عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )قال : ( إذا سميتم الولد محمداً فأكرموه وأوسعوا له في المجالس ولا تقبحوا له وجهاً ) ، وفي رواية أخرى : ( ولا تضربوه ولا تسموا أبناءكم محمد ثم تلعنوهم ) .
ثانياً : أثر اسم علي على الشخص :
1 ـ من الآثار التكوينية لاسم علي أنه يطيل العمر لصاحبه :
ففي حديث طويل عن الرضا ( عليه السلام ) أنه قال : ( سمه علياً فإنه أطول لعمره ).
2 ـ إذا نذر أن يسمي الجنين علياً يكون غلاماً ولداً .
ثالثاً : آثار من تسمى بأسماء أهل البيت :
1 ـ إذا وجد شخص في بيت بأسمائهم ينتفي عن هذا البيت الفقر .
عن سليمان الجعفري قال : ( سمعت أبا الحسن ( عليه السلام) يقول : لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسم محمد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو جعفر أو طالب أو عبدالله أو فاطمة من النساء ) .
أقول : والمراد منه الفقر الحقيقي لا الظاهري إذ الظاهري ربما قد يحصل في بعض الأحيان وفي الروايات : ( أن الرجل ما دام عنده ولاية أهل البيت وهو متمسك بها ليس بفقير ) ، وإن كان ظاهره الفقر المادي ، هذا والله العالم.
الجانب الخامس : الأسماء المنهية عنها :
هناك بعض الأسماء التي نهي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )عن التسمي ، أو التكني بها ونحن نوردها من غير سرد الروايات حتى لا يطول المقام إذا اقتضت الحاجة ، هي كالآتي : همام والحارث ومبارك وبشير وميمون ، لئلا يقال : ثم مبارك ثم بشير ثم ميمون ، وقال : لا تسموا شهاباً فإن شهاب اسم من أسماء النار وفي
عبقـرية مبكـرة
لأطفالنا
ـ 122 ـ
رواية أبغض الأسماء إلى الله حارث ومالك وخالد ، وأيضاً الحكم وحكيم وضرار ومرة وحرب وظالم ، وفي الكنى قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ولا يكنيه بعيسى ولا بالحكم ولا بالحارث ولا بابي القاسم إذا كان الاسم محمداً .
هذا كله في الرجال أما النساء فلا يسمى بالحميراء .
عبقـرية مبكـرة
لأطفالنا
ـ 123 ـ
الثاني : الحلق
الحلق من الأمور التي أكدت عليها الشريعة الإسلامية حتى وردت أكثر من سبعة وثلاثين رواية تؤكد على حلق الذكر والأنثى على حد سواء ، والبعض يتصور أن بشرة الطفل ما زالت رقيقة لا تتحمل ، أو يخاف من حلق رأس الطفل فيتغير نعومته ، ولكن الحق والإنصاف هو خلاف ذلك ، فالمتأمل لبعض الأطفال يجد أن شعره في تساقط ثم يتراجع من جديد ، فعند الحلق يوفر الوقت للطفل وستعمل الاستحباب المؤكد فلم يأمر المولى إلا بما هو صلاح للطفل ولوالديه .
عن أبي بصير عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في المولود قال : ( يسمى في اليوم السابع ويعق عنه ويحلق رأسه ويتصدق بوزن شعره فضة ) ، وفي رواية أخرى ( أو ذهب ) .
وقد يخطر على بال الشخص تساؤل عن العلة الموجبة للحلق ؟
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( سئل ما العلة في حلق شعر رأس المولود ؟ قال تطهيره من شعر الرحم ) .
كما يلزم عند حلق الطفل أن لا يلعب برأسه فيحلق من جهة ويترك من أخرى.
قال أميرالمؤمنين : ( لا تحلقوا للصبيان القزع ، والقزع أن يحلق موضعاً ويترك موضعاً ) .
وهناك نكتة ـ الله ورسوله أعلم بها ـ وهي أنه إذا تجاوز المولود أكثر من سبعة أيام لا يحلق له ، أما ما هي أسرار القضية ؟ يحتاج إلى بحث أكثر.
عبقـرية مبكـرة
لأطفالنا
ـ 124 ـ
سأل علي بن جعفر أخاه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) عن مولود لم يحلق رأسه يوم السابع فقال : ( إن مضي سبعة ايام فليس عليه حلق )
(1).
**************************************************************
(1) البحار 104 ، ص 133 .
عبقـرية مبكـرة
لأطفالنا
ـ 125 ـ
الثالث : الختان
وهو من الأمور اللازمة والواجبة شرعاً على الصبي وقد ثبت علمياً أنه يفيد الولد من إزالة الجراثيم والبكتريا عن المنطقة المخصوصة كما يفيد نبات اللحم وسرعته في جسد الصبي.
عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )أنه قال : ( اختنوا أولادكم يوم السابع فإنه أطهر وأسرع لنبات اللحم ) ، وقال : ( الأرض تنجس ببول الأغلف أربعين صباحاً ).
ومن الأمور التي تجب أثناء الختان قراءة دعاء خاص وهو ما روي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في الصبي إذا ختن قال : يقول : ( اللهم هذه سنتك وسنة نبيك ( صلى الله عليه وآله وسلم )، واتباع منا لك ولدينك بمشيتك وبإرادتك لأمر أردته وقضاء حتمته وأمر أنفذته ، فأذقته حر الحديد في ختانه وحجامته لأمر أنت أعرف به مني ، اللهم فطهره من الذنوب وزد في عمره وادفع الآفات عن بدنه والأوجاع عن جسمه وزده من الغنى وادفع عنه الفقر ، فإنك تعلم ولا نعلم ).
قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( من لم يقله عند ختان ولده فليقلها عليه من قبل أن يحتلم فإن قالها كفى حر الحديد من قتل وغيره )
(1).
ومن الطريف ما نقل أنه جرت محاورة بين الإمام أبي عبدالله وزنديق وذلك عن الختان.
قال الزنديق : أخبرني هل يعاب شيء من خلق الله ؟
قال أبو عبدالله : لا .
**************************************************************
(1) الوسائل : ج 21.