ويؤذن (1) فيها بشهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله (صلى الله عليه وآله) ) وأشار بيده إلى آفاق الارض (2).
  189 ـ حدّثنا محمد بن الحسن بن صباح ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، حدّثنا عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن سيابة ويعقوب ابن شعيب ، عن صالح بن ميثم قال : قلت لابي جعفر (عليه السلام) : حدّثني.
  قال : فقال : ( أما سمعت الحديث من أبيك ؟ ).
  قلتُ : لا كنتُ صغيراً.
  قال : قلت : فأقول فإن أصبتُ قلت : نعم ، وإن أخطأتُ رددتني عن الخطأ قال : ( ما أشدّ شرطك ).
  قال : قلت : فأقول فإن اصبتُ سكتَّ وإن أخطأتُ رددتني.
  قال : ( هذا أهون عليّ ).
  قلت : تزعم أن عليّاً دابة الارض ؟ قال : ( هه ... ) وذكر الحديث (3).
  190 ـ حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، حدّثنا الحسن بن علي بن مروان ، حدّثنا سعيد بن عمر (4) ، عن أبي مروان قال :

--------------------
(1) أ : ونودي.
(2) مختصر بصائر الدرجات : 209 ـ 210 ، تأويل الايات الظاهرة : 415 ـ 416 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 423 رقم 20 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) مختصر بصائر الدرجات : 209.
(4) س : عمّار.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 233 _

  سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيكَ القُرآنَ لَرَادُّكَ إلى مَعَاد ) ؟
  قال : فقال لي : ( لا والله لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتّى يجتمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعليّ (عليه السلام) بالثوية فيلتقيان ويبنيان بالثويّة مسجداً له اثنا عشر ألف باب ) يعني : موضعاً بالكوفة (1).
  191 ـ حدّثنا أحمد بن هوذة الباهلي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، حدّثنا عبد الله بن حمّاد الانصاري ، عن أبي مريم الانصاري ، قال : سألت أبا عبد الله ... وذكر مثله (2).
  192 ـ حدثنا الحسين بن أحمد ، حدّثنا محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبان الاحمر ، رفعه إلى أبي جعفر (عليه السلام) : في قول الله عزّ وجلّ : ( إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيكَ القُرآنَ لَرَادُّكَ إلى مَعَاد ) ، فقال أبو جعفر (عليه السلام) : ( ما أحسب نبيّكم (صلى الله عليه وآله) إلاّ سيطلع عليكم إطلاعه ) (3).
  ( ... كُلُّ شَيْء هَالِكٌ إلاَّ وَجْهَهُ ... ) (88) :
  193 ـ حدّثنا عبد الله بن همّام ، عن عبد الله بن جعفر ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن خالد ، عن الحسن بن محبوب ، عن الاحول ، عن

--------------------
(1) مختصر بصائر الدرجات : 210 ، تأويل الايات الظاهرة : 416 ط جماعة المدرسين ، و 1/424 رقم 21 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) مختصر بصائر الدرجات : 210.
(3) مختصر بصائر الدرجات : 210.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 1 / 52 و 2 / 147.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 234 _


  سلام بن المستنير قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( كُلُّ شَيء هَالِكٌ إلاَّ وَجهَهُ ) ؟.
  قال : ( نحن والله وجهه الذي قال ، ولن يهلك (1) إلى يوم القيامة ، من عمل بما أمر الله به من طاعتنا وموالاتنا فذلك والله الوجه الّذي هو قال : ( كُلُّ شَيء هَالِكٌ إلاَّ وَجهَهُ ) وليس منّا ميِّت يموت إلاّ وخلفه (2) عاقبة منه إلى يوم القيامة ) (3).
  194 ـ أخبرنا عبدالله بن العلاء المذاري ، عن محمّد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن القاسم ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سمعته يقول : ( كُلُّ شَيء هَالِكٌ إلاَّ وَجهَهُ ) قال : ( نحن وجه الله عزّ وجلّ ) (4).
  195 ـ حدّثنا الحسين (5) بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس

--------------------
(1) أ : نهلك.
(2) أ : وخلّف.
(3) تأويل الايات الظاهرة :417ط جماعة المدرسين ، و 1/425 رقم 25 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 417 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 426 رقم 26 ط مدرسة الامام المهدي.
(5) أ : الحسن.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 235 _

  بن عبد الرحمن ، عن يونس بن يعقوب ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) : في قول الله عزّ وجلّ : ( كُلُّ شَيء هَالِكٌ إلاَّ وَجهَهُ ) ، ( إلاّ (1) : ماأُريد به وجه الله ، ووجه الله علي (عليه السلام) ) (2).

