ثانياً : قد عرفت أنّ الاِرادة الواردة في الآية تكوينية تعرب عن تعلّق إرادته الحكيمة على عصمة أهل ذلك البيت، ومعه كيف يمكن القول بأنّ المراد كل من ينتمي إلى ذلك البيت بوشائج النسب والحسب ؟! ثالثاً: انّ النظرية في جانب مخالف للاَحاديث المتضافرة الدالة على نزول الآية في حق العترة الطاهرة، وقد قام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بتفسيرها بوجوه مختلفة أوعزنا إليها عند البحث عن القول الاَوّل، والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو المبين الاَوّل لمفاد كتابه الذي أرسل معه قال سبحانه : (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) .(2) فليست وظيفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) القراءة والتلاوة بل التبيين والتوضيح من وظائفه التي تنص الآية عليها. هذا هو موجز القول في تفسير الآية ولا بأس بإكمال البحث بنقل بعض ما أنتجته قريحة الشعراء الاِسلاميين حول أهل البيت وفضائلهم، على وجه يعرب عن أنّ المتبادر من ذلك اللفظ في القرون الاِسلامية لم يكن إلاّ العترة الطاهرة، أعني: فاطمة وأباها وبعلها وابنيها سلام اللّه عليهم أجمعين، وإليك نزراً يسيراً في هذا المجال. --------------------------- (1) السيرة النبوية: 2|401. (2) النحل: 44. أهل البيت سماتهم وحقوقهم في القرآن الكريم
|
فـوال مـواليه يا ذا ولا تنقضوا العهد من عترتي فـقاطعهم بي لم يوصل (1) | الجلال وعـاد مـعادي أخ المرسل
ألـم تـرني من حب آل فـإن هي لم تصلح لحي سواهم فـإنّ ذوي القربى أحق وأوجب يـقولون لم يورث ولولا تراثه لقد شركت فيها بكيل وأرحب(1) | محمد أروح وأغـدو خـائفاً أتـرقب
ولـما رأيـت الـناس قد ذهبت ركـبت على اسم اللّه في سفن النجا وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل وأمـسكت حـبل الـلّه وهو ولاوَهم كـما قـد أمرنا بالتمسّك بالحبل (2) | بهم مـذاهبهم فـي أبـحر الغي والجهل
يـا أهل بيت رسول اللّه | حبكم فرض من اللّه في القرآن أنزله
كـفاكم مـن عـظيم الـقدر أنّكم من لم يصل عليكم لا صلاة له (1) |
هـم الـعروة الـوثقى لـمعتصم مـناقب فـي شورى وسورة هل أتى وفـي سـورة الاَحزاب يعرفها التالي وهـم آل بـيت الـمصطفى فودادهم على الناس مفروض بحكم وإسجال (2) | بها مـنـاقبهم جـاءت بـوحي وانـزال
أحب النبيّ المصطفى وابنَ عمه عـلياً وسـبطيه وفاطمة هم أهل بيت أذهب الرجس عنهم وأطلعهم أفق الهدى أنجماً زهرا مـوالاتهم فرض على كل مسلم وحـبهم أسـنى الذخائر للاَُخرى | الزهرا
ومـا أنـا لـلصحب الكرام | بمبغض فإنّي أرى البغضاء في حقهم كفرا (1)
يـا سـادتي يـا بني مـن ذا يـوازيكم وأنـتم خـلائف الـلّه فـي البلاد أنـتم نجوم الهدى اللواتي يـهدي بـها الـلّه كل هاد لـولا هـداكم إذاً ضـللنا والـتبس الـغي بـالرشاد لازلـت فـي حبكم أوالي عمري وفي بغضكم أعادي ومـا تـزودت غير حبي إيـاكـم وهـو خـير زاد وذاك ذخـري الـذي عليه في عرصة الحشر اعتمادي | علي يا (آل طه) و (آل صاد)
ولاكم والبراءة | ممن يشنأكم اعتقادي (1)
أتـسكب دمـع الـعين وتـبـكي لآثــار لال مـحمد فقد ضاق منك الصدر بالحسرات ألا فـابكهم حـقّاً وبـلَّ عـليهم عـيوناً لـريب الدهر منسكبات ولا تنس في يوم الطفوف مصابهم وداهـية مـن أعـظم الـنكبات سقى اللّه أجداثاً على أرض كربلا مـرابيع أمـطار مـن المزنات وصلّي على روح الحسين حبيبه قـتيلاً لـدى الـنهرين بالفلوات قـتيلاً بـلا جـرم فـجعنا بفقده فـريداً يـنادي: أين أين حماتي | بالعبرات وبـتَّ تـقاسي شـدّة الزفرات؟!
