قال في المواهب اللدنية 2 : 13 في معنى المولى : وقول عمر : أصبحت مولى كل مؤمن ، أي : ولي كل مؤمن (1) .
  44 ـ السيد عبد الوهاب الحسيني البخاري ، المتوفى 932 : مر لفظه ص 221 (2) .
   45 ـ ابن حجر العسقلاني الهيتمي ، المتوفى 973 : قال في الصواعق المحرقة : 26 في مفاد الحديث : سلمنا أنه أولى ، لكن لا نسلم أن المراد أنه أولى بالإمامة ، بل بالاتباع والقرب منه ... إلى أن قال : وهو الذي فهمه (3) أبو بكر وعمر ، وناهيك بهما من الحديث ، فإنهما لما سمعاه قالا له : أمسيت يا بن أبي طالب مولى

---------------------------
(1) المواهب اللدنية 3 : 365 ، ط دار إحياء التراث العربي .
(2) قال في كتابه الغدير 1 : 221 رقم 23 : السيد عبد الوهاب البخاري ... في تفسيره عند قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : عن البراء بن عازب ( رضي الله عنه ) قال في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) ، أي :
   بلغ من فضائل علي ، نزلت في غدير خم ، فخطب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثم قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، فقال عمر ( رضي الله عنه ) : بخ بخ يا علي ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة .
   رواه أبو نعيم وذكره أيضا الثعالبي في كتابه . نقله عنه في العبقات 9 : 210 ـ 211 .
(3) ستقف على حق القول في المفاد ، وأن الملا الحضور ما فهم إلا ما ترتأيه الإمامية المؤلف ( قدس سره ) ، راجع : الغدير 1 : 340 ـ 399 ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 52 _

   كل مؤمن ومؤمنة ، أخرجه الدارقطني .
  46 ـ السيد علي بن شهاب الدين الهمداني : رواه في مودة القربى بلفظ البراء (1) .
  47 ـ السيد محمود الشيخاني القادري المدني : قال في كتابه الصراط السوي في مناقب آل النبي : أخرج أبو يعلى والحسن بن سفيان في مسنديهما ، عن البراء بن عازب ( رضي الله عنه ) قال : كنا مع رسول الله في حجة الوداع ، ... إلى آخر اللفظ المذكور عنهما (2) .
   ثم قال : قال الحافظ الذهبي : هذا حديث حسن اتفق على ما ذكرنا جمهور أهل السنة ، انتهى ، ثم قال في بيان ما هو الصحيح من خطبة الغدير : والصحيح مما ذكرنا أيضا قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فإن هذا مولى من كنت مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فلقيه عمر ( رضي الله عنه ) فقال : هنيئا لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة .

---------------------------
(1) مودة القربى : وعنه في العبقات 7 : 108 ، وراجع : رقم (1) من أرقام حديث التهنئة .
(2) راجع : رقم (4) و (3) ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 53 _

   انتهى ما هو الصحيح والحسان ، وليس في ذلك من مخترعات المدعي ومفترياته ... إلى آخره (1) ، يأتي تمام كلامه في الكلمات حول سند الحديث (2) .
  48 ـ شمس الدين المناوي الشافعي ، المتوفى 1031 : قال في فيض القدير (3) 6 : 218 : لما سمع أبو بكر وعمر ذلك ـ حديث الولاية ـ قالا فيما أخرجه الدارقطني عن سعد بن أبي وقاص : أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة .
  49 ـ الشيخ أحمد باكثير المكي الشافعي ، المتوفى 1047 : رواه في وسيلة المآل في عد مناقب الآل ، بلفظ البراء بن عازب (4) .
  50 ـ أبو عبد الله الزرقاني المالكي ، المتوفى 1122 : قال في شرح المواهب 7 : 13 : روى الدارقطني عن سعد قال :

---------------------------
(1) الصراط السوي في مناقب آل النبي : 4 ـ 5 مخطوط مكتبة الناصرية بلكهنو ، وعنه في العبقات 7 : 117 ـ 221 .
(2) في كتابه الغدير 1 : 304 ـ 306 رقم 30 .
(3) هو فيض القدير في شرح الجامع الصغير ، لشمس الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف .
(4) وسيلة المآل في عد مناقب الآل : 118 مخطوط ، وعنه في العبقات 7 : 231 ، وراجع : رقم (1) من أرقام حديث التهنئة ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 54 _

   لما سمع أبو بكر وعمر ذلك قالا : أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة .
  51 ـ حسام الدين بن محمد با يزيد السهارنپوري : ذكره في مرافض الروافض ، بلفظ مر ص 143 (1) .
  52 ـ ميرزا محمد البدخشاني : ذكره في كتابيه مفتاح النجا في مناقب آل العبا ، ونزل الأبرار بما صح في أهل البيت الأطهار (2) ، عن البراء وزيد من طريق أحمد (3) .

