. . . « ًقال أمير المؤمنين علي عليه السلام : « طَالِبٌ، وَمَطْلُوب ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا وَ مَنْ طَلَبَ الْآخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا

مرقد الإمام الكاظم (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم

  (نبذة مختصرة )

  اسمه ونسبه : الإمام موسى بن جعفر بن محمّد الكاظم (عليهم السلام).

  كنيته : أبو الحسن ، أبو إبراهيم ، أبو علي ، أبو إسماعيل.

  من ألقابه : الكاظم ، العبد الصالح ، الصابر ، الأمين ، أبو الحسن الأوّل.

  أُمّه : جارية ، اسمها حميدة بنت صاعد البربرية المغربية.

  ولادته : ولد في 7 صفر 128 هـ بالأبواء قرب المدينة المنوّرة.

  من زوجاته : جارية ، اسمها تُكتم.

  من أولاده : الإمام علي الرضا (عليه السلام) ، إبراهيم ، أحمد ، إسحاق ، إسماعيل ، عبد الله ، القاسم ، محمّد العابد ، فاطمة المعصومة (ع).

  عمره وإمامته : عمره 55 عاماً ، وإمامته 35 عاماً.

  حكّام عصره في سِنِي إمامته : أبو جعفر المنصور المعروف بالدوانيقي ، محمّد المهدي ، موسى الهادي ، هارون الرشيد.

  سجنه : أمر هارون الرشيد بسجن الإمام الكاظم (عليه السلام) ثمّ أخذ ينقله من سجنٍ إلى سجن ، حتّى أدخله سجن السندي بن شاهك الذي لم تدخل الرحمة إلى قلبه.

  شهادته : استُشهد في 25 رجب 183 هـ بالعاصمة بغداد ، ودُفن في الكاظمية.

  كيفية شهادته : عهد هارون إلى السندي بن شاهك باغتيال الإمام (عليه السلام) فدسّ له سُمّاً فاتكاً في رطب ، وتفاعل السمّ في بدنه (ع).

  تشييعه : خرج الناس على اختلاف طبقاتهم لتشييع جثمانه (عليه السلام) وخرجت الشيعة وهي تلطم الصدور وتذرف الدموع.
  وسارت مواكب التشييع في شوارع بغداد وهي متّجهة إلى محلّة باب التبن وقد ساد عليها الحزن ، حتّى انتهت إلى مقابر قريش في بغداد ، فحُفِر للجثمان العظيم قبر فواروه فيه.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد الإمام الجواد (ع)


بسم الله الرحمن الرحيم

  ( نبذة مختصرة )

  اسمه ونسبه : الإمام محمّد بن علي بن موسى الجواد (عليهم السلام).

  كنيته : أبو جعفر ، ويُقال له : أبو جعفر الثاني ، تمييزاً له عن الإمام الباقر (عليه السلام) أبو علي.

  من ألقابه : الجواد ، التقي ، الزكي ، القانع ، المرتضى ، المنتجب.

  أُمّه : جارية ، اسمها سبيكة النوبية ، وسمّاها الرضا (عليه السلام) الخَيزران.

  ولادته : ولد في 10 رجب 195 هـ بالمدينة المنوّرة.

  من زوجاته : جارية ، اسمها سُمانة المغربية ، أُمّ الفضل بنت عبد الله المأمون العبّاسي.

  من أولاده : الإمام علي الهادي (عليه السلام) ، موسى المبرقع ، حكيمة ، زينب.

  عمره وإمامته : عمره 25 عاماً ، وإمامته 17 عاماً.

  حكّام عصره في سِنِي إمامته : عبد الله المأمون بن هارون الرشيد ، محمّد المعتصم بن هارون الرشيد.

  مثلّث الاغتيال : إنّ مثلّث الاغتيال قد تمثّل في زوجته أُمّ الفضل وهي بنت المأمون ، وهي المباشر الأوّل ، قدّمت للإمام عنباً مسموماً ، وتمثّل أيضاً في أخيها جعفر ، والمدبّر والمساعد لهم على هذا الأمر هو محمّد المعتصم ابن هارون الرشيد.

  شهادته : استُشهد في آخر ذي القعدة 220 هـ بالعاصمة بغداد ، ودُفن في الكاظمية ، بجوار قبر جدّه الإمام موسى الكاظم (عليه السلام).

