الفهرس العام


  ترفع التوبة ) (1) الحديث .
  ورواه الراوندي في أواخر كتاب ( الخرائج والجرائح ) ـ في العلامات الدالّة على صاحب الزمان ( عليه السلام ) ـ : عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مثله (2) .
  أقول : يأتي إن شاء الله تعالى ما هو صريح في أنّ دابة الأرض أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وإنّه يخرج في الرجعة .
  الثاني والثلاثون : ما رواه ابن بابويه أيضاً في كتاب ( كمال الدين ) : بإسناده عن عبدالله بن سليمان وكان قارئاً للكتب أنّه قرأ في الإنجيل ـ وذكر كلاماً طويلاً ـ في إخبار الله عيسى ( عليه السلام ) بأحوال محمّد ( صلى الله عليه وآله ) وأحوال اُمّته يقول فيه : ( أرفعك إليّ ثمّ اُهبطك في آخر الزمان ، لترى من اُمّة ذلك النبي ( صلى الله عليه وآله ) العجائب ، ولتعينهم على قتل اللعين الدجّال ، اُهبطك في وقت الصلاة لتصلّي معهم إنّهم اُمّة مرحومة ) (3) .
  الثالث والثلاثون : ما رواه أيضاً ـ في باب اتّصال الوصية من لدن آدم ( عليه السلام ) ـ : عن أبيه ومحمّد بن الحسن (4) ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن العبّاس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عمّن حدّثه عن إسماعيل بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث : ( إنّ اليهود ادّعت أنّها دفنت عيسى حيّاً ، وادّعى بعضهم أنّهم قتلوه وصلبوه ، ولم يكن الله ليجعل لهم عليه سبيلاً ، وإنّما شبّه لهم ، يقول الله :

---------------------------
(1) كمال الدين وتمام النعمة : 525 / 1 .
(2) الخرائج والجرائح 3 : 1136 / فصل .
(3) كمال الدين : 160 / 18 .
(4) في ( ط ) : عن محمد بن الحسين .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 327 _

  ( إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) (1) فلم يقدروا على قتله ( بَل رَفَعَهُ الله إِلَيْهِ ) (2) بعد أن توفّاه ) (3) الحديث .
  أقول : وفي معناه أحاديث كثيرة في وفاة عيسى ، رواه الطبرسي (4) عن ابن عبّاس وغيره ، وتلك الروايات موافقة للقرآن في عدّة آيات ، وقد تواترت الأحاديث من طريق الخاصّة والعامّة برجعة عيسى ( عليه السلام ) في آخر الزمان ، وهنا كلام آخر يأتي في محلّه إن شاء الله تعالى .
  الرابع والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه ـ في باب ما نصّ الله عزّ وجلّ على القائم ( عليه السلام ) ـ : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن آدم الشيباني ، عن أبيه آدم ، عن ابن أبي إياس (5) ، عن المبارك بن فضالة ، عن وهب بن منبه رفعه إلى ابن عبّاس ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث قدسي طويل في النصّ على الأئمّة ( عليهم السلام ) ـ يقول فيه : ( وآخر رجل منهم يصلّي خلفه عيسى بن مريم ( عليهما السلام ) ) (6) .
  الخامس والثلاثون : ما رواه أيضاً ـ في الباب المذكور ـ : عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن محمّد بن حمّاد ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الحسين بن

---------------------------
(1) سورة آل عمران 3 : 55 .
(2) سورة النساء 4 : 158 ، وبدل هذه الآية كان في المطبوع و ( ح ، ط ) : وإنّما رفعه الله إليه .
(3) كمال الدين : 225 / 20 .
(4) مجمع البيان 2 : 373 ، وفيه : ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( إنّ عيسى بن مريم لم يمت ، وإنّه راجع إليكم قبل يوم القيامة ) .
(5) في المطبوع ونسخة ( ش ، ح ، ك ، ط ) : عن ابن عباس ، وما أثبتناه من المصدر وكتب التراجم ظاهراً هو الصحيح ، انظر طبقات ابن سعد 7 : 490 ، تهذيب التهذيب 1 : 171 ، سير أعلام النبلاء 10 : 335/82 .
(6) كمال الدين : 251 / 1 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 328 _

  زيد بن علي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( أبشروا ثمّ أبشروا ـ إلى أن قال ـ : فكيف تهلك اُمّة أنا أوّلها ، واثنا عشر من بعدي من السعداء اُولي الألباب ، والمسيح بن مريم آخرها ) (1) .
  السادس والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : بإسناده عن ابن عبّاس ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث أنّه قال : ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج المهدي ، فينزل عيسى بن مريم فيصلّي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربّها ) (2) .
  السابع والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : بإسناده عن ابن عبّاس ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في النصّ على الأئمّة ( عليهم السلام ) إلى أن قال ـ : ( والحسن بن علي ومن يصلّي خلفه عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ـ القائم ( عليه السلام ) ـ ) (3) .
  الثامن والثلاثون : ما رواه أيضاً ـ في باب ما روي عن الحسن بن علي ( عليه السلام ) ـ عن المظفّر بن جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن جبرئيل بن أحمد ، عن موسى ، عن الحسن بن محمّد الصيرفي ، عن حنّان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي سعيد عقيصا ، عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) في حديث قال : ( أما علمت أنّه ما منّا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، إلا القائم الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم ( عليهما السلام ) ) (4) .