---------------------------
(1) قال في كتابه الغدير 1 : 142 ـ 143 رقم 322 : حسام الدين بن محمد بايزيد السهارنپوري صاحب مرافض الروافض ، قال في تأليفه المذكور : عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم : أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لما نزل بغدير خم أخذ بيد علي فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، فقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئا يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ، رواه أحمد ع 1 ص 225 ، وعنه في العبقات 7 : 261 ـ 262 .
(2) مفتاح النجا في مناقب آل العبا : مخطوط ، وعنه في العبقات 7 : 266 ، نزل الأبرار بما صح في أهل البيت الأطهار : 21 ، ط الهند .
(3) راجع : رقم (2) من أرقام حديث التهنئة ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 55 _

  53 ـ الشيخ محمد صدر العالم : ذكره في معارج العلى في مناقب المرتضى (1) ، من طريق أحمد عن البراء وزيد (2) .
  54 ـ أبو ولي الله أحمد العمري الدهلوي ، المتوفى 1176 : مر لفظه ص 144 (3) .
  55 ـ السيد محمد الصنعاني ، المتوفى 1182 : ذكر في الروضة الندية شرح التحفة العلوية (4) ، عن محب الدين الطبري ما أخرجه من طريق أحمد عن البراء (5) .

---------------------------
(1) معارج العلى في مناقب المرتضى : وعنه في العبقات 7 : 284 ـ 285 .
(2) راجع : رقم (2) من أرقام حديث التهنئة .
(3) قال في كتابه الغدير 1 : 144 : قال في قرة العينين : عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم : أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لما نزل بغدير خم أخذ بيد علي فقال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، فقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئا يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ، أخرجه أحمد ، عنه في العبقات 7 : 297 ـ 298 .
(4) الروضة الندية شرح التحفة العلوية : عنه في العبقات 7 : 309 ـ 310 .
(5) راجع : رقم ( 31 ) من أرقام حديث التهنئة ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 56 _

  56 ـ المولوي محمد مبين اللكهنوي : ذكره في وسيلة النجاة عن البراء وزيد (1) .
  57 ـ المولوي ولي الله اللكهنوي : ذكره في مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين بلفظ أحمد (2) ، ثم قال : وفي رواية : بخ بخ لك يا علي أصبحت وأمسيت ... إلى آخره (3) .
  58 ـ محمد محبوب العالم : ذكر في تفسير شاهي ، عن أبي سعيد الخدري (4) ، ما مر في ص 221 ، بلفظ النيسابوري (5) .
  59 ـ السيد أحمد زيني دحلان المكي الشافعي ، المتوفى 1304 : قال في الفتوحات الإسلامية 2 : 306 : وكان عمر ( رضي الله عنه ) يحب

---------------------------
(1) وسيلة النجاة : عنه في العبقات 7 : 328 .
(2) راجع : رقم (2) من أرقام حديث التهنئة .
(3) مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين : وعنه في العبقات 7 : 345 .
(4) تفسير شاهي : وعنه في عبقات الأنوار 9 : 207 .
(5) مر ذكره في هامش رقم (33) من أرقام حديث التهنئة ، ( * )

عيد الغدير في الإسلام _ 57 _

   علي بن أبي طالب وأهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وقد جاء عنه في ذلك شئ كثير ، فمن ذلك : أنه لما قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : من كنت مولاه فعلي مولاه قال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما : أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة .
  60 ـ الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي المدني المالكي : ذكره في كفاية الطالب في حياة علي بن أبي طالب : 28 من طريق ابن السمان عن البراء بن عازب ، ومن طريق أحمد عن زيد ابن أرقم باللفظ المذكور (1) ـ (2) .