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مسجد براثا المقدس


بسم الله الرحمن الرحيم


  ( نبذة مختصرة )

  قال ياقوت الحَمَويّ : (بُراثا محلّة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبيّ باب محوّل ، وكان لها جامع مفرد تصلّي فيه الشّيعة وقد خُرِّب عن آخره .
  وقال ياقوت : وفي سنة 329 هجريّة فُرغ من جامع بُراثا وأُقيمت فيه الخطبة ، وكان قبلُ مسجداً يجتمع فيه قومٌ من الشّيعة ( وذكر تهمةً ) فكبسه الراضي بالله وأخذ مَن وجده فيه وحبَسَهم ، وهدم الجامع حتّى سوّى به الأرض ، وأنهى الشّيعةُ خبره إلى ( بَجْكم الماكاني ) أمير أمراء بغداد ، فأمر بإعادة بنائه وتوسيعه وإحكامه ، ولم تزل الصلاةُ تُقام فيه إلى بعد الخمسين وأربعمائة هجريّة ، ثمّ تعطّلت ، وكانت براثا قبل بناء بغداد قريةً يزعمون أنّ عليّاً مَرّ بها لمّا خرج لقتال الحَروريّة بالنَّهروان ، وصلّى في موضعٍ من الجامع المذكور).

  براثا الأرض المقدسة : وحفر الإمام (ع) فيها عيناً عذبة بعد أن عجز الراهب الذي كان يسكن المكان عن إيجاد عينٍ عذبة ، ورفع عنها الصخرة التي لم يستطع أحد إزاحتها ، فأسلم الراهب على يد الإمام (ع) ، وكما في الروايات أن منزل مريم (ع) التي ولدت فيه نبي الله عيسى (ع) كان في هذا الموقع ، وأن الأنبياء (ع) صلوا في هذا المكان ومنهم إبراهيم الخليل (ع) وكذلك مكث الإمام (ع) أربعة أيام يصلي في هذا المكان.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد الصحابي بشر الحافي (رض)


بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  هو أبو نصر بِشْر بن الحارث بن عبد الرحمـن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله.

  توبته على يد الإمام الكاظم (ع) : في عصر الإمام الكاظم (ع) كان يعيش في بغداد رجل معروف يقال له بشر وكان ممن يشار إليه بالبنان ، وحدث يوماً أن كان الإمام الكاظم (ع) ماراً من أمام بيت بشر ، وكانت أصوات اللهو والطرب تملأ المكان فصادف أن فتحت جارية باب الدار لإلقاء بعض الفضلات ، وحين رمت بها في الطريق سألها الإمام (ع) قائلاً : يا جارية ! هل صاحب هذه الدار حر أم عبد ؟
  فأجابته الجارية وهي مستغربة سؤاله هذا بشر رجل معروف بين الناس ، وقالت : بل هو حر .
  فقال الإمام : صدقت لو كان عبداً لخاف من مولاه ، الإمام قال هذه الكلمة وانصرف .
  فعادت الجارية إلى الدار وكان بشر جالساً إلى مائدة الخمر ، فسألها : ما الذي أبطأك ؟
  فنقلت له ما دار بينها وبين الإمام ، وعندما سمع ما نقلته من قول الإمام : صدقت ، لو كان عبداً لخاف من مولاه .
  اهتز هزاً عنيفاً أيقظته من غفلته ، ثم سأل بشر الجارية عن الوجهة التي توجه إليها الإمام ، فأخبرته فانطلق يعدو خلفه ، حتى أنَّه نسي أن ينتعل حذاءه ، وكان في الطريق يحدث نفسه بأن هذا الرجل هو الإمام موسى بن جعفر ، وفعلاً ذهب إلى منزل الإمام ، فتاب على يده واعتذر وبكى ثم هوى على يدي الإمام يقبلها وهو يقول : سيدي أريد من هذه الساعة أن أصبح عبداً ولكن عبداً لله ، لا أريد هذه الحرية المذلة التي تأسر الإنسانية فيّ ، وتطلق العنان للشهوة الحيوانية.
  لا أريد حرية السعي وراء الجاه والمنصب ، لا أريد حرية الخوض في مستنقع الذنوب وأغدوا أسيراً لها.
  لا أريد أن تؤسر فيّ الفطرة السليمة والعقل السليم ، من هذه الساعة أريد أن أصبح عبداً لله ولله وحده ، حراً تجاه غيره ، وتاب بشر على يد الإمام الكاظم (ع) ومنذ تلك اللحظة هجر الذنوب ونأى عنها وأتلف كل وسائل الحرام ، وأقبل على الطاعة والعبادة.

  وفاته : توفي بشر الحافي في بغداد يوم 10 محرم سنة 227 هـ ولما مات كانت جنازته حافلة جدًا حتى أنه أخرج من بيته بعد صلاة الفجر ، فلم يوضع في قبره إلا بعد صلاة العشاء ، ودفن في مقبرة قريش قرب باب حرب وهي الان تقع في منطقة الكاظمية في بغداد.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد عبد الله بن جابر الأنصاري (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمه : جابر ابن عبد الله ابن عمرو الأنصاري كان من أصحاب النبي محمد (ص) كما أنه كان يُعرف بإخلاصه لأهل البيت عليهم السلام ، كما أنه كان ممن روى حادثة الكساء.