---------------------------
(1) كمال الدين : 269 / 14 ، والسند فيه هكذا : حدّثنا حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : أخبرني القاسم بن محمّد بن حمّاد . . .
(2) كمال الدين : 280 / 27 .
(3) كمال الدين : 284 / 36 .
(4) كمال الدين : 315 / 2 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 329 _

  التاسع والثلاثون : ما رواه أيضاً ـ في باب ما أخبر به الصادق ( عليه السلام ) ـ : بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث أنّه قال له : فمن القائم منكم ؟ قال : ( الخامس من ولد ابني موسى ـ إلى أن قال ـ : ثمّ يظهر فيفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، وينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلّي خلفه ) (1) .
  الأربعون : ما رواه الكليني ـ في آخر كتاب الحج والزيارات في باب النوادر ـ قال : وروي إذا أخذته ـ يعني تراب قبر الحسين ( عليه السلام ) ـ فقل : ( اللّهم بحقّ هذه التربة الطاهرة ، وبحقّ البقعة الطيّبة ، وبحقّ الوصي الذي وارثه ، وبحقّ جدّه وأبيه وأخيه ، والملائكة الذين يحتفّون به ، والملائكة العكوف على قبر وليّك ينتظرون نصره ، صلِّ على محمّد وآله ، واجعل لي فيه شفاء من كلّ داء ) (2) الدعاء .
  ورواه الثقة الجليل جعفر بن محمّد بن قولويه في كتاب ( المزار ) قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب وأورد الحديث (3) .
  الحادي والأربعون : ما رواه الشيخ الجليل الثقة أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه في كتاب المزار المسمّى بـ ( كامل الزيارة وفضلها ) ، الذي صرّح في أوّله أنّه ألّفه لأجل تحصيل الثواب والتقرّب إلى الله والنبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمّة ( عليهم السلام ) ، وأنّه خرّجه وجمعه ممّا وقع إليه من أحاديث الثقات من أصحابنا ، وأنّه لم يخرّج فيه حديثاً واحداً روي عن الشذّاذ من الرجال ، يؤثر ذلك عن المذكورين غير (4) المشهورين بالحديث والعلم .
  فروى فيه في الباب الثامن عشر فيما نزل من القرآن في قتل الحسين ( عليه السلام ) ،

---------------------------
(1) كمال الدين : 345 / 31 .
(2) الكافي 4 : 589 .
(3) كامل الزيارات : 296 / 8 .
(4) في ( ح ، ك ) : عن .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 330 _

  وانتقام الله له ولو بعد حين ، قال : حدّثني أبي ( رحمه الله ) ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن العبّاس بن معروف ، عن صفوان بن يحيى ، عن حكم الحنّاط ، عن ضريس ، عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله عزّوجلّ : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) (1) قال : ( عليّ والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ) (2) .
  أقول : يفهم منه الوعد برجعتهم ونصرهم حملاً على الحقيقة كما هو الواجب ، وقد فهم منه المصنّف ذلك كما (3) ذكره في العنوان (4) ، فهو مؤيّد للتصريحات الكثيرة .
  الثاني والأربعون : ما رواه جعفر بن محمّد بن قولويه أيضاً في ( المزار ) ـ في الباب التاسع عشر في علم الأنبياء بقتل الحسين ( عليه السلام ) ـ قال : حدّثني محمّد بن جعفر الرزّاز ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وأحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن مروان بن مسلم ، عن بريد (5) بن معاوية العجلي ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في قوله ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً ) (6) كان إسماعيل بن إبراهيم ؟ فقال : ( إنّ إسماعيل مات قبل إبراهيم ، وإبراهيم كان

---------------------------
(1) سورة الحج 22 : 39 .
(2) كامل الزيارات : 61 / 4 .
(3) في ( ش ) : لما .
(4) في ( ك ) : العيون .
(5) في ( ك ) : عن يزيد ، عن معاوية العجلي ، وفي ( ش ) : يزيد بن معاوية العجلي .
(6) سورة مريم 19 : 54 ، وفي ( ح ، ش ، ط ، ك ) : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسماعيِلَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً ) والظاهر هو خلط من النسّاخ بين هذه الآية وآية إدريس رقم ( 56 ) من نفس السورة .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 331 _

  حجّة الله قائماً صاحب شريعة ، فإلى من اُرسل إسماعيل ؟ ) قلت : فمن كان ؟ قال : ( كان إسماعيل بن حزقيل النبي بعثه الله إلى قومه فكذّبوه وقتلوه وسلخوا وجهه ، فغضب الله عليهم فوجّه إليهم سطاطائيل ملك العذاب ، فقال له : يا إسماعيل وجّهني ربّ العزّة إليك لاُعذّب قومك بأنواع العذاب إن شئت ، فقال له إسماعيل : لا حاجة لي إلى ذلك .
  فأوحى الله إليه : يا اسماعيل فما حاجتك ؟ فقال : يا ربّ إنّك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية ، ولمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) بالنبوّة ، وأوصيائه بالولاية ، وأخبرت خلقك بما تفعل اُمّته بالحسين بن علي من بعد نبيّها ، وإنّك وعدت الحسين ( عليه السلام ) أن (1) تُكِرَّه إلى الدنيا حتّى ينتقم بنفسه ممّن فعل ذلك به ، فحاجتي إليك يا ربّ أن تُكِرَّني إلى الدنيا حتّى أنتقم ممّن فعل ذلك بي كما فعل ، كما تكرّ الحسين ( عليه السلام ) ، فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ( عليه السلام ) ذلك فهو يكرّ مع الحسين بن علي ( عليه السلام ) ) (2) .
  الثالث والأربعون : ما رواه ابن قولويه أيضاً في ( المزار ) ـ في الباب التاسع والسبعين في زيارة (3) الحسين بن علي ( عليه السلام ) ـ قال : حدّثني الحسين بن محمّد بن عامر ، عن أحمد بن إسحاق ، قال : حدّثنا سعدان بن مسلم ـ قائد أبي بصير ـ قال : حدّثني بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) وذكر زيارة للحسين ( عليه السلام ) يقول فيها بعد ذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمّة ( عليهم السلام ) : ( وحبِّب إليَّ مشاهدهم حتّى تلحقني بهم ، وتجعلهم لي (4) فرطاً ، وتجعلني لهم تبعاً في الدنيا والآخرة ) .
  قال : ( ثمّ تقول : لبّيك داعي الله ، إن كان لم يجبك بدني فقد أجابك قلبي