---------------------------
(1) راجع رقم (14) و (2) من أرقام حديث التهنئة .
(2) وأخرج حديث الغدير وفي آخره صدور التهنئة من قبل عمر بن الخطاب ، الكثير غير من ذكرهم العلامة الأميني رضوان الله عليه ، نشير إلى ذكر بعضهم :
  1 ـ عبد الله بن أحمد بن حنبل : أورده في فضائل علي لأبيه كما عنه في العبقات 6 : 221 ، قال : حدثنا حجاج ، قال : حدثنا حماد ، عن علي بن زيد ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء .
  2 ـ القطعي : أورده في زياداته في مناقب علي ، لأحمد ، رقم 164 ، وفي فضائل الصحابة لأحمد ، رقم 1042 .
  3 ـ يحيى بن الحسين الشجري ، المتوفى سنة 499 ه‍ : أخرجه في كتابه الأمالي 1 : 42 و 146 عن أبي هريرة ، وفيه قول عمر : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ، يأتي ذكر سنده في استدراكنا على حديث صوم يوم الغدير ، فراجع .
  4 ـ الحافظ علي بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر ، المتوفى سنة 571 ه‍ : أخرجه في كتابه تاريخ مدينة دمشق بعدة طرق عن البراء بن عازب ، راجع : ترجمة الإمام علي من تاريخ مدينة دمشق ، ط مؤسسة المحمودي : 2 : 47 رقم 548 : عن الحسين بن عبد الملك ، عن أحمد بن محمود ، عن أبي =>

عيد الغدير في الإسلام _ 58 _


---------------------------
   => بكر بن المقري ، عن أبي العباس بن قتيبة ، عن ابن أبي السري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن عدي بن أبي ثابت ، عن البراء بن عازب ... 2 : 48 رقم 549 : عن محمد بن عبد الباقي ، عن علي بن إبراهيم بن عيسى المقري ، عن أبي بكر بن مالك ، عن ابن صالح الهاشمي ، عن هدبة بن خالد ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن عدي بن ثابت وأبي هارون العبدي ، عن البراء بن عازب ... 2 : 50 رقم 550 : عن هبة الله بن سهل ، عن أبي عثمان البجيري ، عن أبي عمرو بن حمدان ، عن الحسن بن سفيان ، عن هدبة ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد وأبي هارون العبدي ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب ... 2 : 50 رقم 551 : عن أم المجتبى العلوية ، عن إبراهيم بن منصور ، عن أبي بكر بن المقري ، عن أبي يعلى ، عن هدبة بن خالد ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء .
   قال : وأنبأنا حماد ، عن أبي هارون ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء ... 2 : 51 رقم 552 : عن الحسين بن عبد الملك ، عن إبراهيم بن منصور ، عن أبي بكر بن المقري ، عن أبي يعلى ، عن إبراهيم بن الحجاج الشامي ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد وأبي هارون العبدي ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء ...
  5 ـ محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي ، المتوفى سنة 871 ه‍ : أخرجه في كتابه جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب 1 : 84 عن البراء بن عازب ، وقال في آخره : وروي عن زيد بن أرقم مثله ، خرجهما جماعة ، وخرج الإمام أحمد معناه في المناقب ...
  6 ـ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، المتوفى سنة 748 ه‍ : أخرجه في رسالته : طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه : =>

عيد الغدير في الإسلام _ 59 _


---------------------------
   => حديث رقم (1) : عن سعد بن أبي وقاص بطريق ابن عقدة الحافظ .
   حديث رقم ( 86 ) : عن أبي هريرة ، حديث رقم 93 ) : عن البراء بن عازب بطريق الحسن بن سفيان وأبي يعلى الموصلي ، وقال في آخره : رواه عفان وأبو سلمة البتوذكي وغيرهما عن حماد ، ورواه عبد الرزاق عن معمر عن ابن جدعان وحده .
   ورواه موسى بن عثمان الحضرمي أحد التلفى ـ عن أبي إسحاق السبيعي عن البراء وزيد بن أرقم بنحو منه ، ويروى بإسناد مظلم عن الحسن بن عمارة ـ وهو متروك ـ عن عدي ابن ثابت عن البراء ، وأخرجه في كتابه تاريخ الإسلام 3 : 632 ـ 633 عن البراء بن عازب ، وقال في آخره : ورواه عبد الرزاق عن معمر عن علي بن زيد . وأخرجه في كتابه سير أعلام النبلاء 9 : 328 ، عن كتاب رياض الأفهام في مناقب أهل البيت لسبط ابن الجوزي ، عن كتاب سر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد ، قال في حديث من كنت مولاه فعلي مولاه : أن عمر قال لعلي : بخ بخ ، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة ...
  7 ـ الحافظ محمد بن سليمان الكوفي القاضي ، من أعلام القرن الثالث : أخرجه في كتابه مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 2 : 368 ح 844 و 2 : 370 ح 845 بسندين عن البراء بن عازب .
  8 ـ محمد بن مكرم المعروف بابن منظور ، المتوفى سنة 711 ه‍ : أخرجه في كتابه مختصر تاريخ دمشق 17 : 354 .
  9 ـ وذكر خطيب منيح حديث الغدير وتهنئة عمر لأمير المؤمنين في الشعر ، كما عنه في مناقب آل أبي طالب ، قال : وقال لهم رضيتم بي وليا ؟ فقالوا : يا محمد قد رضينا فقال : وليكم بعدي على ومولاكم فكونوا عارفينا فقام لقوله عمر سريعا وقال له مقال الواصفينا : هنيئا يا علي أنت مولى علينا ما بقيت وما بقينا =>

