 38 ) صفحة بالحجم الرقعي ، وطبع في آخرها : نوادر الراوندي ، ومواليد الائمة .
2 ـ مقابلة هذه النسخ وذكر الاختلافات .
3 ـ تقويم النص وترجيح الصحيح أو الاصح فيما بين النسخ ووضعه في المتن ، وأشرنا إلى اكثر الاختلافات في الهامش ، لاجل أهمية الكتاب وقدمه ، وقدم النسخ المعتمدة ، كما هو مسلكنا في التحقيق وتمسكنا بعبارة : رب حامل فقه إلى من هو افقه منه .
الفصول العشرة
_ 35 _
وفي بعض الاحيان أضفنا بعض الكلمات ووضعناها بين معقوفتين ، لعدم استقامة العبارة بدونها .
4 ـ تخريج الايات القرانية والروايات والاقوال حسب ما أمكن .
5 ـ وضع ترجمة مبسطة لكل الاعلام الواردة أسماؤهم في المتن والتأكد من صحتها غير الانبياء والائمة عليهم السلام .
6 ـ التعريف بالكتب الواردة في المتن .
7 ـ التعريف بالفرق الواردة في المتن .
8 ـ التعريف بالبلدان الواردة في المتن .
9 ـ شرح بعض الكلمات اللغوية الصعبة من مصادر اللغة ، وبعض العبارات الصعبة التى تحتاج إلى توضيح .
10 ـ وضع فهارس متعددة في آخر الكتاب ، تسهيلا للمراجع .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين 18 / ذي الحجة / 1412 ه ذكرى عيد الغدير الاغر فارس الحسون تبريزيان
الفصول العشرة
_ 40 _
بسم الله الرحمن الرحيم
(1) الحمد لله الذي ضمن النصر لمن نصره ، وأيد بسلطان الحق من عرف سبيله فابصره ، وسلب التوفيق عمن
(2) ألحد فيه وأنكره .
وإليه الرغبة في إدامة النعمة ، وبه نعوذ من العذاب والنقمة .
وصلواته في سيدنا محمد وآله الائمة المهدية ، وسلم كثيرا . وبعد ، فإني قد خلدت
(3) من الكلام في وجوب الامامة ، واختصاص مستحقيها
(4) عليهم السلام بالعصمة ، وتمييزهم من رعاياهم بالكمال والفضل بمحاسن
(5) الافعال والاعلام الدالة على الصدق منهم في الدعوى إلا ما دعوا إليه من الاعتقادات والاعمال ، والنصوص الثابتة عليهم من الله تعالى ، بجلي المقال .
---------------------------
(1) ر ، ع ، س : رب يسر .
(2) ع ، ل : من .
(3) ر ، ع : جلدت ، ل : حللت .
(4) ر ، ع : مستحقها .
(5) ر ، ع ، س : محاسن ، (*)
الفصول العشرة
_ 42 _
وأوضحت عن فساد مذاهب المخالفين في ذلك والذاهبين بالجهل والضلال ، بما قد ظهر في الخاص من الناس والعام ، واشتهرت بين الجمهور من الانام .
وبينت عن أسباب ظهور دعوة الناطقين منهم إلى الدين ، وصمت المتقين عن ذلك ،لضرورتهم إليه بظلم الجبارين ، والاشفاق على مهجتهم
(1) [ من ] المبيحين لدمائهم ، المعتدين بخلاف قتلة
(2) النبيين والمرسلين فيما استحلوه من ذلك .
بما ضمه الفرقان والقرآن
(3) المبين ، فيما ثبت في غيبة خاتم الائمة المهديين عليهم أفضل السلام والتسليم ، واستتاره من دولة الظالمين ، ما دل على ايجابه إلى ذاك وضرورته إليه ، مثمر العلم به واليقين .
وتجدد بعد الذي سطرته في هذه الابواب ، وشرحت معانيه على وجه السؤال فيه والجواب
(4) ، وشواهد الحق فيه بحجة العقل والسنة والكتاب ، رغبة ممن أوجب له حقا، وأعظم له محلا وقدرا، وأعتقد في قضاء حقه
(5) ووفاق مشربه
(6)لازما وفرضا ، في إثبات نكت من فصول خطرت بباله في مواضع ذكرها ، يختص القول فيها بامامة صاحب الزمان عليه وعلى آبائه أفضل السلام ، اثر أن يكون القول فيها على ترتيب عينه وميزه من جملة ما في بابه وبينه .
