الفهرس العام




  مثله (1) .
  وهذا أيضاً دالّ على إمكان الرجعة وعدم جواز إنكارها .
  الرابع عشر : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب الدعاء في حفظ القرآن ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عمّن ذكره ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ وذكر الدعاء يقول فيه ـ : ( وأسألك باسمك الذي تحيي به الموتى ) (2) .
  أقول : ومثل هذا كثير جدّاً .
  الخامس عشر : ما رواه رئيس المحدّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب ( علل الشرائع والأحكام ) ـ في باب العلّة التي من أجلها سمّي عليّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والعلّة التي من أجلها سمّي القائم قائماً ـ قال : حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد الدقّاق ومحمّد بن محمّد بن عصام ، قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني ، قال : حدّثنا القاسم بن العلاء ، قال : حدّثنا إسماعيل الفزاري ، قال : حدّثنا محمّد بن جمهور العمّي (3) ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عمّن ذكره ، عن أبي حمزة

---------------------------
(1) رجال الكشّي : 174 / 298 .
(2) الكافي 2 : 576 / 1 .
(3) في المطبوع ونسخة ( ش ، ح ، ك ، ط ) : القمّي ، وما أثبتناه من المصدر هو الصحيح إن شاء الله تعالى ، والعَمّي نسبة إلى بني العم من تميم ، كما قاله النجاشي في ترجمة ابنه الحسن بن محمّد بن جمهور ، وقال السيّد الخوئي : قد تكرّر في الكشي ذكر محمّد بن جمهور ، مع توصيفه بالقمّي في بعض الموارد ، وهذا من غلط النسخة جزماً ، روى عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، اُنظر ـ رجال البرقي : 51 ، رجال النجاشي : 62 / 144 و 337 / 901 ، معجم رجال الحديث 16 : 189/10439 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 252 _

  الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) وذكر حديثاً يقول فيه : ( لمّا قتل جدّي الحسين ( عليه السلام ) ضجّت الملائكة إلى الله بالبكاء ، فأوحى الله إليهم : قرّوا ملائكتي ، وعزّتي وجلالي لأنتقمنّ منهم ولو بعد حين ، ثمّ كشف الله عزّوجلّ عن الأئمّة من ولد الحسين ( عليهم السلام ) فإذا أحدهم قائم يصلّي ، فقال الله عزّوجلّ : بذلك القائم أنتقم منهم ) (1) .
  أقول : الحصر الذي يفهم من التقديم هنا يتعيّن كونه إضافياً بالنسبة إلى الوقت الذي ضجّت فيه الملائكة ، وأرادوا تعجيل الإنتقام منهم فيه لما يأتي إثباته إن شاء الله ، على أنّ الحصر الذي يفهم من التقديم ضعيف الدلالة ، بل لا يتعيّن هنا كون التقديم هنا للحصر والتخصيص ، بل لا يبعد كونه لمجرّد الاهتمام ، خصوصاً مع كثرة المعارضات ، وهذا يدلّ على رجوع قتلة الحسين ( عليه السلام ) في زمان القائم ( عليه السلام ) ، كما يأتي التصريح به إن شاء الله .
  السادس عشر : ما رواه ابن بابويه أيضاً في ( العلل ) ـ في باب نوادر العلل ـ قال : حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن محمّد بن سليمان (2) ، عن داود بن النعمان ، عن عبد الرحمن القصير (3) ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( أما لو قد قام قائمنا لقد ردّت إليه الحميراء حتّى يجلدها ، وحتّى ينتقم لاُمّه فاطمة منها ) قلت : جعلت فداك ولِمَ يجلدها الحدّ ؟ قال : ( لفريتها على اُمّ إبراهيم ) قلت : فكيف أخّر الله ذلك إلى القائم ؟ قال : ( إنّ الله بعث محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) رحمةً ويبعث القائم ( عليه السلام ) نقمة ) (4) .
  السابع عشر : ما رواه الشيخ أبو علي الحسن ابن الشيخ أبي جعفر محمّد بن

---------------------------
(1) علل الشرائع : 160 / 1 باب 129 .
(2) في ( ح ) : محمد بن سلمان .
(3) ( القصير ) لم يرد في ( ح ) .
(4) علل الشرائع : 579 / 10 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 253 _

  الحسن الطوسي في ( الأمالي ) : بإسناده عن أبي ذرّ الغفاري أنّه أخذ بحلقة باب الكعبة واستند إليها ثمّ قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( من قاتلني في الاُولى وقاتل أهل بيتي في الثانية ، حشره الله في الثالثة مع الدجّال ، وإنّما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة (1) نوح من ركبها نجا ومن تخلّف (2) عنها غرق ) (3) .
  أقول : (4) إمّا أن يراد بالثانية والثالثة الرجعة كما روي في قتلة الحسين ( عليه السلام ) أنّهم يرجعون مراراً ، أو يراد بالثالثة وحدها الرجعة ، وعلى كلّ حال فالمقصود ثابت .
  الثامن عشر : ما رواه أيضاً في ( الأمالي ) : بإسناده عن سفيان بن إبراهيم الغامدي (5) ، عن جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال : ( بنا يبدأ البلاء ثمّ بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثمّ بكم ، والذي يُحلف به لينتصرنّ الله بكم كما انتصر بالحجارة ) (6) .
  أقول : ضمير جمع المخاطبين وغيره من الألفاظ يجب حمله على الحقيقة حتّى يتحقّق قرينة مانعة قطعاً ، وذلك يستلزم رجوع المخاطبين في آخر الزمان