  ولادته : وُلد جابر في المدينة المنورة قبل الهجرة بخمس عشرة سنة في عائلة فقيرة تنتمي لبني الخزرج.

  أمه : نسيبة بنت عقبة ابن عدي.

  أبوه : عبد الله من أول من بايع النبي محمد (ص) من الأنصار وأسلم بين يديه.
  شارك بتسع عشرة معركة إلى جانب النبي محمد (ص) بما فيها معركة بدر.

  مشاركته في معركة صفين مع الإمام علي (ع) : في عهد خلافة الإمام علي (ع) فقد حارب جابر معه وسانده كما كان الحال في معركتي صفين و النهروان.
  كما أنه ساند الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام في عهد إمامة كل منهما.
  لم يستطع جابر أن يقاتل مع الإمام الحسين (ع) في كربلاء في يوم عاشوراء بسبب كبر سنه.
  ولكنه كان حسب الروايات أول من زار الإمام الحسين (ع) في يوم أربعينه في أرض المعركة .
  حسب حديث عن النبي محمد (ص) فقد تبنأ لجابر بطول العمر حتى يبلغ خامس الأئمة الاثنى عشر حيث طلب منه أن يبلغ الإمام الباقر (ع) عنه السلام ، ولما تقدم به العمر وأصابه العمى كان يتلهف لوعد النبي محمد (ص) حيث ورد في الكافي أنه كان يجلس في مسجد النبيّ (ص) وينادي : يا باقر العلم ، يا باقر العلم ، فكان أهل المدينة يقولون : جابر يهجر ، فكان يقول : لا والله ما أهجر ، ولكنّي سمعت رسول الله (ص) يقول : إنّك ستدرك رجلاً منّي ، اسمه اسمي ، وشمائله شمائلي ، يبقر العلم بقراً ، فذاك الذي دعاني إلى ما أقول.
  قال : فبينما جابر يتردّد يوماً في بعض طرق المدينة ، إذ مرّ بطريق في ذاك الطريق كتّاب فيه : محمّد بن علي ، فلمّا نظر إليه قال : يا غلام : أقبل ، فأقبل ، ثمّ قال له : أدبر ، فأدبر ، ثمّ قال : شمائل رسول الله (ص) والذي نفسي بيده ، يا غلام ما اسمك ؟ قال : اسمي محمّد بن عليّ بن الحسين ، فأقبل عليه يقبّل رأسه ويقول : بأبي أنت وأُمّي ، جدك رسول الله يقرئك السلام.

  وفاته : لم يتوانى جابر مدى حياته حتى بعد أن تقدم به العمر وإصابته بالعمى عن نصرة أهل البيت عليهم السلام و لم ينقطع عن رواية الكثير من الأحاديث التي سمعها عن رسول الله (ص) عن أحقية أهل البيت (ع) ومقامهم العظيم عند الله مثل حديث الكساء مما أثار عليه حقد الحجاج ابن يوسف وأسياده فأقبل على دس السم له سنة 78 للهجرة فمات رضوان الله عليه مسموماً.
  ضريح جابر ابن عبد الله الأنصاري يقع بالقرب من ضريح سلمان الفارسي.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد حذيفة بن اليمان العبسي (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمه وكنيته ونسبه : أبو عبد الله ، حُذيفة بن اليمان بن جابر العبسي ، واليمان لقب لأبيه حسل.

  ولادته : لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها ، إلّا أنّه من أعلام القرن الأوّل الهجري.

  صحبته : كان (رضي الله عنه) من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) ، والإمام علي (عليه السلام).

  جوانب من حياته :
  - كان يعرف المنافقين بأعيانهم وأشخاصهم ، عرفهم ليلة العقبة حين أرادوا أن ينفروا بناقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في منصرفهم من تبوك ، وكان حُذيفة تلك الليلة قد أخذ بزمام الناقة يقودها ، وكان عمّار من خلف الناقة يسوقها.
  - اشترك مع النبي (صلى الله عليه وآله) في معركة أُحد وما بعدها من المعارك.
  - كان أحد الأركان الأربعة الذين أثبتوا ولاءهم للإمام علي (عليه السلام) بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله) ، وهم : سلمان والمقداد وأبو ذرّ وحُذيفة.
  - كان أحد الحاضرين في تشييع السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، والصلاة عليها ودفنها ليلاً ، مع أنّها أوصت أن لا يشهد جنازتها ظالم لها.
  - شهد معركة نهاوند وفتح الجزيرة ، كما كان فتح همَدان والري والدينور على يده.