---------------------------
(1) في ( ح ، ش ، ك ) : أنّك .
(2) كامل الزيارات : 63 / 3 .
(3) في ( ح ، ش ، ك ) : زيارات .
(4) في ( ح ، ش ، ط ، ك ) : وتجعلني لهم .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 332 _

  وشعري وبشري وهواي على التسليم لخلف النبي المرسل والسبط المنتجب ، فقلبي لكم مسلّم ، وأمري لكم (1) متّبع ، ونصرتي لكم (2) معدّة حتّى يحييكم الله لدينه ويبعثكم ، فمعكم لا مع عدوّكم ، إنّي من المؤمنين برجعتكم ، لا اُنكر لله قدرة ، ولا اُكذِّب له مشيئة ، ولا أزعم أنّ ما شاء الله لا يكون ) (3) وذكر الزيارة .
  الرابع والأربعون : ما رواه أيضاً ـ في الباب المذكور ـ قال : حدّثني محمّد بن أحمد بن الحسين (4) العسكري ومحمّد بن الحسن بن الوليد جميعاً ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن علي بن مهزيار ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : ( إذا أردت المسير إلى الحسين ( عليه السلام ) ـ ثمّ ذكر آداب الزيارة وأورد زيارة طويلة يقول فيها ـ : ( وقد أتيتك زائراً قبر ابن بنت نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) فاجعل تحفتي فكاك رقبتي من النار ـ إلى أن قال ـ : ( واجعلني من أنصاره يا أرحم الراحمين ) .
  ثمّ قال فيها : ( أتيتك انقطاعاً إليك وإلى جدّك وأبيك (5) وولدك الخلف من بعدك ، فقلبي لك مسلّم ورأيي لك متّبع ونصرتي لك معدّة حتّى يحييكم الله لدينه ويبعثكم ، وأشهد أنـّكم الحجّة وبكم ترجى الرحمة ، فمعكم لا مع عدوّكم إنّي بإيابكم من المؤمنين لا اُنكر لله قدرة ولا اُكذّب منه مشيئة ) .
  ثمّ قال فيها : وتصلّي على الأئمّة كلّهم كما صلّيت على الحسن والحسين ( عليهم السلام ) .
  ثمّ تقول : ( اللهمّ تمّم بهم كلماتك ، وأنجز بهم وعدك ، وأهلك بهم عدوّك

---------------------------
(1) في ( ط ، ك ) : لك .
(2) في ( ط ) : لك .
(3) كامل الزيارات : 232 / 16 .
(4) في ( ك ) : الحسن .
(5) في ( ح ) : وإلى أبيك .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 333 _

  وعدوّهم من الجنّ والإنس أجمعين .
  اللهمّ اجعلنا لهم شيعة وأعواناً وأنصاراً على طاعتك وطاعة رسولك ، وأحينا محياهم وأمتنا مماتهم ، وأشهدنا مشاهدهم في الدنيا والآخرة ) (1) إلى أن قال : ( اللهمّ أدخلني في أوليائك وحبِّب إليّ مشاهدهم وشهادتهم في الدنيا والآخرة إنّك على كلّ شيء قدير ) .
  ثمّ قال : ( اللهمّ اجعلني ممّن ينصره وينتصر به لدينك في الدنيا والآخرة ) (2) إلى أن قال : ( اللهمّ اجعلني ممّن له مع الحسين بن علي ( عليه السلام ) قدم ثابت ، وأثبتني فيمن يستشهد معه ) (3) .
  الخامس والأربعون : ما رواه الشيخ الثقة الجليل علي بن إبراهيم بن هاشم في ( تفسيره ) ـ في أوائله بعد تسع ورقات من أوّل النسخة المنقول منها في بحث الردّ على (4) من أنكر الرجعة ـ قال علي بن إبراهيم : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ) (5) .
  قال : ( ما بعث الله نبيّاً من لدن آدم وهلمّ جرّا إلا ويرجع إلى الدنيا فينصر رسول

---------------------------
(1) قوله : ( وأشهدنا مشاهدهم في الدنيا والآخرة ) لم يرد في ( ط ) .
(2) في ( ط ) : ( وأشهدنا مشاهدهم في الدنيا والآخرة ، وحبّب إليّ مشاهدهم وشهادتهم في الدنيا والآخرة ) بدل من الفقرتين في المتن .
(3) كامل الزيارات : 236 / 254 / 21 .
(4) في ( ط ) : المنقول عنها في البحث على .
(5) سورة آل عمران 3 : 81 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 334 _

  الله ( صلى الله عليه وآله ) و أمير المؤمنين ، قوله : ( لتؤمننّ به ـ يعني رسول الله ـ (1) ولتنصرنّه ) أمير المؤمنين ) (2) .
  ورواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في ( رسالته ) نقلاً من ( مختصر البصائر ) لسعد بن عبدالله بسند آخر (3) .
  السادس والأربعون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في أوائل ( تفسيره ) مرسلاً : في قوله تعالى : ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ـ يا معشر الأئمّة ـ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُـمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ) (4) قال : هذا ممّا يكون في الرجعة (5) .
  السابع والأربعون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً فيه مرسلاً : في قوله تعالى ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ ) (6) قال : هذا ممّا يكون في الرجعة (7) .
  الثامن والأربعون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثني أبي ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، قال : ذكر عند أبي جعفر ( عليه السلام ) جابر ، فقال : ( رحم الله جابراً لقد بلغ من علمه أنّه كان يعرف تأويل هذه الآية ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ

