. . . « ًقال أمير المؤمنين علي عليه السلام : « طَالِبٌ، وَمَطْلُوب ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا وَ مَنْ طَلَبَ الْآخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا

مرقد ذو الكفل



بسم الله الرحمن الرحيم

  (نبذة مختصرة )

  هو يهوذا بن يعقوب بن إسحق بن نبي الله إبراهيم عليه السلام ، وهو بكر يعقوب (ع) .

  مرقده : في قضاء الكفل التابع لمحافظة بابل – منتصف الطريق بين الكوفة والحلة على الضفة الشرقية لنهر الفرات له حرم وأروقة سميكة البناء مرتفعة الدعائم قديمة الإنشاء ، وعلى قبره قبة مخروطية من الطراز السلجوقي وإلى جانب المشهد يقع مقام الخضر (ع) ، ومسجد النخيلة ، ومنارته لا زالت قائمة مع شرفات المسجد الإسلامي القديم الذي لم يبق منه سوى جزء يسير من السور ... وتحمل المنارة كتابات إسلامية ، وفي مسجد النخيلة محراب في الموضع الذي صلى فيه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) عند خروجه إلى صفين مرة ، وعندما بلغه قتل عامله على الأنبار مرة ثانية ، وثالثة عند خروجه لحرب الخوارج في النهروان مارا ببابل.
  وقيل : بأن اليهود قاموا بإزالة منبر كبير من الصخر كان موجودا في المسجد وحفروا إلى جنبه حفرة كبيرة وأردوه فيها ثم سووا عليه التراب ولا يزال موجودا تحت الأرض ........
  ثم إن اليهود حاولوا طمس الكتابات الموجودة في المسجد وأغروا الوفد العثماني الذي جاء لتقصي أحوال المسجد والمرقد بالمال والمغريات لكي ينكر وجود أثر إسلامي في المنطقة مثل المنارة والقبة المخروطية كما أنهم لم يتركوا مرقد النبي ذي الكفل حتى وضعوا على قبته من الداخل كتابات عديدة باللغة العبرية لا تزال موجودة حتى زماننا هذا .
  وعن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين علي (ع) قال : (( هذا قبر يهوذا بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم (ع) ، بكر يعقوب ، وهو الذي أشار إلى إخوته بأن يلقوا أخاهم يوسف الصديق (ع) في الجب لما أراد بعضهم قتله وسل عليه السكين ، وحكى القرآن الكريم ذلك بقوله : (قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابت الجب).
  وإلى جانب مرقد النبي ذي الكفل وتحت نفس البناء يرقد خمسة من الحواريين أصحاب النبي ذي الكفل متجاورين في قبورهم وهم يوسف الربان ، ويوشع وخون ناقل التوراة ، ويوحنا الديملجي ، وباروخ وقيل بأن هؤلاء هم الذين كتبوا التلمود البابلي القديم .

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد النبي أيوب (ع)


بسم الله الرحمن الرحيم

  ( نبذة مختصرة )

