ثم تقدم الحسين ( عليه السلام ) حتى وقف قبالة القوم وسيفه مصلت في يده آيسا من نفسه ، عازما على الموت، وهو يقول :
الإحتجاج
(الجزء الثاني)
عن زيد بن موسى بن جعفر (1) عن أبيه عن آبائه( عليهم السلام ) قال : |
فـما ذنـبنا أن جـاش دهر | بحورنا وبحرك ساج لا يواري الدعامصا (1)
مـاذا تـقولون إذ قال النبي بـأهل بـيتي وأولادي وتكرمتي مـنهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم ما كان ذاك جزائي إذ نصحت لكم أن تخلفوني بسوء في ذوي رحم إنـي لأخشى عليكم أن يحل بكم مثل العذاب الذي أودى على ارم | لكم مـاذا صـنعتم وأنـتم آخر الأمم
كـهولكم خير الكهول | ونسلكم إذا عد نسل لا يبور ولا يخزى
لا غرو أن قتل الحسين وشيخه قد كان خيرا من حسين فلا تفرحوا يا أهل كوفة بالذي أصيب حسين كان ذلك أعظما قـتيل بشط النهر نفسي فداؤه جـزاء الـذي أرداه نار جهنما | وأكرما
لـعبت هـاشم بـالملك لـيت أشـياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل لأهـلـوا واسـتهلوا فـرحا ولـقالوا يـا يـزيد لا تشل فـجـزيناه بـبـدر مـثللا وأقـمنا مـثل بـدر فاعتدل لـست من خندف إن لم أنتقم مـن بـني أحمد ما كان فعل | فلا خـبر جـاء ولا وحي نزل
يا صيحة تحمد من | صوايح ما أهون الموت على النوائح
من عرف الرب فلم ما ضر في الطاعة ما ناله فـي طاعة الله وماذا لقي ما يصنع العبد بغير التقى والـعز كـل العز للمتقي | تغنه معرفة الرب فذاك الشقي