--------------------
(1) إلاّ ، من أ.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 417 ـ 418 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 426 رقم 27 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 147 ، الكافي 1 / 111 رقم 3 و 5 ، بصائر الدرجات : 84 رقم 1 ، كمال الدين : 231 ، التوحيد : 150.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 236 _

سورة العنكبوت
  ( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَيُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) (3) :
  196 ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن حصين بن مخارق ، عن عبد الله (1) بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّة ، عن الحسين بن عليّ ، عن أبيه قال : ( لمّا نزلت ( الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُترَكُوا أن يَقُولُوا آمَنّا وَهُم لا يُفتَنُون ) قال : قلت : يارسول الله ما هذه الفتنة ؟
  قال : يا عليّ إنك مبتلى بك وإنك مخاصم فأعدَّ للخصومة ) (2).
  197 ـ حدّثنا جعفر بن محمّد الحسني ، عن إدريس بن زياد ، عن الحسن ابن محبوب ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : قلت له : فسّر لي قوله عزّ وجلّ لنبيّه (صلى الله عليه وآله) : ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الامْرِ شَيءٌ ) (3).

--------------------
(1) أ : عبيد الله.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 419 ـ 420 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 427 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) آل عمران 3 : 128.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 237 _

  فقال : ( إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان حريصاً على أن يكون علي بن أبي طالب (عليه السلام) من بعده على الناس خليفة وكان عند الله خلاف ذلك ، فقال وعنى بذلك قوله عزّ وجلّ : ( الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُترَكُوا أن يَقُولُوا آمَنّا وَهُم لايُفتَنُونوَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مَنْ قَبْلِهمْ فَلَيَعْلَمنَّ اللهُ الَّذِين صَدَقُوا وَلَيَعْلَمنَّ الكَاذِبِينَ ) قال : فرضي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله عزّ وجلّ ) (1).
  198 ـ حدّثنا أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن سماعة بن مهران قال : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات ليلة في المسجد ، فلمّا كان قرب الصبح (2) دخل أمير المؤمنين (عليه السلام) فناداه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : ( ياعلي ).
  قال : ( لبيك ).
  قال : ( هلمَّ إليَّ ).
  فلمّا دنا منه قال : ( ياعلي بتُّ الليلة حيث تراني ، وقد سألت ربي ألف حاجة فقضاها لي ، وسألت لك مثلها فقضاها لك ، وسألت لك ربِّي أن يجمع لك أُمتي من بعدي فأبى عليّ ربي فقال : ( الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُترَكُوا أن يَقُولُوا آمَنّا وَهُم لا يُفتَنُون ) ) (3).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 420 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 428 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) م : قريب الصبح.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 420 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 428 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 238 _


  199 ـ حدّثنا محمّد بن الحسين الخثعمي (1) ، عن عيسى بن مهران ، عن الحسن بن الحسين العربي (2) ، عن علي بن أحمد بن حاتم ، عن حسن بن عبد الواحد ، عن حسن بن حسين بن يحيى ، عن علي بن آسباط ، عن السدّي : في قوله عزّ وجلّ : ( الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُترَكُوا أن يَقُولُوا آمَنّا وَهُم لا يُفتَنُون وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مَنْ قَبْلِهمْ فَلَيَعْلَمنَّ اللهُ الَّذِين صَدَقُوا ) قال : علي وأصحابه ( وَلَيَعْلَمنَّ الكَاذِبِينَ ) أعداؤه (3).
  ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ * مَنْ كَانَ يَرجُوا لِقَاءَ اللهِ فَإنَّ أَجَلَ اللهِ لاَتِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَمَنْ جَاهَدَ فَإنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ... ) (6) :
  200 ـ حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن محمّد بن زكريّا ، عن أيّوب بن سليمان ، عن محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس قال : قوله عزّ وجلّ : ( أَم حَسِبَ الَّذِينَ يَعمَلُونَ السَّيئاتِ أَن يَسبِقُونا سَاءَ مَا