أنا الظامىَ العطشان في أرض غربة قـتـيلاً ومـظلوماً بـغير وقـد رفعوا رأس الحسين على القنا وسـاقـوا نـساءً ولّـهاً خـفرات فـقل لابـن سعد عذب اللّه روحه سـتلقى عـذاب الـنار بـاللعنات سـأقنت طول الدهر ما هبت الصبا واقـنـت بـالآصـال والـغدوات عـلى معشر ضلّوا جميعاً وضيّعوا مـقال رسـول اللّه بالشّبهات (1) | تـرات
نطق القرآن بفضل آل بولاية المختار من خير الذي بعد النبي الصادق المتودد (2) | محمد وولايـة لـعليّه لـم تـجحد
يـا آل حـاميم الـذين بـحبهم حـكم الـكتاب مـنزَّلٌ كـان المديح حُلى الملوك وكنتم حـلل الـمدايح غـرّةً وحجولا بـيـت إذا عَـدَّ الـمآثر أهـله عـدّوا الـنبي وثـانياً جـبريلا قوم إذا اعتدلوا الحمايل أصبحوا مـتـقسِّمين خـليفة ورسـولا نـشأوا بـآيات الكتاب فما انثنوا حـتى صـدرن كـهولة وكهولا ثـقلان لـن يـتفرَّقا أو يـطفيا بالحوض من ظمأ الصدور غليلا وخـليفتان عـلى الاَنـام بقوله الـحق أصـدق مـن تكلّم قيلا فـأتوا أكـف الآيسين فأصبحوا ما يعدلون سوى الكتاب عديلا (1) | تـنزيلا
لـقد حـاز آل المصطفى أشرف فـحبهم فـرض عـلى كـل مـوَمن أشـار إلـيه الـلّه فـي مـحكم الذكر ومـن يـدعي مـن غـيرهم نسبة له فـذلـك مـلعون أتـى أقـبح الـوزر وقـد خص منهم نسل زهراء الاَشرف بـأطراف تـيجان من السندس الخضر ويُـغنيهمُ عـن لـبس مـا خصَّهم به وجـوهٌ لـهم أبـهى من الشمس والبدر ولـم يـمتنع مـن غيرهم لبس أخضر على رأي من يعزى لا سيوط ذي الخبر وقـد صـححوا عن غيره حرمة الذي رآه مـباحاً فـاعلم الـحكم بالسبر (1) | الفخر بـنـسبتهم لـلطاهر الـطيَّب الـذكر
فصلى الاِله على | أحمد رسول المليك تمام النعم
وصـلى عـلى الطهر من بعده خـلـيفتنا الـقـائم الـمـدَّعْم عـليّاً عـنيت وصـي الـنبي يـجالد عـنه غـواة الا َُمـم لـه الـفضل والسبق والمكرما ت وبيت النبوّة لا المهتضم (1) |
يـا سـادتي يـا آل ياسين لـولاكم لـم يـقبل الفرض ولا رحـا لبحر العفو من أكرم شط أنـتم ولاة الـعهد في الذرِّ ومن هـواهم الـلّه عـلينا قد شرط مــا أحـد قـايسكم بـغيركم ومـازج السلسل بالشرب اللمط إلاّ كمن ضاهى الجبال بالحصى أو قايس الاَبحر جهلاً بالنقط (2) | فقط عـليكم الـوحي مـن اللّه هبط
هم آل أحمد والصيد الجحاجحة الز هـر الـغطارفة الـعلوية | الغرر
يـا آل أحـمد ماذا كان جرمكم فكل أرواحكم بالسيف تنتزع (1) |
بآل محمّد عرف هم الكلمات والاَسماء لاحت لآدم حـين عزّ له المتاب وهم حجج الاِله على البرايا بـهم وبحكمهم لا يستراب | الصواب وفـي أبياتهم نزل الكتاب
يقول لقد نجوت بأهل | بيت بهم يصلى لظى وبهم يثاب
هـم الـنبأ العظيم وفلك | نوح وباب اللّه وانقطع الخطاب (1)
ألـيّة ربـي بالهدى أبقي على البيت المطهر أهله بيوت قريش للديانة طالباً (2) | متمسكاً باثني عشر بعد النبي مراقباً