  قال الإمام الباقر (ع) : (إن أيوب (ع) ابتلي سبع سنين من غير ذنب و إن الأنبياء لا يذنبون لأنهم معصومون مطهرون لا يذنبون و لا يزيغون و لا يرتكبون ذنبا صغيرا و لا كبيرا ، و قال : إن أيوب من جميع ما ابتلي به لم تنتن له رائحة ، و لا قبحت له صورة و لا خرجت منه مدة من دم و لا قيح ، و لا استقذره أحد رآه ، و لا استوحش منه أحد شاهده ، و لا تدود شيء من جسده و هكذا يصنع الله عز و جل بجميع من يبتليه من أنبيائه و أوليائه المكرمين عليه ، و إنما اجتنبه الناس لفقره و ضعفه في ظاهر أمره لجهلهم بما له عند ربه تعالى ذكره من التأييد و الفرج ، و قد قال النبي (ص) : أعظم الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، و إنما ابتلاه الله بالبلاء العظيم الذي يهون معه على جميع الناس لئلا يدعوا له الربوبية إذا شاهدوا ما أراد الله أن يوصله إليه من عظائم نعمه متى شاهدوه ، و ليستدلوا بذلك على أن الثواب من الله على ضربين : استحقاق و اختصاص ، و لئلا يحتقروا ضعيفا لضعفه و لا فقيرا لفقره و لا مريضا لمرضه ، و ليعلموا أنه يسقم من يشاء ، و يشفي من يشاء متى شاء كيف شاء ، بأي سبب شاء و يجعل ذلك عبرة لمن شاء ، و شقاوة لمن شاء ، و سعادة لمن شاء ، و هو عز و جل في جميع ذلك عدل في قضائه و حكيم في أفعاله لا يفعل بعباده إلا الأصلح لهم و لا قوة لهم إلا به.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد القاسم بن الكاظم (ع)


بسم الله الرحمن الرحيم


  ( نبذة مختصرة )

  ذلك هو النَّبعة الطيّبة من الإمام موسى الكاظم عليه السّلام ، سيّد جليل القَدْر من سلالةٍ هي أشرف سلالات الخَلق ، إذ تتّصل بأشرف العِباد وأزكاهم ... محمّدٍ وآل محمّد صلوات الله عليهم.
  أمُّه تُكنّى ( أمَّ البنين ) ، وقيل : القاسم هو أخو الإمام عليّ الرضا عليه السّلام أباً وأمّاً ، فيقتضي أن تكون أمّه هي ( تُكْتَم ) رضوان الله تعالى عليها.
  وكان من فضل القاسم أن قال فيه أبوه الإمام موسى بن جعفر عليهما السّلام لأبي عُمارة : أُخبرك يا أبا عُمارة أنّي خرجتُ من منزلي فأوصيتُ إلى ابني عليّ ( أي الإمام الرضا صلوات الله عليه ) ، وأشركتُ معه بَنِيَّ في الظاهر وأوصَيتُه في الباطن ، وأفرَدتُه وحدَه ، ولو كان الأمر إليّ جعلتُه ( أي أمر الإمامة ) في القاسم ابني ، لحبّي إيّاه ورأفتي عليه ، ولكنّ ذلك إلى الله تعالى يجعله حيث يشاء.
  ولمّا استُشهد الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه في سجن هارون الرشيد توارى القاسم عن الأعداء واختفى في ناحيةٍ من مدينة الحِلّة في الطريق المؤدّي اليوم إلى مدينة الديوانيّة ، فعاش هناك زمناً متخفّياً متنكّراً لا يُعرَف نسبه ، حتّى أباح بتعريف نفسه عند احتضاره ليُعرَف نسب ابنته ( فاطمة ) فتُؤخَذ إلى بيت جدّتها هناك في المدينة.
  وكان له قبر مجلّل هناك ، دعا أخوه الإمام الرضا عليه السّلام إلى الوفادة عليه حيث قال : مَن لم يَقدِرْ على زيارتي ، فليَزُرْ أخي القاسم ، ونصّ السيّد ابن طاووس رضوان الله عليه على استحباب زيارة القاسم بن الإمام موسى الكاظم عليهما السّلام ورغّب في ذلك.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد السيدة شريفة بنت الحسن (ع)


بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمها ونسبها ولقبها : هي شريفة بنت الإمام الحسن المجتبى ، عليهما السلام ، ريحانة من رياحين أهل البيت ، عليهم السلام ، معلمٌ من معالم النور والإيمان وصاحبة الكرامات ، وتلقب ب (طبيبة المعلولين).
  يقول الأمين العام للمرقد السيد أحمد حسن الفتلاوي : (أود ان أوضح لكم بعض الأمور حول نسب العلوية الطاهرة بنت الحسن ، وحسب ما ذكره الشيخ محمد حيدر ـ رحمه الله ـ الذي كان وكيل المرجعية الدينية في مدينة الحلة ، في ثمانينات القرن الماضي ، ذكر أن العلوية هي إحدى بنات الإمام الحسن المجتبى ، عليهما السلام ، وهي كانت طفلة عندما توفيت أثناء مسيرة السبايا بين الكوفة والشام بعد استشهاد الإمام الحسين ، عليه السلام ، ودفنت في هذا المكان) ويعقب السيد : (مهما يكن من أمر ، فإن كرامات العلوية شريفة مرجعها إلى كرامات الإمام الحسن المجتبى).

  مرقدها : يقع المرقد الطاهر للعلوية شريفة في محافظة بابل بمنطقة (أبو غرق الأوسط) وهو يتبع إدارياً ناحية (أبو غرق) حيث يبعد مزارها الشريف نحو سبعة كيلو مترات عن شارع حلة ـ كربلاء ، وأربعة كيلو مترات تقريباً عن منطقة الطهمازية ، فيما تبعد نحو تسعة كيلو مترات عن مركز مدينة الحلة ، وهي منطقة شديدة الخضرة ، وتحيط بها أشجار النخيل الكثيفة ، ولكثرة براهينها وكرامتها في شفاء المرضى حتى سميت بطبيبة المعلولين.
  ويقول الأمين العام للمرقد : (بناء المرقد كما هو متوارد لدينا يعود الى بداية الأربعينيات من القرن الماضي ، على شكل قبة صغيرة ثم بُني المرقد بشكل بسيط وهي مرحلة من مراحل البناء عام 1981 ، وكان يتضمن قبة تحيط بها أعمدة بدون سياج ، ومن ثم تم تطوير المرقد كما ترون بتبرعات أهل الخير والزائرين من داخل وخارج العراق وبخاصة من دولة الكويت).

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد السيد حمزة الغربي (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  اسمه ونسبه وكنيته : هو حمزة بن القاسم بن عليّ ابن حمزة بن الحسن بن عبيدالله بن العبّاس بن الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، أبو يَعلى.

  سمي بالغربي : تمييزاً عن مرقد السيّد أحمد بن هاشم بن علوي بن الحسين الغريفي البحراني من نسل السيّد إبراهيم المجاب بن محمّد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام ، وقبر السيّد أحمد بين مدينتَي الديوانيّة والرميثة ، ويُعرَف بـ (الحمزة الشرقي) هكذا سمّاه العوام ، لأنّهم لم يكونوا يعرفون اسمه الحقيقي (السيّد أحمد) فاعتقدوا أن اسمه الحمزة فسَمَّوه بالحمزة الشرقي نسبةً إلى مرقد أبي يعلى حمزة بن القاسم الذي عُرِف بالحمزة الغربي رضوان الله تعالى عليهما.

  صفاته : يقول النجاشي فيه ( ثقة جليل القَدْر من أصحابنا ، كثير الحديث ، له : كتاب مَن روى عن جعفر بن محمّد (الصادق عليه السّلام) من الرجال ، وهو كتابٌ حسن ، وكتاب التوحيد ، وكتاب الزيارات والمناسك ، وكتاب الردّ على محمّد بن جعفر الأسديّ.

  تحقيق موجز : مرقد السيّد حمزة بن القاسم قريب من مرقد القاسم بن الإمام الكاظم عليه السّلام في طريق الحلّة ـ الديوانيّة.
  والمشهور عند الناس أنّه قبر حمزة بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام الذي عُرِف قبره فيما بعد في الريّ (جنوب طهران) قرب قبر السيّد عبدالعظيم الحسني ، بل إنّ القبر الموجود هنالك جنوب الحلّة بين دجلة والفرات ـ على تعبير السيّد حسن الصدر ـ هو قبر السيّد حمزة بن القاسم بن عليّ بن حمزة بن الحسين بن عبيدالله بن أبي الفضل العبّاس عليه السّلام ابن أمير المؤمنين عليّ صلوات الله عليه ، وأضاف السيّد حسن الصدر : له مَزارٌ معروف ، وكانت العوامّ تقول : إنّه قبر حمزة بن الإمام الكاظم ، وهو خطأ ، وقد أظهره السيّد مهدي القزويني أنّه أبو يَعلى (حمزة بن القاسم).