--------------------
(1) ق . د . أ : القبيطي.
(2) أ : العرني.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 420 ـ 421 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 429 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : المناقب لابن شهرآشوب 3 / 203.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 239 _
  يَحكُمُونَ ) نزلت في عتبة وشيبة والوليد بن عتبة ، وهم الّذين بارزوا عليّاً وحمزة وعبيدة ، ونزلت فيهم : ( مَن كَانَ يَرجُوا لِقَاءَ اللهِ فَإنَّ أَجَلَ اللهِ لاتِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ وَمَن جَاهَدَ فَإنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفسِهِ ) قال : في عليّ وصاحبيه (1).
  ( ... وَمَا يَعْقِلُهَا إلاَّ العَالِمُونَ ) (43) :
  201 ـ حدّثنا الحسين بن عامر ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن مالك بن عطيّة ، عن محمّد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر (عليه السلام) : في قول الله عزّ وجلّ : ( وَمَا يَعقِلُهَا إلاَّ العَالِمُون ) قال : ( نحن هم ) (2).
  ( ... فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاَءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ... ) (47) :
  202 ـ حدّثنا محمّد بن الحسين الخثعمي ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن الحسين بن حمّاد ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر (عليه السلام) : في قول الله عزّ وجلّ : ( فَالَّذِينَ آتَينَاهُمُ الكِتَابَ يُؤمِنُونَ بِهِ ) ، قال : ( هم آل محمّد ، ( وَمِنْ هُؤُلاَءِ مَنْ يُؤْمِنْ بِهِ ) يعني أهل الايمان من أهل القبلة ) (3)

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 421 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 429 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : شواهد التنزيل 1 / 440 رقم 604 ، كشف الغمة 1 / 316.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 422 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 430 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 150.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 423 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 431 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 240 _

  203 ـ حدّثنا أبو سعيد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن الحصين بن مخارق ، عن أبي الورد ، عن أبي جعفر (عليه السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( فَالَّذِينَ آتَينَاهُمُ الكِتَابَ يُؤمِنُونَ بِهِ ) ، قال : ( هم آل محمّد صلوات الله عليهم ) (1).
  ( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ... ) (49) :
  204 ـ حدّثنا علي بن سليمان الزراري ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر (عليه السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( بَل هُوَ آيَاتٌ بَيّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ ) فقلت له : أنتم هم ؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام) : ( من عسى أن يكونوا ونحن الراسخون في العلم ؟ ) (2).
  205 ـ حدّثنا محمّد بن جعفر الزراري (3) ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن بريد بن معاوية قال : قلت لابي جعفر (عليه السلام) : قوله عزّ وجلّ : ( بَل هُوَ آيَاتٌ بَيّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ ) ؟ ).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 423 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 431 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 150.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 423 ط جماعة المدرسين ، و 1/432 رقم 11 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) ق . د . أ : الرزاز.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 241 _

  قال : ( إيّانا عنى ) (1).
  206 ـ حدّثنا أحمد بن القاسم الهمداني ، عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن علي بن أسباط قال : سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله عزّ وجلّ : ( بَل هُوَ آيَاتٌ بَيّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ ) ؟
  قال : ( نحن هم ).
  فقال الرجل : جعلت فداك متى يقوم القائم ؟
  قال : ( كلنّا قائم بأمر الله عزّ وجلّ واحد بعد واحد حتّى يجيء صاحب السيف ، فإذا جاء صاحب السيف جاء أمر غير هذا (2) ) (3).
  207 ـ حدّثنا أحمد بن هوذة الباهلي ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله ابن حمّاد ، عن عبد العزيز العبدي قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( بَل هُوَ آيَاتٌ بَيّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ ) ؟
  قال : ( هم الائمة من آل محمّد ) (4).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 423 ـ 424 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 432 رقم 12 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) م : أمره به غير هذا.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 424 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 432 رقم 13 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 424 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 432 رقم 14 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الكافي 1 / 166 و 167 رقم 1 و 2 و 3 و 4 و 5 ، بصائر الدرجات : 225 و 226 و 227.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 242 _

  ( وَالذَّيِنَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) (69) :
  208 ـ حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن عمرو (1) بن محمّد بن ) زكريا (2) ، عن محمّد بن الفضيل ، عن محمّد بن شعيب ، عن قيس بن ربيع ، عن منذر الثوري ، عن محمّد بن الحنفية ، عن أبيه عليّ (عليه السلام) قال : ( يقول الله عزّ وجلّ : ( وَإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ ) فأنا ذلك المحسن ) (3).
  209 ـ حدّثنا محمّد بن الحسين الخثعمي ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن الحسن بن حمّاد ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر (عليه السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( وَالذَّيِنَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنَا وَإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ ) قال : ( نزلت فينا ) (4).
  210 ـ حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن حصين بن مخارق ، عن مسلم الحذّاء ، عن زيد بن عليّ : في قول الله عزّ وجلّ : ( وَالذَّيِنَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنَا وَإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ ) ، قال : نحن هم.

