سورة الاحقاف
( وَوَصَّيْنَا الاِْنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً ... ) (15) :
348 ـ حدّثنا محمّد بن همّام ، عن عبد الله بن جعفر ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن إبراهيم بن يوسف العبدي ، عن إبراهيم بن صالح ، عن الحسين بن زيد ، عن آبائه (عليهم السلام) قال : ( نزل جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال : يا محمّد إنه يولد لك مولود تقتله أُمتك من بعدك.
فقال : يا جبرئيل لا حاجة لي فيه.
فقال : يا محمّد إنَّ منه الائمّة والاوصياء.
فقال : نعم.
قال : وجاء النبي (صلى الله عليه وآله) إلى فاطمة (عليها السلام) فقال لها : إنك تلدين ولداً تقتله أمتي من بعدي.
فقالت : لا حاجة لي فيه.
فخاطبها ثلاثاً ، ثمّ قال لها : إنّ منه الائمّة والاوصياء.
فقالت : نعم يا أبة.
فحملت بالحسين (عليه السلام) ، فحفظها الله وما في بطنها من إبليس ، فوضعته لستّة أشهر ، ولم يسمع بمولود ولد لستة أشهر إلاّ الحسين ويحيى بن زكريا (عليهما السلام).
فلمّا وضعته وضع النبي (صلى الله عليه وآله) لسانه في فيه فمصه ، ولم يرضع الحسين (عليه السلام)
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 335 _
من أُنثى حتّى نبت لحمه ودمه من ريق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو قول الله عزّ وجّل :
( وَوَصَّينَا الانسَانَ بِوَالدَيهِ إحسَاناً حَمَلَتهُ أُمُّهُ كُرهاً ووضَعتهُ كُرهاً وَحَمْلهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهراً ) )
(1).
--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 562 ـ 563 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 578 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 1 / 386 رقم 3 و 4 ، علل الشرائع : 205 رقم 3 ، كامل الزيارات : 25 رقم 2 و 3 و 4.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 336 _
سورة محمّد
349 ـ عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن حسين
(1) بن مخارق ، عن أبيه
(2) ، عن سعد بن طريف وأبي حمزة ، عن الاصبغ ، عن عليّ (عليه السلام) أنّه قال : ( سورة محمّد صلوات الله عليه آية فينا وآية في بني أُميّة )
(3).
350 ـ حدّثنا علي بن العبّاس البجلي ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن علي بن هاشم ، عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ( سورة محمّد (صلى الله عليه وآله) آية فينا وآية في بني أُميّة )
(4).
351 ـ حدّثناأحمد بن محمّد الكاتب ، عن حميد بن الربيع ، عن) عبيدة
(5) ابن موسى ، قال : أخبرنا فطر ، عن إبراهيم بن
(6) أبي الحسن موسى (عليه السلام) أنّه
--------------------
(1) أ : حصين.
(2) عن أبيه ، ليس في أ.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 567 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 582 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 567 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 582 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
(5) أ : عبيد.
(6) أ . د : فطر بن إبراهيم عن.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 337 _
قال : ( مَن أراد أن يعلم فضلنا على عدونا فليقرأ هذه السورة التي يذكر فيها :
( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ ) (1) فينا آية
وفيهم آية إلى آخرها )
(2).
( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُم ) (9) :
352 ـ حدّثنا أحمد بن القاسم ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد
(3) بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن ابن فضيل ، عن أبي حمزة ، عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال : ( قوله تعالى :
( ذَلِكَ بِأنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزلَ اللهُ ) في علي
( فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهم ) )
(4).
( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إلَيْكَ حَتَّى إذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً ... ) (16) :
353 ـ حدّثنا أحمد بن محمّد النوفلي ، عن محمّد بن عيسى العبيدي ،
--------------------
(1) سورة محمد 47 : 1.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 567 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 583 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) أ : محمد.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 567 ـ 568 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 583 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 338 _
عن أبي محمّد الانصاري ـ وكان خيّراً ـ عن صبّاح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن عليّ (عليه السلام) أنّه قال : ( كنّا نكون عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا دونهم ، والله وما يعونه هم ، وإذا خرجوا قالوا لي : ماذا قال آنفاً )
(1).