---------------------------
(1) قوله : ( أمير المؤمنين ، وقوله : ( لِتؤمنَن بِهِ ) يعني رسول الله ) لم يرد في نسخة ( ش ) .
(2) تفسير القمّي 1 : 25 الردّ على من أنكر الرجعة ، باختلاف ، وص 106 ، نصّاً .
(3) مختصر البصائر : 112 / 86 .
(4) سورة النور 24 : 55 .
(5) تفسير القمّي 1 : 25 مقدّمة الكتاب .
(6) سورة القصص 28 : 5 / 6 .
(7) تفسير القمّي 1 : 25 مقدّمة الكتاب .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 335 _

  إِلَى مَعَاد ) (1) يعني الرجعة ) (2) .
  التاسع والأربعون : ما رواه الشيخ المفيد في ( الإرشاد ) ـ في إخبار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في فصل منفرد قال : ومن كلامه ( عليه السلام ) ما رواه الخاصّة والعامّة أنّه ( عليه السلام ) قال في خطبة له : ( نحن أهل بيت من علم الله عُلّمنا ، وبحكم الله حكمنا ، فإن تتّبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا ، ألا وبنا تُدرك تِرة (3) كلّ مؤمن ، وبنا تُخلع ربقة الذلّ من أعناقكم ، وبنا فُتِح لا بكم ، وبنا يُختَم لا بكم ) (4) .
  الخمسون : ما رواه علي بن عيسى في كتاب ( كشف الغمّة ) نقلاً من كتاب ( الدلائل ) لعبد الله بن جعفر الحميري ـ في دلائل الباقر ( عليه السلام ) ـ في حديث : ( إنّ أباه أوصى إليه أن يغسّله وقال : إنّ الإمام لا يغسّله إلا إمام ) (5) .
  أقول : هذا يؤيّد (6) ما روي : ( أنّ الحسين ( عليه السلام ) يرجع ليغسّل المهدي ( عليه السلام ) ) (7) .
  الحادي والخمسون : ما رواه أيضاً فيه من طرق متعدّدة من كتب العامّة والخاصّة : ( إنّ عيسى ( عليه السلام ) يرجع ويهبط إلى الأرض ويصلّي خلف المهدي ( عليه السلام ) ) (8) .
  الثاني والخمسون : ما رواه الشيخ الجليل أمين الإسلام أبو علي الطبرسي

---------------------------
(1) سورة القصص 28 : 85 .
(2) تفسير القمّي 2 : 147 .
(3) ترة : بمعنى مظلمة ، انظر القاموس المحيط 2 : 247 وتر .
(4) إرشاد المفيد 1 : 240 .
(5) كشف الغمّة 2 : 137 .
(6) في ( ح ) : ممّا يؤيّد .
(7) الكافي 8 : 206 / 250 ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مختصر البصائر : 460 .
(8) كشف الغمّة 2 : 479 / 480 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 336 _

  في كتاب ( مجمع البيان ) في تفسير قوله تعالى : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَات ) (1) :
  عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنـّه قال : ( بادروا بالأعمال ستّاً : طلوع الشمس من مغربها ، والدجّال ، والدخان ، ودابّة الأرض ، وخويصة (2) أحدكم الموت ، وأمر العامّة يعني القيامة ) (3) .
  أقول : قد وردت الأحاديث الصريحة في أنّ دابّة الأرض هي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقد تقدّم ذلك ، ويأتي مثله إن شاء الله .
  الثالث والخمسون : ما رواه الطبرسي أيضاً فيه : عند قوله تعالى ( يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) (4) قال (5) : وقد صحّ عنه ( عليه السلام ) أنّه قال : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم (6) وإمامكم منكم ) (7) .
  ورواه البخاري ومسلم في ( الصحيح ) (8) .
  الرابع والخمسون : ما رواه الطبرسي أيضاً : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ( إنّ ذا القرنين كان عبداً صالحاً ، أحبّ الله فأحبّه (9) ، ونصح لله فنصحه الله ، أمر قومه

---------------------------
(1) سورة البقرة 2 : 37 .
(2) الخويصة : تصغير خاصّة ، والمراد بها حادثة الموت التي تخصّ كلّ إنسان ، وصغّرت لاحتقارها في جنب ما بعدها من البعث والعرض والحساب ، اُنظر لسان العرب 7 : 25 خصص .
(3) مجمع البيان 1 : 176 .
(4) سورة آل عمران 3 : 55 .
(5) في ( ط ) : إلى أن قال .
(6) في ( ك ) : كيف أنتم إذا نزل بكم ابن مريم .
(7) مجمع البيان 2 : 373 .
(8) صحيح مسلم 1 : 136 / 244 ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، صحيح البخاري 4 : 205 باب واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت ...
(9) في ( ح ، ش ) : فأحبّه الله ، وفي ( ك ) : وأحبّه الله .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 337 _

  بتقوى الله فضربوه بالسيف على قرنه فمات زماناً ، ثمّ رجع إليهم فدعاهم إلى الله فضربوه على قرنه الآخر بالسيف ، فذلك قرناه ، وفيكم مثله ) .
  يعني نفسه ( عليه السلام ) (1) .
  الخامس والخمسون : ما رواه أيضاً فيه (2) : عند قوله تعالى ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ ) (3) :
  عن حذيفة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( دابّة الأرض لا يدركها طالب ، ولا يفوتها هارب ، تسم المؤمن بين عينيه ، وتكتب بين عينيه : مؤمن ، وتسم الكافر بين عينيه وتكتب بين عينيه : كافر ) (4) .
  السادس والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( يكون للدابّة ثلاث خرجات من الدهر : خروجاً بأقصى المدينة فيفشو ذكرها بالبادية ، ولا يدخل ذكرها القرية ـ يعني مكّة ـ ) (5) .
  ثمّ ذكر تفصيل المرّات (6) الثلاث ، وأنّها تسم المؤمن في وجهه ، والكافر في وجهه ، ويكتب على وجه كلّ أحد : مؤمن أو كافر .
  السابع والخمسون : ما رواه الطبرسي أيضاً : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : ( أنا صاحب العصا والميسم ) (7) .
  الثامن والخمسون : ما رواه الكليني في زيارة طويلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ( أشهد أنّك صاحب العصا والميسم ) (8) .

