وسلم فينا خطيبا فقال : الحمد لله على آلائه وبلائه عندنا أهل البيت وأستعين الله على نكبات الدنيا وموبقات الآخرة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني ـ أ : أن ـ محمدا عبده ورسوله ، أرسلني برسالته إلى جميع خلقه
( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ) ـ 42 / الانفال ـ واصطفاني على جميع العالمين من الاولين والآخرين ، أعطاني مفاتيح خزائنه كلها واستودعني سره وأمرني بأمره فكان القائم وأنا الخاتم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) ـ 102 / آل عمران ـ واعلموا أن الله ـ أ ، ب : انه ـ بكل شئ محيط وأن الله ـ أ ، ب : انه ـ بكل شي عليم .
أيها الناس إنه سيكون بعدي قوم يكذبون علي فلا تقبلوا ـ أ ، ب : فيقبل منهم ـ ذلك وأمور تأتي من بعدي يزعم أهلها أنها عني ومعاذ الله أن أقول على الله إلا حقا فما أمرتكم إلا بما أمرني به ولا دعوتكم إلا إليه ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
قال : فقام إليه عبادة بن الصامت فقال : متى ذلك يا رسول الله ؟ ومن هؤلاء ؟ عرفنا ـ هم ، ب ، ر ـ لنحذرهم ، فقال : أقوام قد استعدوا للخلافة من يومهم هذا وسيظهرون لكم إذا بلغت النفس مني هاهنا ـ وأومأ بيده إلى حلقه ـ .
فقال له عبادة بن الصامت : فاذا كان كذلك فالى من يا رسول الله قال : إذا ـ أ ، ب : فاذا ـ كان ذلك فعليكم بالسمع والطاعة للسابقين من عترتي فانهم يصدونكم عن
الغي ويهدونكم إلى الرشد ويدعونكم إلى الحق فيحيون كتاب ربي ـ ر : كتابي ـ وسنتي وحديثي ويميتون ـ ر : يموتون ـ البدع ويقمعون ـ أ ، ب : يقيمون ـ بالحق أهلها
ويزولون مع الحق حيث ما زال ، فلن يخيل إلى ـ ب : لي ـ انكم تعلمون ! ولكنى مجتمع
عليكم إذا ـ أنا ، أ ، ر ـ أعلمتكم ـ ر : أعلمكم ـ ذلك فقد أعلمتكم .
أيها الناس ان الله تبارك وتعالى خلقني وأهل بيتي من طينة لم يخلق أحدا
غيرنا ومن ضوى إلينا ـ أ : موالينا ، ب ، ر : ضوء ـ فكنا أول من ابتدأ من خلقه فلما خلقنا فتق ـ ب : نورا ـ بنورنا كل ظلمة وأحيا بنا كل طينة طيبة وأمات بنا كل طينة خبيثة ثم قال : هولاء خيار خلقي وحملة عرضي وخزان علمي وسادة أهل السماء والارض ، هؤلاء البررة ـ ر : البراء ـ المهتدون ـ ب ، ر : المهتدين ـ المهتدى بهم ، من جاءني بطاعتهم وولايتهم أولجته جنتي و ـ أولجته ، أ ، ب : أبحته ـ كرامتي ومن جاءني بعدواتهم والبرائة منهم أولجته ناري وضاعفت عليه عذابي وذلك جزاء الظالمين .
تفسير الفرات الكوفي
_ 307 _
ثم قال : نحن أهل الايمان بالله ملاكه وتمامه حقا ـ حقا ، ر ، ب ـ وبنا سداد الاعمال الصالحة ، ونحن وصية الله في الاولين والآخرين ، وإن منا الرقيب على خلق
الله ونحن قسم الله ا ـ لذي ، أ ، ب ـ قسم بنا حيث يقال ـ الله تعالى ، ر ـ :
( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) ـ 1 / النساء ـ .