---------------------------
(1) في ( ط ) : كمثل سفينة .
(2) في نسخة ( ش ) : تخلّى .
(3) أمالي الطوسي : 60 / 88 .
(4) في المطبوع زيادة : الظاهر من الاُولى : زمانه ( صلى الله عليه وآله ) ، والثانية : زمان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والثالثة : الرجعة ، و .
(5) في المطبوع : صفوان بن إبراهيم الفايدي ، وفي نسخة ( ش ، ح ، ط ) : سفيان بن إبراهيم الفايدي ، وفي ( ك ) اللقب غير منقّط ، وما أثبتناه من المصدر هو الصحيح إن شاء الله تعالى ، اُنظر مستدركات النمازي 4 : 88 / 6343 و 50 / 6181 ، ترجمة سعدان بن إسحاق بن سعيد ، وسفيان هذا لم يذكره أصحاب التراجم كما قال النمازي .
(6) أمالي الطوسي : 74 / 109 ، وأورده المفيد في أماليه : 301 / 2 ، وسنده مطابق لما في المتن ، وكذلك الطبري في بشارة المصطفى لشيعة المرتضى : 94 ، إلا أنّ فيه : العابدي ، بدل : الغامدي .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 254 _

  أو جماعة منهم وهو المطلوب .
  التاسع عشر : ما رواه أيضاً في ( الأمالي ) : بإسناده عن محمّد بن حمران ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( لمّا كان من أمر الحسين ( عليه السلام ) ما كان ضجّت الملائكة إلى الله تعالى [ وقالت : يا ربّ يفعل هذا بالحسين صفيّك وابن نبيّك ؟! ] (1) قال : فأقام الله لهم ظلّ القائم ( عليه السلام ) وقال : بهذا أنتقم له من ظالميه ) (2) .
  العشرون : ما رواه أيضاً فيه : بإسناده عن أبي ذرّ أنـّه سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( من قاتلني في الاُولى ، وقاتل أهل بيتي في الثانية ، فهو فيها من شيعة الدجّال ) (3) .
  الحادي والعشرون : ما رواه الشيخ الجليل الثقة أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه في كتاب ( المزار ) ـ في الباب التاسع عشر في علم الأنبياء بقتل الحسين ( عليه السلام ) ـ قال : حدّثني محمّد بن جعفر الرزّاز ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وأحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن مروان بن مسلم ، عن بريد (4) بن معاوية العجلي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ : ( إنّ الله وعد الحسين ( عليه السلام ) أن يكرّه إلى الدنيا حتّى ينتقم بنفسه ممّن فعل

---------------------------
(1) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر .
(2) أمالي الطوسي : 418 / 941 .
(3) أمالي الطوسي : 459 / 1026 .
(4) في نسخة ( ش ، ح ، ك ) : يزيد ، وما في المتن والمصدر هو الصحيح ، وبريد هو أبو القاسم ، عربي ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) ، وجه من وجوه أصحابنا وفقيه أيضاً ، له محلّ عند الأئمّة الأطهار ( عليهم السلام ) ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الباقرين ( عليهما السلام ) ، مات ( رحمه الله ) في حياة أبي عبدالله ( عليه السلام ) سنة مائة وخمسين ، اُنظر رجال النجاشي : 112 / 287 ، رجال البرقي : 14 و 17 ، رجال الطوسي : 109 / 22 و 158/ 59 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 255 _

  ذلك به ) ، الحديث (1) .
  ويأتي إن شاء الله تعالى .
  الثاني والعشرون : ما رواه الشيخ الثقة الجليل علي بن إبراهيم بن هاشم في ( تفسيره ) ـ في أوائله بعد تسع ورقات من أوّله في النسخة المنقول منها في بحث الردّ على من أنكر الرجعة ـ قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ـ يعني ابن عثمان ـ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( ما يقول الناس في هذه الآية : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً ) (2) ) قلت : يقولون : إنّها في القيامة ، قال : ( ليس كما يقولون ، إنّها في الرجعة ، أيحشر الله في القيامة من كلّ اُمّة فوجاً ويدع الباقين ؟ إنّما آية القيامة : ( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ) (3) ) (4) .
  الثالث والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً ـ بعد الحديث السابق بغير فصل ، والظاهر أنّه بذلك الإسناد (5) أيضاً ـ في قوله تعالى : ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَة أَهْلَكْنَاها أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ) (6) قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : ( كلّ قرية أهلكها الله بالعذاب لا يرجعون في الرجعة ، وأمّا في القيامة فيرجعون ، وأمّا من محض الإيمان محضاً وغيرهم ممّن لم يهلكوا بالعذاب ، أو محض الكفر محضاً (7) فإنّهم يرجعون ) (8) .

---------------------------
(1) كامل الزيارات : 63 / 3 .
(2) سورة النمل 27 : 83 .
(3) سورة الكهف 18 : 47 .
(4) تفسير القمّي 1 : 24 .
(5) في ( ط ) : بغير فصل أنّه بذلك الاجناس .
(6) سورة الأنبياء 21 : 95 .
(7) في ( ح ، ش ، ك ) : أو محضوا ، وفي ( ط ) : أو محض الكفر كفراً محضاً .
(8) تفسير القمّي 1 : 24 / 25 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 256 _

  ورواه في موضع آخر من ( تفسيره ) مرسلاً مثله (1) .
  الرابع والعشرون : ما رواه ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني في أوائل ( الروضة من الكافي ) : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سليمان المصري ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : قوله تعالى ( وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) (2) قال : ( يا أبا بصير ما يقولون في هذه الآية ؟ ) قلت : إنّ المشركين يزعمون ويحلفون لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّ الله لا يبعث الموتى ، قال : فقال : ( تبّاً لمن قال هذا ، سَلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللاّت والعزّى ؟ ) .
  قال : قلت : فأوجدنيه ، فقال : ( يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث الله قوماً من شيعتنا قباع (3) ، سيوفهم على عواتقهم ، فيبلغ ذلك قوماً من شيعتنا لم يموتوا فيقولون : بُعث فلان وفلان وفلان من قبورهم وهم مع القائم ؟! فيبلغ ذلك قوماً من عدوّنا فيقولون : يا معشر الشيعة ما أكذبكم ، هذه دولتكم وأنتم تقولون فيها الكذب ، لا والله ما عاش هؤلاء ولا يبعثون (4) إلى يوم القيامة قال : فحكى الله قولهم فقال : ( وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ ) (5) ) (6) .