عيد الغدير في الإسلام _ 60 _


---------------------------
   => 10 ـ أبو القاسم فرات بن إبراهيم الكوفي ، من أعلام القرن الثالث الهجري : أخرجه في تفسيره ، ص 515 ـ 516 رقم 674 : عن جعفر بن محمد بن عتبة الجعفي ، عن العلاء ( العلى ) بن الحسن ، عن حفص بن حفص الثغري ، عن عبد الرزاق بن سورة الأحول ، عن عمار بن ياسر ، قال : كنت عند أبي ذر ( رضي الله عنه ) في مجلس لابن عباس ( رضي الله عنه ) وعليه فسطاط وهو يحدث الناس ، إذ قام أبو ذر حتى ضرب بيده على عمود الفسطاط ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فقد أنبأته باسمي : أنا جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري ، سألتكم بحق الله وحق رسوله أسمعتم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : أفتعلمون أيها الناس أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جمعنا يوم غدير خم ألف وثلاثمائة رجل ، وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل ، كل ذلك يقول : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله فقام عمر فقال : بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ...
  11 ـ علي بن حسام الدين بن عبد الملك بن قاضي خان الهندي ، المتوفى سنة 985 ه‍ : أخرجه في كتابه كنز العمال بعدة طرق مرت في هذا الكتاب .
  12 ـ العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني ، المتوفى سنة 954 ه‍ : أخرجه في كتابه ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق : 256 ، ط بيروت ، قال : وروى بعضهم من طريق الحاكم أبي سعيد المحسن بن كرامة ما لفظه : فقام ( ص ) خطيبا بغدير خم ... فقام عمر فقال : بخ بخ يا ابن =>

عيد الغدير في الإسلام _ 61 _


---------------------------
   => أبي طالب ... ، ورواه أيضا عن البراء بن عازب .
  13 ـ سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي ، المتوفى سنة 1294 ه‍ : أخرجه في كتابه ينابيع المودة مرات عديدة : 1 : 97 ـ 98 ح 10 : عن البراء بن عازب ، من طريق أحمد بن حنبل والثعلبي ، 1 : 100 ـ 101 ح 15 : عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم ، من طريق أحمد في مسنده بطريقين ، ومن طريق مشكاة المصابيح .
   وقال : أيضا أخرجه أحمد عن عمر بن الخطاب ، 2 : 157 ـ 158 ح 443 : عن البراء بن عازب من طريق أحمد ، 2 : 249 ـ 699 : عن البراء بن عازب ، من طريق أبي نعيم والثعلبي ، 2 : 284 ـ 285 ح 812 : عن البراء بن عازب .
  14 ـ العلامة الآمرتسري : أخرجه في كتابه أرجح المطالب : 567 ، ط لاهور ، قال : عن البراء بن عازب قال في قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ... ) أي : بلغ من فضائل علي ، نزلت في غدير خم ، فخطب رسول الله ( ص ) ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر : بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، أخرجه أبو نعيم والثعلبي .
  15 ـ العلامة بهجت أفندي : أخرجه في كتابه تاريخ آل محمد : 85 .
  16 ـ الشيخ أحمد الساعاتي : أخرجه في كتابه بدايع المنن 2 : 503 ، عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم .
  17 ـ العلامة أمان الله الدهلوي : أخرجه في كتابه تجهيز الجيش : 135 ، مخطوط .
  18 ـ العلامة النابلسي الدمشقي : أخرجه في كتابه ذخائر المواريث 1 : 57 ، وقال : رواه الطبراني في الجامع عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة .
  19 ـ العلامة الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي : أخرجه في كتابه مجمع بحار الأنوار 3 : 465 ، ط نول كشور .
  20 ـ العلامة المحقق الكرخي : أخرجه في كتابه نفحات اللاهوت : 27 و 92 . (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 62 _