أيها الناس إنا أهل البيت ـ ب : بيت ـ عصمنا الله من أن نكون مفتونين أو فاتنين أو مفتنين أو كذابين ـ ب : كاذبين ـ أو كاهنين أو ساحرين أو عايقين ـ ر : عائفين ـ أو خائنين ـ أ : خائبين ـ أو زاجرين أو مبتدعين أو مرتابين أو صادفين ـ أ ، ب : صادين ـ عن الخلق ـ أو ، ب ـ منافقين ، فمن كان فيه شئ من هذه الخصال فليس منا ـ ب ، ر : مني ـ ولا أنا منه ، والله منه برئ ونحن منه براء ومن برء الله منه أدخله جهنم وبئس المهاد ، وإنا أهل بيت ـ ر : البيت ـ طهرنا الله من كل نجس فنحن الصادقون إذا انطقوا والعالمون إذا سئلوا والحافظون لما استودعوا ، جمع الله لنا عشر خصال لم يجتمعن لاحد قبلنا ـ أ : بعدنا ـ ولا تكون لاحد غيرنا : العلم والحلم والحكم واللب والنبوة ـ ب ، أ : الفتوة ـ والشجاعة والصدق ـ والصبر ، ر ـ والطهارة والعفاف ، فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الاعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أمر الله في المودة
( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّا تُصْرَفُونَ ) ـ 32 / يونس ـ .
تفسير الفرات الكوفي
_ 309 _
( ومن سورة النمل )
( الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ ) 40 ـ تقدم في ذيل الآية 145 / الاعراف ـ
( أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ * أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ * أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ * أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ) 60 ـ 64
(1) 2 ـ قال : حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا :
عن أنس بن مالك قال : لما نزل ـ ب انزل ـ على رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم هذه الآيات ـ ر : الآية ـ في ـ أ : من ـ طس النمل : ( أمن جعل الارض قرارا
وجعل خلالها أنهارا إلى قوله ( قليلا ما تذكرون ) قال : انتفض علي ـ عليه السلام ، ب ، أ : صلوات الله عليه ـ انتفاض العصفور فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله :
مالك يا علي ؟ قال ـ أ : فقال ـ : عجبت يا رسول الله من كفرهم وجرأتهم على الله وحلم
الله عنهم ـ قال ، أ ، ب ـ : فمسحه رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ـ وبارك ، ر ـ ـ و ، أ .
--------------------
(1) وأخرجه ابن شهر آشوب في المناقب ، وأورده المجلسي في البحار ج 39 ، ص 292 .
وبهذا المعنى ورد عن عمران بن الحصين وبريدة رواه المفيد والطوسي ومحمد بن العباس ولم أعثر على رواية عن الباقر عليه السلام . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 310 _
ب ـ قال ـ له ، ب ـ : أبشر يا علي فانه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق ولولا أنت لم يعرف حزب الله ولا حزب رسوله .
3 ـ فرات ، أ ، ب ـ قال : حدثنا القاسم بن حماد الدلال معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما نزلت خمس آيات ( أمن خلق السماوات
والارض وأنزل لكم من السماء ماء ) إلى قوله ( إن كنتم صادقين ) وعلي بن أبي طالب
عليه السلام إلى جنب رسول الله ـ ر : النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال ، أ ، ب ـ :
فانتفض انتفاض العصفور قال : فقال ـ له ، ر ـ رسول الله صلى الله عليه وآله : مالك
يا علي ؟ ! قال : عجبت من جرأتهم على الله وحلم الله عنهم ، قال : فمسحه رسول الله
صلى الله عليه وآله ثم قال : أبشريا علي فانه لا يحبك منافق ولا يبغضك مؤمن
ولولا أنت لم يعرف حزب الله وحزب رسوله ، وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون 82
(1) فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن الفزاري معنعنا :
عن خيثمة الجعفي قال : دخلت على أبي جعفر ـ محمد بن على ، أ ، ب ـ عليه السلام فقال لي : يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم أنهم لن ينالوا ما ـ ر ، أ :
من ـ عندالله إلا بالعمل ، ولن ينالوا ولايتنا إلا بالورع ، يا خيثمة ليس ينتفع من ليس معه ولايتنا ولا معرفتنا أهل البيت ، والله إن الدابة ـ أ ، ر : الراية ـ لتخرج فتكلم الناس مؤمن وكافر وانها تخرج من بيت الله الحرام فليس يمر بها يعني من الخلق مسلمين مؤمنين وإنما كفروا بولايتنا ( لايوقنون ) يا خيثمة ( كانوا بآياتنا ) لا يقرون .