---------------------------
(1) تفسير القمّي 2 : 75 / 76 .
(2) سورة النحل 16 : 38 .
(3) في نسخة ( ش ) : قيام ، والقباع : قبع الرجل فهو قابع ، إذا أعيا وانبهر ، تهذيب اللغة 1 : 284 .
(4) في ( ح ، ش ، ك ) : ولا يعيشون .
(5) سورة النحل 16 : 38 .
(6) الكافي 8 : 50 / 14 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 257 _

  ورواه العيّاشي في ( تفسيره ) على ما نقل عنه (1) .
  الخامس والعشرون : ما رواه الشيخ الجليل المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان في كتاب ( الإرشاد في حجج الله على العباد ) ـ في باب ذكر علامات القائم ( عليه السلام ) (2) ـ حيث قال : وردت الآثار بذكر علامات قيام (3) القائم (4) المهدي ( عليه السلام ) (5) ، وحوادث تكون أمام قيامه ، وآيات ودلالات ، فمنها : خروج السفياني ـ إلى أن قال ـ : وأموات ينشرون من القبور حتّى يرجعوا إلى الدنيا ، فيتعارفون فيها ويتزاورون ـ إلى أن قال ـ : فيعرفون عند ذلك خروج المهدي ( عليه السلام ) بمكّة ، فيتوجّهون لنصرته (6) (7) .
  السادس والعشرون : ما رواه الشيخ المفيد أيضاً في فصل آخر حيث قال : وقد وردت الأخبار بمدّة ملك القائم روى عبد الكريم الخثعمي ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : كم يملك القائم ( عليه السلام ) ؟ قال : ( سبع سنين ، تطول له الأيّام والليالي حتّى تكون السنة من سنينه مقدار عشر سنين من سنينكم هذه ، وإذا آن قيامه مُطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيّام من رجب مطراً لم يرَ الخلائق مثله ، فيُنبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم من قبورهم ، فكأنّي أنظر إليهم مقبلين من قبل جُهينة (8)

---------------------------
(1) تفسير العيّاشي 2 : 259 / 26 ، وقوله : ( ورواه العياشي في تفسيره على ما نقل عنه ) لم يرد في ( ك ) .
(2) في ( ك ، ط ) : القائم المهدي ( عليه السلام ) .
(3) ( قيام ) لم يرد في ( ح ) .
(4) ( القائم ) لم يرد في ( ش ) .
(5) من قوله : ( حيث قال : وردت ) إلى هنا لم يرد في ( ك ) .
(6) في ( ح ، ش ، ك ) : لنصره ، وفي ( ط ) : إلى البصرة .
(7) إرشاد المفيد 2 : 368 / 370 ، كشف الغمّة 2 : 457 .
(8) جُهينة : وهو علم مرتجل في اسم أبي قبيلة من قضاعة ، وسمّي به قرية كبيرة من نواحي الموصل على دجلة ، وهي أوّل منزل لمن يريد بغداد من الموصل ، وعندها مرج يقال له مرج جُهينة ، معجم البلدان 2 : 225 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 258 _

  ينفضون شعورهم من التراب ) (1) .
  ورواه الطبرسي في كتاب ( إعلام الورى ) (2) .
  ورواه علي بن عيسى في ( كشف الغمّة ) نقلاً عنهما (3) ، وكذا الذي قبله .
  السابع والعشرون : ما رواه الشيخ المفيد أيضاً في آخر ( الإرشاد ) قال : روى المفضّل بن عمر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنّه قال : ( يخرِجُ القائم ( عليه السلام ) من ظهر الكوفة سبعة (4) وعشرين رجلاً ، خمسة عشر من قوم موسى ، الذين كانوا يهدون بالحقّ وبه يعدلون ، وسبعة من أهل الكهف ، ويوشع بن نون ، وسلمان ، وأبا دجانة الأنصاري ، والمقداد ، ومالك الأشتر ، فيكونون بين يديه أنصاراً وحكّاماً ) (5) .
  ورواه العيّاشي في ( تفسيره ) على ما نقل عنه (6) .
  ورواه علي بن عيسى في ( كشف الغمّة ) نقلاً من إرشاد المفيد (7) .
  ورواه الشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي في كتاب ( الصراط المستقيم ) مثله (8) .

---------------------------
(1) إرشاد المفيد 2 : 381 .
(2) إعلام الورى 2 : 290 .
(3) كشف الغمّة 2 : 463 .
(4) في ( ح ) : وسبعة ، وفي ( ط ) : مع سبعة .
(5) إرشاد المفيد 2 : 386 .
(6) تفسير العيّاشي 2 : 32 / 90 ، وقوله : ( ورواه العياشي في تفسيره على ما نقل عنه ) لم يرد في ( ك ) .
(7) كشف الغمّة 2 : 466 .
(8) الصراط المستقيم 2 : 254 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 259 _

  الثامن والعشرون : ما رواه الشيخ الجليل أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب ( مجمع البيان لعلوم القرآن ) : عند قوله تعالى ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً ) (1) حيث قال : قد تظاهرت (2) الأخبار عن أئمّة الهدى من آل محمّد ( عليهم السلام ) في ( أنّ الله تعالى سيعيد عند قيام المهدي ( عليه السلام ) قوماً ممّن تقدّم موتهم من أوليائه وشيعته ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ويبتهجوا بظهور دولته ، ويعيد أيضاً قوماً من أعدائه لينتقم منهم ، وينالوا بعض ما يستحقّونه من العذاب والقتل على أيدي شيعته ، والذلّ والخزي بما يشاهدون من علوّ كلمته ) (3) .
  التاسع والعشرون : ما رواه الشيخ الجليل أبو جعفر ابن بابويه في كتاب ( ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ) ـ في عقاب قاتل الحسين ( عليه السلام ) ـ : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا كان يوم القيامة نصب (4) الله لفاطمة ( عليها السلام ) قبّة من نور ، فيقبل الحسين ( عليه السلام ) ورأسه على يده ، فتصرخ صرخة (5) ـ إلى أن قال ـ : فيمثله الله لها في أحسن صورة وهو يخاصم قتلته ، فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه ومن شرك في دمه ، فيقتلهم حتّى أتى على آخرهم .
  ثمّ يحشرون فيقتلهم الحسن ( عليه السلام ) ، ثمّ ينشرون فيقتلهم الحسين ( عليه السلام ) ، ثمّ ينشرون فلا يبقى أحد من ذرّيتنا إلا قتلهم قتلة ، فعند ذلك يكشف الله الغيظ ،