---------------------------
   =>21 ـ العلامة خواجة مير محمد الحنفي : أخرجه في كتابه علم الكتاب : 261 ، ط مطبعة الأنصاري .
  22 ـ العلامة أمد محمد مرسي : أخرجه في تعليقاته على تذكرة القرطبي : 86 ، ط القاهرة ، وقال في آخره : وهذا حديث متواتر له أكثر من سبعين طريقا .
  23 ـ العلامة السيد محمد صديق خان الحسيني الواسطي : أخرجه في كتابه الإدراك : 46 ، ط مطبعة النظامي ، عن البراء وزيد .
  24 ـ العلامة علي بن سلطان محمد القاري : أخرجه في كتابه مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح 11 : 349 ، ط ملتان ، عن البراء وزيد .
  25 ـ العلامة النقشبندي : أخرجه في كتابه مناقب العشرة : 15 مخطوط ، عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم .
  26 ـ العلامة السيد أحمد بن عبد الحميد العياشي : أخرجه في كتابه عمدة الأخبار : 191 ، عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم .
  27 ـ العلامة حسام الدين المردي : أخرجه في كتابه آل محمد : 73 و 74 و 75 و 456 مخطوط ، عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم بعدة طرق .
  28 ـ العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي الشافعي : أخرجه في كتابه التبر المذاب : 41 مخطوط ، عن البراء بن عازب .
  29 ـ العلامة هبة الدين بن عبد الله المعروف بابن سيد الكل : أخرجه في كتابه الأنباء المستطابة : 64 مخطوط ، عن البراء بن عازب ، و 57 عن سعد بن أبي وقاص .
  30 ـ العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري : أخرجه في كتابه تفسير آية المودة : 26 ، قال : خص النبي ( ص ) عليا ( عليه السلام ) يوم غدير خم بقوله : من كنت مولاه فعلي مولاه ... فقال أبو بكر وعمر : أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة .
  31 ـ العلامة الشيخ أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة الخراساني البيهقي =>

عيد الغدير في الإسلام _ 63 _


---------------------------
   => الجشمي الحنفي : أخرجه في كتابه الرسالة التامة في نصيحة العامة : 67 ، قال : قول النبي ( ص ) لما رجع من حج الوداع يوم غدير خم : ... حتى قال عمر : بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت ...
  32 ـ الدكتور فوزي : أخرجه في كتابه علي ومناوئوه ، ط دار المعلم .
  33 ـ نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري : أخرجه في كتابه غرائب القرآن ورغائب الفرقان عن أبي سعيد الخدري ، وفي آخره : وهو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي ، كما عنه في العبقات 9 : 167 .
  34 ـ عبد الله بن عبد الرحمن الحسيني المشتهر بأصيل الدين الواعظ : أخرجه في كتابه درج الدرر ودرج الغرر في ميلاد سيد البشر ، كما عنه في العبقات 7 : 165 ـ 167 .
  35 ـ جمال الدين محدث : أخرجه في كتابه روضة الأحباب في سير النبي والآل والأصحاب ، كما عنه في العبقات 7 : 197 ـ 198 .
  36 ـ عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي البخاري ، المتوفى سنة 1052 ه‍ : قال : وقد هنأه عمر ( رضي الله عنه ) صبيحة يوم الغدير : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى للمسلمين ، رجال المشكاة ، كما عنه في العبقات 7 : 245 .
   وأخرجه أيضا في كتابه مدارج النبوة 2 : 401 عن البراء بن عازب وزيد من طريق أحمد ، وعنه في العبقات 7 : 246 ـ 248 .
  37 ـ محمد سالم الدهلوي البخاري ، من أعلام القرن 13 ه‍ : أخرجه في كتابه أصول الإيمان في بيان حب النبي وآله من أهل السعادة والإيقان ، عنه في العبقات 7 : 330 . =>

عيد الغدير في الإسلام _ 64 _


---------------------------
   => 38 ـ المولى محمد بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي : أخرجه في كتابه تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب : 310 ، ط دهلي .
  39 ـ العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي : أخرجه عن البراء بن عازب ، في كتابه توضيح الدلائل : 195 و 197 ، نسخة مكتبة ملي بفارس .
  40 ـ العلامة الشيخ عبد الحق : أخرجه من طريق أحمد عن البراء وزيد ، في كتابه أشعة اللمعات في شرح المشكاة 4 : 689 ، ط نول كشور في لكهنو .
  41 ـ العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي : أخرجه من طريق الإمام أحمد عن البراء ، في كتابه عيون المسائل ، مطبعة السلام القاهرة .
  42 ـ عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي المكي ، المتوفى سنة 1111 ه‍ : أخرجه في كتابه سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي 2 : 482 ، عن أحمد ، ط المكتبة السلفية .