  القبر الطاهر : قال حرز الدين في كتابه (مراقد المعارف) : قبره مُجلَّل ، شُيّدت عليه قبّة بارزة مرتفعة البناء بُنِيت بالقاشاني الأزرق المشجَّر ، يُحيط قبرَه صحنٌ مزدحم بالزائرين يقصده المرضى والمصابون ليالي الجمعات بكثرة ، حتّى يكون حول مرقده في بعض الجمعات خَلْق كثير.
  وفي عام 1339 هـ أُنشئ بناءُ مرقده والقبّة الموجودة اليوم بسعي رئيس قبيلة البو سلطان وبعض التجّار والوجوه ، فقد بذلوا المصاريف الطائلة.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد بكر بن أمير المؤمنين (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  هو قبر في نواحي الحلة اشتهر بقبر بكر بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، يقع على يسار الذاهب من قرية الكفل العراقية إلى مدينة الحلة على مقربة من الطريق العام بين الكوفة والحلة على بعد ستة كيلو مترات من الحلة تقريباً وعلى تلال مرتفعة ويعرف موضع قبره في محيطه أنه يقع في خيط الأمام ـ التاجية ـ مقاطعة 17 قطعة 20.
  ويذكر أن السيد محمد القزويني رأى في المنام رؤيا فيها تأنيب لخدامه لعدم اعتنائهم بالقبر وتعميره وذلك سنة 1323 هـ ، فأرسل عليهم وقص رؤياه فانبروا لتعميره ، ولما كشفوا التراب والحجارة عن القبر ظهر لهم محراب عليه صخرة فقلعوها لكي تقرأ ما عليها فإذا كتابتها كوفية تصرح بأن : ( هذا قبر بكر بن علي بن أبي طالب الهاشمي مات سنة ستين للهجرة النبوية على مهاجرها الثناء ) ، فقال السيد القزويني لقيم المرقد : احتفظ بهذه الصخرة ولا تجعلها في البناء لئلا تسرق ، وكلما جاء أحد يطلعونه عليها ، وهي من الرخام ، يميل لونها إلى الصفرة ، مربعة الشكل بحجم 18 × 18 سانتيمتراً وكتابتها بثلاثة أسطر.
  وقد بنوا عليه قبة صغيرة ثم شيد المرقد في أواخر العهد العثماني في العراق ، ثم وسع المرقد عام 1387 هـ وشيد من جديد فبنوا عليه قبة أكبر من الطابوق ارتفاعها بحدود تسعة أمتار ومساحة حرمه يبلغ خمسة أمتار في خمسة أمتار وعلى قبره شباك من الخشب علي بردة خضراء وكانت على قبره لوحة كتب عليها : ( هذا قبر بكر بن علي بن أبي طالب ، أمه ليلى بنت مسعود بن خالد التميمية ).

