--------------------------- (1) الفوائد الرضوية : 476 . الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 31 _وكما هو المتعارف في اسلوب التحقيق قمنا بالمراحل التالية :1 ـ عمدنا إلى مقابلة النسخة المطبوعة مع النسخ الخطيّة وقد تكفّلت بها ابنتي الكبيرة نسخة ( ش ) فجزاها الله عنّي خير الجزاء وقابلت أنا بقية النسخ وثبتّ جميع الاختلافات في الهامش . 2 ـ قمنا بتقويم النصّ وإصلاح ما يجب على المقوّم إصلاحه . 3 ـ أرجعنا الأحاديث والأقوال إلى منابعها الأصلية . 4 ـ خرّجنا الآيات الشريفة من القرآن الكريم . 5 ـ عرّفنا الكلمات الغامضة مع تعريف للأماكن والبلدان . 6 ـ أعددنا فهارس للآيات والأحاديث والمواضيع ومصادر التحقيق . 1 ـ النسخة المحفوظة في مكتبة آية الله العظمى السيِّد المرعشي النجفي ( قدس سره ) وهي بخطّ السيّد أبو الحسن علوان تمّ نسخها سنة 1096 هـ ، على يد محمد قاسم ابن يوسف بن جبرا ورمزنا لها برمز ( ش ) . 2 ـ النسخة المحفوظة في مكتبة جامعة طهران المهداة من مكتبة سيد محمد مشكاة والتي نسخت بتاريخ 1084 هـ ، ولم يذكر اسم الناسخ فيها ، ورمزنا لها برمز ( ك ) . 3 ـ النسخة المحفوظة في مركز دائرة المعارف الاسلامية الكبرى في طهران ، والتي تمّ نسخها في سنة 1335 هـ على يد محمد حسن بن محمد حسين بن المولى عبد المطلّب والتي نسخت من نسخة كُتبت في حياة المؤلّف في سنة 1081 هـ ، ورمزنا لها برمز ( ط ) . الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 32 _4 ـ النسخة المحفوظة في مكتبة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) في النجف الأشرف ، والتي تمّ نسخها في سنة 1202 هـ على يد محمد كاظم بن محمد هاشم القائيني ، ورمزنا لها برمز ( ح ) .ملاحظة هامّة : بعد حصولنا على ثلاث نسخ خطيّة جديدة ، ومراجعتنا لهذه النسخ ، تمّ على ضوء ذلك إجراء ، بعض التعديلات والإضافات المفيدة على هذه الطبعة ، نوجزها كالآتي : 1 ـ مقابلة المتن مع النسخ الجديدة الثلاث . 2 ـ ضبط المتن بشكل أدقّ من الطبعة السابقة . 3 ـ ضبط أسانيد الروايات بشكل أفضل . 4 ـ إضافة بعض الأحاديث وأقوال العلماء والتي لم تكن موجودة في النسخة السابقة . هذا بالاضافة إلى أننا قمنا بتدارك الأخطاء الحاصلة في الطبعة السابقة ـ بحسب الطاقة والوسع ـ سواء كانت في المتن أو الهامش . ولا ندّعي لأنفسنا الكمال . والحمد لله الواحد الجبار ، ولا بدّ للانسان من زلل وعثار ، والكمال وحده للواحد القهار . 17 ربيع الأوّل 1428 هـ الفقير إلى رحمة ربّه الغني مشتاق صالح المظفّر الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 33 _الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 34 _الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 35 _الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 36 _الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 37 _الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 38 _الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 39 _الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 40 _الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 41 _الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 43 _بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله محيي الأموات ، ومميت الأحياء ، الذي لا تعجز قدرته عن شيء من الأشياء ، الذي فضّل الأنبياء والأوصياء (1) على جميع القبائل والعشائر ، وفضّل بعدهم المؤمنين فبشَّرهم بأحسن البشائر ، وذخر لأهل العصمة وشيعتهم أشرف الكنوز والذخائر ، وخصّهم بأفضل (2) المفاخر وأكمل المآثر ، وأتمّ لهم الفضائل الباطنة والظاهرة ، وجعل لهم البشرى في الحياة الدنيا والآخرة (3) ، فوعدهم