---------------------------
(1) مجمع البيان 6 : 435 آية ( وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ) .
(2) ( فيه ) أثبتناه من ( ح ، ش ، ك ) .
(3) سورة النمل 27 : 82 .
(4) و (5) مجمع البيان 7 : 429 .
(6) في ( ط ) : المراتب .
(7) مجمع البيان 7 : 429 .
(8) الكافي 4 : 570 ، وفيه : السلام عليك ، بدل : أشهد أنّك .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 338 _

 التاسع والخمسون : ما رواه علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) ونقله عنه الطبرسي : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( قال رجل لعمّار بن ياسر : آية في كتاب الله أفسدت قلبي ، قال عمّار : أيّة آية هي ؟ قال : هذه الآية ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) (1) فقال عمّار : والله لا أجلس ولا آكل ولا أشرب حتّى اُريكها ، فجاء عمّار مع الرجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ وهو يأكل تمراً وزبداً ـ فقال : يا أبا اليقظان هلمّ ، فجلس عمّار يأكل معه ، فتعجّب الرجل ، فلمّا قام عمّار ، قال الرجل : سبحان الله حلفت أنّك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتّى ترينها ؟ قال عمّار : قد أريتكها إن كنت تعقل ) (2) .
  الستّون : ما رواه الطبرسي أيضاً نقلاً عن ( تفسير العيّاشي ) أنـّه روى مثل هذه القصّة بعينها عن أبي ذرّ أيضاً (3) .
  الحادي والستّون : ما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي في آخر كتاب ( الغيبة ) : عن الفضل بن شاذان ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( والله ليملكنّ منّا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعاً ) قلت : متى يكون ذلك ؟ قال : ( بعد القائم ) قلت : وكم يقوم القائم في عالمه ؟ قال : ( تسع عشرة سنة ، ثمّ يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين ( عليه السلام ) ودماء أصحابه ، فيقتل ويسير (4) حتّى يخرج السفّاح ) (5) .
  أقول : الظاهر أنّ قوله : ( ثلاثمائة سنة ) ظرف للموت ، بمعنى أنـّه يملك بعد ما

---------------------------
(1) سورة النمل 27 : 82 .
(2) تفسير القمّي 2 : 131 ، وعنه في مجمع البيان 7 : 429 .
(3) مجمع البيان 7 : 430 .
(4) في ( ط ) : ويسبي .
(5) كتاب الغيبة : 478 / 505 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 339 _

  مضى من (1) موته ثلاثمائة سنة ، وليس بصريح في أنّه يملك (2) بعدها بغير فصل ، بل إذا خرج بعد ذلك بألف سنة صدقت البعديّة المذكورة ، والحكمة في عدم ذكر الفاصلة لا تخفى .
  وقوله : ( يزداد تسعاً ) يحتمل أن يراد بها الزيادة في مدّة موته ، وأن يراد بها مدّة ملكه ، لأنـّها زيادة (3) على عمره الأوّل ، ويحتمل أن يكون مجموع الثلاثمائة والتسعة مدّة ملكه كما لا يخفى .
  وقوله : ( بعد القائم ) يمكن أن يراد به بعد غيبته أو خروجه ، ويمكن أن يقرأ ( بعد ) بضمّ العين فعلاً ماضياً ، والقائم الثاني يحتمل المهدي ; المذكور أولاً على بعض الوجوه .
  وقوله : ( ثمّ يخرج المنتصر ) لا يلزم كونه بعد القائم ، بل يحتمل الحمل على أنّه عطف على قوله ( ليملكنّ ) ولا يبعد أن يكون المراد بـ ( المنتصر ) : الحسين ( عليه السلام ) وبـ ( السفّاح ) : أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
  وقد وقع التصريح بالثاني في رسالة الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في رواية هذا الحديث .
  ويأتي إن شاء الله مزيد تحقيق للحال والله أعلم .
  الثاني والستّون : ما رواه الشيخ الجليل أبو محمّد الحسن بن محمّد الديلمي في كتاب ( إرشاد القلوب إلى الصواب ) في الباب الخامس (4) عشر في أشراط الساعة ـ قال : خطب الناس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ( أفضل (5) الحديث كتاب الله ،

---------------------------
(1) ( ما مضى من ) أثبتناه من ( ح ، ش ) .
(2) من قوله : ( بعد ما مضى ) إلى هنا لم يرد في ( ك ) .
(3) في ( ح ) : لا زيادة ، بدل من : لأنّها زيادة .
(4) كذا في نسخة ( ش ، ط ، ح ، ك ) والمطبوع ، ولكن في المصدر المتوفّر لدينا : السادس .
(5) في المصدر : أصدق .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 340 _

  وأفضل الهدى هدى الله ، وشرّ الاُمور محدثاتها ، وكلّ بدعة ضلالة ـ إلى أن قال ـ : لا تقوم الساعة حتّى يقبض العلم ، ويكثر الزلزال ، وتطلع الشمس من مغربها ، وتخرج الدابة ، ويظهر الدجّال ، وينزل عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ) (1) الحديث .
  الثالث والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم في ( تفسيره ) في قوله تعالى : ( وَإِن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ) (2) قال : روي : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا رجع آمن الناس كلّهم (3) .
  الرابع والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً فيه عند هذه الآية قال : حدّثني أبي ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن أبي حمزة ، عن شهر بن حوشب ، قال : قال لي الحجّاج : آية في كتاب الله قد أعيتني ، قلت : أيّها الأمير أيّة آية ؟ قال : قوله تعالى ( وَإِن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ) (4) والله إنّي لآمر باليهودي والنصراني فتضرب عنقه ، ثمّ أرمقه (5) فما أراه يحرِّك شفتيه حتّى يخمد ، فقلت : ليس على ما تأوّلت ، إنّ عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا ، فلا يبقى أهل ملّة يهوديّ ولا غيره إلا آمن به قبل موته ، ويصلّي خلف المهدي ، قال : أنّى لك هذا ؟
  قلت : حدّثني به محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : جئت بها من عين صافية (6) .