يا خيثمة الله الايمان وهو قوله : ( المؤمن المهيمن ) ـ 24 / الحشر ـ
ونحن أهله وفينا مسكنه يعني الايمان ومنا يعسب ـ ب : يعبب ـ ومنا عرف الايمان ونحن الاسلام وبنا عرف شرائع الاسلام وبنا تشعب ـ ب : يتشعب ـ فمن ـ أ :
ممن ـ يرى .
--------------------
(1) انظر ما تقدم في ذيل الآية 102 / التوبة وقد كانت هذه الرواية تحت الرقم 9 من سورة النحل اشتباها .
وقريب منه ماورد عن امير المؤمنين والباقر والصادق عليهم السلام وغيرهم انظر البرهان والدر المنثور . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 311 _
يا خيثمة من عرف الايمان واتصل به لم ينجسه الذنوب كما ان المصباح
ـ تفسير فرات الكوفى من ص 311 سطر 1 الى ص 320 سطر 13 يا خيثمة من عرف الايمان واتصل به لم ينجسه الذنوب كما ان المصباح يضئ وينفذ النور وليس ينقص من ضوئه شئ كذلك من عرفنا وأقر بولايتنا غفر الله له ذنوبه .
من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون * ومن جاء بالسيئة
فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون 89 و 90
(1) قال حدثنا ، ب ـ فرات ـ بن إبراهيم الكوفي ، أ ، ب قال : حدثنا ، ر ، محمد بن أحمد ، أ ، ر ـ معنعنا : عن علي ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( وهم من فزع يومئذ آمنون ) قال : فقال لي علي ـ عليه السلام ، ب ـ : بلى يا اصبغ ما سألني أحد عن هذه الآية ولقد سألت رسول الله ـ ر : النبي ـ صلى الله عليه وآله كما سألتني فقال لي : ـ قد ، أ ، ب ـ سألت جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ عنها فقال : يا محمد إذا كان يوم القيامة حشرك الله ـ أنت ، أ ، ب ـ وأهل بيتك ومن يتولاك وشيعتك حتى يقفوا بين يدي الله ـ تعالى ، ر ـ فيستر الله عوراتهم ويؤمنهم ـ من ر ، ب ـ الفزع الاكبر بحبهم لك ولاهل ـ ر : أهل ـ بيتك ولعلي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ، ب ـ ! يا علي شيعتك فوالله آمنون فرحون يشفعون فيشفعون ، ثم قرأ ـ قوله ، أ ، ب ـ : ( فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) ـ 101 / المؤمنون ـ .
(2) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :
عن الاصبغ بن نباتة عن ـ ب : قال : سألت ـ علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( وهم من فزع يومئذ آمنون ) قال : فقال : يا اصبغ ما سألني أحد عن هذه
الآية ولقد سألت رسول الله صلى الله عليه وآله ـ عنها ، ر ـ كما سألتني فقال لي :
سألت جبرئيل عنها فقال : يا محمد إذا كان يوم القيامة حشرك الله أنت وأهل بيتك
ومن يتولاك وشيعتك حتى يقفوا بين يدي الله فيستر ـ الله ، ر ، أ ـ عوراتهم ويؤمنهم من
ـ ر : عن ـ الفزع الاكبر بحبهم لك ولاهل بيتك ولعلي بن أبي طالب .
--------------------
(1) هذه الرواية كانت حسب الاصل تحت الرقم 1 من سورة النحل اشتباها .