( فَهَلْ عَسَيْتُم إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الاَْرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم ) (22) :
354 ـ حدّثنا أحمد بن محمّد
(2) الكاتب ، عن حسين بن خزيمة الرازي ، عن عبد الله بن بشير ، عن أبي هوذة ، عن إسماعيل بن عيّاش ، عن جويبر ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس : في قوله عزّ وجلّ :
( فَهَلْ عَسَيتُمْ إنْ تَولَّيتُمْ أَنْ تَفْسِدُوا فِي الاَرِضِ وَتُقَطِّعُوا أرْحَامَكُمْ ) ، قال : نزلت في بني هاشم وبني
أُميّة
(3).
( إنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ... ) (25) :
--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 568 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 584 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) أ : محمد بن أحمد.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 568 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 585 رقم 12 ط مدرسة الامام المهدي.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 339 _
355 ـ حدّثنا علي بن سليمان الزراري ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن فضّال ، عن أبي جميلة ، عن محمّد بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) :
في قول الله عزّ وجلّ : ( إنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبيَّنَ لَهُمُ الهُدَى ) ، قال : ( الهدى هو سبيل عليّ (عليه السلام) ) (1).
( ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) (28) :
356 ـ حدّثنا علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن إسماعيل بن بشّار (2) ، عن علي بن جعفر الحضرمي ، عن جابر بن يزيد قال :
سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضوَانَهُ فَأَحبَطَ أَعمَالَهُم ) ؟
قال : ( كرهوا عليّاً (عليه السلام) ، وكان عليّ رضا الله ورضا رسوله ، أمر الله بولايته يوم بدر ويوم حنين وببطن نخلة ويوم التروية ، نزلت فيه اثنتان وعشرون آية في الحجّة التي صدَّ فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن المسجد الحرام وبالجحفة وبخم ) (3).
--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 569 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 587 رقم 14 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 308 ، مجمع البيان 10 / 160.
(2) أ : يسار.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 569 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 589 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : المناقب لابن شهرآشوب 3 / 100 ، روضة الواعظين : 106.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 340 _
( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغَانَهُم ) (29) :
357 ـ حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن محمّد بن زكريّا ، عن جعفر بن محمّد بن عمارة ، قال : حدّثني أبي ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن علي (عليه السلام) ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : لمّا نصب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليّاً (عليه السلام) يوم غدير خم قال قوم : ما يألوا برفع ضبع (1) ابن عمّه! فأنزل الله تعالى : ( أَم حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أن لن يُخرجَ اللهُ أَضغَانَهُم ) (2).
( ... وَلَتَعْرِفَنَّهُم فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ... ) (30) :
358 ـ حدّثنا محمّد بن حريزاً (3) ، عن عبد الله بن عمر ، عن الحمّامي (4) ، عن محمّد بن مالك ، عن أبي هارون العبدي ،
عن أبي سعيد الخدري قال : قوله عزّ وجلّ : ( وَلَتَعرِفنَّهُم فِي لَحنِ القَولِ ) قال : بغضهم لعليّ
--------------------
(1) أ : ما باله يرفع بضبع.
والضبع : ما بين الابط إلى نصف العضد من أعلاه ، لسان العرب 8 / 216.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 570 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 590 رقم 18 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) أ : جدير.
(4) كذا ، والظاهر أن الصواب : الحماني.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 341 _
(عليه السلام) (1).
359 ـ حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن ابن بكير قال : قال أبو جعفر (عليه السلام) : ( إنّ الله عزّ وجلّ أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية ، فنحن نعرفهم في لحن القول ) (2).
--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 570 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 590 رقم 19 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 570 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 590 رقم 20 ط مدرسة الامام المهدي.
تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم
_ 342 _