---------------------------
(1) إرشاد القلوب : 66 الباب السادس عشر .
(2) سورة النساء 4 : 159 .
(3) تفسير القمّي 1 : 158 .
(4) سورة النساء 4 : 159 .
(5) رمقه : لحظه لحظاً خفيفاً ، القاموس المحيط 3 : 322 رمق .
(6) تفسير القمّي 1 : 158 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 341 _

  الخامس والستّون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلَ آيَةً ) (1) قال : ( سيريك في آخر الزمان آيات منها : دابّة الأرض ، والدجّال ، ونزول عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ، وطلوع الشمس من مغربها ) (2) .
  السادس والستّون : ما رواه أيضاً فيه : عند قوله تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ ـ يعني برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ) (3) يعني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : أخذ الله ميثاق الرسول على الأنبياء أن يخبروا اُممهم به وينصروه ، فقد نصروه بالقول وأمروا اُممهم بذلك ، وسيرجع رسول الله ويرجعون وينصرونه في الدنيا (4) .
  السابع والستّون : ما رواه أيضاً فيه : عند قوله تعالى ( أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ) (5) قال : أي صدّقتم به في الرجعة ، فيقال لهم : الآن تؤمنون به ـ يعني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) (6) ـ .
  الثامن والستّون : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن الفضيل بن يسّار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله عزّوجلّ ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ

---------------------------
(1) سورة الأنعام 6 : 37 .
(2) تفسير القمّي 1 : 198 .
(3) سورة الأعراف 7 : 157 .
(4) تفسير القمّي 1 : 242 .
(5) سورة يونس 10 : 51 .
(6) تفسير القمّي 1 : 312 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 342 _

  أُنَاس بِإِمَامِهِمْ ) (1) قال : ( يجيء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في قرية (2) ويجيء عليّ ( عليه السلام ) في قرية ، والحسن في قرية (3) ، والحسين ( عليه السلام ) في قرية ، وكلّ من مات بين ظهراني قوم جاءُوا معه ) (4) .
  أقول : في بعض النسخ كما نقلنا ( قرية ) بالياء المثناة التحتانية ، والمراد حينئذ الرجعة قطعاً إذ لا قرية في القيامة ، والقرية تطلق على المدينة العظيمة ، وفي بعض النسخ ( قرنه ) بالنون ، وحينئذ يحتمل إرادة الرجعة ويحتمل إرادة القيامة .
  التاسع والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في ( تفسيره ) مرسلاً : في قوله تعالى ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ ) (5) قال : ( خاطب الله الأئمّة ( عليهم السلام ) ووعدهم أن يستخلفهم في الأرض من بعد ظلمهم وغصبهم ، وهذا ممّا تأويله بعد تنزيله ) (6) .
  السبعون : ما رواه أيضاً : فيه رفعه قال : ( وبشّر الله نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ، أن يتفضّل عليهم بعد ذلك ، ويجعلهم خلفاء في الأرض وأئمّة على اُمّته ، ويردّهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتّى ينتصفوا منهم ) (7) .
  الحادي والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : مرسلاً في قوله تعالى ( وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ

---------------------------
(1) سورة الاسراء 17 : 71 .
(2) في المصدر : فرقة ، وعنه في البحار : قرنه ، بضمّ القاف بمعنى : أهل زمان واحد ، اُنظر القاموس المحيط 4 : 259 قرن ، وكذلك الموارد التي تليها .
(3) قوله : ( والحسن في قرية ) لم يرد في ( ط ) .
(4) تفسير القمّي 2 : 23 ، وعنه في البحار 8 : 9 / 1 .
(5) سورة النور 24 : 55 .
(6) تفسير القمّي 2 : 108 .
(7) نفس المصدر 2 : 133 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 343 _

  وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا ) (1) قال : ( هم الذين غصبوا آل محمّد حقّهم ( مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) قال : من القتل والعذاب ، حين يردّهم ويردّ أعداءهم إلى الدنيا حتّى يقتلوهم ) (2) .
  الثاني والسبعون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ( انتهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو نائم في المسجد ، فحرّكه من رجليه (3) وقال : قم يا دابّة الأرض (4) ، فقال رجل : يا رسول الله أيسمّي بعضنا بعضاً بهذا الاسم ؟ فقال : لا والله ما هو إلا له خاصّة ، وهو الدابة التي ذكرها الله في كتابه ، فقال : ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) (5) .
  ثمّ قال : يا علي ، إذا كان في آخر الزمان ، أخرجك الله في أحسن صورة ، ومعك ميسم تسم به أعداءك ) (6) الحديث .
  الثالث والسبعون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في ( تفسيره ) : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضّل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً ) (7) قال : ( ليس أحد من المؤمنين قُتل إلا يرجع حتّى يموت ، ولايرجع إلا من محض (8) الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً ) (9) .