  من أقوال النبي (صلى الله عليه آله) والإمام علي (عليه السلام) فيه :
  ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( حُذيفة بن اليمان من أصفياء الرحمن ، وأبصركم بالحلال والحرام ).
  ـ قال الإمام علي (عليه السلام) : ( خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون ، وبهم يمطرون ، وبهم ينصرون : أبو ذرّ وسلمان والمقداد وعمّار وحُذيفة ... وأنا إمامهم ، وهم الذين شهدوا الصلاة على فاطمة (عليها السلام) ).

  من أولاده : صفوان وسعيد ، استُشهدا في حرب صفّين ، وكانا في جيش الإمام علي (عليه السلام).
  وسعد ، كان صغيراً في حياة أبيه ، عاش إلى زمان التوّابين ، ومن عظماء الشيعة في المدائن ورؤسائها ، جاء من المدائن مع مَن تبعه من الشيعة إلى الكوفة للأخذ بثأر سيّد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام).

  وفاته : تُوفّي (رضي الله عنه) في الخامس من صفر عام 36 هـ بالمدائن في العراق ، ودُفن فيها ، وقبره معروف يُزار.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد سلمان المحمدي (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمه وكنيته ونسبه : أبو عبد الله ، سلمان بن عبد الله الفارسي ، المعروف بسلمان المحمّدي.

  ولادته : لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها ، إلّا أنّه من أعلام القرن الأوّل الهجري.

  صحبته : كان (رضي الله عنه) من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) ، والإمام علي (عليه السلام).

  جوانب من حياته :
  - اشترك مع النبي (صلى الله عليه وآله) في حروبه كلّها : بدر ، وأُحد ، والخندق ... .
  - اقترح على النبي (صلى الله عليه وآله) بحفر الخندق لمّا جاءت الأحزاب لقتاله ، ولمّا رأى المشركون الخندق قالوا : ( هذه مكيدة ما كانت العرب تعرفها قبل ذلك ، فقيل لهم : هذا من تدبير الفارسي الذي معه ).
  - كان أحد الأركان الأربعة الذين أثبتوا ولاءهم للإمام علي (عليه السلام) بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله) ، وهم : سلمان والمقداد وأبو ذرّ وعمّار.
  - كان أحد الحاضرين في تشييع السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، والصلاة عليها ودفنها ليلاً ، مع أنّها أوصت أن لا يشهد جنازتها ظالم لها.

  من أقوال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه :
  ـ ( لو كان الدين عند الثُريّا لناله سلمان ).
  ـ ( سلمان منّا أهل البيت ).

  ولايته للمدائن : كان (رضي الله عنه) والياً على منطقة المدائن في عهد عمر وعثمان.

  وفاته : تُوفّي (رضي الله عنه) ما بين عام 34 هـ إلى 36 هـ بمنطقة المدائن ، جنوب العاصمة بغداد ، ودُفن فيها ، وقبره معروف يُزار.

  تجهيزه : تولّى الإمام علي (عليه السلام) غسله ، وتكفينه ، والصلاة على جثمانه ، ودفنه ، وقد جاء من المدينة المنوّرة إلى المدائن من أجل ذلك ، وهذه القضية من الكرامات المشهورة للإمام علي (عليه السلام).

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد السفير الأول ( عثمان) (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمه وكنيته ونسبه: الشيخ أبو عمرو ، عثمان بن سعيد العمري الأسدي ، وينتهي نسبه إلى الصحابي عمّار بن ياسر.

  ولادته : لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته.
  صفاته : كان عالمًا فقيهًا جليلاً ، أمينًا على أُمور الدين والدنيا ، وموضع ثقة الأئمة الهادي والعسكري والمهدي عليهم السلام ، وهو كذلك عند الشيعة والسنة في بغداد ، وكان يعرف بالسمّان حيث كان يتّجر ببيع السمن ، تستّرًا من العباسيين والمخالفين ، ولأداء مهمّة إيصال الرسائل من وإلى الأئمّة (ع).

  سفارته : يعتبر الشيخ العمري السفير الأوّل من السفراء الأربعة في عصر الغيبة الصغرى للإمام المهدي المنتظر (عج) وكانت مدّة سفارته خمس سنوات ، من 260 هـ إلى 265 هـ ، وقد نصّ الإمام المهدي (عج) على سفارته أمام جماعة جاءت من قم إلى دار الإمام العسكري (ع) في سامراء .
  كما كان من وكلاء الإمامين الهادي والعسكري (ع) ، فكانت الشيعة تحمل إليه الحقوق الشرعية والهدايا ليوصلها إلى الإمام العسكري (ع) ، أو الإمام المهدي (عج).