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مقام الإمام الحجة (عج)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  يقع هذا المقام المبارك في مركز مدينة الحلّة بالعراق ، في منطقةٍ تُدعى (السَّنيّة) في سوق الصفّارين على يمين الداخل إلى هذا السوق ، أو على يسار الداخل إلى السوق الكبير ، وخلف جامع الحلة الكبير ، وهو مشهورٌ عند أهل الحلّة بـ ( مقام الغَيبة ) نسبةً إلى الإمام الغائب عجّل الله تعالى فرَجَه الشريف ، يطلّ المقام الشريف على السوق بمساحة قدرها 5 / 9 م 2 ، والمساحة الكليّة للمقام بنحو 35 م 2 ، ويتوسّط واجهةَ المقام بابٌ من خشب الساج ارتفاعه 2 م ، ويعلو البابَ شعرٌ يؤرّخ عمارة السيّد مهدي القزوينيّ سنة 1317 هـ ، كما يعلو واجهةَ المقام ( آيةُ التطهير ) جُدّدت سنة 1422 هـ ، وزيارة مختصرة للإمام عليه السّلام ، وزُيّنت واجهة المقام بالزخارف الإسلاميّة.

  محاولة النظام البعثي لهدم المقام الشريف : رغم أن مساحة المقام ضيّقة ، وتحتاج إلى توسعة ، إلاّ أنّه أُريد هدم المقام سنة 1422 هـ / 2000 م بحجّة جعله بيتاً خاصّاً لإمام وخطيب أهل السُّنّة في جامع الحلّة الكبير المجاور للمقام ، لكنْ لم يتمّ ذلك ، حيث تُثْبت النقول التاريخيّة المبثوثة في المصادر المعتبرة أنّ سعة مساحة المقام الشريف كانت تشمل الجامع الكبير المجاور له اليوم ، إذ الجامع كان تابعاً للمقام وليس العكس.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مقام ولادة النبي إبراهيم (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  في هذا المكان ولد نبي الله إبراهيم بن تارخ بن تاغور بن ساروغ بن أرغل بن فالغ بن عاجر وهو هود النبي (عليه السلام) بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح ابن مالك ابن المتوشلخ ابن أختوح وهو النبي إدريس (عليه السلام) ابن بارز ابن هلائيل ابن قثياق ابن الوش ابن شيت وهو هبة الله ابن آدم (عليهم السلام).

  والد إبراهيم (ع) : اختلفت الآراء حول شخصية والد إبراهيم عليه السلام فمنهم من قال إن آزر هو والده وآخرون قالوا إن والده تارخ وقد ذهب أصحاب الرأي الأول إلى ما ورد في الآية الكريمة ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) (الأنعام /74) وأما أصحاب الرأي الثاني فقد قالوا إن آزر عمه وليس أبيه لأن أباه تارخ ، فقد نقل الأفاضل أنه لا خلاف بين النسابين إن اسم والد إبراهيم تارخ وهذا غير مستبعد لاشتهار تسمية العم بالأب في الزمن السابق وقد ذكّر النبي صلى الله عليه وآله ذلك بقوله : (لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات ، حتى أخرجني في عالمكم هذا ، لم يدنسني بدنس الجاهلية) ، ولو كان في آبائه كافر لم يصف جميعهم بالطهارة ، مع قوله تعالى (إنما المشركون نجس).
  أما الطاغية الذي عاصره النبي إبراهيم يدعى (الضحاك) هو المعروف بالنمرود وإن إبراهيم (ع) ولد في زمانه وخاض الصراع الرسالي معه حتى غلبه بالحجج الدامغة ثم أمر بإحراقه ، فأنجاه الله سبحانه وتعالى من النار في القصة المعروفة.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد أولاد مسلم (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  يقع هذا المرقد الطاهر على بُعد حوالي ثلاث كيلومترات شرقيَّ المسيَّب ، وهي واقعة على الضفّة الشرقيّة من نهر الفرات ، وهناك المرقد المشهور بمرقد أولاد مسلم ابن عقيل بن أبي طالب عليه السّلام ، أو مرقد وَلَدَي مسلم اللذَين ذكر قصّتَهما الشيخُ الصدوق على نحوٍ من التفصيل.
  وخلاصتها أنّ محمّد الأصغر وإبراهيم ابنَي مسلم بن عقيل قد فرّا بعد واقعة عاشوراء بطفّ كربلاء ، حين هجمت خيل عمر بن سعد على مخيّم الإمام الحسين عليه السّلام عند غروب يوم عاشوراء سنة 61 هجريّة ، فَضَلاّ طريقهما حتّى أُسِرا وأُودِعا السجن ، ثمّ هرّبهما السجّان ، فالتجآ إلى امرأة ، وتكرّرت معهما قصّة أبيهما فقبض عليهما حارث بن عروة الطائي ، وقتلهما على شطّ الفرات.
  وذُكر أنّ محمّد الأصغر كان وُلدِ عام 52 هجريّ ، وإبراهيم وُلد عام 53 هجريّ ، وقُتِلا شهيدَين مظلومَين بريئَين عام 62 هجري ، فيكون عمر الأوّل عشر سنوات والثاني تسع سنوات رضوان الله عليهما.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مسجد مشهد الشمس (ردود الشمس)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  ا يبعد مقام رد الشمس إلا بضعة مئات من الأمتار عن منطقة باب الحسين في مركز مدينة الحلة ، وقصة هذا المعلم كما سمعناها من آبائنا وأجدادنا تقول : أن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام عند عودته من معركة النهروان سنة 37 هجرية ، سار حتى وصل إلى هذا المكان وقد قاربت الشمس المغيب ، ولم يكن قد صلى بعد فدعا الله أن يعيد الشمس إلى كبد السماء ليؤدي فريضته فعادت بإذن الله سبحانه قراب رمحين ، وبعد أن صلى سارت نحو الغروب ، فبني هذا المشهد إكراماً للذكرى وتضيف الروايات أنه عليه السلام بقي في هذا المكان أربعة أيام ، كما يقال أن الإمام علي (ع) أطلق على الحلة هذا الاسم والحلة هي حلة من حلل الجنة.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد السيد علي بن طاووس (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  النسب : السيد رضي الدين علي بن سعد الدين موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن أبي عبدالله محمد الطاووس بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داوود بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن (ع) بن الإمام علي (ع).