---------------------------
(1) سورة النمل 27 : 83 .
(2) في ( ط ) : تظافرت ، وفي المطبوع زيادة : ( تلك ) بعد تظاهرت .
(3) مجمع البيان 7 : 430 .
(4) في ( ح ) : ينصب .
(5) في المصدر : فإذا رأته شهقت شهقة .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 260 _

  ويُنسي الحزن ) (1) .
  ورواه السيِّد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب ( الملهوف على قتلى الطفوف ) (2) .
  أقول : الظاهر أنّ المراد من القيامة هنا الرجعة ; لأنّها مأخوذة من القيام الخاصّ أي الحياة بعد الموت ، وقد اُطلق على الرجعة في كلام بعض المتقدّمين اسم القيامة الصغرى ، والقرينة على إرادة ذلك هنا ما يأتي التصريح به من وقوع هذا بعينه في الرجعة ، وما هو معلوم من عدم ورود الأخبار بوقوع القتل والحياة بعد الموت مراراً كثيرة جدّاً في القيامة الكبرى أصلاً ، وغير ذلك من القرائن ، على أنّ هذا إن (3) لم يكن من قسم الرجعة ، فلا شكّ أنّه أعجب منها وأغرب ، فهو يزيل الاستبعاد لها ويمنع من إنكارها والله أعلم .
  الثلاثون : ما رواه الثقة الجليل علي بن إبراهيم (4) في ( تفسيره ) : مرسلاً في قوله تعالى : ( وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ ـ يا محمّد ـ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ ـ قال : من الرجعة وقيام القائم ـ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ـ قبل ذلك ـ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ) (5) ) (6) .
  الحادي والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في قوله تعالى ( أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ) (7) رفعه قال : ( أي صدّقتم في الرجعة ، فيقال لهم : الآن تؤمنون به

---------------------------
(1) عقاب الأعمال : 257 / 3 .
(2) الملهوف على قتلى الطفوف : 58 .
(3) ( إن ) أثبتناها من ( ح ، ش ، ط ) .
(4) في حاشية ( ك ) تعليقة للمؤلف : إعلم أنّ علي بن إبراهيم كرّر بعض الآيات في تفسيره في مواضع لمناسبة ، وأورد في كلّ موضع أحاديث ، فبعض الأحاديث والآيات فيه موجودة في غير مظانّها ( منه ( رحمه الله ) ) وفي ( ط ) : ( منه عطّر الله مرقده ) .
(5) سورة يونس 10 : 46 .
(6) تفسير القمّي 1 : 312 .
(7) سورة يونس 10 : 51 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 261 _

  يعني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ) (1) .
  الثاني والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً مرسلاً في قوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْس ظَلَمَتْ ـ آل محمّد حقّهم ـ مَا فِي الأرْضِ ـ جميعاً ـ لاَفْتَدَتْ بِهِ ) (2) يعني في الرجعة ) (3) .
  الثالث والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في تفسير قوله تعالى : ( فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ ) (4) قال : حدّثني جعفر بن أحمد ، عن عبد الكريم بن عبد الرحيم ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن الفضيل (5) ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( في قوله تعالى : ( فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ ـ يعني أنّهم لا يؤمنون بالرجعة أنّها تكون ـ قُلُوبُهُم مُنكِرَةٌ ـ يعني كافرة ـ وَهُم مُسْتَكْبِرُونَ ) يعني أنّهم من ولاية عليّ مستكبرون ) (6) .
  الرابع والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في ( تفسيره ) قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيَانَهُم مِنَ الْقَوَاعِدِ ـ إلى أن قال ـ فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ ) (7) ( يعني من العذاب في الرجعة ) (8) .

---------------------------
(1) تفسير القمّي 1 : 312 .
(2) سورة يونس 10 : 54 .
(3) تفسير القمّي 1 : 313 .
(4) سورة النحل 16 : 22 .
(5) في المطبوع ونسخة ( ش ، ط ) : الفضل ، وما في المتن من نسخة ( ح ، ك ) وهو الموافق للمصادر ، انظر معجم رجال الحديث 18 : 146 / 11588 .
(6) تفسير القمّي 1 : 383 .
(7) سورة النحل 16 : 26 / 34 .
(8) تفسير القمّي 1 : 384 / 385 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 262 _

  الخامس والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً : عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله : ( وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً ) (1) قال : ( ما يقول الناس فيها ؟ ) قلت : يقولون : نزلت في الكفّار ، قال : ( إنّ الكفّار لا يحلفون بالله ، وإنّما نزلت في قوم من اُمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) قيل لهم : ترجعون بعد الموت قبل القيامة ، فيحلفون أنّهم لا يرجعون ، فردّ الله عليهم فقال : ( لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَروُا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ ) (2) يعني في الرجعة ، سيردّهم فيقتلهم ويشفي صدور المؤمنين منهم ) (3) .
  السادس والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في ( تفسيره ) قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن الفضيل (4) بن يسار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله تبارك وتعالى (5) ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاس بِإِمَامِهِمْ ) (6) قال : ( يجيء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في قرنه (7) ، ويجيء عليّ ( عليه السلام ) في قرنه ، والحسين ( عليه السلام ) في قرنه ، وكلّ من مات بين ظهراني قوم جاؤوا معه ) (8) .
  ورواه البرقي في ( المحاسن ) : عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن ابن مسكان ،