  ثناء الأئمّة (ع) عليه : نذكر منهم ما يلي :
  قال الإمام الهادي (ع) : ( هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ما قاله لكم فعنّي يقوله ، وما أدّاه فعنّي يؤديه).
  قال الإمام العسكري (ع) : ( اشهدوا على أنّ عثمان بن سعيد العمري وكيلي ، وأنّ ابنه محمّدًا وكيل ابني مهديّكم ).
  قال الإمام العسكري (ع) : ( هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ثقة الماضي ، وثقتي في المحيا والممات ، فما قاله لكم فعنّي يقوله ، وما أدّى إليكم فعنّي يؤدي).

  خطاب الإمام المهدي المنتظر (عج) لمحمّد بن عثمان عند وفاة أبيه : (إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، تسليمًا لأمره ورضاء بقضائه … عاش أبوك سعيدًا ومات حميدًا ، فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه ، فلم يزل مجتهدًا في أمرهم ، ساعيًا في ما يقرّبه إلى الله عزّ وجلّ ، نضّر الله وجهه وأقاله عثرته).

  وفاته : توفّي الشيخ العمري (رضوان الله عليه) عام 265 هـ في بغداد ، ودفن بجانب الرصافة في بغداد ، وقبره معروف يزار.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد السفير الثاني (محمد) (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمه وكنيته ونسبه : الشيخ أبو جعفر ، محمّد بن عثمان بن سعيد العمري الأسدي ، وينتهي نسبه إلى الصحابي عمّار بن ياسر.

  ولادته : لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه ولد في القرن الثالث الهجري.

  صفاته وأخلاقه : كانت له منزلة كبرى عند الشيعة ، وكان جميع الموالين مجتمعين على عدالته وثقته وأمانته ، لقّب بالخلاّني نسبة إلى بيعه الخلّ ، حيث كان يكتسب به تسترًا لأداء مهمّة النيابة للإمام صاحب الزمان (عج) ، وقيل : إنّه كان حليمًا وورعًا ومتقيًا ، ولا يحمل حقدًا على أحد قط ، فهو خلّ وصديق وصاحب لكلّ الناس ، فاشتهر عند الناس بالخلاّني.

  سفارته : عيّنه الإمام المهدي (عج) سفيرًا ثانيًا له ، وقائمًا بأعماله ، بعد وفاة السفير الأوّل أبوه الشيخ عثمان بن سعيد العمري ، وكانت مدّة سفارته أربعين سنة ، من 265 هـ إلى 305 هـ وأرسل الإمام المهدي (عج) إليه كتابًا ، يعزّيه فيه بوفاة أبيه ، ويثني عليه : (وكان من كمال سعادته أن رزقه الله ولدًا مثلك ، يخلفه من بعده ، ويقوم مقامه بأمره ، ويترحّم عليه).
  وسُئل : هل رأيت صاحب الأمر ؟ قال: نعم ، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام ، وهو يقول : (اللهم أنجز لي ما وعدتني) … ورأيته متعلّقًا بأستار الكعبة في المستجار يقول : (اللهم انتقم بي من أعدائك) وقال : والله إنّ صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كلّ سنة ، يرى الناس ويعرفهم ، ويرونه ولا يعرفونه.

  ثناء الأئمّة (ع) عليه : نذكر منهم ما يلي :
  قال الإمام العسكري (ع) : (العمري – أي عثمان بن سعيد – وابنه ثقتان ، فما أدّيا فعنّي يؤدّيان ، وما قالا فعنّي يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما ، فإنّهم الثقتان المأمونان).
  قال الإمام المهدي (عج) : (أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء ، رزئت ورزئنا ، وأوحشك فراقه وأوحشنا ، فسرّه الله في منقلبه ، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله عزّ وجلّ ولدًا مثلك يخلفه من بعده ، ويقوم مقامه بأمره ، ويترحّم عليه ، وأقول: الحمد لله ، فإنّ الأنفس طيّبة بمكانك ، وما جعله الله عزّ وجلّ فيك وعندك ، أعانك الله وقوّاك وعضدك ووفّقك ، وكان الله لك وليًا وحافظًا وراعيًا وكافيًا ومعينًا).

  وفاته : أعلمه الإمام المهدي (عج) بزمن وفاته فهيّأ نفسه للموت ، وأوصى إلى خلفه الشيخ الحسين بن روح النوبختي بأمر من الإمام المهدي (عج) ، وتوفّي الشيخ العمري (رضوان الله عليه) في الثلاثين من جمادى الأوّلى 305 هـ ، ودفن بجانب الرصافة في بغداد ، وقبره معروف يزار.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد السفير الثالث (الحسين) (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمه وكنيته ونسبه : الشيخ أبو القاسم ، الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي.

  ولادته : لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه ولد في القرن الثالث الهجري.