عيد الغدير في الإسلام _ 65 _

عود إلى البدء [ عيد الغدير عند العترة الطاهرة ]
   إن هذه التهنئة المشفوعة بأمر من مصدر النبوة ، والمصافقة بالبيعة المذكورة مع ابتهاج النبي بها بقوله : الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين ، على ما عرفته من نزول الآية الكريمة في هذا اليوم المشهود ، الناصة بإكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضى الرب فيما وقع فيه .
   وقد عرف ذلك طارق بن شهاب الكتابي الذي حضر مجلس

عيد الغدير في الإسلام _ 67 _

   عمر بن الخطاب ، فقال : لو نزلت فينا هذه الآية (1) لاتخذنا يوم نزولها عيدا (2) ، ولم ينكرها عليه أحد من الحضور ، وصدر من عمر ما يشبه التقرير لكلامه ، وذلك بعد نزول آية التبليغ ، وفيها ما يشبه التهديد إن تأخر عن تبليغ ذلك النص الجلي ، حذار بوادر الدهماء من الأمة .
   كل هذه لا محالة قد أكسب هذا اليوم منعة وبذخا ورفعة وشموخا ، سر موقعها صاحب الرسالة الخاتمة وأئمة الهدى ومن اقتص أثرهم من المؤمنين ، وهذا هو الذي نعنيه من التعيد به .
   وقد نوه به رسول الله فيما رواه فرات بن إبراهيم الكوفي في القرن الثالث ، عن محمد بن ظهير ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن

---------------------------
(1) يعني قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... ) الآية ، راجع : 238 230 المؤلف ( قدس سره ) .
   وذكر في كتابه الغدير 1 : 230 إلى 238 الأحاديث الواردة في شأن نزول هذه الآية ، وأنها نزلت في شان يوم الغدير .
   راجع من المصادر التي نقل عنها الأحاديث : كتاب الولاية للطبري ، تفسير ابن كثير 2 : 14 ، الدر المنثور 2 : 259 ، الإتقان 1 : 31 ، تاريخ الخطيب 8 : 290 ، كتاب الولاية للسجستاني ، المناقب للخوارزمي : 80 ، التذكرة لابن الجوزي : 18 ، فرائد السمطين : الباب الثاني عشر ... وغيرها كثير .
(2) أخرجه الأئمة الخمسة : مسلم ومالك والبخاري والترمذي والنسائي ، كما في تيسير الوصول 1 : 122 ، ورواه الطحاوي في مشكل الآثار 3 : 196 ، والطبري في تفسيره 6 : 46 ، وابن كثير في تفسيره 2 : 13 عن أحمد والبخاري ، ورواه جمع آخر المؤلف ( قدس سره ) ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 68 _

   الإمام الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي ، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لأمتي يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم على أمتي فيه النعمة ، ورضي لهم الإسلام دينا (1) .
   كما يعرب عنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث أخرجه الحافظ الخركوشي كما مر ص 274 : هنئوني هنئوني (2) واقتفى أثر النبي الأعظم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) نفسه ، فاتخذه عيدا ، وخطب فيه سنة اتفق فيها الجمعة والغدير ، ومن خطبته قوله : إن الله عز وجل جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين ، ولا يقوم أحدهما إلا بصاحبه ، ليكمل عندكم جميل صنعه ، ويقفكم على طريق رشده ، ويقفو بكم آثار المستضيئين بنور هدايته ، ويسلككم منهاج قصده ، ويوفر عليكم هنئ رفده ، فجعل الجمعة مجمعا ندب إليه لتطهير ما كان قبله ، وغسل ما أوقعته مكاسب السوء من مثله إلى مثله ، وذكرى

---------------------------
(1) رواه الشيخ الصدوق في الأمالي : 109 ح 8 عن الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال : حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، قال : حدثنا محمد ابن ظهير ...
(2) راجع : رقم (11) من أرقام حديث التهنئة ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 69 _

   للمؤمنين ، وتبيان خشية المتقين ، ووهب من ثواب الأعمال فيه أضعاف ما وهب لأهل طاعته في الأيام قبله ، وجعله لا يتم إلا بالائتمار لما أمر به ، والانتهاء عما نهى عنه ، والبخوع بطاعته فيما حث عليه وندب إليه ، فلا يقبل توحيده إلا بالاعتراف لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) بنبوته ، ولا يقبل دينا إلا بولاية من أمر بولايته ، ولا تنتظم أسباب طاعته إلا بالتمسك بعصمه وعصم أهل ولايته ، فأنزل على نبيه ( صلى الله عليه وآله ) في يوم الدوح ما بين به عن إرادته في خلصائه وذوي اجتبائه ، وأمره بالبلاغ وترك الحفل بأهل الزيغ والنفاق ، وضمن له عصمته منهم .
   إلى أن قال : عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة على عيالكم ، وبالبر بإخوانكم ، والشكر لله عز وجل على ما منحكم ، وأجمعوا يجمع الله شملكم ، وتباروا يصل الله ألفتكم ، وتهادوا نعمة الله كما منكم بالثواب فيه على أضعاف الأعياد قبله أو بعده إلا في مثله ، والبر فيه يثمر المال ويزيد في العمر ، والتعاطف فيه يقتضي رحمة الله وعطفه ، وهيئوا لإخوانكم وعيالكم عن فضله بالجهد من وجودكم ، وبما تناله القدرة من استطاعتكم ، وأظهروا البشر فيما بينكم والسرور في ملاقاتكم ... الخطبة (1) .