فاستخرت الله تعالى في رسم ما ذكره من الفصول ، والقول فيها بما تعم معرفته ذوى العقول، ولا يحتاج معه إلى فكر
(7) يمتد زمانه ويطول ، ويستغنى به
---------------------------
(1) ر ، ع ، ل ، ط : الى منهجهم .
(2) ع ، س : لخلاف قتله ، ل ، ط : لخلاف قتلهم ، ر : بخلاف قتلهم .
(3) ع ، ل ، ط : الفرقان القرآن .
(4) ر ، ع : وجه السؤال فيه والسؤال والجواب .
(5) ر ، ل ، س ، ط : فصاحته .
(6) ر ، ع ، س : مسرته .
(7) ل : ذكر ، (*)
الفصول العشرة
_ 43 _
عن الرجوع إلى العمد
(1) التى أودعتها كتبي السالفة في ذلك ومهذبه
(2) فيها من الاصول ، وبالله استعين .
---------------------------
(1) راجع ما كتبنا ، في المقدمة من مؤلفات المفيد مستقلا وضمنا عن الامام الحجة عليه السلام .
(2) س ، ط : ومهدته .
الفصول العشرة
_ 45 _
ذكر الفصول على ترتيبها ونظامها وشرحها ومواضع الشبهات فيها :
الفصل الاول : القول فيما يدعيه الامامية من وجود خلف لابي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا ولد في حياته ، مع خفاء ذلك على أهله ، واستتاره عن بني عمه واوليائهم وأعدائهم في وقته إلى هذه الغاية ، لم يشرك الامامية في دعوى ذلك غيرهم من الناس .
الفصل الثاني : إنكار جعفر بن محمد بن علي
(1) ـ أخي الحسن بن علي ـ دعوى الامامية ولدا له ، وحوزه ميراثه ، والتظاهر بتكذيب من اذعن لاخيه ولدا في حياته وبعد وفاته ، ورفع خبر المذعين ذلك إلى السلطان ، حتى بعثه
(2) على حبس جواريه
(3) واستبراء حالهم
(4) في الحمل ، فلم يظهر لواحدة منهن
---------------------------
(1) خرج التوقيع على عثمان العمري من الناحية المقدسة جواب أسئلة سالها اسحاق بن يعقوب : ... وأما سبيل عمي جعفر وولده سبيل أخوة يوسف عليه السلام .
كمال الدين : 483 ـ 484 ، وراجع البحار 50 : 227 ـ 232 باب 6 أحوال جعفر ، و 37 : 8 .
(2) ر ، ع : يعنه .
(3) ر ، ع : جواره .
(4) ط : حالهن ، (*)
الفصول العشرة
_ 46 _
حملا ، وصار ذلك شبهة في إبطال دعوى ولد الحسن عليه السلام .
الفصل الثالث : وصية الحسن المشهورة إلى والدته ـ المسماة بحديث
(1) المكناة بأم الحسن ـ في وقوفه وصدقاته ، وامضائها
(2) على شروطها ، ولم يذكر فيها ولدا له موجودا ولا منتظرا .
الفصل الرابع : ما الداعي إلى ستر ولادته ، والسبب إلى خفاء أمره وغيبته ؟ مع ظهور نسب آبائه وولادتهم ونشئهم
(4) واشتهار وجودهم ، وقد كانوا في ازمان التقية فيها أشد من زمن الحسن بن علي بن محمد ، وخوفهم فيها من ملوك بني أمية ومن بعدهم أعظم ، ولم يغب أحد منهم ، ولا خفيت ولادته ووجوده عن الناس .
الفصل الخامس : خروج دعوى الامامية في غيبة الامام عن حكم العادة في استتاره عن
---------------------------
(1) هي أم الحسن حديث أو حديثة ، وقيل : سوسن ، وقيل سليل ، وكانت من الصالحات المتقيات العارفات بهذا الامر ، الاعيان 1 : 40 .
(2) ع : وأمضا بها .
(3) ل ، ط : ولدا موجودا .
(4) ل : وموتهم ، (*)
الفصول العشرة
_ 47 _
فصول الكتاب ، الخلق
(1) طول المدة التي يدعونها لصاحبهم ، وانسداد الطرق إلى الوصول إليه
(2) ، وعدم معرفة
(3) مكان له على حال .
الفصل السادس: انتقاض العادة في دعوى طول عمره وبقائه منذ ولد على قول الامامية قبل وفاة أبيه بسنين ، وكانت وفاته في سنة ستين ومائتين إلى وقتنا هذا وهو سنة عشرة وأربعمائة .