  صفاته : كان الشيخ أبو القاسم من أوثق الناس وأعظمهم وأدهاهم وأعرفهم بالأُمور ، محترم عند الخاصّة والعامّة ، وكانت العامّة تعظّمه وترى فيه الصدق والمعروف ، ولين الجانب ، وعدم المعاندة ، وكان فاضلاً موثوقًا ? يختلف فيه اثنان من الثقات ، حتّى كان أبو سهل النوبختي يقول في حقّه : لو كان الحجّة (عج) تحت ذيله وقرّض بالمقاريض ما كشف الذيل.

  سفارته : يعتبر الشيخ النوبختي السفير الثالث من السفراء الأربعة في عصر الغيبة الصغرى للإمام المهدي المنتظر (عج) ، وكانت مدّة سفارته إحدى وعشرين سنة ، من 305 هـ إلى 326 هـ.
  وكانت سفارته بعد وفاة الشيخ محمّد العمري ، فقد روي أنّه لمّا اشتدّ حال أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري اجتمع جماعة من وجوه الشيعة ، فدخلوا عليه وقالوا له : إن حدث أمر فمن يكون مكانك ؟ فقال لهم : (هذا أبو القاسم الحسين بن روح القائم مقامي ، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر (عج) ، والوكيل والثقة الأمين ، فارجعوا إليه في أُموركم ، وعوّلوا عليه في مهمّاتكم ، فبذلك أُمرت وقد بلّغت).

  وفاته : توفّي الشيخ النوبختي (رض) في شهر شعبان 326 هـ بالعاصمة بغداد ، ودفن بجانب الرصافة في بغداد ، وقبره معروف يزار.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد السفير الرابع (علي) (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمه وكنيته ونسبه : الشيخ أبو الحسن ، علي بن محمّد السمري.

  ولادته : لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه ولد في القرن الثالث الهجري.

  سفارته : عيّنه الإمام المهدي (عج) سفيرًا رابعًا له ، وقائمًا بأعماله ، بعد وفاة السفير الثالث الشيخ الحسين بن روح النوبختي ، وكانت مدّة سفارته ثلاث سنوات ، من 326 هـ إلى 329 هـ ، وبذلك تكون سفارته أقصر السفارات ، وبوفاته وقعت الغيبة الكبرى وصارت السفارة العامّة.

  مكانته : يكفي في سموّ شأنه وعظيم مكانته أن اختاره الإمام المهدي (عج) سفيرًا عنه ، مع وجود كوكبة من علماء الشيعة وخيارهم.

  كراماته : من كراماته الدالّة على أنّ له ارتباط واتصال بإمام العصر والزمان (عج) أنّه عزّى جماعة من أهل قم ـ وهو في بغداد ـ بوفاة الشيخ علي بن الحسين القمّي ـ والد الشيخ الصدوق ـ فسجّلوا الساعة واليوم والشهر من سنة 329 هـ ، فلمّا مضى سبعة عشر يومًا وصل خبر وفاة الشيخ القمّي في قم ، فكان مطابقًا لما أخبر به السمري من حيث اليوم والساعة التي أخبر بها.

  آخر توقيع من الإمام المهدي (عج) له : (بسم الله الرحمن الرحيم ، يا علي بن محمّد السمري ، أعظم الله أجر إخوانك فيك ، فإنّك ميّت ما بينك وبين ستّة أيّام ، فاجمع أمرك ، ولا توصِ إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامّة ، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى ذكره ، وذلك بعد طول الأمد ، وقسوة القلب ، وامتلاء الأرض جورًا ، وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة ، ألا من ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفترٍ ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم).
  وفي اليوم السادس مرض الشيخ السمري ، وانتقل إلى رحمة الله تعالى ، وكان آخر ما تحدّث به بعد أن سألوه إلى من يوصي فقال : لله أمر هو بالغه.

  وفاته : توفّي الشيخ السمري (رض) في الخامس عشر من شعبان 329 هـ بالعاصمة بغداد ، ودفن بجانب الرصافة في بغداد ، وقبره معروف يزار.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد الشيخ الكليني (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  هو الشيخ محمّد بن يعقوب الكُلَيني ، الرازيّ نسبةً إلى ( الريّ ) المدينة الواقعة جنوب طهران ... أمّا ( كُلَين ) فهي قرية من قرى الريّ من قُرى فشارية ، كان فيها مولده.
  ومن خلال مراجعة المصادر التي ترجمت لحياة الشيخ الكلينيّ ، لم نعثر على تاريخ معيّن لسنة ولادته ، إلاّ أنّ المعلوم أنّه عاش زمن الغيبة الصغرى وفيها توفّي أيضاً.
  أمّا سُكناه فكانت في مدينة بغداد ، سافر إليها من كُلَين لينشغل فيها بالتدريس والفُتيا ، ولم يذكر رجال التراجم شيئاً مفصّلاً عن حياة هذا العَلَم ، وكأنّه لم يكن مشهوراً بين العلماء في بادئ أمره حتّى ظهر تأليفه الشهير ( الكافي ) الذي ذاع صيتُه في الآفاق ، فتوجّه إليه العلماء عاكفين على دراسته والأخذ منه وتمجيده والثناء على مؤلّفه الكلينيّ ، منصرفين عن التعرّف على حياته وسيرته. وكأنّ الكتاب أصبح عنواناً كافياً للكاتب ، يحكي حياته في الجانب العلميّ بشكل واضح.