  سيرته : ولد السيد رضي الدين سنة (589)هجرية في مدينة الحلة ، و بها نشأ و ترعرع ، و هو ابن عائلة آل طاووس صاحبة المكانة العلمية المرموقة التي تولت الزعامة الروحية في أواخر عصر الدولة العباسية ثم الأيلخانية المغولية ، فنشأ (رض) بين يدي أبيه وجده لأمه الشيخ (ورّام) من كبار علماء الحلة و أدبائها فكان (رض) عابدا زاهدا فقيها عالما ، كما أن السيد (رض) يعد من علمائنا الثقات ، ومن أصحاب الكرامات الباهرة.
  برع في علوم الفقه و الحديث و العربية و الفلسفة و الفلك و قد كان يقضي معظم وقته في مطالعة كتب من سبق من العلماء ليقف على أوجه الخلاف العلمي بينهم فيحاجج بها أقرانه مثيرا بذلك دهشتهم و إعجاب أساتذته بمعرفته الواسعة.
  انتقل (رض ) إلى مدينة بغداد في أول شبابه و بقي فيها مدة (15) سنة تقريبا ، وتولى نقابة الطاليين سنة 661 و حتى سنة 664 هـ بعد أن رفضها عدة مرات في زمن المستنصر بالله العباسي و قد كان سببا في حقن دماء الكثير من المسلمين و حفظ الحرمات عند احتلال بغداد من قبل (هولاكو).