(2) وتقدم في ذيل الآية 160 / الانعام و 101 / الانبياء ما يرتبط بهذا المعنى وهذه الآية . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 312 _
قال : جبرئيل ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ أخبرني فقال : ـ يا ، ر ، أ ـ محمد من اصطنع إلى ـ أحد من ، ر ، أ ـ أهل بيتي معروفا كافيته يوم القيامة ، يا علي شيعتك والله آمنون فرحون ـ ر ، أ : يرجون ـ فيشفعون فيشفعون ـ ب ، ر : ويشفعون ـ ثم قرأ : ( فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) .
(1) 4 ـ فرات بن إبراهيم الكوفي ، ش ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري ـ قال : حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر القصباني عن الربيع بن محمد بن عمرو بن حسان المسلي الاصم عن فضيل ( بن الزبير ) الرسان عن أبي داود السبيعي : قال : أخبرني ، ش ، ن : عن ـ أبي ـ ر ، ش : أبو ـ عبدالله الجدلي :
عن ـ أميرالمؤمنين ، ن ، ش : علي ، عليه السلام ، ب ـ قال : قال لي يا أبا عبدالله
إلا خبرك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة ؟ ـ قلت : بلى ، قال ، ب ـ
حبنا أهل البيت ـ ثم قال ، ب ـ : ألا أخبرك بالسيئة التي من جاء بها أكبه الله ـ تعالى ، أ ، ر ـ على وجهه في نار جهنم ؟ ـ قلت : بلى ، قال ، ب ـ بغضنا أهل البيت .
ثم تلا أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ، أ ، ب ـ : ( من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون ) .
--------------------
(1) ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل والعلامة المجلسي في البحار 39 / 292 وللحديث شواهد ومصادر عديدة فقد أخرجه أبونعيم الحافظ كما رواه عنه ابن بطريق في خصائص الوحي المبين و الحموئي في فرائد السمطين ج 2 ص 299 وأخرجه الشيخ الطوسي في الامالي 1 / 107 والحبري في ما نزل والثعلبي والحسكاني عن الحبري بأسانيدهم جميعا إلى فضيل بن الزبير وأخرجه الحسكاني بسند آخر عن الباقر عليه السلام قال : دخل أبوعبدالله الجدلي ... هذا وذكر الحسكاني روايات أخرى ثم قال : وفي الباب عن جماعة من الصحابة ومن أحب الوقوف عليه فلينظر كتاب ( إثبات النفاق لاهل النصب والشقاق ) الذي جمعته .
علي بن الحسن بن فضال أبوالحسن الفياض الكوفي كان فقيه أصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث ، قاله النجاشي ، العباس بن عامر له ذكر في اسناد الكتب الاربعة .
الربيع بن محمد قال النجاشي له كتاب ، فضيل بن الزبير عده ابن داود في الممدوحين اعتمادا على رواية وردت فيه .
أبوداود السبيعي لم يوثقه أحد ، وفي رواية الثعلبي أبواسحاق ، أبوعبدالله الجدلي الكوفي عده البرقي في خواص أصحاب أميرالمؤمنين ووثقه آخرون . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 313 _
( ومن سورة القصص )
( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) 5 و 6
(1) 1 ـ قال : حدثنا ، ن ـ فرات بن إبراهيم الكوفي ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري ومحمد بن الحسين بن زيد الخياط قالا : حدثنا عباد بن يعقوب عن إبراهيم بن محمد الخثعمي عن عبدالجبار ، ش ـ : عن أبي المغيرة قال : قال علي ـ عليه السلام ، ن ـ : فينا نزلت هذه الآية ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ـ ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) ، ن ـ .