  وفاته : ذُكرت سنة وفاة الشيخ الكلينيّ رحمه الله مرّتين : 328 هـ ، و 329 هـ ... وكلتاهما مشهورتان ، إلاّ أنّ النجاشيّ أكدّ أن وفاته وقعت سنة تناثر النجوم وهي سنة 329 هـ ، وهي السنة التي تساقطت فيها الشهب بكثرة ملحوظة ، ويبقى الثابت في وفاته أنّها كانت قبل الغيبة الكبرى.

  قبره : في بغداد بباب الكوفة ... وهو أحد الأبواب الأربعة لقصر المنصور الذي بناه وسط بغداد ، وقبر الشيخ الكلينيّ واقع في الجانب الشرقيّ المُسمّى بـ (الرُّصافة) عند طرف جسر الشهداء اليوم ، وقد أصبح معروفاً بل مَزاراً معلوماً.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد الشريف الرضي (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  السيّد أبو الحسن محمّد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم (ع) بن الإمام جعفر الصادق (ع) بن الإمام محمد الباقر (ع) بن الإمام علي زين العابدين (ع) بن الإمام الحسين (ع) بن الإمام علي بن أبي طالب (ع) .

  أمه : السيدة فاطمة بنت الحسن الناصر الصغير بن أحمد بن الحسن الناصر الكبير بن علي بن الحسين بن علي بن عمر الأشرف بن الإمام علي السجاد بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب (ع) .

  ألقابه :
  الشريف : لأنه كان من السادات والوجهاء .
  ذو المجدين : لنسبه الشريف من جهة الأب وحسبه الشريف من جهة الأم والذي ينتهي إلى الإمام أمير المؤمنين (ع).

  سيرته : ولد الشريف الرضي (رض) في رجب سنة 359 هـ في مدينة بغداد ، وقد عاصر من الخلفاء العباسيين ثلاثة هم : المطيع ، والطائع ، والقادر ، ونشأ (رض) في أسرة عرفت بالعلم والشرف والمكانة العظيمة عند الملوك والسلاطين ، حيث كان أبوه (رض) نقيبا ً للطالبيين ، وسفيرا ً بين البويهيين والحمدانيين ، لقبه بهاء الدولة البويهي بـ (الطاهر الأوحد ذي المناقب ) لجمعه المناقب والخصال الرفيعة ، وقد بدأ (رض) حياته العلمية منذ الطفولة حيث درس هو وأخوه الشريف المرتضى عند ابن نباتة صاحب الخطب ، ثم درس الفقه والأصول والتفسير وعلم الكلام عند الشيخ المفيد محمد بن النعمان العكبري البغدادي من كبار علماء الشيعة آنذاك والذي كان هو وأبو عبد الله المرزباني من أشهر أساتذته ، وتوفي رحمه الله ببغداد وله ضريح بجانب حرم الكاظميين (ع) عام 406 هـ ـ 1015 م .

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد الشريف المرتضى (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  هو السيّد المرتضى علَم الهدى ، ذو المجدَين أبو القاسم عليّ بن الحسين ... المنتهي نسبه إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام ، والمولود في شهر رجب من عام 355 هجريّ.
  درس على جملةٍ من الأساتذة الكبار ، منهم : الشيخ المفيد ، وهارون التَّلْعَكبريّ ، والشيخ الصدوق وابن نُباتة ... وغيرهم ، ثمّ ارتقى في مدارج المعرفة حتّى أصبح أُستاذاً معروفاً في جملة من العلوم ، فتخرّج على يديه مجموعة من العلماء الأفاضل ، منهم : الشيخ الطوسيّ ، والشيخ أبو الفتح الكراجكيّ ، والشيخ أبو المعالي أحمد بن قُدامة ، وأبو الفَرَج يعقوب بن إبراهيم البيهقيّ.