---------------------------
(1) سورة النحل 16 : 38 .
(2) سورة النحل 16 : 39 .
(3) تفسير القمّي 1 : 385 .
(4) في ( ش ، ك ) : الفضل .
(5) في ( ك ) : قوله تعالى .
(6) سورة الاسراء 17 : 71 .
(7) في المصدر : فرقة ، وكذا الموارد التي بعدها ، والقرن من الناس : أهل زمان واحد . الصحاح 6 : 2180 ـ قرن .
(8) تفسير القمّي 2 : 23 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 263 _

  عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (1) .
  أقول : في بعض النسخ : ( في قرية ) بالياء آخر الحروف ، وفي بعضها بالنون ، فعلى الأوّل هو نصّ في الرجعة ، والقرية صادقة على المدينة العظيمة ، وعلى الثاني يحتمل الرجعة وهو الأقوى ، لما يأتي إن شاء الله من رواية سعد بن عبدالله له في ( مختصر البصائر ) في أحاديث الرجعة ويحتمل القيامة .
  السابع والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في ( تفسيره ) قال : أخبرنا أحمد بن إدريس ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن إبراهيم بن المستنير ، عن معاوية بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : قول الله عزّوجلّ : ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ) (2) قال : ( هي والله للنصّاب ) قلت : جعلت فداك قد رأيناهم دهرهم الأطول في كفاية حتّى ماتوا ، قال : ( ذلك والله في الرجعة يأكلون العذرة ) (3) .
  ورواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في ( رسالته ) نقلاً من كتاب ( مختصر البصائر ) لسعد بن عبدالله مثله (4) .
   الثامن والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في ( تفسيره ) : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان .
  وعن أبي بصير (5) ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ، وأبي جعفر ( عليهما السلام ) في قوله تعالى : ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَة أَهْلَكْنَاها أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ) (6) قالا : ( كلّ قرية

---------------------------
(1) المحاسن 1 : 239 / 439 .
(2) سورة طه 20 : 124 .
(3) تفسير القمّي 2 : 65 .
(4) مختصر البصائر : 91 / 59 باب الكرّات وحالاتها .
(5) في المصدر : عن أبي بصير .
(6) سورة الأنبياء 21 : 95 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 264 _

  أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة ) .
  فهذه الآية (1) من أعظم الدلالة في الرجعة ، لأنّ أحداً من أهل الإسلام لا ينكر أنّ الناس كلّهم يرجعون في القيامة ؛ من هلك ومن لم يهلك ، وقوله : ( لاَ يَرْجِعُونَ ) نصّاً في الرجعة ، فأمّا إلى القيامة فيرجعون حتّى يدخلوا النار (2) .
  التاسع والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) أيضاً مرسلاً قال : ( بشّر الله نبيّه وأهل بيته أن يتفضّل عليهم بعد ذلك ، ويجعلهم خلفاء في الأرض وأئمّة على أُمّته ، ويردّهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتّى ينتصفوا منهم ) (3) .
  الأربعون : ما رواه أيضاً فيه مرسلاً في قوله تعالى : ( وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا ـ وهم الذين غصبوا آل محمّد حقّهم ـ مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) (4) من القتل والعذاب حتّى يردّهم ويردّ أعداءهم إلى الدنيا حتّى يقتلوهم (5) .
  الحادي والأربعون : ما رواه أيضاً فيه مرسلاً قال : وجعلت الجبال يسبّحن مع داود ، وأنزل الله عليه الزبور فيه : توحيد وتمجيد ودعاء ، وأخبار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأمير المؤمنين والأئمّة ( عليهم السلام ) ، وأخبار القائم ، وأخبار الرجعة ، وهو قوله : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) (6) (7) .

---------------------------
(1) في حاشية ( ك ) تعليقة للمؤلف : قوله : ( فهذه الآية ) يحتمل كونه من الحديث وكأنّه أقرب ، ويحتمل كونه من كلام علي بن ابراهيم ، والحديث على كلّ حال دالّ على ثبوت الرجعة ( منه رحمه الله ) .
(2) تفسير القمّي 2 : 75 / 76 .
(3) تفسير القمّي 2 : 133 .
(4) سورة القصص 28 : 6 .
(5) تفسير القمّي 2 : 133 .
(6) سورة الأنبياء 21 : 105 .
(7) تفسير القمّي 2 : 126 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 265 _

  الثاني والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في جملة حديث : ( أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لعليّ ( عليه السلام ) : يا علي ، إذا كان في آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم (1) ، تسم به أعداءك ) (2) .
  الثالث والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً ) (3) قال : قال رجل لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّ العامّة تزعم أنّها في القيامة ، فقال : ( أيحشر الله في القيامة من كلّ اُمّة فوجاً ويدع الباقين ، لا ولكنّه في الرجعة ، وأمّا آية القيامة فهو قوله تعالى : ( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ) (4) ) (5) .
  الرابع والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضّل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله عزّوجلّ : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً ) (6) قال : ( ليس أحد من المؤمنين قُتل إلا يرجع حتّى يموت ، ولا يرجع إلا من محض (7) الإيمان محضاً ، أو محض الكفر محضاً ) (8) .
  الخامس والأربعون : ما رواه أيضاً فيه (9) : في قوله تعالى : ( أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا

---------------------------
(1) الميسم : بكسر الميم ، المكواة . القاموس المحيط 4 : 163 .
(2) تفسير القمّي 2 : 130 .
(3) و (6) سورة النمل 27 : 83 .
(4) سورة الكهف 18 : 47 .
(5) تفسير القمّي 2 : 130 / 131 .
(7) محض الايمان : أخلص الإيمان ، اُنظر الصحاح 3 : 1104 محض .
(8) تفسير القمّي 2 : 131 .
(9) في ( ك ) زيادة : مرسلا .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 266 _

  نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأرْضِ الْجُرُزِ ) (1) قال : ( هو مثل ضربه الله في الرجعة والقائم ( عليه السلام ) ، فلمّا أخبرهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بخبر الرجعة قالوا ( مَتَى هذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (2) ) (3) .
  السادس والأربعون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في (4) قوله تعالى : ( رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوج مِن سَبِيل ) (5) قال ( عليه السلام ) : ( ذلك في الرجعة ) (6) .
  السابع والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( وَتَرَى الظَّالِمِينَ ـ آل محمّد حقّهم ـ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ـ وعليّ هو العذاب في الرجعة ـ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِن سَبِيل ) (7) فنوالي عليّاً ؟ (8) .
  الثامن والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخَان مُبِين ) (9) قال : ( ذلك إذا خرجوا من القبر في الرجعة ( يَغْشَى النَّاسَ ـ كلّهم الظلمة فيقولوا ـ هذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (10) ) (11) .
  التاسع والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً ) (12) قال : ( إنّ الله بشّر نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) بالحسين ( عليه السلام ) ، ثمّ أعلمه أنّه يقتل

---------------------------
(1) و (2) سورة السجدة 32 : 27 و 28 .
(3) تفسير القمّي 2 : 171 .
(4) في ( ح ، ط ، ك ) : عند ، بدل من : في .
(5) سورة غافر 40 : 11 .
(6) تفسير القمّي 2 : 256 ، والقول للإمام الصادق ( عليه السلام ) .
(7) سورة الشورى 42 : 44 .
(8) تفسير القمّي 2 : 278 ، والقول للإمام أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) .
(9) و (10) سورة الدخان 44 : 10 و 11 .
(11) تفسير القمّي 2 : 290 ، والقول مرويّ عن أبي جعفر وأبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهم السلام ) .
(12) سورة الأحقاف 46 : 15 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 267 _

  ثمّ يردّه إلى الدنيا حتّى يقتل أعداءه ) (1) ، الحديث .
  أقول : ومثل هذا كثير يأتي في الباب الذي يلي هذا إن شاء الله .
  الخمسون : ما رواه أيضاً فيه : عند قوله تعالى : ( يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ) (2) قال : ( هي الرجعة ) (3) .
  الحادي والخمسون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ) (4) قال : ( هي الرجعة ) (5) .
  الثاني والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : عند قوله تعالى : ( يَوْمَ تَشَقَّقُ الأرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ) (6) قال : في الرجعة (7) .
  الثالث والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) (8) قال : ( المطر ينزل من السماء ( وَمَا تُوعَدُونَ ) من أخبار الرجعة والقيامة والأخبار التي في السماء ( فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالأرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ ) (9) يعني ما وعدتكم ) (10) .
  الرابع والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا

---------------------------
(1) تفسير القمّي 2 : 297 .
(2) و (4) سورة ق 50 : 42 .
(3) تفسير القمّي 2 : 327 .
(5) تفسير القمّي 2 : 327 .
(6) سورة ق 50 : 44 .
(7) تفسير القمّي 2 : 327 .
(8) و (9) سورة الذاريات 51 : 22 و 23 .
(10) تفسير القمّي 2 : 330 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 268 _

  عَذَاباً ) (1) قال : ( الذين (2) ظلموا آل محمّد ( عَذَاباً ) قال : عذاب الرجعة بالسيف ) (3) .
  الخامس والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ) (4) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ( إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخبرني عن جبرئيل أنّه طوى له الأرض ، فرأى البصرة أقرب الأرض من الماء ، وأبعدها من السماء ، إئتفكت (5) بأهلها مرّتين وعلى الله تمام الثالثة ، وتمام الثالثة في الرجعة ) (6) . السادس والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ) قال : إذا رجع ، فيقول : ارجعوا فـ ( يَقُولُ الْكَافِرُونَ هذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ) (7) (8) .
  السابع والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحيم القصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن ( ن وَالْقَلَمِ ـ إلى قوله ـ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا ) (9) قال : ( كنّى عن الثاني ( سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ) (10) قال : في الرجعة ) (11) الحديث .

---------------------------
(1) سورة الطور 52 : 47 .
(2) في ( ك ) : للذين .
(3) تفسير القمّي 2 : 333 .
(4) سورة النجم 53 : 53 .
(5) في ( ح ) : انكفت ، وإئتفكت : انقلبت ، الصحاح 4 : 157 /3 أفك ، ومنه حديث أنس ( البصرة إحدى المؤتفكات ) يعني أنّها غرقت مرّتين فشبّه غرقها بانقلابها ، النهاية في غريب الحديث 1 : 5 / 6 أفك .
(6) تفسير القمّي 2 : 340 .
(7) سورة القمر 54 : 8 .
(8) تفسير القمّي 2 : 341 .
(9) و (10) سورة القلم 68 : 1 و 15 / 16 .
(11) تفسير القمّي 2 : 381 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 269 _

  ويأتي إن شاء الله تعالى ، وفيه : إنّ أعداء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يرجعون .
  الثامن والخمسون : ما رواه أيضاً فيه (1) في حديث قال : ( لمّا أخبرهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بما يكون من الرجعة قالوا : متى يكون ذلك ؟ قال الله تعالى : ( قُلْ ـ يا محمّد ـ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً ) (2) ) (3) .
  التاسع والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُول ) (4) قال : ( أخبر الله رسوله الذي يرتضيه بما كان عنده من الأخبار ، وما يكون بعده من أخبار القائم ( عليه السلام ) والرجعة والقيامة ) (5) .
  الستّون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ) (6) قال : ( كما خلقه من نطفة ، يقدر أن يردّه إلى الدنيا وإلى القيامة ) (7) .
  الحادي والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم في أواخر ( تفسيره ) قال : حدّثنا جعفر بن أحمد ، عن عبيدالله بن موسى (8) ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّوجلّ : ( فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً ) (9) قال : ( لو بعث القائم ( عليه السلام ) فيبعثهم له (10) من الجبّارين