---------------------------
(1) سورة القصص 28 : 6 .
(2) تفسير القمّي 2 : 133 .
(3) في ( ح ) : رجله .
(4) في المصدر : يا دابّة الله .
(5) سورة النمل 27 : 82 .
(6) تفسير القمّي 2 : 130 .
(7) سورة النمل 27 : 83 .
(8) المحض : الخالص ، انظر القاموس المحيط 2 : 524 محض .
(9) تفسير القمّي 2 : 131 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 344 _

  أقول : ومثل هذا كثير جدّاً تقدّم بعضه ، ولا يخفى أنّ هذا دالّ على رجعتهم ( عليهم السلام ) بطريق الأولوية ، مضافاً إلى التصريحات الكثيرة .
  الرابع والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سئل عن جابر ، فقال : ( رحم الله جابراً ، لقد بلغ من فقهه أنّه كان يعرف تأويل هذه الآية ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (1) يعني الرجعة ) (2) .
  الخامس والسبعون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثني أبي ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عبد الحميد الطائي ، عن أبي خالد الكابلي ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (3) قال : ( يرجع إليكم نبيّكم ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين والأئمّة ( عليهم السلام ) ) (4) .
  السادس والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (5) قال : ( هو الرجعة إذا رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والأئمّة ( عليهم السلام ) ) (6) .
  السابع والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : قول الله عزّوجلّ ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (7) قال : ( ذلك

---------------------------
(1) سورة القصص 28 : 85 .
(2) تفسير القمّي 2 : 147 .
(3) سورة القصص 28 : 85 .
(4) تفسير القمّي 2 : 147 .
(5) سورة غافر 40 : 51 .
(6) تفسير القمّي 2 : 258 .
(7) سورة غافر 40 : 51 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 345 _

  والله في الرجعة ، أما علمت أنّ الأنبياء لم يُنصروا في الدنيا وقُتلوا ، والأئمّة من بعدهم لم يُنصروا وقُتلوا ، وذلك في الرجعة ) (1) .
  ورواه سعد بن عبدالله في ( مختصر البصائر ) كما نقله عنه الحسن بن سليمان بن خالد (2) في ( رسالته ) (3) .
  الثامن والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ ) (4) قال : ( يعني أمير المؤمنين والأئمّة ( عليهم السلام ) في الرجعة ، فإذا رأوهم ( قَالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ) (5) ) (6) .
  التاسع والسبعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( وَتَرَى الظَّالِمِينَ ـ آل محمّد حقّهم ـ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ـ وعليّ هو العذاب في الرجعة ـ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِن سَبِيل ) (7) فنوالي عليّاً (8) ؟! الثمانون : ما رواه أيضاً فيه : مرسلاً قال : ذكر الله الأئمّة فقال : ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) (9) أي : فإنّهم يرجعون إلى الدنيا (10) .
  الحادي والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( وَوَصَّيْنَا الأنسَانَ

---------------------------
(1) تفسير القمّي 2 : 258 / 259 .
(2) في ( ح ) زيادة : القميّ .
(3) مختصر البصائر : 91 / 60 ـ باب الكرّات وحالاتها .
(4) سورة غافر 40 : 81 .
(5) سورة غافر 40 : 84 / 85 .
(6) تفسير القمّي 2 : 261 .
(7) سورة الشورى 42 : 44 .
(8) تفسير القمّي 2 : 278 .
(9) سورة الزخرف 43 : 28 .
(10) تفسير القمّي 2 : 283 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 346 _

  بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً ) (1) يعني الحسين ( عليه السلام ) ، وذلك أنّ الله أخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبشّره بالحسين ( عليه السلام ) قبل حمله ، وأنّ الإمامة تكون في ذرّيته إلى يوم القيامة ، ثمّ أخبره بما يصيبه من القتل والمصيبة في نفسه وولده ، ثمّ عوّضه بأن جعل الإمامة في عقبه ، وأعلمه أنّه يقتل ، ثمّ يردّه إلى الدنيا فينصره حتّى يقتل أعداءه ، ويملّكه الأرض ، وهو قوله : ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ ) (2) (3) .
  الثاني والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) (4) قال : ( بشّر الله نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) أنّ أهل بيته يملكون الأرض ، ويرجعون إليها ، ويقتلون أعداءهم ، فأخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة ( عليها السلام ) بخبر الحسين ( عليه السلام ) وقتله فحملته كرهاً ) .
  ثمّ قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( فهل رأيتم أحداً يبشَّر بولد ذكر فتحمله كرهاً ؟ أي أنّها اغتمّت وكرهت لمّا اُخبرت بقتله ) (5) .
  الثالث والثمانون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالرحيم القصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن ( ن وَالْقَلَمِ ) وذكر الحديث ـ إلى أن قال ـ : ( ( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا ـ قال : كنّى عن الثاني ـ قَالَ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ ـ أي أكاذيب الأوّلين ـ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ) (6) قال : في الرجعة إذا رجع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ورجع أعداؤه ، فيسمهم بميسم معه ، كما توسم

---------------------------
(1) سورة الأحقاف 46 : 15 .
(2) سورة القصص 28 : 5 / 6 .
(3) تفسير القمّي 2 : 297 .
(4) سورة الأنبياء 21 : 105 .
(5) تفسير القمّي 2 : 297 .
(6) سورة القلم 68 : 1 و 15 / 16 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 347 _

  البهائم على الخراطيم : الأنف والشفتان ) (1) .
  الرابع والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً ) (2) قال : ( المساجد : الأئمّة ( عليهم السلام ) ـ إلى أن قال ـ ( حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ ـ قال : القائم وأمير المؤمنين ( عليهما السلام ) في الرجعة ـ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً ) (3) ) (4) .
  الخامس والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( قُتِلَ الأنسَانُ ـ أي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ مَا أَكْفَرَهُ ـ أي ما فعل وأذنب حتّى قتلتموه ـ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ـ قال : يسّر له طريق الخير ـ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ ـ قال : في الرجعة ـ كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ) (5) أي لم يقض أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما قد أمره ، وسيرجع حتّى يقضي ماأمره (6) .
  السادس والثمانون : ما رواه أيضاً فيه قال : أخبرنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي أسامة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن قوله تعالى ( قُتِلَ الأنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ) قال : ( نزلت في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( مَا أَكْفَرَهُ ) يعني بقتلكم إيّاه ( مِنْ أَيِّ شَيء خَلَقَهُ ) يقول : من طينة الأنبياء ( خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ـ للخير ـ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ) يعني سبيل الهدى ( ثُمَّ