  منزلته : وفي تقييمه علميّاً ... كتب الشيخ عبد الحسين الأمينيّ في موسوعته الرائقة (الغدير) هذه العبارات : إنّ نواحي فضله لا تنحصر بواحدة ... فإلى أيّ منصّةٍ من الفضيلة نَحَوتَ فله فيها الموقف الأسمى ، فهو : إمام الفقه ومؤسّس أصوله ، وأُستاذ الكلام ، ونابغة الشِّعر ، وبه الأُسوة في العلوم العربيّة كلِّها ، وهو المرجع في تفسير كتاب الله العزيز.
  ثمّ كتب يقول : أضِفْ إلى ذلك كلِّه : نسبَه الوضّاح ، وحَسَبَه المتألّق ، وأواصره النبويّة الشذيّة ، ومآثرَه العلويّة الوضيّة ... وهي التي خلّدت له الذِّكْرَ الحميد ، وكان من فضائله مما خَطَّه مِزْبَرُه القويم من كتبٍ ورسائل استفاد بها أعلامُ الدِّين في أجيالهم وأدوارهم.

  وفاته : تُوفّي الشريف المرتضى رحمه الله في الخامس والعشرين من شهر ربيع الأوّل سنة 436 هجريّة ، فصلّى عليه ابنه وتولّى غُسلَه أبو الحسين النجاشيّ ، وله مقامٌ في مدينة الكاظميّة إلى جنب الصحن الكاظميّ الشريف.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد الشيخ المفيد (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمه وكنيته ونسبه : الشيخ أبو عبد الله ، محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثي العكبري البغدادي ، المعروف بابن المعلم ، والملقب بالمفيد ، وينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان.

  ولادته : ولد الشيخ المفيد قدس سره في الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام 336 هـ ( وقيل 338 هـ ) ، بقرية تُعرف بسويقة ابن البصري بعكبراء شمالي بغداد.

  من أساتذته :
  - الشيخ محمّد بن علي القمّي ، المعروف بالشيخ الصدوق .
  - الشيخ أحمد بن محمّد ، المعروف بأبي غالب الزراري .
  - الشيخ محمّد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي .
  - الشيخ محمّد بن عمران المرزباني .
  - الشيخ جعفر بن قولويه القمّي .

  من تلامذته :
  - السيّد محمّد بن الحسين ، المعروف بالشريف الرضي .
  - السيّد علي بن الحسين ، المعروف بالسيّد المرتضى .
  - الشيخ محمّد الطوسي ، المعروف بشيخ الطائفة .
  - الشيخ حمزة الديلمي ، المعروف بسالار .
  - الشيخ أبو الفتح محمّد الكراجكي .
  - الشيخ أحمد بن علي النجاشي .

  من أقوال العلماء في حقه : قال الشيخ عباس القمّي عليه الرحمة في الكنى والألقاب : ( شيخ المشايخ الجلّة ، ورئيس رؤساء الملّة ، فخر الشيعة ومحيي الشريعة ، مطهم الحق ودليله ، ومنار الدين وسبيله ، اجتمعت فيه خلال الفضل ، وانتهت إليه رئاسة الكل ، واتفق الجميع على علمه ، وفضله ، وفقهه وعدالته وثقته وجلالته ).

  وفاته : توفي الشيخ المفيد قدس سره في اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك من عام 413 هـ في مدينة بغداد ، وصلَّى عليه السيّد المرتضى ، ودفن في مدينة الكاظمية المقدّسة أسفل ضريح الإمام محمد الجواد (ع) بالقرب من قبر شيخه وأستاذه أبو القاسم جعفر بن قولويه القمي ، وحكي أنه وُجِدَ مكتوباً على قبره بخط الإمام الحجة (ع) :
لا  صـوّت الـناعي بـفقدك iiإنه      يـومٌ  عـلى آل الـرسول عظيمُ
إن كنت قد غيبت من جدث الثرى      فـالعدل  والـتوحيد فـيك مـقيمُ
والـقائم  الـمهدي يـفرح iiكـلما      تُـليت عـليك من الدروس iiعلومُ


----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد إسماعيل بن محمد بن موسى (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  قام الشيخ سامي المسعودي بإزاحة الظلامة والتغييب عن قبر الإمام إسماعيل بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام (وأضاف البيان ) كان المرقد قد أهمل وتعرض للإهانة والتغييب طيلة تلك الفترة وكان القبر الشريف مخزن للأواني والمواد الإنشائية وكتب على بابه الشريف (مرافق صحية ) مشيرا إلى الشيخ المسعودي حمل السند الرسمي للمزار الشريف بعد تسجيله باسم ديوان الوقف الشيعي وقد قام الشيخ المسعودي يرافقه وفد من مكتبه ومن أهالي المنطقة المحيطة بالقبر الشريف بتنظيف القبر وإزالة الأوساخ والمواد الإنشائية عن أرضيته وفرشه على الفور وقراءة القرآن و القصائد الحسينية .


BASRAHCITY@BASRAHCITY.NET Iraq-Basrah City