(2) 5 ـ قال : حدثنا الحسين بن سعيد ـ قال : حدثنا محمد بن مروان قال :
--------------------
(1) ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ، وأخرجه الصدوق عن محمد بن عمر الحافظ عن محمد بن الحسين عن احمد بن تميم بن حكيم عن شريح بن سلمة عن إبراهيم بن يوسف عن عبدالجبار عن الاعشى الثقفي أبي المغيرة عن أبي صادق عن علي ، ورواه عن الصدوق الحاكم الحسكاني أيضا بواسطة أبي بكر المعمري ، وفي الشواهد وغيره روايات أخر ، عبدالجبار بن العباس الشبامي الهمداني الكوفي صدوق يتشيع ، توفي سنة ... التقريب ،
أبوالمغيرة عثمان بن المغيرة الكوفي الاعشى ابن أبي زرعة وثقه جمع من الاعلام كما في ترجمته في التهذيب .
(2) وفي شواهد التنزيل روى الحسكاني بسنده عن طاهر بن أبي أحمد عن الصباح ... مثله وأضاف : ورواه عبيد بن خنيس عن الصباح كما في فرات ، وقد أضفنا إلى السند محمد بن مروان بالمقارنات السندية .
وبهذا المعني روايات عديدة فلاحظ الشواهد والبرهان . = ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 314 _
حدثنا عبيد بن خنيس عن الصباح بن يحيى عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن
حنش ـ : عن علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام قال : من أراد أن يسأل عن أمرنا
و ـ عن ، ب ـ أمر القوم فانا وأشياعنا يوم خلق ـ الله ، ن ـ السماوات والارض على سنة موسى وأشياعه وإن عدونا ـ وأشياعه ، أ ، ب ـ يوم خلق ـ الله ، ن ـ السماوات والارض على سنة فرعون وأشياعه فليقرأ هؤلاء الآيات من أول السورة إلى قوله : ( يحذرون ) ، وإني أقسم بالله ـ ش ، فأقسم ـ الذي فلق الحبة وبرأ النسمة الذي ـ ب ، ش : و ـ أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وآله ـ ش : على موسى ـ صدقا وعدلا ليعطفن عليكم هؤلاء
عطف الضروس على ولدها .
(1) 4 ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا : عن ثوير بن أبي فاختة قال : قال لي علي بن الحسين عليهما السلام : أتقرأ
القرآن ؟ قال : قلت : نعم ، قال : فاقرأ طسم سورة موسى وفرعون ، قال : فقرأت أربع آيات من أول السورة إلى قوله ( ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) ـ الآية ، أ ـ قال لي : مكانك حسبك والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا إن الابرار منا أهل البيت وشيعتنا ـ ب : ، أ ( خ ل ) وشيعتهم ـ كمنزلة ـ ب : بمنزلة ـ موسى وشيعته .
(2) 7 ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا :
--------------------
=
عبيد بن خنيس في الميزان : قال الدار قطني : متروك ، وفي لسانه : وهذا هو عبيد الله بن حنش وروى عن عبدالله بن سلام ووثقه ابن حبان ، وفي ش : حبس .
الصباح أبومحمد المزني الكوفي وثقه النجاشي وقال : له كتاب .
الحارث بن حصيرة الازدي أبوالنعمان الكوفي وثقه جمع وضعفه آخرون لمعتقداته ولروايته بعض الحقائق التى تأباه أذواقهم له ترجمة في التهذيب .
أبوصادق الازدي الكوفي وثقه جمع كما في ترجمته في التهذيب .
حنش أبوالمعتمر الكوفي وثقه العجلي وأبوداود وضعفه آخرون بسبب روايته بعض الاحاديث لا عن علم بحاله .
ب : فنزلت فينا هذه الآيات ، ر : فبلغنا هؤلاء .
(1) ثوير بن أبي فاختة أبوالجهم الكوفي ضعفه غالب من ذكره كما في ترجمته من التهذيب وقال الحاكم : لم ينقم عليه إلا التشيع .
(2) انظر الاحاديث التى ورد فيها ذكر زيد بن سلام من هذا الكتاب فالظاهر أنها كانت في الاصل واحدة . ( * )
تفسير الفرات الكوفي
_ 315 _