---------------------------
(1) تفسير القمّي 2 : 379 و 381 .
(2) سورة الجن 72 : 18 .
(3) سورة الجن 72 : 24 .
(4) تفسير القمّي 2 : 390 / 391 .
(5) سورة عبس 80 : 17 و 20 و 22 / 23 .
(6) تفسير القمّي 2 : 405 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 348 _

  أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ ) قال : في الرجعة ( كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ) (1) قال : يمكث بعد قتله في الرجعة فيقضي ما أمره ) (2) .
  السابع والثمانون : ما رواه أيضاً فيه : عن جعفر بن أحمد ، عن عبدالله (3) بن موسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ ) قال : ( السماء هنا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ قلت : ( النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) (4) قال : ذاك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
  ثمّ قال : ( إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ) (5) كما خلقه من نطفة يقدر أن يردّه إلى الدنيا وإلى القيامة ) (6) .
  الثامن والثمانون : ما رواه الشيخ الجليل تقي الدين إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي في ( المصباح ) ـ في الفصل السادس والأربعين في جملة الدعاء الذي يدعى به بعد صلاة العيد (7) ـ : ( اللهمّ صلِّ على محمّد وعلى أئمّة الهدى ، الأئمّة المهديّين ، والحجج على خلقك ـ إلى أن قال ـ : اللهمّ اشعب بهم الصدع ، وارتق بهم الفتق ، وأمت بهم الجور ، وأظهر بهم العدل ، وزيّن بطول بقائهم الأرض ، وأيّدهم بنصرك ، وانصرهم بالرعب ، وقوّناصريهم ، واخذل خاذليهم (8) ، ودمدم على من
---------------------------
(1) سورة عبس 80 : 17 / 23 .
(2) تفسير القمّي 2 : 405 / 406 .
(3) في ( ط ) : عبيد الله .
(4) سورة الطارق 86 : 1 و 3 .
(5) سورة الطارق 86 : 8 .
(6) تفسير القمّي 2 : 415 .
(7) في ( ح ) : يُدعى به في صلاة العيد .
(8) في ( ح ) : خاذلهم .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 349 _

  نصب لهم ، وأعزّ بهم المؤمنين ، وأذلّ (1) بهم المنافقين ) (2) الدعاء .
  التاسع والثمانون : ما رواه الشيخ الثقة الجليل أبو عمرو الكشّي في ( كتاب الرجال ) ـ في ترجمة جابر بن عبدالله الأنصاري ـ : عن أحمد بن علي القمي السلولي ، عن إدريس بن أيّوب القمي ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : ( جابر يعلم ) وأثنى عليه خيراً ، قال : فقلت له : وكان من أصحاب عليّ ( عليه السلام ) ؟ ، قال : ( كان جابر (3) يعلم قول الله عزّوجلّ ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (4) ) (5) .
  التسعون : ما رواه الكشّي أيضاً في ( كتاب الرجال ) : عن أحمد بن علي ، عن إدريس (6) ، عن الحسين بن بشير ، عن هشام بن سالم ، عن محمّد بن مسلم وزرارة قالا : سألنا أبا جعفر ( عليه السلام ) عن أحاديث فرواها لنا عن جابر ، فقلنا : ما لنا ولجابر ؟ فقال : ( بلغ من إيمانه أنّه يقرأ هذه الآية ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (7) ) (8) .
  الحادي والتسعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد بن علي القمّي شقران السلولي (9) ، عن إدريس ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن ابن

---------------------------
(1) في المطبوع ونسخة ( ط ) : واخذل .
(2) مصباح الكفعمي : 653 الفصل السادس والأربعون .
(3) ( جابر ) لم يرد ( ك ) .
(4) سورة القصص 28 : 85 .
(5) رجال الكشّي : 43 / 90 .
(6) في ( ك ) : أحمد بن علي بن ادريس .
(7) سورة القصص 28 : 85 .
(8) رجال الكشّي : 43 / 91 .
(9) في المطبوع : عن شقران السلولي ، وما في المتن من النسخ الأربع والمصدر ، وهو المعروف بشقران المقيم بكش ، وعدّه الشيخ في من لم يرو عنهم ( عليهم السلام ) ، رجال الطوسي : 439/10 ، معجم رجال الحديث 2 : 186/718 .

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات _ 350 _

  اُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قلت : ما لنا ولجابر تروي عنه ؟ فقال : ( يا زرارة إنّ جابراً كان يعلم تأويل هذه الآية ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (1) ) (2) .
  الثاني والتسعون : ما تضمّنته الصحيفة الشريفة الكاملة المتواترة وسندها معلوم ، وذلك في دعائه ( عليه السلام ) يوم الأضحى والجمعة : ( اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد إنّك حميدٌ مجيد ، كصلواتك وبركاتك على أصفيائك إبراهيم وآل إبراهيم ، وعجّل الفرج والروح والنصرة والتمكين والتأييد لهم ، اللهمّ واجعلني من أهل التوحيد والإيمان بك والتصديق برسولك ، والأئمّة الذين حتمت طاعتهم ممّن يجري ذلك به وعلى يديه آمين ربّ العالمين ) (3) .
  الثالث والتسعون : ما رواه الشيخ أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب ( الاحتجاج ) ـ في احتجاج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ : عن معمّر بن راشد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث : ( إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ومن ذرّيتي المهدي ، إذا خرج نزل عيسى بن مريم ( عليهما السلام ) لنصرته ، فقدّمه وصلّى خلفه ) (4) .
  الرابع والتسعون : ما رواه الطبرسي أيضاً في ( الاحتجاج ) في أواخره : عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري أنّه قال : خرج من الناحية المقدّسة بعد المسائل : ( بسم الله الرحمن الرحيم ـ إلى أن قال ـ : إذا أردتم التوجّه بنا إلى الله ،

---------------------------
(1) سورة القصص 28 : 85 .
(2) رجال الكشي : 43/92 .
(3) الصحيفة الكاملة السجّادية : 225 .
(4) الاحتجاج 1 : 107 .