بالدولة الظاهرة والصولة القاهرة ، والصلاة والسلام على محمّد وآله الطاهرين ، صلاةً وسلاماً دائمين إلى يوم الدين. وبعد : فيقول الفقير إلى الله الغنيّ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي عامله الله بلطفه الخفيّ والجلي : قد جمع بعض السادات المعاصرين رسالة في إثبات الرجعة التي وعد الله بها المؤمنين ، والنبيّ والأئمّة الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين ، وفيها أشياء غريبة مستبعدة لم يعلم من أين نقلها ، ليظهر أنّها من الكتب المعتمدة ، فكان ذلك سبباً لتوقّف بعض الشيعة عن قبولها ، حتّى انتهى إلى إنكار أصل الرجعة ، وحاول إبطال برهانها ودليلها ، وربّما مال إلى صرفها عن ظاهرها وتأويلها ، مع أنّ الأخبار بها متواترة والأدلّة العقليّة والنقليّة على إمكانها ووقوعها كثيرة --------------------------- (1) في ( ح ) : الأولياء . (2) في حاشية ( ح ) في نسخة : بأحسن . (3) في ( ح ، ك ) : وفي الآخرة . الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 44 _متظاهرة (1) .وقد نقل جماعة من علمائنا إجماع الإمامية على اعتقاد صحّتها ، وإطباق الشيعة الإثني عشرية على نقل أحاديثها وروايتها ، وتأوّلوا معارضها على شذوذه وندوره (2) بالحمل على التقية ، إذ لا قائل بها من غير الشيعة الإمامية ، وذلك دليل واضح على صحّتها ، وبرهان ظاهر على ثبوتها ونقل روايتها (3) ، فالتمس منّي بعض الإخوان جمع ما حضرني من أخبارها ، والكشف عن حقيقة أسرارها ، وما ورد فيها من أحاديث الكتب المعتمدة من الروايات ، وما يمكن إثباته (4) من كلام علمائنا الأثبات ، فرأيت ذلك من جملة المهمّات بل من الفروض الواجبات ، فشرعت في جمعها إظهاراً لنصيحة المؤمنين ، ودفعاً للشبهات عن أحكام الدين ، مع ضيق الوقت ، وتراكم الأشغال ، وكثرة الموانع الموجبة للكلال واشتغال البال ، وقلّة وجود الكتب التي يحتاج إليها ويعوّل في مثل ذلك عليها ، وفيما حضر من ذلك كفاية إن شاء الله تعالى لذوي الإنصاف ، الذين يتنكّبون طريق البغي والاعتساف . فإنّ الذي وصل إلينا في هذا المعنى قد تجاوز حدّ التواتر المعنوي ، وأوجب لأهل التسليم العلم القطعي اليقيني ، وقد سمّيت هذه الرسالة بـ ( الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة ) سائلاً من الله التوفيق والتسديد ، راغباً من كرمه المعونة والتأييد ، راجياً منه جزيل الثواب ، وأن ينفع بها في الدنيا ويوم الحساب ، وهي مرتّبة على أبواب اثني عشر تبرّكاً بهذا العدد الشريف . الأوّل : في المقدّمات . --------------------------- (1) في ( ش ، ك ) : متظافرة . (2) في ( ط ) : شذوذها وندرتها . (3) في نسخة ( ش ، ح ، ك ) : ثبوت نقلها وروايتها . (4) في ( ك ) : جمعه ، وفي ( ط ) : إثباتها . الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 45 _الثاني : في الإشارة (1) إلى الإستدلال على الرجعة وإمكانها ووقوعها .الثالث : في جملة من الآيات القرآنية الدالّة على ذلك ولو بانضمام الأحاديث في تفسيرها . الرابع : في إثبات أنّ ما وقع في الاُمم السابقة يقع مثله في هذه الاُمّة . الخامس : في إثبات أنّ الرجعة قد وقعت في الاُمم السابقة . السادس : في إثبات أنّ الرجعة قد وقعت في الأنبياء (2) والأوصياء السابقين . السابع : في إثبات أنّ الرجعة قد وقعت في هذه الاُمّة في الجملة ، ليزول استبعاد الرجعة (3) الموعود بها في آخر الزمان . الثامن : في إثبات أنّ الرجعة قد وقعت للأنبياء والأئمّة ( عليهم السلام ) في هذه الاُمّة في الجملة ، ليزول بها الاستبعاد المذكور . التاسع : في جملة من الأحاديث المعتمدة الواردة في الإخبار بالرجعة لجماعة من الشيعة وغيرهم من الرعيّة . العاشر : في جملة من الأحاديث المعتمدة الواردة في الإخبار بالرجعة لجماعة من الأنبياء والأئمّة ( عليهم السلام ) . الحادي عشر : في أنّه هل بعد دولة (4) المهدي ( عليه السلام ) دولة أم لا ؟ الثاني عشر : في ذكر شبهة منكر الرجعة والجواب عنها . والله وليّ التوفيق وبيده أزمّة التحقيق . --------------------------- (1) في حاشية ( ح ) في نسخة : الارشاد . (2) في ( ط ) زيادة : والمرسلين . (3) في ( ح ) : الاستبعاد عن الرجعة . (4) ( دولة ) لم ترد في ( ح ، ك ، ط ، ش ) . الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 47 _التي لابدّ منها قبل الشروع في المقصود ، ليكون الطالب لتحقيق هذه المسألة على بصيرة في طلبه ، ونذكرها على وجه الاختصار إذ يكفي التنبيه عليها والإشارة إليها وهي اثنتا عشرة : الاُولى : في وجوب التسليم لما ورد عنهم ( عليهم السلام ) . والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً ولا بأس بإيراد شيء منها : 1 ـ روى الشيخ الجليل ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني ـ في باب التسليم : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبدالله بن يحيى الكاهلي (1) ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( لو أنّ قوماً عبدوا الله وحده لا شريك له ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وحجّوا البيت ، وصاموا شهر رمضان ، ثمّ قالوا لشيء صنعه الله أو صنعه (2) . --------------------------- (1) هو أبو محمّد عربي أخو إسحاق ، رويا عن أبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ، وكان وجهاً عند أبي الحسن ( عليه السلام ) ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، اُنظر رجال النجاشي : 221 / 580 ، رجال البرقي : 22 ، رجال الطوسي : 357 / 51 . (2) في ( ط ) : وصنعه ، بدل من : أو صنعه . الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 48 _رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألاّ صنع خلاف الذي صنع ؟ كانوا (1) بذلك مشركين ، ثمّ تلا هذه الآية ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيَما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (2) ثمّ قال : عليكم بالتسليم ) (3) .2 ـ وعن علي بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن الخشّاب ، عن العبّاس بن عامر ، عن ربيع المسلي (4) ، عن يحيى بن زكريا الأنصاري (5) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( من سرّه أن يستكمل الإيمان كلّه (6) فليقل (7) : القول منّي في جميع الأشياء قول آل محمّد ، فيما أسرّوا وما أعلنوا ، وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني ) (8) . 3 ـ وفي باب معرفة الإمام والردّ إليه : عن الحسين بن محمّد (9) ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبيه (10) ، عن ابن اُذينة ، عن غير واحد ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : ( لا يكون العبد مؤمناً حتّى يعرف الله ورسوله والأئمّة كلّهم وإمام زمانه (11) ، ويردّ إليه ويسلّم له ) (12)) . --------------------------- (1) في المصدر والمحاسن زيادة : أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا . (2) سورة النساء 4 : 65 . (3) الكافي 1 : 390 / 2 و 2 : 398 / 6 ، واللفظ للثاني ، وأورده البرقي في المحاسن 1 : 422/969 . (4) في ( ح ) : المسلمي . (5) عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام )، رجال الطوسي : 333/10 . (6) ( كلّه ) لم يرد في ( ك ) . (7) في ( ح ، ك ) : فليقبل . (8) الكافي 1 : 391 / 6 ، وأورده الحلّي في مختصر البصائر : 266/260 . (9) في المصدر زيادة : عن معلّى . (10) ( عن أبيه ) لم يرد في ( ك ) . (11) ( وإمام زمانه ) لم يرد في ( ط ) . (12) الكافي 1 : 180 / 2 ، وفيه زيادة : ثمّ قال : كيف يعرف الآخر وهو يجهل الأوّل ؟ ! . الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 49 _4 ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( لا تكونون صالحين حتّى تعرفوا ، ولن تعرفوا حتّى تصدّقوا ، ولن تصدّقوا حتّى تسلموا أبواباً أربعة ، لا يصلح آخرها إلا بأوّلها (1) ، ضلّ أصحاب الثلاثة وتاهوا تيهاً بعيداً ) (2) .أقول : والأدلّة العقلية والنقلية (3) على ذلك كثيرة . الثانية : في أنّ حديثهم ( عليهم السلام ) صعب مستصعب وأنّه لا يجوز إنكاره . 5 ـ روى الكليني ـ في باب أنّ حديثهم صعب مستصعب : عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن المنخّل (4) ، عن جابر (5) قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ حديث آل محمّد صعب مستصعب ، لا يحتمله (6) إلا ملك مقرّب أو نبيّ مرسل (7) ، أو عبدٌ امتحن الله قلبه للإيمان ، فما ورد عليكم من حديث آل محمّد فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه ، وما اشمأزّت منه قلوبكم وأنكرتموه فردُّوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمّد ، وإنّما الهلاك (8) أن يحدّث أحدكم بحديث (9) لا يحتمله ، --------------------------- (1) في المصدر : لا يصلح أوّلها إلا بآخرها . (2) الكافي 2 : 47 / صدر حديث 3 . (3) ( والنقلية ) لم ترد في ( ط ) . (4) ( عن المنخّل ) أثبتناه من ( ح ) وهو الموافق للمصادر إلا الكافي ، انظر معجم رجال الحديث 13 : 272/8654 و 19 : 356/12667 ، الخرائج والجرائح 2 : 792/1 . (5) في ( ح ) : حازم ، وفي حاشيتها في نسخة : جابر . (6) في المصدر : لا يؤمن به ، وفي ( ك ) : لا يحمله . (7) ( أو نبيّ مرسل ) لم يرد في ( ط ) . (8) في المصدر : الهالك . (9) في المصدر : بشيء منه . الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة _ 50 _فيقول : والله ما كان هذا ، والإنكار هو الكفر ) (1) .ورواه الصفّار في ( بصائر الدرجات ) : عن محمّد بن الحسين ببقيّة السند (2) . 6 ـ وعن أحمد بن إدريس ، عن عمران بن موسى ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة (3) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ( ذكرت التقيّة عند علي بن الحسين ( عليه السلام ) فقال : والله لو علم أبو ذرّ ما في قلب سلمان لقتله ، ولقد آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بينهما فما ظنّكم بسائر الخلق ؟ إنّ علم العلماء صعب مستصعب ، لا يحتمله إلا نبي مرسل ، أو ملكٌ مقرّب ، أو عبدٌ مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ، قال : وإنّما صار سلمان من العلماء لأنّه امرؤ منّا أهل البيت فلذلك نسبته إلى العلماء ) (4) . ورواه الصفّار عن عمران بن موسى (5) . أقول : قوله : ( لقتله ) يحتمل وجوهاً ذكرها السيِّد المرتضى في ( الدرر والغرر ) وغيره وأقربها (6) أنّ الضمير المرفوع عائد إلى العلم الذي في قلب سلمان ، والضمير المنصوب عائد إلى أبي ذرّ ، والمعنى : إنّ أبا ذرّ لا يحتمل كلّ --------------------------- (1) الكافي 1 : 401 / 1 . (2) بصائر الدرجات : 40 / 1 ـ باب 11 ، باختلاف يسير . (3) هو العبدي يكنّى أبا محمّد ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وعدّه الشيخ تارةً من أصحاب الإمام الباقر ( عليه السلام ) قائلاً : عامّي ، واُخرى من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) قائلاً : العبدي البصري أبو محمّد ، اُنظر : رجال النجاشي : 415 / 1108 ، رجال البرقي : 38 ، رجال الشيخ : 137 / 40 و 314 / 545 . (4) الكافي 1 : 401 / 2 ، وأورده الصفّار في بصائره : 45 / 21 . (5) ( ورواه الصفار عن عمران بن موسى ) أثبتناه من ( ح وك ) ، بصائر الدرجات : 45/21 ـ باب 11 . (6) في ( ك ) : وأقولها . |