--------------------
(1) أ : عمر.
(2) م : الزكي ، ق . أ : زكي.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 424 ط جماعة المدرسين ، و 1/433 رقم 15 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 424 ط جماعة المدرسين ، و 1/433 رقم 16 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 243 _

  قلت : وإن لم تكونوا وإلاّ فمن ؟! (1).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 425 ط جماعة المدرسين ،و 1/433 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2/151 ، الاختصاص : 127 ، شواهد التنزيل 1/442.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 244 _

سورة الروم
  ( الم * غُلِبَتِ الرُّوُمُ * فِي أَدْنَى الاَْرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الاَْمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنْصْرِ اللهِ .... ) (5) :
  211 ـ عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن الحسن بن القاسم قراءة ، عن علي بن إبراهيم بن المعلّى (1) ، عن فضيل بن إسحاق ، عن يعقوب بن شعيب ، عن عمران بن ميثم ، عن عباية (2) ، عن عليّ (عليه السلام) قال : ( قوله عزّ وجلّ : ( الم غُلِبَتِ الرُّوُم ) هي فينا وفي بني أُميّة ) (3).
  212 ـ حدّثنا الحسن بن محمّد بن الجمهور العمي ، عن أبيه ، عن جعفر بن بشير الوشاء ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سألته عن تفسير : ( الم غُلِبَتِ الرُّوُم ) ؟
  قال : ( هم بنو أُمية ، وإنّما أنزلها الله عزّ وجلّ : ( الم غُلِبَتِ الرُّوُم ) بنو أمية

--------------------
(1) د : على علي بن إبراهيم بن المعلّى ، م : عن المعلّى.
(2) د : عبادة.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 426 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 434 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 245 _

  ( فِي أَدنَى الاَرضِ وَهُم مِنْ بَعدِ غَلَبِهِم سَيغلِبُون فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الاَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذ يَفْرَحُ المُؤمِنُونَ بِنصْرِ الله ) عند قيام القائم (عليه السلام) ) (1).
  ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ... ) (30) :
  213 ـ حدّثنا أحمد بن الحسين (2) المالكي ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن سعيد ، عن جعفر بن بشير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها ) ؟
  قال : ( هي الولاية ) (3).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 426 ـ 427 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 434 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : دلائل الامامة : 248 ، الثاقب في المناقب : 564 رقم 502.
(2) أ : الحسن.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 427 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 435 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : بصائر الدرجات : 98 ، الكافي 1 / 346 رقم 35 ، تفسير القمي 2 / 154.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 246 _

  ( فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ... ) (38) :
  214 ـ حدّثنا علي بن العباس المقانعي ، عن أبي كريب ، عن معاوية بن هشام ، عن فضل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت : ( فآتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام) وأعطاها فدكاً (1).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 427 ـ 428 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 435 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 155 ، مجمع البيان 8 / 478.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 247 _

سورة لقمان
  ( وَوَصَّيْنَا الاْنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْن وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ... ) (14) :
  215 ـ حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيُوب ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الله بن سليمان قال : شهدت جابر الجعفي عند أبي جعفر (عليه السلام) وهو يحدِّث الناس : أنّ رسول الله وعليّاً (عليهما السلام) الوالدان (1).
  قال : قال عبد الله بن سليمان : وسمعت (2) أبا جعفر (عليه السلام) يقول : ( منّا الّذي أحلَّ الخمس ، ومنّا الَّذي جاء بالصدق ، ومنَّا الَّذي صدَّق به ، ولنا المودّة في كتاب الله جلّ وعزّ ، وعلي ورسول الله صلى الله عليهما الوالدان ، وأمر الله ذريَّتهما بالشكر لهما ) (3).