---------------------------
(1) ذكرها شيخ الطائفة بإسناده في مصباح المتهجد : 524 المؤلف ( قدس سره ) ، راجع : مصباح المتهجد : 698 ،(*)

عيد الغدير في الإسلام _ 70 _

   وعرفه أئمة العترة الطاهرة صلوات الله عليهم فسموه عيدا ، وأمروا بذلك عامة المسلمين ، ونشروا فضل اليوم ومثوبة من عمل البر فيه : ففي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي في سورة المائدة ، عن جعفر بن محمد الأزدي ، عن محمد بن الحسين الصائغ ، عن الحسن بن علي الصيرفي ، عن محمد البزاز ، عن فرات بن أحنف ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت : جعلت فداك للمسلمين عيد أفضل من الفطر والأضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة ؟ قال : فقال لي : نعم أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة هو (1) اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأنزل على نبيه محمد : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) .
   قال قلت : وأي يوم هو ؟ قال : فقال لي : إن أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصية والإمامة من بعده (2) ففعل ذلك جعلوا ذلك اليوم عيدا ، وإنه اليوم الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا للناس علما ،

---------------------------
(1) في المصدر : وهو .
(2) في المصدر : للوصي من بعده ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 71 _

   وأنزل فيه ما أنزل ، وكمل فيه الدين ، وتمت فيه النعمة على المؤمنين .
   قال : قلت : وأي يوم هو في السنة ؟ قال : فقال لي : إن الأيام تتقدم وتتأخر ، وربما كان يوم السبت والأحد والاثنين إلى آخر الأيام السبعة (1) .
   قال : قلت : فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم ؟ قال : هو يوم عبادة وصلاة وشكر لله وحمد له وسرور لما من الله به عليكم من ولايتنا ، فإني أحب لكم أن تصوموه (2) .
   وفي الكافي لثقة الإسلام الكليني 1 : 303 عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت : جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين ؟ قال : نعم يا حسن ، أعظمهما وأشرفهما .
   قلت : وأي يوم هو ؟ قال : يوم (3) نصب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) علما للناس .

---------------------------
(1) الظاهر أن في لفظ الحديث سقطا ، ولعله ما سيأتي في لفظ الكليني عن الإمام نفسه من تعيينه باليوم الثامن عشر من ذي الحجة المؤلف ( قدس سره ) .
(2) تفسير فرات : 117 ح 123 ، ط وزارة الثقافة .
(3) في المصدر : هو يوم ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 72 _

   قلت : جعلت فداك ، وما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟ قال : تصوم (1) يا حسن ، وتكثر الصلاة على محمد وآله ، وتبرأ إلى الله ممن ظلمهم ، فإن الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء اليوم (2) الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا ، قال : قلت : فما لمن صامه ؟ قال صيام ستين شهرا (3) (4) .
   وفي الكافي أيضا 1 : 204 عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن ابن سالم ، عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر ؟ قال : نعم أعظمها حرمة ، قلت : وأي عيد هو جعلت فداك ؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين وقال :

---------------------------
(1) في المصدر : تصومه .
(2) في المصدر : باليوم .
(3) الكافي 4 : 148 ح 1 باب صيام الترغيب ، ط دار الكتب الإسلامية .
(4) ستوافيك هذه المثوبة من رواية الحفاظ بإسناد رجاله كلهم ثقات المؤلف ( قدس سره ) .
   ذكر في كتابه الغدير 1 : 401 إلى 411 بحثا حول صوم يوم الغدير ، ألحقناه في آخر هذه الرسالة ، فراجع ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 73 _

   من كنت مولاه فعلي مولاه . قلت : وأي يوم هو ؟ قال : وما تصنع باليوم ، إن السنة تدور ، ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة . فقلت : ما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم ؟ قال : تذكرون الله عز ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أوصى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يتخذوا (1) ذلك اليوم عيدا ، وكذلك كانت الأنبياء تفعل ، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيدا (2) .
   وبإسناده عن الحسين بن الحسن الحسيني ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن علي بن الحسين العبدي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : صيام يوم غدير خم يعدل عند الله في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو عيد الله الأكبر ... الحديث (3) .

