وروي أن رجلا قال : فما القضاء والقدر الذي ذكرته يا أمير المؤمنين ؟ قال : الأمر بالطاعة ، والنهي عن المعصية، والتمكين من فعل الحسنة وترك المعصية، والمعونة على القربة إليه، والخذلان لمن عصاه ، والوعد والوعيد ، والترغيب والترهيب، كل ذلك قضاء الله في أفعالنا، وقدره لأعمالنا ، وأما غير ذلك فلا تظنه فإن الظن له محبط للأعمال . فقال الرجل: فرجت عني يا أمير المؤمنين فرج الله عنك. وروي أنه سئل عن القضاء والقدر فقال : لا تقولوا : وكلهم الله عليه أنفسهم فتوهنوه ، ولا تقولوا أجبرهم على المعاصي فتظلموه ، ولكن قولوا : الخير بتوفيق الله، والشر بخذلان الله، وكل سابق في علم الله. --------------------------- (1) في بعض النسخ ( أهل الغي والطغيان ) . (2) الإسراء ـ 23.
الإحتجاج (الجزء الأول)
وروى أهل السير: أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: |