--------------------
(1) م : أرحم الوالدين.
(2) م : وسمعنا.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 429 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 436 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 248 _

  216 ـ حدّثنا أحمد بن درست (1) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن زرارة ، عن عبد الواحد بن مختار قال : دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال : ( أما علمت أن عليّاً أحد الوالدين الَّذين قال الله عزّ وجلّ : ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالدِيكَ ) ؟ ).
  قال زرارة : فكنت لا أدري أيُّ آية هي التي في بني إسرائيل أو التي في لقمان.
  قال : فقضي لي أن حججت ، فدخلت على أبي جعفر (عليه السلام) ، فخلوت به ، فقلت : جعلت فداك حديثاً جاء (2) به عبد الواحد.
  قال : ( نعم ).
  قلت : أيُّ آية هي التي في لقمان أو التي في بني إسرائيل ؟
  فقال : ( التي في لقمان ) (3).
  217 ـ حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن عمرو بن شمر ، عن المفضّل ، عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : سمعته يقول : ( ( وَوَصَّينَا الانسَانَ بِوَالِدَيهِ ) رسول الله وعلي صلى الله عليهما ) (4).

--------------------
(1) أ : إدريس.
(2) د : جعلت فداك علمت ما جاء به.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 429 ـ 430 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 436 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة : 430 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 437 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 249 _

  218 ـ حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبان بن عثمان ، عن بشير الدهان : أنّه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحد الوالدين ) قال : قلت : والاخر ؟
  قال : ( هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) ) (1).
  ( وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ... ) (22) :
  219 ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن أبيه ، عن حصين بن مخارق ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه (عليهم السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرُوَةِ الْوُثْقَى ) قال : ( مودَّتنا أهل البيت ) (2).
  220 ـ حدّثنا أحمد بن محمّد (3) ، عن أبيه ، عن حصين بن مخارق ، عن

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 430 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 437 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : خصائص الائمة : 70 ، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 105.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 432 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 439 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) أ : أحمد بن محمد عن أحمد بن الحسين.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 250 _

  هارون بن سعيد ، عن زيد بن عليّ (عليه السلام) قال : ( العروة الوثقى المودَّة لال محمّد صلوات الله عليهم ) (1).

--------------------
(1) تأويل الايات الظاهرة : 432 ط جماعة المدرسين ، و 1 / 439 رقم 11 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 166.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 251 _

سورة السجدة
  ( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا َيَسْتَوُونَ * أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبوُنَ ) (20) :
  221 ـ حدّثنا إبراهيم بن عبد الله ، عن الحجّاج بن منهال ، عن حمّاد بن سلمة ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : إنّ الوليد بن عقبة بن أبي معيط قال لعليّ (عليه السلام) : أنا أنشط (1) منك لساناً وأحدّ منك سناناً وأملا منك حشواً للكتيبة.
  فقال عليٌّ (عليه السلام) : ( اسكت يا فاسق ).
  فأنزل الله جلّ اسمه : ( أَفَمَن كَان مُؤمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لا يَستَوُونَ ) إلى قوله : ( تُكَذِّبُونَ ) (2).
  222 ـ حدّثنا علي بن عبد الله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمّد بن الثقفي ،

--------------------
(1) أ : أبسط.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 435 ـ 436 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 442 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 252 _

  عن عمرو بن حمّاد ، عن أبيه ، عن فضيل ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس : في قوله عزّ وجلّ : ( أَفَمَن كَان مُؤمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لا يَستَوُونَ ) ، قال : نزلت في رجلين : أحدهما من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو المؤمن ، والاخر فاسق.
  فقال الفاسق للمؤمن : أنا والله أحدُّ منك سناناً وأنشد (1) لساناً وأملى منك حشواً في الكتيبة.
  فقال المؤمن للفاسق : اسكت يا فاسق.
  فأنزل الله عزّ وجلّ : ( أَفَمَن كَان مُؤمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لا يَستَووُنَ ).
  ثم بيّن حال المؤمن فقال : ( أَمَّا الَّذِينَ آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُم جَنَّاتُ المَأوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعمَلُونَ ) وبيَّن حال الفاسق فقال : ( وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أرادُوا أَن يَخرُجُوا مِنهَا أُعيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُم ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبوُنَ ) (2).
  ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الاَْدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الاَْكْبَرِ ... ) (21) :
  223 ـ حدّثنا هاشم بن خلف أبو محمد الدوري ، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن سلمة بن

--------------------
(1) أ : وأبسط.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 436 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 443 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : الامالي للطوسي 2 / 159 ، تفسير القمي 2 / 170 ، الاحتجاج : 276 ، المناقب لابن شهرآشوب 2 / 10 ، كفاية الطالب : 140 ، مناقب الخوارزمي : 197.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 253 _