الفصل السابع : ان غيبته متى صحت على الوجه الذي تدعيه الامامية بطلت الحاجة إليه ، إذ كان وجود منعها كعدمه
(4) من العالم ، ولا تظهر له دعوة ، ولا تقوم له حجة ، ولا يقيم حدا ، ولا ينفذ حكما ، ولا يرشد مسترشدا ، ولا يامر بمعروف ، ولا ينهى عن منكر ، ولا يهدي ضالا ، ولا يجاهد في الاسلام .
الفصل الثامن : بطلان دعوى الامامية
---------------------------
(1) ع ، ل : في استتار الخلق ، ر ، س : في استتار الحق ، والمثبت من ط ونسخة بدل في س .
(2) اي : الى صاحبهم .
(3) ل ، ع ، ط : وعدم خبر صرفة .
(4) س ، ط : إذا كان وجوده معها كعدمه ، (*)
الفصول العشرة
_ 48 _
في الغيبة بما به اعتصموا في إنكار قول الممطورة
(1) : إن موسى بن جعفر عليهما السلام حي موجود غائب منتظر ، وبما به شنعوا
(2) على الكيسانية
(3)
---------------------------
(1) هم : الواقفة الذين وقفوا على موسى بن جعفر عليه السلام ، وهم فرق كثيرة :
فمنهم من قال : بانه حي لم يمت ولا يموت حتى يملك شرق الارض وغربها ، ويملأها كلها عدلا كما ملئت جورا ، وأنه القائم .
ومنهم من قال : إنه القائم وقد مات ، ولا تكون الامامة لغيره حتى يرجع ، وزعموا انه قد رجع بعد موته إلا انه مختف في موضع من المواضع . ومنهم من قال : إنه القائم وقد مات ويرجع وقت قيامه .
وأنكر بعضهم قتله وقال : مات ورفعه الله إليه وانه يرده عند قيامه ، وإنما لقبوا بالممطورة ، لان علي بن إسماعيل الميثمي ويونس بن عبد الرحمن ناظرا بعض الواقفية فقال علي بن اسماعيل ـ وقد اشتد الكلام بينهم ـ : ما أنتم إلا كلاب ممطورة ، أراد : انتن من الجيف ، لان الكلب إذا اصابه المطر فهو انتن من الجيف ، فرق الشيعة : 90 ـ 92 .
(2) ل ، س ، ط : شكوا .
(3) هم الذين يعتقدون بإمامة محمد بن الحنفية ، وهم فرق متعددة :
فمنهم من قال بامامة محمد بن الحنفية بعد امير المؤمنين عليه السلام .
ومنهم من قال بإمامته بعد الحسن والحسين عليهما السلام .
ومنهم من قال بانه هو الامام المهدي ، سماه به ابوه عليه السلام لم يمت ولا يموت ، وليس لاحد أن يخالفه ، وإنما خرج الحسن والحسين بإذنه .
وإنما سموا بالكيسانية ، لان محمد بن الحنفية استعمل المختار على العراقين ، وامره بالطلب بدم الحسين وثاره وقتل قاتليه ، وسماه كيسان لكيسه .
فرق الشيعة : 41 ـ 45 . اقول : عند التأمل في كتب التاريخ والتراجم نجزم بان محمد بن الحنفية لم يؤسس هذه الفرقة ، ولا له بهم صلة ، وإنما هم نسبوا انفسهم إليه ، وانه كان يعلم بإمامة ابن اخيه السجاد ، ولم يدع الامامة لنفسه قط ، (*)
الفصول العشرة
_ 49 _
والناووسية
(1) والاسماعيلية
(2) في دعواهم حياة ائمتهم محمد بن الحنفية
(3) وجعفر بن محمد
---------------------------
(1) هم فرقة قالوا : ان جعفر بن محمد حي لم يمت ولا يموت ، حتى يظهر ويلي أمر الناس لانه هو المهدي ، وزعموا أنهم رووا عنه أنه قال : ان رأيتم رأسي قد أهوى عليكم من جبل فلا تصدقوا ، فاني انا صاحبكم . وإنما سميت بالناووسية ، لان رئيسا لهم من أهل البصرة كان يقال له فلان بن فلان الناووس وقيل : اسمه عجلان بن ناووس ، وقيل : اسمه ناوس ، وقيل نسبوا إلى قرية نوسا . فرق الشيعة : 78 .