---------------------------
(1) ( فيه ) أثبتناها من النسخ الأربع .
(2) سورة الجنّ 72 : 25 .
(3) تفسير القمّي 2 : 391 .
(4) سورة الجنّ 72 : 26 / 27 .
(5) تفسير القمّي 2 : 391 .
(6) سورة الطارق 86 : 8 .
(7) تفسير القمّي 2 : 415 .
(8) في نسخة ( ش ) : عبدالله بن موسى .
(9) سورة الطارق 86 : 17 .
(10) في المصدر : لوقت بعث القائم ( عليه السلام ) فينتقم لي .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 270 _

  والطواغيت من قريش وبني اُميّة وسائر الناس ) (1) .
  الثاني والستّون : ما رواه الشيخ الثقة الجليل أبو العبّاس أحمد بن علي بن أحمد بن العبّاس النجاشي في كتاب ( الفهرست ) ـ في ترجمة أبان بن تغلب ـ بعدما ذكر أنّه عظيم المنزلة في أصحابنا : لقى علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبدالله ( عليهم السلام ) وروى عنهم ، وكانت له عندهم منزلة وقدم ، وقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( إجلس في مسجد المدينة (2) وافت الناس ، فإنّي اُحبّ أن يُرى في شيعتي مثلك ) .
  وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) لمّا بلغه نعيه : ( أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان ) ـ إلى أن قال ـ : قال أبو علي أحمد بن رياح الزهري : حدّثنا محمّد بن عبدالله بن غالب ، قال : حدّثني محمّد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبدالله بن خفقة ، قال : قال أبان بن تغلب : مررت بقوم يعيبون عليَّ روايتي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (3) ، قال : فقلت : كيف تلوموني (4) في الرواية عن رجل ما سألته عن شيء إلا قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : فمرّ صبيان (5) ينشدون :
العجب كلّ iiالعجب      بين جمادى ورجب
  فسألته عنه ، فقال : ( لقاء الأحياء بالأموات ) (6) .
  ورواه ميرزا محمّد الاسترابادي في ( كتاب الرجال ) نقلاً عن النجاشي (7) .

---------------------------
(1) تفسير القمّي 2 : 416 .
(2) في ( ط ) : مسجد الكوفة .
(3) في المصدر : روايتي عن جعفر ( عليه السلام ) .
(4) في ( ح ، ش ، ك ) : تلومونني .
(5) في ( ح ، ش ، ط ، ك ) : صبية .
(6) رجال النجاشي : 10 / 13 / 7 .
(7) منهج المقال : 15 / 16 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 271 _

  الثالث والستّون : ما رواه الشيخ الجليل تقي الدين إبراهيم بن علي الكفعمي العاملي في كتاب ( المصباح ) ـ في الفصل الحادي والأربعين في الزيارات ـ : وقد أورد في أكثرها ما يدلّ على الرجعة ـ إلى أن قال ـ : وأمّا زيارة المهدي ( عليه السلام ) ـ ثمّ أوردها ـ فمن جملتها : ( يا مولاي إن أدركت أيّامك الزاهرة ، فأنا عبدك متصرّف بين أمرك ونهيك ، وإن أدركني الموت قبل ظهورك فإنّي أتوسّل بك وبآبائك الطاهرين ، وأسأله أن يصلّي على محمّد وآل محمّد (1) ، وأن يجعل لي كرّة في ظهورك ، ورجعة في أيّامك ، لأبلغ من طاعتك مرادي ، وأشفي من أعدائك فؤادي ) (2) .
  الرابع والستّون : ما رواه الشيخ الجليل العلاّمة جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلّي في كتاب ( الخلاصة ) : قال داود بن كثير الرقي : قال الشيخ : إنّه ثقة ، وروى الكشّي بسند فيه يونس عمّن ذكره عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنّه من أصحاب القائم ( عليه السلام ) .
  قال الكشّي : وتذكر الغلاة أنّه من أركانهم ، ولم أرَ أحداً من مشايخ العصابة طعن فيه ، وعاش إلى زمان الرضا ( عليه السلام ) (3) .
  ونقله ميرزا محمّد في ( الرجال ) عنه (4) .
  الخامس والستّون : ما رواه الشيخ أبو عمرو الكشّي في ( كتاب الرجال ) : عن علي بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي عبدالله البرقي رفعه قال : نظر أبو

---------------------------
(1) في ( ح ، ش ، ك ) والمطبوع : وآله ، وما أثبتناه من ( ط ) والمصدر .
(2) مصباح الكفعمي 2 : 176 .
(3) خلاصة الأقوال : 140 / 388 .
(4) منهج المقال : 136 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 272 _

  عبدالله ( عليه السلام ) إلى داود الرقي وقد ولّى ، فقال : ( من سرّه أن ينظر إلى رجل من أصحاب القائم ( عليه السلام ) فلينظر إلى هذا ) (1) .
  ونقله ميرزا محمّد عنه (2) .
  السادس والستّون : ما رواه الكشّي أيضاً : عن طاهر بن عيسى ، عن الشجاعي ، عن الحسين بن بشار ، عن داود الرقي ، قال : قلت له ـ يعني لأبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ : إنّي قد كبرت سنّي ، ودقّ عظمي ، اُحبّ أن يختم عمري (3) بقتل في محبّتكم ، فقال : ( وما من هذا بدّ ، إن لم يكن في العاجلة يكون في الآجلة ) (4) .
  وروي بسند آخر ، أنّ داود الرقي مات بعد المائتين بقليل بعد وفاة الرضا ( عليه السلام ) (5) .
  ونقل ذلك كلّه ميرزا محمّد عنه (6) .
  السابع والستّون : ما رواه الكشي أيضاً : عن حمدويه بن نصير (7) ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير .
  ومحمّد بن مسعود (8) ، عن أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل ، عن ابن أبي عمير ، قال : حدّثنا حمّاد بن عيسى ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، قال : كنت عند

---------------------------
(1) رجال الكشّي : 402 / 751 .
(2) منهج المقال : 136 .
(3) في المصدر : عملي .
(4) رجال الكشي : 407 / 766 .
(5) رجال النجاشي : 156 / 410 .
(6) منهج المقال : 136 / 137 .
(7) في ( ك ) : نصر .
(8) في ( ط ، ك ) : عن محمد بن مسعود .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 273 _