  كهيل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) : قال في خطبة خطبها في حجة الوداع : ( لاقتلن العمالقة في كتيبة ).
  فقال له جبرائيل (عليه السلام) : أو علي.
  قال : ( أو علي بن أبي طالب (عليه السلام) ) (1).
  224 ـ حدّثنا الحسين ، حدّثنا يونس ، عن رجل ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : ( ( العَذَابِ الادْنَى ) : دابّة الارض ) (2).
  225 ـ حدّثنا علي بن حاتم ، عن حسن بن محمّد بن (3) عبد الواحد ، عن (4) حفص بن عمر بن سالم ، عن محمّد بن حسين بن عجلان ، عن مفضّل بن عمر قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الاَدنَى دُونَ العَذَابِ الاكبرِ ) ؟
  قال : ( الادنى غلاء السعر (5) ، والاكبر المهدي بالسيف ) (6).

--------------------
(1) مختصر بصائر الدرجات : 210.
(2) مختصر بصائر الدرجات : 210.
(3) هامش أ : عن.
(4) هامش أ : بن.
(5) هامش أ : عذاب السفر.
(6) تأويل الايات الظاهرة : 437 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 444 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 254 _

  226 ـ حدّثنا الحسين بن أحمد (1) ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، حدّثنا يونس ، عن مفضّل بن صالح ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال ( (العَذَاب الادْنَى) دابَّة الارض ) (2).
  ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) (24) :
  227 ـ حدّثنا علي بن عبد الله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن علي بن هلال الاحمسي ، عن الحسن بن وهب العبسي ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) قال : ( نزلت هذه الاية في ولد فاطمة (عليها السلام) خاصّة : ( وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقنُونَ ) ) (3).
  ( قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ

--------------------
(1) س : محمد.
(2) مختصر بصائر الدرجات : 210 ، تأويل الايات الظاهرة : 437 ط جماعة المدرسين ، و 2/244 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً : تفسير القمي 2 / 170.
(3) تأويل الايات الظاهرة : 437 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 444 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 255 _

  يُنْظَرُونَ ) (29) :
  228 ـ حدّثنا الحسين بن عامر ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن درّاج قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قول الله عزّ وجلّ : ( قُل يَومَ الفَتحِ لاَ يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إيمَانُهُم وَلا هُم يُنْظَرُونَ ) قال : ( يَوْمَ اْلفَتْحِ ) : يوم تفتح الدنيا على القائم ، لا ينفع أحداً تقرّب بالايمان ما لم يكن قبل ذلك مؤمناً وبهذا الفتح موقناً ، فذلك الذي ينفعه إيمانه ، ويعظم عند الله قدره وشأنه ، وتزخرف له يوم البعث (1) جنانه ، وتحجب عنه فيه نيرانه ) (2).

--------------------
(1) أ : يوم القيامة والبعث.
(2) تأويل الايات الظاهرة : 438 ط جماعة المدرسين ، و 2 / 445 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.

تأويل ما نزل من القرآن الكريم فـي النبـي وآلـه صلـى اللّـه عليهـم _ 256 _

سورة الاحزاب
  ( مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُل مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ... ) (4) :
  229 ـ حدّثنا محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع ، عن جعفر بن عبد الله المحمّدي ، عن كثير بن عيّاش ، عن أبي الجارود ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) : في قوله عزّ وجلّ : ( مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُل مِن قَلبينِ فِي جَوفِهِ ) ، قال : ( قال علي بن أبي طالب (عليه السلام) : ليس عبد من عبيد الله ممن امتحن الله قلبه للايمان إلاّ وهو يجد مودتنا على قلبه (1) فهو يودّنا ، وما من عبد من عبيد الله ممن سخط الله عليه إلاّ وهو يجد (2) بغضنا على قلبه فهو يبغضنا.
  فأصبحنا نفرح بحب المحب لنا ونغتفر له (3) ونبغض المبغض ، وأصبح محبنا ينتظر رحمة الله جلّ وعزّ فكأن أبواب الرحمة قد فتحت له ، وأصبح مبغضنا على شفا جرف هار من النار فكأن ذلك الشفا قد انهار به في نار جهنم.
  فهنيئاً لاهل الرحمة رحمتهم (4) ، وتعساً لاهل النار مثواهم ، إن الله عزّ

--------------------
(1) أ : إلاّ ويجد مودّتنا في قلبه.
(2) أ : ويجد.
(3) د : نستغفر له.
(4) د : درجتهم.