يـا نـاصبي بـكل جهدك فاجهد إنّـي عـلقت بـحب آل الـطيبين الـطاهرين ذوي الهدى طـابوا وطـاب وليهم في المولد والـيتهم وبـرئت مـن أعدائهم فـاقلل مـلامك لا أبـاً لك أوزد فـهـم أمـان كـالنجوم وانّـهم سفن النجاة من الحديث المسند (3) | مـحمد
أُوالـيكم يـا آل بـيت وأتـرك من ناواكم وهو هتكه ينادى عليه مولد ليس يحمد (1) | محمد فـكلّكم لـلعلم والـدين فـرقد
فـما وجدت شفاء تستفيد كافاك ربُّك إذ أجرتك قدرته بسب أهل العلا الغرِّ الميامين | به إلاّ ابتغاءك تهجو آل ياسين
وانّ أجر ابن سعد في | استباحة آل النبوّة أَجر غير ممنون (2)
له في البكاء على الطاهرين مـندوحة عـن بكاء | الغزل
فـكم فـيهم من هلال هـم حـجج الـلّه في خلقه ويـوم المعاد على من خذل ومـن أنـزل اللّه تفضيلهم فـردَّ عـلى اللّه ما قد نزل فـجـدّهم خـاتم الاَنـبياء ويعرف ذاك جميع الملل (1) | هوى قـبيل الـتمام وبـدر أفـل
آل الـنـبي وبـهـرتم أعـداءكم بالمأثرات السائرة (2) | فـضّلتم فضل النجوم الزاهرة
فهل ترك البين من أرتجيه مـن الاَوّلـين | والآخرينا
سـوى حـب آل نبي هم عدّتي لوفاتي هم نجاتي هم الــفـوز لـلـفائزينا (1) | الهدى فـحـبهم أمــل الآمـلـينا
بـمـاذا تـرى تـحتجُّ يـا آل أحـمد عـلى أحـمد فـيكم إذا مـا وأشـهـر مـا يـروونه عـنه قـوله تـركت كـتاب الـلّه فـيكم وعترتي ولـكـن دنـيـاهم سـعـت فـسعوا لها فتلك التي فلّت ضميراً عن التي (2) | استعدت
فـلهذا أبـناء أحـمد أبـناء فقراء الحجاز بعد الغنى الاَكبر أسرى الــشـام قـتـلـى الــعـراق | عـلي طـــرايـــد الآفــــــاق
جانبتهم جوانب الاَرض ان أقصر يا آل أحمد أو أغر ق كان التقصير كالاِغراق (1) | حتى خـلت انّ السماء ذات انطباق
آل طـه ومـن يـقل آل طه مـستجيراً بـجاهكم لا حـبكم مـذهبي وعـقد يقيني ليس لي مذهب سواه وعقد (2) | يـرد
آل بـيت الـنبي ما لي لست أخشى ريب الزمان وأنتم عمدتي في الخطوب يا آل أحمد مـن يـضاهي فخاركم آل طه وعـليكم سـرادق الـعز ممتد | سواكم مـلجأ أرتـجيه للكرب في غد
يا إلهي ما لي سوى حب آل البيت آل الـنـبـي طــه أنـا عـبد مـقصر لـست أرجو عـملاً غـير حب آل محمد (1) | الـمـمجد
يـا كـرام الاَنام يا آل طه حـبكم مذهبي وعقد ليس لي ملجأ سواكم وذخر أرتجيه في شدتي ورخائي فـاز من زار حيكم آل طه وجنا منكم ثمار العطاء (2) | ولائي
أنا في عرض آل بيت نبي طـهر الـلّه بيتهم سـادة أتقياء أعطاهم اللّه مـقاماً ضخماً وملكاً كبيراً | تطهيراً
يـا بـحور الـكمال يـا آل طه كـم مـننتم وكـم جبرتم هـل عـلى غـير بيتهم نزل الو حـي بـجبريل خـادماً مـأموراً هل سواكم قد أذهب اللّه عنه الرج س نـصّاً في ذكره مسطوراً (1) | كسيراً