(2) فرقة قالوا : إن الامام بعد جعفر بن محمد ابنه اسماعيل بن جعفر ، وانكرت موت إسماعيل في حياة ابيه ، وقالوا كان ذلك على جهة التلبيس من أبيه على الناس ، لانه خاف عليه فغيبه عنهم وزعموا أن اسماعيل لا يموت حتى يملك الارض يقوم بامر الناس ، وأنه هو القائم ، وهذه الفرقة هي الاسماعيلية الخالصة ، فرق الشيعة : 80 .
أقول : منشا اشتباه . هذه الفرقة هو أن إسماعيل كان أكبر ولد أبيه الصادق ، وكان رجلا صالحا ، وكان أبوه شديد المحبة له والبر به ، وكان يظن قوم من الشيعة في حياة أبيه انه القائم بعده .
ولما مات اسماعيل في حياة ابيه بالعريض وحمل على رقاب الرجال إلى المدينة ،
امر الامام بوضع السرير على الارض قبل دفنه مرارا ، وكان يكشف عن وجهه وينظر إليه ، يريد بذلك تحيق امر وفاته عن الظانين خلافته له من بعده ، وازالة الشبهة عنه ، ومع كل هذه ، الاجرائات منه ، نرى تمسك فرقة بامامة اسماعيل بعد أبيه .
(3) هو : أبو القاسم محمد الاكبر بن علي بن ابي طالب ، والحنفية لقب أمه خولة بنت جعفر ، كان كثير العلم والورع شديد القوة ، وحديث منازعته في الامامة مع علي بن الحسين عليه السلام وإذعانه بامامته بعد شهادة الحجر له مشهور ، بل في بعضها : وقوعه على قدمي السجاد بعد شهادة الحجر ، ولم ينازعه بعد ذلك بوجه ، توفي سنة 80 ه وقيل : 81 ه .
الطبقات الكبرى 5 : 91 ، وفيات الاعيان 4 : 169 ، وتنقيح المقال 3 : 115 ، (*)
الفصول العشرة
_ 50 _
وإسماعيل بن جعفر
(1) ، وتناقض
(2) مقالهم في ذلك .
الفصل التاسع : اعتراف الامامية بان الله تعالى أباح للامام
(3) الاستتار عن الخلق ، وسوغ له الغيبة عنهم بحيث لا يلقاه أحد منهم فيعرفه بالمشاهدة لطفا له في ذلك ولهم ، واقرارهم بان الله سبحانه لا يبيح الا ما هو صلاح ولا يسوغ إلا ما هو في التدبير صواب ولا يفعل بعباده .
الا ما بهم حاجة إليه ما دامت المحنة
(4) والتكليف باقيا ، وهذا ينقض قولهم في مشاهدته وأخذ معالم الدين فيه
(5) مصلحة تامة وأن بظهوره تمام المصالح والنظام والتدبير
(6) .
الفصل العاشر : اضطرار الامامية عند
---------------------------
(1) اسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني ، رجل صالح ، مات في حياة أبيه بالعريض ، وحمل عل رقاب الرجال الى المدينة حتى دفن بالبقيع ، وحزن عليه الصادق حزنا عظيما ، وتقدم سريره بغير حذاء ولا رداء .
تنقيح المقال 1 : 131 ـ 132 ، وفيه بحث كامل حول ما تصوره البعض من ورود الذم لاسماعيل .
(2) ع : ويناقض .
(3) ع ، ل : الامام .
(4) ر : المحبة .
(5) ط : عنه .
(6) ع ، ل ، ر : والنظام التدبير ، ( * )
الفصول العشرة
_ 51 _
قولهم بالغيبة في إثبات الاعلام بالمعجزات لامامهم عند ظهوره ، إذ كان لا يعرفه متى ظهر أحد بشخصه ، وإنما يصل إلى معرفته بمعجزه الدال على صدقه بصحة
(1) نسبه وثبوت إمامته ووجوب طاعته ، وهذا إخراج الايات
(2) عن دلائلها ،وإيجاب لظهورها على غير من اختصت به
(3) من الانبياء والرسل عليهم السلام ، وفي ذلك إفساد أدلة النبوة وأعلام الرسالة ، وذلك باطل باتفاق أهل الملل كلها .
---------------------------
(1) ر : لصحة .
(2) ع : للايات .
(3) ط : والحاد لظهورها على غير من اختصت به ، (*)