فقراءة هذه الآيات بهذه الطريقة يفعل دور الحيوان الذكوري بإذن الله ويعطيه الإذن بتلقيح البويضة ، هذا والله العالم.
الأمر الثاني : عن أبي عبدالله قال لرجل يريد ولداً : ( إذا رجعت إلى بلدك فأردت أن تأتي أهلك فاقرأ ( وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) إلى ثلاث آيات فإنك سترزق ولداً إن شاء الله )
(1).
الأمر الثالث : أن ينوي أن يسمي ما في بطن امرأته محمداً أو علياً.
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( من كان له حمل فنوى أن يسميه محمداً أو علياً ولد له غلام )
(2).
الأمر الرابع : وهو كثرة الاستغفار وقيل كل يوم سبعين مرة كلما كثر الاستغفار كان أفضل.
الطريق الثاني : ما ذكره ابن سينا في ( القانون ) للحصول على الذكورية عدة نقاط ملخصها ما يلي :
1 ـ يجب على الزوجين أن يأكلا الأكل الذي فيه سخونة.
2 ـ أن يهجر زوجته من الجماع لكي تقوى الحيوانات المنوية عنده لا عن زهد فيها.
3 ـ أن يقارب أهله في حالة سرور وانبساط.
4 ـ أن يفكر في الذكور في أثناء اللقاء الجنسي ويتصـور الأقويـاء الأشـداء منهـم
(3).
**************************************************************
(1) الوسائل : ج 21 ، ص 373.
(2) الوسائل : ج 21 ، ص 377.
(3) القانون : ج 1 ، ص 568.
عبقـرية مبكـرة
لأطفالنا
ـ 49 ـ
وتبعه على ذلك الدكتور شتلز بأنه يجب أن يتوقف عن الجماع حتى وقت الإخصاب لما تقدم في المقدمة الخامسة ، وأضاف إلى أنه يلزم أن ينزل الرجل في أثناء رعشة زوجته ( إنزالها ) ، أو بعده لا قبلها كما يلزم قبل المقاربة على المرأة أن تغسل مهبلها بمحلول بيكربونات الصوديوم الموجود في الأسواق بكثرة ، وذلك بأن تضع ملعقتين من هذه المادة في لتر واحد من الماء.
ولكي يكون المولود أنثى يجب أن تغسل المرأة مهبلها بمحلول بالماء والخل الأبيض ، وذلك بوضع ملعقتين من الخل من الماء وغسل الموضع بالمحلول .
(1)
الطريق الثالث : وهو يعتمد على نوعية غذاء الزوجين ، فقد تقرر في المقدمة الثالثة أن الأغذية تؤثر على الحيوانات المنوية والبويضة ، فلذا يؤمر الزوجان بالإكثار من بعض الأغذية والابتعاد عن آخرى لمدة لا تقل عن شهرين ونصف قبل فترة الحمل.
فالزوجان اللذان يريدان الأناث عليهما أن يكثرا من الأطعمة الغنية بالكالسيوم والمغنيزيوم ، ويبتعدان عن الأطعمة التي يوجد فيها صوديوم وأملاح.
هذا الذي أحببنا أن نذكره باختصار شديد حتى لا يخرجنا عن المطلوب والمقصود الأساسي من الكتاب.
لا تأكلي هذا :
الغذاء له الأهمية الكبرى في بقاء الإنسان حياً معافى ، بحيث إن لكل طعام خصوصية تختلف عن الآخر بما يوجب مراعاة سلامة الإنسان في
**************************************************************
(1) انتخب مولودك صبي أو أنثى : ص 56 ـ 57.
عبقـرية مبكـرة
لأطفالنا
ـ 50 ـ
نوعية تناوله الأطعمة ، فنجد أنه في بعض الأمراض ينهى المريض عن تناول بعض الأطعمة لأنها تؤثر سلباً عليه ، وهي لا تؤثر على غيره لخصوصية في المريض ، هناك بعض الأطعمة نهى الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )المرأة في اسبوعها الأول من الزواج من تناولها لما لها من الآثار الوخيمة على المرأة نفسها وهي الألبان والخل والكزبرة والتفاح الحامض .
وأما سر ذلك فما رواه سعيد الخدري قال : أوصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )علي بن أبي طالب لما زفت إليه فاطمة ( عليها السلام ) فقال : ( وامنع العروس في أسبوعها الأول من الألبان والخل والكزبرة والتفاح الحامض من هذه الأشياء الأربعة .
فقال علي ( عليه السلام) : يا رسول الله ولأي شيء أمنعها هذه الأشياء الأربعة ؟
قال : لأن الرحم تعقم وتبرد من هذه الأربعة أشياء.
فقال علي ( عليه السلام) : يا رسول الله ما بال الخل تمنع منه ؟
قال : إذا حاضت على الخل لم تطهر أبداً بتمام ، والكزبرة تثير الحيض في بطنها وتشد عليها الولادة ، والتفاح الحامض يقطع حيضها فيصير داء عليها ).
وبخلاصة نقول : كل غذاء أو شراب يؤثر سلباً على الوضع الطبيعي يجب الاجتناب عنه والاتقاء منه ، وكل شيء من شأنه أن يفعل ويفيد من الأغذية كالبيض بالبصل أو أكل الهندباء فليداوم عليه .