روى ابن شيرويه الديلمي في كتاب (الفردوس) في قافية الواو، باسناده عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْوَولُون) عن ولاية علي بن أبي طالب. (3) ونقله ابن حجر عن الديلمي، وقال: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْوَولُون) أي عن ولاية علي وأهل البيت، لاَنّ اللّه أمر نبيّه ص أن يعرف الخلق أنّه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجراً إلاّ المودة في القربى، والمعنى انّهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أم أضاعوها وأهملوها فتكون عليهم المطالبة والتبعة. (4) الثاني (5) ـ من تلك المواقف هو يوم الغدير و هو أوضحها وآكدها وأعمّها و قد صدع بها في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة الحرام في منصرفه من حجّة الوداع، وقد قام في محتشد كبير بعد ما خطب خطبة مفصَّلة وأخذ من الناس الشهادة على التوحيد والمعاد ورسالته وأعلن انّه فرط على الحوض، ثمّ ذكر الثقلين وعرَّفهما، بقوله:(الثقل الاَكبر، كتاب اللّه، والآخر الاَصغر: عترتي ، وانّ اللطيف الخبير نبَّأني انّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)، ثم ّقال : (أيّها الناس من أولى الناس بالموَمنين من أنفسهم ؟) قالوا : اللّه ورسوله أعلم، قال : (إنّ اللّه مولاي، وأنا مولى الموَمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه --------------------------- (1) مناقب الخوارزمي : 178 ، كفاية الطالب للكنجي : 200 ، تذكرة ابن الجوزي: 25. (2) الصّافات: 24. (3) شواهد التنزيل للحسكاني : 2|106. (4) الصواعق المحرقة : 149. (5) مضي الاَوّل: 245. أهل البيت سماتهم وحقوقهم في القرآن الكريم
فعلي مولاه)، ثمّ قال : (اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحقّ معه حيث دار ، ألا فليبلغ الشاهد الغائب). |
فـقال لـه قـم يا عليّ فـمن كـنت مولاه فهذا وليّه فكونوا له أنصار صدق موالياً | فانّني رضيتك من بعدي إماماً وهادياً
تـعصي الاِله وأنت تظهر لـو كـان حبك صادقاً لاَطعته انّ المحبّ لمن يحب مطيع (1) | حبه هـذا مـحال فـي الفعال بديع
موالاتهم فرض وحبهم هدى وطـاعتهم ودٍّ وودُّهم | تقوا