  مؤلفاته : ترك السيد ابن طاووس (ع) الكثير من المؤلفات العظيمة و التي بلغت قرابة (57) مؤلفا من أشهرها : (الإقبال) ، و (كشف المحجة لثمرة المهجة) ، و (التحصين في أسرار ما زاد على كتاب اليقين) ، و (الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف).
  كما كانت له خزانة كبيرة للكتب بلغت في سنة (65) هـ (1500) كتاباً و هي التي وضع لها فهرساً أسماه : (الإبانة في معرفة كتب الخزانة) الذي هو من الكتب المفقودة اليوم.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد الحسن بن عبيد الله (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  هو السيد الحسن بن عبيدالله بن العباس بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وكان من ألقابه (أبو محمد الأصغر أمير ينبع) ثم أصبح ملك الحجاز .
  ولد الحسن بن عبيدالله بن العباس سنة 100 هجرية أي بداية القرن الثاني للهجره وتوفي عن عمر 76 هجرية .
  يقع المرقد الشريف على القطعة المرقمة (381) مقاطع 27 مزيدية على الشارع السياحي – حلة مدحتية ويبعد عن المحافظة بابل حدود ( 23 ) كم.
  • وتبلغ المساحة الكلية للمرقد ( 1950 م ) ومشيدة عليها قبة مساحتها الأرضية الداخلية 8 في 8 وفي وسطها قبر المرقد الشريف ويغطيه شباك من الخشب الصاج وبنقش إسلامي.
  والسيد له كرامات عديدة تجدونها في المصدر.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد عمران بن علي (ع)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  يقع المرقد الطاهر في قرية (الجمجمة) وتقع في الطرف الجنوبي لمدينة بابل الأثرية ، على بعد 500 متر من نهر الحلة ، من جهة الشرق وقد دفن في هذه القرية ، حيث دفنه الإمام علي عليه السلام عند عودته باتجاه الكوفة من معركة النهروان سنة (38) هجرية الذي استشهد فيها إثر الجراح في هذه المعركة ، ولأن أرض بابل ، وكما هو معروف (أرض ملعونة ، خسف الله بمن كان عليها ، على اعتبار أنها أول بقعة في العالم عُبد فيها صنم ، ولا تقبل فيها صلاة نبي ولا وصي) ، استناداً إلى إحدى الروايات ، من أجل ذلك عمد الإمام أن يكون مرقد ولده في الأرض الطاهرة ، فحفر الأرض إلى عمق 20 متراً تقريباً ، لذا فإن للمرقد الشريف ضريحاً أسفل مستوى الأرض بثلاثة أمتار حاليا ، حيث سبق أن أكد أحد سادني المرقد أنه كان شاهداً على دفن أربعة أمتار من هذا المكان بسبب الرطوبة الشديدة.

----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------
-----------------------------
-------------------
----------

مرقد السيد محمد (يعسوب الدين) (رض)



بسم الله الرحمن الرحيم


  (نبذة مختصرة)

  هو السيد محمد يعسوب الدين بن الحسين بن علي بن الحسين بن إبراهيم بن محمد الخابوري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر ( عليهم أفضل الصلاة و السلام ) .
  لم يُعرف للإمام ( ع ) تاريخ ولادة و وفاة على وجه التحديد لكن هذا المرقد الشريف تعرض لعدة محاولات هدم و طمس من قبل السلطة البعثية البائدة مُتحججة بعدم صحة وجود الجثمان الطاهر في المكان ذاته .
  لكن إرادة الله تعالى و كرامة أهل بيت العصمة ( ع ) أبَتا إلا أن تـُخلد هكذا صروح مطهرة و هذا بجهود المؤمنين خدام المرقد الشريف حيث أثبتوا النسب الطاهر و مكان الدفن للإمام ( ع ) و حصلت الموافقة على بقاءه بإذن الله ، قام بذلك التحقيق للنسب الطاهر الشهيد الشيخ محمد حيدر الحلي بتاريخ 15/9/1989 حسب ما ورد في كتاب تحقيق النسب .
  يقع المرقد الشريف للإمام يعسوب الدين ( عليه السلام ) في مدينة بابل و بالتحديد في ناحية (أبي غرق) الواقعة على الطريق الذي يربط مدينتي بابل و كربلاء المقدسة.


BASRAHCITY@BASRAHCITY.NET Iraq-Basrah City