---------------------------
(1) في المصدر : يتخذ .
(2) الكافي 4 : 149 ح 3 باب صيام الترغيب .
(3) رواه الشيخ الطوسي في التهذيب 3 : 143 ح 317 باب صلاة الغدير ، وطريق الشيخ الطوسي إلى الحسين بن الحسن فيه محمد بن يعقوب الكليني ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 74 _

   وفي الخصال لشيخنا الصدوق ، بإسناده عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : كم للمسلمين من عيد ؟ فقال : أربعة أعياد .
   قال : قلت : قد عرفت العيدين والجمعة ، فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة ،وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ونصبه للناس علما ، قال : قلت : ما يجب علينا في ذلك اليوم ؟ قال : يجب (1) عليكم صيامه شكرا لله وحمدا له ، مع أنه أهل أن يشكر كل ساعة ، كذلك أمرت الأنبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي ويتخذونه عيدا ... الحديث (2) .
   وفي المصباح لشيخ الطائفة الطوسي : 513 عن داود الرقي ، عن أبي هارون عمار بن حريز العبدي قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) في اليوم الثامن عشر من ذي

---------------------------
(1) المراد بالوجوب : هو الثبوت في السنة الشامل للندب أيضا ، كما يكشف عن التعبير ب‍ ( ينبغي ) في بقية الأحاديث ، وله في أحاديث الفقه نظائر جمة المؤلف ( قدس سره ) ،
(2) الخصال : 264 ح 145 ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 75 _

   الحجة فوجدته صائما ، فقال لي : هذا يوم عظيم ، عظم الله حرمته على المؤمنين ، وأكمل لهم فيه الدين ، وتمم عليهم النعمة ، وجدد لهم ما أخذ عليهم من العهد والميثاق .
   فقيل له : ما ثواب صوم هذا اليوم ؟ قال : إنه يوم عيد وفرح وسرور ، ويوم صوم شكرا لله ، وإن صومه يعدل ستين شهرا من أشهر الحرم ... الحديث (1) .
   وروى عبد الله بن جعفر الحميري ، عن هارون بن مسلم ، عن أبي الحسن الليثي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أنه قال لمن حضره من مواليه وشيعته : أتعرفون يوما شيد الله به الإسلام ، وأظهر به منار الدين، وجعله عيدا لنا ولموالينا وشيعتنا ؟
   فقالوا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، أيوم الفطر هو يا سيدنا ؟ قال : لا . قالوا : أفيوم الأضحى هو ؟ قال : لا ، وهذان يومان جليلان شريفان ، ويوم منار الدين

---------------------------
(1) المصباح : 680 ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 76 _

   أشرف منهما ، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما انصرف من حجة الوداع وصار بغدير خم ... الحديث (1) .
   وفي حديث الحميري بعد ذكر صلاة الشكر يوم الغدير وتقول في سجودك : اللهم إنا نفرج وجوهنا في يوم عيدنا الذي شرفتنا فيه بولاية مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليه (2) .
   وقال الفياض بن محمد بن عمر الطوسي سنة تسع وخمسين ومائتين وقد بلغ التسعين : إنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للإفطار ، وقد قدم إلى منازلهم الطعام والبر والصلات والكسوة حتى الخواتيم والنعال ، وقد غير من أحوالهم وأحوال حاشيته وجددت لهم آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه ، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه (3) .
   وفي مختصر بصائر الدرجات ، بالإسناد عن محمد بن العلاء الهمداني الواسطي ويحيى بن جريح البغدادي ، قالا في حديث : قصدنا جميعا أحمد بن إسحاق القمي صاحب الإمام أبي محمد

---------------------------
(1) الإقبال لابن طاووس : 474 ، الطبعة الحجرية .
(2) المصدر السابق .
(3) الإقبال لابن طاووس : 461 ، الطبعة الحجرية ، (*)

عيد الغدير في الإسلام _ 77 _

  العسكري المتوفى 260 بمدينة قم ، وقرعنا عليه الباب ، فخرجت إلينا من داره صبية عراقية ، فسألناها عنه ، فقالت : هو مشغول بعيده فإنه يوم عيد ، فقلنا : سبحان الله أعياد الشيعة أربعة : الأضحى والفطر والغدير والجمعة ... الحديث (1) .
---------------------------
(1) لم نجده في مختصر بصائر الدرجات ، وهو بنصه موجود في كتاب المحتضر للحسن بن سليمان : 45 .
   ورواه العلامة المجلسي في البحار 95 : 351 عن كتاب زوائد الفوائد للسيد ابن طاووس بنفس السند والمتن ، (*)