  أبي عبدالله ( عليه السلام ) فأتاه كتاب عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم ، وكتاب الفيض بن المختار ، وسليمان (1) بن خالد ، يخبرونه أنّ الكوفة شاغرة برجلها (2) ، وأنّه لو أمرهم بأخذها أخذوها ، فلمّا قرأ الكتاب رمى به ، ثمّ قال : ( ما أنا لهؤلاء بإمام ، أما علموا أنّ صاحبهم السفياني ) (3) .
  ونقله ميرزا محمّد (4) .
  أقول : هذا دالّ نصّاً على رجعتهم معه .
  الثامن والستّون : ما رواه الكشي أيضاً : عن خلف بن حمّاد ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن المغيرة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( كأنّي بعبدالله بن شريك العامري (5) عليه عمامة سوداء ذؤابتاها بين كتفيه ، مصعد في لِحف الجبل (6) ، بين يدي قائمنا أهل البيت ، في أربعة آلاف يكرّون ويكرّرون (7) ) (8) .
  وقال الشيخ والعلاّمة وغيرهما أنّه كان من أصحاب الباقر والصادق ( عليهما السلام ) وروى عنهما (9) .

---------------------------
(1) في ( ح ) : سلمان .
(2) بلدة شاغرة بِرِجْلِهَا : إذا لم تمتنع من غارة أحد ، الصحاح 2 : 700 ـ شغر .
(3) رجال الكشي : 353 / 662 .
(4) منهج المقال : 172 ترجمة سليمان بن خالد .
(5) يكنّى بأبي المحجل ، روى عن الإمامين علي بن الحسين وأبي جعفر ( عليهما السلام ) ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، رجال البرقي : 10 .
(6) لِحف الجبل : سفح الجبل ، والمراد منه الجدّ والخشونة في الطلب .
(7) في المصدر : مكرّون ومكرّرون ، وكذلك في نسخة بدل من ( ح ، ط ) وفي نسخة بدل من ( ش ، ك ) : مكرّون ومكرورون .
(8) رجال الكشي : 217 / 390 ، وعنه في البحار 53 : 76 / 81 .
(9) رجال الطوسي : 127 / 4 و 265 / 704 ، رجال العلاّمة : 196 / 612 .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 274 _

  ونقل ذلك كلّه ميرزا محمّد (1) .
  التاسع والستّون : ما رواه الكشّي أيضاً في ( كتاب الرجال ) : عن عبدالله بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة الجمّال ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ( إنّي سألت الله في إسماعيل أن يبقيه بعدي فأبى ، ولكنّه قد أعطاني فيه منزلة اُخرى ، أنّه أوّل منشور في عشرة من أصحابه ، ومنهم : عبدالله بن شريك العامري وهو صاحب لوائه ) (2) .
  ورواه ميرزا محمّد الاسترابادي نقلاً عنه (3) .
  ورواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في ( رسالته ) نقلاً من كتاب ( البصائر ) لسعد بن عبدالله : عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، ببقيّة السند مثله (4) .
  السبعون : ما رواه الكشي أيضاً : عن خلف بن حامد (5) ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الحلبي ، عن أيّوب بن الحرّ ، عن بشير (6) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) .
  وعن محمّد بن مسعود ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قالا : قلنا له : إنّ عبدالله بن عجلان مرض مرضه الذي مات فيه فكان يقول : إنّي لا أموت في

---------------------------
(1) منهج المقال : 205 .
(2) رجال الكشي : 217 / 391 .
(3) منهج المقال : 205 .
(4) مختصر البصائر : 114 / 90 ، باب الكرّات .
(5) في ( ح ) : جاهد ، وفي حاشيتها في نسخة : جاحد .
(6) في ( ك ) : بشر .

الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 275 _

  مرضي هذا .
  فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( هيهات هيهات أنّى ذهب ابن عجلان ، لاُعرّفه الله قبيحاً من عمله ، أما علم أنّ موسى بن عمران اختار سبعين رجلاً ، فلمّا أخذتهم الرجفة كان موسى أوّل من قام منها ، فقال : يا ربّ أصحابي ، فقال : يا موسى اُبدلك بهم خيراً منهم ، قال : ربِّ إنّي وجدت ريحهم ، وعرفت أسماءهم ـ قال ذلك ثلاثاًـ فبعثهم (1) الله أنبياء ) (2) .
  ورواه ميرزا محمّد نقلاً عنه (3) .
  أقول : الظاهر أنّه ( عليه السلام ) أخبر عبدالله بن عجلان أنّه (4) يجاهد مع القائم ( عليه السلام ) ، فظنّ أنّ ذلك قبل الموت ولم يفهم المراد ، فهذا وجه إخبار ابن عجلان بأنّه لا يموت في ذلك المرض ، فعلم أنّه يرجع بعد الموت إلى الدنيا في الرجعة ، ويفهم من هذا كما ترى أنّ موسى ( عليه السلام ) مات في الرجعة ، ثمّ رجع وأحياه الله كما أحيا السبعين بعد موتهم ، وبعثهم أنبياء . وقد تقدّم مثله كثيراً .
  الحادي والسبعون : ما رواه النجاشي في ( كتاب الرجال ) ـ في ترجمة محمّد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق ـ بعدما مدحه مدحاً جليلاً وذكر أنّه روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) . قال : فأمّا منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر من أن يذكر ـ إلى أن قال ـ : وكان له مع أبي حنيفة حكايات .
  منها : أنّه قال له يوماً : يا أبا جعفر (5) تقول بالرجعة ؟ فقال : نعم ، فقال : أقرضني

---------------------------
(1) في ( ح ) : فيبعثهم .
(2) رجال الكشي : 243 / 445 .
(3) منهج المقال : 208 .
(4) في ( ك ) زيادة : يرجع .
(5) ( يا أبا جعفر ) لم يرد في ( ط ) .